Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة الحادية عشر 11 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة الحادية عشر 11 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الحادية عشر 11 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة الحادية عشر 11 بقلم دعاء فرج 

_صباح الفل يا حبيبي 

_صباح الخير يا ماما 

_أخبارك إيه واخبار العروسة!! 

_كويسين الحمدلله 

_امال هي فين.. عايزة اكلمها والبنات عايزين يكلموها 

_كلميها علي تليفونها اصل انا بشتري شوية حاجات 

_في حد ينزل ويسيب عروسته كدا برضو 

_هي اللي مرديتش تنزل 

_طيب هكلمها انا بقي 

_ماشي يا ماما.. سلام 

_سلام 

هاتفت “أمل”  ليل 

_السلام عليكم 

_وعليكم السلام يا عروسة.. عامله ايه؟ 

_الحمد لله يا طنط بخير 

_الحمد لله يا حبيبتي… متقوليليش، يا طنط دي تاني اسمي ماما 

_ااه طبعا 

_خدي كلمي البنات 

_ماشي 

كلمت ليل اخوات حسام واطمأنوا علي حالهت وبالتأكيد لم يخلو الاتصال من سؤالها عن صوتها الذي تغير وكانت تخبرهم انه الارهاق لا غير 

بعد مرور شهر ونصف.. كانت ليل قد فقدت الحياة.. كانت تأكل فقط بضع لقيمات تساعدها علي العيش.. ولا تفعل شيء في يومها سوي انها تصلي الفروض والسنن وتقرأ القرآن الكريم وتفكر به.. تفكر لماذا تركها.. لماذا تزوجها.. لماذا لم تخبر احد.. جلست تكتب بعد ان انهت صلاتها.. فهي تخرج همها ف الكتابة.. امسكت قلمها وكتبت 

عزيزي الساكن ف قلبي 

اشتقت لك… لكلماتك ضحكتك عيناك الذي يزيد بريقهما في ضوء الشمس كأنها تبتسم لك وحدك لتبين جمالك.. اشتقت لهمساتك لقسوتك لضحكك علي مزاحي الذي لا يلقي الاعجاب سوي منك.. اين انت الان بحثت عنك في رواياتي ولم اجدك. في، صوري،.. بين وجوه الماره ولم اجدك… لم تعد ذلك الحبيب الذي، عرفته لقد تغيرت.. ولم اعد انا كذالك اصبحت قاسية حزينة شاحبة لقد كنت “كوني” والآن لم تعد شيء، ف هذا الكون.. لم تعد نجماً ف سمائي.. ولا جنة في ارضي لم يعد يفرق قربك من بعدك لم اعد انتظرك لم اعد افكر بك.. لقد اصبحت بلا مشاعر بلا قلب وبلا حياة… أصبحت… اكرهك “????

قررت أنها لن تفكر فيه بعد الآن وسوف تعيش، حياتها ولن تبالي له….. 

وف اليوم التالي استيقظت ليل من نومها وفتحت الشبابيك وابواب البيت حتي، يدخل اليها النور وذهبت الي المطبخ ولكن اوقفها رنين هاتفها فعادت ادراجها وردت: السلام عليكم 

_وعليكم السلام.. ازيك يا لولا 

_الحمدلله يا ميرنا… انتوا اخباكوا ايه 

_كويسين الحمدلله.. انتي وحشتينا اوي 

_انتوا اكتر والله… طنط وعمو عا…. 

قطع كلامها صوت آدم: وحشتيني يا لولا 

_حبيبي انت اكتر… انت بتعمل ايه عند عمو 

_من ساعة ماسبتيني ومشيتي وانا متسوح يا بنتي ومش، لاقي حد يطبخلي.. فعمو بيخليني اجي كل يوم اكل معاهم.. وللاسف ميرنا اللي بتطبخ 

_آااااااادم 

_قصدي الحمد لله يعني 

ضحكت ليل ع مزاح ميرنا وآدم 

_أنتوا مش، هتيجوا ولا ايه. كل ده شهر عسل.. عايزين نعمل الخطوبة بقي 

_هتعملوها امتي 

_آخر الشهر ان شاء الله 

_يا حبيبي الف مبرووك 

_تعالوا بقا انا مصدقت يدوني يوم اجازة ف الشغل 

_ماشي، يا حبيبي 

أغلقت الخط وأخذت تفكر… أقتربت خطوبة اخوها ويجب أن تذهب له كيف تخبر حسام.. هل تتصل به.. نعم… لماذا لم تفكر بهذا الحل 

بحثت عن اسمه في قائمة الاسماء…. وعندما وجدته ترددت كثيراً أتتصل به أم لا حسمت أمرها ورنت عليه.. رن الجرس وقلبها يكاد يخرج مكانه.. بعد جرس طويل رد حسام: ألو 

لم تجيب… وضعت يدها علي قلبها حتي تمنعه من الخروج من مكانه.. كم اشتاقت لصوته… لا تصدق أنها تسمع صوته.. طال صمتها فقال مرة أخري: الو 

خافت أن يغلق الخط فقالت بصوت ضعيف خافت مختنق: ألو 

_عايزة ايه أنا مش قلتلك مش، عايز أسمع صوتك 

أغمضت عينيها بألم ودموعها تغرق وجنتيها وقالت بصوت متعلثم: حسام 

ارتبكت من صوته ولم تتذكر لماذا هاتفته فقال لها بغضب: بقولك ايه متتصليش تاني.. مش عايز اسمع صوتك.. انتي فاهمة ولا لا؟ 

…. ايه القرف ده 

وأغلق الخط… جلست علي الأرض تبكي بحزن وألم.. فلقد جرح كبريائها 

_حسام.. أنت لازم ترجع.. في ورق مهم لازم يتمضي 

_ماشي، يا شادي أنا كدا كدا كنت جااي 

_تمام… يلا سلام 

_سلام 

أغلق حسام الخط وأخذ، يفكر هو الآخر.. يجب عليه العودة.. لم يراها منذ، شهر ونصف.. هل اشتاق لها.. هل تشتاق له.. هل تفكر به.. ماذا تفعل الآن.. كيف تقضي، يومها… أخذ، قراره أنه سوف يعود غداً 

بعد أن أغلق آدم مع ليل قال لميرنا بقلق: في حاجه غريبة… 

_حاجه ايه؟ 

_ليل صوتها متغير…. صوتهاةمش، طبيعي جداً 

_ااه فعلاً حسيت برضو 

_مش عارف بقي 

كان حسام يقضي يومه بين الصلاة والنوم.. والذهاب الي، الجيم حتي، يفرغ طاقته… حضر، شنطة ملابسه وبعد أن صلي المغرب ذهب الي الشاليه

ادت ليل صلاة العشاء وجلست تقرأ ف كتاب الله الكريم 

… وصل حسام للشاليه بعد آذان العشاء.. دخل وفتح الباب لم يجد ليل ف الصالة ولكنه سمع صوت همهمة قادمة من غرفة النوم بالطابق السفلي، فاستغرب ذلك… ذهب وجدها تجلس علي الارض وتقرأ ف المصحف بصوت عذب يخترق االقلب.. لم تنتبه له فقرر أنه سوف يخرج من الشاليه ويطرق الباب حتي لا يفزعها 

خرج وأغلق الباب بهدوء ثم رن الجرس… 

انتفضت ليل فزعه وتركت المصحف من يدها.. ظنت انها تتوهم.. فمن الذي يأتي لها لا يعرف احد عنوانها… اوقف تفكيرها صوت الجرس، مرة اخري.. جرت سريعاً الي المطبخ واحضرت سكيناً ووقفت امام الباب وهي ترتعش خوفاً 

_مين! 

_أنا 

هل ما تسمعه صحيح.. هل هو صوته ام انها تتوهم 

قالت مرة اخري: مين! 

_انا حسااام 

فتحت الباب سريعاً دون ان تغكر.. وقفت امامه… ووقف امامها.. السحية والجلاد.. كانت تنظر له بإشتياق، حب، الم، حزن، عتاب، مشاعر متضاربة 

وهو كان ينظر لها بشوق، كره، حب، ندم 

نطقت أخيراً بعد صمت طال: حساام؟؟ 

كان سؤال اكتر مما هو نداء،.. قالتها بلهفة وكانت تضحك وتبكي كأنها تشرق وتغرب 

قال بقسوة لا يعرف كيف أخرجها: ايه… شوفتي، عفريت.. عديني 

دخل وجلس علي، الأريكة وجلست هي أمامه ولم ترفع نظراتها عنه.. قال بسخرية: طلعتي شاطرة اهو وبتسمعي الكلام برافو عليكي والله فضلتي قاعدة رغم ان كان قدامك فرصة تمشي.. ههه غبية والله.. لا بس، غباءك ده نفعك.. لان لو كنتي مشيتي كنتي هتبقي ف عداد الاموات دلوقتي 

_انت كنت فين 

صرخ فيها: هو ايه اللي كنت فين… انتي مين انتي عشان تسأليني كنت فين انتي مالك اعتبري نفسك خدامة والخدامين مبيسألوش، اسيدهم كانوا فين 

قال هءه الكلمات ثم اخذ شطنته وصعد للاعلي 

دخلت الي غرفتها ووضعت الوسادة ع وجهها وبكت وصرخت 

دخل حسام غرفته ووضع الحقيبة بجانب الباب وأراح جسده ع السرير ناظراً الي السقف واخذ، يتذكرها وهي تقف امامه… كم أصبحت شاحبة وحزينة فقدت الكثير من وزنها وعيناها الجميلة التي لطالما احبها اصبحت تحيطهما هالتان سوداوتان هل هو السبب ف ذلك.. بالتأكيد هو السبب 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك رد

error: Content is protected !!