روايات

رواية حي البنفسج الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج البارت الثاني عشر

رواية حي البنفسج الجزء الثاني عشر

رواية حي البنفسج الحلقة الثانية عشر

” ١٢ رمضان “.
اليوم الخامس:
فى صباح اليوم التالى أمام مخبز ” الحاج عمران ” حيث يجلس ومعه ” الحاج عسران ” الذى جاء به شباب الحى من منزله حتى يـُـقـضـى اليوم بأكمله معهم ويتناول الإفطار على المائدة كما أتفق معه ” الحاج عمران ” أمس على الإفطار سوياً.
” الحاج عمران ” بسعادة.
– واللّٰه زمان يا ” عسران ” يا أخويا..
ايوووووه كده يا راجل خلى أيام زمان ترجع تانى..
” الحاج عسران ” بتحسر.
– عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان أرجع يا زمان يا ” عمران “..
خلاص يا أخويا مبقاش فاضل فى العمر باقية البركة فى العيال هما اللى يكملوا اللى أنقطع زمان..
” الحاج عمران ” بنبرة ذات مغزى ولكن يـُـغـلـفـهـا المرح.
– أوماااال الشباب راح فين يا راجل مش ده كان كلامك أمبارح..

 

 

” الحاج عسران ” مقهقهاً بمرح.
– أنت صدقت يا راجل ده أنا كنت بقول كده قدام العيال لحسن شكلنا بقا وحش أوى هههههه..
” الحاج عمران ” بمزاح وهو يعدل من وضعيه عبائته فى غرور مصتنع.
– لا يا أخويا أتكلم عن نفسك أنا شباب فى أى وقت..
” الحاج عسران ” بإشتياق.
– تصدق يا ” عمران ” أنا وحشنى أوى اللف فى الحارة ووحشنى كمان ” نسيم الجواهرجى ” بقالى سنين ما شفتهوش..
” الحاج عمران ” بحب وسعادة.
– بس كده يا سلااااام..
واد يا ” عمررر ” يا ولااااا…! قالها وهو يهتف بأسم حفيده بحماس شديد يغلفه السعادة والإنبساط.
” عمر ” راكضاً باتجاه جده.
– نعم يا جدى..
” الحاج عمران ” بحماس.
– تعالى يا أبنى معايا أنا وجدك ” عسران ” نتمشى شوية فى الحارة وبالمرة نعدى على عمك ” نسيم ” نسلم عليه وبعدين نطلع عالجامع نصلى العصر ونسمع الخطبة زى كل يوم..
” عمر ” بطاعة وهو يقترب من ذلك المقعد المتحرك الخاص بـِـ ” الحاج عسران ” حتى ينفذ ما أمره به جده للتو.
– عيونى يا جدى ده أنت تؤمر أنت وجدى ” عسران “..
” الحاج عسران ” بمحبة وود.
– تعيش يا حبيبى تعيش..
وبالفعل بدءوا فى التمشيه بين أذقه الحارة مسترجعين سوياً ذكرياتهم معاً بين الضحك والمرح تارة والحكاوى تارة أخرى مع أهل الحى فالجميع كان يشتاق إلى ” الحاج عسران ” كثيراً وكانوا فرحين وبشدة من رؤيتهم له فى الشارع بعد سنوات وسنوات من التقاعد وعدم الظهور بالحى بتاتاً، حتى وصلوا أخيراً إلى متجر المجوهرات الخاص بـِـ ” نسيم ” الذى بمجرد ما أن رأى ” الحاج عسران ” بصحبه ” الحاج عمران ” حتى أقترب منه بلهفة شديدة وإشتياق محتضناً إياه بحب ومن ثم قبل يديه وهو يردد بسعادة جلية على معالم وجهه.
– وأنا أقول الشارع والحى كله منور ليه النهارده أتارى عمى ” عسران ” منورنا..
حمداللّٰه على سلامتك يا أباااا..

 

 

” الحاج عسران ” وهو يربت على يديه الممسكه براحته بحنان.
– تعيش يا غالى يا أبن الغالى..
أنت تعرف يا ” نسيم ” يا أبنى أبوك كان غالى عليا قد إيه…؟
ده كان ونعم الأخ والصاحب وأكلنا عيش وملح كتير أوى مع بعض ربنا يرحمه يارب..
” نسيم ” مردداً بحب وهو يهز رأسه فى آسى لفقدان والده.
– والمسيح يا حاج أبويا كان دايماً يكلمنى عنك ويقولى أنك و ” الحاج عمران ” بالنسبة له أكتر من أخوات ووقفته معاه كتير أوى من ساعة ما جه الحارة لحد ما ربنا فتحها عليه وفتح الدكانة دى..
” الحاج عمران ” بمحبة وود.
– أبوك كان راجل طيب يا ” نسيم ” ويستاهل كل خير..
” الحاج عسران ” متمماً على حديث ” عمران “.
– آه واللّٰه يا أبنى أبوك كان راجل مجتهد وتعب وشقى كتير أوى فى حياته لحد ما ربنا كرمه بالدكانة دى اللى سبهالك، سابلك طوله العمر أن شاء اللّٰه..
” نسيم ” بمحبة خالص.
– تعيش يا أباااا تعيش..
طب أجيب ليكم شاى ولا قهوة..
” الحاج عمران ” بنبرة مرحه ذات مغزى.
– شاى إيه وقهوة إيه اللى فى نهار رمضان يا ” نسيم ” يا أبنى ههههه..
” نسيم ” وهو يخبط بيديه جبهته فى مرح.
– أوف يا حاج نسيت والعدرا..
” الحاج عمران ” بسعادة.

 

 

– ولا يهمك يا غالى..
المهم أحنا يوم الجمعة أن شاء اللّٰه متجمعين على المائدة عشان عقيقة الواد أبن ” حمزة ” عقبال عندك ولازم تيجى تفطر معانا..
” نسيم ” بمحبة.
– ألف مـبـروك يا حاج دايماً عامر ومتجمعين فى الفرح..
” الحاج عمران ” بمحبة.
عامر بحسك يا أبن الغالى..
يلااااا العواف بقاااا عشان نلحق صلاة العصر..
” نسيم ” بود.
– ما لسه بدرى يا حاج ما أنتم قعدين شوية..
” الحاج عسران ” بمحبة.
– بدرى من عمرك يا حبيبى..
معلش عايز ألحق ألف على باقى أهل الحتة بعد الصلاة هشوفك يوم الجمعة بمشيئة المولى..
” نسيم ” بود.
– أكيد يا حاج..
مع السلامة..
وبعد صلاة العصر بالأعلى وتحديداً بالطابق الخاص بـِـ ” سليم ” وزوجته حيث هبط هو بمفرده إلى الأسفل لمنزل جدته دون أن يصطحب ” فريدة ” معه فهى كانت لاتزال نائمة وهو لم يتحدث معها منذ أمس تاركاً إياها لتتناول الإفطار بمفردها كما قالت أمس، وها هى تجلس تهاتف والدها وهى تردد بحنق.
– أهو اللى حصل يا بابى بقا..
أنا لما سمعت أنه كان معاها يا بابى مقدرتش أتحكم فى غيرتى ومش عارفة أزاى قولت الكلام ده بجد كل اللى حسيت بيه فى وقتها الغيرة، والعصبية عمت عليا..
” نصار ” بحكمة.

 

 

– غلطتى يا ” فريدة ” وغلطتى غلط كبير كمان..
مفيش يا بنتى راجل فى الدنيا يقبل على نفسه أن مراته تكلمه بالأسلوب ده وأنها تحط رأسها ند برأسه..
شوفى أنا وأمك بقالنا سنين متجوزين بس عمرها مرفعت صوتها عليا ولا حتى هلفتت بنص كلمة من كلامك الماسخ اللى قولتيه لجوزك أمبارح وده لأنها عارفة أن الراجل راجل والست ست ومينفعش الأدوار تتعكس أبداً..
” فريدة ” بضيق.
– يا بابى أنا عارفة أنى غلط بس بليز متزودهاش عليا..
” نصار ” بغضب من حديث أبنته.
– يا بنتى هتفضلى لحد أمته كده مش عايزه تسمعى وسده ودانك عن الحق زى ما الغيرة سده قلبك والغضب عامى عيونك..
ثم أضاف بنبرة حنونه محاولاً السيطرة على غضبه من خلالها حتى لا يـُـكـره أبنته من حديثها معه أو يشعرها بالسؤم عند شكوتها إليه.
يا حبيبتى لازم تعرفى أن جوزك راجل شرقى وشرقى أوى كمان والعيلة والبيت حاجة مقدسة بالنسبة له وفى المقام الأول فخليكى أنتى كمان فى المقام الأول وحبيهم ومتحطيش نفسك فى مقارنة معاهم عشان متخسريش يا ” فريدة ” يا بنتى وخليكى فاكرة أن اللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى مراته وجوزك بيحاول بكل قوته يمسك العصاية من النص فمتخليش النص بتاعك يهرب من بين أيديه..
” فريدة ” بقلق من حديث والدها.
– يعنى إيه يا بابى كلامك ده…؟
هو ” سليم ” ممكن يسبنى…؟
” نصار ” بحكمه.

 

 

– يا بنتى مفيش فى الدنيا راجل يقبل على نفسه أن أهله يتهانوا من مراته أو أنهم يتحطه الند بالند ليها..
لازم تعرفى يا حبيبتى أن أنتى مراته وحبيبته اللى أختارها وفضلها عن بنت عمه زمان ولازم تعرفى برضو أن دول أهله وعزوته اللى من غيرهم الإنسان يبقا عريان من غير حاجة تستره إسألينى أنا يا بنتى، أنا أتربيت فى حى شعبى زى جوزك كده وأعرف كويس أوى معنى لمة العيلة على طبلية واحدة..
أنتى عارفة أنا عندى أستعداد أدفع ثروتى كلها مقابل أنى أرجع للحتة اللى كنت عايش فيها أيام بركة أمى وأبويا اللى كان حسهم بالدنيا ووجودهم لوحده خير..
” فريدة ” بتبرير لفعلتها.
– ايوه يا بابى بس أنا غيرت عليه أوى وهو مقدرش ده خصوصاً أنى قولتله ميت مرة أنى بغير من اللى أسمها ” صبا ” دى وهو برضو مش بيقدر ده ولا بيحترم مشاعرى..
” نصار ” بحكمة.
– يا بنتى دى بنت عمه ومينفعش يقاطعها يا حبيبتى..
وبعدين ده نزل معاها بأمر من جدته وقدام العيلة كلها يعنى مفيش عليه غبار ولو كنتى رديتى عليه عالتليفون كنتى عرفتى منه بدل ما تعرفى من أهله..
” فريدة ” بحيرة من أمرها.
– طب أعمل إيه بابى قولى بليز أنا مش عارفة المفروض أعمل إيه دلوقتى…؟!
” نصار ” بحنان ونبرة يشوبها اللطف بإبنته.
– تقومى تجهزى وتنزلى تفطرى معاهم وكمان تحاولى تلطفى الجو مع جوزك وتراضيه لأنك غلطانة من ساسك لرأسك وأنا مش هستحمل يا ” فريدة ” أن جوزك يكلمنى يشتكى منك أنا مربتكيش على كده يا حبيبتى..
” فريدة ” بسؤم.
– حاضر يا بابى..
هحااااول هحاااول..
وبالأسفل حيث شقة الجدة وهى تجلس على الأريكة تقوم بإعداد السلطة موجهه حديثها إلى حفيدتها بمرح.
– قومى يا بت يا ” زينة ” صبعى الكفتة مكان أمك الولية شايلة دلوقتى والحركة غلط عليها..
” زينة ” بحنق.
– وإشمعنا ” زينة ” يعنى ما عندك ” فرحه ” أهى و ” صبا ” ولا هو لازم ” زينة ” هى اللى تحط بصمتها..
” عزيزة ” بحدة.
– يا قليلة الرباية روحى ساعدى أمك يا بلطة..
أنتى عايزه ” فرحه ” اللى لسه والده هى اللى تقوم ولا ” صبا ” اللى لسه مخلصه غسيل وعاملة البشاميل..
خشى يا بت ساعدى أمك الولية حبلة مش حمل شغل..
” زينة ” بتبرطم.
– الكل قاعد وأنا اللى لازم أفضل واقفة زنهار كده..
أوف الواحد ميعرفش يرتاح فى البيت ده أبداً..
” عزيزة ” بحزم.
– أنتى بتهلفتى تقولى إيه يا اللى تنقرصى سمعينى…؟!

 

 

” زينة ” من داخل المطبخ.
– مبقولش يا ستى مبقولش زورت يا أختااااااى..
” عزيزة ” بغضب.
– والنبى أقوملك يا بت أبنى بالشبشب زى زمان..
” صبا ” وهى تحاول كتم ضحكاتها.
– خلاص يا تيتة روقى كده هى قامت خلاص..
” عزيزة ” وهى تستكمل تقطيع الخضروات بيديها.
– شوفى شوفى الخضرة اللى راحت جابتها بنت الموكوسة حسرتها أزاى…؟
صحيح على رأى المثل الحاجة تقول نينى نينى لحد ما خايب الأمل يروح يشترينى..
” فرحه ” من بين ضحكاتها.
– هى عيلة فشلة كده يا تيتة ملهاش فى حاجة روقى أنتى كده ومتزعليش..
وهنا جاءت ” دنانير ” من الداخل وهى تردد بعفوية.
– متزعليش نفسك يا خالتى أنا صبعت الكفتة خلاص وقربت تستوى كمان..
” عزيزة ” بنبرة ذات مغزى.
– طب ريحى بقا يا أختى هاااا ريحى..
” دنانير ” بعدم فهم.
– ما أنا خلاص خلصت يا خالتى..
فضحكت ” صبا ” و ” فرحه ” وتلك ” الدنانير ” لم تفهم بعد المغزى من حديث خالتها.
” عزيزة ” بضحك.
– أنا قصدى تفرملى يا أختى شوية وكفاية عيال هديتى حيل الواد..
الواد هيصد على إيه ولا إيه يا حبة عينى ده هو اللى بيسقف عليكم لوحده..
” دنانير ” بحرج وقلة حيلة.
– يوووه طب أنا فى أيدى إيه بس يا خالتى دى إرادة ربنا ومشيئته إيه هنعترض عليها ولا هنكفر بقاااا…؟
” عزيزة ” بضحك.
– لا يا أختى نروح نخلف عيال ونعمل سبوع كماااان هههههه..
ثم أضافت بدعابة.

 

 

– يكش تجيبى الواد بقا وتعتقى أبنى شوية..
” ثريا ” وهى تكتم ضحكاتها بصعوبة بالغة.
– ما خلاص بقا يا أمااا ده كل عيل بيجى برزقه وبعدين ” دنانير ” وعيالها رزقهم واسع اللّٰه أكبر..
” دنانير ” بخجل.
– طب يا خالتى اللى أنتى تقولى عليه هنفذه ولو على رقبتى..
لو عيزانى أنزل العيل زى ما ” كريم ” قال أمبارح أنا مستعدة بس لازم تعرفى أنى إتفاجئت زيّ زيكم بالظبط ومكنتش عارفة حاجة..
” عزيزة ” بغضب.
– هو إيه ده يا ” دنانير ” يا أختى اللى أنتى عايزه تنزليه..
طب أنا أبنى أهبل أنتى كمان هبلة زيه..
يا بنتى ده رزق وجالكم من عند ربنا عايزين ترفصوه برجليكم عشان ربنا يغضب عليكم..
” دنانير ” ببكاء.
– طب أعمل إيه خالتى مع إبنك…؟
أديكى شوفتى أول ما عرف الخبر عمل إيه…؟
” عزيزة ” بحنان وهى تربت على كتفها بحب.
– طب بس يا بنتى متعيطيش..
ثم أضافت وهى تعطى لها طرف وشاحها بعدما خلعته من أعلى رأسها مبينه خصلاتها البيضاء حتى تمسح عبراتها المنهمره بغزارة.
– خدى..
خدى أمسحى دموعك فى العصبة..

 

 

يا بنتى متعمليش فى نفسك كده النكد ده غلط عالحبلة اللى زيك وغلط عالعيل كمان..
فتابعت بحنان ولطف.
– بطلى عياط يا بتى فطرتى قلبى.
طب أقولك سيبى ” كريم ” عليا وأنا هتكلم معاه أنا وأبوه وأنتى عارفة عمك الحاج كلمته عمرها ما تتنه أبداً..
” مجيدة ” بحنان على شقيقتها.
– ما خلاص بقا يا بت يا ” دنانير ” ما خالتك قالتلك محلوله بأذن اللّٰه.
” دنانير ” وهى تجهش فى بكاء مرير.
– مش عارفة ليه يا خالتى دمعتى بقت قريبة أوى الأيام دى ومش بستحمل…؟
” فرحه ” بمرح.
– دى هرمونات يا ماما متخافيش هههه..
” عزيزة ” بغضب.
– أتكتمى أنتى يا قليلة الحياااا..
ثم تابعت وهى توجهه حديثها إلى ” دنانير ” بحنان.
– هو الحبل كده يا بتى شوية مش بتستحملى كلمة من حد وشوية عايزه تعيطى وشوية بتتوحمى على حاجات مش فى أوانها خالص، وهو أنا اللى هقولك يا ” دنانير ” برضو ما أنتى إسم اللّٰه عليكى النبى حارسك جيباهم خمسة وعارفة..
وهنا أستمع الجميع إلى صوت الطرق على باب الشقة فهبت ” صبا ” لتفتح الباب فوجدتها ” صفية ” فهتهف بسعادة.
– أبلة ” صفصف ” نورتى يا حبيبتى أتفضلى..
” صفية ” وهى تحتضنها بود.
– أزيك يا ” صبا ” عاملة إيه يا حبيبتشى…؟!
” صبا ” بألفة.
– الحمداللّٰه..
فهتفت ” عزيزة ” من الداخل بنبرة عالية.
– مين يا بت يا ” صبا “…؟!

 

 

 

” صفية ” بود ومحبة خالصة وهى تضع ذلك الكيس الشفاف الموضوع بداخله زجاجتين من المشروبات الغازية.
– أنا يا ست الكل..
كل سنة وأنتم طيبين وبعودة الأيام..
” عزيزة ” بحب وود حقيقى.
– وأنتى طيبة يا ست الستات..
تعالى يا أختى تعالى أقعدى جمبى..
ثم تابعت بعدما أنتبهت إلى ذلك الكيس التى قامت بوضعه للتو.
– يوووه اخس عليكى يا ” صفية ” إيه اللى أنتى جيباه معاكى ده يا بنتى هو فى بينا الكلام ده…؟
” صفية ” بود.
– دى حاجة كده على ماقُـسـم يا خالتى..
ده مش مقامك واللّٰه..
“عزيزة ” بحنان وهى ترتب على كتفها بحب.
تعيش يا أختى تعيشى..
” صفية ” وهى توجه حديثها إلى ” فرحه ” الحاملة صغيرها بحنان بعدما قامت بمصافحه جميع من بالمنزل.
– مـبـروك يا فرحه، يا أختى يتربى فى عزك وعز أبوه يارب..
” فرحه ” وهى تعطى لها الصغير بيديها بحب واضح فهى لا تريد أن تُـشعرها بالحرج فالكثير من النساء يخشون صغارهم من أولئك الذين لم ينجيوا بعد أو من لم يشاء اللّٖه لهم بالذرية فهى تحب ” صفية ” حقاً ولم تعطى إكتراث لتلك الأقوال وتسلمها للمولى عز وجل.

 

 

– اللّٰه يبارك فيكى يا أبلة ” صفية “، شوفتى جميل أزاى…؟
” صفية ” وهى تذكر إسم اللّٰه وهى تأخذه من يديها بلطف.
– يا أختى بسم اللّٰه ما شاء اللّٰه، اللّٰه أكبر..
من إيد لإيد تكبر وتزيد..
ربنا يباركلك فيه وفى أخواته يا ” فرحه ” يارب..
” فرحه ” متمتمه بتمنى.
– يارب يا أبلة أن شاء اللّٰه تسلمى يارب..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حي البنفسج)

اترك رد

error: Content is protected !!