Uncategorized

رواية بيجان الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نعمة ابراهيم

      رواية بيجان الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نعمة ابراهيم

بعد 
توصيل جريئه ل الفتيات 
ها هي اخيرا تضع المفتاح في باب شقتها 
وبعد فتح الباب و قبل دخولها  
الي شقتها 
فتح حامد باب شقته المجاورة لها وهو يقول بصوت يملئ الاستياء 
حامد . اخيرا رجعتي 
جريئه . حامد وحيات امك….. أنا مش فاضيه و تعابنه تمام 
ف اللي انت عاوزة نتكلم في بعدين 
ثم دخلت الي شقتها و هي تتركها مفتوحه 
دخل حامد و رأها وهو يقول ب احتدام 
حامد . استني هنا….أنا مش عناني كل لما يجي يتكلم معاكي في حاجه تقولي بعدين أو عاصم هيسيبك أو خالد مش هيعرف ياخد منك معلومة و تهزئيه  
وقفت جريئه مكانها ثم استدارت و هي تقول بضيق
جريئه . عاوز اي ي حامد و انا هعمله 
حامد . عاوز اعرف ي دكتورة انتي كنتي فين كل دة 
انت مفروض ب تطلعي من الشغل اربعه يعني مفروض كنتي وصلتي الشركه علي المعاد اللي اتفقنا عليه علشان الاجتماع أنا كان شكلي خرا و انا واقف مع المدراء التنفيذيين للاقسام وانا مش فاهم حاجه خالص 
والاجتماع خلص في دقيقتين 
دلوقتي الساعه عشرة 
كنتي فين كل دة 
جريئه . حامد أنا راجعه هنا اخد شوية هدوم و امشي بسرعه علشان اروح الفيلا اخد شور و استريح و أناملي شوي 
قال حامد بنفاذ صبر
وهو يهز قدمه بعصبيه 
حامد . جريئه 
جريئه . بص أنا هقلك علي فكرة حلو 
أنا مش عاوزة اتكلم إن كنت هتحاول تجبرني اني اتكلم ف اعمل كدة لاني مضايقه قوي و عاوزة اتعارك مع حد 
تحكم حامد في عصبيته وهو يقول من بين أسنانه بضيق
حامد . جريئه اتكلمي علشان لو مشيت دلوقتي مش هكلمك ابدا بعديها 
جريئه . اتفضل 
ثم دخلت الي غرفتها ل تضع لنفسها هدوم في شنطتها من غرفت ملابسها 
حامد . ماشي 
ثم تركها و خرج من الشقه و اغلق خلفه باب الشقة ب عنف 
استمعت جريئه الي صوت غلق باب الشقه 
ف زفرت بحنق 
و هي تكمل جمع ملابسها بضيق مما حدث 
………………….في قصر الحديدي 
كان ايهم جالسا على كرسيه و يعمل علي جهاز الحاسوب المحمول الخاص به 
عندما
فتح الباب فجأه 
و دخل بيجان وهو يمسك دبدوبه البندا في أحدي يديه 
وهو يقول بحنق 
بيجان . بابي 
رفع ايهم نظرة إلي بيجان 
وهو يقول بهدوء
ايهم . نعم ي حبيبي 
ثم رجع بكرسيه للخلف قليلا وفتح ذراعيه ل وحيدة 
اقترب بيجان من والدة الذي حمله و اجلسه علي ساقه 
فقال بيجان بغضب طفولي جميل 
بيجان . هو انت هتخلي عايدة تفضل تنام جمبي كدة كتير 
امبارح لما رفضت قالت انها خايفه تنام لوحدها زي الولاد الصغيرين 
و النهاردة عاوزة تانم جمبي تاني 
ثم نظر ل ايهم ب اتهام 
انت اللي قلتلها كدة صح
قال أي ب اندهاش مزيف
ايهم . أنا لإ طبعا…. مش انت عارف ي بيجان أنها معندنهاش ولاد حلوين ذيك كدة 
ف لازم انها تنام جمبك…..الفترة دي علشان الدكتور قال كدة 
بيجان ببراءة . دكتور اي ي بابي 
ايهم بخبث . الدكتور النفسي ي حبيبي…..قال إنها نفسها تخلف طفل جميل ذيك علشان كدة هي حزينه علي طول 
……فقال إنها الفترة تنام جمبك بالليل 
علشان متبقاش حزينه تاني 
بيجان ب لماضه . و انا مالي في كل ده 
تفأجي ايهم من رده 
ايهم . هو انت متأكد أن انت طفل….يعني مش مفروض تتأثر كدة و تزعل ولا انا غلطان ولا معرفتش اربي ولا اي النظام 
ثم
اكمل  بهمس ساخر 
قال يعني هتجيبوه من برا 
قال بيجان ب ضيق 
و لماضه
بيجان . بابي…. خلاصنا…… خليها متنامش جمبي تاني 
ايهم . خلاصنا….انت متاكد ان عمرك اربعه سنين و نص
بيجان . بابي انا مش عاوز حد ينام جمبي 
ايهم . يعني مش عاوزني انام انا كمان جمبك 
بيجان . مش قوي بس ممكن شويه
ثم قرب اصبعيه من بعضهم البعض وهو يقول 
يعني تنام شوية ايام و السوية التانين انام فيهم لوحدي 
ضحك ايهم بصوت عالي 
علي أفعاله اللطيفه 
ثم قبله من خده وهو يقول 
ايهم . اي رايك ننام أنا و انت مع بعض كل يوم 
تجهم وجه بيجان و زم شفتيه للامام بضيق  
لاحظ ايهم تغيره 
فقبله من وجنته مرة اخري 
وهو يحمله علي ذراعه وهو يقول يلا ي حبيبي انا و انت علشان ننام مع بعض
فهو بيجان رأسه علامة علي موافقته
……………………في فيلا الحسيني 
في جناح جريئه 
كانت مستلقيه علي السرير 
بعد اخذها ل شور سريع يريح أعصابها بعدما حدث اليوم و خاصتا بعد شجارها مع حامد 
فهي لن تخبره بما حدث لأنها تعلم أنه سوف يخبر عاصم 
و عاصم لن يصمت علي ما حدث
و ما فعلته ف افضل طريقه ل اخفاء الموضوع هو عدم التحدث عنه 
او اخبار أحد اين كانت 
و في الغد سوف تخبر حامد ب اي حجه حتي لا يشك في الأمر 
و يكتشف الموضوع 
نظرت جريئه الي الهاتف 
ثم زفرت ب ضيق 
ف بيجان من مساء الأمس وهو لم يتصل بها 
من الواضح أن ايهم لم يستطع جعله تبتعد عن والدة ف جعله هو يبتعد عنها 
وضعت الهاتف علي الكمود ثم جذبت الغطاء حولها حتي غطت نفسها بالكامل 
رن الهاتف 
ف ابعدت الغطاء عنها بسرعة معتقدة أنه بيجان 
امسكت الهاتف 
و لكن ذبلت ابتسامتها 
فلم يكن المتصل سوي صقر 
فتحت جريئه الاتصال وهي تقول بفظاظه 
جريئه . عاوز اي ي صقر 
صقر . اي الرد دة 
جريئه . صقر بقولك اي أنا تعبانه و عاوزة انام علشان ورايا بلاوي بكرة و مش فاضي لك
ف أنجي
صقر . خلاص….البنت اللي بعتله تراقب شمس 
عرفت انها النهارده قابلت السكرتيرة بتاعتك مع رجل الأعمال رائد اللاشيني 
في مطعم **** علي النيل 
استقامت جريئه 
و هي تقول باستغراب 
جريئه . انت قلت مع مين 
صقر . رائد اللاشيني…..هو في حاجه 
جريئه . ابعتلي الصور علي الاميل بتاع الايباد ي صقر 
صقر . تمام…. بس هو في اي 
قامت جريئه تبحث عن الايباد الخاص بها حتي وجدته علي الارائك الموجودة أمام التلفاز الكبير بالغرفة 
جريئه . في نصيبه ي صقر….كان في شحنه كبيرة للآلات الزراعيه هتتصدر لبعض دول شرق افريقيا 
و الشحنه الطاقم اللي عليها حد رشاه و غير اتجاه و رئيس علي واحد من الموانئ اليمنيه 
و ايهم وجهلي اتهام مباشر أن أنا اللي خنته في الشغل 
جلست جريئه علي السرير مرة اخري و هي تفتح الايباد
صقر . نعم…طب و انتي عملتي اي 
جريئه . قالت له لما يبقا معاه دليل يدني يبقا يجي يتهمني و يتطلب لي البوليس 
فتحت جريئه الايميل الخاص بها فوجدت فولدر فوجدت 
صقر . طب هو قال لك اي 
جريئه . قال حجات متدخلش زمتي ب تعريفه ي صقر 
المهم عاوذاك 
تبعت حد يخترق تلفون تهم عاوزة اخر مكالمات عملوها و اي chat تخصها هي و شمس مع رائد اللاشيني 
تمام 
صقر . تمام بس مش انتي قلتي أن مفيش حاجه تدينك 
جريئه . ايو….بس أنا لازم أبرأ اسمي ي صقر 
ده وجهلي الاتهام في وسط مدراء التنفيذيين للاقسام 
صقر . تمام….هشوف كدة و اقلك 
جريئه . تمام
صقر . تصبحي علي خير 
جريئه . وانت من أهله…سلام 
ثم أغلقت الهاتف 
ووضعته هو و الايباد علي الكمود 
و استلقت علي السرير 
مره اخري و هي تفكر فيما سوف يحدث في الأيام المقبلة 
ف من الواضح أن المصائب لا تأتي فرادة 
و بعد فتره كبيرة أغلقت عينيها بصعوبه اخيرا للنوم 
…………………..في شركه الحسيني للمعمار 
في صباح اليوم التالي 
كانت جريئه تجلس في مكتب خالد 
في الشركه 
و هي تمسك في يدها ملف من مجموعة كبيرة من الملفات الموجودة و المكدسة فوق بعضها  الخاصه بالمشاريع التي تقوم به الشركه 
سمعت احد يطرق الباب ف أذنت له بالدخول 
دخل منتصر الزيات مدير مكتب خالد 
حتي وقف أمام المكتب وهو يقول ب احترام 
منتصر . انسه جريئه كل المدراء التنفيذيين موجودين في غرفه الاجتماعات 
ردت عليه جريئه دون أن تحيد بنظرها عن الملفات 
جريئه . تمام ي منتصر 
اتفضل انت و أنا هاجي وراك 
منتصر . احممممم…..كنت عاوزه أسأل حضرتك يعني….انا آسف علي السؤال هو حضرتك عندك كام سنه 
نظرت له جريئه ثم قالت 
جريئه . ٢٨ و داخله علي التسع و عشرين قريب 
اوما لها بأحراج ثم انصرف 
وهو يقول 
منتصر . بعد اذنك 
بعد انصراف منتصر قالت جريئه
جريئه . بينلها ايام سوده…. سودة يعني 
ثم نهضت من الكرسي و هي تاخد هاتفها 
بعد مرور بعض الوقت كانت جريئه 
كانت جريئه تجلس على مقعد مدير الشركه الموجود أمام الترابيزة الاجتماعات 
و بعد تعرفها علي جميع مدراء الاقسام 
جلست جريئه و حامد كان يجلس علي مقعد جوارها
قالت
جريئه . اظن كدة حضرتكوا عرفتوا أنا مين و الفترة ال جاي 
ف بما أن خالد مكنش معين رئيس مجلس إدارة 
ف هنعتبر خلال الفترة المؤقته دي أن دكتور حامد هو رئيس مجلس الإدارة 
و انا مدير الشركه ب حكم اني بمتلك توكيل عام من خالد بالتصرف في كل شئ 
اوما لها الجميع ب صمت 
فقالت جريئه بجديه و حزم 
جريئه . انا عاوزة من استاذ دالي رئيس قسم الحسابات 
كل حسابات الشركه خلال التلت شهور اللي فاتوا ب ملفات المكسب و الخسارة اللي حصلت خلال الفترة دي 
و متوسط الربح الشركه خلال السنه دي
اوكي 
دالي . تمام ي انسه جريئه 
ثم نظرت ل مهندس قسم التخطيط الهندسي
و هي تكمل كلامها بجدية
و عاوزة من استاذ عمرو المشاريع الكبيره اللي هيحصل خلال التلت شهور الجاين و عاوزة من حضرتك تقوم 
تجهزهم علشان هتشرحهم لي بما فيها الفلوس اللي الشركه هتصرفها عليها قد اي و الربح اللي هيعود علي الشركه منها 
تمام 
كدة الاجتماع انتهي اتفضلوا 
بعد خروج الجميع 
قالت جريئه ل منتصر 
جريئه . منتصر كنت عاوزة منك اسماء حاملي الأسهم 
كلهم تكون علي مكتبي تمام 
منتصر . تمام حضرتك 
جريئه . اتفضل انت جهز كل اللي قلتلك عليه 
بعد خروج منتصر قالت 
جريئه ل حامد 
جريئه . أنا مش فاهمه أنت زعلان ليه و مش بتتكلم معاي
حامد . بجد زعلان لي….هو انتي بيهمك ولا فارق معاكي 
حد اصلا 
جريئه بهدوء . فارق معاي ي حامد…..بس لاحظ أنا مبقتش البنت الصغيرة اللي كانت بتحب تقعد علي حجرك و تشكلها و تلعب معاها……..حامد أنا كبرت خلاص 
حامد . ي ريتك فضلتي صغيرة و مكبرتيش ي بنت عمي
جريئه . خلاص بقا سيبك….مش انت كنت عاوز تعرف أنا كنت فين امبارح 
لم يرد عليها حامد
 ف أكملت جريئه كلامها بكذب
جريئه . كان عندي شغل كتير ف طلعت متأخر أنا و شويه شباب من القسم 
و كان في بنتين طلعين مع الشباب و بيوتهم كانت جمب بعض و بعيد قوي ف روحت وصلتهم غير أن في مشكله حصلت في الشغل و كان البوليس في الشركه امبارح علشان كان في واحد بيحاول يخطف واحده من الشركه 
نظر لها حامد ب استغراب 
ثم قال 
ف واحد حاول يخطف واحده من الشركه ازاي في حد يدخل الشركه كبيرة زي دي و هي معروفه أنها شركه من أكبر شركات التصدير في مصر و العالم العربي 
يعني بتأكيد ليها نظام امان و كاميرات و سيكيروتي  
جريئه . منتا متعرفش الواد يبقا ابن عمها فدخل علي الأساس ده 
يعني ممكن يكون قال إنه محتاجها ضروري اصل حد في أسرتها حصله حاجه… بيموت من الحجج دي 
فقالوا له علي مكتبها وهو طلع 
وكان معاه مسدس 
حامد . و اي اللي حصل 
جريئه . ولا حاجه الامن عرف يأخره لحد لما جه البوليس و اتعامل معاه 
علشان كدة الشركه اتأخرت في الشغل
حامد . ماشي ي جيرا 
هعمل نفسي مصدقك 
بس بردوا لو حصل كدة تاني مش هكلمك تاني 
جريئه . مش حليب ي لبن 
حامد . قشطه ي زبادي….يخربيتك بوظتي المثل 
جريئه . هو انت ملاحظ اني أنا هفتكر حاجه في وسط كل البلاوي دي 
دة كتر خيري اني فكرة اسمي اصلا 
حامد . اي صحيح انا مليش دعوة ب الحاجات الكبيرة دي اللي لسه قايلها 
أنا كبيرة قوي أمضي علي ورقه اسلم ورقه لكن الكلام ده انا مختهوش في الكلاس ي اما 
جريئه . نعم ليه أن شاء الله هو خالد يبقا ابن عمي لوحدي ولا اي 
احنا مع بعض في كل حاجه هنا فاهم 
حامد . ي جيرا انتي عندك خبره عشان انتي اشتغلتي في شركات كتير علي مختلف أنواعها و مجالاتها 
ف انت اكتر واحده هتعرفي تتصرفين احسن مني 
جريئه قوم ي حامد 
حامد . صحيح قبل لما اقوم انتي تفشتي حامد علي زنجبار لي 
نسيت خالص أسألك 
حامد . صحيح قبل لما اقوم انتي طفشتي حامد علي زنجبار لي 
نسيت خالص أسألك
نظرت له جريئه ثم ابتسمت بخبث 
جريئه . انت مفكر أن التذاكر السفر اللي أداها ل حسن دي كنت حطها في البوكس الهدي اللي ادته ل خالد 
قال حامد ب استغراب 
حامد . امال اي الموضوع….اصل أنه بردة استغربت 
جريئه . دة اتفاق مبيني و مبين حسن…..أنه عاوز ياخد الولاد رحله كويسه بس من غير ما سارة تطالع عليه موضوع انت قاعد تصرف الفلوس يمين و شمال و شوف خالد عنده شركه و شوف مين عمل و مين سوي و هكدا
وفي نفس الوقت عاوزة تصرف هي و تظبط نفسها و تجيب اغلي و احسن حاجه و طظ فيك ي حسن انت و الولاد 
حامد . بجد….ده حسن ده طلع دماغ….لإ و مثل الدور ولا احسن ممثل في هوليوود 
جريئه . اللي يعيش مع واحده زي دي يبقا لازم يتعلم التمثيل 
حامد . منا برضوا قعدت اقول أنا و الواد حسام  من أمتي الرضا ده 
دي جريئه مش بطيق سيرة خالد 
بس مين اللي دافع فلوس الرحله 
قالت جريئه من غير تردد
جريئه . حسن طبعا أنا مشركتش ب ماليم واحد 
حسن راحل ي حامد مش عيل علشان حد يصرف علي عياله و مراته 
حامد . انتوا كبرتوا قوي 
وضعه جريئه يدها الاثنين علي الترابيزة 
وهي تقول 
جريئه . انت مكنتش موجود ي حامد علشان تشفنا و احنا بنكبر
حامد بنبرة حزن . عندك حق بس أنا ناوي اعوض ده 
جريئه . مفيش ماضي بيتعوض ي حامد 
بس في حاضر و مستقبل بنشكله بنفسنا 
اتمني تشكل مستقبلك كويس و متخليش الماضي ياثر علي حياتك و كل لما تلاقي نفسك في مشكله تقوم تهرب ي حامد 
ثم طبطبت علي يده و نهضت 
و هي تقول 
جريئه. حصلني ي ابو حميد علي المكتب 
ث خرجت من غرفه الاجتماعات في اتجاه غرفة مكتب مدير الشركه لتبداء يوم من العمل الشاق 
………………….في قسم شرطه *****
كان المعلم فتحي اخوه رضوان الضبع يجلس مع ممتاز 
بعد حصول المحامي الخاص به علي الاذن لمقابلته 
في غرفة مكتب أحد الظباط الموكلة إليه القضيه 
بعدما تركهم و خرج ليتحدثوا مع بعضهم براحه 
فتحي . اي اللي حصل معك ي ممتاز 
ممتاز . مش عارف ي عمي 
كانت كل حاجه مشي زي الفل…لحد لما عصلجت معاي البت
روحت مطلع السلاح و حطه علي دماغها بعديها ب ثواني جه الأمن معرفش منين بس علي مين طلعت بردوا ب البت و كنت هركب بيها الاسانسير و الواد حوكشه كان موجود قريب من الشركه علشان نخدها علي طول 
و روحت
بلف راسي و انا مسكها ادوس علي الزرار بتاعه الاسانسير ألقي رصاصه جت في كتفي ازاي معرفش خلتني سبت البت مريم من الوجع اللي كان في كتفي 
ثم ابعد جزء من التيشيرت عن كتفه حتي يريه الضماده 
الكبيرة الموجودة علي كتفه نتيجه ضربه الرصاص 
التي أصابته بها جريئه 
ثم أكمل كلامه 
وهو يقول بغضب 
و القيلك حتة بت بنت **** قد كده 
ثم أشار بيده علامه علي قصريها 
هي اللي ضربت الرصاصه اللي في كتفي و كمان ضربتني فراسي ب المسدس اللي معاها 
خلتني اقع علي الارض 
و كل ده في ثواني مخلتنيش حتي اخد نفسي بنت ***
علشان اعرف ارد عليها 
و بعديها علي طول البوليس مكملش دقائق و كان جاي حتي قبل لما بتوع الأمن يكلبشوني 
و اديني اهو 
بس البت طلعت بنت لواء و ليها معارف و كان واقف معاها لواء كبير صاحب ابوها 
و كان معاه واحد بينلي اخوها من خوفه عليها و يبقا ظابط و كمان في واحد كدة اعترف علي نفسه أنه هو اللي ضرب علي النار 
و شكله كدة عامل زي الناس الكبره اللي مبنشفهمش غير في التلفزيون 
فتحي . أيوة يعني ي ممتاز انت بتقول كل الهري دة ليه 
ممتاز بشر . علشان مش ممتاز الضبع اللي مرا بنت هرما توصله للبوليس و تعمل في كدة 
ابتلع فتحي ريقه وهو يقول بتوتر 
فتحي . ي ممتاز انت لسه بتقول اشي أبوه كان لواء و اشي اخوها ظابط و البت كمان طلعت منها زي الشعرة من العجينه علشان واحد كبره اعترف علي نفسه مكنها و ممكن يكون جوزها 
ممتاز . لإ مش جوزها
فتحي . يمكن خطيبها ي اخي حبيبها الله اعلم 
يعني البت دي وصله قوي قوي 
يعني الغلطه معها هتوصلنا ل حبل المشنقه 
ف خلينا في حالنا احسن ي ابن اخوي 
و انا بنفسي هوكليك اكبر محامي في البلد علشان تطلع منها و بعديها هبعت رجالتنا يخطفوة البت مريم و تتجوزها و خلصنا 
و بصراحه بقا انت الغلطان ما ابوك قلك متروحش بنفسك و نبعت الواد برارا بس انت اتنصحت و ادي آخره نصحتك
اهو لو الواد برارا كان مكانك دلوقتي مكنش هيعترف و هنرضيه ب قرشين بدل لما الكلبشات في ايدك انت 
ممتاز . اعمل اي ي عمي مش شايف الواد واكل ب عقل ابويا حلاوة الايام دي 
ف حبيت اوريه اني هعرف اعمل كل حاجه احسن منه 
هو انا كنت خلاص بس اااااه لو البت دي مكنتش طلعتلي زي القضي المستعجل 
كان زماني دلوقتي متجوزها 
فتحي . و اهو محصلش ي فالح
هتعمل اي دلوقتي 
ابوك ب يقولك هتعمل اي دلوقتي ي ناصح  
ممتاز . قاله علي كل حاجه و كمان علشان أخرج من المصيبه دي 
ثم أشار ل عمه ب الاقتراب 
ثم تكلم ب همس وهو يقول لازم تنفذ اللي هقولك عليه ب الحرف الواحد 
من غير غلطه 
ثم بداء ب أخبره ما يريد فعله 
…………………….في شركه الحسيني للمعمار
علي الساعه الحادية عشرة و النصف صباحا
كانت جريئه في مكتب خالد تعمل ب جهد هي و حامد 
علي بعض المشاريع التي يتناقشون فيها 
ف استمعت الي اصوات عدد كبير من الأشخاص
وضعت جريئه الاوراق التي أمامها وهي تقول ب استغراب 
جريئه .  هو في اي تحت 
ثم نهضت في اتجاه الشرفة الزجاجيه الموجودة في المكتب ل تنظر منها 
لما يحدث في الاسفل 
ف وجدت المنظر ك التالي 
عدد كبير من الصحافيين مع مصوريهم و عربيات لعدد من المحطات الفضائية الخاصه ب هولاء الصحافيين موجودين في الاسفل 
جريئه . حامد تعال شوف كدة 
اقترب حامد منها وهو ينظر من الشرفه 
حامد . اي دة 
جريئه . دول مجموعه من الصحافيين 
حامد . طب هما جم تاني لي و عرفوة أن احنا هنا ازاي 
جريئه . مش عارفة بس بالتأكيد في خاين 
في الشركه هنا 
حامد . بس احنا هنا من بدري 
و هما لسه جايين 
جريئه . علشان الخائن مش غبي علشان يبلغ كل المحطات دي اول لما نوصل 
لازم يستنا و اهو اليوم اربعه و عشرين ساعه 
و كمان وجودنا في الشركه هيبقا بالنسبه لهم احسن 
يعني المرادي مش هنقدر ناخد منهم الكاميرات او اي جهاز ينفع يصور 
و كمان المرادي جايين بدعم فمش هتعرف نسيطر عليهم 
فهمت ي حامد 
حامد . فهمت ي اخت حامد 
بس هنعمل اي 
أنا مش هنزل هم تاني علشان أنا دمي محروق من آخر مرة من الصحفيه الغتيته دي 
ف انت اللي هتنزل 
حامد . بس انا مش هعرف اتصرف 
جريئه . و مين قالك اني هسيبك 
حامد . ادام هتنزلي معاي اتكلم انت لي 
جريئه . حامد ركز معايا هو انت عشت كل السنين دي في انجلترا و متعلمتش حاجه عن التكنولوجيا 
حامد . اي دخل دة ب ده 
جريئه . حامد متغظنيش…..السماعه ي حامد 
هتحط سماعه بلوتوث في ودنك ي حامد 
و انا هبقا اسمع كل حاجه و اقولك تقول اية تمام 
اوما لها حامد ثم اخذ منها السماعه 
وهو ذاهب ل يخرج من غرفة المكتب 
……………. في شركه الاستيراد والتصدير 
كان ايهم جالسا على مكتبه 
يعمل 
حينما دخل عليه شهاب 
بعدما طرق الباب عدة طرقات
وهو يقول معتدزا 
شهاب . أنا آسف ي ايهم لاني مكنتش جمبك الايام اللي فاتت دي….بس ماما تعبت يوم الخميس بعد لما استئذنت منك ساعه بدري 
الحمد لله اني روحت بدري لأنها كانت جعلها نوبة الربو والحساسية و امفيش حد موجود في البيت 
ثم جلس علي أحد الكراسي الموجودة أمام المكتب 
قال ايهم بتفهم 
ايهم . ولا يهمك ي شهاب…..المهم الوالدة عامله اي 
شهاب . الحمد لله اتحسنت بس بردوا أصرت تسافر لمكه 
ايهم . طب لي مطلبتش منها متروحش 
شهاب . طلبت بس رفضت تسمعلنا و اول لما اتحسنت 
خرجت من المستشفى علي المطار علي طول 
حتي قلنلها تقعد في البيت تستريح  الاسبوع ده و الاسبوع الجاي نحجزلها تذكرة تانيه رفضت خالص 
ايهم . ربنا يطمنك عليها و ترجع ب السلامه 
شهاب . اللهم امين 
بس صحيح اي اللي حصل 
ايهم . مش عارف….بس في خاين في الشركه 
شهاب . طبعا متقلش أنها الانسه جريئه لاني اتصدمت لما قلت كدة….دي مستحيل تعمل كدة 
ايهم . عارف بس حبيت اتاكد 
شهاب . المهم مين 
ايهم . شوي و هتعرف بس أنا عاوزه تبقا موجوده هنا 
ثم ضغط علي زر الانتر كم ليطلب من عمر أن يطلب حضورها الفوري ل مكتبه 
بعد دقيقه سمع صوت عمر وهو يقول ب اعتذار 
عمر . للاسف ي استاذ ايهم الانسه جريئه مجتش النهارده الشركه 
فقال ايهم بغضب
ايهم . يعني اي ده هو لعب عيال تيجي وقت ما تحب و تمشي وقت ما تحب 
هو مين اللي قالك 
عمر . انسه رنا السكرتيرة بتاعتها 
ايهم . رنا تمام ي عمر 
فقال ايهم ل شهاب 
ايهم . شهاب هي استأذنت منك 
شهاب . لإ معرفش حاجه…..بس متستعجليش ي ايهم بالحكم عليها 
يمكن تكون نفسيتها تعبانه 
ايهم باستغراب . نفسيتها تعبانه…..و اي دخل الشغل ب النفسيه 
شهاب . مش الفرح اللي كنت هروحه ل ابن عمها البشمهندس خالد صاحب شركه الحسيني للمعمار باظ 
و في اشاعات كتير قوي بتقول أن عشيق العروسة جه يوم الفرح و فضحها 
ايهم . عشيق….طب مش كان في معازيم في الفرح يعني هو محدش صور 
شهاب . في ناس كتير قوي قالوا أن دة حصل و أكدوه 
بس كلهم بيقولوا أن تلفون تهم اتمسح من عليها الفديو ازاي ميعرفوش 
ضحك ايهم بسخرية
ثم قال
ايهم . اشاعات لإ دي حقائق 
شهاب . و ازاي اتاكدت 
ايهم . صحيح انا معرفش جريئه من زمان بس خلال المدة القصيرة دي عرفت انها واحده مبتقفش قصاد حاجه صعبه و تستسلم ابدا 
شهاب . طب عملتها ازاي دي محتاجه عدد كبير من مهندسين ال IT علشان تمسح كل الفيديوهات اللي موجودة علي تلفونات المعازيم بما فيهم طبعا العمال و الطباخ و الشباب اللي بيخدم علي الضيوف 
قال ايهم في نفسه 
مش مهم ازاي المهم أن مفيش حاجه بتقف قصادها 
ثم قال ل شهاب 
ايهم . روح شوف شغلك احنا مش هنسيب شغلنا و نمسك في الأستاذة جريئه و قدرتها 
شهاب . تمام…..أنا قائم 
امسك ايهم هاتفه 
ينوي الاتصال بها 
يتبع….
لقراءة الفصل الثامن والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!