روايات

رواية احفاد المنشاوي الفصل التاسع عشر 19 بقلم أمنية محمد

رواية احفاد المنشاوي الفصل التاسع عشر 19 بقلم أمنية محمد

رواية احفاد المنشاوي البارت التاسع عشر

رواية احفاد المنشاوي الجزء التاسع عشر

احفاد المنشاوي
احفاد المنشاوي

رواية احفاد المنشاوي الحلقة التاسعة عشر

أشتاقك وبشده كم أود رؤيتك الأن، وكأن العالم يتحدانا بألا نلتقي مُجددًا…
لـ أمنيه محمد..
❀ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❀
هبطوا من السيارات وهم يرمقون ذلك القصر الكبير بعد ان وصلو للتو اللي ايطاليا….
:-ايطالياا ها نحن قادمون…..
نظرت ريتا اللي نور وهي تقول بسخريه…
:-احنا في ايطاليا اساسًا يا قلبي…
اعتدلت نور في وقفتها…
:-احمم ايوه ما انا عارفه…
نظر زين اللي نور بيأس ثم ذهب عندما وجد أخيه يتجه اللي الداخل وتبعه رحيم…. نظرت الفتيات علي أثرهم بغيظ شديد…. بينما صاحت نور قائله…
:-ليدز فيرست يا اللي متعرفوش حاجه عن الاتيكيت…
انحنت ليل علي ريتا قائله….
:-ألا هو ايه الاتيكيت ده نوع مشروب جديد…
ضحكت ريتا بعنف وهي تتجه اللي الداخل…
:-ايوه يا حبي….
دخلو الفتيات وهم يرمقون القصر بأعجاب….
:-خلصتوا تأمل؟!
نظرت الفتيات اللي مصدر الصوت وجدوه يزن يجلس اعلي أريكه جلديه سوداء تقبع بجانب باب القصر…
:-احمم ايوه خلصنا…
اومأ لها يزن وهو يعتدل ويقول بحنق…
:-هنبدأ بليل أطلعو ريحوا شويه….
اومأت الفتيات ثم صعدوا اللي الاعلي وبقي يزن فقط جالس بمفرده حيث ان زين ورحيم بدأو تدريب في غرفه الرياضه….
:-البقاء لله….
هل سمعت يومًا عن توقف القلب للحظات؟! الأن هذا حال ريان الذي تصنم مكانه من الصدمه لا يستوعب ماذا يُقال عن حبيبته وابنته هل.. هل حقًا ذهبت وتركته… عند هذه النقطه انتفض جسد. ريان وهو يصيح بصوت عالي هز ارجاء المشفي……
:-ريـــــــــــــــــــم……… لا لالالالالا هي مسبتنيش….
امسكه الطبيب جيث انها كان يحاول ان يدخل اللي الغرفه وهو يصرخ بهم ان يتركوه….
:-سبونيي ابعدو عني يا ريم…..
كان يتابع هذا الموقف عمر هو الأخر تصنم من الصدمه لكن فاق علي صوت صرخه صديقه…. ركض اليه عمر يحاول جذبه اللي احضانه لكن ريان ليس معه.. بل ليس بهذا العالم.. هو الأن في عالم أخر مع حبيبته وصغيرته….
:-ابعد عني.. ريم.. ريم….
:-اهدي بقا يا ريان…
التفت ريان له وهو يبعده عنه بعنف…
:-ابعد عني يا عمر ريم جوا وعايزاني ابعد عني….
امسك عمر من خصره يحاول ان يمنعه من الدخول لكن ريان أخذ يبعده عنه ويصرخ وهو ينادي بأسم ريم سقطت دموع عمر علي حاله صديقه….
:-اهدي عشان خاطري…
تحدث. ريان بصوت مهزوز غير ذلك الصارخ منذ قليل…
:-ريم يا عمر سبتني… عشان خاطري سيبني اشوفها والنبي يا عمر….
نظر له عمر قليلاً ثم ابعد يده عنه استغل ريان ابتعاد عمر عنه وركض اللي الغرفه جاء الطبيب ان يمنعه لكن اوقفه صوت عمر….
:-سيبه مش هيهدي غير لما يشوفها…
اومأ له الطبيب ثم ذهب وتركهم….
بالداخل كان يقف بعيد عن الفراش التي تقبع عليه ينظر لها ينظر اللي جسدها الذي خرجت منه الحياه سقطت دموعه أكثر وهو يقترب ويتضح له وجهها الشاحب….
:-ريم….
امسك ريان يد ريم وهو يجلس ارضًا قائلا….
:-حبيبتي فوقي يا قلبي… قال ايه بيقولو انك بعد الشر عنك موتي.. انا.. انا مش مصدق ده كله عشان عارف ان حبيبتي مش هتسيبني صح..
نظر لها ريان بأعين مشوشه بسبب دموعه….
:-ردي عليا يا ريم عشان خاطري…
نهض ريان وهو يصرخ بصوت عالي ويهز جسدهت بعنف علا تستيقظ وتأخذه بين احضانها….
:-ريـــــــــــــــــــم… فوقي بـــــــــقااا….
دخل عمر سريعًا عندما سمع صوت صريخ صديقه.. ركض اليه وهو يجذبه بعيدًا عنها…
:-ابعد عني يا ريم فوقي يا ريم متسبنيش يا حبيبتي…..
اخذ يصرخ ويبكي بعنف يبكي علي حبيبته وصغيرته التي منذ ولادتها وهو من كان يعتني بها مع اخوتها كان يكن لها العشق ليس الحب فقط… بكي عندما تذكر ضحكتها وحديثها واهتمامها به… بكي اكثر واكثر انهار جسد ريان علي الارض وهو يصرخ بأسم ريم… ركض اليه الاطباء وهم يحاولون السيطره عليه لكن لا يعرفون فأعطوه حقنه مُهدئه حتي يهدئ قليلاً… وأخيرًا بهد عذاب هدئ جسد ريان وأخر كلمه قالها كانت اسم محبوبته………
:-بحبك…
فتحت عينيها بصدمه مما قاله لقد… لقد اعترف للتو وقال أحبك؟؟؟! يالله سوف يغشي عليها الأن….
:-م.. معاذ…
:-روح وقلب معاذ…. نايا انا…..
توقف معاذ عن الحديث عندما سمع صوت هاتفه زفر بضيق وهو يجذبه من جيب بنطاله….
:-ألو يا ريان….
:-معاذ انا مش ريان انا عمر صاحبه….
:-اهلاً بس ريان فين؟! ريان حصله حاجه؟!
ابتلع عمر ريقه لا يعرف ماذا سيقول؟! سيقول له أختك الأن ذهبت من هذا العالم… زفر عمر بضيق ثم اجاب…
:-احمم اخت حضرتك… احمم تعيش انت…
:-اختي؟! اختي مين م….. توقف معاذ وتوقفت الكلمات علي شفتيه… اغمض معاذ عينه يحاول إخراج ما توصل اليه من عقله… لكن كلمات عمر هبطت عليه كالصاعقه…
:-ريم المنشاوي البقاء لله ماتت…..
صرخ معاذ بوجع من هذه الفكره….
:-انت بتقول ايه انت ريم في البيت محصلهاش حاجه اه صح ريم في البيت…. اغلق معاذ هاتفه دون ان يستمع اللي رد عمر وركض اللي الخارج بسرعه بينما نايا نظرت في اثره بتعجب مما حدث معه، وما اصاب اخته جعله يركض بهذا الشكل؟!….. في الخارج كان معاذ يركض كالمجنون يحاول الاتصال بريم لكن لا تُجيب اتصل بجده ثواني حتي وصل له الرد…
:-معاذ بتصل عليك مبتردش ليه يبني؟!
:-هي ريم ف….
توقف معاذ عن الحديث عندما سمع صوت الجد الباكي…
:-معرفش ريم فين كانت تعبانه وريان خدها المستشفي وبحاول اتصل بيه عشان اعرف ايه مستشفي ومش عارف اوصله حاول يا معاذ انا قلبي واجعني عليها….
حسنًا هنا وانهارت قوه معاذ التي لم تكن موجوده من الأساس، اذًا ما قاله ذلك الشاب حقيقي وأخته………… وعند هذه النقطه هز معاذ رأسه برفض بسرعه كبيره وهو يدير السياره اللي الاتجاه الأخر….
:-لالالالالالالالا…. احضر معاذ هاتفه وقام بالاتصال بريان…
:-يا استاذ مع….
:-فين المستشفي فين؟؟!
:-مستشفي……….
:-تمام انا جاي….
اسرع معاذ بسيارته اللي المشفي وهو يحاول ان يتمالك نفسه، لكن بحق الله هي أخته الذي يقولون انها توفت…. بكي معاذ كثيرًا عندما تذكر كلمات عمر…. رفع هاتفه مجددًا وهو يحاول الاتصال بأخيه….
كان يجلس علي الاريكه يتحدث مع والده شمس ويضحكون بشده علي شمس الذي اخذت تفعل والده شمس الافعال المفضله عند اي أم مصريه أصيله ألا وهي _تشويه سمعه ابنتها _اي انها لا تعمل اي شئ سوي الجلوس علي الهاتف ولا تعرف شئ سواه….
:-وبس يا سيدي كانت هتولع في البيت…
:-ألاه!!! مش انتي اللي كان نفسك في الكيكه والحق عليا محبتش يكون نفسك في حاجه وقمت اعملهالك…
:-ايوه صح وحطيتي الطبق البلاستيك في الفرن….
:-يوه وانا اعمل اي… بحسبه زي الميكرويف…
:-والنبي ايه؟؟!
كان يجلس ويمسك بمعدته من كثره الضحك.. قطع ضحكهم وحديثهم صوت رنين هاتف باسم…
:-طب بعد اذنكم ارد علي معاذ…
فتح باسم المكالمه وجد صوت أخيه الباكيه…
:-باسم اسبقني علي مستشفي بسرعه….
نهض باسم من مقعده بخوف علي أخيه…
:-معاذ في ايه ومستشفي ليه انت كويس؟؟!
:-ريم… ريم يا باسم….
:-مالها ريم يا معاذ في ايه؟؟!
:-تعالي بس بسرعه…
:-حاضر حاضر…..
ركض باسم بدون ان يقول كلمه وفكره واحده فقط تدور في رأسه لماذا أخيه يبكي بهذا الشكل ولِمَ قال ريم؟؟؟؟!!
خرجت من المرحاض تُغني….
:-سهرانه انا دايمًا بفكر حيرانه…. ازاي هقولك حيرانه… طب واعمل ايه… وبتيجي قُصادي كتير تسمع يبقا خلاص السر هيطلع… وبداري عليه… سهرانه انا.. دايمًا بفكر حيرانه وازاي هقولك حيرانه.. طب واعمل ايه.. و…..
توقفت عن الغِناء عندما دخل زين دون حتي ان يطرق الباب وهو يقول…
:-انا هقولك تعملي ايه…
:-أحيه.. انت ازاي تدخل عليا كده…
اقترب منها زين بخبث وهو يغمز لها بمشاكسه..
:-ايه مكسوفه؟!
ابتسمت نور بخبث اكبر وهي تقترب منه وتضع يديها علي رقبته وتجذبه اليها تحت نظراته الهائمه بها….
:-انت ايه رأيك؟!
:-متعرفيش للكسوف طريق…
ضحكت نور ضحكه عاليه اخترقت قلبه ببساطه…
:-حصل اوي…. المهم انت كنت جاي ليه؟!
:-اممم جاي ادايقك شويه…
:-والله زين المنشاوي اتفرغ اخيرًا عشان يدايقني…
اقترب زين منها ووضع يده علي ظهرها وجذبها اليه بقوه لدرجه انها اصتدمت بشده في صدره الصلب… ثم همس لها بنبره كادت ان تجعلها تنهار ارضًا….
:-كُل حاجه تتأجل عشان خاطر عيونك….
:-اممم ده إطراء بقاا..
ضيق زين عينيه وهو يقول…
إطراء؟؟! جيبتي الكلمه دي منين؟!
ابتسمت نور بفخر وهي تُجيبه…
:-قريتها في كذا روايه فعجبتني…
ضحك زين ضحكه خافته وهو يهمس لها مُجددًا…
:-وانتي عجباني اوي علي فكره…
فتحت عينيها بصدمه مما قاله لكن انتفض جسدها عندما وجدت قذيفه تدخل الغرفه…
:-ايه ده؟!
ابتعدت نور عن زين وهي تنظر اللي الجميع وهي تقول وتشير اللي زين….
:-باسني في بُقِ…..
فلتت ضحكه عاليه من زين جعلت الجميع يلتفت له وينظرون بخبث…
:-حصل كنت هعمل كده فعلاً…
شهقت الفتيات من وقاحته تلك بينما نور تبتسم ببلاهه، ذهب يزن اليه وهو يجذبه من قميصه الاسود مرددًا…
:-قدامي يا حنين….
ذهبوا الشباب وتبقت الفتيات وهم ينظرون لنور بخبث ونور تفرك يديها بعنف شديد من التوتر….
:-اجهزي يا نور عشان هنبدء دلوقتي…
:-مش قولته بليل؟!
:-اه بس يزن غير المِعاد معرفش ليه…
:-تمام هغير هدومي واجي…
خرجوا الفتيات وتركوها… بينما في الأسفل كان الشر يتطاير من عيني زين بعد ان كانت تُخرج قلوب حمراء منذ قليل….
:-وبعدين؟!
:-اهدي انا اتصرفت هنخلص مهمتنا ونرجع مصر…
:-اومأ له زين وخرج دون اضافه كلمه أخري.. بينما يزن امسك هاتفه وهو يشير اللي رحيم…
:-خليك معاه متسبوش…
اومأ له رحيم بينما يزن نظر اللي هاتفه وقام بالأتصال بشخص ما…
:-ها ايه الأخبار؟!
:-كله تمام وزي ما انت عايز يبوص….
ابتسمت ابتسامه خبيثه علي وجه يزن وهو يقول…
:-حلو ده هنخلص اللي احنا جايين عشانه وهنرجع مصر جهز انت اللي طلبته منك…
:-تمام…
اغلق يزن الهاتف ثم نهض وهو يضع سلاحه في بنطاله من الخلف وتوجه اللي الخارج وجد الجميع موجودين…
:-جاهزين يا شباب…
:-جاهزين..
:-تمام يلا….
خرجوا وصعدوا في السيارات وبعد وقت ليس بقليل هبطوا وهم يحملون الاسلحه في أيديهم ودخلو بكل هدوء ولا كأنهم يهجمون علي أحد أفراد زعماء المافيا…..
:-اهلاً اهلاً بألـ منشاوي وحشتوني…
التفت الجميع اللي مصدر الصوت وجدوه رجلاً ليس بالكبير….
:-اوه نور عزيزتي كم انا كنت ُمشتاق لكي جدًا…
التفتت كل الرؤوس حول نور التي كانت تنظر له ببرود شديد…. تحدث زين اللي نور قائلا..
:-انتي تعرفيه منين؟!
لم تُجيبه نور.. ثم تحدث ذلك الرجل قائلا…
:-ماذا لا تقول لي انك لا تعرف من أكون؟! خيبت أملي حقًا، حسنًا انا أكون والد نور….
فتح زين عينه بصدمه وهو يردد كلمته الأخير بخفوت….
:-ابوها؟؟؟؟؟؟!
❀ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ❀

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احفاد المنشاوي)

اترك رد

error: Content is protected !!