روايات

رواية إلى أحدهم الفصل الرابع 4 بقلم منة العدوي

رواية إلى أحدهم الفصل الرابع 4 بقلم منة العدوي

رواية إلى أحدهم البارت الرابع عشر

رواية إلى أحدهم الجزء الرابع عشر

الى احدهم
الى احدهم

رواية إلى أحدهم الحلقة الرابعة عشر

 

الي احدهم..4
*يا اخي بقولك مش بحبك خلي عندك كرامه ورج’وله وطلق
-وقبل ما تكمل كلامها كان نزل قلم علي وشها من كريم مع صوته وهو بيتكلم بغضب..بس يا حق’يرة..انتي طالق طالق طالق
ساد الصمت المكان وتعالت فقط صوت الانفاس…وكلاهما ثابت في مكانه لا يتحرك
*وفجاة رفعت شرين وجهها واعتدلت في وقفتها وضحك بشدة لتصمت فجأة وتحدث بخبث..هه يلا بقي يا شطور لم لبسك المق’رف من الدولاب واطلع برا شقتي..
-لحظة اثنان حتي استوعب كريم اخر كلماتها وفتح عينه علي مصرعيها ناظرا لها بصدمه..شري انتي..
*شرين ضحكت وبصتله بشر..هه اي يا بيبي انت ناسي انك سجلت الفلة دي باسمي..نعمل اي بقي غبي خليتك زي الخاتم في صبعي اقدر ارميه زي ما هرميك دلوقتي
-كريم كان مش مصدق اللي بيحصل واتكلم بحزن..شري انتي..انتي ازاي طلعتي كدا..دا اخرة حبي ليكي
*ابتسمت باستفزاز..اه يا روحي يلا بقي بالسلامة عشان انا استحملتك بالعافية الشهور اللي فاتت لحد لما تكتب كل حاجة باسمي
-كريم بصلها بحزن واخد حاجته وكان خارج بس وقفته شرين وهي بتتكلم ببرود

 

*اي يا بيبي رايح فين سيب مفتاح العربية انت ناسي انك كتبت كل حاجة ابوك كتبهالك باسمي
-خرج كريم وهو مش مصدق اللي حصل فضل يتمشي في الشوارع شويه وبعدين قعد علي الرصيف وحط وشه بين ايده وهو حزين علي اللي حصل..مكنش عارف يروح فين..
-ورجع افتكر في اللي عمله في اماني وندم وعرف ان دا جزاته في اللي عمله فيها هي ووالده والدته..
عودة لما قبل تسعة اشهر..
كان المنزل يتسم ب الاتساع والجمال والرقي او ربما لنقول انها احدي الفلل..
ولكن كان البيت يسودة الحب والود والهدوء..
كانت تجلس امراة بشوشه الوجه في الخمسين من عمرها..كانت البسمة لا تفارق وجهها وهي تمسك في يدها خيط من الصوف وهي تحيك بلوفر بسيط..
وصوت ام كلثوم يصدح في المكان وهي تدندن معها..
قطع هذا الهدوء صوت خطوات حذاء احد يسير مقتربا منها او ربما..

 

لترفع وجهها فتزيد ابتسامتها وهي تري صغيرها ..او لنقل انها تنادية بهذا الاسم ولكنه كان شابا يافعا..
لتوقفة بسرعة قبل ان يصعد درجات السلم..كريم يا ابني استني
-زفر كريم بضيق وعاد عدة خطوات للخلف ونظر لها قائلا بضيق..يا نعم في حاجة
ابتسمت والدته وهي تعقد اخر شئ في البلوفر الذي حاكته..ايوا يا حبيبي..لتقف وتضع البلوفر عليه وهي تردف بفرحة وحب..الله شوف يا كريم حلو عليك ازاي..اي رايك يا حبيبي انا اللي خيطة بايدي عشان يدفيك في الشتا لما يجي
*كريم بصلها بضيق وبعدين بص للبلوفر عليه ثواني وكان اخده من اديها ورماه في الارض وهو بيصرخ عليها..انتي اتجننتي يا ست انتي..عايزاني انا ابن اغني واحد في مصر يلبس القرف دا
-انا لو هلبس فهلبس من اغلي ماركة
والدته بصت للبلوفر اللي واقع في الارض وبعدين رجعت بصت لكريم تاني والدموع في عنيها..ليه كدا يا ابني دا انا فضلت اعمل فيه من شهر بكل حب وتعبت فيه عشانك
-بس كريم مهتمش لدموعها واتكلم ببرود..والله محدش قالك تعمليه وتتعبي نفسك
بس..
-كانت بتتكلم بدموع بس كريم قاطعها بصراخة في وشها بغضب..يوووه دا انتي شكلك كبرتي وخرفتي..وبقولك مش عايزة اي مش فاهمة
كريييم..في اي احترم والدتك
كان هذا الصوت قادم من خلفه..لينظر خلفه فما كان منه الا ان زفر بضيق وهو يري والده ياتي ناحيته
-ليتحدث ببرود..منا بحترمها..بس قولها تحل عن سمايا عشان انا خلقي ضيق من عمايلها المقرفة دي
وما كان من والده الا ان صف’عة علي وجهه وهو ينظر له بغضب ليصرخ عليه..كرييمم…شكلي معرفتش اربيك في واحد يقول كدا عن امه
كريم رفع وشه وبصله بغضب..ايوا في انا انتوا ليه محسسني اني طفل
عشان انت فعلا طفل انت طول عمرك عيل في تصرفاتك ومش شايل مسؤولية..لما تتكبر علي الخلق عشان انت غني تبقي انت فعلا طفل
-كريم فضل ساكت وبعدين ابتسم بخبث واتكلم ببرود..الله هو صح يا بابا هو كان وصية جدي اي قبل ما يموت ويكتبلك حاجته باسمك
كريم في اي..احنا دلوقتي في تصرفاتك

 

-لا وانا حابب بس افتكر..سكت وعمل نفسة بيفكر وهو بيبتسم بخبث..الله هو مش كانت وصية جدي اني لما اتجوز كل حاجة جدي كتبها ليك تتكتب باسمي
ابوه اتعصب منه وكان ناوي يمد ايده عليه بس هدي شويه واتكلم..ايوا بس سيادتك لسه يدوب اللي خاطب اماني من اسبوعين
-كريم سكت شويه وفجاة ضحك جامد وبعدين سكت واتكلم بخبث..لا يا والدي العزيز ما انا متجوز دلوقتي
كريم انت بتقول اي..انت روحت اتجوزت اماني من ورانا..ازاي بس اماني بنت ناس ومستحيل تعمل كدا
-هه لا يا والدي العزيز انا متجوز من قبل ما اخطب اماني بحوالي اربع شهور كدا..ويلا بقي اكتب كل حاجة جدي كتبها باسمك ليا..وانت طبعا بتحب جدي واكيد هتعمل بوصيته
ابوه كان مش مصدق الىي بيقوله واتكلم بصدمه..كريم انت بتقول اي
-زي ما سمعت كدا..كل حاجة من الفلة دي للعربية للبيت اللي في الساحل واه طبعا العربية بتاعتي هتفضل ليا لانك اشترتها ليا وباسمي وانت يدوب ليك بس الشركه اللي يا حرام تعبت فيها
انت اي..من وغير ما يحس من كتر صدمته قرب منه وض’ربه قلم..انت اكيد مش ابني..طيب واماني..انت شيطان انت بتظلم بنت معاك
طيب علي الاقل مكنتش خطبتها
-ابتسم كريم بسخرية واتكلم..اي يا والدي خايف عليها اوي..ملكش انت بس دعوة وخد مراتك اللي قرفتني دي وامشي من هنا علي المحامي تنقل كل حاجة باسمي ومشوفش وشك هنا تاني
عودة للحاضر..
كريم رجع من تفكيره ورفع وشه اللي كان غرقان دموع وقام وقرر يروح لاماني يعتزر منها ويحاول يطلب السماح
اما في مكان اخر كانت جالسة في غرفتها وهي تنظر لاخر رسالة وصلت لها وقلبها يخفق بشدة..
“ايعني ماذا..هل س س اقابلة اليوم..لماذا قلبي يخفق هكذا
قطع تفكيرها صوت طرقات الباب يليها فتحة وتدخل منها تلك المراة الطيبة ذات الوجه البشوش وهي تردف بابتسامه..يلا يا نن عيني العريس واهلة برا تعالي

 

“هزيت راسي لماما بهدوء وخرجت معاها وانا متوترة..من اسبوع ماما قالتلي ان في عريس متقدملي في البداية كنت رافضة..كنت رافضة عشان مش عايزة اتخدع تاني..رافضة عشان حلمي اهم..اني ابقي كاتبة ودكتورة دي عندي اهم..
“بس كان قلبي بيقولي اوافق..والشخص اللطيف بتاع الرسايل الحلوة دي..
كانت اخر رسالة منه مفيش الطف منها..كان باعتلي..
_وانهاردة اقدر اقولك ان حبي ليكي قادر يدخل البيت من بابه..اقدر اقولك انها مش هتبقي مجرد رسايل بس..وعايز اقولك انك لو موافقتيش عليا فانا هخطفك زي ما انتي خطفتي قلبي..
“دخلت القيت السلام عليهم وانا حتي مبصتش علي حد..
“مر عشر دقايق كدا وبعدين سابونا..صراحة مقدرتش اسيطر علي فضولي اكتر ورفعت وشي براحة اشوف مين صاحب الرسايل اللطيفة اللي خطف قلبي
“وكانت الصدمه من نصيبي..احمد ه..هو انت
_احمد ابتسم واتكلم بهدوء..ايوا انا اي مش قد المقام
“رديت بسرعة..لا طبعا
“سكت واتوترت اكتر ودقات قلبي كنت خايفة تكون مسموعة من دقاتها العالية..يعني..يعني انت صاحب الرسايل المجهول
_وليه لا

 

الايام عدت وانهاردة كتب الكتاب..بعد ما صليت استخارة ووافقت..اتفقنا نكتب الكتاب دلوقتي عشان نتعامل براحتنا شويه وبعد ما نخلص الجامعة هيكون الفرح..
“كنت قاعدة جنب بابا وهو قصادي كان طول ما هو ايده في ايد بابا عينه عليا..وقتها كنت هموت من الكسوف وكنت منزله وشي..
“واخيرا انهي الشيخ بجملته المعروفة..بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
الشيخ نهي جملته وصوت الزغاريد ملي البيت..كل اللي كان موجود باركلنا..وكان العدد قليل يدوب خالتوا وعمي الوحيد اللي وجوده زي قلته اساسا..وكانت صحبتي المقربة وابو وام واخو احمد بس
-احمد قرب من بابا واستئذنه انه هياخدني ونخرج وبابا وافق
كنا بنتمشي والهدوء بينا
فجاة لقيت حد جاي ناحيتنا..كان هو ك كريم
“كنت مصدومه وانا شايفة شكله و…
يتبع

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية إلى احدهم)

اترك رد