روايات

رواية الملاك الشرس الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت السادس والعشرون

رواية الملاك الشرس الجزء السادس والعشرون

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة السادسة والعشرون

“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
إبتسم يزن ببرود وهو يحمل الميكرفون بين يداه متحدثا : رحبوا بمدام سيدرا الجراحي
صفق الجميع فأكمل بهدوء : طبعا كلكم مستغربين أحنا واقفين هنا ليه..
همست نور في أذن مليكه : في إيه؟
_ أهدي بس وأحنا هنعرف كل حاجه
أكمل يزن بهدوء : أحب أقدملك سيدرا الجراحي المدير التنفيذي لمجموعه شركات الجراحي..
وهنا كانت الصدمه تظهر علناً على جميع الواقفين عدا محمود الذي يبتسم بقوة مشجعاً صديقه بالتصفيق الحارؤ فتقدم صحفي يتسائل في هدوء : طب تقدر حضرتك تقولنا فين آسر بيه..
جاوب يزن في هدوء : باش مهندس آسر عنده شغل ضروري بره البلد وهو بنفسه اللى قال زوجته تمسك إدراه الشركات..
تسائل مره أخري : لكننا عارفين ان الشركه كبيره جدا ومحتاجه شغل ومجهود وكمان في مشاكل كتير وناس عايزه توقع الشركه فإزاى تحطوا زوجه آسر بيه أمام المشاكل دي كلها
قال يزن بهدوء: كلنا واثقين في سيدرا هانم واظن باش مهندس آسر هو أكتر واحد عارف مراته وقدرتها..
تحدثت سيدرا بدورها في ترحاب : أولا أهلا بيكم جميعا نتورتوا عليتنا الصغيره اللي بتكبر بحبكم ومودتكم أحب أقدملكم نفسي سيدرا آسر الجراحي وعارفه ان في أسئلته كتير عندكم بس شغلى هو الى هيكلم عني واحب أشكر يزن الشامي ومحمود الاطير على ثقاتهم الكبيره دي وطبعا كل الشكر والحب والتقدير لزوجي آسر الجراحي واحب أقوله كلمه عن طريقكم.. بحبك وهفضل أحبك لآخر نفس فيا يا سندي..
قالت آخر جمله وعيونها ملئه بالحزن والعشق والشوق..

 

 

 

تقدمت صحفية أخري متسائلة : ليه آسر بيه محضرش الحفله
كان يزن سيجاوب لولا إجابت سيدرا الهادئه : آسر عنده شغل ضروري بره البلد وأنا طبعا مقدره ده وصدقوني هو معايا في كل لحظه وعمره ما سابني
_ تقدري تقوليلي ليه مخلكيش تظهري أمام الصحافه لحد دلوقتي
_ ده قراري مش قراره وهو حب يحترم ده
_ ليه منقولش انو خايف من ظهورك
_ الى بيحب عمره مبيخاف وأنا متجوزه أشجع راجل في الدنيا كلها واكيد مش هيخاف مع احترامي طبعا شويه كاميرات إلي بيني وبين آسر أكبر من كده بكتير هو زوجي وحبيبي وكل حاجه في حياتي هو سندي..
_ ممكن تقوليلنا ازاى وصلتي لأنك تبقي مدير التنفيذ لأكبر شركه في الشرف الاوسط
تنهدت وهي تقول بثقه : بحب شغلى اللى بتكلم عني.. اتمنلكم وقت سعيد… شكرا
ثم اتجه نحو الفتيات الواقفين منزهلين لا يفهمون شيئا..
في مكان آخر حالك الظلام يستمع إلى آخر الاخبار منذ شهر يدخن بكثره ولكنه يتحكم بنفسه لكي لا يعود إلى ماضيه… عندما سمع يزن يقول أن سيدرا ستكون المدير التنفيذي لمجموعه شركات الجراحي لم يستطيع أن يتمالك اعصابه صرخ بصوت عالٍ ويرمي بكل الاشياء التي امامه على الارض صائحا بغضب يلعن هذا صديقه بأقذر الألفاظ : لاء سيدرا مش هتدخل العالم ده مستحيل مش هخليها تعيش في الظلم ده.. آااه يا يزن يا ****
كان سيغلق التلفزيون من وجهه ولكنه توقف عندما رأها تتحدث استمع الى كل حرف نطقت به فخور جدا بها ممنون لها ظلت تحبه وتفتخر بانه زوجها بالرغم من أنه تركها شهرين واكثر ولكنها ظلت تعترف بحبها له ليست فقط ملاك بمجرد الإسم.. كانت ملاك تحاوطه بجناحيها حتي من بعد.. ظلت هي ملاكه وهو لم يكن سندها..!!
صاح ببكاء : وحشتيني اوي والله بموت كل ثانيه من غيرك بس لازم تبعدي عني أنتي تستاهلي حد أنضف مني.. حياه أنضف من أني أكون فيها..
نزلت دموعه دون استئذان ونخ بركبته على الارض ضعيف جدا لقد أشتاق لها ولكنه لا يريد أدخالها عالمه الغامض المتوحش ولا يعلم انها تعرف كل شئ تريده كما هو عشقته كآسر الجراحي القوي والحنون وعشقته ايضا بكل ما في داخله عذابه عقابه فرحته عشقت ذالك الطفل البرئ الذي يظهر كجبل قوي لا يهده شئ…
نور بصوت منخفض : إيه الى حصل ده ممكن حضرتك تفهمينا
ابتسمت سيدرا ببرود ثم قالت : أضحكي الصحافه بتصورنا
_ دا يتقال لما تبقي متجوزه غصب عنك وتبقي مش طيقاه فانجزي كده وفهمينا حاجه
تنهدت ليلي وهي تقول : سيدرا أنتي واثقه في اللى انتي بتعمليه
_ جدا

 

 

 

_ خلاص يا روحي مبارك عليكي
ضمتها بفرحه وهي تهمس بإذنها : الموضوع مش هيعدي كده انا بس هسكت علشان نور وممكن تفضحنا
ابتسمت سيدرا بهدوء ثم ربت على بطنها وقالت بمرح : ها حبايب خالتو عاملين اي
اتي محمود من خلف ليلي وضمها من الخلف وقال : ممكن بقا أخد مراتي
_ أتفضل يا اخويا
تذمرت نور وهي تقول بصوت ظنته هادئ : هو يزن مش هيحس على دمه ولا أيه
جاوب محمود وهو يبتسم بقوة : ربنا يكون في عونك أخدتي مُبرد
قالت مليكه بشر : والله لقوله
إبتسم محمود وهو يحكم على معصم زوجته قائلا : لاء خلاص بقا نسيبكم أحنا بقا
جاء يزن ببرود فإبتسمت مليكه وهي تقول ببرود : يزن باشا
ابتلعت نور ريقها بصعوبه مردفه : لاء أنا استأذن أنا بقا
مسكتها مليكه من كتفها متحدثه : لاء يا نور محتجاكي يا قمر استني بس
_ في أيه
_ عايزه اقولك ان نور ومح…
امسكت نور بطنها بتعب وصاحت : اااه بطني اخخخ
فهم يزن انها تفعل هذا لكي توقف حديثهم فقال ببرود : اهدي بس يا نور في ايه
_ بطني احلقني يا يزن
تصنع القلق وهو يقول : مالك يا نور
_ مش قادره بطني

 

 

 

اقترب يزن منها ثم وضع يداه على بطنها متسائلا : هنا
قشعر جسد نور عندما لمسها ثم نظرت لبحور عيناه بلهفه فتنهدت بصوت عال ليمد يزن يداه أكثر حتي حاوط بطنها بالكامل ثم قال بهمس جعل نور تهدأ تماما : طيب هنا
لم ترد عليه نور فكانت ضائعه في عيناه التي تنظر لها بعشق واضح وتبتسم ببلاهه فإبتسم يزن بخبث فقد وصل لما يريده ثم قال بهدوء : تقبلي تتجوزيني
إرتعش جسدها بين يد يزن ثم قالت بتوهان : لو أنت موافق أنا موافقه
ابتسم يزن بهدوء قائلا : أنا موافق
_ وانا موافقه
إبتسمت سيدرا ومليكه المتابعين الحوار بابتسامه كبيره
جاء صوت من الخلف تعلمه نور عن ظهر قلب اخرجها من حاله اللاوعي هذه : وأنا كمان موافق
نظرت نور خلفها فرأت والدها فأتجهت اليه ضاممته بقوه فقد اشتاقت له لم تراه منذ فتره ليست بقليله فقالت بشوق : حمودي وحشتني
ربت والدها على ظهرها قائلا : قلب حمودي
همست سيدرا بمكر ليزن : لاء انت تتعود على كده دي علاقتهم حرام في حرام اصلهم كده عقبالك واخدين بعض عن حب
_ ربنا يصبرني
نظرت لوالدها متسائلة : حبيب قلبي مين جابك
_ فكك من الى جبني ها وحشتك قد ايه
_ يعني اد البحر وسمكاته.. السما ونجومها قد كل حاجه حلوه في الدنيا دي
إبتسمت سيدرا بهدوء وهي تهمس ليزن : مش قولتلك
ثم تقدمت من احمد ونور وقالت بهدوء : جري ايه يا حج أحمد مليش نصيب ولا ايه
فتح احمد يداه ثم جرت إليه سيدرا ضامته بحب فقال معترضا لحديثها : لاء طبعا دا انتي الحته الى في الشمال
في منطقه اخري…
يشتعل هذا الفتي من الغيره كيف لها أن تتضم رجل غريب حاول كثيرا التدقيق في ملامحه لكنه لا يري سوي إبتسامة سيدرا الكبيره ويزن ايضا.. توعد بالكثير لهم خصوصا سيدرا على فستانها المثير ومكياجها الذي يزيدها جمالا
إبتسم يزن بترحاب وهو يقول : نورت يا عم أحمد
_ دا نور نور قلبي
مطت سيدرا شفتيها بزعر : وأنا!!
تقدمت مليكه هي الأخري قائلة : وانا
ابتسم احمد وهو يقول بدهشه : مليكه السويدي!؟
_ حضرتك تعرفني؟!

 

 

 

_ طبعا يا بنتي هو فيه حد في العالم ميعرفش جيجي حديد العرب
جاء من كان ينتظره الجميع وقال بغضب : لاء بُورص كده يا أبو حميد أنت تاخد بعضك وترجع المنصوره
إبتسم ببرود قائلا : دي غيره دي ولا إيه؟
نظرت لزياد مليكه بغضب قائلا : هيغير من ايه
ثم قالت بصوت هامس : عيب بارد تك قرف وأنت حلو كدا..
إبتسم أحمد مجاوبا : شاب عنده 25 سنه مز كده قدامكم ولامم كل البنات القمورين حوليه..
_ خمس وإيه يا اخويا دا أنت يوم ما تقول يا سن تقول 45
_ خمسه وأربعين عفريت ينطتوق
_ أنا مش هرد بس احتراما لمقامك يا جدو
_ جد مين يا روحمك
جري زياد بسرعه ثم إتجه نحو المنصه وحمل المايك في يداه وينوي على فعل شئ.. شئ جنوني جدا فتنهد بقوة وهو يقول : هاي طبعا كلكم مستغربين انا واقف هنا ليه اولا انا زياد الجمال اخو مدام سيدرا بس مش طالع هنا لكده طالع هنا علشان اعتذر لنفسي اولا لاني ظلمتها ظلمتها جدا لما قررت اني ازعل روحي اقولها كلام يزعلها في لحظة غضب لحظه مكنتش عارف انا بعمل فيها اي اعتقد كلكم مش فاهمين حاجه دلوقتي… عارف اني متوتر يمكن لان اول مره اقف اتكلم كده قدام ناس كتير وعارف ان كل الكلام ده بيتسجل بس ده انسب وقت اقول كل الى عايز اقوله عايز اقول أني بحبك أوي بحبك ايه أنا اتخطيت الكلمه دي من زمان ضحكتك حزنك دموعك الى مش بشوفها كتير.. دايما وافقه جنب اي حد اول مره شوفتك فيها اتمنيت كنت اشوفك قبلها بكتير كتير اوي اختفظ فيكي مخليش حد يشوفك غيري كل حاجه فيكي مميزه حتي صوتك ممكن اميزه بين مليون صوت انا بعتذرلك من كل قلبي وبعتذر من نفسي اولا لاني زعلتك لانك نفسي بحبك اوي مش لاقي كلمه تعبر عن الى جوايا.. مليكه تقلبي تتجوزيني
لاحظات صمت مرت على الجميع حب زياد وضح مع كل كلمه خرجت من فمه عيون مليكه المغرغره دموع من حديث زياد لقد شعرت بصدق كبير في كلامه لامس هذا الكلام حفوف قلبها تمنت لو أن ضمته بقوه في هذه اللحظه بكت في أحضانه… ظل الجميع منتظر رد مليكه بعد هذا الكلام الرائع الذي قاله زياد لها لقد أعلن عشقه لها امام الجميع…
اومأت سيدرا لمليكه الواقفه في صدمه ثم نظرت ليزن الذي همس في اذنها بأن لا تترك حبيبها ولا تترك ذالك اللعين الذي يحاول تدمير حياتهم فتبسم لها..
أنطلقت بسرعه الى المنصه ثم وقفت أمام زياد الذي ركع على ركبته عندما رائها متجه ناحيته واخرج خاتم زواج رائع يمتلك فص ازرق سماوي في منتصفه فقال لها بحب : تقبلي تشاركيني كل حاجه في حياتي.. تقبلي تكوني رفيقه دربي..
صمت عم الارجاء للمره الثانيه… ثم قاطعت مليكه الصمت
قالت مليكه بجديه وملامح حاده : لاء

 

 

 

زفر آسر بضيق وهو يتحدث عبر الهاتف الذي بين يداه : لسه محدش عرف اللعبه الوسخه اللي الدميري بيلعبها؟
_ لسه يا باشا
_ ايه اخر خططته
_ عرفنا أنو كان بيهدد مليكه هانم انها لو مبعدتش عنهم هيقول للمدام على حاجه تخصك وعلشان كده حضرت اخر حفله كانت فيها..
اغمض اسر عينه بغضب وهو يتوعد له لقد أثقل ميزانه : طب مش عايز اي غلطه
_ تمام يا باشا
أغلق اسر الهاتف ثم نظر في شاشه التلفاز وإبتسم على زياد وحديثه عن مليكه ولكنه تفاجأ عندما رفضت مليكه عرضه كيف لها هذا وامام هذا الحشد الكبير..
كانت ملامح الصدمه طاغيه على جميع من في الحفل لحظات دهشه وصمت على الجميع حتي قاطع هذا الصمت زياد وهو يقرر سؤالة : ملكتي تقبيلي تتجوزيني
_ أنا جاوبت
_ لاء أنا مستني مليكتي هي اللى تجاوب تقبلي تشاركيني حياتي
تسائلت في هدوء : مزعلتش مني لما رفضت
قال زياد بحب واضح في كلامه ونظراته لها: أزعل من نفسي دا ازاي طيب؟ مليكه انتي بالمختصر كل حياتي مقدرش اعيش من غيرك
ثم أضاف بهدوء عندما رأى ملامح الهدوء على وجهها : تقبلي تكوني رفيقه دربي
قالت مليكه بهدوء محاولا عدم هبوط دموعها : موافقه
ثم جلست بجواره وضمته ضمته بقوه تريد أن تقص عليه كل شئ حدث معها تريد أن تهدأ من الثوره التي بداخلها طبعت قبله رقيقه على عنقه التي كانت تدفن وجهها به.. ابعدها زياد بهدوء ثم البسها ذالك الخاتم صاحب الفص الازرق وقبل يداها ثم ضمها مره اخري داخل احضانه مع تصفيق الجميع ودموع البعض الاخر ومن تكون بالتأكيد ليلي..
ضم محمود ليلي حنان مربتا علي شعرها وهو يقول : خلاص يا ليلتي..

 

 

 

_ حلوين أوي يا حبيبي
قبل محمود عنقها وهو يقول بشغف : محدش أحلا منك
نظرت ليلي بحزن لسيدرا فهذه لم تبتسم من قلبها مثلما كانت.. ذهبت روحها مع آسيرها وسندها في الحياه..
قال محمود بهدوء : هيرجع هيرجع والله يا ليله
ضمته ليلي وهي تقول بدعاء من ثنايا قلبها : يارب يا حبيبي
أخذ زياد يد مليكه ثم نزل الى الاسفل نحو شقيقته الذي تبتسم بهدوء فرحا لهذين الزوجين الجديدان فضمت البنات مليكه وكان يهنئون بعضهم البعض..
اما آسر فكان يشاهدهم في صمت وترقب منتظر أي لحظه لكي تظهر ملاكه على الكاميرا كم اشتاق لها لضحكتها.. لعبها…حزنها…كل شئ بها حتي كلمة سندي التي تخرج منها بشغف، تنهد بقوة وهو يقول : عمري ما هسمح لحاجه انها تأذيكي يا ملاكي حتي لو الحد ده انا
نطق اسر بهذه الكلمات ثم اغلق الشاشه عندما علم بنهاية الحفله…
جالسوا جيمعا يتناقلون الحديث الذي لم يخلو من المرح والبكاء بعض الأحيان من قبل ليلي بالتأكيد حتي جاء الليل فإبتسمت نور وهي تقول : يلا يا ليلي علشان تروحي وأفضل أنا وملوكه مع سيدرا.. أصل احنا هنام مع بعض انهارده
نظر محمود لها بحنق خائف من رد فعل ليلي فقالت ليلي بحزن لمحمود : حبيبي مم..
قاطعها محمود بحزن وهو يعلم ماذا تريد : متقوليش بالله عليكي بلاااشها
قبلته برقه من وجنته قائلة : بليز يا حبيبي
نظر محمود بغضب ليزن فحرك يزن رأسه بمعني “وانا مالى” فنظر بغضب لنور التي كانت تبتسم بشر فقال بحنق : قطاعت ارزاق انا اعرف كان مالى ومالكم اصلا دخلت عالم مجانين والله..
ابتسمت نور بهدوء دليل على نصرها لكن مازال هناك شئ أضافت بهدوء : انا عارفه انك تعبان يا بابا علشان كده هتروح مع زياد على بيته الجديد اللى إشتراه
نظر لها زياد ببرود فهو يعلم أن احمد لن يوافق.. لكن ليس عندما تطلب نور يا أخ زياد…

 

 

 

 

تقربت من اذن ابيها ثم همست : يرضيك اقعد اشوف زياد بيبصبص لميكله وأنا سنجل ومكسوره كده.. أهون عليكي يا حبيبي
هز والدها رأسه باعتراض ثم اومأت له بابتسامه كبيره دليل على نصرها لقال أحمد بهدوء : يلا يا أبو الزبادو
ضحك الجميع على هذا الاسم فنظر له زياد بحنق فهو يكره هذا الاسم كثيرا منذ طفولته فضحكت نور ساخره وهي تقول : خلاص يا بابي حتي أبيه زبادو بيزعل من الاسم ده
جرت نور نحو يزن قبل أن يتقدم زياد فهي تعلم ردت فعله ثم اختبأت خلف ظهره ونظر له يزن بغضب فرجع زياد بهدوء ثم خرج بسرعه خارج الفيلا..
خرج زياد واحمد ويمان وزوجته التي كانت هادئه منذ اول حملها هادئه جدا على عكس ليلي دائما ما تنام في حضن يمان ولا تتركه يذهب للعمل يظل بجانبها خوفا عليها…
خرج يزن ومحمود من القصر وترك الكثير من الحراسه على القصر مانعين أي شخص من الدخول.. أما الفتيات فجلسوا يتبادلون الحديث في الكثير من المواضيع..
صدح صوت مليكه قائلة : لاء والله يا بنتي
_ على ماما يا روح ماما
ضحكوا جميعا لكنهم توقفوا فجأه عندما سمعوا صوت تبادل النار فزعوا جميعا فقالت مليكه مسرعه : أهدوا أنا هكلم يزن
أمسكت هاتفها وطلعت اسم يزن لكنها لم تلحق.. فدخل عليهم الكثير من الرجال فزعت بقوه وأرتمي الهاتف من يداها وتمسكو جميعا في بعضهم البعض..
تقدمت سيدرا بسرعه ولكمه شخصا بقوه بسبب خبرتها ثم المصارعه فهي تتدرب منذ زمن بينما تقدمت مليكه هي الاخري وأمسكت مزهريه ودفعتها في شخصا اخر
أما نور جلست ارضا وضغطت على اسم يزن الذي كان يظهر على شاشة الهاتف
وقالت سيدرا لليلي : خليكي ورا يا ليلي متتوتريش الجنين يا حبيبتي..
إزداد عدد الرجال ولم يستطيعوا المقاومه أكثر.. رش الرجال مخدر على وجههم واخذوهم الى مكان بعيد..
على الهاتف لم يسمع يزن سوى صوت صريخ نور وبكاء ليلي فعلم بوجود شئ خاطئ ظل فاتح الهاتف يسمع صوتهم واخبر محمود واتجهو مسرعين الى قصر الجراحي بعدما طلب يمان…

 

 

 

تجمعوا ثلاثتهم في القصر الذي كان يعمه الفوضي لا يوجد شئ بمكانه الغرفه التي كانت الفتيات يجلسون بها عباره عن حاله من الفوضي لا يوجد شئ على حاله نظروا ثلاثتهم في صدمه ووجدو بعض الدماء على الارض ليفزع محمود قائلا بصريخ : ليلــــي
سانده يمان فكان على وشك السقوط بينما خرج يزن بسرعه وقال بصوت عال لرئيس الحرس : عايز كل طاقم الحراسه قدامي حالا
بعد قليل تجمعو أمامه فقال بصرامه : لو حد فيهم حصلهم حاجه مش محتاج اقولكم أنا هعمل فيكم إيه.. دلوقتي بقا عايز اعرف ازاي دخلوا الفيلا
_ والله يا باشا منعرف احنا كنا واقفين فجأه لقينا رجاله كتيره واقفه سيطرنا على الامر و بعدين لقينا دفعه جايه وعما سيطرنا طلعنا هنا ملقيناش الهوانم..
لكمه يزن بقوه قائلا بغضب : وإزاى مكنش حد مع الهوانم
نظر لرئيس الحراسه مردفا من بين أسنانه : لو رجعوا فيهم خدش واحد أعرف أن ده آخر يوم في حياتك
ثم اضاف بصوت عال : بره
خرجوا بسرعه وهم يحمدون الله لانهم احياء اما يزن و محمود ويمان خرجوا مسرعين بعدما امر يزن بذهاب بعض الحراس لحراسه لارا دون أن تشعر لكي لا تقلق
ذهب يمان الى السجن حيث الدميري برفقه يزن ومحمود وعندما وصلو الى هناك انقض يزن عليه وظل يلكمه عددت ضربات في وجهه حتي نزف من فمه وأنفه…
محمود بحنق : وديتهم فين يا دميري
ابتسم بشر ثم ضحك ببرود وهنا شده محمود من ياقه قميصه وقال بغضب حارق : مراتي فين يا ابن*****
_ معرفش
ازداد محمود من ضربه وكاد أن يفقد الوعي من قوة الضرب فابعده يمان عنه وقال بحنق : لو حد فيهم اتخدش بس اعرف انها نهايتك يا *****

 

 

 

خرجوا من عنده بعدما فقدوا الأمل من نطقه أو أخبارهم بشئ واتبعو نفس الخطوات التي اتبعوها من قبل لكن الفرق الوحيد أن آسر كان موجود الآن ليس في الوسط متخلي عنهم منذ شهرين…
في سيارة الخاطفين…
كانت مليكه تسترجع وعيها فتحركت ببطئ وحركت يداها بهدوء علي وجه سيدرا حتي فاقت من هذا المخدر… نظرو لبعض بحزن شديد ثم نظرو الى حائط اسود اللون يفصل بينهم وبين سائقي السياره..
وضعت مليكه يداها على فمها بمعني ان تصمت ثم بدأو في الاطمئنان على ليلي ونور حاولو إفاقه نور لكنهم تركوا ليلي لكي لا تتوتر وتبكي…
شعروا فجأه بتوقف السياره فمثلوا النوم.. حملهم الرجال وادخلوهم الى غرفه حالكه الظلام وخرجوا وتركهم بعدما خرجوا فتحت سيدرا عيناها بهدوء ثم حركت مليكه فاستيقظت ثم اتجها ببطئ أثر التكتيفه التي فعلها بهم الرجال.. بعد قليل استيقظت نور وشهقت بفزع : ااه
_ مالك يا نور
حركت نور جسدها ناحتها وهي تبكي بصمت : خايفه اوي يا سو
سيدرا مطمأنه لها : متخفيش يا حبيبتي أحنا كلنا جنبك
_ فين مليكه وليلي
ثم نظرت خلفها فرأت مليكه فابتسمت بخفوت وهي تصيح أمامها : بركات يا شيخه مليكه
إبتسمت مليكه بخفوت قائلة : كنا لسه بنحسدكم على المره اللى انخطفتم فيها..
_ أشربي بقا
جاوبت مليكه بضيق : ما انتو هتشربوا معايا..
_ لاء يا اختشي أنا والعبده لله عندنا مناعه الدور والباقي على ست الحسن والجمال اللى أول مره تنخطف ولا البلونه إللى نايمه دي
ضحكوت بصوت هادئ ثم نظروا إلي بعضهم البعض بصمت فقالت مليكه بهدوء : أهو نكمل قعدتنا من غير زن ليلي
فجأه جاء صوت بكاء نظروا إلى مخرج الصوت ومن تكون غيرها.. ضحكوا بشده حتي أدمعت عيونهم فقالت سيدرا بتهكم واضح : خدي الزن بقا..

 

 

 

تذمرت نور بضيق : أه يا بنت الــ هنتفضح
تقدمت مليكه ببطئ من ليلي وهي تقول : ليلي حبيبتي
إزدادت ليلي في البكاء حتي اقتربت منها مليكه وضمتها ثم تبعتها سيدرا ونور…
خرجوا من آخر مكان كانت متواجده فيه السياره وكانت الصدمه حيث كان المكان ملئ بالصحافه اتجهو ناحيه الشباب عندما خرجوا من المكان وظلوا يسألون الكثير من الاسئله وكلها تتمحور حول موضوع واحد…
_ بجد مدام سيدرا إتخطفت
لا رد من جميعهم فقط يواصلون الذهاب فصاح أخر : ليه خطفوا مدام سيدرا وياتري ده ليه علاقه بانها دخلت شركه الجراحي
لم تكن هنا الصدمه الصدمه كانت عند ذالك الشاب الذي كان يتابع خبر خطف زوجته وملامحه هادئه.. البرود يتغلب عليه هل هذا الهدوء قبل العاصفه أم ماذا لا نعلم…
دخلو بعض الرجال عندما سمعو صوت ضحكاتهم فقال أحدهم بغضب : إخرسوا
لم يتقفوا عن الضحك ليصرخ بهم : أنتوا بتفهموا.. بقولكم أخرسوا..
جاوبت نور ببرود : لاء بطلنا..
اقترب منها وقال بحنق : بت أنتي متخلنيش اغلط معاكي
_ وهتعمل ايه ان شاء الله
_ هخلي عقلك الكيوت ده يتخيل لوحده
زمجرت مليكه وجهها وهي تقول : هما جايبين كتكوت يخطفنا ولا ايه
اقترب منهم الرجل ومسك شعر مليكه بقوه ثم قال : أنتي الجانيه على روحك
ثم رمها بقوه واصدمت رأسها في الحائط..
كان هذا الحوار يجري وسط دموع ليلي وشهقاتها خائفه جدا على أولادها وأصحابها ونفسها أيضا
اقترب رجل آخر من ليلي ثم قال ببرود : الحلو حامل ولا إيه..
نهرته سيدرا بأعلى ما فيها : أبعد عنها
اقترب منها الرجل أكثر ووضع يداه على بطنها ثم فزعت ليلي ورجعت بسرعه إلى الخلف وهي مسطحه على الارض توعد بمساعدة كفيها..
ظل الرجل يقترب منها وهو يقول : القمر خايف ولا ايه

 

 

 

صرخت بيه سيدرا بأعلى صوتها بغضب : اقسم بالله لو اذيتو شعره واحده من واحده فيهم لكون معرفاكم قيمتكوا انتو متعرفوش احنا مين ولا ايه..
رجل ثالث ببرود : اه هو انتي الى جوزك سايبك من شهرين ومقضيها مع مزز
أحمرت عين سيدرا غضبا وأضاف الرجل ببرود : أنا بس حبيت اقولك يعني حبيب القلب بيعمل ايه.. على فكره ليه معايا صور حلوه أوي هتعجبك..
ثم اقترب منها بخبث و……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الملاك الشرس

اترك رد

error: Content is protected !!