روايات

رواية ليل الفصل الثاني 2 بقلم الشيماء محمد

رواية ليل الفصل الثاني 2 بقلم الشيماء محمد

رواية ليل البارت الثاني

رواية ليل الجزء الثاني

ليل
ليل

رواية ليل الحلقة الثانية

دقيقة ولقيت خبط على الباب وصوته بيقولي: يلا عشان نتغدا سوا..
رديت بعد ما أخدت نفسي: حاضر هغير وأجي
طلعت بعد شوية لابسة إسدال صلاة ولميت شعري بس مغطتهوش بس لمحت في عينة نظرة ضحك على إلي عملته حقه ما هو شافني ببجاما بقا..
قدمت الأكل وقعدنا ناكل بهدوء، بعد كده قام وأنا لميت السفرة وهو مطلبش بس أنا عارفة إنه بيحب يشرب قهوة بعد الغدا بالذات عملتله قهوة وحطيت معاها حتتين كيك ورحت أوضة المكتب، خبطت وأذنلي أدخل..
رفع عينه وفضل باصصلي، فأنا اتنحنحت وقولتله وأنا بحط الحاجه على المكتب قدامه: أنا عارفة إنه مطلبتش بس عارفة حضرتك بتحب القهوة بعد الغدا بشوية وكمان دول كيكة عشان لو حابب حاجه حلوة معاها..
ولسه هلف وأخرج ناداني قبل ما أوصل للباب: ليل استني
طبعاً نبرة صوته الهادية خلتني أغمض عيني وأقف بس ملفتش ليه، نده تاني عليا فأخدت نفسي ولفيت وقولتله وأنا بفرك في ايدي بتوتر ووشي بيطلع نار حرفياً: نعم حضرتك نادتني
قام من مكانه وجه نحيتي بهدوء وفجأة لقيته بيمسك إيدي وبيرفعها ناحية بوقه وباسها برقة كل ده وأنا مش مستوعبة حاجه وواقفة مفكرة نفسي في حلم، وبعد كده لقيته باس ايدي التانية وقرب ناحية ودني وهمس بصوت خلاني غمضت عيني وبطني كركبت من اللبخة وقال: الإيدين الحلوة ديه تتباس على الأكل الحلو ويتقالها تسلم الأيادي ده الريحة بتاعة الكيكة لوحدها حكاية يا ليلو وبعدها باس خدي وقال: شعرك وهو مفرود جميل شبهك يا ليل..
بعدها بعد عني ورجع قعد على المكتب وأنا واقفة زي الصنم لحد ما ناداني تاني ساعتها فوقت وقولت بلبخة: أأنا ه هروح المطبخ وبعدها هكون في أوضتي وهربت من قدامه
عدا أسبوع وكان التعامل بينا عادي خالص وكنت بحاول محتكش بيه على قد ما أقدر لأني كل لما بقف قدامه بتلبخ
جه يوم الجمعة مامته كانت عزمانا وطبعاً نزلت عندها الصبح بدري وعملت معاها الأكل واستنينا يونس وعمي يجوا من الصلاة، جم من الصلاة وأول ما عمي دخل جه ناحية المطبخ وقال: الله الله يا أم يونس تسلم الأيادي الناعمة ده الريحة واصلة لأخر الشارع وباس إيديها، كنت واقفة مبسوطة من المشهد ده وببتسم عليهم، ومحستش بيونس إلي جه وقف جمبي ولما لقاني سرحانة اتنحنح بصتله بخضة قولتله: في ايه أنت جيت امتي، قالي: أنا بقالي ساعة واقف أنتِ إلي سرحانة
ولسه هرد لقيت عمي خليل وقف قدامي وتلقائي حضني أنا اتخضيت شوية بس هو بعدني وطبطب على كتفى وقالي بإبتسامة دافية: وأنتِ كمان يا مرات ابني تسلم الأيادي على الأكل الحلو ده، ينفع بقا تحضريلي أنا وأنتِ كوبايتين حاجه سخنة وتيجي نتكلم شوية مع بعض لحد ما أم يونس تخلص الأكل ويونس هيساعدها..
رد يونس بغضب شوية: ايه يا حج في ايه يعني تحضنها قدامي وكمان عاوز تاخدها!!
قاله: اسكت يا واد ده بنتي، إنما أنت روح لأمك أمك أولى بيك وضحك هو وماما مرفت على رد فعل يونس وشدني وراه وقال: بلاها حاجه سخنة هاخدها أتكلم معاها ومتقلقش هرجعهالك ياخويا مش هاكلها وغمزله
ويونس واقف بصدمة ورد فعل مضحك خلاني مقدرتش امسك ضحكتي..
قعدت أنا وعمي في البلكونة وبعد شوية صمت قالي: بصي يا ليل أنا مش هطول عليكِ عشانك وعشان ابني إلي هيموت ويعرف أنا بكلمك في ايه هما كلمتين من أب لبنته: لو إسماعيل مات فأبوكِ خليل موجود أنتِ قبل ابني مش عشان أبوكِ مش هنا لا والله حتى لو كان عايش كنت هنصفك دايماً لأنه أنتِ بنتي قبل ما تكوني مرات ابني، أنا أبوكِ وسندك وضهرك بعد ربنا وبعد ربنا وأنا سندك هو “يونس” بصتله بإستغراب شوية
كمل وقال: متستغربيش يا ليل أنا عارف وكلنا عارفين الظروف إلي اتجوزتوا فيها، بس يونس هو إلي طلب إنه تبقى بدل دليلدا بس مش بدل إلي هو تخليص حق، لا هو كان مقتنع بيكِ أنا مكلمتهوش ولا أقنعته بحاجه ابني وأنا عارفة مش هيهمه حد وكان ممكن يقول إنه داليدا هي إلي سابته أو إنه هيأجل معاد الخطوبة أو محصلش نصيب وتكونوا أنتوا إلي سبتوا عشان محدش يتكلم، لكن هو إلي قال: أنا عاوز ليل، هكون بكدب لو قولتلك إنه حبك زي داليدا لكن أعتقد هو بيحاول هو شايفك شخص مثالي شايف فيكِ زوجته والحب يا بنتي بيجي مع العشرة، ابني بيطمنلك يا ليل وبيحب وجودك..وده إلي لاحظته لو مكنتش شوفت ده في عينه عمري ما كنت هقولك الكلام ده
كنت قاعدة بفكر في كلامه ووقفت عند كلمة: أنا عاوز ليل، دماغي وقفت بجد إزاي هو إلي طلب كان عندي فضول أعرف إيه إلي خلاه يعمل كده..فوقت على صوته جاي وهو متعصب شوية وبيبصلي بلوم وعتاب كأني غدرت بيه، مقدرتش أسمك إبتسامتي وهو بيقولنا: مش كفاية بقا كلام
استأذنت من عمي وقومت عشان أساعد ماما مرفت، والإبتسامة مفرقتنيش وده خلى يونس يستغرب..جهزنا الأكل واتغدينا في جو لطيف وإلي حلى اليوم إنه أخت يونس جات هي وجوزها وأولادها ليان وتميم وتمارا ودول تؤام وصراحة كان لطيف واكتشفت إنه يونس بيحب الأطفال وخاصة البنات وطبعاً تميم اتعلق بيا وأنا حبيته خالص منكرش
عدا اليوم وطلعنا فوق وكل واحد راح نام
تاني يوم بليل لقيت حد بيخبط فكرتها سحر أخته لأنها كانت قاعدة معايا وكانت جيبالي شوية هدايا ودخلت أجربها فأذنت للي بيخبط بالدخول ومكنش غير يونس وأنا كنت بلف مفكراها أخته ولسه هتكلم لقيته وقف متنح وأنا اتخضيت، أنا وقفت بصاله وهو باصصلي وأنا مش عارفة أعمل ايه ولا أهرب فين لقيته جاي ناحيتي لحد ما وقف قدامي وهو باصصلي ومقالش غير كلمة واحدة: احيييه ايه ده!!
قولتله وأنا بفرك إيدي: و و و الله سسحر هي إلي ادتني الهدايا ديه وأنا ككنت بجربها وأول حاجه طلعت معايا هو الدريس ده
(الفستان كان لونه أحمر وعليه ورد أبيض وكان تحت الركبة بس كان فيه فاتحة من عند الرجل الشمال من قدام، وكنت رافعة شعري وربطاه بفيونكة لونها أحمر وفي خصل نازلة منه)
لقيته قدام وشي فجأة وقالي: الفستان ده ميتلبسش تاني فاهمة لا هو ولا أي حاجه سحر جيباها غير لما أقول أنا، فاهمة
بصتله بإستغراب لأني أصلاً محجبة والحاجة ديه متنفعش غير في البيت
رد على استغرابي وقالي: عارف إنها هتتلبس في البيت بس صدقيني أنا لو شوفت حاجه زي ديه كمان عارفة هعمل ايه؟!
هزيت راسي ببراءة بمعني لا
شال الفيونكة إلي في شعري وباس خدي وقالي: هقولك لما تكبري
بعدها قالي: جهزي نفسك عشان أنا واخد أجازة بقالي أسبوع فهتنزلي معايا بكرة، فهنروح نجبلك كام طقم فورمال كده، حك رقبته وكمل: صراحة أنا كنت هجبلك بس مش عارف ذوقك أوي وخايف برضوا ميعجبكيش ذوقي فننقي سوا وبالمرة تنقيلي كام حاجه احنا داخلين على الشتاء وقالولي إنه ذوقك حلو
قال كده وخرج، غيرت ولبست هدوم مريحة عشان هنلف كتير وخرجنا أنا وهو وصلنا المكان الي هنشتري منه، دخلنا المحل ونقيت كام حاجة ليا ودخلت أجربها كل ده وهو معايا ومستغربة إنه مخرجش يقعد في كافية أو قهوة لحد ما أخلص لا والأغرب إنه هيقعد يستناني قاال ايه يقيم اللبس!
اتنهدت على أفعاله ودخلت بهدوء وقست وكل لما أخرج بطقم ميعجبوش!
قعدت جمبة وقولتله: لا بجد أنت صعب اللبس كله واسع وفورمال وعشان أعرف أتحرك بيه إيه اعتراضك عليه مش فاهمة
رد بغضب طفولي: شكلك حلو في كل اللبس اعملك ايه أنا؟
بصتله بصدمة وصدمتي اتحولت لضحكة عالية مقدرتش أقاوم بسبب إنه بيتكلم جد وهو بيقولي وأنا بضحك: أنتِ بجد بتضحكي على إيه أنا مبهزرش!
بعد ما هديت من ضحكي رديت عليه بهدوء: بص أنت اللبس كله واسع بجد وأنا بختار الحاجة إلي تريحني ده غير ده اللبس الوحيد إلي هينفع معايا لو عندك حل تاني قوله.
رد بتنهيدة: وقالي اللبس كله أحلى من بعض بجد، فأمري لله أنا هوافق عشان هو مقبول والصراحة أنتِ مريحة أوي بتختاري بسرعة ومبتلفيش كتير زي سحر أختي ديه كانت بتطلع عيني.
ضحكت كده وقولتله بكسوف وأنا بفرك إيدي طاب بمناسبة سحر هو أنا مش معايا فلوس الصراحة وكنت حابة أشتري ليها هدية و..
قطع كلامي وبصلي بغضب قالي: ليل أنتِ مراتي دلوقت مفيش حاجه إسمها مش معايا فلوس فلوسي بتاعتك أنا بشتغل أصلاً عشان مين يعني! ده غير أنتِ مطلبتيش وحتى من غير ما تطلبي هو غلطي إني مسبتلكيس فلوس
قولتله: أنا مش قصدي والله، أنا بس متعودة على إنه بجيب من فلوسي الحاجة إلي بحتاجها مش بحب أكلف حد
رد عليا بعصبية وهو بيوقف: ليل قومي شوفي الهدوم إلي هتاخديها ونقي حاجه لسحر عشان أحاسب عليهم
وطلع من المحل بس لمحته بيروح لمحل ملابس الأطفال البناتي ضحكت عليه أكيد هيجيب لليان وتمارا
روحت جبت الهدوم والجزم بتاعتها واشتريت هدية لسحر وهو جه حاسب، وبعد كده دخلنا محل رجالي( شباب وأطفال)، لقيته محتار في التنقية ومكسوف يطلب مني لحد ما قولتله بإبتسامة: ممكن تسبلي أنا أنقي ومتقلقش ذوقي هيعجبك، وكأن كلامي كان طوق نجاة فعلاً وقف وسبلي مجال أنقيله وعجبه إلي نقيته ليه، لكن قالي: الهدوم الصغيرة ديه لتميم؟!
قولتله: اه الصراحة كنت حابة أجبله حاجه عشان أفرحه
قالي: يا بخت أستاذ تميم والله يا ريتني كنت أنا!
ضحكت وقولتله: حاسب بس الأول وبلاش غيرة طبقية
بعدها اشترى طقم لجوز أخته وأنا اشتريت حاجه لبابا وماما وروحنا..
واحنا في العربية كان كل حاجه ساكتة وهو قطع السكوت قال: أنتِ مريحة أوي يا ليل، انتبهت ليه بفضول بعد ما كنت سرحانة في الطريق
كمل كلامه بفرح: مريحة في كل حاجة بجد في تعاملك في مشاوريك في كلامك وفي ضحكتك كل حاجه تخلي إلي قدامك يرتحلك لما بشوفك قدام بفتكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم “حرم الله على النار كل هين لين” أنتِ بجد جميلة ومريحة وأنا بطمن بوجودك.
سكت مش عارفة أرد أقوله ايه بس اتكسفت هو ضحك عليا وبعدها سكت
تاني يوم الصبح صحيت جهزت الفطار وصحيته وفطرنا وبعدها طلب مني أروحله أوضته لما أخلص لبس، دخلت صراحة الأوضة كانت جميلة أول مرة أشوفها مترتبة هادية كنت ببص حواليا بفضول لحد ما سمعت صوته من ورايا: حلوة أوضتي صح؟!
اتخضيت ولفيت بسرعة وقولتله: ااه جميلة ربنا يبارك
قالي: وهو بيعمل الكرافته ممكن تجبيلي الشنطة إلي على الكمود؟!
جبتها واديتهاله قالي بإبتسامة وهو لسه بيعمل الكرافات وعيني معاه لاحظت إنه مش عارف يعملها: ديه ليكِ هدية مني ومتقوليش مش هتقبلي ديه هدية اجباري افتحيها
شاورت على نفسي بفرحة وهبل ساب الكرافات وقالي: آه
فتحتها ولقيت موبايل آخر موديل وفيزا، قولتله: بس ده غالي أوي والفيزا برضوا..ولسه هكمل رفع عينه وقالي: ليل دول إجباري وده حقك مفيش حاجه اسمها غالية وده أأقل حاجه أصلاً..لاحظت نفاذ صبره وهو مش عارف يعمل الكرافات حطيت الحاجة في جنب ووقفت قدامه بفرك إيدي رفع عينه ليا قولتله بصوت تساؤل: تحب أساعدك؟!
رد بتنهيدة وكأنه هيعيط: ياريت أنا مش بحبهم بس عندي ميتنج لازم ألبس كده
هزيت راسي وبدأت أربطها خلصت ولبس جاكت بدلته وحطتله المنديل ولسه هشيل إيدي مسك إيدي الإتنين وشدني وقرب من وشي ورفع ايدي وباسها وقالي بضحكة تسلية: شكلي هحب الكرفتات على إيدك يا ليل..
اتكسفت وابتسمت باس راسي وقال: صباح الخير يومنا طويل خدي بالك
روحنا المكتب، وأصلاً هو قايل لكل المكتب إني مراته ومخلي مكتبي جوه مكتبه يعني مبشوفش حد غيره، جه وقت الغدا لقيته ساب مكتبه وجاب بيتزا وجالي: قالي زمانك ميته من الجوع
الغريب إنه أصلاً مش بياكل في الشغل ولو كل بيكون في مكتبه!
أكلنا وبعد كده روحت أنا مكتبه أخلص ورق
وفضلنا كل يوم على كده أحضر فطار وأربطله الكرافات ويشاكس فيا عشان يبوس ايدي وأروح معاه الشغل أو أروح الكورس ويجي ياخدني هو وأشتغل من البيت، لحد في يوم اداني ورق شركة ومن حظي إنه كان موجود في البيت دخلت عليه المكتب وأنا بحطله القهوة عرف إني عاوزة اقول حاجه قولتله: في ورق شركة الأسمنت الورق ده في غلطات كتير أوي؟
قالي: ازاي ده إلي كان ماسكه كريم وده أحسن محاسب عندنا
قولتله: طاب لو أنت فاضي أجبهولك نراجعه سوا ينفع؟
قالي: مفيش مشكلة
روحت جبته وجيت جابلي كرسي جمبه فرحت بحركته ديه واهتمامه الصراحة قعدت وشغلت الفلاشة على اللاب وجبت الورق قدامه بدأت اشرحله وهو منتبه معايا: الشركة أرباحها مش بتزيد ولا بتنقص الشركة حسابتها كلها بتدخل نفس الارباح كل سنة معقول؟! ، قالي بصدمة: إزاي؟!
قولتله: هما لاعبين في الدخل الجزئي للشركة إلي هي الارقام الصغيرة ممكن يزودوا من خانة يضفوها في خانة تانية وبالتالي لما أجي أحسب الدخل السنوي هلاقي القيمة ثابتة ومعني كده إنه الشركة بتدفع الضرايب نفسها هي هي حتى لو إنتاجتها زادت لأنها في الورق الرسمي دخلها ثابت
قرب مني وبص في الورق يشوف الغلط وأنا سرحت فيه مينفعش أنكر إعجابي بيه وأنا بحبه وهو دلوقت زوجي وأنا في يوم كان مستحيل أقوله غير زيك لأنه كان هيبقا جوز أختي!
مع كل حركة وكل لفتة كان بيعملها كانت عيني معاه، حس اني سكت رفع عينه يشوفني وأنا حرفياً مغيبة وبصاله، فرقع صوابعه قدام عيني وأنا اتفزعت واتلخبطت، قالي بهدوء غريب: تمام أنت هشوف الموضوع ده مع “كريم” وأنتِ بعد كده هتتابعي أي شغل وهتراجعيه، هزيت راسي وقومت نده عليا بس ملفتش وقال: لحد امتى يا ليل؟!
بصيت ليه وقولت: مش فاهمة!
وقف قدامي وقالي: لحد امتى أنا عارف إنك بتحبيني، باين عليكِ على فكرة، أنا إلي كنت عبيط مكنتش شايف!
أنتِ عارفة أنا برضوا بحبك عارف إنك هتستغربي كلامي بس لما الحيوان إلي أختك جابته وقالت إنه خطيبها لما قال إنك رزعتيه بالقلم ساعتها بصيت ناحيتك مشوفتكيش غير حورية قدامي محستش بحاجه أقسم بالله ولا بحد تقريبا كانت أول مرة أخد بالي منك ومن ملامحك سألت نفسي ازاي أنتِ هادية كده واتحولتي إنك تضربيه لا وايه جاي ينتقم لكرامته إلي بعترتيها، ساعتها كنت خايف والدي يقول لا ويمشي لكن نطقت وقولت وقتها أنا عاوز ليل، ليل البريئة إلي بتقلب شرسة أنا عاوزها كنت خايف متوافقيش لما دخلتي في حالتك كانت صعبانه عليا دليلدا اه منكرش بس والله أنا كنت مشتت، أنا كنت حاسس بنظراتك ليا كنت خايف أواجه حبك يا ليل، قرب مني أكتر وأنا برجع لورا لحد ما وصلت بضهري للباب وقال: كنت خايف أشوف رفض، لما دخلتي في الغيبوبة كنت هموت وتفتحي عينك، لما كان خالد بيهزر معاكِ وتكشري في وشي كان بيبقا هاين عليا أكسره، لما بابا بياخدك معاه يكلمك ببقا عاوز اقوم أخدك في حضني، حتى تميم كنت بقول يا بخته بحبك ليه ودلعك فيه، في المكتب ببقا خايف حد يضايقك بكلمة حاسس إنك بنتي ولازم أحميكِ رغم إني عارف إنك قوية، أنا بحب كل حاجه فيكِ بجد، وكل حاجه قولت عليها استحالة جربتها معاكِ للمرة الأولى، مسك إيدي وحطها على قلبه وأنا بعيط من كلامه وقالي بعيون فيها دموع: حتى قلبي أقسم بالله ما حب ولا هيحب حد قبلك ولا بعدك، بحب كونك هنا يا ليلتي بوجودك بحس بالفرحة وإني مطمن، أنتِ بجد أعظم إنتصار ليا..
سكت وعيوني نازلة وأنا بصاله مقدرتش أعمل حاجه غير أسحب نفسي وأهرب أروح أوضتي صدمة عياط ممزوج بفرحة معرفتش أعمل ايه غير أعيط وأصلي لربنا صليت كتير لحد مانمت من التعب على سجادة الصلاة، هربت من مواجهه يونس إلي كان مستني مني رد
تاني يوم صحيت عليه بيخبط على الباب إني أجهز نفسي
لبست ونزلنا من غير ولا كلمة بس حسيت بخنقة إنه ساكت بس حقه ما أنا مردتش عليه
اشتغلنا بصمت ومجاش اتغدا معايا زي كل مرة، وأنا مكنش عجبني كده
روحنا بصمت رهيب
وأخيراً لمحته قاعد في البلكونة قعدت على الكرسي إلي جمبه وحطتله هوت شوكلت ومتكلمش قولتله: يونس
بصلي بإنتباه وفرحة لأني أول مرة أناديه بإسمه
اتكسفت شوية وقولتله: أنا أنا كمان بطمن بوجودك وبحس إنه أنت عوض كبير ليا، أنا مكنتش أحلم بيك في يوم حتى كنت مستحيل بالنسبالي اتنهدت وكملت: بس أنا مشوفش الحياة غير بيك يا يونس.
ضحك وقالي: يالهووي يا جدعان على يونس وسنينه ده الواحد حب العمر معاكِ وحب اسمه وحب الكرفتات وحب كل حاجه
ضحكت وبعدها شالني ولف بيا
واحنا أهو دلوقت يا حبايب تيتا..
جه من ورايا وباس راسي وحط ايده على كتفي وقال: ومهما يعدي العمر بينا هتفضلي “أنتِ من وجدت بها طمأنينة قلبي”.
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليل)

اترك رد

error: Content is protected !!