روايات

رواية خبايا القلوب الفصل العاشر 10 بقلم أسماء محمد

رواية خبايا القلوب الفصل العاشر 10 بقلم أسماء محمد

رواية خبايا القلوب البارت العاشر

رواية خبايا القلوب الجزء العاشر

خبايا القلوب
خبايا القلوب

رواية خبايا القلوب الحلقة العاشرة

شعرت وعد فجأة برعشة في جسدها وألم مفاجئ في قلبها ، شعرت بنفور من كل شئ حولها ولم يعد لها رغبة في مراجعة المادة قبل امتحانها أو التحدث مع أي أحد كعادتها
اتاها شعور بالعزلة وفجأة وهي في غرفتها أجهشت بالبكاء بدون سبب وكأن هناك شيئا خفيا يسحب روحها حاولت كثيرا إن تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وإن تتلو آيات معينة من القرآن كالأية الواقية اية الكرسي شعرت ببعض الراحة بعد أن تلت آيات من القرآن ولكن ما زال هناك شعور غريب يجتاح قلبها
وعد : يا تري إيه إللي بيحصل فجأة حاسة كإن حد بينادي إسمي بس مستغربة مفيش حد بينادي الصوت إللي في ودني جاي منين يا ترى ؟ إحساس غريب أول مرة احسه في حياتي
أنا شكلي بقي بيتهيألي حاجات كتير في الفترة الأخيرة
مبقتش طبيعية أحيانا بتخيل عالمي بينهار بسبب المعيد الرزل واحيانا ببقي فرحانة من غير أي أسباب واحيانا بسرح كتير في الشاب الرخم إللي ضربني بالعربية ووقعني من علي السلم مشاعري متناقضة الفترة دي بس مش عارفة ليه ؟.
قامت مسرعة محاولة الخروج من تلك الحالة وخصوصا بعد ترديد إسمها كثيرا خافت إن تكون تأثير انعزالها سيؤدي حتما لجنونها
توضأت وقامت لتصلي بنية تفريج همها وإزاحة التهيؤات من بالها وإراحة قلبها بما هو أعلم به
بعد أن انهت صلاتها ارتدت ملابسها سريعا وخرجت وقد وجدت أمها تجلس وحدها تحتسي الشاي
وعد : مساء الخير يماما
دعاء : يسعد مساكي ، علي فين أكده ؟
وعد : هخرج شوية هروح عند سيليا مروحتش عندها من زمان
دعاء : علي جولك الحديت في التلافونات مبيطمنش ابجي سلمي عليها وجوليلها هزورها جريب معلش والله تغير الجو مخلي الواحد مجرش يتحرك
ابتسمت وعد : ربنا يخليكي لينا يا ماما ؟ اومال فين الباقي ،؟البيت هس هس كدا ليه ؟
دعاء : جنة شبطت وعاوزة تتفسح مي ويوسف خدوها من بدري زمانهم علي وصول وابوكي اتعشي وجال هينزل علي الجهوة شوية
وعد : أوكي
نظرت سيليا في ساعة هاتفها كثيرا كانت تشعر بقلق شديد إيهاب وحماتها لم يعودون منذ الصباح شعرت بأن هناك شيئا خاطئا كانت تشعر بالقلق لا تعرف لماذا ؟ أهو شعور بالمسؤولية تجاه زوجها أو مجرد تعود لوجودها رغم أنها تشعر بالراحة قليلا لراحة عقلها
حاولت إن تشغل بالها بشيئا آخر يكفي إنها توقفت عن الدراسة ولن تستطع إن تتخرج تلك السنة
شعرت بألم شديد في معدتها أسرعت للحمام وإفرغت ما في معدتها وشعرت بالألم الشديد هل ذلك تأثير الأقراص ؟ تمنت إن تنتهي من تلك المإساة قريبا
خرجت من الشقة في طريقها للأسفل وجدت عزيزة تجلس وحدها ويبدوا علي ملامحها الفزع
لم تشعر حتي بوجود سيليا : ماما عزيزة
عزيزة : خير يا بتي ؟ بدك حاجة ؟
سيليا : مالك زعلانة كده ليه ؟ فيه حاجة حصلت ؟
عزيزة : والله معرفه حاجة؟ جلبي واكلني جوي ،جلبي مجبوض كان فيه حاجة عفشة عتحصل بس معرفاش.
سيليا في نفسها : هو فيه حاجة أكتر من إللي الواحد فيه ؟
سيليا : قومي اتوضي وتعالي نصلي أنا وإنتي وكليلك لقمة شكلك هفتانة وما أكلتيش حاجة ؟
سألتها : آنتي خدتي ادويتك ؟
نفت عزيزة فعنفتها سيليا : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ينفع كدا طب أومي نصلي واشكي همومك لربنا
مش برضه ربنا أفضل حد نشكيله همومنا ؟
عزيزة : ونعم بالله
شعرت سيليا بتزايد المغص ولم تستطع كبح ألامها هذه المرة شعرت بالألم الشديد
وفي أقل من الدقيقة كانت الحياة قد اسودت امامها ولم تشعر بشئ إلا واخر ما راته عينها صورة طه وهو يبكي فصرخت بإسمه فجأة قبل أن تفقد وعيها
صرخت عزيزة فجأة في نفس اللحظة التي دخلت فيها وعد ورأت أختها تقع ارضا هرولت بسرعة تناديها بفزع
عزيزة لم تستطع النهوض فهي قعيدة أخذت تستغفر الله كثيرا والخوف يعتليها
فزع طه من صوت الصريخ وقفز سريعا من جانب سحر والتي كانت تجلس بجانبه تحاول الدلال عليه وهو بدوره يحاول أن يعطيها ويعطي نفسه فرصة ولكن بمجرد إن همست سيليا بإسمه فزع قلبه فجأة وبمجرد صوت الصريخ شعر إن سيليا بها شيئا
هرول سريعا بدون إن يسمع ما تقوله سحر وما كانت تسرده له
أخذ الدرج بالخطف حتي وصل لهم ليفاجئ بسيليا أمامه شاحبة الوجه فاقدة الوعي آلمه قلبه كثيرا وشعر به يعتصر
فحينما يحب الرجل بصدق يتألم بصدق
وبدون تردد حملها بين يديه وخرج بها مسرعا تجاه سيارته وبسرعة اجلس عزيزة وبجانبها سيليا ووعد معهم والتي بدورها هاتفت عائلتها وخصوصا يوسف
ترى ما الذي حل فجأة بسيليا ؟
وفي مصر مرت الساعات كالأيام وجلس عدد من الضباط ينتظرون خروج أحمد من العمليات
دقائق وحضر معتز وجسده ملئ بالجروح المتفرقة يبدو إنها كانت حربا شرسة
معتز يتكلم بصعوبة : حد خرج ؟
نفى أحدهم : ليه سيادتك محدش طمنا بس خير بإذن الله
ألف سلامه علي حضرتك إنت كويس ؟
معتز : الحمدالله أحسن كتير
صمت قليلا ثم تسائل : مفيش أي اخبار من الإدارة ؟
الظابط : جالنا خبر إن العصابة هربت بدون أي خساير وزي ما تنبأت طلع فخ لا كان فيه مخدرات ولا دياولو كل الحكاية إن فيه حد في المديرية عين ليهم بينقل أخبارهم
لم يشعر معتز بالصدمة فهو كان يشك بشئ كهذا ومن الممكن أيضا إن يكون العين التي وضعوها بين العصابة تخدعهم ولكن كل ما يهم الان هو سلامة صديقه وإلا فلن يغفر لنفسه إنه سمع كلامه لم يكن عليه إن يستمع له ويكملوا زحف ناحية الفخ ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا
بعد ساعة أخري خرج الطبيب بوجه عابس : أنا أسف بس الرصاصة رشقت في مكان حيوي ونزف دم كتير إحنا حاولنا علي اد ما قدرنا لكن أنتوا مؤمنين بالله ولازم تكونوا مستعدين لأي حاجة في مهنتكم دي كان الله في عونكم
اقترب معتز بخوف كبير : كلامك دا مقدمة لإيه يا دكتور ؟
الطبيب : إحنا خرجنا الرصاصة وعملنا كذا عملية عشان نسيطر علي النزيف هو جايلنا شبه خلصان
معتز بنفاد صبر :دكتور كلامك مش مطمن وأنا أعصابي سابت احمد جراله ايه من غير مقدمات إحنا عارفين مؤمنين بقدرنا بس طمني
الطبيب : المريض في حالة غيبوبة
شعر معتز والظابط بالصدمة الشديدة : غيبوبة ؟
الطبيب : أنا أسف بس مقدرش اجزم دلوقتي حالته إيه ؟ بس إن شاء الله خير المهم الرصاصة خرجت وقدرنا نعالج الإصابات إللي سببتها لكن مقدرش اجزم هيصحي امتي لأن دي حاجة في علم الغيب يعني نقدر نقول ربنا معاه الفترة الجاية
معتز : ينفع اشوفه
ربت الطبيب علي كتفه : مقدر حالتك وخوفك عليه بس بص لنفسك وانتم كمان كلكم عندكم وإصابات مختلفة محتاجين راحة علي الاقل خدوا وقتكم في الراحة زي ما قولتلكم هو زي ما هو إلا أن يأذن الله
انهار معتز علي صديقه وونيسه وواساهم الطبيب وذهب لعمله وخرج احمد علي الترولي لغرفة العناية المركزة
الظابط (علي) : سيادة النقيب لازم نبلغ أهله زمانهم قلقانين عليه
معتز بهدوء : طيب روح الاستقبال الأول وشوف اللازم وأنا نازل الصعيد
علي بصدمة : الصعيد ؟ أيوة بس حضرتك مش وأخد بالك الدكتور قال إيه ؟ محتاج راحة إنت جسمك متشلفط
معتز : لازم انزل بنفسي ومينفعش في التليفون والدته صاحبة مرض لازم نمهدلها الموضوع
تنهد علي : طيب أنا مع حضرتك وهنحط حراسة هنا للإحتياط
معتز : من ناحية حراسة لازم حراسة الأمر ميسلمش بس أنا هنزل الصعيد لوحدي خليك هنا للأهمية مش هينفع كلنا نختفي يا حضرة الظابط إنت دراعنا اليمين لازم نسيب حد ثقة الدنيا معادش أمان ربنا يستر علي الايام الجاية
علي : أمين ،إللي تشوفه بس أنا خايف عليك إنت لسه
قاطعه معتز : ربنا أحسن رفيق ليا إن شاء الله خير
ترى ما الذي ينتظر الجميع ؟ المصائب لا تأتي فرادى
وهل هناك بدايات جديدة أم تلك نهاية معاناة ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خبايا القلوب)

اترك رد

error: Content is protected !!