روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الثالث والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الثالث والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الثالثة والثلاثون

كان ليل يجلس بجانب كارما على الفراش وعلى الجهه الأخرى روز وهى تضمها لأحضانها وتُمسد على رأسها بحنان
قاسم:انا عاوز أفهم ايه اللى حصل يا كارما
قصت عليهم كارما كل ما حدث تحت نظراتهم لها وأنصات ليل الشديد لها وغضب من باسم كثيراً وعندما أنتهت عادت تبكى مره أخرى وأرتمت بأحضان ليل الذى أحتضنها وهو يُهدئها فسمعها تقول بصوتٍ باكِ:انا تعبت يا بابا خلاص ، شهر عايشه فى خناقات وقرف ونكد ومش عاوزه أتكلم عشان متشيلش همى وحضرتك تعبان وفيك اللى مكفيك بس انا أتحملت كتير والله ومبقتش قادره خلاص انا تعبت أوى يا بابا ، تعبت أوى
شدد من أحتضانه لها وهو يقوم بمواساتها نظر لأشرف نظره ذات معنى فهمها الآخر ظلوا بجانبها حتى قال ليل:سبونا لوحدنا شويه
نظرت لهُ روز وطمئنها بأن كل شئ سيكون بخير نهضت وخرجت من الغرفه وأتبعها الجميع وأغلق قاسم الباب خلفه وذهب ، ساد الصمت الغرفه للحظات حتى قاطعه ليل وهو يقول بنبره هادئه:هديتى؟
حركت كارما رأسها برفق وكانت تشهق شهقات خفيفه كانت بمعظم الأوقات سريعه مد يده ومسح دموعها بحنان وخرجت هى من أحضانه ونظرت لهُ فقال هو بنبره هادئه:عاوز أعرف دلوقتى هو اللى قام من نفسه وقال الكلام دا
حركت كارما رأسها برفق فقال هو:معملتيش أى حاجه قبلها ممكن تعصبه وانتِ مش واخده بالك؟
نظرت لهُ وقالت بدموع وصوتٍ باكِ:والله ما عملت حاجه هو فجأه لوحده لقيته كدا وبيكلمنى بطريقه غريبه وتروحى تشتكى لأبوكى ليه رده كان مستفز أوى يا بابا وانا مبحبش حد يتكلم عليك بالأسلوب دا فزعقت معاه ولما قولتله انتَ ليه مش عاوزنى أشتغل وكدا قعد يقولى صوتك ويهدد فيا ، هيمد أيده عليا يا بابا بعد كدا يعنى ولا ايه مش فاهمه انا تعبت خلاص ومبقتش متحمله كل يوم نكد وقرف وانا ساكته بس مش قادره أتحمل
أحتضنها مره أخرى وهو يُهدئها وبنفس الوقت يتوعد لباسم

 

 

فى غرفه فرح
كانت فرح تتحدث مع صديقتها لمياء وهى تقول بتذمر:بطلى يا لمياء بقى انتِ رخمه يعنى انا بكلمك فى موضوع مُهم وانتِ بتهزرى
ضحكت لمياء وقالت:بُصى انا حرفيًا مش قادره أبطل ضحك
زفرت فرح بضيق وقالت:أقفلى يا لمياء عشان عصبتينى
ضحكت لمياء أكثر وصرخت بها فرح وهى تقول:أسكتى بقى انتِ مستفزه
حاولت لمياء السيطره على ضحكاتها وقالت:خلاص خلاص هحاول أسكت متزعقيش
صمتت لبُرهه ثم قالت بخبث:خلاص هساعدك بس عندك عريس
أبتسمت فرح بخبث وقالت:عريس ، عندى عرسان مش عريس واحد بس أنجزى انتِ الأول
لمياء:طب حلوين ولا هتغفلينى زى ما بتغفلينى كل مره
فرح بأبتسامه:لا متقلقيش حلوين
لمياء:لا يا حبيبتى اللى أتلسع من الشوربه ينفخ فى الزبادى أشوف الأول
ضحكت فرح وقالت:ماشى يا ستى هستناكى على الساعه خمسه عشان نشوف حل للموضوع دا زى ما أتفقنا ومتغفلنيش ها
ضحكت لمياء وقالت:ماشى يا ستى خمسه ألا خمسه هكون قدام باب أوضتك
فرح بأبتسامه:هنشوف يلا باى
أغلقت معها وهى مبتسمه وحركت رأسها برفق على صديقتها المجنونه لمياء ولا تعلم ماذا ستفعل فيما هو قادم
فى الحديقه
كان أنس جالسًا على أرضيه الحديقه وهو شارد الذهن تقدمت منه مى التى قالت:مالك يا أنس قاعد سرحان فى ايه كدا مين اللى واخد عقلك
نظر لها أنس وأبتسم قائلاً:مفيش
مى:قاعد لوحدك ليه

 

 

زفر أنس وقال:مفيش ، حبيت أقعد مع نفسى شويه
مى بأبتسامه:عمتك روز عامله حبه أكل مقولكش
أنس بأبتسامه:تصدقى انا جعان فعلًا
مى بأبتسامه:ربع ساعه وتخلص هروح أساعدها
نهضت وذهبت وكان هو يتابعها حتى دلفت للداخل وزفر وهو يستند برأسه للخلف على الشجره وهو شارد
فى الخامسه مساءً
سمعت فرح صوتًا عاليًا بالخارج خرجت لشرفتها ونظرت من الأعلى رأت صديقتها تتشاجر مع الحرس وتود ضرب واحدًا منهم شهقت بصدمه ووضعت يدها على فمها وهى تقول بعينان متسعتان:يخربيتك طول عُمرك مجنونه وبتاعت مصايب
رأت ليل يتجه لهم ودلفت هى سريعًا وخرجت من غرفتها كى تلحقها ، بينما تقدم ليل منهم وقال بحده:سكوووت
أبتعد الحرس ووقفوا أحترامًا لسيدهم بينما نظرت لهم لمياء بغضب وعدلت من حجابها مره أخرى وأخذت حقيبتها من على الأرض ونظرت للواقف أمامها بشموخ وقال بنبره جاده:انتِ مين؟
صُدمت لمياء لما تراه أمامها أهذا ليل الذى رأت صورته مع أولاده على هاتف فرح إنه حقيقه ، كيف شخصًا مثله لديه أولاد كثيره كهولاء إنه لا يظهر عليه سنًا مُعينًا إنه وبالتأكيد ليس والدهم وشخصًا أخر هو والد تلك التيران كما لقبتهم كانت لمياء تقف بفم مفتوح وتنظر لهُ بصدمه وتعجب هو كثيرًا ونظر لنفسه ظنًا منه بأن بهِ شيئًا خاطئًا يجعلها تُبحلق بهِ بتلك الطريقه ولكن لم يكن بهِ شيئًا نظر لها وسمعها تقول وهى مازالت على صدمتها قائله:حضرتك بجد؟
عقد ليل حاجبيه بتعجب وهو ينظر لها وقال:بجد أزاى مش فاهم!
لمياء بذهول:يعنى متجوز ومخلف وعندك ست عيال؟
فهم ليل قصدها فضحك بخفه وقال:ايوه
لمياء بدون وعى:دا يا نهار الجمال والحلاوه والله ما شاء الله دا مش باين عليك ايه الجمال دا
أقتربت فرح وهى تشد خطواتها خوفًا من تلك المجنونه وقفت بجانب ليل وهى تأخذ أنفاسها وقالت بتوتر وهى تنظر لها أولًا ثم لليل:خير يا عمو ليل فى حاجه ولا ايه ، ايه دا لمياء جيتى أمتى
نظرت لها لمياء ورفعت حاجبها الأيمن وقالت بأستنكار:انتِ عبيطه يا فرح مش انتِ متفقه معايا نتقابل هنا خمسه
فرح بتوتر:اه اه نسيت معلش أحم أعرفك يا عمو ليل لمياء صحبتى ، لمياء دا عمو ليل صاحب بابا ويُعتبر أخوات زينا كدا
أندفعت لمياء بالحديث وقالت:عرفاه طبعًا دا انا لسه كنت بعاكسه دلوقتى مش هو دا اللى عنده ست عيال أقسم بالله ما مصدقه ما تعتبرنى واحده من عيالك أن شاء الله يخليك ويديك الصحه وتفضل شاب كدا
ضحك ليل ونظرت لها فرح بغضب وغيظ وتوعدت لها نظرت لها لمياء وهى تشعر بأنها قد أفسدت كل شئ ضحكت فرح بخفه وقالت:معلش يا عمو ليل أصل لمياء بتحب الهزار دايمًا
ضحك ليل وقال:انا عارف أنها بتهزر دمك خفيف على فكرة
لمياء بمرح:ربنا يخليك ويجبر بخاطرك ويفرحك يارب زى ما جبرت بخاطرى
ضحك ليل وتحدث وهو يتركهما ويعود مره أخرى للداخل قائلاً:انا جوه يا فرح عشان لو أبوكى سأل عليا ، وخلى بالك من صاحبتك ها
قال جُملته الأخيرة بمرح وهو يغمز لها فأبتسمت فرح ونظرت للمياء التى كانت تنظر لهُ ببلاها فضربتها بخفه على ذراعها وهى تصق على أسنانها وتقول بغيظ شديد:انتِ عبيطه ايه اللى عملتيه دا يا متخلفه انتِ
نظرت لها لمياء وقالت:ايه مش بقول الحقيقه الراجل زى القمر فعلاً هكدب ليه يعنى
حركت فرح رأسها بقله حيله وهى تنظر لها فقالت الأخرى مُردفه بتساؤل:بقولك ايه هى فين مراته انا عاوزه أشوفها ، هو عنده عيال صح صبيان ولا بنات وحلوين ولا لا أكيد حلوين ما الأب ما شاء الله بجد حاجه عظمه على عظمه إنتاج مصرى أصيل
أسكتتها فرح وهى تقول:شششش أسكتى يخربيتك بالعه راديو مش كدا ايه كل الأسئلة دى أهدى
لمياء:أدينى سكت أهو ها أتفضلى قولى

 

 

أخذت فرح نفسًا عميقًا ثم قالت:أولًا طنط روز جوه
قاطعتها لمياء وهى تقول:دى مراته؟
زفرت فرح بضيق وقالت:اه
لمياء بإعجاب:اممم أسمها حلو روز ، ليل واخد روز حلوين أوى
أكملت فرح وهى تقول:واه عنده عيال عنده بنتين وأربع صُبيان
قاطعتها لمياء مره أخرى وهى تقول بفضول:حلوين؟
نظرت لها فرح بخبث وقالت:جدًا قاسم وعبد الله توأم ومعاذ أصغر منهم بِتلات سنين وعُدى بسنتين
لمياء بحماس:طب بيشتغلوا ايه
فرح:قاسم دكتور جراحه وعبد الله رائد ومعاذ فاضله سنه ويتخرج ويبقى مُهندس وعُدى لسه بيدرس أقتصاد وعلوم سياسيه
شردت لمياء قليلًا ونظرت لها فرح وهى تعلم ما تُفكر بهِ الآن ثم بعد ثوانِ محدوده أردفت لمياء وقالت بحماس شديد:متجوزينى الدكتور دا
نظرت لها فرح بخبث وقالت بحزن:للأسف متجوز
نظرت لها لمياء وحزنت ولكن قالت بحماس:طب الظابط
فرح بخبث:متجوز برضوا
لمياء بيأس وضيق:ايه الحظ المنيل دا ، طب اللى هيبقى مهندس دا
فرح:للأسف بيحب واحده
زفرت لمياء بغضب وقالت:طب الأخير اللى لسه بيدرس دا
كتمت فرح ضحكاتها وهى تقول:مُعجب بواحده
صرخت لمياء بغضب وقالت:ايه دا مش معقول ايه الحظ الزفت دا مفيش واحد فيهم سنجل بائس
فرح بخبث:فيه بس مش من ولاد عمو ليل
لمياء بيأس:مين
فرح:بصى كل الحلوين اللى عندنا للأسف متجوزين وقربوا يبقوا أبهات فمفاضلش غير خالد ابن عمو حمزه وطارق ابن عمو سامح وعمر أخوه وعمار أبن عمو داوود وأنس وزياد أخواتى بس خلى بالك شكلهم بيحبوا عشان نبقى على نور
لمياء بضيق:وبعدين فى العريس اللى مش لاقياه دا أمى واكله وشى وكل شويه عماله تزن عاوزه عريس عاوزه عريس ، تقوليش عاوزه تتجوز هى ايه دا

 

 

 

ضحكت فرح فقالت لمياء:اه والله كل ما تشوف خلقتى فين العريس مش ناويه تدخلى عليا فى مره وتقوليلى العريس على الباب
ظلت فرح تضحك فكانت لمياء تُقلد كلمات والدتها بسخريه فقالت:انتِ فظيعه بجد ، طب والله طنط عسل أوى دمها خفيف وبتحب الهزار وبعدين نفسها تشوفك عروسه عاوزه تفرح بيكى
لمياء بأستنكار:تفرح بيا؟ دى عاوزه تخلص منى أسكُتى انتِ مش فاهمه حاجه
وقفت فرح بالحديقه ومعها لمياء وقالت:طب بقولك ايه خليكى هنا هروح أجيب حاجه وجايه
لمياء:متتأخريش طيب
تركتها فرح وذهبت وجلست لمياء على المقعد وهى تنظر حولها بأعجاب ، على الجهه الأخرى خرج عبد الرحمن وهو يتحدث بالهاتف فرأته لمياء وصُدمت مما تراه أهذا بشرى مثلنا وتلك بلده التى ولد بها ام هو من دوله أخرى؟ فمن يراه يقسم بأنه ليس مصريًا فركت عينيها وهى تتأكد من أنه أمامها حقًا وليست تخيلات خرجت رضوى وذهبت إليه ورأته وهو يتحدث معها ويضحك بعدما أغلق مع من كان يُحادثه بالهاتف ورأته وهو يُجلسها على المقعد ويجلس هو على رُكبتيه أمامها وهو يربط لها حذائها أبتسمت على هذا المشهد البسيط وعلمت بأنها زوجته فهى جميله أيضاً وهما يليقان ببعضهما كثيرًا فقالت مُحدثه نفسها بأبتسامه وتخيل:أهو دول لما يخلفوا هيجيبوا ميكس فراوله على لبن على حاجات كتير أوى ، ربنا يخليهم لبعض على رأى فرح كل الحلوين متجوزين فعلًا يا بخت مراتتكوا والله بيكوا ، يارب أوعدنا أحنا كمان بناس حلوه زى دى
عادت فرح مره أخرى ونظرت لها وعقدت حاجبيها وهى تنظر للمياء التى تنظر لعبد الرحمن ورضوى بشرود وقفت بجانبها ونظرت لما تنظر إليه وأبتسمت بخفه جلست بجانبها وهى تقول:أتأخرت عليكى
خرجت لمياء من شرودها وقالت:لا خالص ، بقولك ايه مين دول
قالتها وهى تُشير على عبد الرحمن ورضوى فقالت فرح بأبتسامه وهى تنظر لهما:دا عبد الرحمن أبن عمو بهاء صاحب عمو ليل المقرب ودى رضوى بنت عمتو غاده أخت عمو ليل وعمو داوود ابن خالت عمو ليل
لمياء بأبتسامه:حلوين أوى ولايقين على بعض
فرح بأبتسامه:عبد الرحمن بيحب رضوى جدًا وقصه حُبهم جميله أوى وانا بحبها أوى عبد الرحمن شخصيه كويسه أوى ومحترم وبيخاف ربنا وبيحاول يقرب من ربنا أوى زى ما بنقول شخص مُتدين بعد جوازهم بفتره رضوى أتغيرت وبقت تلبس واسع مش عشانه بالعكس عشان خاطر هى عايزه كدا وهو كان مبسوط وشجعها وحاليًا بتفكر تختمر ، بجد هما الأتنين كابل مُختلف شويه وهو مبيخجلش يظهر حُبه ليها قدام الناس بالعكس زى الموقف دا كدا حُبه وأهتمامه وخوفه ولهفته عليها بتبقى واضحه أوى قدامنا ودى حاجه حلوه أوى لدرجه أنى ممكن أسرح معاهم علاقه جميله أوى بجد ونفسى فى حد شبه عبد الرحمن كدا بجد

 

 

 

أبتسمت لمياء ونظرت لهما وقالت:فعلاً قصتهم حلوه أوى ربنا يسعدهم ويخليهم لبعض
أبتسمت فرح وثوانِ مرت عليهما ثم صفعتها على ذراعها بخفه وهى تقول:جيتى وقعدتى تعاكسى فى عمو ليل ودلوقتى مُعجبه بعبد الرحمن وجايه تدورى على عريس وسايبه مُشكلتى قومى يا بت انتِ قدامى
نهضت فرح وهى تسحبها لتنهض فقالت لمياء:وانا أضمن العريس منين أن شاء الله لا معلش مش لمياء اللى تاخد على قفاها
صفعتها فرح بخفه خلف رأسها وقالت:أديكى خدتى على قفاكى ولعلمك هما مش هيخرجوا دلوقتى ولو بتدورى على عريس زى ما انتِ بتقولى كدا فمش هيناسبك غير واحد بس
نهضت لمياء سريعًا ونظرت لها وقالت بلهفه:مين؟
نظرت لها فرح بخبث فضحكت بخفه وقالت:طارق ابن عمو سامح
لمياء بتساؤل:حلو؟
فرح:ياختى يلا نشوف موضوعى وبعد كدا نشوفلك العريس دا ايه الهم دا
قالتها وهى تسحبها خلفها وتتجه بها لغرفتها للحديث سويًا
كانت بيسان تسير بالممر الطويل نسبيًا وهى شارده وتتذكر حديث معاذ معها وقفت فجأه ونظرت لباب غرفتها وبداخلها صراع عنيف ولكن حديث معاذ لها جعلها تخضع بالنهايه أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته وطرقت على الباب عده طرقات وأنتظرت ثوانِ حتى سمعت صوتها من الداخل وهى تقول بتساؤل:مين؟
ضغطت بيسان على يديها وقالت:انا بيسان يا عائشه
فى لمح البصر كانت عائشه تقف أمامها وتنظر لها توترت بيسان ولم تعلم من أين تبدء فضغطت على يديها وقالت:كنت عاوزه أتكلم معاكى شويه
حركت عائشه رأسها برفق وهى تبتعد عن الباب وتقول:طبعًا طبعًا أتفضلى
دلفت بيسان بهدوء وأغلقت عائشه الباب وتقدمت منها وأشارت لها وهى تقول:أقعدى
جلست بيسان وهى تبتسم بخفه وعلى المقعد المجاور عائشه التى نظرت لها تنتظرها كى تتحدث بينما شعرت الأخرى بالتوتر قليلًا ولكن أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته ونظرت لعائشه وقالت بتردد:أزيك يا عائشه
أجابتها عائشه بخفوت وهى تقول:الحمد لله وانتِ؟
أبتسمت بيسان وقالت:كويسه

 

 

صمتت لثوانِ ثم قالت:عائشه بصراحه انا … انا جايه عشان أقولك أن انا وانتِ … نرجع صحاب زى الأول تانى
لم تصدق عائشه ما سمعته فقالت بسعاده كبيره:بجد … انتِ مش زعلانه منى خلاص
أبتسمت بيسان لسعادتها التى ظهرت فجأه وقالت:أيوه
قفزت عائشه بسعاده ومن ثم أحتضنها وهى سعيده ولا تصدق لم تتفاجئ بيسان كثيرًا فهى تعلم بأنها مجنونه
عائشه بسعاده:انا مبسوطه أوى بجد مش مصدقه
أبتسمت بيسان فقالت عائشه بدموع وسعاده:انتِ مش بتهزرى صح
حركت رأسها نافيه فأحتضنتها عائشه وهى سعيده للغايه وقالت:دا أحلى يوم فى حياتى بجد انا مبسوطه أوى انتِ متعرفيش انا مبسوطه أزاى
أبتسمت بيسان وربتت على ظهرها فأبتعدت عائشه ونظرت لها وقالت بحماس:تعالى انا عاوزه أحكيلك على حاجات كتير أوى ومواضيع محتاجه رأيك فيها
أخذتها معها وضحكت بيسان على حركاتها وأفعالها التلقائيه وجلست معها وبدأت عائشه تسرد عليها كل شئ والأخرى تستمع إليها بإنصات شديد كعادتها
فى غرفه فرح
لمياء بذهول:يعنى هو بيلمح وانتِ يا غبيه كيس جوافه مفيش دم
فرح بتوتر:كُنتى عوزانى أعمل ايه يعنى يا لمياء وبعدين طارق أساسًا بيبقى غامض ساعات متفهميهوش
لمياء:هو دا طارق العريس اللى قولتيلى عليه تحت ولا دا الكراش
فرح:لا يا اختى طارق اللى بقولك عليه الكراش مفيش غيره أصلاً
شهقت لمياء وقالت بتوعد:بقى بتضحكى عليا يا فرح وتسكتينى بالكراش
فرح:أعمل ايه يعنى ما انتِ بغبغان واقف جنبى
زفرت لمياء وقالت:طب انتِ مفيش جواكى مشاعر من ناحيته طيب ما انا نفسى أفهم
فرح:بصى ساعات بحس أنى بحبه وساعات بحس أنى مش طيقاه
لمياء:يخربيتك ويخربيت ام هرموناتك دى
فرح:بقولك ايه أنصحينى وأوعدك هجيبلك عريس
لمياء:لا بهزر على فكره نصيبى هييجى وقت ما ييجى مش مستعجلين زى ناس
نظرت لها فرح وضربتها على ذراعها بخفه وهى تقول:أتلمى
ضحكت لمياء وقالت فرح وهى تنظر لها بإعجاب:لا بس ايه الحلاوه دى كلها الفستان حلو أوى جيباه منين؟
لمياء بغرور:مش هقولك
فرح بضحك:يا رخمه
لمياء بأبتسامه:عجبك
فرح:جدًا

 

 

لمياء:مش هقولك بردوا
فرح:طب الطرحه الحلوه دى جيباها منين لونها حلو أوى
تحدثت لمياء بمرح وغرور وهى تُمسك بطرف طرحتها وقالت:مش هقولك بردوا
نظرت لها فرح بضيق وتوعد وضحكت لمياء وقالت:هقولك بس نشوف موضوعك اللى جيبانى عشانه دا … بُصى انا كل دا كنت بهزر يُستحسن متبينيش حاجه ولا تركزى معاه أصلاً هو لو بيحبك فعلاً هييجى ويقولك خليها تيجى منه هو مش منك انتِ
فرح:ما انا أكيد مش هروح أقوله انا بحبك يا أذكى أخواتك
لمياء:متتريقيش يا بت انتِ
فرح:خلاص يا ستى .. يعنى انتِ شايفه كدا
حركت لمياء رأسها برفق وهى تقول:ايوه خليكى تقيله شويه
فرح:خلاص ماشى ننفذ أما نشوف أخرتها معاه ايه … ها مقولتليش جيباهم منين
ضحكت لمياء وبدأت تتحدث معها وتُخبرها من أين جلبتهم
فى مكان أخر بعيد عن قصر ليل وبمكان هادئ للغايه ومُريح للأعصاب تجلس تولين على طاولتها بكافيه هادئ وهى تنظر للخارج من النافذه الزُجاجيه وتحتسى من مشروبها المُفضل “الأيس كوفى” وبيدها روايه تقرأها بأندماج شديد وتبتسم من الحين للأخر على أحداثها ولكن أفاقتها يد صغيره توضع على ذراعها نظرت بجانبها وجدت طفله صغيره ترتدى فُستان وردى رقيق للغايه وشعرها الأسود الجميل مُصفف بطريقه جميله يبدوا بأن والدتها تُجيد تصفيف الشعر جيدًا فتركت تولين ما بيدها ونظرت لها وقالت الصغيره وهى تمُد يدها الصغيره بورده حمراء وورقه صغيره وهى تقول بصوت طفولى رقيق:فى شخص بيحبك أوى باعتلك دول وبيقولك أنه بيحبك أوى وبيقولك كمان لما تقرأى اللى مكتوب فى الورقه تقولى أه أو لا وهو قريب منك وشايفك وسامعنا دلوقتى
عقدت تولين حاجبيها وأخذت الورده والورقه منها وهى مبتسمه لها ثم وضعت الورده على الطاوله وفتحت الورقه ولكن لم يكن بها شئ فعقدت حاجبيها ونظرت للصغيره وهى تقول:بس دى فاضيه مفهاش حاجه
جاء من خلفها وهو يقول:ما انا عارف
أزدادت نبضات قلبها وتسارعت بداخل قفصها الصدرى وهى تعلم جيدًا صاحب هذا الصوت فسمعته يقول وهى مازالت توليه ظهرها:تتجوزينى

 

 

 

كان جميع من بالكافيه ينظرون لهما ويبتسمون ويتهامسون مع بعضهم بينما هى توترت كثيرًا ونهضت بهدوء وألتفتت إليه وهى تنظر لهُ بعينين دامعتين وصدرها يعلو ويهبط بسرعه وتحاول أن لا تبكى وضعت يدها على فمها وهى لا تصدق بينما كان هو واقفًا وينظر لها بأبتسامه جميله وهو يرتدى بدله رماديه وقميص أسود ويرتدى نظارته الشمسيه وبيده باقه من الورد الأحمر الرائع أقترب منها قليلاً وقال بأبتسامه:تتجوزينى يا تولين؟
لا تعلم ماذا تفعل فقد تفاجئت كثيرًا ولم تكن تعلم بأنه كان مُحقًا عندما أعترف لها بحبه ظنتها مزحه ولكنها كانت حقيقه نظرت حولها وكان من بالكافيه ينظرون لهما ويبتسمون على هذا المشهد اللطيف الذى يحدث غالبًا ثم نظرت لهُ مره أخرى وتساقطت دموعها وهى تقول بهدوء:قول أن انتَ بتهزر
ضحك بخفه وخلع نظارته ونظر لها وقال بأبتسامه وحب:لا طبعًا مبهزرش … انا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك ومن غير ما أعترفلك بحُبى اللى أعترفتلك بيه من يومين ومصدقتنيش ساعتها … بحبك وحابب أكمل نُص دينى
أقترب منها قليلاً وهو يقول بأبتسامه:تقبلى وتكمليلى نُص دينى ونكون زوجين صالحين لولادنا فى المستقبل أن شاء الله وأوعدك مش هزعلك منى أبدًا … تقبلى
مسحت على وجهها وهى لا تصدق سقطت دموعها أكثر وهى لا تعلم ماذا عليها أن تفعل نظرت لهُ وقالت:وبابا
أبتسم بلُطف قائلًا:بابا موافق وماما كذلك حتى خالد موافق العيله كُلها وافقت بس ناقص موافقه الأهم منهم كُلهم
أبتسمت رغمًا عنها وشعرت بأنه قد حاصرها من جميع الجوانب ولم يعُد سوى موافقتها سمعت صوت تلك الطفله الصغيره وهى تنظر لها وتقول ببراءه:وافقى عمو حلو أوى ولطيف جايبلك ورد حلو أوى وهو جميل وانتِ كمان جميله ماما دايمًا بتقولى إن الجميل بياخد الجميل اللى زيه زى الطيب كدا بياخد الطيب اللى زيه وبتقولى كمان إن الشخص دا لو صالح وربنا بيحبه بيديه شخص زيه وبيتجوزوا وبيعيشوا حياه جميله أوى وبيجييوا بيبى صغنون أوى جميل زيهم فيبقى الجميل والجميله جابوا جميل صغنون شبهم ويعيشوا بقى فى تبات ونبات … وعمو دا طيب أوى وجميل انا شوفته وهو بيجيب الورد ليكِ وبيكلم حد بيسأله بتحبى أنهى لون … ممكن توافقى
قالت جُملتها بلُطف وبراءه فأبتسمت تولين ونظرت لهُ وهو كان ينظر لها بأبتسامه ضغطت على يديها وقالت بأبتسامه:موافقه
أبتسم هو بسعاده وأقترب منها وألبسها الخاتم بأصبعها وأعطاها بوكيه الورد وقال وهو ينظر لعينيها:مبروك عليا العصفوره اللى جننتنى وراها اللى هتجيبلى عصافير صغيرين شبهها
أبتسمت تولين وهى تنظر لهُ بسعاده ولم تستطع التحدث وصفق الجميع من حولهم على لطافتهم وحبه الشديد لتولين ، نظرت للصغيره التى قالت ببراءه:وبكدا الجميله بقت للجميل وهيعيشوا فى تبات ونبات ويجيبوا جميله وجميل صغيرين شبههم
نظرت لها تولين ومالت بجزعها لمستواها ومسدت على خصلاتها وقالت بأبتسامه:انتِ قموره أوى … انتِ أسمك ايه؟
تحدثت الطفله التى كانت تقف والدتها خلفها وهى تنظر لها بأبتسامه وقالت:على فكره انتِ قولتى أسمى
عقدت تولين حاجبيها فضحكت الطفله وقالت:شيلى الواو والهاء
تولين:أسمك قمر

 

 

أبتسمت الصغيره وهى تقول:شطوره … وانتِ أسمك ايه؟
تولين بأبتسامه:أسمى تولين
قمر بأعجاب:الله أسمك حلو أوى يا طنط تولين
تولين بأبتسامه:وانتِ أسمك جميل أوى يا قمر
أبتسمت قمر ببراءه ومسدت تولين على خصلاتها بحنان وقالت بمرح:الله مين اللى عاملك التسريحه الحلوه دى
تحدثت قمر برقه وبراءه وقالت:ماما
أبتسمت تولين وقبلت خدها وقالت:مبسوطه أنى أتعرفت عليكى يا قمر
أبتسمت قمر وقالت ببراءه وهى تبتسم:وانا كمان
أبتسمت تولين وأعتدلت بوقفتها ونظرت لوالدتها وقالت:ربنا يخليهالك ويحفظها
أبتسمت السيده وقالت:اللهم أمين … هى كانت مبسوطه جدًا أول ما الأستاذ أداها ورده فرحت جدًا أبسط حاجه بتفرحها وممكن تفضل فكراه طول الوقت ولما عرض عليها تساعده مترددتش وكانت مبسوطه جدًا
نظر لها وغمز لها فأبتسمت قمر التى كانت تقف بجانب والدتها وتُمسك بيدها فأبتسمت تولين ونظرت لقمر فقالت والدتها بأبتسامه:عن أذنكوا وألف مبروك ربنا يخليكوا لبعض
أبتسمت تولين وقالت:الله يبارك فيكى شكراً
أخذت السيده طفلتها وذهبت فنظرت لهما قمر وودعتهما بأبتسامه وذهبت ونظر هو لها وقال بأبتسامه:مش يلا أحنا كمان ولا ايه
نظرت لهُ وقالت:لا لما أخلص الأيس كوفى بتاعى وبعدين انا لسه جايه ملحقتش وفصلتنى بعد ما أندمجت
ضحك يخفه وقال بأبتسامه:خلاص يا ستى أقعدى خلصى الأيس كوفى وأندماجك براحتك وانا مستنيكى
قالها وهو يجلس أمامها فنظرت هى لهُ وقالت:مش هتمل؟
حرك رأسه نافيًا وهو ينظر لها بأبتسامه فأبتسمت هى وأمسكت بروايتها مره أخرى وبعد دقائق أندمجت من جديد وكان هو ينظر لها طوال الوقت ومبتسم وكانت هى من الحين للأخر تُمسك بقلم الألوان الخاص بها ذات اللون البرتقالى وتُحدد على بعض العبارات التى أحبتها وتشرب القليل من مشروبها وقد نسيت ما حولها وشرد هو بجمالها رغم أنها ليست جميله للغايه ولكن هى بالنسبه لهُ جميله للغايه وظل يتابعها دون ملل

 

 

 

فى القصر وبالتحديد “بغرفه مكه”
كان نادر جالسًا على طرف الفراش ويستند بيديه عليه وأمامه مكة التى تُرتب أغراضهما ويتحدثان سويًا
نادر بأبتسامه:تفتكرى لو عمى عرف أنى كنت هنا هيعمل ايه؟
نظرت لهُ وضحكت بخفه وقالت:مش بعيد يعلقك على باب القصر الرئيسى … بس اللى بيعلق بقى عمى ليل
نظر لها نادر وقال بذهول:بتهزرى ولا بتتكلمى جد
مكة بأبتسامه:لا والله ما بهزر عمى ليل علق معاذ مره وعلق باسم … الله أعلم بقى مين اللى عليه الدور المره الجايه
كان نادر مذهولًا ولا يصدق ما سمعه وضحكت مكة عليه وقالت وهى تغلق الخزانه:بكرا تشوف بنفسك انتَ لسه جديد بس هتتعود على العيله كلها أحنا عيله غريبه شويه بس لذيذه فى نفس الوقت
نادر بأبتسامه:أدينا قاعدين مستنيين … المهم هنعمل ايه
نظرت لهُ مكة وقالت بتعجب:هنعمل ايه فى ايه مش فهماك!
نادر:يعنى بعد ما باباكى قرر أنك هتعيشى هنا انا مصيرى ايه
ضحكت بخفه وقالت:نادر انا بجد مش فهماك بتتكلم بالألغاز ليه
نادر:قصدى انا هصرف على نفسى وعليكى منين
ضحكت تلك المره بقوه وهو ينظر لها بهدوء فتقدمت هى منه وجلست بجانبه وقالت:عيب عليك والله لما تقول كلمه زى دى فى بيت الدمنهورى هنا معندناش الكلام دا
نادر بضيق:بس انا مش عاوز حد يصرف عليا انا ومراتى أومال انا لازمتى ايه
صمتت مكة فهى تعلم بأنه غضب الآن فنظرت لهُ وقالت:مش قصدى قصدى يعنى ان هنا منعرفش غريب وكدا يعنى طالما دخلت عيله ليل الدمنهورى يبقى انتَ واحد منهم وأبنهم فى نفس الوقت فعادى يعنى
نادر:مكة أفهمى انا عاوز أشتغل اللى قولتيه مغيرش حاجه هى هى انا عاوز أشتغل كأنى فى بيتى ومسئوله منى وواجب عليا أشتغل وأصرف عليكى ومخلكيش محتاجه حاجه حاولى تفهمينى يا مكة
مكة:فهماك يا نادر … طب ايه رأيك تكلم بابا وتشوفه ممكن يلاقيلك شُغلانه
نادر بسخريه:دا على أساس أن هو طايقنى يعنى على يدك

 

 

 

مكة:والله يا نادر بابا بيحبك هو بس بيحب يرخم عليك شويه بس هو والله بيحبك
لم يتحدث نادر فقالت هى:طب خلاص شوف عمو ليل عمو ليل هيلاقيلك شُغلانه مش بعيد أول ما تقوله يعينك أى حاجه
نظر لها وقال بأمل:تفتكرى
مكة:الحل كله عنده أى حاجه بتحصل حلها بيبقى عنده هو جميل أوى وطيب وحنين تعالى ونقوله وهو هيقولك تعمل ايه
حرك رأسه برفق وهو يُفكر بحديثها
بعد مرور القليل من الوقت
تجمعوا جميعًا على مائده الطعام وكان كل واحد منهم منشغل مع زوجته وأولاده وهم يتحدثون حتى أنتهوا الخدم من وضع الطعام وبدأوا بالأكل نظرت روز لليل وقالت بخفوت:هو باسم مجاش لسه ولا كلمها
نظر لها ليل وظهر الضيق على ملامحه وجهه وقال:لا … متفكرنيش عشان انا مش طايقه ومستحلفله ابو شخه دا فاكرنى مُت عشان يكسر كلمتى ويمشى كلامه عليها
ربتت على يده وقالت:ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك متقولش كدا يا ليل ربنا يديك طوله العمر يا حبيبى وتفضل جنبى وسندى
نظر لها وأبتسم قائلًا:خايفه عليا
أبتسمت وهى تنظر لبُنيتيه وقالت:طبعًا خايفه عليك أومال هخاف على مين يعنى
نظر لها بأبتسامه وغمز لها قائلًا:لا بس الأكل المره دى طعمه مُختلف عن كل مره
روز بأبتسامه:حلو يعنى ولا وحش
ليل بأبتسامه وغمزه:حلو … دا حلو حلاوه
تحدث معاذ وهو يتناول طعامه قائلًا:أجيب شجره وأتنين ليمون
نظر لهُ ليل وضيق عيناه وقال:خليك فى حالك ياللى رامى حواسك كلها هنا
معاذ بأستنكار:انا بردوا … يا راجل دا انتَ مكشوف على الآخر
نظر لهُ عبد الله وقال:ما تخليك فى حالك صح حاشر نفسك معاهم ليه مش فاهم
تحدث معاذ وهو يزغر لهُ قائلًا:ما هو لو يفكها شويه ويحن عليا مش هتدخل كل شويه وأتجسس عليه
ليل:بتلوى دراعى انتَ كدا يعنى؟

 

 

معاذ ببجاحه:اه يا حاج بلوى دراعك
نظر لهُ ليل نظره متوعده ثم عاد يُكمل طعامه مره أخرى وهو يقول:وانا مبيتلويش دراعى واللى عايزه بعمله … إذا كان عاجبك
معاذ:تمام هنشوف الحوار دا بعدين
ميرنا بتساؤل:أومال تولين فين؟
سلمى:تولين كل يوم حد بتاخد نفسها وتروح الكافيه برواياتها وتعيش
فرح:يارب نص روقانها يارب
عمار:أحسدوها بقى أحسدوها
بدر بأبتسامه:لا بس لما تدخل علينا وهو معاها حوار
قاسم:بصراحه يستاهلوا بعض ولايقين على بعض أوى
خالد بأبتسامه:هما شبه بعض أصلًا ولبعض انا عارف والله
معاذ بخبث:مش عيب عليك لما أختك الأصغر منك تتخطب وانتَ لسه
نظر لهُ خالد وقال:هزعلك
معاذ:أتحرك أبوس أيدك
خالد:ما قولنا مش دلوقتى الله
كانت كارما جالسه وتقلب بطعامها وهى تنظر لهُ بحزن لم تستفيق إلا على يد توضع على يدها نظرت لهُ وكان ليل الذى ضغط على يدها بخفه وقال:متقوليش مليش نفس … كُلى الزعل ملهوش علاقه بالأكل انا هربيه أقسم بالله لأخليه يشوف النجوم فى عز الضهر عشان يكسر كلمتى كويس انا على أخرى منه بجد
كارما بحزن:مش فارقه يا بابا … كلها محصله بعضها
ليل بحده:لا تفرق معايا انا أقسم بالله لعلقه وانا أقسمت
نظرت لهُ بيأس ولم تتحدث فأكملوا طعامهم وعندما أنتهوا ظلوا يتحدثون قليلًا حتى مر بهم الوقت وعادت تولين وأنس من الخارج فرأتهم فرح وسعدت كثيرًا وركضت إليهما وأحتضنتهما بسعاده وهى تقول:انا فرحنالكوا أوى أوى أوى بجد الف مبروك يا حبايبى
أبتسم أنس وأحتضنها وهو يقول:الله يبارك فيكى يا حبيبتى أعبالك يا روح قلبى
أبتسمت فرح وشددت من أحتضانها لهُ ثوانِ وخرجت من أحضانه وأحتضنت تولين وهى تقول بسعاده:انا مبسوطالكوا أوى بجد
أبتسمت تولين وقالت:أعبال ما نفرح بيكى يا حبيبتى
أبتعدت عنها فرح ونظرت لهما بأبتسامه وتقدمت تولين من والدها حتى وقفت أمامه وأبتسم هو لها وأرتمت هى بأحضانه وهى سعيده للغايه فقالت بسعاده:حضرتك كنت عارف
أبتسم حمزه وقال:أيوه كنت عارف … وإلا مكنش عرف مكانك وجالك
نظرت لهُ بدموع وسعاده وأحتضنته بقوه وهى تقول:انا بحبك أوى يا بابا

 

 

أبتسم حمزه وقبل خدها وهو يقول:وانا بحبك أكتر يا روح قلبى
ذهب أنس لمحمد وأحتضنه بأبتسامه وكان محمد سعيد كثيرًا من أجله وكذلك مى التى أحتضنته وقبل هو رأسها وسمعها تقول:انا فرحنالك أوى يا أنس والله ربنا يفرحك يا حبيبى ويسعدك ويرزقك بالذريه الصالحه يارب وأفرح بعيالك يا حبيبى
أبتسم أنس وقبل رأسها ويدها وهو ينظر لها بأبتسامه ويقول:يارب يا حبيبتى انا مش عاوز أشوف غير فرحتك وبس والله
باركوا لهما جميعًا وكانوا سُعداء كثيرًا من أجلهما ومر الوقت حتى أصبحت الثانيه عشر منتصف الليل ومازال باسم بالخارج تقدم أشرف من ليل الذى قال وهو ينظر أمامه بهدوء:دا وعد أبنك ليا ولبنتى يا أشرف … يكسر كلمتى ويتحدانى ويحبسها ويعمل اللى عمله دا … انا لسه مموتش عشان يبهدل بنتى بالشكل دا إذا كان بيعمل معاها كدا وانا عايش أومال لما أموت هيعمل ايه
أشرف:ربنا يخليك يا ليل متقولش كدا … انا مش عارف ايه اللى حصل فجأه كدا بس هو غلطان وانا عارف كدا كويس
ليل:من الصبح لحد دلوقتى مسألش على مراته كل دا ليه وعشان ايه … ايه الجحود اللى بقى فيه دا لا فكر فيها ولا فى أبنه ولا أتأثر بصريخه وعياطه … فهمنى دا أب أزاى … من غير زعل يا أشرف تصرفى مش هيبقى لطيف مع أبنك أيًا كانت ايه هى أعذاره … بنتى مش أقل منه فى حاجه
أشرف بهدوء:حقك … باسم غلطان ولازم يعرف غلطه
لم يتحدث ليل وظل جالسًا حتى أصبحت الساعه الواحده والنصف بعد منتصف الليل ونام الجميع وظل هو جالسًا يُفكر بأبنته ذهب الى غرفتها ودلف بهدوء وهو ينظر لها وهى نائمه تقدم منها حتى وقف بجانب فراشها وهو ينظر لها ولحفيده الصغير النائم بجانبها ، أبتسامه صغيره ظهرت على شفتيه ومال بجزعه وقبل جبينها وكذلك حفيده وأطمئن عليهما وخرج بهدوء وأغلق الباب خلفه ونزل للأسفل ثوانِ ودلف باسم وهو يُمسك بچاكت بدلته ألتفت ووجد ليل واقفًا بمنتصف الليفنج وينظر لهُ أندهش باسم ولكن تعامل بطبيعه وجاء كى يصعد للأعلى منعه ليل وهو يُمسك بذراعه وهو ينظر أمامه بجمود وقف باسم ورجع خطوتان للخلف وهو ينظر لهُ نظر لهُ ليل نظره لا تنم على خير نظرته المرعبه التى لم تتغير على مر السنين فقال باسم:خير يا عمى انا تعبان ومش قادر لو فى أى مواضيع ممكن نخليها لبُكره
تحدث ليل بحده وهو ينظر أمامه قائلًا:وانا مش هستنى لبُكره … دا انا أقسمت بالله أنى مش هنام ولا يغفلى جفن غير لما أخلص معاك
باسم بملل:وكالعاده جت أشتكيتلك
نظر لهُ ليل نظره ذات معنى وقال:لحقت تمل منها ولا ايه … ولا تكونش شوفتلك شوفه تانيه
زفر باسم وقال:وانا أقدر
ليل:شامم ريحه أستهزاء بكلامى
باسم بضيق:عمى انا مش قادر أقسم بالله بكرا أن شاء الله نتكلم فى الموضوع دا
صرخ بهِ ليل وهو يقول:وانا مش على كيفك يا بيه فاهم

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!