روايات

رواية انتقام مجنون الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية انتقام مجنون الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية انتقام مجنون البارت الأول

رواية انتقام مجنون الجزء الأول

رواية انتقام مجنون الحلقة الأولى

اسمي مني ٣١ سنة زوجة وام من تسع سنين، جوزي راجل محترم واخلاقه ممتازة.
اتجوزته عن حب واقتناع مش مجرد عريس علشان يبقى اسمي اتجوزت وخلاص ، لأ بالعكس .
أنا اخدت القرار بأقتناع تام بعد ما قلبي وعقلي اختاروه .
وهو الحقيقة كان يتحب بسرعة ، كان له كاريزما ومتميز ، ده غير انه راجل بمعني الكلمة يعتمد عليه . عيشت معاه كام شهر فى اول جوازنا حلوين اخر حاجة ، ومن بعدهم كل حاجة بدأت تتغير !!
اوامر و تحكمات كل يوم بتزيد وكلام جارح يسم البدن ، ودايما كان بيحاول يمحي شخصيتي ويعمل اي حاجة يقهرني بها !!
الحقيقة لما كنت بحس بكده، كنت بستسلم وبضطر اعيش علشان مش هينفع اتطلق منه والبيت يتخرب .
يمكن علشان بحبه، اوعلشان كلام الناس، اوعلشان اهلي رافضين طبعا فكرة طلاقي لشدة حبهم واعجابهم به .
وبعيد عن كل الاسباب دي فهو بعيد عن المشاكل كان كريم وحنين وجدع خصوصا مع اهلي جدا ولذلك كانوا بيحبوه جدا جدا ولذلك كانوا دايما ضدي .
أتعودنا على العيشة دي واتعودنا على المشاكل .
اشتكيت كتير ولقيت مفيش فايدة ولا فيه تغيير .
يأست وسكت واهي دنيا بتمشي وخلاص ، شوية كويسين طبعا طول ما انا بنفذ اوامره وطلباته ، وكتير كنا بنختلف ونتخانق وحياتنا بتسود .
بس كل حاجة بقيت جامدة و مفيش فيها روح .
اعدي اليوم وانا زي اللي مجبره على اني أكمل وأعيش، لكن انا الحقيقة مش ضعيفة للدرجة دي لكن كنت بقول لنفسي : عيشي اكيد ربنا له حكمة فى اللى بيحصل معاكي ده ومسير الاحوال تتغير وحياتي تبقي احسن مع الوقت .
كنت بصبر نفسي بكده لكن في نفس الوقت كنت حاسة اني ناقصني حاجات كتير في حياتي .
حتي في العلاقة الخاصة ما بينا مع الوقت كنت بحس انه نسيها او بيتناساها او انه مش عايزها من الاساس !! ولما كانت تحصل كل فترة طويلة بتكون مملة ودمها تقيل .
ولولا اني عارفة انه سليم كنت شكيت أنه مريض او فيه حاجة !!!
لدرجة أني شكيت أنه اتجوز عليا او انه يعرف واحدة تانية غيري !!
لكن بعد كده اتعودت علي كده . واخدت علي الاهمال والحرمان !!!
انا حتى نسيت الفسح والخروجات وازاى الناس بيستمتعوا بوقتهم .
كل حاجة كان يقولي : احنا مش عندنا كده، احنا مش متعودين على كده ، رغم ان اهله كانوا بيخرجوا ويتفسحوا عادي !!
بس عادي بقي مع التكرار اتعودت وبقيت مش بحب انزل معاه اصلا لأني لما كان يرضي عني ونخرج كانت دايما لازم تنتهي بنكد وخناق !!
بطلت اطلب، بس لما بشوف صور صحباتي وهما مع ازواجهم خارجين و سعداء كنت بحس بنقص .
مش حسد ابدا ، الحمد لله عمري ما بصيت للي مش معايا ، بس كنت محتاجة احس بالسعادة دي .
المهم النصيب بقي اعمل اي يعني !!
كنت قاعدة من اسبوع ماسكة تليفوني بعد ما خلصت شغل البيت، سمعت صوت مفاتيحه بتفتح الباب حسيت ان قلبي اتقبض !! لأني عارفة اول ما بيوصل يبقي النكد والمشاكل هتدخل معاه من الباب .
دخل وقال بقرف: سلام عليكم.
رديت عليه بابتسامة مصطنعة : عليكم السلام، حمد الله على السلامة.
لقيته بيبص لي من فوق لتحت : هو انتي مش بتسيبي الزفت ده من ايدك؟
وقولتله: انا بلعب والله، ما صدقت اختي جت اخدت العيال معاها وخلصت اللى ورايا وقولت اتسلي لحد ما ترجع.
دخل على اوضتنا وهو بيقول : اي القرف ده !! مش فاهم انا ايه التليفون اللى بقى شريكي في البيت ده كمان !!
سيبت التليفون وقومت دخلت وراه بحاول اهدي الدنيا علشان متقلبش بنكد وخناقة .
وقولتله : في ايه بس يا معتز ؟ انا كنت بسلي نفسي والله مش بعمل حاجة غلط يعني؟
بص ليا تاني بقرف وقال لي : الله اعلم والله كنتي بتعملي اي ، انا لا قاعد معاكي ولا شايف ايه اللى بتعمليه من ورايا !!
حرق دمي بالكلمة لكني ابتسمت ابتسامة مصطنعة وقولتله : هدخل احضر الغدا.
دخلت المطبخ وانا عيني حابسة دموعي ، عارفة اني لو عيطت وشافني هيحرق دمي اكتر ومش هيعبرني .
حضرت الغدا وهو غير هدومه وراح قعد علي السفرة وقعدنا اكلنا وهو بياكل وبيتفرج على التليفزيون وساكت مش بينطق ، رن تليفونه كنسل وبعدها رن كذا مرة ، رد وهو بيضحك : حبيبي، عامل ايه يا صحبي ؟
………….
: قاعد اهو ياعم فى البيت وقرف البيت ، هكون بنيل ايه يعني؟
حرق دمي بالكلام ده ، المفروض مهما كان اللى احنا فيه مفيش داعي انه يحكيه لحد من برة !!
خاصة انه صاحبك يعني لا هو اخوك ولا اختك ولا امك !!
سيبت الاكل وقومت دخلت المطبخ اعمل القهوة علشان مسمعش كلامه اللي يحرق الدم ، لكن صوت ضحكته اللى مش بشوفها فى وشي كان عال اوي ومسمع الجيران !!
فضلت المكالمة تقريبا اكتر من ربع ساعه لحد ما لقيته بيقول: ايه ده هتتقعدوا النهاردة ؟؟ خلاص تمام اوي انا ربع ساعة وجاي .
قفل مع صاحبه اللي بيكلمه وكنت بغسل الاطباق في المطبخ ، دخل الاوضة و لبس هدومه تاني ، كنت خلصت اللى بعمله، روحت له وانا بقوله بأبتسامة مصطنعة : هو انت نازل؟
رد بقلة ذوق : عينيكي اللي تتعمي دي شايفة ايه؟
حاولت امسك نفسي : طيب انزل انا اروح عند ماما ؟ بدل ما اقعد لواحدي زي القردة كده !!
سابني وطلع من الاوضة وقال لي : لأ خليكي زي القردة أحسن ، انتي اللى زيك يقعد في بيته ، اتنيلي بقى وبصي لنفسك فى المرايا، مش صغيرة انتي على الجري والتنطيط ، اتلمي شوية وانسي زمان و قرف زمان .
رزع الباب وراه و سابني ونزل وانا مصدومة وبقول لنفسي : قردة !!! قرف زمان ايه؟ وأتلم من ايه؟ وبعدين هو انا قولتله هروح فين يعني !!! ده انا بقوله اروح عند ماما !! بقي انا زي القردة يا معتز !! ماااشي .
زهقت والله انا زهقت بقى من قلة الأدب وطولة اللسان دي ، ارحمني يارب ، اللهم طولك يا روح .
دخلت قعدت قدام التليفزيون ادور على حاجة اشوفها، ملقيتش حاجة حلوة ، شغلت قناة الاغاني وقعدت اتفرج، وفجأة وفى وسط الاغاني اشتغلت اغنية رجعتني سنين كتير لورا !!
كانت اغنية اهداء من اكتر شخص ندمت اني مش كملت معاه !!!
لقيت نفسي بسمعها وانا بضحك ونسيت كل النكد !! بسمعها ومع كل كلمة فاكرة كان الانسان ده بيقولي ايه، افتكرته وهو بيقولي : عينيكي وانتي مبسوطة بتلمع لمعة بحبها موت ، ولما بتزعلي لمعة عينيكي بتقطع قلبي .
عيني دمعت لما افتكرت ازاي الشخص ده كان بيفهمني اكتر من نفسي ، هو فيه حد ممكن يفهم حد بالشكل ده ؟!!
افتكرته لما قاللي : مني انا مش عايز اكمل حياتي مع حد غيرك ، ارجوكي بلاش تبعدي عني ، مش هقدر اكمل حياتي من بعدك .
ابتسمت بأستهزاء ازاي افرط فى شخص زي ده !! عاش يحبني عمره كله برغم اني مش اهتميت به و لا حتي جزء بسيط من اهتمامه بيا !!!!
شخص كان مستعد يعمل اي حاجة علشان يسعدني !!!
بقيت ارجع الاغنية كل شوية وانا بفتكر كل حاجة حصلت فى حياتي فى الفترة اللى هو كان معايا فيها .
هو مطلعش من حياتي اصلا غير لما اتجوزت، برغم انه دخل حياتي وانا صغيرة في ثانوي ، يعني كان عندي ١٦ سنة لما كان هو عنده ٢١ سنة.
لكن لأني كنت لسه صغيرة اوي مش عرفت أقدر معني حبه ليا .
حبه ليا اللى كانت فرصة انا ضيعتها من ايدي للأسف !!!
كل الحاجات اللي كانت بتظهر حبه ليا خلتني الوم نفسي لأول مرة من كام سنة على اني اتجوزت حد تاني غيره !!!
فتحت الفون و انا فاكرة اسمه وفاكرة اسم الاكونت بتاعه ولما بحثت عنه ظهرلي شوفته وهو شايل بنته وكاتب على الصورة : ربنا عوضني بيها من تاني بعد ما ضاعت مني سنين كتير !!
فتحت الكومنتات لقيت حد من اصحابه كاتب له ، احلى موني في الدنيا ربنا يخليهالك ، كبرت مني ما شاء الله عليها.
عرفت انه سمي بنته مني علي اسمي !! معقول مش ناسيني للدرجة دي !!
ابتديت اقلب فى الصفحة بتاعته واشوف كل صوره مع بنته، صغننة اوي عندها حوالي ٤ سنين ، البنت كأنها بنتي بالظبط نسخة مني في كل حاجة، حتى عنيها الواسعة ورموشها الطويلة، شبهي بالظبط !!
كنت بدور فى الصور وانا مستنية اشوف صورة مراته وبقول لنفسي : معقول مراته شبهي للدرجة دي؟
ماهي البنت مادام مش شبهه اكيد شبه مامتها، لكن اتفاجئت لما لقيت صورة مراته معاه و لقيتها مختلفة تماما عني !!
رجعت تاني لصورة البنت وفضلت مركزة فيها لدرجة اني حطيت صورتي جنب صورتها وبشوف درجة الشبه ……

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام مجنون)

اترك رد

error: Content is protected !!