روايات

رواية خادمة الجسار الفصل الرابع 4 بقلم سمسمة سيد

رواية خادمة الجسار الفصل الرابع 4 بقلم سمسمة سيد

رواية خادمة الجسار البارت الرابع

رواية خادمة الجسار الجزء الرابع

رواية خادمة الجاسر الحلقة الرابعة

فتحت غرام عيناها تنظر حولها بتوهان لا يسعفها عقلها بتذكر ما حدث ..
ثوان ووقعت عيناها علي جسار الذي يقف عاري الصدر يعطها ظهره ، لتتذكر هجومه عليها ، وقعت عيناها علي ثوبها الممزق لتنتفض شاهقه تنتحب بآلم ..
في ذلك الوقت بعد ان استمع جسار لصوت نحيبها التفت نحوها ينفث دخان سيجارته ليلقيها بالارض ويقوم بدعسها بحذائه ناظرا لغرام بسخرية :
“صحيتي يا حلوة ”
كانت تبكي بقهر وهي منكسه راسها ولم تجيبه ، لتستمع الي صوته الساخر مره اخري :
“تؤ تؤ تؤ بتعيطي علي ايه ، ده انا حتي متبسطش معاكي ، معرفش عجبتي مازن علي ايه ”
نظرت اليه بااحتقار لتردف قائلة بغل :
“اني بكرهك ”
ابتسم بقسوه مرددا :
“مش اكتر مني ياقطه ”
هبت واقفه لتردد بشراسه :
“مش خدت ال انت عاوزه واتاكدت ان اخوك فعلا اتعدي عليا ، هملني لحالي بجي ”
اقترب جسار منها لينحني نحوها ناظرا الي عيناها التي تشع تمرد :
“تؤ تؤ مش بالسرعه دي يا قطه انتي ناسيه وعدي ليكي ولا ايه ، هتموتي في اليوم الف مره ومحدش هينجدك مني ”
ابتسمت غرام بحزن مردده :
“متجدرش تموت واحد ميت يا جسار بيه ”
اعتدل في وقفته يهز رأسه بالايجاب مرددا بتفكير :
“صح عندك حق بس اقدر اقهره واحرق قلبه علي اللي بيحبهم ”
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي تبتلع ريقها بتوجس لتردف قائله :
“تجصد ايه !”
جذبها نحوه من ذراعها وقام بلويه خلف ظهرها لينخفض هامسا بجوار اذنها :
“قصدي الحج حمزه مثلا ابوكي ولا اخواتك البنات هيبقي اي وضعهم لو اتعمل معاهم نفس ال عملته معاكي ، وعم حمزه يا تري لو بعتناله رجاله تتسلي عليه تفتكري هيلحق يروح المستشفي حي ؟ ”
ارتجف جسدها بخوف لتنظر الي عيناه بعدم تصديق :
“لع لع انت مستحيل تبجي جاسي اكده وتعمل ال بتجوله ”
ابتسم بقسوه ليردد بصوت عالي :
“يا محمووود ”
امسكت بيده بجسد يرتجف لتردف قائلة بترجي :
“لع ابوس يدك ابويا واخواتي لا ، اني اني مستعده اعيش خدامه تحت رجليك لكن ابويا واخواتي لع”
دخل محمود ملبيا نداء سيده منكثا رأسه في الارض :
“امرك يا جسار باشا ”
ارتفع صوت نحيبها وهي تنظر الي عيناه بترجي هامسه :
“ارجوك يا جسار بيه ”
نظر الي عيناها الباكيه لولهه ليزفر بضيق مرددا :
“قولهم يبلغوا هالة هانم اننا هنمشي كمان ساعه ”
محمود بطاعه :
“تحت امرك يا باشا ”
استأذن محمود ليتركهم ويذهب اما عن غرام فشكرت ربها كثيرا في سرها ونظرت الي جسار لتردد بضعف :
“شش شكرا ”
ضغط علي ذراعها بقوه مرددا :
“اوعي تفكري اني عملت كده عشان جمال عيونك تؤ ، كل حاجه وليها تمنها يا حلوه ”
هزت رأسها بخضوع تحاول عدم الصراخ من شدة الآلم :
“عارفه يا جسار بيه واني تحت امرك ”
القي جسار نظره اخيره عليها ليتركها ويذهب …
في المساء بعد ان وصلوا الي منزل جسار ..
زفرت هالة براحه ما ان خطت بداخل منزلها لتردف قائلة :
“اوف اخيرا رجعت بيتي ”
نظرت هالة الي تلك الواقفه خلفها لتردد قائلة :
“انتي ، خدي شنطي وطلعيها علي اوضتي وحضريلي الحمام ”
همت غرام لتنفذ حديثها ليقاطعها صوت جسار الحاد :
“مكانك متتحركيش ”
ومن ثم اشار لااحدي الخادمات لتولي امر الحقائب ، نظرت هالة اليه بغضب لتردف قائلة :
“هو انت مش جايبها عشان تبقي خدامه هنا انن”
قاطعها جسار بحده :
“علي اوضتك يا هالة شكلك تعبانه من السفر ”
هالة بضيق :
“ايوة بس ”
نظر جسار اليها نظره اخرستها لتتجه الي غرفتها سريعا وهي تلعن تلك الفتاه في سرها ..
اشار جسار للخدم بالرحيل لتبقي غرام وهو فقط ..
اقترب جسار منها وهو ينظر الي وجهها الطفولي ليمد يده نحو ذقنها رافعا وجهها نحوه ، اردف قائلا بوقاحه :
“انتي هنا مش اكتر من خدامه لكن خدامه ليا انا وبس ولرغباتي فاهمه ياحلوه ”
اخفضت عيناها لتكتفي بهز رأسها بالايجاب ، ليتابع وهو يشير نحو احدي الغرف قائلا :
“دي اوضتك متتحركيش منها فاهمه ”
اردفت غرام بصوت مبحوح :
“فاهمه”
دفعها لتبتعد عدة خطوات للخلف …
وتركها وذهب ،اتجهت غرام نحو غرفتها لتدلف للداخل وما ان اغلقت الباب حتي استندت بظهرها عليه واخذت تبكي بقوة وعنف
بعد مرور عدة ايام ..
لم تخرج بهم غرام من غرفتها وظلت تمكث بها ولم يأتي اليها جسار فظنت انه نسي حديثه …
في مساء احدي الايام ..
عاد جسار من الخارج يترنح في خطواته ، ليجد باب غرفتها يفتح وتخرج غرام من الداخل ..
اقترب منها ليجذبها محاصرا اياها بينه.وبين الحائط لتشهق غرام بتفاجئ ، نظرت اليه برعب مردده :
“جسار بيه اني ااا”
قاطعها منقضها علي شفتيها ووو

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خادمة الجسار)

اترك رد

error: Content is protected !!