رواية نعمة (العالم الآخر) الفصل السادس عشر 16 بقلم حمادة زهران

رواية نعمة (العالم الآخر) الفصل السادس عشر 16 بقلم حمادة زهران

رواية نعمة (العالم الآخر) البارت السادس عشر

رواية نعمة (العالم الآخر) الجزء السادس عشر

رواية نعمة (العالم الآخر) الحلقة السادسة عشر

أنت عارف أبويا كان أحسن الناس…..منك لله………
مش ده ابراهيم اللي انت كنت تقوله أنت ابويا يا إبراهيم فاكر يا عمي لما العربيه كانت بتعمل عمره وانت كنت في الجيش وجيت لبابا وقولت يا اخويا انا محتاج شويه حاجات منك علشان رمضان……..
وقتها ابويا ما كانش معاه فلوس وقالك من عيني يا محمد اللي انت عايزه…….
بابا اخدناه ونزلنا رحنا عند المحل بتاع جارنا وطلب منه كل حاجه انت محتاجها أنا فاكره كويس يا عمي جبلك كل حاجه وبزياده………
تعرف يا عمي في اليوم ده قولت لبابا ممكن تجيبلنا بلح……
وزعلت منه وفضلت ابكي قال يا حبيبتي ما تزعليش بس ان شاء الله بكره العربيه تتصلح واجيبلك كل اللي انتي عايزاه……
قولت أنا زعلانه منك قوي عشان أنت بتحب عمي اكثر مننا قال لا انتوا اغلى حاجه عندي……
بس ما ينفعش حد يطلب مني حاجه وما عملهاش وعمك في الجيش وبعيد اوي حتى لو معيش فلوس ما ينفعش اقوله لا شوف بابا كان بيقول عليك ايه وانت بتعمل ايه……….
وانتي يا جدتي بابا عمل معاكم ايه عشان تعملوا معانا كده حرام عليكم……..
عمي كمل ضرب فيا وقال انتي محتاجه ربايه……..
جدتي للاسف هي كمان كملت عليه……..
كنت قاعد على السرير بفتكر كل حاجه………
انا ما طولتش مع امي زي ما انتوا عارفين بابا مات في شهر 2 وانا اتجوزت في شهر 10……..
في يوم ماما جات عندي لاقيت على وشها حزن……
سألتها مالك يا ماما……
قالت مفيش حاجه الحمد لله المهم طمنيني عليكي…….
قولت احكيلي ايه اللي مزعلك……
واتفذعت لما قالت ان عمي الكبير عايز يتجوز امي…….
قولت ازاي يعني…….
قالتلي لما رفضت عمك ضربني وعمك الثاني سرق حقنا في العربيه والتاكسي……..
امي تعبت وقالت انا هسيب بيت العيله واخد بيت بره وفعلاً عملت كده………
عمي الكبير رمي العفش بتاعنا من البلكونه……..
امي تعذبت في حياتها بس ان شاء الله عند ربنا ما فيش حاجه بتضيع……..
انا قعدت افكر كتير اوي في الدنيا والناس واللي بيعملوه في بعض وازاي بياكلوا في حق بعض……..
وبيعملوا اعمال سحر لبعض…….
اللي كان عايش كويس وسيرته كويسه بعد موته كل حاجه بتتغير…….
واللي كان بيحصل معايا بيني وبين عمامي وكنت بدافع عن اخواتي وعن امي……..
موضوع ساميه ده خلاني اعيد وافتكر كل حاجه تاني……. وقعدت في حاله غريبه……..
حاله كل بفتكرها وافتكر الاحداث اللي حصلت فيها بتأثر وكأن الموضوع صعب جدا وما عداش عليا بالساهل…….. والبنت اللي كانت عايزه تخون جوزها كل ما افتكر الحاجات اللي بتحصل حواليا نفسيتي تتعب اكتر…….
كل حاجه من اللي بتحصل في الدنيا تتعب النفسية…….
قفلت علي نفسي الباب ومبقتش اتعامل مع حد وعلاقتي باولادي ان انا اكل وشرب بس……..
افتكرت بابا واللي كان بيعمله مع اهله اللي هو لو جي بالليل وجايبلنا حاجه حلوة لازم يجيب لجدتي………
بابا كان لازم يعمل حساب جدتي اكلها يبقي قبل ما احنا ناكل………
ولما عمي طلب منه الحاجه دي في رمضان……..
بابا قاله العربيه عايزه عمره ووالدي مكانش معاه جنيه في البيت………
كنا متعشيين وبنعديها وبنعدي ايامنا وجى عمي طلب منه طلب منه طلبات لرمضان الحاجه بتاعت عمي………
مكانش جايبلنا اي حاجه…….
قولت بابا هاتلنا حتى كيلو بلح قال لا مش هأكلكو حاجه انا مش دافع فلوسها…….
قولتله انت جبت لعمي وانت مش دافع حقه قال لي دين في رقبتي علشان عمك طلب مني احسن ما يطلب من الغريب…….
مينفعش حد يطلب مني واقول له لا لكن انت بنتي تستحمليني وقضينا شهر رمضان كامل مجبناش حتى بلحه واحدا………
جالنا ابو امي واخدني ونزل وكل ما افتكر احزن عليه وأن هو كان كويس جداً معانا……..
واتحرق كل ما افتكر اخويا محمد اتبهدل ازاي واختي هاجر اتبهدلت ازاي واخويا الصغير محمود…….
وهو كمان اتبهدل قد ايه……….
بفتكر ماضي بشع بحاول أنساه لحد ما عدى عليا سنه ونص………..
وانا بفتكر والاحلام بتغلي……..
بتغلي من الدنيا ومن الناس………
مش طايقه ولا شخص………
الشيخ محمود اتصل واصر ان هو يجي يتكلم مع جوزى……. قال لجوزي ان عايز يجي ومعاه حاله…….
والحاله اللي هو جايبهالي يعتبر غيرت مصيري…….
او بمعنى اصح قلبت حياتي اكتر ما هي مقلوبه…….
الشيخ محمود جايب حد مهم اوي اوي……
تعبان هو ومراته والمفروض اني اعلجهم وكانت الصدمه إلى اتصدمتها في عمرى……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نعمة (العالم الآخر))