روايات

رواية همس الأنين الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية محمد رفعت

رواية همس الأنين الفصل التاسع عشر 19 بقلم آية محمد رفعت

رواية همس الأنين البارت التاسع عشر

رواية همس الأنين الجزء التاسع عشر

همس الأنين
همس الأنين

رواية همس الأنين الحلقة التاسعة عشر

هبط مالك إلي الاسفل ليجد رباب ونجلاء أمام الغرفه الموجود بها لين فلم يعيرهم أي إهتمام وتوجه للخروج لتقفه صوت نجلاء وهي تستنجد به ليخرج أخته من الغرفه
نجلاء بدموع :_مالك أختك محبوسه في الاوضه صوتها اتبح من العيط إكسر الباب يابني
مالك بغضب :_أنا لو طولت هكسر رقبتها
نظرت له نجلاء بعدم إستيعاب فقالت بصدمه :_أيه الا بتقوله دا أنت اتجننت
مالك بصوتا مرتفع :_لا مش مجنون أنا الا حبستها ومحدش هيطلعها من الاوضه دي
رباب :_ليه بس يا بني عملت أيه
مالك :_هي عارفه كويس هي عملت أيه
في ذلك الوقت كانت مليكة عائده من الخارج لتستمع لما يقول فصدمت وقالت :_أيه الكلام دا يا مالك هات المفتاح
مالك بغضب :_قولت مش هتخرج خلص الكلام
نجلاء بغضبا جامح :_يعني أيه مش هتخرج أنت الا هتمشي كلامك علينا ولا أيه
رباب :_اهدي يا نجلاء هو مقالش كدا
مليكة بهدوء :_مالك أنا معرفش هي عملت أيه بس مينفغش تعمل فيها كدا هات المفتاح
مالك وقد تمكن الغضب منه :_قولت مفيش مفاتيح ومتدخليش نفسك في حاجه متخصكيش
صدمت مليكة من حديثه حتي دموعها المنهمره لم تعي ما يقول
كاد أن يكمل حديثه ولكنه إستمع إلي صوت جوان يصرخ باسم همس فركض إلي الاعلي بسرعه كبيره
صعدت رباب بقلق حتي تري ما الذي يحدث بالاعلي
حتي إسلام كان يجلس مع زوجته حتي ترتاح قليلا فلم يتركها أبدا
صعد مسرعا هو الاخر عندما إستمع لصوت جوان
صرخ جوان بها حتي تفق ولكن هيهات فقد تغلب منها المرض الذي كانت تخفيه لسنوات مرض قرر رفقة الموت
دلف الجميع إلي الداخل ولكن منعهم إسلام من الدلوف حتي يري ماذا هناك
فدلف أولا لينصدم عندما يجد همس ملقاة ارضا وأنفها ينزف بغزاره
صرخ إسلام به أن يتحرك لينقلها إلي المشفي وبالفعل حملها جوان برفقا كأنها قطعه زجاج ثمينه
حملها وهرول إلي السياره ليتابعه الجميع حتي ريناد ما أن علمت قامت وتحملت علي نفسها وذهبت لتري رفيقتها ماذا بها
كان الجميع في حاله لا يرثي لها فحاول إسلام أن يطمنهم أنه مجرد جرح بسيط بانفها
ولكن نظرات جوان القالقه جعلت الجميع يفزع من مجرد التفكير في ذلك الامر
وصل الجميع إلي المشفي فحملها جوان إلي الغرفه الخاصه بالحالات المشابهه لها
خرج الطبيب بعد الكشف عليها وأخبرهم أن حالتها خطيره للغايه وصرخ عليهم من الاهمال بنلك الحاله فالمرض المصاحب لها خطير للغايه سرطان الدم
ذبح قلب جوان عندما تاكد ظنه عندما رأها بتلك الحاله
أخبرهم الطبيب بانها ستخضع للجراحه غدا وان النسبه ضئيله للغايه وعليهم الدعاء لها
وقعت رباب أرضا وفقدت الوعي فحملها مالك بمساعده نجلاء الي الطبيب
أما إسلام فاحس بأن أحدا ما ألقي عليه ماء مثلج فلا يعي ما يحدث بجانبها
فقط يستمع إلي صوت البكاء الحارق من مليكة وريناد
إنسحب جوان بهدوء حتي لا يشعر به أحد فهو قويا لدرجه تجعله كالجبل الصامد أمام الجميع
ترك المشفي وتوجه إلي المنزل توجه إلي غرفه همس والدته
توجه إليها ليسمح لنفسه بالانهيار بكي باحضانها بقوه بكي وصرخ باسمها المحفور بقلبه وجاءت تلك القلاده التي وقعت بيده بالصدفه لتخبره بأن زوجته هي الفتاه التي ظل لسنوات يبحث عنها أمامه ويعاملها بطريقته الوحشيه هنا علم ما كانت تعنيه والدته بربط اسم سندريلا وهمس هنا علم مقدار العذاب الذي تسبب لتلك الفتاه هنا علم مدي ظلمه هنا علم معني وجع قلب ينزف جرحا والما وجع تضحيه قدمتها همس الانين حتي لا يعلم أحدا منهم هنا علم لما وقع إختيار والدته عليها هنا علم أن الجمال جمال الروح وليس الجمال الخارجي هنا ادرك كلمات همس هنا إنهار الجيمس وبكي
بكس المغرور نعم بكي القاسي المتعجرق المغرور بكي لاجلها فقد اختراق الحب قلبه ليعلن أنه اصبح أسيرا
جوان بدموع وهو يحتضن والدته بقوه:_همس بتضيع مني يا أمي بعد ما كنت هعترفلها بحبي ليها أذي تضيع مني كدا مش هقدر اعيش من غيرها
عذبتها كتير أوي ومفيش مره قلبي حس بيها
صرخ واطلق الاهات فقلبه يؤلمه ذاق كأس العذاب كأس همس
همس الانين
جوان :_قلبي بيوجعني أوي يا أمي كل ما أفتكر ابتسامتها ليا رغم أنها بتتوجع مني ومن المرض لكنها كانت بتبتسملي عيونه ملانه أوجاع وحزن
كانت عارفه أن خلاص نهايتها قربت عشان كدا مضيقتش أني هتجوز تاني
كانت دموعه تهبط كالشلالات الحارقه لوجهه لاول مره يبكي هكذا
لينصدم أكثر عندما وجد والدته تقف علي قدماها وتصرخ باسم همس نظر لها بصدمه فقالت هي بخوفا شديد مختلط بدموعها :_همس حبيبتي يا بنتي هي فين أنا لازم أشوفها خدني ليها ياجوان
أخذت تحركه وهو كالتمثال لا يعي شيئا ينظر اها بصدمه أكانت بخير طوال تلك المده كانت تتصنع المرض
جذب جوان يدها الموضعه علي يده وقال بدهشه :_أنتي كنتي بتمثلي علينا يا ماما كنتي شايفاني بموت وانا شايفك كدا وعادي بالنسبالك
همس ببكاء :_ مش وقته يابني الله يخليك خدني ليها وبعدين هفهمك علي كل حاجه
جوان بصوتا مرتفع للغايه افزع أحمد ومحمد العائدان من العمل فأسرعوا إلي الاعلي
صدم محمد عندما وجد همس تقف علي قدماها أما أحمد فكانت صدمته أضعاف مما يراه ويسمعه
جوان :_تفهميني أيه أنتي أيه أذي جالك قلب تمثلي علينا
همس ببكاءا حارق :_غصب عني يا بني كنت عايزه أيوك يتغير وكنت عايزاك تتعلم أن الجمال مش كل حاجه في الدنيا همس إنسانه جميله أوي من جوا كنز فعلا وكان نفسي تحافظ عليه
جوان بسخريه _:لا والله كتر ألف خيرك بجد عايزاني أقولك أنك ست عظيمه لكن الحقيقه الا أدني دي عذبت إبنها وجوزها وكل الا بيحبها عشان سبب مالوش وجود
جلست همس علي الاريكه لاهمال وبكت بكاءا مريرا مزقت به قلب أحمد وجوان
قالت وصوتها كان كفيلا بحمل ما تشعر به من الالام :_أول ما فاقت ولقيت أحمد جانبي كنت مجروحه يابني مش عايزه أعيش تجربتي معاه من تاني تجربه فيها مرار وقسوه تجربه الصمت أشوف وانجرح وأسكت محبتش أكون في حياته عقبه أو شفقه لقيت أن السكوت أسلم حل لكن لما بصيت لقيت همس كمان واقفه معاكم ساعتها أه انصدمت وفرحت أوي عرفتها علي طول من أول نظره قلبي عمره ما نسي ملامحها أبدا أنا الا مربياها دي بنتي أنا فهمتها أنا طبيعيه وكويسه وأنها متتكلمش وتقول أنها البنت الا أنت شوفتها وانت صغير
وساعدتني كتير أوي كنت سعيده بلمتكم حوليا بفرحه رجوع رباب ونجلاء الا إتغيرت للاحسن بأبوك الا بيجي كل يوم يتكلم معيا وءنا كدا عمره ما عملها أبدا عشان كدا كان عندي إستعداد أفضل كدا العمر كله يا بني
نظر لها جوان بحيره ولم يعلم ماذا سيفعل فقلبه محطم هو الاخر
بكت همس لتجد يدا تحمل اها الحنان والدفئ الذي حرمت منه رفعت عيناها لتجد زوجها بجانبها وقد تبدلت عيناه من القسوه الي الحنان والدفئ
إقترب منها وإحتضنها بشده وبكي هو الاخر ندما علي ما ارتكبه بحقها فهو علم قيمه حبها
أما جوان فارتسمت علي وجهه إبتسامه صغيره عليهم وانسحب بهدوء كما فعل محمد
فزع محمد عندما علم من جوان ماذا حدث وتوجه إلي المشفي
ليري ماذا حدث
أما جوان فصعد إلي الشقه الخاصه به ثم إلي غرفتها ليحمل مصحفها الذي كان الرفيق الاهم لها حمله بحبا شديد
إغتسل وصلي قيام الليل لعل الله يجيب دعواته ويشيفيها قرء من المصحف الخاص بها وبكي بكي إلي الله أن يحقق له تلك الدعوه أن تعود محبوبته إليه أن يمنحه فرصه ليخبرها عن مدي حبه الشديد لها أن لا يعيد الزمن نفسه ويصبح مثل أبيه يدفع ثمن ما فعله طوال حياته بكي إلي الله لاجلها بكي بكاءا مرير لم يحتمل فكره أنه من الممكن خسارتها
أسرع إلي السياره وقادها بجنون إلي المشفي ليجعلها تفق وتستشعر بحبه الشديد لها يعترف بانه سيتخالي عن العالم باكمله لاجلها
وان عليها النهوض والمقاومه لاجله فهل ستستمع له ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية همس الأنين)

اترك رد

error: Content is protected !!