روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت الثالث والعشرون

رواية انتقام الجميلة الجزء الثالث والعشرون

رواية انتقام الجميلة الحلقة الثالث والعشرون

_ ألو ، يا أدم ألحقني أرجوك أنا في مصيبة
_ مالك يا حبيبتي ؟ ، فيه ايه ؟ و أسد فين ؟
قالها بهلع
_ مفيش وقت ، بسرعة تعالي علي كافيه ******** دلوقتي حالا
_ حاضر ، جاي اهوه علي طول
قالها بلهفه و من ثم أسرع نحو الخارج
_ كده بقا ، نلم الشمل من جديد
قالتها بابتسامه ماكرة
~~~~~~~~~~~~~~~~
_ ألو
_ ألو ، مين ؟
_ أنا أسد يا عبيد
_ …. كيفك يا ولد أبوي ؟
شعر بالسعادة و رغم ذلك تظاهر بالبرود
_ الحمدلله … انا .. كنت عايز يعني اعتذرلك عن طريقتي آخر مرة و .. كنت عايز أكلم …بابا

 

كان أسد يتحدث بتوتر شديد
_ ماشي ، دجيجة ( دقيقة ) ، خليك معايا
و بعد قليل …
_ أسد ، كيفك ايه يا ولدي ؟
قالها قاسم بلهفه و شوق
_ الحمدلله .. أنت أخبارك ايه ؟
_ بخير طول ما انت بخير يا ولدي
قالها بحب
_ أنا … كنت عايز أعتذر لك عن آخر مرة ، و أقولك يعني … إني خلاص مش زعلان منك
_ بتتكلم جد يا ولدي ؟
قالها بلهفه حقيقية
_ اه
_ ده أسعد يوم في حياتي ، أنا مش مصدج ( مصدق ) ، أنت لازم تيجي البلد و تسلمُ علي جدتك و عمك و تتعرفُ عليهم
قالها بسعادة بالغة
_ إن شاء الله
قالها أسد بابتسامه
_ ميتي يعني ؟
_ بصراحه مش عارف ، بس قريب بإذن الله

 

_ أنت هتيجي علي آخر السبوع خلص الكلام
_ هههه ، مش هينفع
_ لا هينفع ، هو آخر السبوع كيف ما جولت ، و مهتجادلنيش واصل
_ حاضر يا… بابا ، اللي تشوفه
قالها أسد بابتسامه
_ بابا ! ده انت لازم تيجي فعلا
_ هههههه ، حاضر ، سلام دلوقتي
_ سلام يا حبيبي
قالها بسعادة غامرة و حب
~~~~~~~~~~~~~~~
بعد نصف ساعة تقريبا ~ في الكافيه ~
أسرع أدم إلي الداخل ، لم يجد أخته و لكن .. وجد حبيبته تجلس في المنتصف و تتصفح الهاتف و بلحظه رفعت عينيها و التقت أعينها بعينيه ..
كم اشتاقت له و هو كذلك ، ودَّت أن تذهب نحوه و تضمه بقوة و هو الآخر أراد و بشدة …
، كان علي وشك المغادرة و لكن نادته بصوتها الرقيق ..
_ أدم

 

قالتها بلهفه ، فاستدار و ذهب نحوها ..
_ ممكن تقعد ، عايزة اتكلم معاك
_ جميلة فين ؟
نظرت له و من ثم نظرت الأسفل بخجل
_ اه انتم متفقين
_ بصراحه اه ، و بليز اقعد و اسمعني ، لآخر مرة
قالتها برجاء ، فنظر لها بشوق و جلس ، فابتسمت و جلست هي الآخري و بدأت الحديث :
_ أدم ، اوعي تكون فاكر إن أنت لوحدك اللي مريت بفترة صعبه اليومين دول ،
_ هه
تنهد بسخرية
_ انت مش مصدق إن أنا كمان كنت زعلانه ؟
_ انتي أه زعلانه بس ده إشفاق عليا ، يعني مش زي ما انا حاسس
_ لا يا أدم يبقي انت معرفتنيش
_ معرفتش ايه ؟ معرفتش انك كنتي بتعتبريني كصديق و اخ و ليكي ؟ و لا معرفتش ايه ؟
_ لا يا أدم مش بعتبرك أخ ، انا اه اعتبرتك صديق ليا ، بس عمري ما اعتبرتك اخ ؛ لإني بحبك يا أدم ، اه بحبك ،
بس انا مكنتش عارفه اعمل ايه

 

‏، انا كنت واعده يوسف إني مش هحب حد بعده و بعدين قابلتك حسيت إني كده هخون وعدي ليه
بس لما بعدت ، حسيت إني مش مرتاحه يا أدم ، مش مرتاحه لبعدك عني ، حسيت بالحزن و الفقد ، كأني فقدت روحي ، أنت وحشتني يا أدم
قالتها نانسي بصدق و هي تنظر لعينيه و قد التمعت عيناها بتلك اللمعه المميزة ( لمعة الحب ) ..
_ ………..
_ أدم أنت سامعني ؟
لم يتحدث ، فقط ظل يحدق لها و فجأة احتضنها بكل ما اوتي من قوة ، و اغمض عينيه ليعيش تلك اللحظة ..
_ وحشتيني اووووي
ابتسمت نانسي بحب
ابتعد عنها و من ثم أخذ الوردة من الطاولة و أعطاها إياها بابتسامه جميلة :
_ نانسي تتجوزيني ؟
_ هههههه ، هتجوزك بوردة ؟
_ هي جت كده بقا ، و بعدين دي مش اول حاجة مجنونة نعملها
_ ههههه ، عندك حق
_ طب ايه ؟
_ طبعا موافقة
_ بحبك
قالها بابتسامة عاشق
_ و انا كمان

 

~~~~~~~~~~~~~~
_ جميلة أنا صالحت بابا
قالها أسد بابتسامه
_ بجد ؟!
قالتها جميلة بصدمه و سعادة
_ اه
_ برافو عليك يا أسد ، اهو كده انت أسد بصحيح
_ هههههههه ، عجبتك اوي ؟
_ بصراحة اه ، اللي ملوش خير في أهله ملوش خير حد
_ ده احنا عدينا اوي و بقينا نقول امثال
_ أمال ايه يا بني ، انت مفكر ايه
قالتها بغرور مزيف
_ طب بقولك ايه ، بابا قالي لازم اروح البلد عندهم ، علشان اتعرف عليهم و كده و أنا محرج ، تيجي معايا ؟
_ ده سؤال ؟ اكيد طبعا هاجي ، انا اصلا بحب الصعايدة اوي و كان نفسي ازور الصعيد مرة و اهي فرصة جاتلي لحد عندي
_ طب كويس اوي
_ بس نادر
_ متجبيه معانا
_ مش هينفع علشان سيف و كمان انت ناسي اللي عمله آخر مرة لما شافك ، انا مش عارفه ايه اللي حصله ؟
_ ابقي اتكلمي معاه يا جميلة و اعرفي منه فيه ايه

 

_ حاضر … بقولك ايه احنا نعملها مفاجأة و نروح بكرا
_ بطلي جنان يا بنتي و اعقلي بقا ، انت خلاص بقيتي متجوزة و عندك طفل
_ بتكلم جد يا أسد ، بالله عليك ، انا اتحمست اوي للموضوع
_ ازاي ؟ انا معرفش المكان
_ كلم اخوك ، بس قوله ميقولش لحد و يخليها مفاجأة علشان نشوف ردود الأفعال بتاعت الناس الطيبين دول
_ انتي خلاص حكمتي أنهم طيبين
_ اه ، دول طيبين اوي
قالتها جميلة بابتسامه لطيفة
_ والله العظيم هبله
~~~~~~~~~~~~~~~
في اليوم الثاني …
استعدت جميلة و أسد للذهاب إلي الصعيد ..
_ كده حلو ياختي ؟ عجبك كده المرمطه دي ؟
_ اووووي ، انا نفسي الف كل محافظات مصر
_ بجد !
_ اه والله ، و نفسي اروح اسوان و دمياط و بورسعيد و كل المحافظات دي ،
_ طب يلا بقا علشان نلحق اليوم من اوله
قالها أسد بابتسامه و هو ينوي فعل شئ ..

 

_____________________
بعد مرور عدة ساعات …
_ أخيرا وصلنا ، ده انا هموت من التعب
_ كله بسبب اصرارك الغريب ده
_ يلا ندخل الاول والنبي ، عايزة ارتاح
_ ألو ، أيوة يا عبيد انت فين ؟ انا قدام المكان اللي قولت عليه
_ شايف البوابة الخضراء الكبيرة ، ادخل ، معلش معرفتش اجابلك اصلي في المزرعة
_ لا ولا يهمك
اغلق أسد معه
_ خليكي في العربية خمس دقائق ، عقبال ما اشوف هيفتحولنا و لا ايه ؟
_ هههههه ، ده اللي ناقص بقا ، يطردونا
_ لا متقلقيش ، إن شاء الله يفتحوا
اتجه أسد نحو البوابة و طرقها …
فتحت الباب فتاة عشرينية ملامحها جميلة و هادئة ، بها ملامح الفتاة الشرقية الهادئة بدون اي مساحيق تجميل ..
_ أيوة ، مين انت ؟
قالتها الفتاة بضيق
_ أنا أسد
_ تصدج ( تصدق ) خوفت
قالتها الفتاة بضيق
_ الله ، انتي بتتكلمي كده ليه يا بت ؟

 

_ بت اما تبتك ، ما تحترم نفسك يا جدع انت ، جاي تخبط علينا و تجل ادبك كمان
_ لا ده انتي باين عليكي لسانك طويل
_ و انت باين عليك محتاج رباية ، علشان تتكلم أكده معايا يا بهيم انت
_ أسد !
قطع حديثهم والد أسد …

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك رد

error: Content is protected !!