رواية طفلة أرهقت قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم عائشة البشير

رواية طفلة أرهقت قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم عائشة البشير

رواية طفلة أرهقت قلبي البارت السابع عشر

رواية طفلة أرهقت قلبي الجزء السابع عشر

رواية طفلة أرهقت قلبي الحلقة السابعة عشر

” واحدة من علامات صبرك الجميل أن يراك الناس فيظنون أنك لا تمر بأي مشاكل في حياتك، إن يستوي الحال في النعمة والنقمة.. فلا تحاول أن تثبت لمن حولك أنك تمر بالكثير من المشاكل لكنك ترضى وتتحمل.. لا تحاول إثبات أي شيء لأي شخص.. يكفيك عِلم الله بك “🤍🤍
دنيا سكرت التليفون وأنتي مبتسمه على فرحته الكبيره اللي باينه في صوته وكلامه، شفت لإيدي المحروقه اللي قاعده ملفوفه زي ماهيا من إسبوعين نداوي فيها ويرجعو يلفولي في الفاشه، تنهدت بضيق، ومررت نظري للباب اللي يطق: تفضل
سميره من الباب، بإبتسامه: بنتطفلو عليك شويه تسمحيلنا
دنيا أبتسمت ووقفت قدمت بنسلم عليها: أكيد الحوش حوشكم
سميره، بإبتسامه: كيف حالك؟ لابأس عليك؟، وهيا تشوف لإيد دنيا،: لا لا بسيطه الحمدلله
دنيا، بحزن: الحمدلله على كل حال، وقمت عيوني لسلوي وعمتي والصغار اللي خشو
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

حسام، بإبتسامه: أهلين ياعلي تفضل أنستونا، تي وينكم قعدنا نستنو فيكم على الغذي، عطلتو!!
علي، بضيق: واللهي أمي مريضه شويه ماقدرناش نطلعو لين جو خواتي البنات وهوا هذاك مشوار الطريق
حسام: إن شاءالله لابأس عليها، معليشي الحمدلله اللي وصلتو طيبين
محمد: إن شاءالله لابأس عليها ياعلي ربي يشفيها ويطولكم في عمرها
علي: بارك فيك إن شاءالله يارب، كيف حال رجلك ياحسام خيرك قالو طحت!!
حسام شاف لمحمد، ونزل عيونه بتوتر: لا بسيطه الحمدلله عترث في الدروج
علي: باهي الحمدلله، وين عمي إمالا؟
حسام وقف: هيا توا إناديه ونقوللهم إيديرولنا قهوه مره واحده
علي، بسرعه:والله مانبي ياحسام مستعجل بنسلم على عمي وبنطلع، مشوار وقريب مغرب ياذوبك إنلحق
حسام ضحك😁: فنجان قهوة مايعطلكش وطلع
سلوى، بلوم: ربي يهديك يادنيا ليش هكي إديري في روحك، أنتي صغيره والعمر قدامك واللي صار هذا كله قضاء وقدر الله غالب كلنا ماشيين على نفس الطريق، ربي يرحمهم ويغفرلهم وماتنسيهمش من دعاك بس أن شاءالله مثواهم الجنه، كلنا نعرفوك قويه وعندك عزم
سميره بضحكه: مش طالع عليك دور الضعيفه والمتأثره راهو، خليك كيف قبل أحسن محيره الكل😁
سلوى، بتفنيصه🤨: أسكتي أنتي، نوضي جيبيلنا العاله أهنايا خلينا نقعمزو بحدا دنيا، نغيرولها جوها شويه
سميره، ضحكت😅: تحملينا عاد يادنيا قاعدين 4 أيام راهو أحني ومفرخنا لين نطيروهالك
دنيا، بإبتسامه😊: الحوش حوشكم أني اللي ضيفه عندكم
حسام من فم الباب، وبإستغراب🙄: مني الضيفه!!
سميره وقفت وبتطلع للمطبخ: هذي دنيا قالت أني ضيفه في حوشكم
حسام،بإبتسامه😊: كأنك أنتي ضيفه مني أصحاب الحوش إمالا؟؟
دنيا أبتسمت بخجل بس ماقدرتش نرفع رأسي
سميره، بغمزه😉: أشيه أشيه إطورنا وبدينا نقولو في كلام موزون، وغمزت لحسام وطلعت وهيا تضحك بصوت عالى
حسام، بضيق: لاحول ولاقوة الابالله، مابعده الراجل اللي واخذك منك ومن صوتك، قيسه ضحكتها توصل لأخر الشارع عندكم ياسلوى
سلوى اللي كانت مركزه على كلامه الأول بضيق، بس حاولت تخلى روحها عاديه ماتبيش تتكلم وتحرجه قدامها، وبضحكه: والله مانحكيلك حتى سلافي ديمه يعاركو فيها يقولولها نقصي صوتك إنشهرنا في المنطقه بضحكتك😅، وهيا شي ولاكأنها، كان مازايده
دنيا، بأسف: باللهي خلوها خلى تضحك فاش ضارتكم، ياريتني زيها😞
حسام، برفعة حاجب🤨: أيواه باش فمك هذا نخيطهولك، ناقصني أني غير ضحكتك ترن في الحوازه كلها
دنيا رفعت رأسي وشفتله بصدمه😐
حسام أبتسمت 😊من إمبكري مستني تقيم عيونها وتشوفلي، قعدت ساكت لحظات وسارح فيها، لين تكلمت سلوى
سلوى وحتى هالمره نظرات حسام وإبتسامته ماغابوش عليها، وبضيق: روح علي ياحسام؟
حسام إستاقضت على روحي، وبتوتر: هاااا، لا قاعد وين بوي إمالا!!
سلوى: راقد أمي خشت بتنوضه، كيف حال رجلك أنت؟
دنيا شفتله بخوف😟
حسام بتوتر: كويسه كويسه مافيها شي، ديرولنا 3 فناجين قهوه، وبوي قوليله علي بيسلم عليه، ولف وطلع
سلوى وقفت: باهي حاضر، وطلعت للمطبخ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

علا تتكلم بالتليفون: أي واللهي حسيتها ماتمشيش معاك، سبحان الله أنت أحلى منها بهلبا
……..: تعرفي مش قصة حلوه وشينه، الحق بنت ناس وقداش ليهم جنبنا مارينا عليهم شي، والعيله ماشاء الله الكل يشهدلهم بطيب أصلهم وسمعتهم الكويسه
علا، بدلع: شكلك زي اللي مغصوب عليها، ومش عاجباتك
……..: لا والله مش هكي، تبي الحق أني اللي إخترتها وعاجبتني من لما كانت تقرأ في المدرسه اللي جنبنا عاقله ومحترمه ولبسها محتشم، ومافيش مره شفت عليها شي ولا حد ذمها أو شكك في أخلاقها، يعني فيها مواصفات الزوجه الصالحه وبعدين مش كل شي جمال، في هلبا حاجات أهم منه بهلبا
علا، بإعجاب: بس الله جميل ويحب الجمال، وبعدين في فرق كبير بينك وبينها في الجمال، يمكن ماتحسش بيه توا بس مع الوقت راح تلاحظ الفرق وتندم
……..: ماأعتقدش بصراحه مش من النوعيه هذي أني
علا، أي نوعيه تقصد!! يعني بتقنعني أنه في راجل مايهماش الشكل مستحيل هذي، بتكذب على روحك ولا عليا
…….بتوتر: مش هكي الموضوع، بس خلينا مني توا أنتي ماتبيش تقوليلي من وين جبتي رقمي وإيميلي ومن وين تعرفي خطيبتي أنتي؟؟
علا أبتسمت بمكر لأنه أول مره يتجاوب معاها قبل ديمه يسكر في وجهها أو يفصل عليها الخط من الأول، وحتى على الماسنجر ماردش عليها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش مصطفي بعد ماتعشو وشربو الشاهي ورقدو الصغار، ملتميين ويهدرزو كلهم في دار دنيا اللي من لما جو البنات وهما فيها محاوله منهم أنهم يغيرولها جوها ويطلعوها من الحاله اللي هيا فيها، ومايخلاش الأمر من بصارة حسام وضحكة سميره اللي ترن في الحوش كله
سلوى: والله خاطرنا في البحر ترفعنا غذوه ياحسام
حسام، بإبتسامه😊: واللهي عادي لكن فكونا من غذوه سبت وعطله والدنيا تلقيها زحمه شني رأيكم نمشو الأحد!!
سميره، بإستغراب🤔: قصدك ماعندكش عمل يوم الأحد والمحل كيف!!
حسام، بضيق: سيبته ليا أيامات، مش ماشي معاي بكل، غير أهو مشيت فيه وخلاص
سعاد شافت لسلوى ورفعت حواجبها ونزلتهم بضيق: من يوم اللي صار معاش مشي بكل ولاعاد طلع من الحوش
سلوى شافت لدنيا وتنهدت بضيق: بس المفروض دورت عمل ثاني قبل ماتسيب المحل
حسام، زفر بملل: على قد ماشفت مافيش عمل مناسب ليا والشركه اللي نمشيلها مايصيرش منها تقول كاتبيلي، الحظ يجيبه ربي وخلاص
مصطفي: زيد شوف هالأسبوع كان ماحصلتش تعالا معاي للمحل وخلاص
حسام، تنهد بضيق: أستغفر الله العظيم خسارة القرايه والشهادة واحد يتغرب ويقرأ ويتعب ويشقي وبعدين يروح للبلاد الخاليه هذي وحتى عمل باهي زي الناس مايحصل
سميره، بأسف: الله غالب ربي يفرج، تعرف المفروض رجعت غادي والله العز اللي غادي ماتلقي ربعه إهنايا
سعاد، شهقت: هيييي مش ساد سبعه سنين متغرب، زيدي عبيله رأسه أنتي ياسرني خوك وأختك اللي بعاد عليا وساكته ومتحمله قداش من قلبي أني ونزلت رأسها وعيونها تعبو دموع😢
سلوى شافت لأختها بلوم وغضب😠: خلاص ياأمي الحمدلله تكلمي فيهم كل يوم حالهم باهي، وكويسين ومتهنيين وهذا المهم وبعدين حاتم مش قاعد على طول، فتره ويروح إن شاء الله
حسام شاف لدنيا بإبتسامه😊، ورجع شاف لأمه: ماتخذيش على كلامها هالمهبوله هذي ماتخافيش أني أصلا معاش نقدر نسيبكم بكل، وأبتسم وقام عيونه لدنيا اللي أبتسمت بعفويه لإبتسامته😊
بس العيون اللي كانت مراقبه عيونهم من أول الجلسه، بدت علامات الضيق تبان فيهم أكثر وأكثر
دنيا ماكنتش نشارك معاهم إلا بكلمات بسيطه، ومتوتره من نظرات حسام اللي مركز معاي على طول، وملاحظه من نظرات سلوى الغريبه أنه في شي مش طبيعي
مصطفي وقف: هيا تصبحو على خير
سميره: خيرك يابوي مازال الوقت قاعده س 11

 

 

مصطفي قام تليفونه وشافه، رفع حواجبه: وين ال 12 إلا ربع، هوا هذاك غذوه عندي موعد مع زبون
سلوى: خلاص خش إرتاح إمالا، ربي يعاونك إن شاءالله
مصطفي بإبتسامه: الله إيسلمك وطلع
سعاد وقفت وغمزت لسلوى اللي فهمتها شني قصدها
حسام بضحكه😅: مازال الوقت ياحويجه ولا ماتبيش تخلي الحويج بروحه
سعاد شافت لحسام بضيق، وتلفتت للبنات، وبأمر: واحده منكم ترقد إهنايا مع دنيا ماتخلوهاش بروحها، وطلعت من غير ماتسمع رد حد
حسام قعدت إنشوف لأمي بإستغراب🤔، كيف تجاهلتني ولا كأني كلمتها، واليومين هاذم مش طبيعيه وتشوفلي في نظرات مافهمتش المغزي منهم
سميره، بشك🙄: أمي أبصر خيرها المره هذي جوها مش صافي بكل
سلوى، بغضب😠: ماخيرهاش عاديه هيا نوضو كان بترقدو ولا مازال بتقعمزو
سميره وقفت: لا هوا هذاكا، بترقدي أنتي بحدا دنيا خلى أني نرقد بحدا الصغار
دنيا، بضيق: عادي راهو ماتربطوش روحكم بيا نرقد بروحي غير عمتي تقعد معاي الفتره اللي فاتت على خاطر الدواء بس
سلوى، أبتسمت: لالا عادي، خلاص بري ياسميره أني توا نرقد إهنايا، وتلفتت لحسام اللي يبتسم زي العبيط وهوا عيونه مركزات في مكان واحد😍، وبلوية شارب: وأنت مازال ياأفندي ماتبيش ترقد، هيا نوض لدارك بنرقدو أحني
حسام وقف وفنص في سلوى🤨: أهو طالع من غير لزان، وتلفت لدنيا وأبتسم😊: هيا تصبحو على خير
دنيا، بإبتسامه: وأنت من أهله
أما سلوى أكتفت بهز رأسها وجبدت فراشها تفرش فيه
دنيا شفت الساعه مازال الوقت على ركعات القيام والوتر تمددت في مكاني وقعدت نقرأ في الأذكار، وخذيت المنبه عدلته، وقمت تليفوني لما سمعت وصلني مسج أبتسمت ” عارفه أني اليوم أسعد إنسان على وجه الأرض وأني نشوف في إبتسامتك الحلوه مزينه وجهك😍، وكأنكِ إذا أبتسمتي تأخذ الأرض راحه من دورانها وتتنهد❤”
سلوى، بشك🤔: رسالة توا أكيده من الشركه ولا لا!!
دنيا، بتوتر: أيه منها على خاطر الصيانه

 

 

سلوى شافت لدنيا بضيق وطفت الضي وإتكت في مكانها: هيا تصبحي على خير
دنيا: وأنتي من أهله، درت التليفون صامت قلت مرات يبعث من جديد فكني منها هذي، وفعلا لحظات ووصلت رساله ثانيه ” خاطري نسمع صوتك توا ياريت مارقد جنبك حد راهو إتصلت بيك مستاحشك موت” ضحكت وكتبتله
” اللي يسمعك يقول مش وجهي في وجهك طول اليوم، خلاص أرقد”
ثواني وضو التليفون من جديد، توسعت أبتسامتي
* حتى وأني جنبك ونهدرز معاك، ونملى عيوني من شوفتك، قاعد مستاحشك شوقي ليك مايتمش بمجرد مانشوفك لا ياروحي، “”شوقي لكِ أصبح عاده جميله تراودني كل لحظه❤”” *
سلوى، بتساؤل: خيره ضي تليفونك والع يادنيا
دنيا بملل: لا غير نقرأ منه في الأذكار
سلوى بنبرة سخريه: مش كويس راهو توجهيه لعيونك في الظلام يضرك طفيه وأرقدي
دنيا أستغربت خيرها معاي هذي!! 🤔وبضيق: باهي أهو شويه نكمل ونطفيه كتبت رسالة ” سلوى حسيتها شويه وتنقز عليا، تصبح على خير ” ودرته مقفل بكل باش يبطل ويهفت
حسام بعتتلها رسالة ولما ماوصلنيش تقرير التسليم عرفت أنها سكرت التليفون، أبتسمت وتمددت على سريري ومجرد ماغمضت عيوني أحتل طيفها خيالي وكأنه يقولي مازال وقت النوم، لحظات التأمل في عيونها وجمالها قبل❤
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

الصبح بعد الفطور مقعمزين يشربو في قهوه والصغار يلعبو برا
سميره: حسام تجيبلنا حوت إنديروه غذي
حسام: لا لا فوتوه دنيا ماتأكلش فيه
سلوى برفعة حاجب🤨: وكان دنيا ماتأكلش فيه، أحني مانأكلوش
دنيا: لا عادي أني نأكل مرات، أو ندير سندوتش مادورونيش ماتحرمهمش على خاطري
سعاد، بضيق: معليشي نوض جيب لخواتك خاطرهم فيه، ودنيا توا إنديرولها حاجه ثانيه
حسام فنص بغضب ووقف: يعني خلاص سكرتو رأسكم!!
سلوى نزلت عيونها لفنجان القهوه، وسميره ساكته، وسعاد تشوفله بنظره حاده
حسام، بغضب: باهي وأنتم حاله الزفت، هيا نوضي ياأمي باش مره واحده نخطم دنيا على العياده إداوي
سعاد: لا أني نحس في روحي فاشله توا توكل أنت، بعدين نرفعوها أني وبوك
حسام: باهي خليك أنتي أهو يمشو واحده من البنات
سميره بتتكلم بس سلوى سبقتها وفنصت فيها، وبحده: وأحني مش فاضيين توا بنحوسو على الحوش شويه قبل الغذي، خلاص مش قتلك أمي توا ترفعها هيا وبوي بعدين، برا أنت ماتخممش فيها
حسام شافلهم بغضب 😠وطلع

 

 

دنيا حاسه من تصرفات عمتي وسلوى في شي مش طبيعي بس ماحاولتش نشغل بالي أبدا بيهم، وقفت وخشيت لداري
سميره: خلي ندير دوره على الصغار وطلعت
سعاد قعدت مركزه على سميره لين طلعت وتلفتت لسلوى: شوفتيه خوك هذا ما إمداير اللي تبيه دنيا باهي، كلت هيا يأكل هوا، ضحكت هيا يضحك هوا، مقعمزلي في الحوش ويراقب فيها وخلاص
سلوى، بضيق: شفته ياأمي، حتى كأنه مراهق إنقولو، المشكله كبير وعاقل
سعاد، تنهدت: وضعه مش مطمني بكل، نوضي كلميها توا أحسن شي مادامه خوك مهناش
سلوى هزت رأسها وناضت وهيا تفكر وشاغلها كلام أمها
Flashback
سلوى، بفرحه: أهلين ياأمي كيف حالك، وكيف حال بوي وحسام؟
سعاد، بضيق: باهي يابنيتي الحمدلله
سلوى، بشك: خيرك ياأمي صوتك أبصر كيف مش عاجبني إن شاءالله غير مش مريضه
سعاد: لا واللهي الحمدلله مافيا حاجه، لكن خوك هذا شاغلني مش عاجبني وضعه بكل
سلوى، بإستغراب: مني قصدك ياأمي كأنك على حاتم كلمت سندس الصبح وقتلي ماشاء الله عليه هو وعليوه ونفسيته مستريحه وجوه ميه ميه
سعاد تنهدت: لا أني على حسام
سلوى، بإستغراب: كيف خيره حسام!! إن شاءالله خير
سعاد بحزن: خوك مش عاجبني هالأيامات، أني من رمضان شاكه فيه، بس بعد اللي صار تأكدت ميه في الميه
سلوى، بحيره: كيف ياأمي فاش شاكه!!

 

 

سعاد، بضيق: فيه حاجه بينه وبين بنت خالك
سلوى: كيف!! قصدك دنيا!!
سعاد بأسف: أي يابنيتي دنيا كان تشوفيه كيف مولي زي المهبول على خاطرها حتى عمل المحل سيبه ولاعاد يطلع ولايخش، من يوم إنحرقت وهوا حالته حاله حتى النوم يرقد لوطه في الصاله، وحتى بوك لاحظ عليه، وبعد اللي داره في الراجل قالي ولدك هذا مش طبيعي، والهبال متاع المفرخ اللي يدير فيه هذا قوليله ينحيه من رأسه
سلوى: باهي ياأمي عادي الموضوع حسيته، يعني من كلامك على مواقفه اللي يدير فيهم واضح أنه فيه شي بينهم، ومن تصرفاته واضح أنه يحبها شني المشكله!!
سعاد، بضيق: البنت صغيره وقاعده عيل على هالكلام، وبعدين البنت قاعده عندنا وفي حمايتنا لو يسمع حد شني بيخلصنا من كلام الناس اللي ماترحمش، ومن غير الناس خوالك شني يفكني منهم، هما هكي ومش راضيين ومش عاجبهم تقعد تحت وصايتي يابالك لو يعرفو أنه في بينها وبين حسام حاجه والله يقلبو علينا الدنيا
سلوى: هذا اللي هامك ياأمي توا كلام الناس وخوالي، وبعدين لو البنت حتى هيا راضيه وتبيه ماحد يقدر يفتح فمه
سعاد: مش هكي، بس بيقولو البنت عيل ضحكو عليها وعبولها رأسها وجبدوها لولدهم على خاطر فلوسها، وخوك عارفتيه خلوقه في رأس خشمه ومادابيا معاش يولي لعوايده الأولى ماصدقنا تفكينا من مشاكل، ناقصني غير يبدالي هوا وخوالك في النشاف، والله ماعاد عندي جهد لا للمشاكل ولا للرعاش يابنتي، وبعدين دنيا ماتناسباش مش ليه هما الزوز زي النار والبنزينه مايتفاهوش،
وخوك هو هذاك هذا وقت خدمته وبدل مايزيد خطوه نشبح فيه كل يوم إنتالي، والله ماني مرتاحه وماعجبني هالشي ومانقدرش إنكلمه في هالموضوع
سلوى بتفكير: كلمي دنيا زعميتك بتنصحاها ياأمي، أفهمي منها شني فيه بينهم بالضبط قبل كل شي
سعاد: أني والله مانقدر أمتى بتجي أنتي، تكلميها أنتي خير
سلوى، بتأييد: باهي خلاص ياأمي نهاية الإسبوع أحني جايين، بإذن الله يصير خير
Now

 

 

سلوى خشت وقعمزت جنب دنيا، وبإبتسامة: شن الجو خيرك خشيتي!!
دنيا بإبتسامه: ماشيه، لا شي غير كنت بنكلم خالتي لقيته خارج التغطيه
سلوى: أها، معليشي عاوديلها شويه ثانيه
دنيا هزت رأسها وسكتت
سلوى بتوتر: دنيا بنقولك شي
دنيا قمت رأسي وقعدت مركزه معاها
سلوى: والله يادنيا يشهد ربي أنك غاليه علينا وحاسبينك كيف أختنا، وخايفين عليك وتهمنا مصلحتك قبل كل شي
دنيا ضيقت عيوني وبدت ملامح الإستغراب تبان عليا
سلوى، بأسف: باللهي ماتفهميني غلط بس أني نبيك تصارحيني وتقوليلي الحق، شني فيه بينك وبين حسام؟
دنيا تفاجأت بسؤالها توترت وماعرفتش شني نقول نزلت رأسي وسكتت
سلوى: واضح يادنيا راهو، الكل ملاحظين تصرفاته معاك، وحتى بوي وأمي شاكيين في هالشي،
دنيا، بتوتر: كيف شني قصدك!!
سلوى: قصدي واضح، أمي حكتلي كدا موقف صار، وبعدين حتى أني لاحظت عليه في العيد كيف مركز معاك، وجي وصاني حتى عليك قالي خلوها ترتاح من الصبح واقفه في المطبخ وحتى في الليل مارقدتش، وبرفعة حاجب🤨: هو شني عرفه أنك مش راقده الليل كله؟؟
دنيا، بتوتر: مش عارفه ليش ماسألتيه هوا؟ وبعدين شني قصدك بكدا موقف!! زي شني ترا!!

 

 

سلوى أبتسمت: يعني شني بنقولك أنتي عارفه أكثر مني وغمزتلها، أول موقف لما لقوك طايحه هذيكا الليله في دارك كيف قامك وطلع بيك ومافكر في حد، يوضح قداش خايف عليك
دنيا كنت حاسه بالتوتر ونرعش، أول مره ننحط في موقف محرج ومانعرفش شني نقول، بس حاولت نخلى روحي طبيعيه على قد مانقدر، وبحده: لا الموقف عادي حسيته، يعني الوضع هوا اللي يخليك تتصرف وتنسي حتى تفكر في أي شي الوقت هذاكا، يمكن سخفته لأني يتيمه وهكي بس
سلوى قرنت حواجبها، وبإنزعاج: باهي ولما مشالك وطلعك من حوش خالتك بالسيف وهوا مش راضي أنه تقعدي مع ولد خالتك في حوش واحد، وأمي قالت ماخلا ماقال وديمه هوا معصب ويعارك وماإرتاحش لين روح بيك، وبرفعة حاجب: وبحركته هذي واضحه غيرته عليك، ولا حتى هذي لأنك يتيمه
دنيا إضايقت حسيت كلامها فيه نوع من الهزوه، تكلمت بغضب: لا مش واضح شي إلا أنه إنسان متملك ويبي اللي يقوله هوا اللي يمشي وماحد يكسر كلامه
سلوى، بضيق: باهي ويوم اللي إنحرقتي طاح قريب تكسر وخوفه عليك اللي كان واضح زي الشمس، وكيف قريب تعارك مع الدكتور على خاطرك، وأمي قالت قاللها مش قادر يتحمل يشوفك تتعذبي وهوا مش قادر يديرلك شي
دنيا، بخوف😟: أمتي طاح!!
سلوى، بشك🙄: يعني هذا اللي هامك أمتي طاح، شفتي كيف خايفه عليه حتى أنتي!!

 

 

دنيا، بتوتر: لا مش هكي بس أني ماسمعتش بيه طاح بس إستغربت
سلوى، بإستغراب🤔: معقوله ماركزتيش على مشيته ورجله اللي يعكز منها
دنيا غريبه كيف ماأنتبهتلاش، لهالدرجه كنت مغيبه عن الوعي والكأبه مسيطره عليا وعاميه عيوني
سلوى قعدت تشوفلها بضيق وإستغراب ومش عارفه شني تفسر سكوتها، زفرت بملل: أسمعيني يادنيا أنتي صغيره وقاعده مش عارفه مصلحتك وين، أنتي وحسام على قولت أمي زي النار والبنزينه ماتمشوش مع بعض، وبعدين أنتي شني جابك ليه بينكم فرق عشره سنين أو أكثر
دنيا، بغضب: أنتم على أي أساس تفسرو كل شي من رأسكم أني وخ……..
سلوى قطعت عليه: خليني نكمل كلامي باللهي عليك وبعدين تكلمي
دنيا سكتت وهزيت رأسي
سلوى: لو أنه فيه شي بينكم ف لازم تعرفي أنه هالشي غلط والمفروض ينتهي قبل مايبدأ أصلا، أنتي تشوفي في وضعك الناس لو تسمع بتكثر عليك الدوه وأنتي بنت والكلام يمشي فيك زي الشيك، وبعدين حتى عمامك مش راح يخلوك حتى دقيقه مع أمي لو سمعو أنه فيه حاجه بينك وبين حسام، وبعدين أنتي بتضريه حتى هوا وبتخليه يخش في مشاكل مالهاش أخر، وأنتي تشوفي في أمي كيف موليه معاش متحمله شي وماصدقت أنه روحلها وقاعد جنبها ومتهنيه عليه، مش ناقصنا مشاكل بصراحه لا بسببك ولا بسبب غيرك

 

 

دنيا بصدمه: يعني أني مسببتلكم مشاكل
سلوى، بتوتر: لا مش هكي يادنيا ماتفهمينيش غلط، مادابينا خوي مايخش في المشاكل، توا المفروض يخدم ويكون في روحه، بس ملاحظين أنه قعد لاهي غير بيك، وحتى أمي ملاحظه ومضايقه من اللي قاعد يصير، باللهي لو فيه شي بينك وبينه ياريت ينتهي، يمكن هوا مش راح يرضي بس لما أنتي تصديه وماتعطيشي وجه أكيد راح يمل وينسي، وصدقيني هالشي لمصلحتك ومصلحته، ياريت تشوفي حتى لعمتك اللي واقفه في صفك ومش راضيه فيك شي
دنيا حاسه دموعي على وشك الإنهيار، بس لا مش راح ننهان ونسكت، وبغضب: هالكلام هذا كله مافيش ليه داعي لأنه ماليشي أساس من الصحه، الله أعلم خوك شني فيه في دماغه، بس بالنسبه ليا أني ماعندي شي ناحيته وتشوفو في وضعي على عينكم مش وقته كلامكم بكل، وبعدين مادامه عمتى مش مرتاحه ومضايقه من أني نقعد مع ولدها في حوش واحد، ليش ماقالتلي علاش تبعث فيك أنتي
سلوى، بتوتر: مش هكي يادنيا ماتفسريش كلامي غلط باللهي عليك، أحني تهمنا مصلحتك بالدرجه الأولى، راهو الناس مستحيل ترحمك وترحمنا حتى شويه، فكري في كلامي وراح تشوفي أنه معانا حق
دنيا وقفت بغضب: فاش معاكم حق، أنتم حكمتو على تصرفات حسام وبس، شفتوني أني غلطت في شي قللت من أحترامكم واحترام الحوش اللي قاعده فيه، ليش كلكم تشوفولي بنظره دونيه شني درتلكم أني، وطلعت بسرعه وإنادي: عمتي عمتي
سلوى طلعت وراها: أستني يادنيا أنتي فهمتيني غلط
سعاد طلعت من دارها، بخوف😟: خيركم شني فيه!!

 

 

سميره طلعت من المطبخ على صوت الدوشه اللي صارت
دنيا قدمت لعمتى، وبحزن😔: أني فاش غلطت قوليلي!! شفتيني تعديت حدودي معاكم قللت من إحترامكم، شاكه فيا أنه أني اللي لاعبه على ولدك و…..
سعاد بسرعه: لا يابنيتي والله ماهو هكي شكله سلوى ماعرفتش تفهمك، وشافت بغضب لسلوي اللي رفعت كتافها ونزلت رأسها بأسف
دنيا، بغضب😠: ليش ماكلمتيش ولدك ياعمتي ليش جيتوني أني طول، يكون في علمكم أني ماغلطتش ومستحيل إندير شي يخليكم تتحشمو مني قدام الناس، ولفيت ومتوجهه للباب: أني بنمشي لسنيه شويه، وطلعت بسرعه
سعاد قعمزت: ياحليلي غير شني قلتيلها ياسلوى، أبعتي واحد من الصغار وراها ياسميره يشوفها وين ماشيه راهي إدير في روحها شي
سميره رغم أنها مش فاهمه شي بس طلعت تجري للصغار، وسقدت واحد منهم وراها
سلوى قعمزت بحدا أمها، وبأسف: والله ياأمي ماقلتلها حاجه، غير هيا متسبله شورها
سعاد تخبط على رجليها: ربي يسترني وماأدير في روحها حاجه
سلوى، بحزن: خلاص ياأمي شويه ونكلم سنيه نسألها عليها
سميره خشت: بعتت ولدي وراها، بس فهموني شني فيه خيرها دنيا!!
سعاد وسلوى نزلو رؤسهم بأسف
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

حسام وأني في الطريق رنيت عليها بنسألها شني تبي تتغذا، بما أنها ماتحبش الحوت هلبا أكيد مستحيل نخليها من غير غذي بس تفاجأت لما سكرت عليا بالحمراء، قعدت شويه وعاودت من جديد قلت مرات في حد بحداه ماقدرتش تكلمني قدامه، بس طلع مقفل، تنهدت بضيق بتهبلني هالبنت، تنقلب في لمح البصر
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
” أتظاهر بأن كل مايحدث لي عادياً.. بينما هوا يؤلمني.. يؤلمني بشده ”
دنيا طلعت وأني مش عارفه وين نمشي حاسه روحي مخنوقه ومضايقه ونبي نبكي بس وكأنه دموعي تحجرو في عيوني ورافضين ينزلو ويريحوني، شفت لحوشنا بأسف، حتى مفتاحي متاع الحوش بعد اللي صار خذاته عمتي ومعاش شفته، فكرت نكلم خالتي تبعتلي مؤيد، بس لا مانبيش نضايقها ومن شكلي راح تعرف أنه فيه شي، وأني مش راح نقدر نحكي ونعقد الأمور أكثر، مشيت وماعنديش إلا حوش عمي المبروك عارفه أني مش راح نلقا راحتي بس أهو المهم نهرب توا، وممكن ننسي شويه، تنهدت بحزن وأني نشوف لتليفوني يرن برقمه، فصلت عليه وسكرت التليفون بكل، وصلت قدام الباب وزفرت بقوه نحاول نمسك روحي على قد مانقدر، مديت يدي وقبل مانرن الجرس إنفتح الباب
أحمد، بإبتسامه: أوووووو من وين زارقه الشمس اليوم، الطرف عندنا
دنيا أخر شخص متمنيه إنشوفه وأني في حالتي هذي، بضيق: باللهي سنيه قاعده، ممكن تناديهالي
أحمد أستغربت🤔 فيها أول مره تسكت على كلمتي وماتهزبنيش، باين أنها مش طبيعيه، بخوف😟: دنيا أنتي كويسه فيك شي خيرك !!

 

 

دنيا حاسه روحي راح ننهار في أي دقيقه، نزلت رأسي بأسف😞: ممكن تناديلي سنيه لو سمحت
أحمد لا فيها شي ومش شي عادي، أشرتلها تخش وسكرت الباب، وبرجاء: ورحمة هذاكا بوك تقولي شني فيك، أنتي كويسه!!
دنيا تسللت دمعه غصبآ عني وتبعوها سيل من الدموع،😭 باش ينفو أني ممكن نكون بخير أو كويسه، شديت في الحيط لما حسيت روحي راح نفقد توازني
أحمد جبتلها كرسي بسرعه خليتها تقعمز وقعدت واقف نشوفلها، أول مره تبكي قدامي على قد ماأستفزيتها وعصبتها من قبل مافيش مره سكتتلي زي توا، ولا مره شفتها ضعيفه ومكسوره هكي، خليتها دقايق باش إطلع اللي في قلبها وترتاح، قربت وأني نشوف فيها كيف تمسح في دموعها بإيديها زي البيبي وتتنهد بقوه، بتوتر: كويسه توا !!
دنيا هزيت رأسي بالنفي وقعدت منزله رأسي
أحمد جبدت كرسي وقعمزت، وزفرت بضيق: ليش ترهقي في نفسك وتتحملي أكثر من طاقتك، مافيش باس لو بكيتي وكنتي ضعيفه في بعض الأحيان، مش لازم ديمه تكوني قويه حتى على أحزانك، الحزن والضيق اللي تكتمي فيه في داخلك راح يضرك راهو مستحيل ينفعك
دنيا تنهدت بقوه، وبحزن😔: ليش كلكم تشوفلي بنظره مش حلوه، ليش واخذين عليا فكره مش كويسه، فاش غلطت معاكم باش تعاملوني هكي، شني اللي شفتوه مني باش تحكمو عليا بالشكل السيء هذا
أحمد أول مره نسمع منها كلام وهيا في عز ضعفها، تنهدت بقوه وأبتسمت😊: أنتي هكي تشوفي فينا يادنيا أنه أحني الغالطين فيك، مش عارفه أنه الغلط الأساسي فيك أنتي!!
دنيا رفعت عيوني وشفتله بحده
أحمد هز رأسه بأسف: ماتشوفيليش هكي، أيه أنتي الغالطه، بتصرفاتك وتظاهرك ديمه بالقوه واللامبالاه مافكرتيش أنك راح تخلى إنطباع سيء عنك، الكل يشوفولك أنك البليده المتحجره اللي مايأثر فيها شي مهما يقولو، وبهكي ماحد راح يسخف عليك وراح يزيد إستفزازهم ليك، أنتي بتجاهلك وعنادك تحسبي روحك إديري في شي كويس، بس لا أنتي تخسري في روحك وفي نفسك على حساب مني!! مش معروف؟؟
دنيا هزيت رأسي من غير مانقيمه ولا نقول كلمه، وكأنه الكلام تبخر من لساني، وكل الحروف ضاعت ومش عارفه نركب جمله مفيده، يمكن كلامه صح وهذا اللي خلا السكوت يفرض روحه عليا
أحمد، بأسف😞: غلطك الأكبر أنك ماتعطيش في الأمور حجمها الطبيعي ماتتعامليش مع المواقف بعفويتك الحلوه اللي قليل النادر مانشوفوها، خلي في بالك أنك إنسانه من لحم ودم مش بطله خارقه راهو، خفي على روحك شويه وأعطي لكل شي حقه وراح تشوفي كيف ترتاحي
دنيا قمت رأسي وبانت على وجهي أثار إبتسامه يغلبها الحزن
أحمد، بإبتسامه😊: أنتي مش سيئه يادنيا ولا أحني سيئين بس فيه مواقف تصير معانا تخلينا نبانو بطريقه عكس اللي أحني عليها، يعني مانقدروش نتحكمو في ردات فعلنا ونخلوها تطلع بشكل يرضي الكل، وللأسف أغلب الناس تحكم علينا من ردات فعلنا اللي تطلع في وقت عصبيتنا وضيقنا والغير مقصوده، أنتي مافيش منك والله، وعمره الوقت ماراح يكررك مرتين، أنتي أحلى صدفه ممكن تطلع في حياة أي حد، ومافيش شخص راح يندم أنه عرفك حتى ولو شاف منك الجانب الأسوء من شخصيتك

 

 

” عندما تتحمل شي فوق طاقتك، فمن الطبيعي أن تتغير شخصيتك، وأيضا نفسيتك دون أن تشعر ”
دنيا أبتسمت بأسف
أحمد حك رأسه، وبتوتر: مش عارف منين لقيته هالكلام، حتى لو قريته من كتاب مش راح يطلع مرتب هكي، وضحك😅
دنيا أبتسمت بعفويه على كلامه😊
أحمد وقف وقعد يأشر بإيده: خلاص نوضي خشي سنيه الداخل، على أساس بنهرب قبل مايروح بوي غير شني طلعك في وجهي إن شاءالله غير مايلاقينيش برا بس، ويعلق عليا🤨
دنيا وقفت وضحكت على تصرفاته😄: إن شاءالله يشدك يارب، تخطيته وماشيه بنخش
أحمد، بإبتسامه: شريره، تلفت بيفتح الباب، بس رجع تلفت، وبغضب😠: دنيا !!
دنيا إنخلعت من نبرة صوته اللي تغيرت فجأه وتلفتت بخوف😟
أحمد، زفر بغضب😤: حتى وأنتي تبكي طالعه طرف مطرف الزفت، باللهي معاش تطلعي في وجهي وأنتي بالحاله هذي
دنيا أبتسمت ورقيت الدروج، أول مره كلمته ماأضايقنيش بالشكل هذا، ممكن أخر شخص توقعت أني نخليه يشوف ضعفي بالشكل هذا، ومستحيل أني كنت نتوقع أنه ممكن يطلع منه كلام زي توا، بس فعلا كل إنسان ليه جوانب مختلفه في شخصيته، وهوا اللي مسؤول على إختيار الجانب اللي راح يبان للكل
أحمد أبتسم وطلع😊
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

سميره، بضيق: جي وقال خشت لحوش عمي المبروك
سعاد، بخوف😟: ترا ياسلوى كلمي سنيه شوفيها عندها حق ولا لا
سلوى: باهي ياأمي غير خليها شويه وتوا إنكلمها ماتخافيش بإذن الله مافيها شي
سميره، زفرت بغضب😤 وناضت وهيا مش عاجبها اللي صار، ماكنتش شايفه الأمور من نفس منظور أمها وسلوى ممكن لأنه كلام الناس مايهمهاش هلبه زي مايهم غيرها، كان رأيها أنهم المفروض شي خاص زي هذا مايدخلوش فيه، ويخلو دنيا وحسام هما اللي يقررو مادامه الموضوع يخصهم
والشويه ولت ربع ساعه لما أتصلت سلوى بسنيه وقتلها أنه دنيا عندهم وشدو فيها أنها تتغذا معاهم
سلوى، زفرت براحه: قتلك ياأمي مايصيرلها شي خلاص هدي روحك، أهي كويسه وإن شاءالله غير ماتقولش لحسام بس
سعاد، بتنهيده: لا من الناحيه هذي إرتاحي مش راح تقول، غير خايفه عليها يابنيتي إدير في روحها حاجه، ياريتك ماكلمتيها توا، هيا بروحها اللي فيها سادها ربي يهديني حتى أني، أستغفر الله العظيم وخلاص
قعدت سعاد ندمانه على اللي صار، ومسيطر عليها الخوف أنه ممكن دنيا إدير شي إضر بيه روحها، وسلوى جنبها تهدي فيها وفات الوقت وروح حسام جايب الحوت، وكباب وبيتزا لدنيا
حسام: السلام عليكم، وأشر لسلوى اللي مقعمزه، وبرفعة حاجب🤨: نوضي هاك مش تبي تتغذي حوت، ورينا فلاحتك
سلوى وقفت وقربت خذت منها الكيسات اللي فيهم الحوت، وبإبتسامة😊: صحيت سلمك جياب، إن شاءالله مانفقدوك
حسام، بنص عين😒: بري بري تعبوني وخسروني فلوسي وبعدين قولولي إن شاءالله مانفقدوك، مصالح ياسي
سلوى، ضحكت😁، وهيا تأشر على إيده: والكيسه اللي في أيدك ماتبيش تعطيهالي ولا شني!!
حسام نزل عيونه للكيسه اللي فيها البيتزا والكباب وأبتسم😊: لا هذي مش ليكم، هذاكم شوركم، وهوا يأشر للكيسات اللي في إيدها، ومشي متوجه لدار دنيا

 

 

سعاد تنهدت بضيق وهيا تشوفله، وأشرت لسلوى أنها تقوله هيا
سلوى، بتوتر: دنيا مهناش راهو
حسام وقف ولفت رأسه بس، وبإستغراب🤔: وين إمالا في المطبخ!!، لف وبيرجع
سلوى، بنفي: لا مش في الحوش بكل
حسام توسعو عيونه بصدمه😯، وشاف لأمه اللي منزله رأسها، وبغضب😠: مش قتلك مفتاح حوشهم ردي بالك أطلعيه وتعطيهولها ولا لا
سعاد شافتله بنص عين😒 وقعدت ساكته
سلوى، بصوت عالى نوعا ما: خيرك ياحسام تكلم في أمك راهو، مش واحده مننا، شد روحك شويه ياخوي، وبعدين دنيا مشت لسنيه بتهدرز عليها شويه قالت وتبي تغير جو
حسام تنهد بضيق وهوا مستغرب🙄 أول مره دنيا إديرها وتمشي لحوش واحد من عمامها بروحها من غير عمتها، ولا في وقت زي هذا وخواته موجودات في الحوش، كانت تحب لمتهم وحتى قبل ديمه تجيهم وتقعد معاهم لما يجو زياره، أش معني توا خطرلها تبي تهدرز على سنيه، شاف لسلوى بتفنيصه🤨: بري أنتي وقت على غذاكم خفو إيديكم، ولف ومشي قعمز جنب أمه، وأبتسم بأسف: سامحيني ياأمي مش قصدي والله خفت تكون مشت لحوشهم بروحها، أنتي عارفه أنها مش مضمونه ومرات إدير في روحها شي لا سمح الله هذا اللي فكرت فيه، سامحيني، وكب على رأسها
سعاد، أبتسمت😊: مسامح ياوليدي، حتى أني خايفه عليها راهو، يشهد الله معزتها كيفكم وأغلى حتى، راهي من ريحة وخيي الغالي ربي يرحمه، ونزلت رأسها بأسف😞
حسام طبطب على كتفها، وبحزن😔: ربي يرحمه إن شاءالله
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش ناجيه
مؤيد خاش من برا ويكركر في كيسات، سكر الباب برجله، وزفر بغضب😠، وبعياط: أمي ياأمي، إنتصار تي وينكم الهم
ناجيه كانت تصلي في الدار، طلعت وهيا لابسه ملاية الصلاه، بخوف: خيرك تعيط هكي، خلعتني أخلع فرايسك
مؤيد قعمز على الصالون وتنهد بتعب: ااااااااه، لا واللهي عندك حق هذا اللي نستأهله أني، تي إيديا ورجليا تكسرو، من توا نقولك راهو معاش دخلني لا في اللي يجيب ولا في اللي يتزوج
ناجيه، بضيق: معليشي وخياتك منو بيهم أنت عزوتهم في هالدنيا، وبعدين هذي العادات ياوليدي أول عيل على أم المرأه، وأهو نلقطو قداش لينا وإن شاءالله ربك يسترنا قدام الناس ومانحشموش أختك قدام أهل راجلها
مؤيد، بغضب: تي هما يحصلو الصغار وأني نحصل الشقا شني بيعطهولي أني، والنبي فكيني من هالخرافات الزايده، العيل لبوه وأمه مش ليا أني اللي شهر وأني نكركر ونجيب تقول عليا بنعلف بلاد كامله
إنتصار طلعت من الحمام، وأبتسمت وهيا تشوف للكيسات: جبتهم كلهم المكسرات المكتوبات في الورقه
مؤيد، بهزوه😏: ننننننن جبناهم ياحنه، أسمعي جاي يافرخه راهو من توا مادخليش فيك أهو قتلك لا أول عيل ولا أخره، وبري توا عبيلي صونيه منهم خلى نتمتع بفلوسي حتى شويه على الأقل
إنتصار بصدمه😯: شني إنعبيلك صونيه مصحك ماك عارفهم مش لينا، ريح روحك
مؤيد، بغضب😠: تعرفي ماتمشيش تصبيلي منهم توا إنوض إنشرتعهم في الحوش كله نخليك تلميهم بالطرف، باش نوريك الراحه كيف
إنتصار ضيقت عيونها، وشافت لأمها
ناجيه بملل: بري صبيله منهم فكينا من نشافه
إنتصار تنهدت بضيق وقامت الكيسات لقتهم رزان: باهي نوض دخلهم معاي رزان هلبا
مؤيد،بغضب😠: والله ماني متحرك من مكاني معاش عندي جهد قطعتوني، بري دخلي بالوحده
إنتصار قعدت تتأفف وقعدت إدخل فيهم بالكيسه، وشويه ورجعت جايبه لمؤيد صونيه مكسرات
مؤيد بهزوه😏: اااااه ياحسره، أخر وقت السي صلاح يتمتع بفلوسي، وقت أعوج
إنتصار شافت لأمها وهيا شاده ضحكتها بالسيف
ناجيه أبتسمت😊: ماكلمتيش دنيا ياإنتصار؟ جتني مكالمه فائته منها ولما أتصلت بيها لقيته مقفل
إنتصار، بنفي: لا اليوم ماكلمتهاش، مرات مافيشي شحن ديمه وهوا ملوح وناسياته لين يفضي
مؤيد، بتساؤل: وخيرها معاش جت هيا، نمشو إنجيبوها ياأمي
إنتصار، برفعة حاجب: طلع عندك جهد باش تطلع توا، مش قبل شويه كنت تعيط
مؤيد، بعصبيه😡: تنوضي تقلبي وجهك من قدامي ولا نلفك بالصونيه اللي في إيدي توا
إنتصار وقفت وخشت للمطبخ وهيا إتمتم
ناجيه: قداش مره نقوللها نبعتلك مؤيد وإنتصار يجيبوك، تقولي لا لما أني نبي نمشي توا إنقولكم تعالو أرفعوني، خليها على راحتها
مؤيد هز رأسه وسكت
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

عند أحمد وصل للاستراحة وهوا مبتسم وجوه عال العال
حسن: ماشاءالله الحمامه زاهيه اليوم
أحمد، بإبتسامه: أي والله مانحكيلك مش غير زاهيه وبس
حسن: ربي يدومها إن شاءالله، ومدله السبسي: هاك شد وزيد عدلها
أحمد: لا والله معدله على كيف كيفك حتي هذا اللي في إيدك عمره ماعدلها زي توا
حسن: غير وين طايح بس😉
أحمد أبتسم 😊وسرح وهوا يذكر في إبتسامتها، وكيف كان الكلام بينهم هادي ولأول مره، وقعدت مسيطره على خياله لين خذاه النوم وهوا مقعمز على الصالون
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في حوش المبروك
فوزيه: خيرك يادنيا تنقشي تنقيش متحشمه ولا شني
دنيا، بإبتسامه: لا نأكل أهو، ماعندي ليش بنتحشم
سنيه: المأكله مافيهاش حشم راهو، أعتبري روحك في حوشكم مش برانيه أنتي
دنيا أبتسمت وهزيت رأسي
سرور، بإستغراب: حتى محمد عطل مش من عوايده
سنيه أبتسمت وهيا تسمع في الباب إنفتح: أهو عمره طويل ديمه يجي على السيره
محمد، بإبتسامه: السلام عليكم، سمعت حد عمره طويل أكيده أني
سرور، بضحكه: العبد الواثق تموت شيباني😅
فوزيه، بإبتسامه: أهلين ياحميده الحمدلله على سلامتك، خيرك عطلت اليوم مش من عوايدك، قبل ديمه السبت تروح بكري
محمد قدم شويه: واللهي ياأمي خذيت محاضره إضا.. أووووو دنيا عندنا أنستي كيف حالك
دنيا، بإبتسامه: الله إيأنسك، الحمدلله، كيف حالك أنت؟
محمد،: دوم إن شاءالله، واللهي أهو ماشيه الحمدلله، سنيه حطيلي الغذي باللهي بنطيح من طولي نبدل وإنجي، وتلفت ومشي لداره
سنيه ناضت وتتله غذاه، وشويه وخش المبروك جابتله غذاه حتى هوا
دنيا، برجاء: باللهي خلوني نساعدكم في حاجه

 

 

سنيه: نهار أبيض يادنيا إيدك ملفوفه وتبينا نخلوك تمسي الماعين والله ماصايره، ريحي روحك هدرزي علينا بس
سرور: أهو كملنا أحني خلاص، القهوه عليك ياسنيه راهو أني بنمشي إنصلي حتى الظهر ماصليته
دنيا، بإبتسامه: توا أني إنديرها عادي بري أنتي وقت راهو على صلاتك معاش تعطلي بيها هكي، صلي قبل وبعدين ديري اللي تبيه لاحقه عليه
سنيه، بضيق: ديمه إنقوللها وهيا شي تتمرخا تتمرخا لين تنساها مرات
سرور، بنص عين: خلاص ياشيخه أنتي بركاتك أهو ماشيه، وطلعت من المطبخ
دنيا أبتسمت وقدمت خديت البكرج صبيت فيه الميه والقهوه والسكر كله مع بعضه😅 هكي قهوتي حتى أني خوه على بوه، وحطيته على النار
محمد خش جايب سفرته وفي إيده التليفون، وأبتسم: دنيا حسام على التليفون يبيك، قال تليفونك مقفل
دنيا تحشمت من محمد وسنيه، ماقدرتش نعترض أو نقول مانبيش نكلمه، سكتت وقعدت إنشوف للقهوه وخلاص
محمد مد التليفون لسنيه وطلع، وهيا مداته لدنيا وطلعت حتى هيا، وكان الخط مفتوح
دنيا تنهدت بقوه: ألو
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش مصطفي، كانو طارحين مفرش كبير ومتجمعين عليها كلهم الكبار والصغار، والحوت حاضر وبقوه، وسعاد ومصطفي يشكرو ويمجدو في حوت سلوى اللي فالحه فيه، والكل مستمتعين وامورهم لوز اللوز، إلا صاحبنا اللي كل فم يأكله مايحسش بيه وكأنه ماينزلش من فمه، وطول ماهو مقعمز قاعد يتنهد، سلوى اللي ملاحظه عليه، بتساؤل: خيرك ياحسام ماتأكلش ماعجبكش الحوت ولا شني!!
حسام، بضيق: مش أوى أهو ماشي حاله وخلاص
سلوى، بهزوه😏: خلاص مادامه مش عاجبك، نوض كول الغذي اللي جبته لدنيا، أكيده تغذت غاذي توا
حسام شافلها بغضب😠 وسكت أحتراما لبوه، لحظات ونفض إيديه ووقف فجأه ومشي للمطبخ غسل إيديه وطلع بسرعه
سعاد وسلوى وسميره تبادلو بينهم النظرات بضيق، بينما مصطفي يأكل ومش حاس على شي
حسام طلعت تليفوني ورنيت عليها قاعد مقفل تنهدت بضيق، زعما نمشي لحوش خالي وكان يلاقيني شني بنقوله توا، لا لا أحسن شي خلي نكلم محمد قبل، ورن ولحظات وجاه الرد، ومن غير مقدمات: محمد أنت في الحوش!! دنيا عندكم نبي نكلمها توا باللهي عليك، تليفونها مقفل وماعرفتش كيف نوصللها، باهي لا خليه مفتوح عادي، غير أعطيهولها هي، شويه وسمعت صوتها
دنيا: ألو
حسام، بحب❤: وينك يادنيتي، هكي تخليلي غذاي عالق في الرقبه
دنيا، بغضب😠: شني قالولك أني سفن ولابيبسي باش تمشي بيا
حسام تنهد: خيرك ياروحي باللهي ماصدقت أنك تحسنتي شويه ورجعتي زي قبل شني جاك طلعت ماخليت فيك شي، شني اللي خطرلك فجأه تمشي لحوش خالي
دنيا بضيق: عادي حسيت روحي مضايقه شويه، قلت نمشي لسنيه نهدرز شويه، ومرت عمي شدتني للغذي تحشمت نقوللها لا، وبعدين مانبيش نحرمكم من الحوت ونفسد عليكم غذاكم، وخير من نقعد من غير غذي
حسام، بحب: شني تحرمينا ماتحرمينا، أنتي متخيله أني ممكن نخليك من غير غذي، أني فكرت فيك أنتي قبل مانأخذلهم هما، والله غذاك حضر قبلهم يادنيتي
دنيا، ببرود: ماكنش فيه داعي إتعب روحك، ماعندكش حق، أعطيه لصغار خواتك يأكلوه، أني تغذيت الحمدلله
حسام، بضيق: باهي خلاص تغذيتي وله، هيا أطلعي أهو جايك
دنيا، بحده: ومني قالك تعالالي أو نبي إنروح أصلا، مازال الوقت وبعدين أني قاعده في حوش عمي أمتي مانروح إنروح ماتشغلش روحك بيا
حسام، بغضب😠: ريحة العقل اللي قاعده بتنطريها أنتي ولا كيف، نص ساعه بس وجايك تطلعي غصبآ عنك فاهمه!!
دنيا سكرت التليفون من غير مانتكلم
حسام واضح أنه فيه شي صار بعدي، وعارف أنها مش راح تقولي، خشيت من باب المطبخ الخارجي، وقعدت إنادي: سميره ياسميره
سميره جت بسرعه: خيرك ياحسام!!
حسام، بغضب: شني صار إمبكري بعد ماطلعت

 

 

سميره، بعبط: شني صار!! ماصار شي!!
حسام، بغضب😠: علاش دنيا مشت لحوش خالي
سميره، بتوتر: قالت بتهدرز على سنيه بس هذا اللي صار
حسام فنص فيها بغضب😠وطلع وقربع الباب بقوه لين سميره رعشت في مكانها
محمد، برجاء: تي غير خليها شويه وتروح مازال الوقت توا توصلها سنيه
حسام، بغضب😠: قتلك تطلع توا يامحمد معناها تطلع توا خش ناديها بسرعه
محمد، بضيق: أنت معصب ياحسام غير أهدا قبل فكنا من الجو اللي إدير فيه بوي قاعد راهو
حسام بعصبيه😡: خش ناديها أنت وتطلع هيا وتوا تشوفني كيف نهدأ أني
محمد هز رأسه بقلة حيله وخش ينادي في دنيا، اللي طولت باش طلعت
محمد طلع معاها وهوا يشوف لحسام بضيق
حسام شاف لمحمد بحده: على وين أنت إن شاءالله
محمد، رقصله حواجبه: معاك نوصلك باش نطمن عليك أنت قبل
حسام زفر بغضب😤 وأشر لدنيا تمشي وراهم،
على قد مادار فيه محمد شي قال نتكلم، أول ماوصلو للحوش لقو مصطفي كيف طالع من المربوعه
مصطفي: جيتي في وقتك يادنيا خشي عمك مفتاح يبيك في المربوعه

” وحين يخبروك عن جهاد النفس الحقيقي.. أخبرهم أن أصدق جهاد هو قدرتك على أن تبقي هذا القلب صالحاً للحياة.. بعد كل تلك المفاجأت والأحزان والإنكسارات 💔”
مصطفي: جيتي في وقتك يادنيا خشي عمك مفتاح يبيك في المربوعه
دنيا توجهت طول للمربوعه من غير مانقيم عيوني لحد ولا حتى نشوف ردة فعلهم
حسام زفرت بضيق وأني نشوف فيها كيف تتجاهل فيا حتى بنظراتها، تلفتت لبوي اللي بيخش للحوش، وين ماشي يابوي مش خالي في المربوعه
مصطفي: أيه وقال يبي يكلم بنت خوه في موضوع بروحها مانبيش إنخش بينهم
حسام، بعصبيه: تي كيف تخليها معاه بروحها هاذم مافيهمش أمان راهو
مصطفي فنص في حسام وهيا يأشرله على محمد يبيه يسكت

 

 

حسام، بغضب: تبيني نسكت مش ساكت نيتهم خبيثه وواضح عليهم من البدايه، وتلفتت ومشيت للمربوعه فتحت الباب وخشيت
دنيا كنت عارفه أنه مش راح يتحمل ويقعد واقف برا وساكت، ولما خش أبتسمت على جنب
مفتاح اللي قاعد مالقاش مقدمه مناسبه يبدأ بيها كلامه، زاد دخول حسام وتره، بضيق: باللهي ياحسام ممكن تخليني مع دنيا شويه
حسام برفعة حاجب: وعلاش شني هوا السر الخطير اللي بتقوله وماتبيش حد يسمعه
مفتاح زفر بغضب: مافيش لا سر ولا شي بس نبي نحكي مع بنت خوي في موضوع شني ممنوع ولا كيف!!
حسام، بغضب: أيه ممن…….
دنيا، بحده: لو سمحت ممكن تطلع وتخلينا بروحنا شويه هذا عمي مش حد غريب باش تفكيركك يرفعك لمكان ثاني ماتخافش😒
حسام إنخرست شني تفكر هذي أنه أني شاك ءفيها ولا كيف، غمضت عيوني وزفرت بقوه نحاول نمتص غضبي ونكتمه في داخلي لأنه لو طلع مش راح يصير خير، طلعت وقربعت الباب بقوة
مفتاح، بإنزعاج: قليل أدب هالولد، إن شاءالله غير مش مضايقك في قعادك عندهم بس
دنيا، بنفي: لا أبدا على حاله قليل النادر مانشوفوه أصلا، إن شاءالله خير ياعمي شني الموضوع اللي تبي تحكيه
مفتاح، بتوتر: بصراحه مش لازم اللف والدوران يعني أنت مش صغيره وأكيده راح تفهمي عليا، صح المشاكل والخلافات اللي صارت بعدتنا على بعض بس مهما صار بينا عمري ماحملت عليك وقلبي صافي من ناحيتك ويشهد عليا ربي، أنتي بنت خوي الله يرحمه وغلاتك من غلاوته
دنيا قعدت نشوفله بنظرات عدم فهم، شني القصد من كلامه المفاجئ هذا، يعني شني هالحنيه اللي نزلت عليه فجأه، بس يلا ماورانا شي نسكت ونسمع، أبتسمت وهزيت رأسي

 

 

مفتاح: صدقيني يادنيا تهمني مصلحتك بالدرجه الأولى، ومادابيا بنت خوي ماتطلعش من العيله وتقعد معززه مكرمه بين أهلها وناسها، الحق عادل مكلمني قداش مره، ولأنه يقدرك ويحترمك ماباش يدير شي غلط أو يكلمك أو يضايقك زي مايديرو غيره، طلب مني أني نكلمك ونأخذ رأيك بالأصول، لو خطبتك من عمتك لعادل شني رأيك توافقي!!
دنيا مانبيش نقوللكم تفاجأت أو إنصدمت لا بالعكس حسيت الموضوع عادي وكأني كنت متوقعه هالشي، يعني بعيدا عن الإرتباط والعلاقات والخطبه وهالحاجات، عادل مكانته عندى مختلفه عن باقي الشباب من يومه كويس معاي أغلب المواقف كان يحضر دفاعه عليا وبقوه، حتى في مواقفي القديمه مع حسام وخطر على بالي واحد منهم
***********************************

 

 

كنت طفله ماتجاوزتش ال 8 سنوات، كنت مقعمزه قدام باب حوشنا، ونستني في بابا يروح، لابسه قونه جينز وبلوزه كت من فوق وشعري الكيرلي مشدود من الجوانب فوق والباقي مطلوق، كانت عيوني على البوابه ونتخيل بابا في أي لحظه يخش، كنت موصياته على حاجات نبيهم وهذا باش نستني فيه برا، تلفتت بخوف لما سمعت صوته، كان مصدر رعب بالنسبه لطفله في عمري ماشافتش منه إلا العصبيه والعياط
حسام، بعياط: أنتي شني إديري واقفه برا خشي أقلبي وجهك الداخل
عادل: تي اسكت ياحسام شني دخلك فيها
حسام بغضب: ماتشوفش في لبسها بكل حالينها هالبنت، أستغفر الله وخلاص
عادل، بإعجاب: بالعكس لبسها حلو، وديمه هيا مميزه وفريده بين باقي الصغار
حسام، بتفنيصه: صار مركز حضرتك، وتلفت لدنيا اللي واقفه في مكانها، وبعياط: مش قتلك خشي أنتلفي الداخل
عادل تخطى حسام وقدم لدنيا وقربز قدامها، وأبتسم: دنيا ياحلوه ماتأخذيش عليه حسام المهبول هذا، أنتي خيرك واقفه برا تبي شي
دنيا والدموع في عيونها: كنت نستني في بابا
عادل، أبتسم ومد يده بيمسح الدمعه اللي نزلت على خدها، بس أيده ماوصلتش خدها لما جبده حسام بالقوه
حسام، بغضب: تي أوقف ياراجل ناقص غير تواسي المفرخ بكل حتى أنت
عادل، بإنزعاج: مبردك الزفت ياحسام، مش عارف خيرك معاها، هني روحك، وتلفت لدنيا اللي تبكي وأبتسم: خلاص ياحلوه أمسحي دموعك وخشي الداخل باهي
دنيا مسحت دموعها بصوابعها بطريقه طفوليه وخشت وسكرت الباب
***********************************

 

 

دنيا أبتسمت على هالذكري اللي خطرت على بالي، وإنتبهت لعمي لما قال
مفتاح، بإبتسامه: ها يادنيا ماقلتيليش شني رأيك في عادل!!
دنيا: تبي الحق أني ماعنديش مانقول عليه، يعني ماشفتش منه إلا كل خير، بس أني ياعمي مستحيل نفكر في هالمواضيع وبالذات في هالوقت، يعني طلبك هذا مش وقته أبدا، وأكيد جوابي راح يكون الرفض من غير تفكير
مفتاح، بضيق: عندك حق أنتي قاعده صغيره ومازال العمر قدامك، بس يابنتي أني ماقتلكش بتتزوجو غذوه، يعني خطوبه بس أو تكون بينا كلمه تربطكم ببعض على الأقل الوقت الحالي وبالذات أنك ماعندكش أعتراض على عادل في حد ذاته
دنيا سكتت وأني مش عارفه إنرد على كلامه بطريقه موزونه خايفه نقول كلمه ويكبر الموضوع ويصير شي أني مش قده، تنهدت بضيق
مفتاح حس من سكوت دنيا أنه في أمل توافق، أبتسم: خوذي وقتك كله يابنتي وفكري براحتك، وصدقيني مش راح تلقي حد يحبك ويحترمك ويقدرك زي عادل، مش نشكر فيه لأنه ولدي لا بالعكس بس هوا أحسن واحد في ولادي والله، ياريت ماتردينيش يابنتي ومانبيش منك رد توا، فكري كويس وبعدين ردي عليا ونتمنى أنك توافقي وماتخيبيش رجائي ليك، والله لو مش أنه تهمني مصلحتك وحاسبك كيف بناتي وأغلي ماكنتش ترجيتك توافقي على ولدي لأني عارف أنه الأفضل والمناسب ليك من كل النواحي
دنيا كنت نسمع ومنسجمه زي اللي يتفرج على مسلسل ومستمتع ومتشوق للبقيه مع انه عارف أنه تمثيل وماليشي أساس من الواقع بس فضوله لمعرفة النهايه غلب على عقله وماخلاشي يأخذ المواقف بجديه أكثر، بصراحه تحشمت أني نقوله لا بعد كل توسلاته ونظرات الحنان والعطف اللي أول مره نشوفهم في عيونه ومانعرفش إذا كانو حتى هما من ضمن التمثيل أو لا، بس مش خاسره شي لو خذيت وقت على قولته رغما أني متأكده من الرفض بس يلا مانبيش نكسر بخاطره توا
مفتاح: يقولو السكوت علامة الرضا ولا أنتي شن رأيك!!
دنيا، بتوتر: لا ياعمي مش هكي، بس أعطيني وقت نفكر أفضل، وياريت ماحد يعرف بالموضوع في الوقت الحالى يعني على الأقل لين نعطيك جوابي النهائي
مفتاح، أبتسم: خلاص كيف ماتبي وهذا رأيي حتى أني، مافيش داعي أنه حد يسمع باللي صار لين أنتي تأخذي قرارك
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

محمد تلفت للجهه الثانيه وهوا يحاول يداري ضحكته على شكل حسام المعصب لما طلع من المربوعه يهز في خيبته
حسام بغضب: شني يضحك فيك الزفت
محمد تلفت وحاول يرسم ملامح الجديه على وجهه: مني قالك نضحك!! أبدا بس أنت خيرك طلعت كيف تخليها بروحها وغمزله😉
حسام بهزوه: الأنسه دنيا تبي تحكي مع عمها بروحه، وزفر بغضب😤: بتجنني يامحمد كيف إندير معاها قولي
محمد تنهد بأسف وجبده معاه وقعمزو على الكراسي اللي قدام المربوعه، وبضيق: حتى أنت مزودها ياحسام راهو فك الخناق شويه مش هكي عاد، ترا فهمني أنت شني اللي معصبك توا هي
حسام هيا ماتبطلش على طول تستفز فيا، إمبارح والصبح جوها ميه ميه، مالحقتش نفرح الزفت طلعت مشوار مش عارف إنقلبت قلب مافهمت شي
محمد، بإستغراب: كيف يعني شني صار قلبها!!
حسام تنهد: مش عارف يامحمد، هذي النقطه اللي متعبتني منها، أنها حتى بعد هالفتره قاعده كتاب مسكر مش مشاركتني شي، ياريتها تجيني وتقولي شني اللي في خاطرها شني مضايقها وأني مستعد نخفف عليها ونتحملها مليون عام، بس هكي تتغير فجأه وتنقلب واللي يضايقني وينرفزني أنها تستفز فيا وتتجاهلني بطريقه مستحيل نقدر نتحملها
محمد طبعها صعب بصراحه بس مرات الغلط منك شكلك ماعرفتش كيف تخليها توثق فيك وتحكيلك بروحها
حسام نزل رأسه بأسف: كيف بندير باهي شور عليا هي
محمد رفع كتافه بقلة حيله: تشوفي فيا إمدايرهم طابور وراي، أني أجهل منك في الأمور هذي
حسام بهزوه: معقوله راجل إمصنع إمنع، بشخصيتك وبمظهرك وأسلوبك المميز ومعيد في الجامعه ومايعرفش كيف يلخبط بنت
محمد، بنص عين😒: أهو حتى أنت شني خاصك، جمال وأناقه ولسانك يلف الكره الأرضيه، وكنت عايش برا وفاشل في هالمواضيع
حسام ضحك بخفه😄: مش فاشل، بس طحت في واحده مكمله حليب أمها شكلها، جابت أخرتي في أقل من خمسه شهور
محمد: سبحان الله اللي يشوف شكلها يهزا عليها، مستحيل يصدق أنها نفسها اللي إمدايره فيك العمل هذا كله
حسام بحده: أحترم نفسك شني يهزا مايهزا، أعرف شني تقول الزفت
محمد برفعة حاجب🤨: أيه علينا والنبي ريح روحك وفكنا من الخويطات السود ماأطلعهمش عليا
ومن قدام المربوعه نخشو للحوش اللي فيه سعاد ومصطفي مقعمزين جنب بعض ويكلمو في حاتم وسندس فيديو
سعاد: أمتي بتروحو ياحاتم والله أستاحشناكم أنت وعليوه ومخليين مكانكم ياوليدي
سندس: لا ياأمي خلي يقعدو والله ونسونا وهونو علينا الغربه شويه
سعاد، بحزن: والله يابنتي لو في إيدي كلكم جنبي ومتهنيه عليكم، لكن الله غالب أنتم مفروض عليكم مش زيه هوا اللي ماشي بإرادته
حاتم، بإبتسامه: والله ياأمي متهني وعمري كله مامرت عليا أيام كنت فيها مرتاح زي توا، وأموري ماشيه الحمدلله، والحق يعني مش مفكر في المرواح توا بكل
سعاد نزلت رأسها بأسف ومدت التليفون لمصطفي وناضت مشت لدارها
مصطفي شافلها بضيق وتلفت للتليفون: على راحتك ياولدي المهم أنك مرتاح هذا اللي نبوه
حاتم، بضيق: وين مشت أمي يابوي زعلت وله!!
مصطفي، بأسف: عارفها أمك ديمه قلبها رهيف، تذكر كيف كانت إديرلنا على حسام لما كان مسافر، كان تلقاكم ماتغيبوش عليها بكل
حاتم تنهد وشاف لسندس اللي عيونها تعبو دموع، وبأسف: عارفه يابوي، كان فيها كيف وقدرت نجي على العيد الكبير ومرات نجيب حتى سندس معاي
مصطفي، بإبتسامه: دير اللي تقدر عليه وماتضغطش على روحك ياولدي أمك سيورها تأخذ على الوضع، غير أنت ماتغيبش عليها كلمها ديمه
ومن الحوش للمطبخ اللي كانو فيه سلوى وسميره يديرو في الفطيره لأنه بوهم غاليه عليه
سميره بضيق: توا شني بتقولو لحسام كان دنيا حكتله اللي قلتوه
سلوى، بحده: والنبي فكينا من دوتك حسستيني أننا درنا جريمه، أمي قالت دنيا مش راح تحكيله أرتاحي معناها ماعنده من وين يعرف
سميره، بهزوه😏: غير أعبي بس، أصلا هوا شكله شك أنه فيه حاجه، لأنه إمبكري لما ناداني للمطبخ سألني شني صار بعد ماطلع يجيب في الحوت
سلوى، بخوف: حي عليك حي لو تطلعي قلتيله
سميره لوت شواربها: لا ماقتلاش إرتاحي، بس نحس فيه مش إمطول باش يعرف كأنه دنيا قعدت هاربه هكي
سلوى، بتوتر: اااااف يستر الله وخلاص
سميره، بإنزعاج: غير شني اللي خلاك تفتحي فمك بس أنتي شني دخلك فيهم أصلا
سلوى، بأسف: أني مش قصدي بس هيا مش عارفه كيف فهمتني، أني بروحي مش معارضه الفكره يعني يكفي أنه دنيا متربيه عند أمي ونعرفوها كويس، بس أمي هيا اللي طلبت مني أني نكلمها، وبصراحه معاها حق خايفه عليها من كلام الناس وهيا يتيمه وماعندها حد يهابوها بيه، يعني هيا اللي مضرره أكثر شي حسام راجل في النهايه مايعيبه شي
سميره، بإستغراب: ماتوقعتش أمي إدير هكي بكل، نعرفها تحب دنيا هلبا وماترضي فيها شي وهيا أكثر واحده تشكر فيها وفي أخلاقها عكس الكل
سلوى: ماهو لما تفكري من وجهة نظرها ممكن تعذريها خايفه عليهم من خوالك وهما يدورو في سبله باش يشدوها على حسام ودنيا، وأمي زي كل أم تهمها مصلحة ولدها وماتبيشي يرجع للمشاكل زي قبل وتخسره ويبعد عليها من جديد
سميره بعدم فهم: وشني دخل خوالي في الموضوع
سلوى، بعصبيه😡: أيه علينا عاد شني بيفهمك أنتي توا، باللهي خفي روحك وفكينا من هالموضوع رأسي نحسه فيه بيتفجر
سميره سكتت ولهت في الفطيره، ماكنتش تعرف بأغلب المشاكل اللي تصير في الحوازه لأنه سعاد كانت تحكي لسلوى بس
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش مفتاح عادل كان مقعمز في الجنان ويستني في بوه على أحر من الجمر، ولف الجنان كله حوالي خمسين مره وهوا ماشي جاي والتوتر والقلق واخذ فيه حصه كبيره
وداخل الحوش موجوده سالمه شاده سبحتها وتسبح
وفي الدار علا وعبير اللي الباين أنهم يخططو لشي، الله يستر منهم
عبير، بملل: توا خلاص سيبتي حسام ولهيتي بغيره
علا، بحقد: لا مش ناسيه، بس مافيش باس نتسلى شويه
عبير، بهزوه😏: اللي يشوفك قبل شهر كيف زعميتك تنصحي فيا وتشحطي في عروقك عليا، مايصدقش أنه هذا دماغك اللي يخطط هكي
علا، بنص عين: باللهي فكيني منك وبعدين ياوخيتي من عاشر قوم😏
عبير شافتلها بضيق، وتلفتت لتليفونها وهيا ساكته
علا، بتساؤل: حقا شني صار في الصور اللي بعتهولك، بعتيهم للولد أمتي يكونو واتيات ماقتليشي
عبير، بملل: ماهو قتلك بعتهم أمس قالي إسبوع عشره إيام ويكونو واتيات، غير وتي فلوسك بس
علا: إن شاءالله غير مايعطلش بس، أي أهو مصروفي مجمعاته نحساب روحي بناخذ بيه حاجه، لكن أهو بيريح على الفاضي
عبير، بضيق: ومني قالك عليه ياحنه كأنه مش هاينات عليك دسيهم وريحي روحك توا نكلمه نقوله فوته الموضوع
علا بسرعه: لا لا شني يفوته، لا عادي ندفع غير يديرلي اللي نبيه بس، وأبتسمت وهيا تشوف للمسج اللي وصل لتليفونها” لو فاضيه ممكن إندردشو شويه”، ضحكت بهزوه مانحسابكش بعد الثقل هذاكا كله، تطلع خفيف هكي كبدت من مكالمه واحده😏
” أحقادنا التي تتملكنا لنضر بها غيرنا حتمآ ستقضي علينا يومآ ما ”
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

وقف حسام بسرعه وهوا يسمع في باب المربوعه إنفتح، وطلعت مفتاح مبتسم ووراه دنيا اللي لما شافت حسام لفت وجهها للجهه الثانيه على طول ومشت خشت الداخل
مفتاح كيف حالك يامحمد كيف حال بوك وينه هالأيامات معاش نشوفو فيه
محمد أهلين ياعمي، الحمدلله بخير، قاعد خليته مكسد في الحوش كان بتخطم عليه
مفتاح هز رأسه، وشاف لحسام اللي كان واقف ويشوفله بغضب، وأبتسم بهزوه ومشي
حسام، بصوت عالي ممزوج بالسخريه: وين ياخال القهوه واتيه
مفتاح وهوا ماشي ومن غير مايتلفت: نشربوها في الأفراح إن شاءالله
محمد بضحكه: برا جيبهالي أني القهوه نشربها عادي في كل وقت
حسام أنت توا تنوض تتسقد على حالك، قريب مغرب مش باهيه ليك القهوه في هالوقت
محمد، بنص عين: تلز فيا خزي، مش مروح هي شني بدير😒
حسام، بغضب😠: والنبي فكني منك روح ولا أرقد حتى إهنايا كأنك عليا، خلى نخش إنشوف خيرها هذي
محمد بجديه: خفف عصبيتك ياحسام راهو أنت هكي تزيد تصعب في الأمور وتلخبط في كل شي
حسام تنهد إن شاءالله خير، تعرف يطلع موضوع تافه زي كل مره مش عارف شني ممكن إندير فيها، وخش بسرعه
محمد تنهد بضيق وتوجه لحوشهم
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

عادل، بتوتر: كيف يعني يابوي هكي!!
مفتاح: هذا اللي صار ماعطتنيش راس خيط، قالت تبي وقت تفكر وهذا من حقها
عادل، وبضيق: وقداش هالوقت إن شاءالله
مفتاح: مش عارف ماحددتش، أهو نستنو شني ورانا
عادل، بتوتر: باهي يابوي أنت كيف حسيتها يعني فيه قبول من ناحيتها
مفتاح: والله ماباين عليها شي عارفها هيا ديمه بارده، بس إن شاء الله خير
عادل، بإنزعاج: تي ماهو ان…
مفتاح بغضب😠: تي ياسر عاد أشحط روحك شويه راك تحكي مع بوك، وبعدين قتلك تبي وقت خلى نعطوها وقت ونشوفو، أنت أهم شي رد بالك من حسام بس مش مريحني هالفرخ
عادل تنهد بضيق وهز رأسه وطلع من غير مايقول كلمه ثانيه
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

ومن عادل لحسام اللي خش للحوش وأنتبه لباب دارها مسكر، توجه للمطبخ وهوا يسمع في صوت بوه يتحنحن طالع من الحمام( أكرمكم الله)
سميره كانت تغسل في الماعين اللي دارو فيهم الفطيره، وسلوى واقفه على الغاز إدير في الشاهي، لما خش عليهم حسام وقعد يشوفلهم بحده
سلوى، بإبتسامه😊: نحطلك فطيره مادامها سخونه
حسام هز رأسه بي لا، وكبه من باب المطبخ شاف بوه طالع للجامع لأنه قريب مغرب
سلوى نخصت سميره تبيها تتلفت وتشوف حسام، والإثنين علامات الإستغراب🙄 سيطرت على ملامحهم
حسام بعد ماتأكد أنه بوه طلع وسكر الباب، رجع تلفت لخواته، وبأمر: تعالو معاي
سلوى، بتوتر: خيرك ياحسام شني فيه!!
سميره، بخوف😟: أني بنكمل الماعين توا تجي أمي تقعد تعارك
حسام، بغضب😠: أطلعي قدامي أنتي وياها بلا جو زايد
سميره غسلت إيديها وهيا ترعش من الخوف بالرغم من أنها أكبر من حسام، بس من يومها تخاف منه لما يكون معصب، وسلوى طفت عالشاهي وهيا تشوف لأختها بتوتر وطلعو الإثنين وحسام وراهم
حسام سبقهم وقعد ينادي على أمه: أمي ياأمي
سعاد من الدار: أني إهنايا خيرك ياحسام!!
حسام وقف قدام باب دار دنيا وطق عليه، وفي نفس الوقت يكلم في أمه بصوت عالي: تعالي ياأمي نبيك شويه
دنيا فتحت الباب وهيا تشوف لحسام والبنات اللي واقفين جنبها بإستغراب🙄
وإستغراب سعاد مش أقل من دنيا، اللي طلعت من دارها وشافتهم واقفين في باب الدار
حسام أشرلهم يخشو للدار وهوا خش وراهم ورد الباب، وزفر بغضب😤: مني اللي تبي تتكلم فيكم
سعاد، بعدم فهم: خيرك ياحسام على شني تبينا نتكلمو شني فيه!!
حسام وهوا يأشر بصبعه عليهم: أنتم كلكم عارفين على شني بتتكلمو، بس يلا واحده منكم تتكرم وتحكيلي شني اللي صار بعد ما طلعت بنجيب الحوت اللي كرهتوني فيه اليوم!!
سلوى وسميره شافو لبعضهم بتوتر، أما سعاد فتنهدت ونزلت رأسها بأسف وقعمزت على أول فراش قابلها، ودنيا ملامحها بارده عالعاده
حسام تلفت لأمه، وبرجاء: قوليلي ياأمي لو تعرفي، راهو عارف أنه فيه شي ماتحاولوش إدسو عليا شني فيه تكلمو وريحوني
ولما طولت سعاد في النطق، تلفت لدنيا، بحده: قولي أنتي ليش مشيتي لحوش خالي شني المناسبه اللي طلعت اليوم فجأه!!

 

 

دنيا، بضيق: قتلك كنت مضايقه مشيت هدرزت على سنيه شويه ومرت عمي شدتني على الغذي تحشمت منها قعدت تغذيت، عادي يعني وين المشكله في اللي صار!!
حسام، بحده: لا أبدا مافيش مشاكل، وتلفت لخواته اللي واقفات وواضح التوتر على وجوههم، وبنص عين😒: وأنتم ماتبوش تتكلمو!!
سلوى حاولت تخفي توترها، وأبتسمت😊: شني تبينا نقولو فهمنا وأحني توا نتكلمو
حسام زفر بضيق وقعمز وأشر لخواته ودنيا يقعمزو، وبهزوه😏: إرتاحو إرتاحو واضح أنه الجلسه مطوله
وماعطلتش لحظات التوتر اللي سادت الأجواء، وبسرعه ماحلت بدلها ملامح الأسف والخوف😞😟 على وجه سلوى وسعاد، أما حسام فكانو الصدمه والغضب 😯😠هما اللي سيطرو عليه كليا، لما بدت سميره تحكي في اللي صار
دنيا زفرت بملل وتوجهت بتطلع، بس وقفها حسام
حسام بعياط: أرجعي قعمزي مكانك
دنيا تنهدت بضيق ورجعت قعمزت
سميره، بتوتر: هذا اللي صار والله، يعني هما سلوى وأمي مش قصدهم، بس هيا دنيا فهمت غلط
حسام أشرلها بإيده تسكت، وأشر لدنيا تطلع ومشي وراها وسكر الباب، ورجع قعمز في جنب أمه اللي الأسف مسيطر عليها
حسام، بضيق: ليش هكي ياأمي!! أنتي إديري هكي!!
سلوى، بسرعه: أمي مادخلهاش أن….
حسام بغضب😠: أسكتي أنتي فاهمه ولا لا
سعاد، بأسف😞: والله ياوليدي خفت عليك وعليها، مانبيش حد يشد عليكم شي وقتها شني يفكنا من الناس وكلامهم
حسام، بحده: أخر همي الناس وكلامهم اللي لايقدم ولا ي يوخر بالنسبه ليا بس أسمعوني كويس، وبالذات أنتي ياسلوى ردي بالك تفكري مازال تقربي جيهتها فاهمه!!، هذا بدل ماتوقفو معاها وأنتم تشوفو في حالتها وتخففو عليها، تجو تزيدوها بكلامك
سلوى، بضيق: أني مش ق….

 

 

حسام أشرلها بإيده: والنبي أسكتي، وتلفت لأمه، وبحزن😔: أسمعيني ياأمي بنت خوك هذي هيا النفس اللي عايش بيه لو تبيني إنموت بعديها عليا باهي!! ووقف وطلع بسرعه وقربع الباب
وأول ماطلع حسام نزلو دموع سعاد اللي كانت متوقع هالشي، بس فكرة أنها تفقد حد غالي عليها وكلمة الموت في حد ذاتها تضعف القلب وتبت فيه الحزن والخوف، وقدمو بناويتها جيهتها وهما يحاولو يخففو عليها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دنيا ماكنتش نبيه يعرف، بصراحه كنت ناويه نبعد عليه لأني فكرت أنه هكي أحسن لمصلحته، يعني لأمتي راح يقعد ساندني ومهتم بيا على حساب نفسه، راح يجيه يوم ويمل قلت الأفضل أني نختصر هالطريق من البدايه وبالأخص أنه صار عندي سبب باش نقدر نقاوم رغبتي اللي تشدني ليه، ولهفة قلبي عليه، برفض عمتي للي قاعد يصير بيني وبينه، بس سميره خربت كل شي، طلعت وأني خايفه عليها وعليهم من عصبيته كنت متوقعه أنه ممكن يدير شي مش طبيعي وهوا في حالته هذي، ماقدرتش نبعد على الدار ونستني في عياطه والتوتر مسيطر عليا، بس لحظات وتفاجأت بيه طالع والحزن والدموع معبيين عيونه، نزلت عيوني على طول تجنباً أني نحطهم في عيونه ونضعف، بس بسرعه ماتوسعو بصدمه وأني نشوف فيه شدني من أيدي ويجبد فيا وراه
حسام سحبتها للمطبخ وسكرت الباب بالمفتاح، تنهدت من قلبي، ورفعت رأسي فوق نحاول نرجع طاقتي اللي إنهارت كليا، وشفتلها بلوم: فهميني ليش هكي إديري فيا!!، شني تستفيدي لما تعذبيني!!، كم مره إمقايلك ماتخليش أي شي تافه يأثر على اللي بينا، وماتصدقيش أي شي تسمعيه من غير ماتسمعي مني، ماتخليش حد يخش بينا، ماتعطيش مجال لأي حد يبعدك عليا، ماتحاوليش أنك تتجاهليني ولا لأي سبب، لو زعلانه مني أو من غيري قوليلي مافيش حد راح يرضيك غيري، أعطيني حزنك نعطيك فرحي، شاركيني كل شي ماأدرقيش عليا أي شي كان، وين راح كلامي هذا كله وين
دنيا نزلت رأسي بأسف 😞وقعدت ساكته
حسام، بغضب😠: تكلمي وينه لسانك توا!! تعرفي اللي وجعني أنه على قد مانديرلك أنتي بايعتيني مش متمسكه بيا نهائي، من أتفه شي وأبسط موقف تتخلى عليا ولا كأني شي بالنسبه ليك، قالولك سيبيه هزيتي رأسك وأستسلمتي وأنتهي الموضوع عادي جدا، وحسام هذا ولا حسبتيله حساب ولا عدلتي على قلبه اللي ميت فيك، ولا عقله اللي حرم يفكر في شي غيرك، كله أرميه في النار عادي ردي بالك تفكري مرتين
دنيا قمت رأسي وشفتله بحزن 😤مش لاقيه كلام يفسر اللي قاعده نحس بيه كل شي صار بسرعه مالحقتش نفكر أو نرتب كلامي، أو حتى نفهم اللي صار أو أني شني نبي بالضبط، وشني قراري
حسام، بعصبيه😡: معاش تشوفيلي بنظرة الإستعطاف هذي فاهمه!!، توا تطلعي وتكلمي خالتك تجي ترفعك من إهنايا، الليله لو تباتي إهنايا مش راح يصير طيب، وفتح الباب وطلع من الحوش بكل

 

 

** عمره الكسر مايوجعك بس توجعك الطريقه اللي إنكسرت بيها ومن إيدين أغلى الناس
لما يتخلو عليك بأسهل الطرق وحتى من غير سبب يذكر، وتحس روحك ولا شي ولاكأنك كنت حتى نقطة في بحرهم، وقتها راح تعرف وجع الكسر الحقيقي💔 **

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة أرهقت قلبي)