روايات

رواية جنون العشاق الفصل الثالث 3 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق الفصل الثالث 3 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق البارت الثالث

رواية جنون العشاق الجزء الثالث

جنون العشاق
جنون العشاق

رواية جنون العشاق الحلقة الثالثة

مرت تلك الليله البائسه على الجميع ومنذ الصباح وعز يحاول مراضاتها وإقناعها أن ما فعله هو الصواب دون جدوى بينما تشاهدهما رحمه بقلب متمزق
بعد أن يأس عز فى محاولته ذهب لشهد لتساعده فوجدها غارقه فى النوم فأيقظها حينها أدركت تأخرها على المشفى فأصبحت تركض بحثا عن ملابسها هنا وهناك وهى تسمتع له وبعد أن إنتهى طلبت منه أن يرسل لها فرح ريثما ترتدى ملابسها وبالفعل وحينما أتت أخبرتها مباشرةً أن عز كان خائفا من ياسين لأنه قاتل يفتك بمن يُغضبه وكل من بالقريه يعلم ذلك فهدأ غضب فرح وسامحت عز
بعد ذلك ذهبت شهد لوالدتها تلقى عليها تحيه الصباح وتبعتها فرح فظل عز يضايق شهد كعادته
تذمرت شهد : ياماما خلى ابنك الرخم يبطل يرخم عليا
إبتسم وهو يحرك حاجبيه ليكيدها : ولو مرخمتش عليكى أرخم على مين أجيبلى أخت من بره
عقبت فرح بمزاح : يارخمييين ههههههه صباح الخير ياطنط
أجابتها ساميه بإبتسامه هادئه : يسعد صباحك يابتى
أتى عزت إثر سماعه لأصواتهم : واجفين ترطو فى إييه إهنه
تلعثمت شهد بخوف : بب بابا ب
فرح : صباح الخير ياعمى
وزكتها شهد لتصمت وتخفض رأسها ولكن دون جدوى
تعجب عزت منها : إنتى عتطلعيلى وانتى بتتحدتى وياى
فسألته فرح بإستغراب : اومال أبص فين؟!!
صاح عزت بغضب : فى الأرض إحترمى الكبار ولا امك مجدرتش تعلمك الإحترام
تنهدت بهدوء حتى لا تنفعل ثم قالت : الإحترام بإسلوب الحوار مش بالعته اللى بتقوله ده وبعدين لو عالإحترام من باب أولى تحترم ذكرى الأموات اللى سيرتهم أنضف مليون مره من سيرتك النجسه وانت عايش بالإذن يا هه ياعمى
تركتهم جميعا ينظرون لبعضهم فى صدمه بينما ذهبت للحديقه لتجد الخادمه هديه تحمل أطباق الطعام : على فين ياهديه
– عطلع الفطور للست كوثر
قضبت جبينها : وهيا منزلتش تفطر معانا ليه؟
– له الكل كوم وست كوثر كوم تانى
– ليه بقى؟!
– اطلع الفطور وارجعلك أحسن تطين عيشتى
– تمام هستناكى عند المرجيحه
ذهبت فرح للحديقه تنتظر هديه بينما تسللت شهد مستغله ذهول والدها إلى الخارج لتذهب للمشفى قبل أن يفيق من ذهوله ويصب جم غضبه عليها ثم ذهب الجميع إلى أعمالهم وذهب عزت لكوثر غاضبا بشده يطلب منها المشوره فهى من طلبت منه أن يهدأ فى معاملة فرح كى لا تتمرد ولكنه لن يتحمل لسانها كثيرا
((((((******))))))
وصلت للمشفى متأخره فوجدت أحلام ترمقها بتشفى
: جرى إيه هى ناموسيتك كوحلى ولا إيه
أجابتها رقيه بضيق : لأ بنبا جرى إيه يا أحلام عالصبح
لوت فمها بإمتعاض : منتش شيفاها جايه إمتى الحق عليا إنى خايفه عليها من عقاب الدكتور جاسر
سخرت رقيه من حديثها : قلبك عليها أوى
أحلام : اومااال مش زميلتى
تنهدت رقيه بنفاذ صبر ونظرت لشهد متسائله : إيه اللى أخرك كده مش عادتك
زفرت بضيق : منه لله اللى كان السبب
– ابوكى؟
– لأ دكتور جاسر
حدثتها أحلام بغيظ واضح : نعم وهو ماله بيكى
أجابتها بضيق : مش قطم وسطى شغل إمبارح روحت خلصانه وعضمى مكسر معرفتش أنام وفين وفين لما نمت كنا بقينا الفجر ولولا عز كان عاوزنى فى طلب وصحانى مكنتش جيت من أصله
وصل ليجدهن يثرثرن فوقف خلف شهد قائلا بهدوء : خلاص خلصتو رغى
إنتفضت شهد فزعا وهى تلتفت سريعا له : يالهوى
ثم زفرت بضيق : يخربيت كده
صر جاسر على أسنانه بغضب : بتعجنى بتقولى إيه
شهد : بكح يا دكتور هروح أجيب دوا الكحه وأجى تعالى يا رقيه ندور عليه سوا
سألتها رقيه متعجبه : هو إيه
شهد : دوا الكحه يلا
جذبتها خلفها وإبتعدت سريعا بينما وقف يبستم قائلا : آه يامجانين
حدثته أحلام بخبث : شايف يا دكتور جايه امتى
تنهد بضيق : أنا اللى شايفه إنك فاكره نفسك فى كباريه
إتسعت عيناها بصدمه : نعم
– دى مستشفى محترمه وف محافظه صعيدى صحيح إحنا فى المدينه بس بنحترم الذوق العام بقى بذمتك دا منظر تخرجى بيه من بيتكم
تنهدت بدلال مزعج : أوه انت خايف عليا
رمقها بإشمئزاز : لأ قرفان من شكلك لما تشتغلى معايا اغسلى وشك عالأقل أعرف لك شكل وبرضو منعا لتناقل العدوى
نظرت له بغضب قاتل ثم تحدث وهى تصر على أسنانها : عن إذنك
تمتم بخفوت : فى ستين غارقه
جاء محمد فسمعه يحدث نفسه : انت لسعت من يومين بتكلم نفسك على كده أنا استاهل جايزه
جاسر : يا أخى انت مستحمل العاهات دى ازاى
– شهد تانى
– لأ شهد دى غلبانه بوق عالفاضى ولما بتغلط بتستحمل عقابها من غير ما تنطق ومع انها غلباويه بس ذكيه وشاطره وموهوبه لكن الدور والباقى على البقره المتورنشه التانيه
– ههههههه أحلام معلش هى طريقتها مزعجه شويه
– شويه قول كتير دى حاجه تخنق دا غير جردلين البويه اللى ممعجنه خلقتها بيهم
– أصلها مش من هنا
– ياسلام ما رقيه مراتك مش مت هنا بس محترمه وذوق
– لأ رقيه هو فى زيها بس لو تبطل غيره هبله من قريبتها المستفزه دى
– ربنا يهديهالك
– يسمع من بوقك ربنا ياجاسر يا أخويا
(((((((********)))))))
جلست فرح فى الحديقه تستمع إلى حديث هديه الممتع فهى منذ أن قابلتها وهى تعشق طييبتها وعفويتها
فرح : ههههههههه إنتى عسل عسل عسل ياهديه كملى وبعد إيه ما اتخرطتى
هديه : وه اتخربطت ياست
– ها وبعدها
– لجيته بيجولى أنى جوزك ياهبله
– هههههههههههه يابنتى إنتى مشوفتيهوش قبلها خالص
– له اتطلعتله مره فى الرؤيه الشرعيه بس كنت خجلانه منيه ومتفسرتش فى خلجته زين
– واتفسرتى ليلتها ههههههه😂
– وه عتخجلينى ياست
– إنتى لذيذه قوى يادودو كملى
– دود كيف يعنى إنتى عتهزجينى
– دود إيه يع بقولك دودو بدلعك ياهديه
– ياحلاوه ياولاد والله واتجلعت ياولاد
– ليه هو الراجل مبيدلعكيش ولا بيقولكيش كلمه حلوه كده ولا كده😉
– له بيجول😏
– بيقول إيه؟😉
– عيجولى يابجره😃
رفعت حاجبيها بتعجب : نعم وهو كده بيدلعك اومال لو بيشتمك بيقولك إيه
– عيجولى ياحماره😔
– ههههههههه انتو كلامكو كله حيوانتى كده ليه
جاءت كوثر منفعله تصيح فى هديه : إنتى ياهبابه الطين بندهلك من الصبح إيه انطرشتى
هبت واقفه مطأطأة الرأس بندم : حجك على راسى ياست والله ما سمعت
– طبعا مهما الخواجات المقصعين واخدين وقتك ومش عاملين حساب لكبار البيت
حدثتها فرح بهدوء ساخر : ولما إنتى كبار البيت ليه تافهه وعامله راسك براس عيال البيت وبعدين عاوزه هديه فى إيه الخدم مالى البيت وانتى معاكى ايدين ورجلين لا اتشليتى ولا اتكسحتى اخدمى نفسك بنفسك متبقيش زى الجاموسه يحطولها الأكل والميه عشان يعلفوها
أشارت كوثر لنفسها بصدمه : أنا جاموسه
فرح : مع احترامى للجاموسه اللى أحسن منك على الأقل كلها فايده لبن وجبنه وسمنه دا حتى الروث بتاعها بيفيد الأرض والستات وهيا بتخبز وفى الآخر لحمها وجلدها أكل وفرش إنتى بقى أكل ومرعى وقله صنعه يعنى ملكيش أى تلاتين لازمه وجايه تهللى على إيه روحى شوفى حد تانى تطلعى مركبات نقصك عليه يلا
-صاحت بغضب : إنتى اتجننتى طب وربنا لانا قايله لعمك يريبيكى
جاء عزت من الداخل فقد إتفقت معه أن تفتعل مشكله بسيطه ويقف هو فى صف فرح ليجتذبها نحوه وتصبح طوع أمره ولكن لم يتخيلا أن يصبح الأمر حقيقى ولا تهتم لهما
عزت : جرى إيه
كوثر : انت جيت فى وقتك بنت أخوك الغاليه بتشتمنى
نظر لفرح بصدمه مصطنعه : إيه
كوثر : بتقول عليا جاموسه غير البلاوى التانيه اللى قالتها
فرح : عيب ياطنط تكدبى أنا مقولتش عليكى جاموسه ليه اشتم الجاموسه
لم يتحمل وألقى بخطتهما عرض الحائط وهم بصفعها ليفاجئ بها تصد الصفعه وتقضم يداه حتى أدمتها ثم بثقت دمائه من فمها بتقزز وهيا تنظر له يتحدى : بيقولو عندك ضغط وقلب وسكر ابقى زود عليهم الشلل فى القريب العاجل آه وإلحق الجرح دا بدل ما تفطس
كان يتابعها من بعيد فقد آثارته ضحكتها العذبه منذ دلف من باب الحديقه
كان يتابع وهو لا يستطيع كبح ضحكته على أفعالها وتحولها المفاجئ من بريئه ساذجه لمتمرده شرسه لا يعلم لما لم تفارقه صورتها منذ الأمس قد يكون ردها الحاد معه هو السبب فلم تتجرأ غيرها وتفعل ذلك منذ رحيل فرح أُعجِب كثيرا بها وقرر أنه إذا ما تزوج لن تكون غيرها تلك العنيده المتمرده كان يظنها تلك المدعوه شهد ولكن بعد سماعه لحديث كوثر كونها إبنة أخ عزت اعتقد أنها إبنة عبد الرحمن فليكن لن ينتظر فرح مجددا فهى كالسراب
لم يتحدث أو يجعلهم يشعرون به بل غادر بهدوء فليس هذا وقت الحديث وعزت شبه مصاب😁
بينما أسرعت فرح لعز لتخبره أن يحضر الإسعافات الأولية لينقذ والده فهيا تعلم أن مريض السكر أقل جرح يضره ولو أهمل قد يرحل من هذا العالم
هيا لا تكره عائلتها ولكنها تتمرد على أحوالهم الخاطئه
(((((((*******))))))))
ذهبت تبحث عن محمد لتنهى معه بعض الأوراق فصادفت عم حمدى : فين دكتور محمد ياعم حمدى
– كنت شايفه من شويه بيمر فى قسم العظام
– طيب
ذهبت إلى قسم العظام فلم تجده : إيه دا مهوش هنا يبقى لازم رجع مكتبه إيه دا مستحييل دى ريحه محشى
تحركت ببطأ كأنها تصطاد أرنبا وهيا تتذوق شفاها بشهيه حتى وصلت لمبتغاها
عيناها تنظر برغبه قويه للطعام وهيا تتحدث بحده زائفه لهما : إيه دا انتو اتجننتو محشى هنا انتو فاكرين نفسكو فى نزهه
أجابتها والدة المريضه بترجى : معلش ياست الدكتوره البت هفتانه وأكل المستشفى مبيمريش
– فى دى عندك حق وربنا دا أنا بطنى نشفت
– ياعينى يابنتى تعالى كوليلك لقمه معانا تقوتك شوي يالهوى
لم تنتظر أن تنهى تلك الأم عرضها فإختطفت القدر من يد الفتاه وإنهالت عليه تحت نظرات الأم وابنتها المذهولتان
كانت تتحدث وهيا تقضم قطع الطعام بشهيه ونظراتها لباقى الطعام توحى بأنها لم ترى الطعام منذ قرون
بينما كان جاسر يبحث عن صديقه حينما قابل هذا العجوز الطيب يسير محاذيا له :٠عم حمدى مشوفتش دكتور محمد
– آخر مره شوفته كان فى قسم العظام بعدها معرفش
– طب ممكن لو سمحت تعملى فنجان قهوه مظبوط ووديهولى المكتب على ما اشوفه
– انت تؤمر يا دكتور
– الأمر لله وحده بس إيه يادكتور دى انت مش أول ما شوفتنى قولتلى يا ابنى
– آه دا قبل ما أعرف انت مين
– إيه الكلام ده لا كده ازعل أنا حبيتك أوى وعاوزك تقولى دايما يا ابنى ماشى
– ماشى ما انت طلعت سكره اهوه اومال ليه دكتوره شهد بتقول عليك إتم
كان ينظر له مذهولا هل هو فى مشفى عام أم مستشفى المجانين فجميع من هنا ليس لديه من العقل ذره وألسنتهم تقذف فلتات صادمه
رأته أحلام فأسرعت إليه بلهفه : دكتور جاسر وحشتنا
أجابها بغضب: وحش لما يلهفك هو إحنا أصحاب وأنا معرفش ثم إنتى مش كنتى فى خلقتى الصبح
– إيه طريقتك دى ولا هو انت ليك ناس ناس 😒
– الزمى حدودك يا دكتوره😬
لمع الخبث بعينيها فتحدثت بمكر لتشعل غضبه تجاه شهد فهى تخشى أن يعجب بها فهى جميله وذكيه ومحبوبه من كل من يعرفها : اشمعنى أنا ماشهد عماله تعجن معاك وعادى
– يادى زفته 😡اللى طلعتلى فى البخت اتفضلى على شغلك بدل ما وربنا ماهخليكى تعرفى تولدى معزه عرجه حتى امشى
ركضت من أمامه فيبدو أنه ينتوى قتل أحدهم اليوم ولكنها سعيده فقد تسببت فى غضبه من شهد وسيعاقبها
______________
كانت تأكل بشراهه : أنا مش جعانه وميصحش أكل أكلها دى مكسوره برضو ومحتاجه غذا أنا بس بدوقه ليكون الملح زياده ولا حاجه
كانت تتحدث بفم ملئ بالطعام ويداها تتناول المزيد وقد أفنت نصف ما بالقدر من طعام بينما تنظر الأم وابنتها بعدم تصديق فشراهتها للطعام مخيفه
لاحظت نظراتهما ولكن لم تهتم واستمرت فى الأكل وحاولت إخفاء فجعها بحديث ساذج : الأكل حلو إنتى اكيد امها عشان كده يجنن
– آه أمها اومال هكون مين يعنى😞
– حماتها مثلا بس طعم الأكل يأكد إنك امها
تعجبت الفتاه المصابه : اشمعنى يعنى؟!
– مهو لو حماتك هتعملهولك معجن ولا اللبخه عشان تزهقك ولا تدلقلك فيه كيسين ملح ولا شطه اهو
– مش كل الناس وحشين يا دكتوره
– قولى الكلام ده لمرات أبويا
نظرتا لها بصدمه متعجبتان : مين؟!!
لوحت بيدها للفتاه المصابه : كولى كولى إنتى مبتكليش ليه دا الأكل يجنن بقولك إيه ياحاجه إنتى عندك عيال صغيره
– لأ يابنتى كلهم متجوزين ودى آخر العنقود
– حلو يعنى فاضيه اما تروحى بقى اقعدى اتسليلك فى حلتين محشى عشان بكره
– حلتين😲 ليه ؟! هو فى إيه بكره
– فى إن بنتك مكسوره والعضم مش هيلحم لوحده وهيا ضعفانه كده آه وابقى هاتى فرختين بلدى وحمريهم والملوخيه أنا نفسى فيها ومتشيليش هم الفلوس إن كانت هيا بنتك اللى آخر العنقود أنا اللى بعدها
– بعدها فين؟!!
– واقفه اتفرج على العنقود وواجبى أشارك فى مصروفات البيت وأدى ميتين جنيه خدى بس ومن هنا وجاى كل يوم تعملى حسابك على غدا لتلات انفار
– تلاته؟!!
– آه أنا بإتنين وليكى عليا بنتك فى عنيا لحد ما تخرج
– بس إنتى يادكتوره مش فى القسم ده
– آه أنا فى النسا والولاده
– طب وأنا هعمل بيكى إيه😒
– مسيرك هتحتاجينى برضو ولا إيه وركزى فى الأكل بقى خلينا نخلص قبل ما المشرف بتاعى يلاحظ غيابى وتبقى ليلتى هباب
– ليه يعنى
– أصله عُقَد مبينبسطش أبدا وأنا مرتاحه بيشوفنى أضحك ولا أبتسم حتى يركبه ستين عفريت تقوليش ضُرته وأنا معرفش
توقفت عن كل شئ وهيا تنظر لهما فيبدو أنهما ينظران لما يستدعى قلقها بالخلف فتسائلت بخوف: فى إيه ؟ مين اللى واقف ورايا؟
أجابتها والدة المصابه : دكتور
– اوصفيهولى
تعجبت منها ولكنها أجابتها : طويل وعريض وبسم الله ما شاء الله عليه فلقه قمر وعنيه بتطق شرار
تلعثمت برعب : هو هو أنا قلبى كان حاسس إن اليوم ده مش فايت كنتى بصالى فى اللقمه
توسعت عيناها وهى تضرب صدرها براحه يدها: يا لهوى لقمه دا إنتى مهوبتيش جنب العيش زلطتى الفرخه وحله المحشى من البت
لوت فمها بحزن طفولى : إنتى أم إنتى بقى أقولك اعتبرينى زى بنتك وانتى مستخسره فى صباعين محشى
هتفت بذهول : صباعين كل ده وصباعين دا أكل أربع انفار يا ظالمه
– ولما هو لأربعه جيباه لبنتك ليه هتهببى إيه بالباقى
– وانتى مالك إيه دا دا إنتى اللى عملك دكتوره ظلمك
– مظلمنيش لوحدى دا ظلم كل المريضات
لاحظ أنها تفتعل شجار لتتهرب منه فتحدث بحزم قاطع : خلصتى عك ولا لسه
إنتفضت بذعر: يالهوى هو لسه واقف
اومأتا سويا برأسيهما بالموافقه
دفعت آخر قطعت طعام فى فمها وقامت لتحاكيه فتوقفت قطعه الطعام بفمها
فصاحت والدة المصابه : يا لهوى دى زورت والزغطه ملكتها اهبدها كف يا ابنى على ضهرها بدل ما تفطس
لم يمهلها وقتا لتعترض فإذا به يضربها ولكن برفق
– مش كده يا ابنى دق جامد
طرق براحه يده بقوه على ظهرها فتفاجى الحضور بطيرانها أرضا
صاحت شهد متألمه : آه آه ااااه يا أنا
– يالهوى دى بتطير
– يطيروكى مع غراب أحول إنتى البعيده عاميه منتش شايفه الباب دا كله وتقوليله دُقها تندقى فى عمود مسوس يارب
– يعنى نسيبك تفرفرى
– افرفر مين ياست فرخه إنتى
تنهد جاسر بنفاذ صبر : دكتوره شهد دى مستشفى مش مولد الردح وخناقات الحريم دى مش هنا ودا مش قسمك اتفضلى عالقسم بتاعك
نظرت له والدة المصابه بضيق : وأكل البت اللى لهفته
إنفعلت عليها غاضبه : يلهفك قطر أنا دفعالك أد تمنه مرتين
هدر بها جاسر : شهد على قسمك
فزعت من صوته الغاضب وركضت إلى قسم عملها
وبالطبع لم يمر الأمر مرور الكرام فقد عاقبها وهى نفذت عقابها بصمت دون أدنى إعتراض فهى تعلم أنها مخطئه ولكنها لا تكف عن الأخطاء
________________
بعد أن عاد جاسر من عمله جلس أمام والده فى شرفة غرفته يطلب منه الإذن بالحديث فى أمر هام
– كنت عاوز حضرتك فى موضوع
– خير يا ولدى
– كان فى حاجه حصلت إمبارح بالليل وحبيت أقولك لأنى بصراحه مش مطمن
– حاجه إيه دى
تحدث بحرج : إمبارح جيت من المستشفى متأخر ومن التعب مروحتش الفرح ونمت قلقت بالليل لقيتنى عطشان والدورق فاضى نزلت أشرب وأنا طالع أوضتى لقيت هند بتتسحب وراحه ناحيه أوضه ياسين ولما ندهت عليها وسألتها بتعمل إيه هنا اتلجلجت فى الكلام ومعرفتش ترد وفجأه لقيت أمى قدامى بتقولى إنها هيا اللى بعتاها تجيب ميه
– ميه إيه المطبخ من الناحيه التانيه
فأجابته والدته بتلعثم يؤكد كذبها : هه أا أصلها آه لساتها نعسانه
– لأ مهو واضح ومن امتى بتمشى فى البيت بالهدوم دى
– مالها
– هو إيه اللى مالها دى لابسه قميص نوم
أجابته بضيق : ما أهى لابسه الروب عليه أهه
– روب إيه دا شفاف وقصير لبسه زى عدمه
– خلاص جرى إيه انت جايم من نومتك تزهج علينا يلا يابت
كان يستمع له والده بإنتباه شديد : ها وبعدين
– ولا قبلين دخلو اوضتهم تانى بس أنا مش مقتنع بالحوار كله حضرتك رأيك إيه أنا مأفور ولا فعلا فى حاجه غلط
– أى حاجه تخص امك لازمن تبجى غلط بجولك إيه انت عتحب ياسين كد إيه ومستعد تعمل إييه عشان تنجيه من أى خطر
أجابه بجديه : ياسين دا أخويا وأفديه بروحى لكن ليه السؤال ده
– عاوزك تاخد اجازه لسبوع من النهارده وتسافر أيتها موكان بعيد عن اهنيه وتاخد امك وخيتك وياك
– ليه هما عاوزين إيه من ياسين
– عاوزين يجراله اللى جرالى زمان يا ولدى
– مش فاهم
– يرضيك ياسين يعيش مع خيتك عيشتى أنى وامك
– لأ طبعا وبعدين ياسين مبيحبش هند وبيعاملها عادى
– خليص ضحى بوجتك سبوع وخدهم بعيد عن اهنيه وانى هخلص الموضوع ديه جبل رجوعكم
– طيب بكره أنا
قاطعه بسرعه : له له هما مادام عجدو النيه معينظروش انت تاخدهم الليله
– يا بابا مش هينفع وهتتفقس لأن الحكايه لسه إمبارح بالليل طب أقولك أنا هنام مع ياسين النهارده وبكره ننفذ أكون ظبطت امورى فى المستشفى وهما ميشكوش ولو إنى مش فاهم حاجه
– عفهمك بعدين
– بس خايف متخيلش عليهم
همهم يفكر : هممم أجولك انت تجول لجدك إنك مسافر ساعه الوكل وأنى هتأخر هبابه عشان ميعكشوش فى حاجه هاتشى
إنفص فى جلسته خوفا على والده حينما وجده يعطس : مالك انت كويس
رتب على كتفه بحنان : متجلجش على بوك دول كلياتهم شويه برد على خفيف إجده
– خد بالك من نفسك
– ربك الحامى يا ولدى لمهم اما هند عتسمع إجده هتمسك فيك طوالى
تعجب سائلا :تمسك فيا ليه؟!!
– هيا بجالها كتير عاوزه تسافر وأنى ماموافجش تسافر لحالها ولا حتى مع امك هيا امك عاوزه الحرج صوح بس دول جوز حريم ميصوحش يسافروا لحالهم
– فهمت هيا تشبط فيا اخدها معايا وأنا اوفق وماما طبعا متقدرش تستغنى عنها هتيجى معانا
– له انت ترفض فى لول متنساش انكم معتتفجوش واصل لو وافجت طوالى هتبجى مكشوفه ومتجلجش جدك هخبره واخليه هو اللى يجبرك جدامهم ساعتها تبجى محبوكه
– يا دماغك يابابا آه صحيح ياسين مبتش من إمبارح هنا
– هههههه كومان طب كنت سيبها تدخل خلى دمهم يتحرج
– لأ بقى أنا لازم أفهم
– مش وجته بس متجولش لجدك إن ياسين منامش فى فرشته الليله عشان متجمش حرايج
– وأنا مالى ربنا يهديه
– لما الموضوع ديه يتم هيتهدى لحاله
– يارب ولو إنى برضو عامل زى الأطرش فى الزفه
هو يعلم الحقيقه كامله ولكنه لم يظهر ذلك لأباه حتى لا يضعه فى موضع حرج وأراد منه أن يفيض هو بما يؤلم قلبه حتى يرتاح ولكنه لا يزال رافضا لإخراج آلامه من بين أضلاعه
جاسر على علم بما يحدث ولكنه يحترم خصوصيات الآخرين فيظهر أمامهم عدم المعرفه بشئ
يعلم أن عظيمه التى من المفترض أنها أمه ولكنها لاتهتم به قد أرسلت هند فى منتصف الليل فى هذا الوقت لغرفه ياسين لتفتعل فضيحه ويضطر للزواج منها لم تهتم لسعادة ابنتها فما يهمها هو المال والسلطه لم تبالى أن ابنتها ستحيا تعيسه فى كنفه فهو لن ينسى هذه الفعله لم تتعلم من تجربتها الذاتيه فقد تزوجت بنفس الطريقه فهو كان كارها لها ورافضا إياها وقد كان ينتوى خطبه أخرى ولكنها إفتعلت فضيحه وأجبرته على الزواج منها حاول أن ينسى الأمر ويحيا معها فى سلام ولكنها كالأفعى تنفث سمها أينما ذهبت لم تبحث عن حبه يوما أرادت الجاه فقط ورغم إنجابها لجاسر وهند إلا أنها لازالت ذات قلب متجمد لا يملؤه سوى الطمع لذا خططت لتعيد الكره مع ابنتها لأنها لاحظت أنهم ينتوون خطبة إبنه عزت له لذا يحاول والد جاسر ابعادهما حتى يتمم الأمر ويعودا ليجدا كل خططتهما ذهبت سدى
قضى ليلته مع ياسين يتثامرا حتى غلبهما النوم فلم تستطع عظيمه تنفيذ خطتها
((((((((******))))))
تغرد العصافير لقدوم الصباح بينما وقفت فرح فى الحديقه تنظر لأعلى الشجره بتذمر طفولى : يييه وانتى لازم تطلعى فى العلالى كده
خرجت شهد فوجدتها تحدث نفسها : إنتى لسعتى يافرح بتكلمى نفسك
– أعمل إيه منظر البرتقانه دى مغرى أوى وطالعه فى الفرع العالى لا والفرع رفيع يعنى مش هعرف اطلع الشجره وأجيبها
– تطلعى دا إيه وافرضى وقعتى
– يوووه عاوزاها
– اشمعنى دى يعنى دا إنتى مش من عشاق البرتقان أوى يعنى
– عارفه بس عشان حلوه والشمس ضاربه فيها لونها يجنن أو عشان هيا الأخيره اللى فلتت من كوثر وبعيده
– طب ماتجيبى السلم
– والله فكره روحى هاتيه وتعالى
– ما تروحى إنتى أنا لازم امشى
طالبتها بترجى : متبقيش رخمه افرضى مشيت ووقعت وحد غيرى خدها دا أنا بقالى ساعه بهز فى الشجره ودى لازقه بغرا
– هههههه طيب هروح اجيبه
– بس لو كنت طويله كمان نص متر
– بطلى أحلام خرافيه
بعد أن غادرت شهد حاولت فرح جاهده أن تصل إليها ولم تستطع إنتظار السلم فوقت على أطراف أصابعها دون جدوى فبدأت تقفز للأعلى بإتجاه البرتقاله وهيا تمد يدها علها تسقطها مره بعد أخرى حتى جاءت مره وجدت نفسها ترتفع للأعلى حتى وصلت لها فهناك يد قويه ترفعها لم تنظر من هو ظنا منها أنه عز رفعها حتى قطفت البرتقاله ثم نظرت للأسفل لتجد ياسين ينظر لها بإبتسامته الساحره : ها جبتيها ولا فى حاجه تانيه عاوزاها
أجابته بإرتباك وهى بالكاد تلتقف أنفاسها : هه لأ أأ نزلنى
أنزلها ببطأ حتى تقابل وجهيهما وإختلطت أنفاسهما الدافئه وهما يقتربان حتى تحمحمت شهد بخجل وهى تحمل السلم: أعتقد إن السلم معدلوش لزوم😄
إبتعدا سريعا بحرج وكلا منهما ينظر يإتجاه آخر
وجدت شهد أن هذه هى فرصتها الذهبيه لتخبر ياسين بمن تكون الواقفه أمامه: أسيبك أنا بقى يا فرح أصلى إتأخرت على المستشفى
أجابتها بإرتباك : هه أأ آه ماشى سلام
تركتهما وغادرت بينما وقفت فرح خجله تبحث عن كلمات تهرب بها من هذا الموقف بينما تجمدت الدماء فى جسد ياسين منذ أن سمع إسمها وعلم من تكون
خرج عز لعمله فوجدهما يقفان سويا فخشى أن يتشاجرا مجددا ويحدث مالا يحمد عقباه ثم تذكر حديثه مع شهد ووجد أنها فرصته ليخبر ياسين فأسرع يلقى السلام فأجابته فرح بينما ظل ياسين جامدا ولكن حديث عز قد أفاقه من ثباته الجليدى : ياسين بيه انت كويس
– هه أأ آه
– إيه هيا فرح ضايقت حضرتك تانى
نظرت له فرح بضيق : أفندم هو أنا اللى كنت مضيقاه
تنهد ياسين ثم تأملها بهدوء وتحدث بصوت حنون : لأ يا ستى أنا اللى ضايقتك وكنت جاى النهارده عشان أعتذر
نظرت له بغرور مصطنع : تقبلته
ياسين : ههههه لسه غلباويه زى ما إنتى
تعجبت متسائله : ليه هو انت كنت تعرفنى سابق؟!!
قضب حاجبيه بضيق فهو ظل ينتظرها أعواما وهى لم تتذكر وجوده وإبتلع غصته بألم : لأ متعرفنيش عن إذنكم
عز : ميصحش برضو تبقى عالباب ومتتفضلش تشرب حاجه
نظر له بحزن وقرر أن ينتقم من قلبه الغبى الذى عشقها فقال: نشرب الشربات بقى وأنا جاى أخطب أختك قول لأبوك هنجيلكم بكره بالليل
توسعت عيناه بصدمه وهو لا يصدق ما يسمعه ولم يفق من صدمته إلا بعد رحيله حينما تحدثت فرح : أنا أسفه أوى ياعز مكنتش أعرف إنه خطيب شهد محدش قالى
نظر لها عز بغيظ : ألطم ولا اتشل أحسن
قضبت جبينها بتعجب : ليه بس أنا مستعده اعتذر له عشان شهد مادام متعلقه بيه
صاح بوجهها غاضبا : يعلقوكى بالمقلوب زى الدبيحه قولى إن شاء الله
– جرى إيه ياعز😡
– جرى كتير إنتى متعرفيش دا مين
– لأ
– دا ياسين الأسيوطى إيه رأيك بقى😒
– مين ياسين الأسيوطى
– نعم ياختى😲
– مالك إيه علم من أعلام الدول مثلا
– نهار إسود إنتى صحيح متعرفيهوش😣
– لأ
رفع يداه داعيا : الله يهدك ياشهد كده أنا لبست فيكى رسمى
– مش فاهمه
– شكلك هتبقى عروستى يا عروسه😒
رحمه : نعم انت مش قولت إنكم اخوات
تصنم حينما سمع صوت رحمه وهى تصيح فهو لم يشعر بها حينما خرجت للحديقه
إبتسم لها بغباء : رحمه صباح الخير🙄
فصاحت بغضب : صباح الزفت على دماغكم😡
حاول الهرب قائلا : أنا ورايا شغل عن إذنكم
– نعم انت فاكر إنك هتخلع لا وربنا مانا سيباك😠
تعجبت فرح : فى إيه
صاحت رحمه الغاضبه : انت هتستعبطى مسمعتوش كان بيقول إيه
حاول عز تهدئتها : اهدى يارحمه لو كوثر سمعتنا هتولع أكتر ماهى والعه
رحمه : دا أنا اللى هولع فيك وفى البيت باللى فيه😤
فرح : لأ ولعو فى بعض براحتكم أنا راحه أكل برتقانتى
نظر عز لفرح بغيظ وهى تغادر : إيه البت دى هتشلنى دى ولا هى هنا
رحمه : ممكن أفهم إيه اللى سمعته ده
– خطه رسمتها شهد وخربت
– نعم إيه علاقه شهد بالموضوع
– رحمه أنا لبست فى الحيط😣
– مش فاهمه 🤔
– ولا أنا ازاى فرح متعرفوش
– انت هتجننى هو مين
– ياسين الأسيوطى
– متعرفوش ازاى
– كان قدامها ومعرفتهوش
– طبعا مش عدى سنين هتلاقيه هو نفسه معرفهاش
– دا صحيح بس أنا لما نطقت إسمها حسيته عرفها لكن هى إسمه بالنسبه ليها ولا تعرفه
أجابته بتلقائيه: طبيعى
قضب جبينه : أفندم
– كانت بتناديله المقلبنجى ومع الوقت ولأنها كانت صغيره نسيت إسمه الحقيقى
ضرب جبهته براحه يده : أخ فاتتنى دى
– بس برضو مش فاهمه
– بعدين يا رحمه بعدين أنا اتأخرت عالشغل
تركها وغادر بينما ظلت واقفه لا تفهم شئ
(((((((*******))))))))
أتى إليه رائف مدير مشفاه بالعاصمه ليطلعه على مستجدات الأمور بها ويطمئن عليه فهو صديقه المخلص ولكنه عاشق للنساء خفيف الظل حينما رأى رقيه غمزه قائلا : أجرنك لبدان هنا
– نعم
– السما هنا بتحدف مزز
نظر جاسر لما ينظر إليه فعنفه بغضب : يخربيتك انت أعمى مش شايف بطنها قدامها
– يابخته لما كده وهيا حامل اومال بتبقى ازاى وهيا فاضيه
– لايمها واتلم الدكتور محمد لو سمعك هيقتلك
– ياسلام ليه يعنى أنا ببدى برأيى ولا هو هيحتكر الجمال كله
– يامتخلف دى مراته😡
– إبن اللعيبه وقع واقف
– اتلم بقى حد يسمعك هتحطنى أنا فى موقف بايخ
لاحظته أحلام أثناء دوخلها للمشفى فأسرعت إليه بإبتسامه عريضه : صباح الخير يا دكتور
– صباح النور
تصنعت الخجل : صباح الورد
– هنقضيها صباح خير يا أحلام 😒
– مفيش يادكتور بصبح هو لازم يكون فى حاجه
– لأ مش لازم واديكى صبحتى على شغلك يلا
– حاضر😔
نظر له رائف بغيظ : انت هتفضل مدب وقفل لامتى البت بتلاغيك وشكلها واقعه ومهياش وحشه يعنى عشان تصدها كده
– قصدك إيه يعنى لو حلوه هسايرها
تمتم بخفوت :الصراحه لأ لو فينوس مفيش فايده فيك
– بتبرطم تقول إيه😒
– بقول الله يعين اللى شغالين معاك
لاحظ شهد حين دخولها المشفى فنادى عليها بغيظ : اوووف إنتى يامصيبه
حاولت فى البدايه أن تمر دون أن يراها ولكن هيهات وحينما وجدته ينظر بإتجاهها وهو يصيح تيقنت أنها المقصوده فذهبت إليه تتمتم بخفوت : اصطبحنا
– إيه اللى مهبباه ده إنتى فاكره نفسك فى جنينه
إبتسمت بغباء حتى تلهيه عن إهانتها: صباح النور
إشمئز من حديثها بفم ممتلئ بالطعام : إبلعى الأول
إبتلعت ما فى حلقها من طعام ثم قالت: حاضر ها صباح النور هو مش حضرتك بتصبح برضو
– إنتى معتوهه أنا بقول إيه وانتى بتقولى إيه وإيه المنظر ده
– بفطر يادكتور مفطرش يعنى
– دا منظر واحده بتفطر دا إنتى ولا العيال الصغيره ثم مش فى مكتب كافتيريا ابقى اطفحى هناك ولا افطرى فى بيتكم بدل الأرف ده
– هو حضرتك زعلان ليه أنا لا وقعت فتاويل عالأرض ولا بهدلت نفسى
– أنا قولت من الأول إنك أعيل من العيال يابنى آدمه فى دكتوره محترمه تمشى تقرقض دره وبطاطا فى الطرقه وأظن جايه طول السكه كده
– لأ الراجل لقيته قدام المستشفى فرصه متتعوضش وأنا نفسى فيهم
عقب ساخراً : ليه بتتوحمى
– لأ لسه بدرى على الوحم لسه خطوبه وشبكه وكتب كتاب وفرح وزفه وحمل وبعدها وحم صح ولا نسيت حاجه
لم يتمالك رائف ضحكته : هههههههه إنتى عسل أوى يابخت اللى هيقع فيكى مش هيمل أبدا يعنى جمال وخفه دم
نظرت له بلهيب حارق من الغضب وصاحت به : دم لما يلهفك انت توجهلى كلام بصفتك إيه
لم تتحمل شهد غزل رائف الصريح لها حينما غمزها بإبتسامه : إيه دا معقول الجمال ده وتبقى قطه شرسه كده
– ااااااه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جنون العشاق)

اترك رد

error: Content is protected !!