روايات

رواية ابن رحمي الفصل السابع 7 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي الفصل السابع 7 بقلم إسراء الوزير

رواية ابن رحمي البارت السابع

رواية ابن رحمي الجزء السابع

ابن رحمي
ابن رحمي

رواية ابن رحمي الحلقة السابعة

-اخذ مهند ينظر الى الصور الاربعة بنظرة تساؤل إلى أن قاطعه دخول اشرف و هو يمسك بلوحة كبيرة فارغة، قال اشرف ما ان رآه:
“ايه ده انت بتعمل ايه هنا يا بوب؟”
-رد مهند على سؤال اشرف بسؤال آخر و هو:
“مين دول يا اشرف؟”
*اشرف و هو يشير بيده:
“ده انت اخونا الكبير بقى، و اللي جنبك انا و دي إسراء و دي فاطمة”
*مهند:
“و هي الصور دي معمولة من امتا؟”
*اشرف:
“من ييجى عشرين سنة كدة، تعرف كان نفسنا ماما تغير الصور دي وتعلق مكانها صور لينا و احنا كبار بس كان ناقص انت عشان مكانش معانا صورة ليك وانت كبير”
*مهند في نفسه:
“اه طبعا واحدة مابصتش على ابنها من ساعة ما كان عنده سنة يبقى ازاي هيبقى معاها صور ليه و هو كبير؟”
-ثم قال لاشرف:
“هي الصور دي كانت متعلقة؟”
*اشرف:
“ايوة كانت متعلقة على واجهة صالون القصر، ايه حد يدخل من باب القصر جوة يلاقى الصور دي متعلقة على الحيط كل صورة واخدة جنب كبير لوحدها”
*مهند:
“و ايه اللي جايب الصور دي هنا؟ انا اول مرة اشوفها دلوقتى!”
*اشرف:
“لأن انا استئذنت ماما الم الصور دي كلها و ارسمنا كلنا في لوحة كبيرة واحنا بنلعب مثلا بعد كدة هاخد الصور و اللوحة دي و اوريها للدكتور بتاعى في الكلية عشان يقيمنى عليها، هو بيعتبرنى زي ابنه بالظبط”

 

 

*مهند بابتسامة:
“حلو تفكيرك و ابتكارك يا اشرف ربنا يساعدك”
*اشرف:
“و انت بقى مين حسيته اكتر شخص دعمك في حياتك؟”
*مهند بابتسامة عريضة:
“يااااه ماقدرش انساها، امى اميرة طول عمرها كانت بتساعدنى كنت كل ما احس بالفشل كانت هي اللي بتشجعنى عشان اقوم تانى عمرى مافتكر يوم قصرت فيه معايا، هي اللي حببتنى فــ جدي واولاد عمى مع انى كنت حاسس علطول انهم مش عايزينى معاهم فــ ايه حاجة، و لما كبرنا و اتوزعت ملكية الشركات بقيت متاكد من كدة لأن في الوقت اللي عرفت فيه ان عندها سرطان ولاد عمى مرحمونيش واخدوا منى كل نصيبى معادا شركة واحدة بالعا فية بتشتغل، هي وقتها ماسمحتش ان مرضها ينزل معنوياتى، بالعكس دعمتنى حتى و هي على سرير الموت لحد ما عرفت اعمل امبراطورية خاصة بيا لوحدي و خسرت محمود و اسلام لحد ما اضطروا يبيعوا قصر العيلة في مزاد علنى، ساعتها بقى انا اتدخلت و اشتريت القصر ده و كل ده في تلات سنين بس، فعلا لما ماتت حسيت انى زي الراجل العجوز اللي كان متسند على عكاز لحد ما فــ يوم لقى عكازه اتكسر ووقع من بعده و ماعرفش يقوم”
-خرجت دمعه حبيسة من عين مهند بعد ذكر هذه اللحظات الماضية مع أمه، هذه اللحظات المستحيلة التكرار، هذه اللحظات التي تعنى لمهند السليمانى الدنيا بما فيها، بينما قال اشرف بهدوء:
“مالك يا مهند؟ انا اسف والله لو كنت فكرتك بحاجة زعلتك”
*مهند:
“لا ولا يهمك، عن اذنك هطلع اشوف شغلى”
*اشرف بوجوم:
“اتفضل”
-صعد مهند ليترك اشرف حانقا و هو يقول:
“معقولة يا اميرة عملتى كل ده مع مهند؟ شكلى هصدق انك كويسة ولا ايه؟”
-مرت اربعة ايام و كان الوضع كما هو فمهند لا يتحاور مع هذه العائلة كثيرا كعادته، لكنه كان يذهب يوميا الى صور هؤلاء الاطفال الاربعة، و لا اراديا يضع يده على وجه الطفلة الصغيرة التي اخبره اشرف انها إسراء، يبتسم من طريقة ضحكتها و اصبعها الذى تضعه في فمها و عيناها الواسعتان السوداوتان، يقول في نفسه عندما يقف امام صورتها تبارك الخلاق فيما خلق، اما إسراء فكانت تذهب الى عملها كالعادة و قد تناست ما حدث تماما و لكنها لا تنفك تبتعد عن طريق مهند خوفا من ظنونه التي كرهتها، بالإضافة الى ما قاله في غرفته تلك الليلة

 

 

– في صباح يوم، كانت فاطمة تحاول ان تقف على قدمها بمساعدة والدها واشرف و هي تشعر ببعض الالم و لكن سرعان ما تجاوزته و اصبحت تقف بحرية و بدون مساعدة احد
-دخل مهند إلى الصالون ليجد الجميع يضحكون فيقول:
“صباح الخير”
*الجميع:
“صباح النور”
*مهند:
“سامع ضحككوا من برة، في شيء مميز ولا ايه؟”
ـوقفت فاطمة و هي تقول:
“ايوة طبعا في، انا بقف على رجلى اهو ياخويا”
ـابتسم مهند بشدة ثم اقترب ناحية اخته واحتضنها لاول مرة منذ ان تقابلا، شعرت فاطمة كذلك بالدفء في حضنه بينما شمس كانت اكثرهم سعادة حيث شعرت بالالفة التي سرت بين مهند و اخته
-ذهب مهند الى ركن اللوحات في الحديقة حيث اصبح هذا هو المكان المفضل اليه الآن، وقف قليلا يتأمل صور الاطفال الاربعة حتى قطع شروده مرور فاطمه بجانبه و هي تقول:
“بتفكر ف ايه يا جميل؟”
*مهند بابتسامة:
“لا ولا حاجة يا قمر، عن اذنك”
-قبل ان يخرج مهند عاد مجددا قائلا لفاطمة:
“فاطمة عايز اقولك حاجة”
*فاطمة بانتباه:
“اتفضل يا مهند”
*مهند:
“بصى انا بصراحة كدة زعلت إسراء منى و هي حاليا مش عايزة تشوفني ولا تتكلم معايا و انا عايز اعتذر منها”
*فاطمة بابتسامة:
“و ماله يا فندم، تطلب منى ايه اعمله؟”
*مهند:
“كنت عايزك بس تكلميها و تقنعيها تقابلنى بعد ساعة هنا ممكن؟”
*فاطمة:
“عيونى، هعمل اللي اقدر عليه ياخويا”

 

 

 

*مهند:
“تسلم عيونك يا سكر”
-ذهبت فاطمة إلى غرفة إسراء، و ما ان دخلت قالت:
“بتعملى ايه يا ماما؟”
*إسراء و هي تقرا:
“اهلا بالصداع، تعالى”
*فاطمة بغضب اصطناعى:
“أخص عليكى يا وحشة”
*إسراء:
“كنتى قاعدة أسبوعين مستريحين من التمارين بتاعتك يا تحفة، و ليكن في معلومك من هنا و رايح مش هعمل التمارين الصباح دي تانى”
*فاطمة:
“لا يا ماما ده بعدك، اعتبرى كنت مدياكى أسبوعين راحة، لكن مش معنى كدة مش هنرجع تانى”
*إسراء:
“ياااربى، جيتى ليه يا استاذة عايزة أقرأ”
*فاطمة:
“طيب من غير لف و لا دوران كدة، مهند عايز يقابلك بعد ساعة عشان يصالحك”
*إسراء بدهشة:
“يصالحنى؟ فاطمة قوليله مش عايزة اقابله”
-وضعت فاطمة يديها على إذنيها و هي تقول:
“معراااافش روحى قوليله انتي بقى”
*إسراء بغضب:
“انتي يا بنت، تعالى هنا”
*فاطمة بمرح:
“مش ساااامعة”
-بعد مرور ساعة نزلت إسراء و توجهت إلى ركن اللوحات في الحديقة، ما ان وصلت لم تجد أحد فانتظرت لدقائق حتى قاطعها صوت مهند قائلا:
“انا اسف يا دكتور”
-استدارت إليه فوجدته يحمل هدية صغيرة بيده، لتقول بسخرية:
“و هو انت شايف انك زعلتنى؟”

 

 

 

*مهند:
“ايوة شايف و عشان كدة بعتذر منك، ممكن تقبلى منى الهدية دي عشان الصلح؟”
-أمسكت إسراء الهدية من يده قائلة بابتسامة:
“حاضر هقبلها”
-وضع مهند يده على شعره بطريقة طفولية ناتجة عن ارتباكه:
“اممممم طب عن اذنك و اتمنى هديتي تعجبك”
*إسراء و هي تكاد تجن من أسلوبه الساحر:
“اووووكى اتفضل”
-ذهب مهند بينما فتحت إسراء الهدية لتجد بها لعبة على هيئة فتاة يمسكها فتى في وضع راقص و بها زر ما ان يضغط عليه حتى يصدر موسيقى و يلتف الفتى و الفتاة بمقدار 180 درجة
-ابتسمت إسراء ثم صعدت بسرعة إلى غرفتها، ما ان وصلت وضعت اللعبة و أخذت تشغلها مرارا و تكرارا ثم قامت بتشغيل مسجل الموسيقى
-بعد نصف ساعة دلفت فاطمة إلى غرفة إسراء لتجد صوت مسجل الاغانى مرتفع، و إسراء تنام على بطنها و تحتضن وسادتها و تمسك لعبة غريبة مع استماعها إلى أغنية عبدالحليم:
“اهواااك….واتمنى لو انسااك….وانسى روحى وياااك….و أن ضاعت يبقى فداك لو تنساانى….و انسااااك….و اترينى بنسى جفااك….و اشتاق لعذابى معااك….و ألقى دموعى فاكراك ارجع تانى…. في لقاااك الدنيا بتيجى معاااك….و رضااها يبقى رضاااك….و ساعتها يهون في هواك في هواك طول حرمااانى”
-أغلقت فاطمة المسجل لتقول إسراء بغيظ:

 

 

“يا رخمة”
*فاطمة:
“ايه الجمال ده يا شادية”
-ثم أمسكت اللعبة من يدها بسرعة قائلة بإعجاب:
“وااااو دي من اخويا؟”
-اومأت إسراء برأسها لتقول فاطمة بخبث:
“إسراء هو انتي حاسة بحاجة كدة ناحية مهند اخويا؟”
*إسراء بهيام:
“و الله ما عارفة اقولك ايه، عارفة مهند الممثل بتاع التركى ده، عمرى ما حبيته تحسيه واد ملزق كدة بعيونه بكل شيء من الآخر متحسيهوش الراجل اللي يتحب، لكن مهند اخوكى ده مختلف خالص اسلوبه القوى طريقته الجد لباقته في الكلام من الآخر كل حاجة فيه بتقول انه راجل لو حب مش هيسيب حبيبته تضيع من ايده ابدا”
*فاطمة:
“يا خبر ابيض كل ده شايفاه في مهند؟!”
*إسراء و هي تحتضن وسادتها مجددا:
“انا بحب مهند”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن رحمي)

اترك رد

error: Content is protected !!