روايات

رواية سينا أصبحت قدري 2 الفصل الأول 1 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 2 الفصل الأول 1 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 2 البارت الأول

رواية سينا أصبحت قدري 2 الجزء الأول

رواية سينا أصبحت قدري 2 الحلقة الأولى

بعد مرور عامين على ذلك الحا’دث الأ’ليم ..
تقف روز أمام المرأة تعدل من بدلتها الرسمية ..
يحتضنها احمد..
: ايه الجمال ده ..معقول الملاك ده خلاص بقا بإسمى ..
روز بضحك..
: ال يشوفك كده ميصدقش أنه بقالنا سنة متجوزين هههههه..
احمد بعشق..
: حبى ليكى بيكبر وهيفضل يكبر ياعمرى ..
روز ..
: ربنا يخليك ليا يا حبيبى ..يلا بقا خلينا نمشى عشان نلحق الحفلة والا حور مش هترحمنا هههه..
احمد وقد تزين وجهه بعلامات الحزن ..
: فعلا مش هترحمنا.. حور تغيرت اوى بعد مو’ت رعد الله يرحمه مبقتش حور ..
روز بحزن ..
: حقها ياحبيبى ده راح منها ف احلى يوم في حياتها ..اليوم ده كل بنت بتحلم وبترسم فيه طول حياتها ولما جه حور خسرت فيه جوزها حتى قبل ما تشبع منه ..
احمد..

 

: بس حور بتقسى على نفسها اوى ..دى من وقت ما فاقت من العمليـ’ة وجر’حها لسا ملمش رجعت تانى سينا رجعت حور تانية احنا منعرفهاش ..بتقتل ضحكتها عشان خاطر انتقام مش عارفين إذا القا’تل اصلا لسا عايش أو لا ..
روز وهيا تمسك بيده بعشق ..
: هيا عارفة هيا بتعمل ايه ..واحنا واجبنا نكون ف ضهرها دايما..والا اي ..
احمد بابتسامة..
: معاكى حق ..
روز ..
: يبقا يالا بقا بسرعة عشان نلحق حفل التكريم ..
وذهبوا بسيارتهم منطلقين لذلك الحفل ..
**********************
يصل أحمد وروز مسرعين ويدخلون للداخل ..فيجدوا سيف ومنعم وزوجاتهم قد وصلوا بالفعل ..
ملاك زوجة سيف ..
: بقا كده يا روز كل ده دنا مكلماكى من اربع ساعات …
تقترب روز لاحتضانها معتذرة ..
: معلش يا حبيبتى حقك عليا ..
ملاك بابتسامة ..
: ولا يهمك يا قمرى ..
تقترب ملاك من دعاء زوجة منعم لاحتضانها بترحيب
: اخيرررا منعم رضى ينزلك تقعدى معانا شوية هههه
دعاء بضحك..

 

: والله يابنتى لولا حور مكنش خلانى اجى اصلا ههههه..
احمد بضحك …
: والله وبقيت تخاف يا ولد الصعيدى هههههه
منعم بضحك..
: حور النسخة الجديدة محدش يقدر يقولها لا هههه..
سيف بحزن ..
: لو كان رعد هنا كانت حاجات كتير تغيرت …واولهم ضحكة حور ال اختفت وبقا مكانها الغضب والألم ..
روز ..
: الله يرحمه رعد كان مبيتحملش زعلها …دلوقتى هيا زى الطفل التايه من أبوه بتدارى و’جعها ورا قناع الغضب ..
دعاء ..
: انتو ليه محاولتوش تنسوها خروجة مثلا كصحاب وكده تطلعوها من المود بتاعها ..
احمد ..
: فكرك احنا محاولناش ..حاولنا معاها كتير ..اول ما صحيت من الغيبو’بة مبنشوفهاش غير ف المهمات غير كده بتختفى ومهما بنمشى وراها مبنلحقهاش مش عارفين بتروح فين ..
منعم ..
: وده ال مخوفنى ..تكون بتجرى ورا الخط’ر ال هوا اصلا بيجرى وراها ومستنيها تقع ..
: مش قولنا الكلام ف الموضوع ده انتهى ..
التفوا جميعا لمصدر الصوت فإذا بها حور ..

 

مهلا هل قولت حور لا أنها فقط تشبهاا تلك ملامحها يملأها الغضب والحزن نبرتها لا تمد بصلة لتلك الحور اللطيفة ..
روز ..
: حور احنا بس..
اوقفتها حور بغضب..
: مش عايزة اسمع ..قولتلكم الكلام ف الموضوع ده انتهى ..وانا مش هنسى فمتحاولوش قلبى مش هيرتاح الا لما الاقى رعد واجيب قلب ال بعدنى عنه…وتغادر تجلس على مقعدها فى الصف الامامى ..
سيف بحزن ..
: لسا مقتنعة أنه رعد عايش مما’تش ..
روز..
: ربنا يريح بالها ويبرد نار’ها ي رب..
الجميع ..
: يارب
ولحقوا بها وجلسوا بأماكنهم ..
************************
تبدأ مراسم التكريم…
يصعد سيادة الفريق أول إلى الاستيدج لتقديم التكريم والترقية للملازم حور الزناتى ..
الفريق الاول ..

 

: ربنا انعم على مصر بخير جنود الارض ..مصر دائما كانت ومازالت وهتفضل آمنة ان شاء الله..الجيش المصرى ال ابهر العالم كله بشجاعته وصلابته ف الحرب وقدام العدو ..والنهاردة ف نبذة عن العنصر النسائى فى الجيش ال ابهرتنا بالمهمات ال قادتها..احنا كلنا موجودين هنا لتكريم الملازم حور الزناتى على شجاعتها ف كل المهمات ال طلعت فيها طول السنتين ال فاتو ..40 مهمة ناجحة وده رقم قياسى فى سنتين بس ..
ادعوا للاستيدج الملازم حور الزناتى …
تقف حور بانتباه وبوجه جامد وتصعد بهدوء إلى الاستيدج وتقف أمام الفريق الاول وتؤدى التحية العسكرية ..
وضع الفريق الاول نجمة الترقية على كتفى حور ..فتصبح النقيب حور الزناتى ..
حور بانتباه ..
: شكرا يا فندم ..
وتذهب لتلقى كلمة ..
حور بثقة ..
: شكرا جدا لحضوركم ووقوفكم جمبى النهاردة كل ال عملته عشان وطنى مش عشان الوسام ولا الترقيه ولسا ان شاء الله ال جاى كتير..عاوزة اتكلم عن نقطة واحدة بس …العنصر النسائى فى الجيش المصرى كلمة غريبة على الاذان ..المعظم تفكيره منحصر على أنه المرأة تعمل اى شغل إلا أنها تحارب ..

 

وده تفكير خاطئ المرأة كانت بتحار’ب وبتمسك السيف ايام الرسول صلى الله عليه وسلم ..ام عمارة ف معركة اليمامة اول محاربة ف الاسلام اصيب’ت بأحد عشر جر’ح وقط’عت يدها ..ولكنها لم تستلم ف تلك الحرب ابدا ..
المرأة قوية كالرجل ..اتمنى أن تتشجع المرأة للحفاظ على مكانتها فى المجتمع وتدافع عنها .. وشكرا ..
يقف الجميع ويسقف لها احتراما فحور رسخت اسمها بين ابطال سينا ف نحو عامين فقط ..
**********************
تنظر رجاء لشاشة التلفاز بدموع غزيرة ..
: ربنا يبرد نار قلبك يابنتى ..
ثم تنظر لذلك النائم ف غيبو’بته منذ سماعه خبر موت رعد وغيبو’بة ابنته ..
رجاء بدموع ..
: قوم يا حاج شوف بنتك …بنتك حققتلك حلمك واهى بقت من الضباط الشجعان ال يتحلف بشجعاتهم …قوم يا حاج رجعلى بنتى انا عايزة حور بنتى بتاعت زمان ..ثم أكملت ببكاء ..
ليه حصل معاكى كده يابنتى …يارب رجعلى جوزى وبنتى بخير وسلامة ومتورينيش فيهم حاجة و’حشة يا قادر يا كريم..
ترفع عينها للسماء تضرعا لرب العالمين أن يرأف بحال ابنتها ويبرد نا’ر قلبها وأن يرد لها زوجها من غيبوبته..
**********************
عادت حور لمكتبها الذى كان مكتب رعد سابقا ..
جلست على الأريكة بتعب شديد ممسكة بتلك السلسلة التى لا تفارقها ابدا…فكانت صورة تجمعهم من حفلة عقد قرانهما ..

 

حور بدموع متحجرة ..
: حور تعبانة اوى من غيرك ..مش هترجع بقا انا قلبى بيتحر’ق بغيابك يا رعد ..
رحت فين وسبتنى فى نص الطريق ..قلبت عليك الدنيا كلها ..ياترى انت فين ..
عارفة انه كلهم مصدقين انك ميت’ت بس انا واثقة انك عايش ..ده بينبض ليك وطول ما قلبك بينبض قلبى بينبض واثقة انك عايش ..
ثم أكملت بعينين حمراوين..
: وحياتك عندى لادفعه حياته تمن كل قطرة د’م نزلت منك..بس ارجعلى يا رعد رجعلى حياتى تانى بالله عليك ..يااااارب ..
وتقبل تلك السلسلة وتغفى عينيها على الأريكة فأصبحت نادرا ما تغفى وتنام بعض دقائق ..
**********************
ف جبل فى اقصى صحارى سيناء متوارى عن الأنظار وبعيد عن الاذان …
يسمع جدران هذا الجبل هذا الصريخ منذ عامين ..منذ عامين يهتز هذا الجبل بصر’يخه من شدة ألمه ..
الرجل بغضب ..
: بردو مش هتتكلم ..اعمل فيك ايه تانى اعذ’بك تانى بأى أداة عشان تتكلم ..
: ههههه مش رعد عز الدين ال يبيع وطنه وناسه يا خسيس ..
الرجل بغضب …
: وطنك ال مدورش عليك ..انت بنظر الكل ميت’ت..فاشترى نفسك واشتغل معانا هنر’حمك من التعذيب ده ..
رعد بضحك وهو يبصق بعض الدما’من فمه..
: هوا ده تعذ’ييب ..عندنا ف الصاعقة التدريب لوحده بيو”جع اكتر من ده ههههه

 

الرجل بغضب …
: زودله فولت الكهربا يابنى عشان يحس بالفرق وأنه الكهربا بتفتت الخلايا الدماغية نشوفه هيتحمل لحد امتا قال تدريب صاعقة قال هههههههه
رفع ذلك الرجل سكينة الكهرباء ليرتفع معها صرا’خ رعد متألما ..
الرجل..
: كفاية كفاية ..هااا هتتكلم!!؟
رعد بألم شديد..
: بتضحكنى والله ههه نجوم السما اقربلك اننى اقولك معلومة عن بلدى يا خاا’ين روح قول لرأس البرمبة بتاعكم رعد يفضل انه يتقط’ع مليون حتة على أنه يسمح لصهيونى واحد أنه رجله تخطى حدود سينا ….
أشار الرجل لأن يرفع الكهرباء أكثر ..
فصر’خ رعد بشدة كادت أن تتمز’ق احباله الصوتية من شدة صرا’خه ..
اغمى على رعد فجسده أنهك من شدة العذ’اب عامين كاملين يجربون عليه كل انواع التعذ’يب ..
الرجل بغضب ..
: خده بسرعة للدكتور خلوه يعاجله مش عايزه يمو’ت ..
************************
تفيق حور بفز’ع ..
: رعددددد ..ثم تضع يدها على قلبها ..نعم تشعر بأ’لمه أنه يتأ’لم ..
: يااارب احميهولى يارب ..هجيلك يارعد قريب جدا هوصلك يا حبيبى..
يطرق العسكرى باب مكتب حور ..

 

حور وهيا تعتدل بجلستها ..
: ادخل ..
العسكرى وهوا يؤدى التحية العسكرية ..
: تحيا مصر يا فندم .. الملازم احمد والملازم روز منتظرين حضرتك برا ..
حور ..
: خليهم يدخلوا ..
العسكرى ..
: تمام يا فندم ..
يدخل مازن وروز لمكتب حور ..
يؤديان مازن وروز التحية العسكرية ..
: تحيا مصر يا فندم ..
حور ..
: ف حاجة حصلت !!؟
احمد ..
: لا يا فندم ..احنا جايين نتكلم مع حور اختنا مش النقيب حور الزناتى…
حور ..
: تمام اتكلم يا احمد ..
احمد ..
: ممكن تروحى تنامى مع روز ف الشقة النهاردة ..
حور بضيق …

 

: احمدد اظن تكلمنا ف الموضوع ده مليون مرة ..انا مش هسيب مكتب رعد …ولو عايزة انام ف شقة ..ف شقة رعد موجودة بس انا مش هدخلها الا ورعد معايا ..
روز بحزن على وضعها..
: بس يا حور رعد ما’ت احنا دفنا’ه بأيدينا ..
حور ..
: رعد مما’تش ..حبيتوا تصدقوا أو لا ..رعد عايش وف خط’ر ولازم نساعده ..
احمد لمجاراتها ..
: وانا مصدقك وكلنا هنساعدك ندور على رعد كلنا ..بس تيجى وتنامى مع روز ف الشقة ..وجودك هنا طول السنتين ال فاتوا انتى مكنتش بتنامى خمس دقائق ع بعض اهتمى بصحتك شوية يا حور …
حور ..
: عارفة انك خايف عليا يا احمد ..بس اظن دلوقتى انت عارف اننى قد نفسى واعرف احمى نفسى كويس اوى ..وال يدوسلى ع طرف ادوسله على عشرة …أما بالنسبة لراحتى وصحتى فأنا مش هرتاح الا لما الاقى رعد وانتقم ليا ولرعد من الخسيس مازن ..
كاد احمد أن يرد عليها إلا أن قطعه رنة هاتف حور ..
فتحت حور الخط لتتسع عينيها بصدمة ..

 

: ايييه !!؟ لقيتوه !! انا جاية فورا ..
فتخرج ركضا لسيارتها وخلفها كلا من روز وأحمد ..
حور ..
: اخيراا لقيتك ..
***********************
تفتكروا قصدها ع مين !!؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري 2)

اترك رد

error: Content is protected !!