روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الخامس والعشرون

رواية الملاك الشرس الجزء الخامس والعشرون

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الخامسة والعشرون

مرّ شهرين وكانت سيدرا مازالت في حاله الغشي أستيقظت مره واحده وهلوست بإسم آسر وغفت مره أخري..
كان آسر مازال مختفي لم يظهر ولو دقيقه واحده كل منهم دخل عالمهم القديم دون إرادتهم.. يزن ومليكه دائما بجانب نور الذي كان بكائها يزداد يوم بعد يوم و محمود لم يتركهم يوم وكان دائما بجانب ليلي الذي أصبح حملها خطر جدا من حزنها وتوترها من حاله سيدرا…

كان زياد دائما يأتي ليجلس معهم ويطمأن عليهم جميعا
رجع يمان ولارا من شهر العسل الرائع الذي قضوه ولكنهم انصدموا عندمو علموا بما حدث مع الجميع ضرب ريان بالنار حقيقه موت والده الذي فقده بسبب ادهم الجراحي وقاسم الدميري كان غضبه وكره لهم يزداد يوم بعد يوم
شدّو الحراسه على قاسم جدا ودائما ما يذهب له يزن ومحمود ويضربه بكل قوتهم…

في قصر الجراحي تحديدا في غرفه سيدرا كانت نور تجلس بجانب سيدرا متمسكه في يداها وتتحدث بهدوء كما نصحهم الطبيب : سو وحشتيني اوي.. عارفه ليلي حامل في تؤام وعماله تغيظني وتقولى لو جم بنتين هتسميهم سيدرا ومليكه ينفع كده…
أكملت ببكاء : قومي بقا يا حبيبتي وحشتيني أوي ليه سمحتي لكل ده يحصل ليه يا سيدرا محفظتيش على جوازك ديما كنتي تقوليلي خليكي جنب يزن مع أنه لا جوزي ولا حاجه بس لأنك عارفه أني بحبه ويوم ما آسر يكون محتاجلك تسبيه..

اكملت وكأنها سمعت ما كانت سيدرا تريد قوله : اه كان محتاجك لم يعرف ده كل عن ابوه لازم يزعل واوي كمان وانتي مسكتيش بردو جبتي سيره أمه يا سيدرا بالله عليكي قومي أنتي عمرك ما كنتي ضعيفه..
شعرت بتحريك صوابعها وإرتسم على وجهها ابتسامه سعيده وهي تقول : يلا يا سو متسبيناش أسر وأنا ويمان لسه مشبعناش منك.. فاكره آسر يوم ما أتخطفتي كان خايف إزاي.. شوفتي قلقه عليكي..

شعرت نور بإستجابه سيدرا لحديثها وبدأت في فتح عينها بصعوبه فقالت بلهفه : حبيبتي

تحشرج صوت سيدرا بألم : نور..

_ خليكي زي ما أنتي بالله عليكي ما تنامي تاني

حاولت أخراج صوتها هادئ : حا..ضر

_ آسر مرجعليش..؟

حاولت نور أخفاء توترها فقالت : انا هنادي لميكله بصراحه البت دي أنا كنت ظلمها مسبتناش لحظه..
كانت تتحدث وهي تخفي ملامح حزنها عن سيدرا وتلف وجهها في جميع أنحاء الغرفه فقاطعت سيدرا توترها وهي تقول : نور أهدي يا حبيبتي متخفيش عليا أنا كويسه
نظرت لها بحزن ثم قالت بصوت عال : ماليكه يا ماليكه يا ماليكه يا ماليكه (بطريقه محمد رمضان باغنيه حبيبي يا حبيبي)
جرت مليكه تجاهها عندما سمعت صوتها ودخلت بسرعه الغرفه قلقه على سيدرا فقالت بقلق وهي تفتح الباب : نور خير

إبتسمت نور بخفوت ونظرت مليكه على السرير وكانت سيدرا تجلس بهدوء مستنده ظهرها على السرير فقالت مليكه بلهفه: سيدرا حبيب هارتي

جرت نحوها وضمتها بهدوء وقالت بهدوء : عامل ايه يا جامد

حاولت سيدرا التبسم فارتسمت ضحكه باهت على وجهها وهي تقول : الحمد لله

_ لاء يا حبيبتي انا مش منديالك علشان تخدي كل الحب سيبلي شويه
وضعت مليكه يداها بجانب مقدمه رأسها ووقفت انتباه وقالت : أتفضل يا باشا دا أنت تؤمر

_ هي البت دي ملها بتكملنا بصيغه المذكر ليه

_ شوفي أنتي بقا..
ثم أضافت في تسائل : إلا أنا بقالى قد إيه فاقده الوعي

_ شهرين شهرين يا اوختشي

حاولت مليكه الخروج عن سياق المرض فقالت : أنا عايزه أعترفلكم إعتراف

زمجرت نور قائلة : أهم حاجه بس بلاش صدمات

_ أنا كان عندي تصوير مهم في القاهره ولبست كام فستان يعني كده… مفتوحين شويه وخايفه من رده فعل زياد

_ مفتوحين شويه وخايفه ليه كنتي عريانه ولا ايه

نظرت لها مليكه بغيظ فإبتسمت سيدرا بضعف وهي تقول : وإيه يعني يا مليكه لما يشتمك شوية يا حبيبتي..

ضربت نور يداها ببعضهم البعض وهي تقول : نسيت أقولك.. ليلي حامل في تؤام

جاءهم صوت غاضب من الخلف : أه يا وسخه مسبتنيش أنا أقولها ليه

ركضت ليلي إلي سيدرا تضمها بقوة وهي تبكي بصمت : وحشتني أوي

إبتسمت سيدرا بضعف وهي تقول : وأنتي بتعيطي ليه دلوقتي

_ أهي دي حالتها تفرح تعيط تزعل تعيط دا لو مصوتتش يعني

_ أنتوا تخرسوا حسابكم معايا بعدين

رفعت مليكه يداها قائله : وأنا مالى يا لمبي

_ مين اللي قلها أني حامل في تؤام..

فتحت سيدرا يداها وهي تقول بشوق : وحشتوني اوي تسابقن علي من تضمها أولا لتبتسم وهي بأحضانهم بضعف وهي تتذكر حضن آسر وكم كان دافئ حنون عليها..

قاطع لحظتهم طرقه الباب ليدلف الطارق بعدما أذنوا له فإبتسم بهدوء وهو يقول : حمد الله على سلامتك عامله إيه

_ بخير الحمد لله
وقفت ليلي وضمته بقوه وبدأت في البكاء كعادتها منذ حملها فحاوطها محمود خصرها مربتاً على ظهرها ثم قال بحنيه : مالك يا ليله في اي يا حبيبتي..

_ سيدرا فاقت

ضحكوا جيمعا ساخرين فابتعدت ليلي عن حضن محمود وهي تنظر لهم بغيظ قائلة : أنت بتضحك علي إيه..

حاول محمود كتم ضحكته وهو يقول : ولا حاجه
نظرت له بغيظ ثم قالت بهدوء وهي تلف وجهها تجاه سيدرا التي كانت تضحك بقوه : مليش غير سيدرا الوحيده الى مش هتض…
ابتلعت باقي جملتها عندما رأت ضحكت سيدرا الكبيره
دبدبت بقدمها الارض ثم خرجت بغيظ من الغرفه وهي تقول : أنا معتش عايزه أكلمكم كلكم أخرجوا بره حياتي بقا
ثم تركتهم وخرجت من الغرفه وسط ضحكات الجميع التي كانت ترن في انحاء الغرفه…

_ هي ملها دي

إبتسم محمود بهدوء وهو يقول : أهي كده بقا من أول الحمل عطول زعلانه ومبتقبلش كلمه من حد.. دا أنا ماشي احسس عليها كأنها إزاز وخايف يتكسر

_ ربنا يبركلكم يارب

كانت ليلي تتحرك بغيظ كبير في الفيلا فدخل كل من لارا ويمان وزياد ويزن فإتجهت لارا نحوها وهي تقول متسائلة : مالك يا ليلو بتعيطي ليه

_ بسببهم

_ مين؟

زمجرت وجهها ولم تجف دموعها وقالت : عمالين يضحكوا عليا قال ايه انا بعيط بسرعه.. حقا يا لارت

إبتسمت لارا بهدوء وسريعا ما أختفها وهي تقول : لاء هما غلطانين

تحدث يزن بهدوء : نطلع نطمن علي سيدرا وبعدين نكمل كلام

_ يلا… تعالى يا ليلو

إتجهوا جميعا لغرفة سيدرا وعندما دخلوا إبتسمت سيدرا بقوة وهي تقول : يمان..

_ روح قلب يمان

إتجه إليها وضمها بحنان بينما وقفت لارا أمامها ووضعت يداها على بطنها الصغيره وقالت : تخيلي كده

_ حامل!!

_ أيوه

قالت نور بصدمه : بجد يا لارا

_ لسه عارفين امبارح

إبتسمت مليكه بإتساع قائلة : مبروك يا لارا
زياد بمشاكسه لميلكه كعادته : عقبالك يا جميل

_ ممكن تطلعوا بره
انصدم الجميع من طلب يزن فأكلم بهدوء : عايز أتكلم أنا ومحمود مع سيدرا في حاجه مهمه..
أنقبض قلب سيدرا خفوفا من طلبه لم يأتي بمخيلتها شئ غير اسر..؟ هل حدث معه شئ؟! هل أصابه شيئا؟
انسحب الجميع بهدوء وظل محمود ويزن مع سيدرا…

تنهدت بقوة وهي تحاول رسم الجديه : خير يا يزن

_ سيدرا أنا عارف أنك عاقله وتعرفي تتحكمي في عقلك وقويه اوي كمان

_ خير يا يزن أنا بدأت أقلل.. آسر كويس؟

_ أهدي يا سيدرا مفيش حاجه مقلقه بس انتي اختي الصغيره وأنا خايف عليكي ف…

نظر زياد ليمان وهو يقول متسائلا : لسه مفيش جديد

_ لاء

تحدث زياد حانقاً : أكيد مش هنسيب إبن**** ده كده

_ والله لدفعه ثمن كل حاجه غالى وغالى أوي كفايه أنكم مقولتوليش حاجه غير لما رجعت

_ المهم أنتي عرفت جديد في إللي حصل للارا..

فلاش باااك…
كان يمان يجلس مع لارا على شاطئ هادئ جدا لا يوجد به الكثير من الناس طلبت منه لارا ان يأتي لها بكوب من العصير فذهب لاحضاره وعندما كان هناك وصل له رساله… كانت الرساله عباره عن فيديو رجل يبتسم بشر و يوجه سلاحه تجاه لارا التي كانت تجلس بهدوء على الشاطئ مبتسه بهدوء شعر يمان وكأن جسده تصلب مره واحده ثم قرأ الرساله “عايزك تعرف بس أني أنا أقدر أوصلك في أي وقت ومن غير ما تحسوا”

جري بسرعة البرق إلى لارا التي لم تكن تشعر بشئ نهائي فكان الرجل يقف بعيدا مختبأ ضم يمان لارا بقوه إلى صدره قائلا بقلق : حبيبتي أنتي كويسه حد عملك حاجه

_ لاء في أي مالك يا حبيبي

_ مفيش بس قلقت عليكي شوية
أكمل وهو يحاوط جسدها بجسده متحركا معها : تعالي نرجع الشاليه..
شعرت لارا بشئ غريب به لكنها ذهبت معه دون جدال فهي تعلم طبيعة شغله وخوفه عليها من أي شر..
بااااك..

تذمر يمان وهو يقول : هو قاسم مفيش غيره بس اللي نفسي أعرفه هو ازاى بيعمل كده مين الى بيساعده وازاى هو في الحجز ومشديدين عليه دي حتي مبتطلبش انه يخرج في حاجه أكيد ومسيري أعرفها..

_ هو بردو الي ورى موت منصور الدسوقي؟

_ هو إبن الـ*****

_ لازم اسر يندم على اللي عمله

جاوبت سيدرا متعجبه لطلب محمود : أنا مش فاهمه حاجه..

أخذ يزن نفس هادئ وهو يقول : أهدي وأحنا هنفهمك على كل حاجه
اومأت لهم سيدرا فبدأ يزن ومحمود بشرح كل ما يريدهم منها وعندما أنتهي محمود من الشرح ليضيف يزن بهدوء : أنا عارف تفكير آسر وبسبب الى حصل معاه زمان اكيد رفض أنه يشوف ده بيحصل تاني

_ وإيه الى حصل معاه؟

تنهد محمود قائلا : أدهم كان السبب في موت والدته

انصدمت سيدرا فمهما يكون قذر لن يقتل زوجته ماذا حدث في هذا العالم كيف يفكر الانسان؟ كيف لا يخافون الله؟.. أخرجت صوتها رخي : إزاى؟

_أنا مكنتش أفضل أقولك بس لازم تعرفي كل حاجه..

ظهرت صورت مليكه على شاشة التلفاز في تغطيه الحفل عبر أحدي قنوات التلفاز وبما أن مليكه تصنف أولي عارضات الأزياء ظهرت أولهم بفساتينها الخلابة.. لكنها لم تكن خلابة في نظره فقد كانت فتاه أظهرت من جسدها ما منعها الله منها، فنظر لها بغضب جحيمي لتبتلع غثتها عندما قال : حصليني يا مليكه..

ذهبت خلفه دون عناد تنتظر تبوخيه وهي تري الشر يتطاير من عينه..

جمع شتات ذكرياته وهو يقول : أدهم كان دايما بيضرب أم آسر وجرها لسكت المهدأت وحده وحده بدأ يحطلها مخدرات في العصاير والاكل لحد ما أدمنت.. في يوم مرداش يجبلها مخدرات وهي طبعا فقدت السيطره على نفسها آسر شفها وهي بتترجاه مقدرش يستحمل يشوفها كده راح لأدهم علشان يطلب منه يعطيها جرعه فأدهم… يعني قاله شرط علشان يعطيها الجرعه… انو … ياخد جرعه هو كمان.. آسر وافق علشان ينقذ أمه معندوش حل تاني بص عليها شفها وهي مرميه على الارض من الوجع فوافق..

_ إزاى يعني.. طب ما كان يساعدها في العلاج أو حتي يجبلها هو الجرعه..

_ آسر لما أخذ الجرعه كان عنده 12 سنه جاله حاله اللاوعي لأن الكيمه كانت كبيره أوي وقتها حاول ان يبطل بس أدهم كان حاطط شرط لما أمه تاخد الجرعه لازم اسر ياخد جرعه معاها لحد ما كمل 16 سنه وهو في الطريق ده حاولت كتير ابعده بس لهو قادر ولا حتي أنا حتي محمود كان ساعات بيعيط علشان يبطل بس وقتها محدش فينا كان عارف يعمل حاجه… كنا لسه صغيرين أوي محدش فينا طايل حاجه ولا حتي فكرنا كان جيبنا لحاجه..

لأول مره سيدرا تري يزن يبكي يبكي ماذا أنه منهار في البكاء على اخيه الصغير وهو يراه مدمن..
اكمل محمود بهدوء وهو يري يزن لا يستطيع التحدث : بعد فتره أدهم عمل نفسه مظلوم وأنه ملاك برئ أم آسر مكنش عندها حل غير انها تستسلمله بعد فتره عرفت انها حامل في جيلان وقتها كانت منهاره خايفه تجيب طفل ويبقي مدمن زي… ما حصل مع آسر كانت هتصقت نفسها آسر منعها ووقتها هو وعدها انه هيتصلح علشانها حبها اوي من وهي في بطن امها حاول كتير انو يبطل بس كان صعب اوي خصوصا انو كان بيشرب من وهو طفل وده عمله مشاكل كتير..

يوم ما والدت جيلان مامته أتوفت مقدرناش نعمل حاجه لها بالرغم الفلوس الكتير اللى عند اسر وعندي وحتي يزن محدش عرف يعمل حاجه وقتها يزن كان بره البلد رجع ومعاه طفل صغير كان ريان محدش فينا كان يعرف الى حصل معاه كان أكبر من جيلان بسنتين آسر كان بدأ يبطل شرب حبه حبه بس وقتها جاله ضربه تانيه مليكه سابته من غير ما حتي تقوله أسبابها كان حزين أوي رجع يشرب وبقوه كمان بقي بيبات بره بالايام ويخرج ومحدش عارف إيه الى بيعمله وقتها كان لازم حد يقف في وشه… رجع يوم القصر ملقاش جيلان اتجن واتصل عليا قولتله انها معايا بس مش هيشوفها إلا لما يبطّل الى بيعمله طبعا اتعصب واوي كمان مكنش حد بيقدرله في الفتره دي علشان كده اخدت شقه هو ميعرفش مكانها فضلنا انا وجيلان بعدين عنه 3 شهور كنت مطمن علشان يزن كان جنبه وقتها هو حاول انو يبطل شرب كان مدمر كانت من اصعب اللحظات الى مرت علينا وفاه والدته وخيانت مليكه وبعد جيلان عنه بس ده كان الحل الوحيد الي هيخليه يقف على الى بيعمله… وبعد فتره هو بطّل وانتي زهرتي في حياته والباقي قدام عينك…

كانت سيدرا منهمره في البكاء كل هذا حدث مع زوجها وهي لا تعلم عنه شئ لقد عان كثيرا منذ صغره بدأت في انزال دموع بسرعه بلا وعي وكأنهم يتسابقون على من يهطل أولا.. مسح يزن آثار دموعه وهو يقول بهدوء : سيدرا احنا مش جايين نحكيلك كده علشان تعيطي احنا جايين نحكيلك علشان تساعديه انه ميرجعش زي زمان علشان تحفظي على جوزك.

مسحت سيدرا دموعها بهدوء ثم إبتسمت بخفوت وهي تقول : شكرا لمساعدتكم له

محمود محاولا إخفاء حزنه الكبير على ما حدث مع أخيه فقال : شكرا ايه يا حجه انا في حياه آسر من قبلك علي فكره

_ لاء أنا الاول

_ أحنا

قاطعهم يزن متذمرا : معلش بس هقطع اللحظه العظيمه دي لسه متفقناش هنعمل ايه…

_ خير يا زياد في حاجه

_ إيه ده؟

إبتسمت في خفوت وقال : دي صوري في الحفله ها كنت حلوه

_ أه كنتي حلوه أوي ونص جسمك باين

_ زياد دا شغل…

قاطعها زياد بغضب حارق وعروقه مردفاً : شغل اي إلي يخلي نص جسمك باين.. نص اي دا حضرتك كنتي واخده راحتك على الاخر
ثم أكمل بغضب : شوفي.. شوفي الناس كانت عماله تبصلك إزاى شايفه الراجل الى وراكي ده هياكل جسمك بعينه..

_ خلاص يا زياد

_ وليكي عين تزعقي

تنهدت بقوة وهي تقول : كان لازم البس كده ده عرض وأنا كنت محتاجه أعمل العرض ده

إستفزها بقوله : أه عرض قولتلي وأخدتي كام بقا مقابل جسمك الحلو ده..

_ أخرس

_ ليه السعر مكنش عجبك ولا إيه

نهرته بغضب شديد : اخدت الى اخدته حاجه متخصكش

_ طيب يا ستي سوري ليكي بس يعني انا الاولى في جسمك الى باين ده علي الاقل انتي عرفاني يعني انا ولا الغريب

صفعتها على وجهها بغضب كردة فعل وهي تصيح به : متبقاش تيجي تترجاني علشان اسامحك يا ااا اولى بجسمي
ثم ذهبت وتركته وسط صدمته من كفها…

_ كده تمام
إبتسمت سيدرا بقوة قائلة : تمام يا باشا
ثم أضافت بإستفسار : هنبدأ إمتي..

_ دلوقتي

إبتسمت بهدوء وهي تقول بداخلها : يا أنا يا أنت يا إبن الجراحي

دخلت مليكه الى غرفتها وبكت بكت كثيرا اخرجت كل الحزن الذي كان بداخلها وتهديدات شخص ما وهي تعلم أن هذا الرجل له علاقه بقاسم الدميري ولكنها لم تريد اشغال أحدا بها كل شخص به كفايته.. مسحت دموعها بهدوء ثم ابتسمت بخفوت وقالت : أكيد مليكه السويدي مش هتسيب حاجه تأثر عليها والزمن طويل بنا يا إبن الجمال

ثم وقفت واتجهت إلى دولابها تخرج فستان نبيذي يليق ببشرتها الحلبيه ذات تفصيلة هادئة بحملات رفيعه يصل إلي ما قبل الركبه مجسما عليها وزينت نفسها ببعض أدوات التجميل التي تليق بها..

أما زياد فقد دخل وجلس مع يمان وكان الغضب يملأه شعر بأنه زاد على مليكه قليلا فنظر له يمان وهو يقول بهدوء : زوت العيار ولا ايه

_ سيبني في حالى

_ طب بس صلي على النبي كده وادخل صلحها زمانها منهاره في العياط و..
لم يكمل حديثه فقد خرجت ملكيه بابتسامه كبيره على وجهها وكأنها لم تدخل منذ قليل وجهها يكاد ينفجر من غضبها فأضاف يمان بسخرية : شكلي غلط في العنوان

في هذا الوقت هبط يزن ومحمود وسيدرا فقالت نور بقلق : حبيبتي إيه إللي قومك من مكانك..

إبتسمت سيدرا في هدوء وهي تقول : أنا فلة جدا.. عايزه أخرج أشتري شوية حاجات

رفعت مليكه يداها بحماس قائلة : وأنا جايه معاكي

هزت نو رأسها بنفي قائلة : لاء أطلعي ريحي

إتجهت سيدرا نحو مليكه وهي تضمها بهدوء قائلة : أنا هاخد مليكه ونروح نشتري شوية حاجات

تذمرت ليلي وهي تقول : لاء أنا جايه معاكي

قال محمود معترضا : هما هيلفوا وأنتي تعبانه أصلا اقعدي أنتي ونور
ثم مال هاسما على أذنها : خليكي بليل علشان ليكي خروجه هتعجبك أوي

همست له مبتسمه : بجد!!؟

_ بجد يا ليلتي..

بعد ساعتين كانت سيدرا ومليكه يتجولون في المول وهم يحملون الكثير من الأكياس في يداهم لتقول مليكه متسائلة : ليه الفساتين دي كلها يا سيدرا

_ عندي حفله

_ نعم حفله ايه دي؟

_ حفله مجايب آسر مدلوق على وشه

_ لاء انا كده مش فاهمه حاجه في ايه

تنهدت سيدرا وهي تشرح لها ما قاله يزن حيث ستقام حفله بمناسبة حمل لارا لكنهم في الأصل فعلولها لمشاهده آسر لها، والباقي ستشاهده بعينها..

_ سيدرا أنتي عرفتي ماضي آسر

أماءت برأسها بخزي وهي تتذكر ما قاله يزن : أيوه

ضمتها مليكه بهدوء ثم قالت بحماس : يلا بقا نكمل وسيبي الموضوع ده عليا هخليه يجي على مله وشه أول لما يشوف القمر ده

_ شكرا جدا يا مليكه شكرا علي كل حاجه عملتيها لنا كلنا بجد أنتي أكتر واحده تعبت معانا كلنا

_ دا أنتي الحته الى في الشمال يا به وبعدين يلا بقا بتأثر بسرعه وممكن اعيط وابربر هنا كمان

_ تك قرف كانوا بيعلموكي ايه في أمريكا وعروض الأزياء

إبتسمت مليكه بسخرية وهي تقول : لاء يا عووومري متخديش في بالك شويه الفساتين الهاي دول دا انا شرشوحه واعجبك اوي تربيه ضراير يا عُمري

_ طب يلا يا أخرة صبري..

بعد اسبوع في الحفله…
تجهزت جميع الفتيات لحضور الحفل وأتردت لارا فستان أزرق فضفاض جدا مع شريط ابيض مربوط اعلى البطن وارتدت ليلي ايضا مثله كانت ليلي في الشهر الخامس فكانت بطنها واضحه جدا اما لارا فبدأت بطنها تظهر… أرتدت مليكه جيب سوده قصيره مع قميص شتوي رائع ونور ارتدت بنطال جينز باللون الاسود مع قميص أبيض لديه كم واحد ارتدت سيدرا فستان أقل ما يقال عنه رائع جدا اسود يليق بقوامها المكتنز واظهر جمالها أكثر الميكاج الرقيق التي وضعته لها مليكه مع رسمه عين رائعه اظهرت خضرها المبهر…

بدأت الحفله وكان هناك الكثير والكثير من الصحافه..
خرجت سيدرا متأخر قليلا أو لنقول كما اتفقو مما شغل قال البعض خصوصا أن آسر ليس موجود في الوسط منذ أكثر من شهرين… ذهب يزن بهدوء إلى أحد الغرف ومسك يد سيدرا وخرج أمام صدمه الجميع منهم ذالك الشاب الوسيم الأكثر من وسيم يمسك يد زوجه صديقه ويمشون مع بعضهم البعض كأنهم احباء من نظراتهم وابتسامتهم لبعض اتجه يزن بها الى منطقه واضحه للجميع ثم حمل ميكروفون في يداه وقال جمله أذهلت عقول الجميع..
وجعلت ذالك الشاب الذي كان يمكث في مكان بعيدا عن الجميع يصرخ بصوت عالٍ وهو يرمي بكل الاشياء التي امامه على الارض صائحا بغضب من ما قال وهو يلعن الساعه التي عرفها به ذالك الـ***….

************

كاااااات

اتمني يعجبكم ومتنسوش التفاعل وتقولولى رأيكم وعارفه أنكم زعلانين بارت كامل من غير اسر دي لوحدها صدمه عارفه بس كان لازم…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الملاك الشرس

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!