روايات

رواية الصغيره والقاسي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية الصغيره والقاسي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية الصغيره والقاسي البارت الرابع عشر

رواية الصغيره والقاسي الجزء الرابع عشر

رواية الصغيره والقاسي الحلقة الرابعة عشر

الاميره كودميلا
حسنا، ما يمكننى قوله، عندما رائ الرعاه فانتونه جالسه وسط الخضره مغمضه العينين تحيط بها هاله من التميز والسكينه، لم يستطع ولا واحد منهم ان يخفى دهشته واعجابه، لقد اثرتهم أميرة المطر كودميلا وحلقو حول التله جالسين مثل الفراشات يستمدون منها الأمل والطمأنينه، يرمقونها بأعجاب وعيونهم تصرخ بالاحلام المتوقعه
حينها وضح لهم اردين، ان كودميلا ترحب بهم فى رفقتها
فى حضرة كودميلا، الاميره لن يتعرضو للظلم، سلفادور لن يستطيع الاقتراب منهم.
الكلمه أقوى من السيف والحراب، انتشر اسم كودميلا وسرعان ما زحفت جحافل البشر نحوها
لقد منحتهم ما كان ينقصهم، الامل
كان اردين بيفكر فى الخطوه القادمه، لازم يتحركو بسرعه، سلفادور لن يمصت امام التهديد، سيجمع اعوانه ويهاجمهم
الزحف نحو جبل انتيباس
داخل كهف انتيباس تعيش الاختين بلامبرونا مستذئبتين تتمتعان بقوه هائله، احداهما تضرب بكرات من نار وأخرى تستطيع التحليق
يقولون ان والدتهم كانت ساحره وان قواها انتقلت اليهم، كان على كودميلا ان تبرم الصداقات وتجمع الأعوان من أجل حرب التحرير
ذلك الجبل الذى يعرفه كل مستذئب، ولا شخص ذهب إلى هناك وعاد مره اخرى ليروى قصته
اذا كان مقدر لفانتونه الانتصار فى حربها عليها مواجهة الاختين وكسب احترامهم
تقدمت فانتونه المسيره، مجموعه متشرده تحلم بانقاذ العالم
كانت اطرافهم مرتعشه لكن فانتونه معهم ولا داعى للخوف
قبل ما يوصلو الجبل كان فيه حراب مغروسه على طرفى الطريق المؤدى للجبل
حراب علق بها رؤس مقطوعه وجماجم بشريه، كان الطريق يشبه مقبره كبيره
مشيو وسط الطريق المحذر لكل زائر بما ينتظره، كان معروف ان الاختين بلامبرونا ليهم طرقهم الخاصه وانهم لازم يستمتعو بقتلاهم قبل ما يقضو عليهم
ليكن فى معلومك ان عالم الحيوان يشبه عالم البشر تماما
البعض لا يكتفى بالنصر، النصر وحده لا يرضى مزاجيته لازم يشوفك زليل خانع مستجدى ولو كان الأمر بيده زاحف مثل الداواب على أربع
عند نقطه معينه طلب اردين من الجماعه ان تتوقف، ستنتظرون هنا
سيتقدم اردين والاميره كودميلا لملاقاة الاختين بلامبرونا
اردين كان مخطط لما يمكن أن يحدث ومشلش من باله إمكانية هزيمة فانتونه، مكنش عايز يخسر كل حاجه
تقدم اردين وفانتوته بحذر، مشيو مسافه كبيره لحد ما وصلو الجبل
فى منتصف الجبل كان عرش الاختين معلق بدعامات خشبيه
تشعر وانت تنظر اليه ان العرش معلق فى الهواء
بكامل زينتهم بينهم طبق فاكهه كبير جالستين فوق العرش
اردين جذب فانتونه، خلينا ننتظر هنا، انا متأكد انهم شافونا
كان اردين لاحظ تحرك ثعبان على جانب الطريق كان يراقبهم
ثعبان ضخم كان ماشى تحت الارض
على ما يبدو أنه الحارس الأول
فانتونه كانت مرتبكه، مش عارفه ايه إلى منتظرهم، اردين لم يكن اقل قلق منها
شهرت الاختين عبرت البحار والمحيطات والاصقاع
بعض الملوك يستعينون بهم فى الحروب
فى خلال تشاورهم عبرت كورة نار بينهم، نار مشتعله كادت تحرقهم
جعلت فانتونه واردين يقفزو من الفزع والخوف
ثم قفزت الاختين بلامبرونا على الأرض بيد كل واحده منهم سيف
اردين بصوت واضح، لما نأتى للحرب أيتها الاختين، جأنا فى طلب المساعده
ضحكت الاختين بلامبرونا، انتم مش هتخرجو من هنا أحياء اصلا
طلب اردين من فانتونه ان تريهم أحدا حيلها، قفزت فانتونه حلقت فى الهواء ثم اندفعت مثل الطائر نحو عرش الاختين وجلست فوقه
تلك القفزه المزهله التى اثارت إعجاب الاختين بلامبرونا قبل غضبهم
الاختين يعلمان انهم سينتصرا على كودميلا أميرة المطر كما انتصرا على غيرها
لم يوقع فى سجل الاختين اى هزيمه منذ نشأتهما حتى الأن
كان اردين يعلم أن موقفه هنا لا يتعدى كونه متفرج، يمكنه ان يلتحم معهم فعلا لكن كورة ناريه قد تقتله او ضربة سيف تمزقه
الاختين بصو لبعضهم ولمحت ابتسامه صغيره على شفتيهم
واتيح لاردين ان يتملى جمالهم
الاختين بلامبرونا كانتا فى قمة الجمال والاناقه على عكس توقعه
على عكس الأقوال المتناقله عنهم
بلامبرونا الاختين واحد منهم كانت نحيفه ولها جسد طرى، مائله للقصر لكن لا يمكن إطلاق لفظة اوزعه عليها
وكانت طافحه بالرقه والنعومه، شديدة العنايه بنفسها، تشعر ان كل جزء منها يتحدث عن الأنثى بداخلها
المرأه الحقيقيه تعرف انوثتها من اول نظره، وكان بها غمازه خلاجه ترمق اذا قضبت وجهها
او زمت شفتيها، وتشعر ان الحزن غير لائق بها، بشعر الماسى ناعم وعيون متوهجه بالاثاره، وكانت عندما تنظر إليك تشعر ان وجهها يضحك
اما الأخرى فكانت أطول منها، ليست فارعة الطول ربما تتفوق على اختها بعشرة سم
جسدها مائل للكيرفى مع الاحتفاظ بالرشاقه وشعرها طويل جدا، تمتلك عيون اختها وتتميز عنها بشأمة الرقبه ونمش مغرى يغرق وجهها
حلقت الأخت الاقصر مثل النسر وأطلقت الأخرى الكور الناريه
فما كان من كودميلا الا ان قفزت على الأرض
غمزت صاحبت الكور الناريه لاختها المحلقه وبدأت بإطلاق عدد لا نهائى من كور النار اجبر فانتونه على القفز المتكرر
واصبحت فى قبضة المحلقه
التى كانت تضربها كلما قفزت، صرخ اردين على فانتونه
الدرع يا كودميلا
وتحول لذئب شاب قوى ركض تجاه ملطلقة الكور الناريه
استخدمت فانتونه الدرع لصد كور اللهب وتوجيهها لعرش الاختين بلامبرونا
راح العرش يحترق، وكان اردين يهرب من كور النار بصعوبه
حينها وقفت الاختين جوار بعضهما وتمتما بكلمات سحريه جعلت الأرض تهتز تحت اقدامهم

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الصغيره والقاسي)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!