روايات

رواية قدري الفصل السادس 6 بقلم إيمان محمد جعفر

رواية قدري الفصل السادس 6 بقلم إيمان محمد جعفر

رواية قدري البارت السادس

رواية قدري الجزء السادس

قدري
قدري

رواية قدري الحلقة السادسة

أنتَ عايز صحتي تدهور؛ بسبب بنتك وأنام في المستشفى أسابيع ومروحش النادي ولا أشوف صحابي شوف أي حد يتبرعلها إلا أنا مش معنى أن فصيلة دمي مطابقة ليها إني اتبرعلها بشرتي هتبوظ ونفسيتي هتسوء من قعدة المستشفيات.
-هو أنتِ كل إللي يهمك صحابك، النادي، ونفسيتك
بنتك مبتهمكيش، مبتهتميش بيها ولا بتحتويها
صحابك نسوكِ بنتك التعبانة في المستشفى.
هتفت بزهق:كل يوم نفس الحوار خلص بقى عايزة أنام، أنتوا الاتنين معقدين زي بعض.
قاطع كلماتها رنين هاتفهُ فكان الطبيب المعالج لأبنتهُ
ردّ الطبيب بحزن: الحالة بتسوء أكتر وصحتها بتدهور ومفيش أي متبرع مطابق ليها غير والدتها.
تنهد بحزن ويأس وهتف: سمعتِ كلام الدكتور مفيش أي إحساس عندك، دي حتى بنتك، مش حد غريب.
هكلم الدكتور بتاعي في لندن يشوف أى متبرع هتفت بهذهِ العبارات ببرود وذهبت إلى غرفتها تتذكر كلام طبيبها.
“حضرتك لو اتبرعتي لبنتك مش هتعيشي الكبد جزء منهُ تالف يا أنتِ يا بنتك”
كيف لا أضحي بحياتي وكبدي لأبنتي صغيرتي لم تبلغ عمرها الخامسة عشر لم تستمتع بحياتها، لم تعش مثل زميلاتها، سأضحي بحياتي لأجلها هي..
أخذت “دعاء” تبكي بنحيب لساعات على مصليتها وهي تدعو إلى ابنتها بالشفاء، أنهت صلاتها ورن
هاتفها بالطبيب، هتفت في سرعة: “أنا أخترت بنتي”
في مكان آخر
كان “مُراد”يبحث في أحد المستشفيات عن متبرع لأبنتهُ وفي النهاية كان الرد “لا يوجد”
ابنتهُ كل شئ مميز بها حتى فصيلة دمها نادرة لا يوجد أحد مثلها،صغيرته البريئة.
جلس على أحد الأرصفة بحزن ويأس يتذكر موقف ما
كانت ابنتهُ تستمع إلى التلفاز وهو يروي قصة البنت التى توفيت نتيجة أن لا يوجد أحد يتبرع مطابق لها.
هتفت ببراءة إلى أمها “دُعاء”: ماما هو أنا لو زي البنت دي هتتبرعلي.
-بعد الشر عليكِ ربنا يحميكي، هديكي روحي لأجل تبقى بخير ..
تنهد بحزن على رد أمها التي خلفت بوعدها ولكنه يغفل عن الحقيقة.
تعالت رنات هاتفهُ توقظهُ من سرحانهُ كان الطبيب المعالج لأبنتهُ رد بيأس.. فهتف الطبيب بكذب وتذكر حديث “دُعاء” أن لا
يعرف أحد من المتبرع : المتبرع وصل من بره مصر والعملية هتم بعد ساعتين.
-ابتسامة رُسمت على شفتاهُ وهتف: بجد دقايق وهكون عندك.
كانت دُعاء وابنتها في نفس الغرفة في المستشفى وبينهما بابٍ حاجز بينهم تنهدت بحزن وهي تودع ابنتها فى غيبوبتها.
وهتفت في سعادة: أنا هضحي بحياتي لأجلك انتِ يا حياتي متنسنيش يا بنتي وادعيلي، أتمنى تكوني سمعاني لو خيروني بحياتي وحياتك هختارك أنتِ مليون مرة.
قاطع كلماتها دخول الطبيب وهو يستعد لدخولهم للعمليات وانتقلت روحها في هذه اللحظة إلى الله.
بعد ساعة؛ كان يمشي مرارًا وإيابًا في ممر العمليات وهو يعد الدقائق والثوانى مُنذ دخلوهم، ابنتهُ حبيبتهُ فى داخل العمليات يحيطونها طبيبان وبعضًا من الممرضين، عائلته الصغيرة تفككت بالفعل، زوجتهُ لا يعلم أين هي، لم يعلم أين أم ابنتهُ الحبيبة التي لم تزور ابنتها إلا مرة واحدة، ابنتهُ هي من تهمه بالتأكيد أنها شعرت بالوحدة، لم يستطع كبح دموعه، خانته عيناه..
آفاق على خروج الطبيب وهتف: العملية نجحت الحمدلله.
ابتسم بسعادة وهو يسمع كلمات الطبيب؛ لكن تلاشت ابتسامته..
والطبيب يُكمل: للأسف المتبرع تُوفى البقاء لله.
-مين المتبرع وأهلهُ فين.
هتف الطبيب: المتبرع والدتها البقاء لله.
صُدم بشدة وأعطهُ الطبيب ورقة أخبرهُ أنها تركتهُ لهُ
“مستحيل مضحيش بحياتي لبنتي هي كل حياتي أنا أسفة إني مهتمتش بيها الفترة إللي فاتت أنا الكبد كان جزء منه تالف والجزء التاني كنت عايشة بي في عذاب، خلي بالك منها وادعولي.”
بعد عام
كانت “إيمان” تضع الورود على قبر أمها المتوفية، أفتقدتها كثيرًا؛ لكنها تعيش الآن بفضلها، أمها الحنونة ضحت بحياتها من آجلها أنني أحبها كثيرًا،فعلت أشياء كثيرة من أجلي، دعت لها بالرحمة وأنهت دعائها وذهبت إلى ملجئ الأطفال لتتصدق لأمها للأطفال الأيتام الصغار.
يتبع…

لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدري)

اترك رد

error: Content is protected !!