روايات

رواية سديم الفصل الثالث 3 بقلم هايدي ابراهيم

رواية سديم الفصل الثالث 3 بقلم هايدي ابراهيم

رواية سديم البارت الثالث

رواية سديم الجزء الثالث

سديم
سديم

رواية سديم الحلقة الثالثة

ضميرك مأنبك؟! وعملتي فيا حاجة وحشة قصدك أيه بكل دا
– هحكيلك الحقيقة بس اسمعيني للآخر ومتقاطعنيش.
اتنهدت وأنا بسمع قصة ولا في الخيال بجد قالتلي:
– بصي يا سديم كان عندنا حد في العيلة اسمه عطية في التسعينات كده عطية دا كان عنده حوالي 30 سنة كده، عطية دا كان معروف عنه أنه محظوظ أوي بمعني أي موقف يقع فيه يكسب وينجح من غير أي مجهود الفلوس بتجيله بزيادة والخير عنده كتير، ودايمًا يطلع لله، مسمعوش أنه عدا عليه مشكله أو حاجه واجهته غير واتحلت في لحظتها.
ومن هنا بدأت الحكاية لما راحله أخوه زيارة كان عايز يعرف أيه سر الغنىٰ اللي هو فيه أكتر ما كان رايحله صلة رحم، خبط الباب وقعد معاهم وأتغدا وشرب الشاي، ساعتها تلفون البيت رن ردت مرات عطية وندهته علشان المكالمة قعد أخوه شويه برا بس لقاه اتأخر فقام اتسحب وراح علشان يشوف فيه أيه فجأة سمع عطية ومراته بيتكلمه عن الحاجة اللي بتكسبهم الخير دا كله ألا وهو خاتم عطية الفضة اللي مش بيقلعه.
الخاتم دا لقاه في محل الأنتيكة اللي ورثة عن جده وأخوه رفض ياخده واستلم مكانه فلوس مكنش يعرف إن جوا المحل كنز وكنز كبير كمان.
الخاتم طلع بيوهب صاحبه الحظ السعيد واللي بيفضل ملازمه طول ما بيعمل خير.
أخوه الطمع ملى عيونه وقرر أنه يسرق الخاتم دا من عطية قبل ما يسافر، ومن صغره وعارف أنه أخوه مش بيحب يلبس حاجه في أيده وهو نايم ساعة أو حتى خاتم لذلك قرر يبات عندهم الليلة دي وقاله أنه هيسافر تاني يوم على طول.
ومكنش عند عطية أي مانع وفي الليلة دي استني لما يناموا وبدأ يتسحب على أوضتهم بس كان فيه صوت سامعه من جوا لذلك استخبي ورا ستارة الصالة، ودي كانت مرات عطية داخلة الحمام، فأستغل إنها مش موجوده ودخل الأوضة وفعلًا لقى الخاتم على المكتب بتاع أخوه، أخده وطلع برا واخد شنطته وساب البيت أول ما مرات أخوه دخلت الأوضة تاني، رن عليهم من برا وقال لأخوه أنه افتكر أنه عنده شغل مهم ولازم يروح بسرعة ومحبش يزعجهم بس كان لازم يقولهم.
ولما عطية حاول يدور على الخاتم لقاه اختفي مجاش في باله أنه أخوه هو اللي سارقه.
وبعد شهرين رجع أخوه من السفر هتقوليلي رجع غني ومعاه فلوس هقولك لا.
رجع فقير محلتهوش حاجه هدومه متقطعة وشعره منكوش كأنه بقاله ليالي منامش وطلع إن السحر انقلب على الساحر وبدل ما يكون الخاتم مصدر السعادة ليه لا بقا مصدر نحس ومشاكل، حاول يقلعوا كتير بس معرفش، وفي النهاية خسر كل اللي بيملكه ولما مبقاش عنده حاجه يخسرها خلاص الخاتم اتقلع من أيده وقرر ينتحر.
واخد الخاتم حد من قرايبه وفضلوا على هذا المنوال حظ!! لا نحس وفقر بيواجه كل واحد ياخد الخاتم دا، لحد ما وقع في أيدي ومقدرتش اسيبه وبدأت المصايب تجيلي واحدة ورا التانية، وفجأة روحت لراجل بيعمل سحر مقدرتش استني قدري أنا كمان بعد ما عرفت اللي بيعمله الخاتم، قدر يشيله من أيدي بس بشرط أنه في خلال 24 ساعة يكون حد تاني لابس الخاتم وملقتش قدامي وقتها غيرك يا سديم علشان كدا سبتهولك وسافرت.
بس مقدرتش مقولكيش لأنك صاحبة عمري.
ـــــــــــــــــــــــ
قصة ولا في الخيال، وقال صاحبة عمرها، بعد كل دا صاحبة عمرها؟!
بالفعل حاولت ءقلع الخاتم مكنش بيتقلع لحد ما الباب خبط وطلعت أشوف مين.
كان بابا دخل وهو بيقول السلام وقالي:
– تقريبا المفتاح بايظ ولا فيه أيه بقالنا ساعة بنحاول نفتح ومكناش عايزين نرن علشان متصحيش، طلعتي صاحية.
اتنهد وانا ايدي بتفرك في الخاتم وبقول لماما، الخاتم دا مش بيتقلع خالص.
قعدت علي الكنبة وقالتلي:
– أخرة لبسك الاكسسوارات والهبل دا هاتي….
قبل ما تكمل جملتها كان الباب بيخبط جامد.
قلبي وقع وقولت البوليس جه تاني ولا أيه؟
روحت فتحت لقيت شاب طويل لابس قميص أبيض وبنطلون جينز، عليهم جرافته وكوتش أبيض، شعره كيرلي شويه بس قصير ودقنه مهندمة ومتعصب
– أيوة اتفضل؟!
اتنهد وقالي أنتِ الآنسة سديم؟!
هزيت راسي بأيوة فقالي وهو بيتنهد وبيمسح علي وشه:
– أنا زياد الدمنهوري وجاي بخصوص دا.
وفجأة ظهر من وراه الراجل اللي وقعت على دماغه الزرعة بتاعتي وقولت بصوت عالي:
– أنتَ تاني!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سديم)

اترك رد

error: Content is protected !!