روايات

رواية حدة الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة البارت التاسع

رواية حدة الجزء التاسع

حدة
حدة

رواية حدة الحلقة التاسعة

….. تفاجأ إبراهيم من هذا الغريب ولما نزع اللثام عن وجهه عرفه فلقد كان قيم القصر الذي رباه لما كان صغيرا ففرح كثيرا لرؤيته وسأله ماذا يحدث وما هو سبب خوفك ؟
أجابه: لا ينفع أن نتكلم هنا تعال عندي فأرسل إبراهيم ما إشتراه مع العبيد وتسلل مع الرجل في الأزقة الضيقة إلى أن وصلا إلى بيت صغير فطرق الرجل ثلاثة مرات الباب فأطلت جارية ولما رأته أدخلته مع ضيفه وأقفلت الباب بسرعة بعد أن إطمئنت أن أحدا لم يتبعهما
كان هناك بعض الرجال مجتمعين حول طاولة يأكلون ولما رأوا إبراهيم تعجبوا من وجوده بينهم وحمدوا الله على سلامته وفرحوا لما علموا أن محمد بخير وقد نجح في القدوم برفقة الأميرة حدة ومعه العبيد ورجال الرشايدة
ثمّ أخبره قيم القصر العجوز أن إخوته ساءهم طرد أبيهم لهم من القصر لحسن التطواني فإحتالوا عليه وخلعوه ثم رموه في القبو وأشاعوا أنه مات ولم يتمكن من الهرب سوى هو وأربعة من الحرس وتلك الجارية أما البقيّة فقتلوهم وإخوتك يبحثون عنا لأننا وحدنا نعرف ما حصل
لسمع إبراهيم ذلك حمد الله
وقال :سأنقذ أبي من سجنه لكن الرجل رد عليه : لا أحد يمكنه دخول القصر والجواسيس في كل مكان ،قال إبراهيم سنحدث تمردا في المدينة ينشغل إخوتي به في ذلك الوقت يتسلل أحد لإخراج السلطان موعدنا غدا في وسط السوق
لمّا رجع إبراهيم لأخبر أخاه محمد والشّيخ نور الدين بما رآه وسمعه وقال لهم :غدا نعمل مشكلة في السوق وستدخل جميلة من أحد النوافذ وتطلق أبي اثم يتسللان من سراديب القصر وبإذن الله سننجح فالناس يكرهون إخوتي
في الغد ذهب إبراهيم ومن معه من العبيد، ورجال نور الدين إلى السوق ومعهم السّلاح تحت أثوابهم ولما وصلوا إلى السوق رأوا الحراس يقلبون عربة بائع عجوز وجدوها في طريقهم فصاح النّاس إتقوا الله. Lehcen Tetouani
لكن الحراس ضربوهم دون رحمة فأخذ إبراهيم حجرا ورماه علىهم فقالوا له : لن تنجو اليوم أيها اللئيم ولما إقتربوا منه أخد العبيد ورجال نور الدين الحجارة ورموهم بها
وشجع ذلك العامة التي هاجمت الحرس بالحجارة والعصي فهربوا إلى القصر وأخبروا مختار بما يحصل في السوق فصاح :الويل لهم ثم خرج في جيشه ليقمع التمرد الذي إنتشر في المدينة ومن بعيد رأى النيران وأعمدة الدّخان في كلّ مكان
إنتظرت جميلة خروج القوم ثم طارت بسرعة ودخلت من أحد نوافذ القصر ونزلت إلى القبو المظلم الذي قال لها إبراهيم عن مكانه وأخذت تبحث عن السلطان حتى وجدته ثم إلتفتت حولها فرأت الحارس نائما وقد على شخيره فسرقت المفتاح من وسطه ودارت على جميع الأبواب ففتحتها وأطلقت السّجناء الذين جروا للخروج
ثم قالت للسلطان :لقد أرسلني إليك إبراهيم ومحمد وسنهرب ثم إستغلوا الفوضى وسط القصر الذي مزقته الصّرخات وضرب السيوف ودخلوا السراديب وبعد ساعة خرجوا من حفرة وسط أحد أزقة المدينة ورأوا المعركة بين العامّة والجيش في هذه الأثناء صعد أحد الرجال على سطح منزل مرتفع ،وصاح :الله أكبر لقد سقط القصر فاضطرب أمر الجنود وبدأوا يهربون في كل إتجاه
سمع أهل المدينة بسقوط القصر ، فجاءوا من كل حدب وصوب وهم يلوحون بسيوفهم وعصيّهم وازداد عددهم في الأزقة وفي النهاية وجد مختار وإخوته أنفسهم وسط الجموع الناقمة ففكروا بالهرب مع أتباعهم لكنهم سمعوا صوتا يقول : لن ينفعكم ذلك والعقاب في طريقه إليكم
ولما إلتفت الجميع رأوا السلطان حيا يرزق فصاح الناس بفرح وعلت تكبيراتهم أما الإخوة :فقالوا: لقد هلكنا كيف خرج أبونا من القبو وهناك عشرات الحراس ؟
أما الجنود فعرفوا أن مختار قد خدعهم طول هذا الوقت فرموا سلاحهم وقبض عليه الناس وأشبعوه ضربا ،ثمّ ساقوه مغلولا بالسلاسل إلى القصر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حدة)

اترك رد

error: Content is protected !!