Uncategorized

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم عبدالرحمن أشرف

 رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم عبدالرحمن أشرف 

فى صباح أحد الأيام كان عبد الرحمن يرتدى ملابسه كى يذهب للعمل كالمعتاد عندما وجد جميلته تحتضن ظهره  

مروة: على فكرة مينفعش كده. انت كل يوم تروح الشغل و انا قاعدة زهقانة فى البيت 

عبد الرحمن: يا حبيبتى الفترة دى بس عشان انا سبت الشركة ٣ اسابيع و لازم اتأكد أن كل حاجة زى ما هى و بعدين لو وحشتك اوى كده ممكن تبقى تجيلى و بكرا إن شاء الله اجازتى و ممكن نخرج نروح المكان اللى انت عايزاه 

مرة بطفولية : طب انا عايزة اكلم صحابى يجو عندى انهارده ينفع؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : مين صحابك دول ؟؟؟؟؟؟

مروة: رنا و سارة. الاتنين اللى كانوا موجودين فى الفرح عادى اجيبهم ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يلتفت و يقبل خدها : يا حبيبتى ده بيتك. تجيبى اللى انتى عايزاهم فى اى وقت و كمان ينوروا و انا ممكن ابعت عربية تجيبهم لو حابة 

مروة : معتقدش ان ابو رنا حيرضى بس عموما حقولهم 

عبد الرحمن : طب يلا سلام عشان متأخرش 

مروة: منسيتش حاجة ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يلتفت لها : و دى تجى برضو؟

أسمك ذقنها و رفع رأسها ثم التهم شفتيها بكل حب و عشق فى العالم. انعزلا عن العالم المحيط بهم. ظلا هكذا مدة لا يدرون كم من الوقت مر. فصل قبلته حتى يتنفسوا 

عبد الرحمن بهيام : عملتى إيه فى عبد الرحمن التهامى يا مروة. جننتيه خلاص. بقيتى إدمان بالنسبة ليا. نفسى آخدك و نبعد عن الدنيا دى و نبقى لوحدنا مع بعض

أمسك خصلات شعرها البنى بيده و استنشق عبيره الذى يعمل مثل المخدر له تماما 

مروة بدلع : هو انت لسه شفت حاجة. ده انا لسه حبهرك 

عبد الرحمن بخوف مصطنع : انا كده حخاف منك على فكرة 

ضحكت مروة بدلع فاحتضنها عبد الرحمن ثم خرج و ذهب الى الشركة. اتصلت مروة على رنا و سارة 

رنا : إيه يا كلب البحر؟؟؟؟ خلاص اتجوزتى و نسيتينا ؟؟؟؟؟مطمرتش فيكى العشرة ؟؟؟؟

مروة : هههههههههههه و الله انتى مشكلة. ده انا كنت لسه حقولك لو عايزين تيجو هنا انهارده. انا قلت لعبد الرحمن و هو معندوش مشكلة 

سارة: بس كده ساعة و اكون عندك 

مروة : تحبى ابعتلك عربية تجيبك ؟؟؟؟؟

رنا : لا مش لازم انا حعدى عليها و انا جاية. انتى عارفة بابا مش حيوافق اركب عربية غريبة 

مروة: خلاص انا مستنياكم 

سارة و رنا : ماشى سلام

===================================

وصل عبد الرحمن الى الشركة وجد همس تجلس على مكتبها كالعادة 

عبد الرحمن : صباح الخير 

همس برقة : صباح النور يا بيه. 

عبد الرحمن متجاهلا دلعها فقد اعتاد عليه : فى اى اجتماعات انهارده ؟؟؟؟؟؟

همس : اه يا بيه فى شركة كانت حجزت معاد و عايزة تعرض على حضرتك شغلها و هما مستنيينك فى اوضة الاجتماعات 

عبد الرحمن: هاتى ورق الشركة 

أعطته همس ورق الشركة وجدها شركة متوسطة ليس لها هذا الصدى الواسع لكنها ليست سيئة و لن يضره ان يقيم شراكة معها. ذهب عبد الرحمن و دخل الى غرفة الاجتماعات وجد رجلا فى منتصف الثلاثينات و معه فتاتان. كانت واحدة ترتدى فستان أخضر قصيرا جدا بدون ظهر او أكمام كأنه فستان نوم و الثانية ترتدى شورت قصير من الجينز مع بلوزة نص كم تظهر بطنها و نصف صدرها. نظر لهم عبد الرحمن بصدمة. فلم يكن يتوقع أبدا ان يصل الابتذال الى هذا الحد لكنه لم يتأثر بهم كعادته 

عبد الرحمن بعملية: السلام عليكم. معلش آسف على التأخير 

الرجل بابتسامة : لا و لا يهمك يا بيه. احنا آسفين اننا حنتعب حضرتك معانا 

عبد الرحمن: مين حضرتك ؟؟؟؟؟

الرجل : انا هيثم القاضى. نائب رئيس الشركة اللى هو والدى همام القاضى و دى سيلا ( الفتاة ذات الفستان) و دى هايدى( الفتاة ذات الشورت الجنز)  أعضاء من مجلس الإدارة 

جلسوا و بدؤوا بمناقشة الشراكة بينهم 

هيثم بغمزة سريعة: ورى المناقصة دى لعبد الرحمن بيه يا سيلا 

سيلا : حاضر

أخذت سيلا الورقة من هيثم ثم قامت من مكانها و انحنت قليلا كى ترى عبد الرحمن الجالس ورق المناقصة لكن فى الحقيقة كانت تحاول إغراءه بإظهار صدرها كامل له. انتبه عبد الرحمن على هذه الحركة فهى ليست اول مرة تحصل معه. ظل ينظر للورق ثم نظر لسيلا باحتقار و لم يعقب على حركتها هذه كانت سيلا تموت غيظا فهى تظن انه ليس هناك رجل قادر على مقاومتها لكن هذا الجبل ابى ان ينصاع لها. 

عبد الرحمن : هممم. حلو مش بطال بس حضرتك شايف انك تقدر تدخل المناقصة دى لوحدك ؟؟؟؟؟ اصلها باين عليها مناقصة كبيرة اوى بالنسبة لشركتك  

هيثم : انا عارف و عشان كده أنا عايز أعرض على حضرتك اننا تبقى شركاء فى المناقصة دى. كل واحد فينا يدفع النص و لما ترسى علينا إن شاء الله نقسمها بينا. لو حضرتك وافقت نمضى العقد على طول 

أطرق عبد الرحمن يفكر قليلا ثم قال : هات العقد كده 

اخرجت هايدى ورقة العقد ثم قامت من مكانها و سارت بدلع نحو عبد الرحمن و هى تحاول ان تبرز جمال ساقيها العاريتين قدر الإمكان. أخذ عبد الرحمن الورقة منها فتعمدت لمس يده و هى تعطيه الورق لم يعرها عبد الرحمن اهتماما و هم بقراءة العقد انتهزت هايدى الفرصة و اقتربت من عبد الرحمن ووضعت يديها على كتفه و قربت بطنها العارية من كتفه و بدأت تلامس كتفه ببطنها و هو كالعادة لم يهتم و لم يتأثر. 

عبد الرحمن و هو يريد أن يتخلص منهم بسرعة : مش وحش. انا موافق و إن شاء الله تكون المناقصة دى مفيدة لينا احنا الاتنين 

كاد هيثم ان يكاد ان يموت غيظا فهو قد رفض أجمل فتاتين فى شركته كلها لكنه فرح عندما قبل ان يشاركهم و ابتسم بمكر

هايدى و هى تقوم بمحاولة أخيرة : اتفضل امضى هنا 

انحنت كى تريه مكان التوقيع و أظهرت له صدرها كاملا الذى كان أكبر بكثير من صدر سيلا. ضاق عبد الرحمن بهم ذرعا فهم ان يوقع ثم توقف و مرر عينه على العقد مرة أخيرا ثم ابتسم بسخرية و أغلق القلم وضعه بجانب العقد ثم مرره الى هيثم 

هيثم باستغراب : حضرتك ممضتش

عبدالرحمن : عارف انى ممضيتش و انا برفض تماما انى أتم الشراكة 

هيثم : ليه بس يا بيه ؟؟؟؟؟

عبد لرحمن و هو يشير الى أحد  بنود العقد : العب غيرها

نظر هيثم مكان إشارة عبد الرحمن فرأى البند الذى وضعه فى وسط العقد كى يخدع عبد الرحمن. كان البند يقتضي ان يدفع عبد الرحمن ثلاث ارباع سعر المناقصة ثم يقبض نسبة ٢٠ % فقط من المناقصة بعد إتمامها 

هيثم بارتباك: معلش يا بيه انا آسف ده خطأ مطبعي غير مقصود عموما انا معايا نسخة تانية صح لو تحب……….

عبد الرحمن مقاطعا : لا محبش.  انا قلت اللى عندى و بالنسبة للمناقشة دى انا حدخل فيها بكل قوتي. شوف بقا حتروح لمين تقوله يقف فى وشى

هيثم : يا بيه انا آسف ده كان غل………

عبد الرحمن: وقتك خلص اتفضل يلا و خد عاهراتك معاك و انت ماشى 

سيلا : انا مسمحلكش انك تهينى كده 

عبد الرحمن بنفاذ صبر : شوفوا . انا حسيبك تمشوا عادى. لولا همام بيه انا كان حيبقى ليا تصرف تانى معاكم على اللى انتو عملتوه ده و اه قبل ما تقولوا اى حاجة. المكان كله متصور بكاميرات المراقبة. و كل اللى عملتوه متسجل صوت و صورة فبلاش تعصبني اكتر من كده و اتفضلوا مع السلامة 

هيثم بغيظ : حاضر فرصة سعيدة يا بيه 

عبد الرحمن بانتصار : انا أسعد 

خرج هيثم و وراءه الفتاتان و هم مستغربون من هذا العملاق الذى لم يتأثر بالفتاتين اللاتي كانتا رهن إشارته 

زفر عبد الرحمن بضيق ثم عاد الى مكتبه و أمر البوفيه بإعداد كوب من الشاى. ظل جالسا على مكتبه و هو يفكر فيما حدث و يحمد الله انه لم يقم بقتلهم جميعا على فعلتهم هذه. دخل حازم وجده على هذه الحال 

حازم بمرح : صبح صبح. أخيرا جيت بدرى فى معادك 

عبد الرحمن بضيق : عايز إيه يا حازم اخلص

اختفت نبرة المزاح من كلام حازم و جلس امام عبد الرحمن: مالك ؟؟؟؟؟ بتشاكل دبان وشك ليه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: مفيش.  اتفضل على مكتبك 

حازم : انت فاكرنى مش عارفك. حصل إيه بس ؟؟؟؟فضفض يا اخى شوية 

تنهد عبد الرحمن ثم فتح الكمبيوتر و دخل على كاميرات المراقبة و عرض تسجيل الاجتماع ثم لف الشاشة كى يرى حازم وأشار له أن يشاهد. ظل عبدالرحمن صامتا اما حازم فكان يتطلع الى  الشاشة بدهشة 

حازم : معقول توصل لكده ؟؟؟؟؟؟ 

عبد الرحمن : عرفت بقا ليه كنت مضايق 

حازم : بس بجد. ده انت ما شاء الله عليك متهزش فيك شعرة.  ربنا يثبتك

عبد الرحمن: الواحد مش محتاج انه يبص للعاهرات اللى الواد ده كان جايبهم. الواحد الحمد لله معاه ست البنات

حازم بمزاح : طب بالمناسبة بقا انك جبت سيرة ست البنات اوعى تحكيلها على اللى حصل أحسن تنيمك جنب الكلب فى الجنينة. اسمع كلامى أخوك مجرب

ضحك عبد الرحمن و شاركه حازم الضحك 

===================================

فى الأسفل امام الشركة 

سيلا : و بعدين يا هيثم ؟؟؟؟؟ حنعمل إيه ؟؟؟؟؟؟

هيثم : احنا جربنا نأخد الحاجة بما يرضى الله. نجرب بقا بما لا يرضى الله. 

هايدى : قصدك إيه ؟؟؟؟؟

هيثم : انا عرفت انه متجوز و بيغير على مراته و يتمانالها الرضا ترضى. نخطفها و نساومه عليها 

سيلا : ازاى ؟؟؟؟؟؟؟

هيثم بشر : انا حقولك 

===================================

فى القصر 

كانت مروة تجلس مع فريدة عندما رن هاتفها نظرت من المتصل فكانت رنا. أجابت 

مروة : الو 

رنا : ايوة يا رورو احنا داخلين على بيتك اهو 

مروة : طب ماشى انا طالعة اهو. ثم أغلفت الهاتف 

فريدة: رايحة فين يا حبيبتى و مين دى؟؟؟؟؟

مروة : دول رنا و سارة صحابى. و هما داخلين على البيت اطلع الحقهم قبل ما الرجالة يرفعوا الأسلحة و إلا حتبقى ليلة مش فايتة 

فريدة باستغراب: ليه؟؟؟؟؟؟

مروة : أصل سارة عندها رهاب و بتخاف من الأسلحة عشان باباها الله يرحمه كان ضابط و استشهد و لما راحت مع عمها يستلموا الجثة كان مضروب بالرصاص فى رأسه و كان مكان الرصاصة باين فى رأسه

فريدة بأسى : الله يرحمه 

مروة : آمين 

خرجت مروة من القصر فوجدت اثنان من الحرس يقفان على الباب من الخارج ممسكين بأسلحتهم 

الحارس : خير يا مدام فى حاجة؟ ؟؟؟؟

مروة دون ان تنظر له : انا طالعة للبوابة اللى برا تعالى ورايا 

ادى الحارس التحية ثم ذهب خلفها و ترك زميله يقوم بحراسة باب القصر الرئيسى وحده 

===================================

عند البوابة الخارجية 

وصلت السيارة التى تحمل رنا و سارة و كان يقودها والد رنا وصلوا فوجدوا ٥ من الحرس يقفون على البوابة ممسكين بأسلحتهم و كان أحدهم جالسا. ويبدو انه قائدهم. أشار لهم احد الحرس ان يوقف السيارة فأوقفها. قام الحارس الجالس من مكانه و ذهب الى شباك السائق 

القائد  بصوت غليظ : مين حضرتك ؟؟؟؟؟ و بتعمل إيه هنا ؟؟؟؟؟؟

ابو رنا : انا جاى أوصل صحاب الهانم صاحبة القصر و مرات عبد الرحمن بيه 

ظل القائد يتطلع لهم بريبة ثم رفع ذراعه اليمنى فأشهر باقى الحرس أسلحتهم و صوبوها نحو السيارة 

القائد  : انزل أحسنلك بدل ما نزعل من بعض 

تطلع والد رنا الى الفتاتين الموجودتين فى الخلف كانت أحدهما تبكى و تغطى رأسها بيديها عندما رأت الأسلحة و كانت الأخرى مرعوبة و غير قادرة على الكلام هم بالنزول

صوت : نزلوا أسلحتكم 

التفتوا جميعا للصوت وجدوا مروة و وراءها حارس يحمل سلاحا. ظل الحرس يتطلعون لها 

مروة بغضب : بتبحلقوا كده ليه ؟؟؟؟؟نزلوا أسلحتكم 

القائد : بس يا مدام ………….

مروة بنفاذ صبر : انت حتناقش ؟؟؟؟؟؟ قلت نزل سلاحك و افتح البوابة. نفذ 

انصاع القائد للأمر. أخفض ذراعه المرفوعة فى الهواء فأنزل الحرس أسلحتهم و هموا بفتح الباب. ذهبت مروة الى والد رنا و سلمت عليه 

مروة : معلش يا عمو. انا آسفة على اللى هما عملوه بس هو عبد الرحمن مشدد على موضوع الحراسة ده اوى. هما كانوا بينفذوا بس 

ابو رنا و هو يلتقط انفاسه : و لا يهمك يا بنتى 

نزلت كل من رنا و سارة و احتضنتا مروة 

رنا ببكاء : هما عملوا كده ليه؟؟؟؟؟

مروة بحنان : خلاص يا حبيبتى هما ميقصدوش.  

نظرت الى سارة التى كانت تنظر بهلع للأسلحة الموجودة فى أيدى الحرس فتنهدت مروة 

مروة : شيلوا أسلحتكم 

نفذ الحرس و أخفوا أسلحتهم بداخل جاكيتات البدل الخاصة بهم استأذن والد رنا و ذهب دخلت مروة و معها سارة و رنا و الحارس 

سارة بخوف: مروة 

مروة : نعم ؟؟؟؟

سارة و هى تشير للحارس الواقف خلفهم : ممكن تخليه يبعد ؟؟؟؟؟

مروة : اكيد يا حبيبتى. ( وجهت كلامها للحارس) روح انت ارجع مكانك دلوقتى 

ادى الحارس التحية و عاد الى مكانه على الباب الرئيسى بجانب زميله. جلست مروة مع رنا و سارة على إحدى  الطاولات المنتشرة فى الحديقة 

رنا و هى ما زالت تلتقط أنفاسها: ده إيه ده يا ربى ؟؟؟؟ وقعوا قلبى فى رجلى 

مروة : خلاص اهدى. محصلش حاجة 

سارة : انتى ازاى عايشة فى الرعب ده ؟؟؟؟؟؟

مروة : لا رعب و لا حاجة. انتم كمان مع الوقت حتتعودوا على كده 

رنا بغمزة: بس انتى من امتى جامدة كده. بتؤمرى و بتنهى و تقولى نفذ. 

مروة بضحكة : انا عايشة مع عبد الرحمن فى اوضة واحدة اكيد حآخد من طباعه 

رنا : اه فعلا 

ما هى الا دقائق حتى انضمت لهم فريدة 

فريدة : ازيكم يا بنات عاملين إيه ؟؟؟؟ 

رنا : الحمد لله مين حضرتك ؟؟؟؟؟

مروة و هى تحتضن فريدة : دى فوفو حبيبتى.  حماتى و زى امى 

سارة: ازى حضرتك يا طنط ؟؟؟؟؟؟

فريدة : الحمد لله يا حبيبتى. انا عرفت اللى حصل على البوابة برا. معلش هما مكنوش يقصدوا يخضوكم 

رنا : خلاص يا طنط عادى 

فريدة : طب اعملوا حسابكم حتتغدوا معانا 

رنا : مش عايزين نتعبكم معانا يا طنط

فريدة : لا تعب و لا حاجة. انتو تنوروا.  بس برضو حتتغدوا 

رنا بضحك: حاضر يا طنط. 

===================================

ظلوا جالسين يتحدثون و جاء يوسف من الخارج. الذى استغرب من وجود ضيوف دون ان يعلم

يوسف : السلام عليكم 

مروة : و عليكم السلام حمد الله على السلامة يا أبيه 

يوسف : الله يسلمك. بس انا محدش قالى ان كان فيه ضيوف جايين انهارده 

مروة : دول صحابى. رنا و سارة  ………   …

ظلت مروة تتحدث لكن يوسف كان فى عالم آخر. كان يحدق فى الفتاة القصيرة صاحبة الملامح الطفولية و الشعر الأسود الفاحم المسترسل على كتفيها ( سارة مش محجبة) لاحظت فريدة نظرات ابنها لسارة فابتسمت. لاحظت سارة نظراته لها فأنزلت رأسها بحرج 

انتبه يوسف فحمحم ثم قال : منورين. ثم ذهب سريعا. 

رنا : ده مين ده كمان ؟؟؟؟؟؟

فريدة : ده يوسف ابنى الصغير 

مروة: تعالوا بقا افرجوا على كل حاجة هنا 

أخذت مروة كل من رنا و سارة الى الحديقة الخلفية. دخلت فريدة الى الداخل وجدت يوسف يلهث كأنه كان فى معركة 

فريدة: مالك ؟؟؟؟؟؟؟ 

يوسف و هو يستعيد هدوءه بسرعة : لا مفيش حاجة 

فريدة بخبث : عجبتك اوى كده ؟؟؟؟؟

يوسف بارتباك: هى مين دى ؟؟؟؟؟؟؟؟

فريدة: اللى انت كنت بتبحلق فيها 

يوسف بسرعة : على فكرة عادى مش حلوة اوى كده يعنى 

فريدة بلا مبالاة مصطنعة : طيب

ذهبت فريدة فتمتم يوسف : دى صاروخ

==================================

فى الخارج 

أخذت مروة صديقتيها فى جولة فى القصر لكنها لاحظت ان سارة شاردة فى شئ ما 

مروة : مالك يا سارة ؟؟؟؟؟ سرحانة فى إيه ؟؟؟؟؟؟؟

لم تجب سارة لكنها أشارت السور العالى العريض الذى كان يبدو كأسوار القلاع و الحرس يقفون فوق السور و يمشون ذهابا و إيابا حاملين لأسلحتهم و يوجد فوق السور أبراج صغيرة تشبه أبراج المراقبة بها حرس هى الأخرى

مروة بتنهيدة: يا سارة مينفعش كده. انتى من ساعة ما جيتى و انتى مش بتعملى حاجة غير انك بتبحلقى فى كل حارس هنا. هنا كلهم كده ماسكين أسلحة و عادى فخلاص بقا 

سارة : بس ممكن يضربوا علينا 

مروة بضحك : يضربوا علينا إيه بس ؟؟؟؟؟ هو احنا بنسرق ؟؟؟؟؟ بعدين انتى معايا. خلاص بقا اهدى 

اماءت سارة فأخذتهم مروة الى الاسطبل وجدوا السايس يقوم بإطعام سلام ( حصان عبد الرحمن الأبيض) 

مروة : صباح الخير يا عم عاطف 

عاطف ( السايس) : صباح النور يا هانم اتفضلى 

مروة : ده عم عاطف السايس و دول رنا و سارة صحابى

توجهوا جميعا الى مكان سلام و انصرف السايس كى يتركهم وحدهم توجهوا نحو سلام و بدؤوا بلمسه 

رنا : ما شاء الله ده جميل اوى 

سارة : بس حاسة انه كبير سيكا 

مروة بضحك : يا بنتى ده اللى عبد الرحمن بيركبه. اكيد لازم يبقى كبير 

رنا : طب إيه رأيكم نأخد لفة بيه ؟؟؟؟؟ 

مروة بدهشة : لفة بمين يا ماما ؟؟؟؟؟؟ ده عبد الرحمن يعلقنا على باب القصر 

رنا : مش حيعرف حاجة . حنأخده و نرجعه بسرعة يلا متبقيش خوافة 

مروة بتردد : مش عارفة 

سارة : يلا بقا يا مروة انا من زمان نفسى اركب حصان( صحاب السوء دول مشكلة ????) 

فكت مروة الحصان و اخرجته من مكانه ثم صعدوا هم الثلاثة على ظهره. أمسكت مروة اللجام و بدأت بالمشى به فقد تعلمت قليلا كيف تقوده 

رنا : شفتى بقا انك خوافة على الفاضى. ما الحصان جميل و هادى اهو 

مروة: مش مطمنة. مش مطمنة 

===================================

ركض فأر امام الحصان بسرعة فارتعب الحصان. حاولت مروة السيطرة عليه لكنها لم تستطع. وقف الحصان على قدميه الخلفيتين فسقط الثلاثة فوق بعضهم و بدأ الحصان بالركض عشوائيا فى كل الاتجاهات. انتبه له الحرس فاتجه ٥ نحوه و حاولوا أن يسيطرون عليه لأن الحصان ابى تماما و قام برفس الحرس جميعا. هم بالهروب لكنه وقف عندما سمع صوت صفير أحدهم و اتجه نحو الصوت بطاعة. تطلعت مروة الى اتجاه الصوت وجدت عبد الرحمن يقف و يمسح على رأس الحصان و ملامحه لا تبشر بخير إطلاقا. أما عبد الرحمن فعندما دخل من البوابة الخارجية أخبره الحرس ان رنا و سارة موجودتان مع مروة و هم الثلاثة الآن فى الحديقة الخلفية سمع صوت صراخ أحدهم و الصراخ قادم من الخلف فذهب الى هناك وجد مروة ملقاة على الأرض و فوقها صديقيتها و الحرس مرميون فى كل مكان و حصانه يركض عشوائيا و يبدو انه خائف فصفر. عندما سمع الحصان صوت الصفير ذهب الى عبد الرحمن 

نظر عبد الرحمن الى أحد الحرس الساقطين أرضا بغضب : إيه اللى بيحصل هنا ؟؟؟؟؟؟؟

مروة فى سرها : الله يرحمك يا مروة يا بنت ام مروة   كنتى طيبة و غلبانة 

قام الحارس الواقع أرضا بصعوبة و ادى التحية : انا كنت واقف مكانى يا بيه لاقيت مدام مروة راكبة الحصان مع بنتين كمان بس الحصان خاف من حاجة قام رماهم من فوقه و بدأ يجرى حاولنا نمسكه بس رفسنا كلنا 

عبد الرحمن بصوت مجلجل: يا عاااااطف

أقبل ذلك الرجل يركض: خير يا بيه ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن بغضب : مين اللى طلع الحصان من مكانه؟؟

عاطف بخوف : و الله يا بيه معرفش انا كنت بأكله لما مدام مروة جت مع صحابها فأنا سبت الاسطبل و مشيت

عبد الرحمن و هو يعطى عاطف اللجام : طب خد رجعه مكانه 

ذهب عاطف مسرعا ثم التفت عبد الرحمن وجد الثلاث فتيات واقفين امامه مثل الأطفال المخطئين ينظرون أرضا. فعقد عبد الرحمن ذراعيه على صدره 

عبد الرحمن بغضب مكتوم: يستحسن يكون فى تفسير مقنع للى حصل ده 

رنا : و الله يا أبيه احنا كنا عايزين نجربه بس. مكناش نعرف انه ممكن يعمل كده 

عبد الرحمن بصراخ : انتم عارفين الحصان ده لو كان رفسكم كان حيحصلكم إيه ؟؟؟؟؟

مروة بصوت يهدد بالبكاء : احنا آسفين 

تنهد عبد الرحمن ثم وضع يده على وجهه كى يهدئ من روعه قليلا فهو لا يريد أن يفقد أعصابه معهم 

عبد الرحمن: لولا انى عارف و متأكد انكم مش فاهمين انتم كنتم بتعملوا إيه أنا كان حيكون ليا تصرف تانى 

مروة : احنا آسفين مش حنعمل كده تانى 

عبد الرحمن بشبح ابتسامة: خلاص ماشى. و بعدين لو عايزين تركبوه اوى كده. استنونى حطلع اغير البدلة دى و انزل تانى 

مروة بفرحة : بجد؟ ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن: اه 

مروة و رنا و سارة فى صوت واحد : هييييييييييه 

هز عبد الرحمن رأسه بيأس من هؤلاء الأطفال ثم دخل الى القصر كى يبدل ملابسه. عندما دخل وجد امه فى وجهه 

فريدة : كنت بتزعق ليه ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : اصلى رجعت لاقيتهم راكبين حصانى و معرفوش يسوقوه و كان ممكن يرفسهم 

فريدة: تلاقيهم مش عارفين. بلاش تتنرفز عليهم. 

عبد الرحمن بتنهيدة : حاضر. انا حطلع اغير و انزل امشيهم بالحصان شوية عشان دول شوية أطفال حتى الكبيرة العاقلة اللى فيهم مخها ضرب هى كمان. 

ضحكت فريدة و ذهبت الى غرفتها و صعد عبد الرحمن الى غرفته هو الآخر و ارتدى ملابس رياضية ثم نزل وجدهم يجلسون فى انتظاره 

عبد الرحمن: يلا ؟؟؟؟؟

الجميع : اه 

===================================

اصطحبهم الى الاسطبل كان سلام فى مكانه فك الحبل الذى يربطه بوتد موجود فى الجدار و أخرجه الى المضمار ثم أشار لهم ان يركبوا فركبوا جميعا فوقه ثم أمسك هو اللجام و ظل يمشى و الحصان يمشى خلفه بطاعة 

سارة بهمس : اللى يشوف الحصان دلوقتى ميعرفوش و هو بيرفس فى خلق الله من شوية 

رنا بضحكة : أبيه ما شاء الله عليه مسيطر 

مروة: و الله فعلا 

مشى بهم قليلا ثم توقفوا فى يقف الأزهار ظلت الفتيات تنظر و تلف فى يقف الأزهار بحرية و كان عبد الرحمن مستمتعا بمشاهدة حركاتهم الطفولية هذه. أقبل نحوه أحد الحرس 

الحارس: لو سمحت يا بيه 

عبد الرحمن : فى إيه ؟؟؟؟؟؟

الحارس : ياسر بيه جه و بيطلب من حضرتك انك تروح لأوضته عشان عنده حاجة جديدة 

عبد الرحمن: طب خد الحصان رجعه مكانه 

أعطى اللجام للحارس و أخبر الفتيات انه ذاهب و تركهم فى حديقة الأزهار ثم نزل الى البدروم و ذهب الى غرفة ياسر و عندما دخل وجد ياسر يقلب شيئا أزرق فى القدر الكبيرة 

عبد الرحمن: كنت عايز حاجة يا ياسر ؟؟؟؟؟؟

ياسر : اه يا بيه. كنت حديك اختراعي الجديد. حبوب من نوع مختلف خالص عن النوع اللى قبل كده 

أعطاه ياسر كيسا صغيرا من القماش لونه بنى. فتح عبد الرحمن الكيس وجد بداخله الكثير من الحبوب رمادية اللون. أخرج واحدة منها و ظل يتفحصها بيده 

عبد الرحمن : طب دى بتعمل إيه ؟؟؟؟؟؟

ياسر بابتسامة : حضرتك خد واحدة و شوف 

اماء عبد الرحمن ثم ابتلع الحبة الموجودة فى يده. أحس فجأة كأن بركانا قد انفجر داخله. أحس بطاقة كبيرة تتولد داخله و خرج جناحاه غصبا عنه 

ياسر و هو يبتعد : حضرتك جرب تجرى كده و تجى ورايا 

جرى عبد الرحمن امام ياسر و كانت الصدمة. اختفى عبد الرحمن كالسراب ثم ظهر فجأة خلف ياسر. كان عبد الرحمن مصدوما بشدة فهو قد جرى بشكل طبيعى كى يذهب خلف ياسر لكن عندما خطا بقدمه أول خطوة ظهر فجأة خلف ياسر 

عبد الرحمن و الصدمة ما زالت مسيطرة عليه : مستحيل

ياسر ببساطة : مفيش مستحيل فى العالم ده يا بيه 

عبد الرحمن : بس …….بس…….ازاى ؟؟؟؟؟؟؟

يتسر : الحباية فجرت قوة كبيرة جواك و القوة دى اتركزت فى رجلك لما جيت تجرى عشان كده حضرتك شايف انك مشيت خطوة واحدة إنما فى الحقيقة حضرتك جريت بسرعة كبيرة جدا لدرجة ان عقلك معرفش يستوعب السرعة دى كلها. بس كده 

عبد الرحمن : الحبوب دى حتفك أزمات ربنا وحده العالم بيها 

ياسر و هو يأخذ إحدى الزجاجات من فوق الرف: الحبوب دى مفعولها بيستمر لمدة ٤ ساعات الا لو حضرتك شربت ده 

أعطى ياسر الزجاجة لعبد الرحمن فشربها عبد الرحمن أحس بكل تلك الطاقة الكبيرة تتلاشى فجأة كأنها لم تكن موجودة من الأساس 

عبد الرحمن الرحمن هو يضع الكيس فى جيبه: تمام اوى كده 

ياسر : و فى حاجة كمان 

عبد الرحمن: إيه يا ترى ؟؟؟؟؟؟

أعطاه ياسر علبة صغيرة من البلاستيك تحتوى على ثلاث حبات بالألون الأخضر و الأصفر و الأحمر 

ياسر: ال٣ حبوب دول لحالات الطوارئ الشديدة اوى اوى. حضرتك فكر الف مرة قبل ما تستخدم ال٣ دول عشان قوتهم كبيرة اوى. حضرتك شكلك حيتغير مع كل واحدة فيهم بس انا مش عارف شكلك ممكن يكون عامل ازاى. و حاجة كمان ال٣ دول اتعملوا مع بعض من وصفة واحدة. إياك يا بيه تستخدم الحمرا مهما حصل. الحمرا هى أقوى واحدة و الخضرا هى أضعف واحدة. 

الحمرا دى بتطلع قوة كبيرة جدا فوق ما حضرتك تتصور و القوة ممكن تضرك اكتر من انها تفيدك. حقولها لحضرتك كمان مرة. إياك تستخدم الحمرا مهما حصل 

ظل عبد الرحمن ينظر للعلبة بتوتر ثم ابتلع ريقه بصعوبة و كان خائفا قليلا من تلك الحمراء التى قد تؤذيه أكثر من عدوه وضع العلبة داخل جيبه بتوتر 

عبد الرحمن : خلاص ماشى متقلقش سلام 

===================================

صعد الى مكتبه و اخرج صندوقا من الخزانة الموجودة فى مكتبه . ثم أخرج الحبة الحمراء من العلبة ووضعها داخل الصندوق وأغلقه ب٣ أقفال كبيرة ثم اعاده الى الخزانة و أغلقها بإحكام 

عبد الرحمن فى نفسه : خليها هنا احسن عشان انا مش ضامن نفسى وقت العصبية 

انهى بعض الأعمال التى لم تستغرق وقتا و عندما خرج وجد الجميع ينتظرونه على سفرة الغداء جلس مكانه و بدؤوا بالأكل لكنه كان فى عالم آخر. كان يفكر فى الحبوب الجديدة التى أعطاها ياسر له. و سرعته الخارقة التى تضاف الى مميزاته الكثيرة ثم يتذكر ال٣ حبات الملونة و تحذير ياسر الشديد جدا منها خصوصا تلك الحمراء اللعينة. لاحظوا جميعا أن عبد الرحمن يفكر فى شئ يشغل تفكيره بالكامل لدرجة انه لم يرد على أحد عندما كانوا يكلمونه 

فريدة : عبد الرحمن هو الأكل مش عاجبك ؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن : ………… (لا رد )

مروة و هى تهز ذراعه: عبد الرحمن؟ ؟؟؟؟؟ مالك ؟؟؟؟

أفاق عبد الرحمن على هزة ذراعه : هه؟؟؟؟ فى إيه ؟؟؟

فريدة: انت اللى فى إيه ؟؟؟؟؟ سرحان فى ايه؟ ؟؟؟؟

عبد الرحمن: لا مفيش فى شوية مشاكل فى الشغل كده بس . 

فريدة : ربنا يعينك 

أكمل طعامه و هو صامت و ما زال يفكر لكنه لم يكن الوحيد المشغول فيوسف لم ينزل عينه أبدا عن تلك الجالسة أمامه. لاحظ نظرة غريبة لم يستطع تفسيرها. 

هل هى حزن ؟؟؟؟؟ ام هم ؟؟؟؟؟ لا يعرف. فضل السكوت و حاول أن يبعدها عن تفكيره. أما عبد الرحمن فعندما تعب من التفكير. قام من مكانه 

مروة: انت لسه مخلصتش اكل. كمل أكلك 

عبد الرحمن : شبعت الحمد لله تسلم إيديكو 

ذهب بسرعة قبل ان يسمع ردا من أحد و ذهب الى الجيم فهو الشئ الوحيد الذى ينسيه همه 

فى الصالة كانوا جميعا جالسين عندما رن هاتف رنا ففتحت: الو……. اه …….. طيب ماشى ……..سلام. 

أغلقت المكالمة و قالت : طب نستأذن احنا بقا عشان بابا برا. 

فريدة : خليكو قاعدين شوية يا حبيبتى 

رنا بسرعة: معلش بقا يا طنط مرة تانية سلام 

أنور: مع السلامة شرفتونا 

===================================

خرجت كل من رنا و سارة مع مروة الى الخارج فوجدوا والد رنا فى سيارته. ركبت كل من سارة و رنا فى السيارة و ذهبوا فعادت مروة الى الداخل وجدت الجميع

جالسا فى أماكنهم و كان يوسف شارد فى شئ ما و كلنا نعرف ما هو بالطبع 

مروة : طب انا حروح اشوف عبد الرحمن فين عشان شكله و الله اعلم فى حاجة مضايقاه سلام 

ظلت مروة تبحث عنه حتى وجدته فى الجيم دخلت و صدمت مما رأته  

اما عند البقية

فكان يوسف شاردا بشدة لدرجة أثارت استغراب أنور 

أنور : مالك انت كمان ؟؟؟؟ هو انتو الاتنين مبوزين ليه انهارده؟ ؟؟؟؟؟

يوسف بسرعة و هو يقوم من مكانه : مفيش حاجة. سلام انا كمان عشان عايز انام 

===================================

فى الجيم

كانت مروة مصدومة مما ترى. كان عبد الرحمن يتدرب بقوة لا مثيل لها كان يقوم بلكم كيس ملاكمة صلب لا تعرف ما بداخله و عندما انتهى قام بتمارين الضغط. أحبت مروة ان تشاكسه قليلا فذهبت و جلست على ظهره الذى كان يعلو و ينزل. أحس عبد الرحمن بشئ يستقر فوق ظهره فقام من مكانه بعنف لكن لحسن الحظ أمسكت مروة بظهره بسرعة كى لا تسقط أحس بها عبد الرحمن فمد ذراعاه للخلف و قام بلفها لتصبح فى مواجهته بعد ان كانت فى ظهره 

عبد الرحمن و هو يحملها كطفلة صغيرة : عايزة إيه يا آخر صبرى ؟؟؟؟؟؟؟

مروة بحنان : مالك متضايق انهارده ليه ؟؟؟؟؟

عبد الرحمن و هو يلف وجهه بعيدا : مش مضايق 

مروة و هى تلف رأسه اليها مرة أخرى: لا متضايق و انا مش حسيبك الا لما تقولى متضايق ليه ؟؟؟؟؟

تنهد عبد الرحمن ثم جلس على كرسى و هى لا تزال بين أحضانه فأجلسها على قدميه و ظل يمرر أصابعه على وجهها برقة بالغة 

عبد الرحمن : شوية مشاكل فى الشغل كده بس. متشغليش بالك انتى 

مروة : طب انا عايزة اتفرج على فيلم 

عبد الرحمن: فيلم إيه ؟؟؟؟؟

مروة : فيلم أكشن 

عبد الرحمن بتفكير: بس كده ؟؟؟؟؟ ده انا حفرجك على أحلى فلم أكشن و حكون انا البطل 

مروة باستغراب: ازاى ؟؟؟؟

عبد الرحمن : تعالى و انا اقلك

ابدل ملابسه ثم نزل الى الحديقة و أشار الى مروة ان تجلس على أحد الكراسى و استدعى ١٠ من الحرس و اوقفهم امامه و أمرهم بإخراج أسلحتهم و وضع كاتم الصوت عليها 

عبد الرحمن : إيه رأيك يا حبيبتى. مين يكسب ؟؟؟؟ انا ولا هما ؟؟؟؟؟؟؟؟

مروة : اتوقع هما. عشان هما اكتر و كمان معاهم أسلحة 

عبد الرحمن: متأكدة ؟؟؟؟طب نشوف 

ابتعد عن مروة حتى لا يصيبها الرصاص و أشار للحرس ان يتقدموا رفع ال١٠ أسلحتهم و بدؤوا بالإطلاق فأخرج عبد الرحمن جناحيه و وضعهما امامه حتى يحمى وجهه. استمر الحرس فى الإطلاق و مروة خائفة بشدة عليه فقد بدأ دخان الإطلاق يغطى جناحاه. أوقف الحرس الإطلاق و انتظروا حتى انقشع الدخان وجدوا الجناحين مغلقين كما كانا. فتح عبد الرحمن جناحيه و على وجهه ابتسامة ساخرة ثم اندفع نحو الحرس بأقصى سرعة فأخرج زوج الديدان من يديه و قام بضرب ذراع أقرب الحرس له. أطاح بالسلاح من يده و لف الدودتين حول ذلك الحارس ثم شده و القاه فوق ٣ من زملائه. لم يستسلموا فعادوا الى الخلف بسرعة و بدؤوا بالإطلاق مرة أخرى. لكن عبد الرحمن اندفع نحوهم غير مبال بوابل الرصاص المتساقط عليه فهو لن يؤذيه. اندفع و دخل فى المنتصف بينهم هجموا عليه من كل الجهات لكن عبد الرحمن كان يوزع اللكمات عليهم حتى سقطوا جميعا أرضا 

مروة بتصفيق حار : يخربيت كده. الله عليك يا جامد و الله و لا أحمد السقا فى زمانه 

نفض عبد الرحمن التراب من يديه ثم عدل من وضع شعره بطريقة مسرحية ثم نظر لها و غمز بحب. 

ذهبت له مروة و احتضنته : انا كل اما اعوز اتفرج على أكشن حقولك 

عبد الرحمن: انتى تؤمري يا حبيبتى تعالى نطلع فوق عشان الوقت اتأخر 

حملها و طار بها نحو غرفتهم و غاصا معا فى بحور عشقهما 

===================================

فى مكان آخر فى بيت همام القاضى. 

يجلس همام و معه هيثم ابنه و معهم شخص آخر 

همام :انت متأكد من اللى ناوى عليه ده ؟؟؟؟؟

هيثم : اه يا بابا. متأكد اوى. عايز احرق قلبه على مراته و اكسر مناخيره اللى فى السما دى و متقلقش سمير بيه حيساعدنا. مش كده يا بيه ؟؟؟؟؟

التفتا نحو سمير الجالس فى آخر المائدة بتكبر 

سمير : اه بس من غير ما انا أبان فى الصورة. انا ممكن ابعتلك رجالة من عندى يحموك لو حصل حاجة و حوفرلك الفلوس اللى انت حتجيب بيها رجالة زيادة 

هيثم : تمام يا بيه و طبعا اتفاقنا زى ما هو و حديك كل اللى حضرتك عايزه 

سمير و هو يهم بالمغادرة : يا رب تنجح و ملاقيش رأسك هنا كمان كام يوم 

هيثم بثقة : لا متقلقش عليا انا قلبى جامد 

سمير : تمام 

===================================

مر ٣ اسابيع على هذه دون اى أحداث و فى يوم من الأيام كانت مروة تهاتف عبد الرحمن و هو فى عمله 

مروة: الو

عبد الرحمن : احلى الو فى حياتى. وحشتينى اوى 

مروة بدلع : و انت كمان متعرفش واحشنى قد إيه 

عبد الرحمن: بقولك إيه. بلاش سهوكة بدل ما أقسم بالله حقفل  و اجيلك افترسك 

مروة بضحك و دلع : براحتك يا بيبى انا كلى ليك 

عبد الرحمن و هو يأخذ نفس : يا مثبت العقل و الدين يا رب. قولى عايزة إيه و ارحميني منك شوية 

مروة: كنت عايزة اروح لماما اقعد معاها

عبد الرحمن: و ليه متجيش هيا تقعد معاكى ؟؟؟؟؟

مروة : معلش بس هيا تعبانة من ساعة اللى حصل يومها و انا عايزة اروح اطمن عليها. 

عبد الرحمن : ماشى بس خدى حراستك معاكى 

مروة : حاضر. سلام يا حبيبى 

عبد الرحمن: سلام يا مغلبانى 

أغلقت مروة المكالمة ثم ارسلت رسالة الى ماريهان انها خارجة الآن ارتدت ملابسها و خرجت وجدت مجموعة الحرس المكلفة بحمايتها فى الانتظار. ركبت فى السيارة و انطلقت السيارة بها و خلفها سيارة أخرى بها الحرس  

===================================

فى مكان آخر 

هيثم : الو ……. متأكد انها طلعت ؟؟؟؟؟؟…….طيب انا حبعت الرجالة دلوقتى ……..سلام 

هيثم بشر: انا حوريك يا ابن التهامى. مش انا اللى يتقالى لا 

===================================

وصلت مروة الى الشارع الموجود به بيتها فنزلت و حولها الحرس. لمحت ماريهان سيارة سوداء مسرعة تقترب منهم و بسرعة بديهة فهمت ماريهان ان هذه السيارة تريد خطف مروة فأمسكت بمروة بسرعة ثم قفزت و استقرت على شرفة الطابق الأول و صفرت ٣ مرات متتالية و أشارت للسيارة فهاج الحرس و ابتعدوا عن الطريق و رفعوا جميعا مدافعهم الرشاشة نحو السيارة. صفرت ماريهان مرة رابعة فبدأ الحرس بإطلاق النار على السيارة. اصابوا احد الإطارات و السائق قد أصيب فى ذراعه اما الرجل الذى كان جالسا بجانب السائق فتلقى ٥ رصاصات فى صدره صرعته فى الحال. 

ارتبكت السيارة و فرت هاربة لكن ماريهان قد حفظت رقم السيارة. نزلت بمروة المصدومة تماما مما حدث الى الأرض.  

ماريهان بصوت عالى : طلعوا مروة هانم للشقة اللى فوق و اقفوا فى كل الشبابيك و البلكونات اللى فى الشقة و على الباب. مش عايزة واحدة مش فى مكانها 

التفتت لمروة : لو سمحتى يا هانم اطلعى معاهم دلوقتى 

صعدت مروة مع الحرس باستسلام فرفعت ماريهان هاتفها و اتصلت على شهاب : الو ……. ايوة يا شهاب انا ماريهان ……..تعالى بسرعة و معاك فرقة كاملة  ……..بسرعة…….مروة هانم كانت حتتخطف انا اتصرفت ب انا معايا ١٠ بس و قلقانة يجو تانى. ………انا حقوله ……سلام 

===================================

فى الشركة 

كان عبد الرحمن يجلس مع حازم و يقومان بمناقشة أحد الملفات عندما رن الهاتف 

حازم : مين ؟؟؟؟؟؟؟

عبد الرحمن باستغراب: دى ماريهان. 

اجاب 

عبد الرحمن: ايوة يا ماريهان فى إيه ؟؟؟؟؟؟

………………………

                               جن جنون عبد الرحمن و هب واقفا : إيييييييييييييييه؟                                 

===========================

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية يوميات دكتورة سنجل للكاتبة مريم.

اترك رد

error: Content is protected !!