Uncategorized

رواية شيزوفرنيا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء عبيد

 رواية شيزوفرنيا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء عبيد

رواية شيزوفرنيا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء عبيد

رواية شيزوفرنيا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء عبيد

فليصمت الجميع في قرارات القدر وليتركوا المجال لتنفس قليلا لا أريد صراعات جديدة أو أصدقاء أو علاقات حتي أن قائمة معلرفي مزقتها والقيتها بحانب مرقدي علها تشاركني ركني الهدوء وأُجفف دموعي بها فما عادت الدموع تُمسح بل مايُمسح هي ملامحنا!
#بقلمي 
رفعت هدي أنظارها لعيون يونس قائلة بتساؤل:أنت تعرفه؟!
يونس بنبرة مطمئنةلها:متقلقيش أعرفه وهجيبلك حقك منه…..ثم أكمل بأستغراب:بس أنتي أيه اللي خرجك برا في الوقت ده 
*تذكرت هدي للتو خطأها الذي لحق بها إلي نتائج لم تتمناها يوم بل لم تتطرق لها لاح شيطانها بين العقل والضمير حتي لا يذكرها بالعواقب الوخيمة التي قد تقع عليها تذكرت مصدر المال الذي أعطته لأولئك المجرمين حين رأت بين طيات ملابس والدها مبلغ من المال لتفكر قليلا هل تأخذه ويتهم والدها أحد من أخواتها ومن ثما يصمت عن ذلك قررت ونفذت دون أي ندم فقد كانت تعتقد أن الامور ستسير كما أردات ولكن هيهات فطيات القدر مازالت تحمل لها المزيد  
____فلاش باك__________
والد هدي بزعيق وهو خارج من غرفته:ياأم هدي يا أم هدي 
أتته أم هدي مضطربة قائلة:أيه فيه ايه؟!
والد هدي بنرفزة وهو يشير لدولاب ملابسه:فين الفلوس اللي كانت هنا 
أم هدي:فلوس أيه أنا مدورتش في حجاتك أصلا 
خرج الوالد من الغرفة وهو ينادي كل من في البيت بصوت مختنق فهذه ليست أمواله بل هي مجرد أمانة لحين أستردادها فنطق بتهديد:الفلوس فين مين فيكوا دخل أوضتي وخد الفلوس 
 *سكت الجميع وعلي وجههم أثار الدهشة ماعدا هدي الذي حاوطت أثار التوتر والخوف وجهها ولكنها لازمت الصمت معاها ليفيقوا من صمتهم علي صوت نفاذ صبر والدهم وهو يقول:أيه أتخرستوا مين فيكوا خد الفلوس أنطقوا ولا الارض أتشقت وبلعتها 
*حاول كل واحد أن يدافع عن نفسه قدر المستطاع لتحاشي غضب والداهم أجتهدت هدي أيضا فذلك غير عائبة بكذبها أو أنها بخطأ واحد دلفت إلي عدد لانهائي من الاخطاء ولكن نطقت تلك الصغيرة ذات التسعة أعوام بما لا تحمد عقباه فقالت ببراءة وهي تتذكر شئ تنجد به والدها من دوامة أفكاره:أنا يابابا شوفت هدي وهي خارجه من أوضتك ومخبية كيسة في جيب البيجامة بس انا مقولتش عشان معرفش هي كانت مخبية ايه وخوفت أسألها تضربني 
للحظة وقد فهم الاب كل شئ والافكار تعصف براسه وتساؤل واحد فقط لم يجرؤ على نطقه أبنته الذي أحسن تربيتها ولم يبخل عنها بشئ تسرقه لماذا؟!
سبقت يده لسانه وهو يكيل لها ضربات قال بغضب وسخط:بتسرقيني بتسرق أبوكي ….ليه….وديتي الفلوس فين أنطقي….أنطقي 
كانت هدي تحاول التملص منه قدر المستطاع بينما أفراد العائلة جميعهم مندهشين وخافين من حالة والداهم الغاضبة فلم يجرؤ أحد علي الدفاع ولكنه اوقف صراخه وضربه وهو يقول بأسي وحزن:أنطقي يمكن انا غلطان يمكن أحنا كدابين او هاتي الفلوس لو مرجعتهاش هروح في داهية فين تربيتي ليكي دي جزاتي بعد كل السنين ده
*عندما يخطئ الانسان يصمت فلا شئ يجب أن يُقال سوي الحق رأت أن الهرب هو أمثل طريقة للنجاة من بطش والداها وغضبه فأكملت غلطاتها المتعددة بغلط أخر وجرت إلي الباب سريعا تفتحه وفرت هاربة نزل والداها وراها ولكنه ليس بصحة شبابها فهي كانت تجري بلا هوادة لا تعرف لها وجهة أو طريق كما لا يعرف الغريق بر أمان ليلاحقها حظها العثر فتقع في يد آسر الصفتي خارج من ملهي ليلي يتجرع الخمر بتلذذ كاد يصدمها بسيارته ولكن أوقفها بالوقت المناسب لينزل عن سيارته ويري من تلك الفتاة رأي انها صاحبة المكانة العزيزة لدي أخيه الذي أبرحه ضربا لاجلها فكرة الانتقام كانت الفكرة التي لمعت في عقله بشدة ورغب بتنفيذها في أمسكها سريعا وهو يقطع المسافة الفاصلة بينهم ويقول بمكر:مش حرام عليكي كنتي عاوزه تموتي وتوديني السجن مش كفاية حبيب القلب اللي ضربني بس علشان بصيتلك كان هيعمل فيا ايه لو قتلتك 
تذكرت هي كل شئ سريعا ونظرت له بخوف لاحظ هو خوفها فقال بأسف مصطنع:تؤ تؤ مبحبش البنات الجبانة أحبهم شرسين زي أول مرة شوفتك فيها كده كانت نظراتك كلها شراسة يابيبي….ثم غمزها بوقاحة عندما رأي فستانها البيتي القصير الذي خرجت به دون تفكير وقال:  شوفتي أنا بعدت عنك أزاي بس أنتي اللي جتيلي برجليكي وأنا لا يمكن أرد مجئيك أبدا 
*وبحركة سريعة مستغلا خوفها وضعفها أطبق علي معصميها بيد واحدة وجرها بقوة وفتح باب السيارة الخلفي ودفعه داخل السيارة بقوة حاولت جمع شتاتها من الخوف والصدمة و نطقت بصرخة أستنجاد قبل أن تكملها ….قال آسربخبث :شششش وبسرعة مزق قطعة من فستانها وربطها علي فهمها وقيد ذراعيها مرت أخري وأغتصبها بأنتقام ووحشية وهي تحاول دفعه عنها حتي رخت قواها في حالة إغماء لتفيق وتجد نفسها على الأرض بذاك الشارع وهو قد ذهب فعل فعلته وذهب رماها بملابسها الممزقة فما كأن لها ألا تجري وتجر أقدام الخيبة والندم وراها وترجع إلي البيت الملجأ الوحيد الذي تستطيع الاحتماء به رجعت تترقب عيانها مدخل البيت وما أن رأت السكون التام حوله حتي جلست تندب
حظها
وبكاها يزداد وندمها اكثر تذكرت غرام وما كانت تنوي فعله معها فشقهت بندم….أنت تُتدبر والقدر يُنفذ 
___عودة للوقت الحالي_________
يونس جالس أمامها بفاه مفتوح  لا يُصدق كلماتها من الصدمة ولكنه تدارك الموقف وقال:طب قومي أطلعي عندنا وأقعدي مع ماما لحد ماأشوف المشكلة دي 
أومأؤت له هدي تندم نعم وتندم كثيرا أحيانا تفكر إذا لم يكن يحدث كل ذلك لما دلفت غرام لحياة يونس ولم تكن هي أبتعدت وإذا لم يكن أباها متحكم بهذه الشكل يعاملها كسلعة تُباع وتُشتري بحجة تأمين مستقبلها أو ما شبه أشياء كثيرة لم تكن تتمني حدوثها أشخاص تتمني زوالهم ولكن قرارات القدر تُنفذ دائما بلا رجعة 
*يونس دخل بيته وسلم علي والداه ووالداته اللي بيبصوا علي هدي بأستغراب وهوبيقول:ماما معلش دخلي هدي أوضتي وهاتلها هدوم من عندك تمام 
فوزية بأستغراب:أدخلها أوضتك!
يونس:ايوه وانا هبات بره النهاردة 
فوزية بقلق:هو حصلها أيه؟!
يونس بنفاذ صبر :ياأمي دخليها دلوقتي بس  
*فوزية دخلت هدي أوضة يونس وادتلها هدوم من عندها وبعدين طلعت تشوف يونس اللي قاعد علي الكرسي مغمض عينه بضيق ومرجع رأسه لورا علي مسند الكرسي 
فوزية بضيق:ممكن أفهم بقي فيه أيه؟!
يونس بتنهيدة:موضوع كبير يا أمي 
فوزية:سامعك قول 
*أبتدي يونس يحكي لامه كل حاجة من ساعة مؤامرة هدي علي غرام اللي طبعا منجحتش وفشلت وعن سرقتها لابوها وأنها راحت دفعتهم لشوية عيال عاملين نفسهم بلطجية وخدوا الفلوس ومنفذوش اللي هي عاوزه كمان وعن ضرب ابوها وهروبها وأغتصاب آسر ليها وأنه شافها وهي بتعيط تحت سلم البيت وأنها تعبانة عليها وأخيرا أن آسر ده اخوه وهو هيروحله ويجبلها حقها منه…..ثم قال وهو بياخد مفاتيح عربيته من علي الترابيزة:أنا طبعا مينفعش انام هنا  فهروح انا عند آسر وبالمرة اتكلم في الموضوع ده المهم خلي بالك من نفسك وانا هجيلكم بكره بإذن الله 
___________
*في فيلا منير الصفتي*
دخل يونس بعد ماالحرس كلموا منير وعرفوه بوجود يونس اللي نزل بسرعة من اوضته افتكر أنه حصله حاجة 
منير ليونس بقلق:يونس!خير؟!
يونس بسخرية:فيه أن أبنك المحترم أغتصب بنت والبنت دي انا اعرفها لانها من منطقتي تخيل 
منير بصدمة:الله يخربيتك ياآسر!اغتصاب!
يونس:حضرتك ازاي سايبه في السُكّر والقرف اللي غرقان فيه ده  
منير بأسف:فاكرني ساكت أنا حاولت ومقدرتش للاسف….
يونس:خلاص سيبه انا قاعدله بقي وهضبطه انا وهيصلح غلطه ويتجوز هدي وهيبطل القرف ده يا أنا يا هو
منير ببتسامة أمل: براحتك   
*طلع يونس ينام وهو بيفكر هيعمل ايه مع أخوه 
____________
*صباح تاني في بيت يونس*
*فوزية داخله تصحي هدي وهي بتقول،ببتسامة:الفطار يادودو 
لاقتها مرمية عالارض مغمي عليها وجمبها واقع ازازة دواء فيضياء فشهت بقلق وهي بتقول :يالهوي نوديها فين وازاي قدم اهلها وقدام الناس كلها…!
يتبع …..
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عروسة جدي للكاتبة بنت الجنوب

اترك رد

error: Content is protected !!