روايات

رواية الوردة الدبلانة الفصل الثلاثون 30 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة الفصل الثلاثون 30 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة البارت الثلاثون

رواية الوردة الدبلانة الجزء الثلاثون

الوردة الدبلانة
الوردة الدبلانة

رواية الوردة الدبلانة الحلقة الثلاثون

المشهد الاول
—————–
شركة صديق للمقاولات
تجلس وردة علي مكتبها و تنظر في احدي الملفات و بعد لحظات تسمع صوت اشرف خطيبها و هو بيردد : ممكن اقعد اتكلم معاكي يا استاذة وردة
وردة بابتسامة : اتفضل يا استاذ اشرف … المكتب مكتبك
اشرف : و بعدين يا وردة معاكي احنا هنفضل لحد امتي متخاصمين
وردة : هو انا اللي خاصمتك ولا انت اللي مصمم تضايقني
اشرف : اضايقك … لما اطلب حقي … ابقي انا اللي بضايقك
وردة : بقولك ايه بلاش يا اشرف
اشرف : هو ايه اللي بلاش يا وردة
وردة : اننا نتكلم في اللي فات … عشان منزعلش تاني من بعض … يا ريت نقفل علي الموضوع … و اذا كان السلسة دي هي اللي عملالك المشكلة … ادي السلسلة اهي و تقوم خلعاها من رقبتها … خلاص كدة ارتحت
اشرف : مش مسألة مرتاح ولا لاء … الاهم انتي مقتنعه بدة ولا انتي عاملة كدة غصب عنك
وردة : و انا ايه اللي يغصبني علي كدة … هو انا لما اتخطبتلك كنت مغصوبة ولا كان بمزاجي … و علي العموم انا محدش يقدر يغصبني علي حاجة مش عايزة اعملها
—————————-
المشهد الثاني
—————-
شهد : مالك يا عمرو … راجع من عند علاء مبوز كدة ليه
عمرو : صعبان عليا علاء يا شهد
شهد : ميصعبش عليك غالي … مش هو اللي عمل في نفسه و فينا كدة
عمرو : مش هو يا شهد اللي عمل في نفسه كدة … لاء احنا اللي عملنا فيه كدة
شهد : احنا
عمرو : ايوة احنا … انا و انتي و بابا …. بابا فضل يقارنه ب حسن لحد ما كره حسن و كره نفسه …. مينفعش ان حد يتقارن بحد تاني … كل واحد في الدنيا دي و ليه ظروفه … كان المفروض كلنا نقف جانبه و نساعده و نحاول نغيره للاحسن … بس احنا معملناش كدة … لاء احنا فضلنا نمثل عليه اننا بنحبه و خايفين عليه و في الحقيقة فضلنا نتفرج عليه لحد ما وقع
شهد : عمرو هو انت كنت فين السنين اللي فاتت دي كلها … هو انت كنت معانا … شوف انت فضلت مدة قد ايه مقطوعة اخبارك … انا بجد نفسي اعرف انت كنت فين الفترة اللي فاتت دي كلها و ليه انقطعت اخبارك بالشكل دة … و في الاخر زي ما سافرت رجعت ايد ورا و ايد قدام و دلوقتي راجع تقولي اننا كنا بنتفرج علي علاء و هو بيغرق … كنت فين يا عمرو
عمرو : كنت مسجون يا شهد
شهد ( باستغراب ) : مسجون
عمرو : ايوة مسجون … مالك مستغربة ليه
شهد : كنت مسجون في ايه يا عمرو
عمرو : انا سافرت و خرجت برة و قولت اهرب من السجن اللي مسجون فيه دة سافرت و اتغربت و انا ماليش حد اروحله ولا ليا حد هناك هيساعدني … عافرت اشتغلت حاجات كتير بقيت خايف علي القرش … و اشتغل و احوش و احط القرش علي القرش لحد ما قابلت بنت اجنبية حبتني و حبيتها و قررنا نتجوز اهلها كانوا رافضني لاني عربي مصري حاولت معاهم كتير بس هما كانوا رافضين لحد ما جاتلي في يوم و قالتلي اننا نتجوز و نهرب و نعيش مع بعض فعلا الشيطان وسوسلي خلاني اوافق راحوا اهلها بلغوا عني و قالوا اني ارهابي و خاطف بنتهم و اني طمعان فيها و فيهم لقتني باتشد و باتاخد من قفايا و باتحط في السجن و مش عارف اعمل حاجة ولا قادر انطق ولا اتكلم
شهد : و هي عملت ايه
عمرو : وقفت تتفرج عليا و مقدرتش تنطق بكلمة ولا تعادي اهلها
شهد : طب و انت ما خليتش حد يبلغنا ليه … ليه تنقطع اخبارك بالشكل دة عننا
عمرو : مارضتش اشيل بابا هم اكتر من اللي هو شايله … قولت كفايه عليه انتي و علاء و مشاكلكم مش هابقي انا كمان بمشاكلي
شهد : يا سلام … و مسألتش نفسك لما تنقطع اخبارك عننا بابا هيبقي تفكيره ايه … دة كان كل يوم ينام و يصحي مفزوع علي كابوس ليك شكل غير التاني … دة كان بينام و يصحي علي حلم انك خلاص رجعت بالسلامة … بابا و احنا عنينا كتير لما انقطع اخبارك يا عمرو
———————————
المشهد الثالث
————-
اشرف : بقولك يا وردة
وردة : نعم
اشرف : انتي اللي جاية بمزاجك تقولي الكلام دة … ولا انتي حد غصبك تقوليه
وردة : حد غصبني … هو كان حد من البداية غصبني اوافق عليك عشان يغصبني دلوقتي اقولك كدة
اشرف : طب ايه اللي غير كلامك … و خلاكي تقلعي السلسلة مع انك كنتي رافضة الفكرة دي
وردة : اللي بيموت يا اشرف مش شرط ان يبقي فيه حاجة قدام عينينا بتفكرنا بيهم في ناس مهما عدت عليهم سنين مبنقدرش ننساهم … و بعدين خوفت
اشرف : خوفتي … خوفتي من ايه
وردة : خوفت اني اخسرك يا اشرف … و ارجع اكتشف اني خسرت واحد كان بيحبني بجد و ارجع اندم عليك
اشرف : عمري ما افكر اني ابعد عنك يا وردة … عارفة لو مكنتيش انتي قولتيلي الكلام دة و قلعتي السلسلة … انا كنت عملت ايه
وردة : ايه
اشرف : ولا حاجة كنت هقولك اني مقدرش استغني عنك و قلعتك انا السلسلة دي بالعافية
وردة : بالعافية
اشرف : اه بالعافية
يضحكوا و يملوا المكان بهجة بضحكتهم
——————————–
المشهد الرابع
——————-
شقة المرحوم الحاج عبد الناصر
الباب يخبط و تفتح شهد
شهد : اهلا يا عمر
عمر : عمرو فين
شهد : جوة مستنيك
شهد و عمر يدخلوا غرفة الصالون و تبدأ تعرف شهد عمر علي عمرو اخوها
شهد : عمر خطيبي يا عمرو
عمرو : اهلا و سهلا يا بشمهندس … كان نفسي اتعرف بيك من زمان
عمر : و الله انا اللي كان نفسي اتعرف بيك … و شهد ياما حكت لي عن حضرتك
عمرو : لاء حضرتك ايه … انت خلاص بقيت واحد مننا .. مفيش بقي ولا حضرتك ولا الكلام دة احنا اخوات و اهل ولا ايه
عمر : طبعا … طبعا
عمرو : قولي بقي شهد قالتلي انك عايز تفاتحني في موضوع مهم … خير
عمر : مفيش كنت عايز احدد معاك ميعاد كتب الكتاب و الفرح
عمرو : بص انا معنديش مشكلة في الميعاد ولا اي حاجة اقعد انتي و عروستك و حددوا مع بعض و انا موافق علي اي حاجة تتفقوا مع بعض عليها
——————————-
المشهد الخامس
——————-
اشرف : اهلا … عمر عاش من شافك
عمر : لما لقيتك مبتسألش قولت اسأل انا عليك
اشرف : و الله غصب عني يا عمر … مشغول الفترة دي باخلص توضيب في الشقة اللي هاتجوز فيها مانت عارف
عمر : مش فاهم يا اشرف عندكم فيلا طويلة عريضة في الاخر رافض تسكن فيها و جاي تسكن هنا
اشرف : مانت فاهم يا عمر … انا احب اعيش انا و مراتي لوحدنا … ماحبش جو الاختلاط بالاهل كتير .. انت فاهم المشاكل اللي ممكن تحصل
عمر : اما انت غريب يا اخي مع ان تربيتك و حياتك كلها كانت قايمة علي الاختلاط
اشرف : مانا عشان كدة انا عارف المشاكل اللي ممكن تيجي من وراها … المهم انت متشيك كدة و جاي منين
عمر : مفيش روحت اتعرف علي عمرو اخو شهد خطيبتي
اشرف : ايه دة هو جه من السفر
عمر : اه وصل من يومين … المهم انا فرحي هيبقي الشهر الجاي
اشرف : بجد … دة انت كدة هتخليني اغير منك بقي و اعملها معاك في نفس اليوم
عمر : طب احنا فيها … يالا نعملها في نفس اليوم و تبقي الفرحة فرحتين
اشرف : جرا ايه يا عم انت صدقت
عمر : طب و ايه اللي يمنع
اشرف : اشرف اللي يمنع كتير اني لسة فاضلي شوية توضيبات في الشقة … غير اني لسة وردة مخلصتش تجهيزاتها
عمر : يا عم كل دة امره سهل … ابقوا اعملوه بعدين
اشرف : يا عم انت عايز تكروتني ولا ايه … لاء انا مش هاعمل الفرح الا لما كل حاجة تجهز
—————————–
بعد ٦ شهور ( فرح وردة و اشرف )
——————-
المشهد السادس
——————–
عمر : اخيرا يا اشرف النهاردة فرحك انت و وردة … دة انا مش مصدق روحي … دة انا اتجوزت و شهد حامل و كنت قربت افقد الامل فيك 😂
اشرف : الحمد لله عدت يا عمر … انا عن نفسي كنت حاسس ان اليوم دة مش هيجي 😂
عمر : المهم ان اليوم جه اخيرا و النهاردة فرحكم
اشرف : الحمد لله شوفت اليوم دة قبل ما اموت 😂
بعد لحظات يحضر صديق والد العريس
صديق : جرا ايه يا جماعة انتوا بترغوا في ايه دلوقتي … يالا العروسة مستنية في الكوافير
———————
قاعة الفرح
اشرف : عارفة يا وردة … دة كان حلم حياتي
وردة : بجد
اشرف : طبعا … حلمي كان ان ابقي انا و انتي قاعدين في كوشة عريس و عروسة و الناس حوالينا فرحانين بينا
وردة : و قولت الكلام دة لكام واحدة قبلي
اشرف : عشرين يا وردة ارتاحتي … هو انا كنت اتجوزت قبل كدة
بعد لحظات يحضر عمر
عمر : جرا ايه يا عريس … جرا ايه يا عروسة انتوا هتقضوها كلام ولا ايه
اشرف : دة انت رخم … يعني عايزنا نعمل ايه تقوموا ترقصوا طبعا … يالا هنرقص سلو
وردة : الله انا بحب الكول سلو
عمر : هي الهانم عبيطة ولا جعانة … بقولك هترقصوا سلو مش جايبلكم طبق كول سلو … ايه دة جايبها منين دي … يالا ربنا يعينك ( و يسيبهم و يمشي و يقوموا يرقصوا سلو )
———-
سارة : الله فستان وردة حلو و هياكل منها حتة
ميرفت : ايه رأيك في ذوقي انا اللي اختارتهولها
سارة : لاء جميل يا ميرفت … ما شاء الله
و بعدين سارة تبص لرانيا رانيا سرحانة و بتفكر في شئ مش معاهم
سارة : مالك يا رانيا بتفكري في ايه
رانيا : مفيش اصل افتكرت حسن اخويا و انه كان بيحلم باليوم دة و بعدين اتخيلت ان هو اللي مكان اشرف فصعب عليا
سارة : الله يرحمه يا رانيا … ادعيله بالرحمة و اقري له الفاتحة
رانيا : الله يرحمه
سارة : هو حسين لسة مخاصمك و مش بيتكلم معاكي
رانيا : اه
ميرفت : الحقي يا رانيا مين هناك
سارة : ايه دة حسين جوزك اهو يا رانيا
تسيبهم رانيا و تروح لحسين و بعد لحظات تحضر شهد اخت ميرفت و وردة الصغيرة و تقولهم : يالا بينا يا جماعة نتصور مع العريس و العروسة
———————-
حسين : مقدرتش افوت لحظة اجمل من دي … انا اجي و اقولك البيت ضلمة من غيرك اووي يا رانيا
رانيا : و الله اخر ما افتكرت
حسين : اعمل ايه كنت بحاول اتقل عليكي بس بصراحة مقدرتش الايام صعبة من غيرك
رانيا : و انت ايه ملقتش بدلة اقدم من دي شوية تلبسها
حسين : اعمل ايه البدلة دي غالية عليا اووي دى بدلة اجمل يوم في حياتي … يوم فرحنا يا رانيا
رانيا تعدله الجرافته و هي بتقوله كدة اشيك
و بعد لحظات تحضر شهد و تقولهم اي يا جماعة هنتصور من غيركم
———————
شهد ( زوجة عمر و اخت علاء ) : كنت فين يا عمر … بتغيب من قدام عيني و بتروح فين … هاا
عمر : مفيش يا حبيبتي مانا هنا اهو
شهد : و الله … انطق اعترف كنت فين و بصيت لمين و كلمت مين … علي فكرة انا مرقباك في الفرح كويس و باعرف كل تحركاتك
عمر : يا حبيبتي ما تسيبك بقي من التحقيق اللي انت فتحهولي دة و تعالي نتصور مع العريس و العروسة اللي هيتصوروا من غيرنا دول
————————
منال : انا مش مصدقة نفسي بجد يا جماعة … اخيرا اشرف هيتجوز مش معقول
سحر : و الله يا ام اشرف … حتي انا مش مصدقة نفسي دة كان حلم بالنسبالي اني اشوف وردة بنت و عريسها جنبها و خصوصا بعد الفترة اللي مرينا بيها
احلام و الدموع في عينيها : الحمد لله يا جماعة و ربنا يعلم انا باعز وردة قد ايه و كنت باعتبرها زي رانيا و رحاب بناتي
سحر : طبعا يا احلام دة انتي امها الثانية … علي فكرة يا ام اشرف احلام تعتبر هي اللي مربياها
منال : و نعم التربية … بجد انا باتشرف بيكم و نعم النسب
سحر : طب يالا بينا بقي نلحق الاولاد احسن يتصوروا من غيرنا
————————-
صديق : العيال و الله كبرونا بدري يا عاصم يا اخويا
عاصم : فشر … انت اللي كبرت … لكن انا لسة شباب ولا ايه يا عبد الله
عبد الله : طبعا .. انت لسة شباب يا عاصم .. انا بجد النهاردة الفرحة مش سيعاني حاسس اني صغرت ٢٠ سنة و عايز امسك العصاية و ارقص
عاصم : طبعا يا عبد الله كلنا هنرقص دلوقتي … خلاص الاحزان نرميها ولا ضهرنا و اللي جاي فرح .. فرح و بس
شهد : يالا يا بابا هنتصور من غيركم
عاصم : الحق يا عبد الله يا اخويا قال عايزين يتصوروا من غيرنا قال
عبد الله : و دة ينفع برضو يا بنتي هي الصورة تكمل من غيرنا طب ازاي
و يجتمع الكل داخل الصورة … و يظهر في الصورة خيال حسن و كأن روحه حضرت من اجل اكتمال الصورة و الفرحة تظهر علي الجميع
————————-
المشهد السابع
————–
السجن
يجلس علاء داخل الزنزانة و الذكريات تبدأ تأتي اتباعا داخل عقله … يري امام عيناه كل الذكريات بحلوها و مرها و يبدأ يكلم نفسه و هو يردد
بقي هي دي نهايتك يا علاء مش معقول قاعد في زنزانة بين أربع حيطان بابها مقفول عليك الايام فيها بتمر ببطء حتي الذكريات مش فاكر منها غير الامر منها و بتموت ببطء هي دي نهاية السكة اللي انت اخترتها و مشيت فيها راجع دلوقتي ندمان بعد ايه بعد فوات الاوان خلاص خلصت يا علاء هتفضل هنا مرمي في الزنزانة و عمرك بيضيع قدام عينيك اهو ١٥ سنة ضايعين منك و انت في الزنزانة تخرج عندك ٤٥ سنة لا زوجة مستنياك ولا عيل ياخد بايدك لما تخرج من هنا ولا هتلاقي حتي اي حد اصلا لسة فاكرك حتي اخواتك روحوا و محدش بقي بيفكر يجي يبص عليك شوفت يا علاء عملت في روحك ايه شوفت … بس لاء اه لاء مش هتكون هي دي نهايتي دة طب دة حتي مهما اذنبت ربنا غفور رحيم … لاء مش هتكون نهايتي ابدا لسة البداية الحقيقية لسة مبتادتش هيكون فيها أن شاء الله كل خير و هيتولد انسان جديد و هقتل بايدي دي علاء القديم لسة مش دي النهاية ابدا يا دنيا …. دي هتكون اول الحكاية
#انسان_جديد
————————————-
انتهت الرواية

اترك رد

error: Content is protected !!