روايات

رواية حكاية سهيلة الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا

رواية حكاية سهيلة البارت الثامن

رواية حكاية سهيلة الجزء الثامن

حكاية سهيلة
حكاية سهيلة

رواية حكاية سهيلة الحلقة الثامنة

فجأة دلفت قوت إلى الغرفة بعد أن فتحت الباب
بقوة لتفزع سهيلة .
سهيلة و هى تزفر براحة: حرام عليكِ خضتيني
ايه داخلة ليه كدة ؟
قوت بسماجة: عادى والله براحتى بقا.
سهيلة بغيظ: طيب يا أختى تعالى اقعدي
بدل ما أقوم أجيبك من شعر’ك.
جلست قوت وهى تنظر لها بريبة و ترقب .
جلست سهيلة و هى تنظر ليديها قبل أن ترفع
بصرها لقوت بدموع .
سهيلة : أنا خايفة يا قوت .
قوت بفزع: ليه يا حبيبتى مالك؟
سهيلة بهمس: خايفة أحبه.
تداركت قوت الأمر ف نظرت بهدوء لسهيلة.
قوت : طب و أنتِ حاسة بأيه دلوقتي ؟
سهيلة : مش عارفة ، أنا مش فاهمة ازاي
أصلا ممكن أحبه ده أنا لسة معرفوش غير من كام
يوم بس.
قوت : ما يمكن ده مش حب يا سهيلة، ممكن
شخص جديد أنقذك و بقا موجود فى حياتك
حسيتِ ناحيته بحاجة بس مش حب
ثم اقتربت منها و هى تربت على كتفها بحنان
مش عايزاكِ تعلقي نفسك بحاجة ممكن
تطلع وهم فى الآخر يا سهيلة ، الشاب ده أنتوا
متعرفوش عنه حاجة ، مش ممكن يطلع خاطب
أو حتى متجوز .
نظرت لها سهيلة بسرعة و كأنها لم تفكر فى هذا
الأمر من قبل .
قوت بتأكيد: شوفتِ بقا وممكن يطلع أي حاجة
تانية و الله أعلم شخصيته الحقيقية عاملة إزاي
و بيشتغل ايه,صح؟
أومأت برأسها بحزن ف ضمتها قوت إليها و
بدأت تبكى بصمت .
~~~~~~~~~~~~~~~
ميرال : وايه أخبار خطيبك بقا ، الفرح امتى؟
سيدرا بضيق: مش عارفة بجد و هو مشغول
جدا الأيام دى و يدوب بيبعت لى رسالة
يقولى أنا كويس حتى مش بيتصل.
ميرال : متزعليش يا حبيبتى هتلاقى ظروف
شغله كدة و هو أكيد بيحاول يخلص اللى
وراه علشان تتجوزوا بسرعة.
سيدرا : يارب يا ميرال و إن شاء الله تحصليني.
ميرال: إن شاء الله.
سيدرا بنفاذ صبر: على العموم أنا مش هقدر
استني أكتر من كدة ، لازم أتصل عليه .
ثم نهضت لتفعل ، مر عدة دقائق و لم تجد
إجابة، حاولت مجددا و نفس الشئ أيضا.
سيدرا بقلق: مش بيرد عليا .
ميرال بنبرة عادية: سيدرا متكبريش الموضوع
هتلاقيه دلوقتي فى اجتماع أو نايم
حاولى بعدين و متقلقيش نفسك على الفاضى.
سيدرا بعد اقتناع: تمام .
~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد أن هدأت و ابتعدت عن قوت، مسحت دموعها
وهى تزفر بقوة.
سهيلة : شكرا يا قوت أنك موجودة .
قوت : أنتِ أختى يا سهيلة و يعز عليا قوى أشوفك
بتوجعى قلبك بإيدك، صونى قلبك و متسلميهوش
غير للشخص المناسب أن شاء الله فى حلال ربنا
ماشي يا حبيبتى .
سهيلة : حاضر .
سهيلة بمزاح: تعرفى يا قوت رغم أنه إيلاف
أخويا إنما والله ما يستاهلك.
قوت برزانة و ذكاء : أنا رغم أنه بحب إيلاف
يا سهيلة إنما أنا مش بدعى ربنا بيه، عارفة ليه؛
لأنه أنا عارفة أنه لو ربنا كاتب إيلاف من نصيبي
هنبقي لبعض إنما مش عايزة اتعلق للدرجة دى
علشان لو مكنش من نصيبي مكنش وجعت قلبى
على الفاضى ، أنا واثقة أنه ربنا كاتب ليا الخير
حتى لو بَعَده عنى يبقي مكنش خير ليا ، فاهمة ؟
سهيلة بنبرة متعجبة : فاهمة و أول مرة أعرف
أنك عاقلة كدة يا قوت.
ف كانت مكافأتها ضر’بة على كتفها من قوت .
سهيلة بألم: بتضربي ليه دلوقتي ده أنا بمدحك.
قوت بغيظ: علشان لسانك الد’بش ده.
ثم أردفت بتفاخر: أنا عاقلة من زمان يا حبيبتى
إنما أنتِ اللى مبتشو’فيش.
ثم ظلا يتسامران لبعض الوقت مع بعضهما
و يضحكان بعدها خلدا إلى النوم.
بعد مرور أسبوع، كانت فيه سهيلة تحاول قدر
إمكانها تجنب أدهم و تجاهل شعورها المتنامي
اتجاهه و لكن أحيانا رغم عنها تجد نفسها
مشتاقة لسماع أخباره أو معرفة حاله
وعلى الفور تؤنب نفسها و تبعد هذه الأفكار.
فى منزل سيدرا ……
كانت تحاول عبثا الإتصال بخطيبها لمدة أسبوع
دون أن يجيب عليها .
والدها : أهدى يا بنتى .
سيدرا بتوتر شديد: أهدى ازاي بس يا بابى
ده بقاله أسبوع مش بيرد على التليفون و ببعت
على الواتس بردو مش بيرد .
أرغد: طيب و صاحبه اللى هو المساعد بتاعه
مش عارف هو فين ؟ مش كان إسمه عمر؟
سيدرا بحيرة : ميرال بتقول متعرفش حاجة عن
عمر هو كمان ، كان قال لها أنه مسافر لناس
قرايبه و بقاله كان يوم مش بيرد.
والدها وهو يقطب جبينه: طب ما دى حاجة مش
طبيعية، الاتنين منعرفش عنهم حاجة .
سيدرا بخوف: فعلا يا بابى حاجة تخوف
مش لازم نبلغ البوليس بقا .
أرغد بنبرة جدية: معاها حق لازم نتصرف .
نظر لها والدها بعطف ثم احتضنها : متخافيش
يا حبيبتى إن شاء الله هيرجع وكل ده هيكون
وهم أو فى حاجة طارئة مانعاه يرد.
سيدرا ببكاء: يارب يا بابى يارب.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت سهيلة عائدة من الخارج مع إيلاف، حينما
سمعا صرا’خ قوى يأتي من الدور الذى
يسكن فيه أدهم.
سهيلة بخوف: فى إيه ماله بيصرخ كدة ؟
إيلاف وهو يصعد السلم بسرعة: يمكن حصله حاجة
نادى بابا بسرعة .
شعرت بتيبس أطرافها وهى تستمع إلى
صرخا’ت ألمه و أنها لا تستطيع التحرك من مكانها
بينما إيلاف يطرق على الباب بقوة و هو
ينادى على أدهم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد إلى المنزل بصعوبة ، و هو يعرج و تسيل
الدما’ء من وجهه بسبب ما تعرض له .
جلس على الأريكة و هو يتأوه بألم شديد
لقد احتجزوه لمدة ثلاثة أيام و تركوه بمعجزة بعد أن أخبرهم صدقا أنه لا يعلم شيئا و أنه عندما يعلم سوف
يخبرهم فورا .
تطلع إلى الفراغ بشرود و هو يفكر : يا ترى فينك
يا أدهم؟

يتبع…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سهيلة)

اترك رد

error: Content is protected !!