روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل التاسع 9 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت التاسع

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء التاسع

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة التاسعة

نظر لها ليل قليلًا وقرر أن يُخبرها كل شئ ويترك لها حُريه الأختيار فتحدث بهدوء وهو ينظر لها وقال:هاخدك ونسافر الصعيد
نظرت لهُ بذهول وهى لا تصدق ما سمعته الآن فقالت بأستنكار:الصعيد؟
حرك رأسه برفق وهو يُمسد على خصلاتها بحنان ويقول مُبتسمًا:أيوه … هاخدك ونسافر عشان أحل موضوعك انتِ وفارس
ظهر الحزن جليًا على معالم وجهها فرفع رأسها برفق وهو ينظر لها قائلًا بهدوء:مش عاوز أشوف نظره الحزن دى فى عينك تانى يا بيسان … كل اللى جاى خير مش عاوز عياط تانى مهما حصل … أتفقنا
نظرت لهُ وأبتسمت بخفه قائله:أتفقنا
أبتسم ليل وأخذها بأحضانه وهو يُربت على ظهرها بحنان وكانت هى تحتضنه وهى مُبتسمه تشعر بدفء أحضانه وحنانه الذى لا ينتهى حتى شعر بسكونها بين أحضانه رفع رأسها برفق وجدها نائمه وهى تحتضنه حاول أبعادها ولكنها كانت متشبثه بهِ فظهرت أبتسامه لطيفه على شفتيه وهو يراها متشبثه بهِ حتى وهى نائمه ، يراها تنام بعمق فهى لا تشعر بالأمان إلا وهى بأحضانه ، أبتسم وقرر أن يبقى معها فقام بوضع الغطاء الخفيف عليها وأغلق الضوء وحاوطها بذراعيه وطبع قُبله على رأسها وظل جالسًا حتى ذهب بثبات عميق
فى الصباح
كانوا جميعهم مجتمعون على طاوله الطعام وهم يتناولون فطورهم ، نزل معاذ وهو يُدندن وجلس على مقعده بجانب چود ، كان الصمت سيد المكان حتى قاطعه عبد الرحمن وهو يقول:كنت عاوز أسألك يا باشا فى صفقه مترصدتش لحد دلوقتى أعمل فيها ايه
نظر لهُ ليل بعدما أحتسى القليل من عصيره وهو ينظر لهُ قائلًا:لا الصفقه دى متجمده دلوقتى ملكش دعوه بيها
تحدث باسم وهو يقول:صفقه مين دى
تحدث ليل وهو ينظر لهُ قائلًا:صفقه عفيف
تحدث باسم وهو يقول بتفهم:اه .. فعلًا الصفقه دى متجمده
تحدثت غاده التى كانت تجلس على يساره قائله:ليل كنت عاوزه أفاتحك فى موضوع كدا
نظر لها ليل وهو يقول:موضوع ايه دا
تحدثت غاده وهى تقول:خليه بعد الفطار أحسن
حرك ليل رأسه برفق ونهض وهو يقول:الحمد لله … عن أذنكوا
ذهب ليل إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه تحت نظراتهم وأكملوا هم تناول طعامهم
فى الصعيد
كان جابر جالسًا وهو ينظر للتلفاز حتى سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من ليل ظهرت أبتسامه خفيفه على وجهه وأجابه قائلًا:أيوه يا واد عمى أنى عرفت المكالمه دى وراها ايه
ضحك ليل بخفه وهو يقول بمرح:طول عمرك حافظنى يا واد عمى
تحدث جابر مُبتسمًا وهو يقول:عيب عليك دا أحنا متربيين سوا سوا
ضحك ليل بخفه وهو يقول:بقولك ايه عاوزك بقى تجهزلى أوضتى وتخلى هنادى تجهز الأكل كدا وتستعد عشان جايلك
تحدث جابر بأبتسامه قائلًا:عيب عليك أنى عارف زين المكالمه دى وراها ايه
ليل بأبتسامه:شاطر مش سهل زيى
جابر بأبتسامه:مش بجولك متربيين سوا سوا … المهم هتنور الصعيد ميته أهل الصعيد أتوحشوك جوى
ليل بأبتسامه:وانا كمان والله أن شاء الله بكرا أكون عندك
جابر بأبتسامه:دا الصعيد هتنور والله يا واد عمى
ليل بأبتسامه:منوره بأهلها يا أبن عمى … أدينى أديتك خبر أهو
جابر بأبتسامه:هستناك يا واد عمى على معاد
ليل بأبتسامه:أن شاء الله يا جابر
أنهى ليل المكالمه معه وهو مُبتسم وسمع طرقات على الباب يليها دلوف صغيرته فأبتسم هو قائلًا:تعالى يا حبيبتى
دلفت بيسان وأغلقت الباب خلفها بأبتسامه وهى تقول:جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه
أبتسم ليل وهو ينظر لها ويقول:لا طبعًا انتِ كل أوقاتك مناسبه
أتسعت أبتسامتها فسمعته يقول:عاوزك تجهزى نفسك بقى عشان هنتحرك على الفجر
زفرت بهدوء وهى تقول:حاضر يا بابا … هنقعد قد ايه
تحدث ليل وهو يقول:مش عارف بس على حسب وقت ما ننهى الموضوع
حركت رأسها برفق وهى تبتسم بخفه وهو يقوم بمراجعه عمله قبل أن يذهب
فى منزل سيف
أقتربت ملك من سيف وهى تقول:بابا
نظر لها سيف وقال:نعم يا حبيبتى
تحدثت ملك وهى تقول:ماما وحشتنى أوى
ظهر الحزن على معالم وجهه وهو ينظر لها فكانت هى تنظر لهُ ببراءه وحزن مد يديه وحملها وهو يُقبل خدها ويأخذها بأحضانه وهو يُمسد على رأسها بحنان وتذكر حديث روز بخصوص هذا الموضوع وبدء يصدق حديثها وعَلِم بأن طفلته تحتاج إلى أمًا تشعر معها بالأمان والحنان والحب
فى قصر ليل وبعد مرور الوقت كانت الساعه الخامسه مساءًا
دق جرس القصر وذهبت إسعاد كى تفتح الباب وكانوا هم جالسون مع بعضهم بالليفنج وعندما فتحت الباب وجدت عُدى أمامها الذى دلف وهو مُبتسم ويقول بصوتٍ عالِ:وحشتونى أوى أوى أوى
صرخوا جميعهم بسعاده وكان أول الراكضين إليه بيسان التى أرتمت بأحضانه وهى سعيده للغايه ولا تصدق بينما أحتضنها هو بقوه وهو يُقبل رأسها بحب ويدور بها وهو يقول بسعاده:وحشتينى أوى أوى يا بسبس
تحدثت بيسان بسعاده وهى تقول:انا مش مصدقه حاسه أن انا بحلم بجد قول أن دا حقيقى
ضحك هو وهو يقول:حقيقى يا روح قلب عُدى
خرجت من أحضانه وهى تنظر لهُ بسعاده فذهبت للمار بسعاده وهى تحتضنها بينما أقترب منه معاذ وهو يحتضنه قائلًا بأبتسامه سعيده:وحشتنى يا جدع والله ايه المفاجئه الجامده دى انا مش مصدق
ضحك عُدى وهو يُبادله عناقه بينما على الجهه الأخرى كانوا مجتمعين حول لمار وهم ينظرون للصغيره وكانوا سعداء كثيرًا بعودتهما مره أخرى ، أقترب عُدى من ليل وأحتضنه بسعاده وبادله ليل عناقه وهو مُبتسم بسعاده فسمع عُدى يقول:واحشنى أوى يا حاج حاسس أنى معرفش عنك حاجه من سنين
ضحك ليل بخفه وهو يُربت على ظهره قائلًا:انتَ واحشنى أوى يا عُدى أخيرًا حنيت علينا ونزلت
أبتسم عُدى وهو يقول:الشغل بقى يا حاج
نظر لهُ ليل وضرب على خده بخفه وهو يقول بمرح:والله وبقالك شغل وبقيت مهم ومش فاضيلنا يا ابن ليل
ضحك عُدى وهو يقول:هنطلع لمين للكبير أوى
ضحك ليل وربت على ظهره بخفه فنظر عُدى لروز وتوجه إليها وجلس بجانبها على الأريكه وهو يقول بسعاده وأشتياق:بيقولك مره وكاله ناسا قالت فى ظاهره جديده هتحصل لأول مرة فى التاريخ
ضحكت روز وهى تنظر لهُ بدموع فضحك هو وهو ينظر لها ويُقبل رأسها ويدها وهو يحتضنها قائلًا:وحشتينى أوى أوى أوى بقى
كانت هى تنظر لهُ بأبتسامه ودموع وهى تنظر لهُ فمد هو يده ومسح دموعها وهو يقول بحنان:طب ليه الدموع دى كلها بس يا ست الكل دا انا جاى وقولت هعملهالكوا مفاجئه وتقومى تعيطى
تحدثت هى وهى تبتعد عنه قائله بدموع:لا انا زعلانه منك يا عُدى ومبكلمكش
تحدث عُدى وهو يُقبل رأسها قائلًا:وانا مبيهونش عليا زعلك يا نور عينى زعلك عندى بالدنيا وما فيها أقسم بالله دا انا نازل مصر مخصوص عشانك يا روزى
مسح دموعها وهو يقول بحنان:خلاص حقك عليا يا ست الكل مش هزعلك منى تانى صدقينى بس بلاش عياط عشان خاطرى لو بتحبينى
حركت رأسها برفق وهى تبتسم وتنظر لهُ فقبل هو رأسها ويديها وهو يأخذها بأحضانه ويُربت على ظهرها بحنان ، تقدمت لمار منها فى هذه اللحظه ونهض عُدى وأخذ منها صغيرته التى تبلغ من العمر تسعه أشهر ، أحتضنتها لمار وهى تطمئن عليها وتُرحب بها وكانت روز سعيده كثيرًا بعودتهما مره أخرى ، وقف ليل خلف روز وهو ينظر لهم بأبتسامه ، مال عُدى بجزعه وهو ينظر لها ويقول بأبتسامه:حفيدتك الصغنونه اللى كان نفسك تشوفيها
أخذتها روز وهى تُسمى الله وتنظر للصغيره بأبتسامه سعيده وهى لا تصدق بأنها أبنته ، طبعت قُبله على جبينها الصغيره ونظرت لليل وهى تقول بأبتسامه سعيده:بص يا ليل حلوه أزاى
مال ليل بجزعه وهو ينظر للصغيره بأبتسامه وهو يُمسد على رأسها بحنان وهو يقول بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله اللهم بارك زى القمر … ربنا يخليهالكوا وتفرحوا بيها أن شاء الله
كانت روز سعيده للغايه بها فقال عُدى بأبتسامه:أهى القمر دى أسمها روزى … على دلعك يا ست الكل
أبتسمت روز وهى تنظر لها بحنان وهى تُمسك بيدها الصغيره وتُقبلها بحنان ، أقترب معاذ وهو يقول بمرح:حبيبت قلب عمو معاذ من جوه
نظر لها وهو يُلاعبها فقال عُدى مُبتسمًا:عمو معاذ الأهطل
نظر لهُ معاذ وهو يقول:طب وليه الغلط دا طيب هل انا غلطت فيك عشان تغلط فيا
عُدى:لا بس معروفه يعنى انتَ طول عمرك أهطل ايه الجديد يعنى
معاذ بتوعد:ماشى … هنتجمع انا وانتَ فى مكان واحد بس الصبر
ضحك عُدى وجلسوا جميعهم مع بعضهم وهم يتحدثون ويضحكون مع بعضهم وقد قضوا وقت عائلى رائع ملئ بالضحك والسعاده ، طبع عُدى قُبله على رأس ليل الصغير وهو يقول بأبتسامه:واحشنى يا شقى انتَ
أبتسم ليل وهو ينظر لهُ وهو يقول:وانتَ كمان يا خالو
ضمه عُدى وهو يُقبل خده ويقول:حبيب خالو والله
عبد الله:أتمنى تقعد شويه حلوين معانا بقى
نظر لهُ عُدى وهو يقول بأبتسامه:متقلقش قاعد شويه حلوين
نهض ليل وتوجه لمكتبه وخلفه بيسان لمحهما عُدى فأنزل الصغير ونهض متجهًا خلفهما ، دلف وأغلق الباب خلفه وهو يتقدم منهما وهو ينظر لبيسان التى كانت تقف بجانبه فحاوط كتفيها وهو ينظر لها بأبتسامه فأبتسمت هى لهُ وأخذها وجلس على الأريكه وجلست هى بجانبه فقال هو بهدوء وحنان:قوليلى بقى زعلانه كدا ليه شكلك مش عاجبنى مش بيسان اللى أعرفها
نظرت لهُ بحزن ودموع ووضعت رأسها على كتفه ومسد هو على خصلاتها بحنان وهو يقول:أهدى خالص ومش عاوزك تعيطى خالص
ألتفت ليل لهما ونظر لهُ وقال:انا هاخدها وهنسافر الصعيد على الفجر كدا
نظر لهُ عُدى بتعجب وهو يقول:ايه دا ليه !
قص عليه ليل كل شئ حدث والقرار الذى أتخذه لحسم الموضوع وعندما انتهى تحدث عُدى وهو ينظر لها ويقول بحنان:أجى معاكى؟
نظرت لهُ بيسان وتحدث ليل قائلًا برفض:لا طبعًا انتَ لسه جاى من سفر مينفعش
عُدى:انا بتكلم بجد
ليل:لا يا عُدى مينفعش قولت
نظر عُدى لها وهو يقول:عوزانى معاكى ولا لا
نظرت لهُ بيسان قليلًا وهى تضغط على يديها فحركت رأسها برفق وهى تقول:بصراحه … محتاجاك جنبى مع بابا
أبتسم عُدى لها وطبع قُبله على رأسها بحنان وهو يقول بحنان:خلاص انا معاكى وش
أبتسمت بيسان وأحتضنته وهى تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل وسعيده من حبهم الشديد لها والواضح أمام أعينها فتحدث ليل قائلًا:خلاص طالما عوزاك تعالى مقدرش أقولها لا
أتسعت أبتسامه عُدى ومسد على رأسها بحنان وقال وهو ينظر لوالده:هنتحرك امتى
تحدث ليل قائلًا:على الفجر أن شاء الله
عُدى:أن شاء الله
عده طرقات على الباب يليها دلوف غاده نظر لها ليل وقال:تعالى يا غاده
دلفت غاده وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وهى تقول:كنت عاوزه أتكلم معاك شويه
نظر ليل لبيسان وعُدى اللذان نظرا لبعضهما ثم لوالدهما فنهض عُدى ومعه بيسان وهو يقول:طب يلا بينا أحنا عشان شكلنا كدا بنتطرد بالذوق
نظرت لهُ غاده وقالت بأبتسامه:لا يا عُدى مقدرش
تحدث عُدى بمرح وهو يقول:أتقوا الله بقى أتقوا الله … يلا يا بسبس
أخذ عُدى شقيقته وخرج وهو يتحدث معها وأغلق الباب خلفه فنظر ليل لغاده وجلس على المقعد الموضوع خلف المكتب وأشار لها وهو يقول:أقعدى يا غاده
جلست غاده ونظر لها ليل قائلًا:ها قوليلى عوزانى فى ايه
نظرت لهُ غاده وقالت:أول حاجه عاوزه أكلمك فى موضوع أشرف
ظهر الضيق على معالم وجهه فقالت غاده:ممكن تسمعنى للأخر يا ليل
نظر لها ليل وقال بحده:لا يا غاده أظن أننا قفلنا على الموضوع دا من بدرى
غاده:أديله فرصه يا ليل
نظر لها ليل وقال بأنفعال خفيف:أديله فرصه ايه انتِ عبيطه اللى أتلسع من الشوربه ينفُخ فى الزبادى انا مش هعيد غلطتى تانى مهما حصل وحتت أن انا اللى أكلمه والجو دا لا لو ايه اللى حصل انا مش هكلمه عاوزه تكلميه وتخليه يرجع منك ليه انا مليش دعوه انا اللى فيا مكفينى
تحدثت غاده بضيق وهى تنظر لهُ قائله:فى ايه يا ليل بتكلمنى كدا ليه وبعدين دا أخوك
تحدث ليل بغضب وهو يقول:أخويا اللى أتهمنى قبل كدا أنى واكل حقه مش كدا .. أخويا اللى واقفلى دايمًا على الواحده .. أخويا اللى بيعايرنى .. أخويا اللى شايفنى حرامى وواكل ورثه وفارد سيطرتى عليه وعلى الكل .. أخويا من أنهى جزء بالظبط؟ … دا كدا مش أخوه دى تتسمى حاجه تانيه .. لو على الورث فاللى عايز ياخد ورثه يتفضل ياخده انا مش مانع حد الورق مع المحامى كل واحد هياخد حقه بما يُرضى الله ونفوضها سيره بقى عشان انا بجد تعبت ومبقتش قادر أتحمل اكتر من كدا … كدا حرام بجد انا جبت أخرى ومش ملاحق على مشاكل ولادى ولا الشغل عشان تيجى تزوديلى انتِ البله طين انا تعبت كفايه أرحمونى شويه
غاده بضيق:هو فى ايه يا ليل انتَ بتكلمنى كدا ليه انا بكلمك عادى وبحاول أصلح الموقف عاوز تتخانق انتَ ليه
نظر لها ليل وقال بضيق وحسم:مش هعبره كل واحد ينام على الجنب اللى يريحه عاوزه تكلميه انتِ كلميه انا ممنعتكيش إنما انا لا
نهض ليل وتركها وخرج وهو غاضب وكانت هى تنظر لأصره وهى تشعر بالضيق
فى غرفه ليل
كانت روز جالسه بالشرفه تستنشق بعض الهواء ، دلف ليل وأغلق الباب خلفه ونظر لها وجدها جالسه بالشرفه وتبتسم بخفه تقدم هو منها وهو يقول:بردوا قاعده هنا
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:متقلقش مفيش حاجه
جلس بجانبها وهو شارد الذهن نظرت هى لهُ وتعجبت من هيئته فوضعت يدها على كتفه وهى تنظر لهُ وتقول:مالك يا ليل انتَ كويس يا حبيبى حساك مدايق
نظر لها ليل وهو لا يعلم كيف يتحدث فلم يعُد هذا هو ليل الذى نعرفه فوضعت هى يدها على يده وهى تقول:مالك يا ليل مدايق من ايه قولى شكلك باين أوى أن فيه حاجه مدايقاك أوى مش كدا
نظر هو لها قليلًا قبل أن يضع رأسه على كتفها وهو يُغمض عيناه ويزفر بهدوء فأمسكت بيده بين يديها الدافئتين وهى تُمسد عليها بخفه فسمعها تقول:انا عارفه أن فيه حاجه مديقاك أوى بس انا عارفه أنك مش قادر تتكلم دلوقتى فهسيبك تهدى شويه وهستناك تيجى تحكيلى انتَ كل حاجه بنفسك
سمعته يقول بهدوء:انا أجلت سفريه الصعيد لبكرا
ربتت على يده وهى تقول:عارفه … وعارفه أنك أجلتها لسبب معين بس مش قادر تتكلم فأرتاح دلوقتى ومتشغلش نفسك بأى حاجه ولما تفوق شويه نبقى نتكلم مع بعض
أغمض هو عينيه وهو مازال يضع رأسه على كتفها وتركته هو على وضعيته وهى مازالت تُمسد على يده بحنان فهذا ليس ليل زوجها فمنذ وفاه والدته ذهب ليل ، ولم يعُد حتى الآن
فى غرفه بيسان
كانت بيسان تُعد حقيبتها ومعها عائشه التى كانت تتحدث معها
عائشه:وانتِ شايفه ايه؟
نظرت لها بيسان وهى تقول:شايفه أن دا الصح .. بابا عارف مصلحتى فين اكتر منى وانا واثقه فى بابا
عائشه:انتِ عاوزه تسيبى فارس يا بيسان بجد
نظرت لها بيسان قليلًا ثم قالت بهدوء:هو اللى وصلنى لكدا يا عائشه وانا مش هتحمل أعيش معاه تحت أى ظرف … الحب مش بالأجبار والجواز كذلك انا من حقى أختار الشخص اللى أرتاح معاه وأحس بالقبول بينا يحترمنى وميفردش سيطرته عليا ولا يتأمر عليا ويتحكم فيا … كل اللى انا عوزاه حاجه بسيطه والله مش صعبه .. محتاجه شخص حنين زى بابا ومتفهم لا أكتر ولا أقل والله مش طمعانه فى أكتر من كدا بس انا نفسى فى واحد زى بابا معقوله مبقاش فيه
عائشه:انتِ طيبه أوى يا بيسان محدش بمواصفات عمو ليل دلوقتى دا عمو ليل بقى شخص نادر جدًا
بيسان:خلاص لو كله كدا بلاها جواز وأقعد مع بابا معززه مكرمه أحسن ما أتهان من واحد وأتبهدل
عائشه:بيسان … اللى هيحصل هناك هيكون مصيرك … يا تكملى يا لا وأيًا يكن اللى هيحصل تتقبلى بيه وترضى بيه وتقولى الحمد لله ولو نصيبك مش فى فارس هيكون فى حد أحسن منه ألف مين يتمناكى والشباب كتير بس لازم تختارى صح لا أكتر ولا أقل دى أهم حاجه
جلست بيسان على طرف الفراش وهى تنظر لها وتقول بهدوء:لأول مره مفهمش نفسى … مش فاهمه انا عايزه ايه حاسه أنى مشتته
عائشه:متفكريش فأى حاجه دلوقتى أحسنلك يا بيسان وسيبيها على ربنا وربنا شايلك الأحسن صدقينى وهيعوضك وبكرا تقولى عائشه قالت
نظرت لها بيسان وقالت بتوتر:تفتكرى
عائشه:وأفتكر كمان بس أهدى انتِ وأستعدى لسفريه كمان شويه
زفرت بيسان وهى تنظر أمامها بشرود وتُفكر فيما هو قادم
مر الوقت سريعًا على أبطالنا حتى أصبحت الساعه الثالثه فجرًا
كان ليل مستيقظًا يحتسى قهوته وهو واقفًا بالشرفه وعلى الجهه الأخرى كان عُدى جاهزًا ، أخذ أغراضه وأطمئن على لمار وطفلته ومن ثم خرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه لغرفه شقيقته ، كانت بيسان قد أنتهت فأخذت حقيبتها الصغيره التى وضعت بها ثياب قليله للغايه سمعت صوت طرقات على الباب سمحت للطارق بالدلوف ولم يكن سوى عُدى الذى أبتسم لها قائلًا:خلصتى يا عسل ولا لسه
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:اه خلصت خلاص
دلف هو وأخذ الحقيبه منها وهو يقول بمرح:ميصحش بسبس يبقى ماشى جنبى كدا وشايل شنطته أومال انا لازمتى ايه معاكى
ضحكت بخفه وأبتسم هو وأمسك يدها وهو يقول:بينا على الجحيم
خرج بها وكانت هى تضحك على كلامته أغلق باب غرفتها خلفه وتوجها لغرفه ليل وهما يتحدثان سويًا ، بينما على الجهه الأخرى دلف ليل وأخذ أغراضه وحقيبته ونظر لروز النائمه فقد أتخذ قراره الأخير ذهب إليها وأطمئن عليها ثم أغلق الضوء وخرج بهدوء من الغرفه وأغلق الباب خلفه بهدوء ، رأى عُدى وبيسان يقتربان منه وهما يتحدثان سويًا وكانت بيسان سعيده طيله الوقت ، توقفا أمامه وهما ينظران لهُ فقال هو:خلاص
تحدث عُدى وهو يقول:اه
سار ليل أمامهما وهو يقول:يلا طيب
سارا خلفه وعادا يتحدثان مره أخرى حتى وصلوا للسياره وضع عُدى الحقائب بحقيبه السياره وأغلقها مره أخرى وكانت بيسان تجلس بالخلف وليل يجلس بجانب مقعد السائق ، جلس عُدى على مقعد السائق وأدار سيارته وهو يُسمى الله ومن ثم تحرك بهدوء وفتح لهُ الحارسان باب القصر وهما يقفان بأحترام ، ذهب عُدى وأغلق الحارسان الباب مره أخرى ، كانت بيسان جالسه بالخلف بجانب النافذة تنظر للشوارع المظلمه والهادئه أيضًا لا تُنكر بأنها تخاف الأماكن المظلمه ولكن عندما وقعت عينيها على ليل شعرت بالراحه وظهرت أبتسامه خفيفه على شفتيها وعادت تنظر للشوارع المظلمه مره أخرى وبدء عُدى يُسرع مع مرور الوقت
“فى الصباح الباكر”
كانت الساعه تُشير للسابعه صباحًا ومازال عُدى يسير بالسياره والهدوء يُسيطر على المكان نظر ليل لصغيرته وجدها نائمه بعمق ومنكمشه بنفسها ويبدوا بأنها تشعر بالبرد أخذ الغطاء الذى كان يضعه عليه ونظر لها وأعتدل بجلسته وهو يضع الغطاء عليها جيدًا فهذا الغطاء يقوم بالتدفئه سريعًا ، دثرها جيدًا ونظر لعُدى وهو يقول:أقفلها الشباك يا عُدى عشان سقعانه
لبى طلبه وأغلق النافذه من الزر الإلكترونى وهو ينظر للطريق أمامه فتحدث قائلًا بعدما أعتدل ليل بجلسته:هو أحنا بعد الشر يعنى ممكن يقابلنا كمين
تحدث ليل وهو ينظر للطريق قائلًا:اه
صُدم عُدى ونظر لهُ وهو يتحدث وينظر للطريق أيضًا من الحين للأخر وهو يقول:اه؟ اه ايه احنا هنهزر انا مبحبش شغل الكماين دا بيعملى سيبان أعصاب وبيخلينى أتوتر غصب عنى والظابط بيشك فيا اكتر
ليل بثقه:متقلقش هتعدى
نظر لهُ عُدى وهو يقول:ايه الثقه الزايده دى يا حاج وايه فاتحه الصدر دى دا لو أبن عمتك مش هتبقى بالثقه دى
نظر لهُ ليل وهو يقول:انتَ مبتثقش فيا ولا ايه لا لعلمك انا بيترعبوا منى اه
عُدى:يارب ربع ثقتك يا حاج وانتَ بتتكلم يارب
سار قليلًا حتى رأى كمين فنظر لليل وقال بقلق:ما تيجى تسوق انتَ يا حاج
نظر لهُ ليل وقال:كدا هيشكوا فيك أكتر يا غبى
عُدى:خلاص عدينى بقى من غير سين وجيم
وقف عُدى وهو يدعوا بداخله بأن لا يقوم بسؤاله عن بطاقته الشخصيه فنظر الضابط وعندما رأى ليل وقف بأحترام وهو يقول:سياده اللواء نورت يا فندم أتفضل يا فندم أتفضل
تحرك عُدى وهو ينظر أمامه بصدمه وفم مفتوح وبجانبه ليل الذى كانت الأبتسامه تُزين شفتيه بعدما مروا منهم ، نظر لهُ عُدى وهو يقول بذهول:قول أقسم بالله
ضحك ليل وهو يضع يده على عينيه فقال عُدى:أحلف بس عشان أصدق … بالبساطه دى؟
نظر لهُ ليل وهو يضحك قائلًا:شوفت عديت أزاى من غير ما يقولك حتى اسمك ايه
نظر عُدى للطريق وهو يقول بذهول:لا إله إلا الله … سبحان الله
ضحك ليل أكثر وهو يقول:مش بقولك يا ابنى أهم حاجه الثقه
عُدى بصدمه:ثقه … دا انتَ الثقه بتضربلك تعظيم سلام دلوقتى يا حاج دا خلى شكلى وحش أقسم بالله
أبتسم ليل بجانبيه وهو ينظر للطريق وزفر عُدى وهو يُحرك رأسه برفق وهو لا يصدق
فى الصعيد
جابر:فهمتنى أكده … طيب يلا هجفل معاك دلوج … لا ليل لسه جدامه وجت أعبال ما ييجى … ماشى اول ما يوصل هديك رنه … فى رعايه الله
أغلق جابر مع حمدان وجلست هنادى بجانبه على الأرض وهى تقول:ولدك عرف أن ليل جاى
تحدث جابر بعدما وضع الهاتف على الطاولة الصغيره أمامه وهو يُمسك بكوب الشاى ويرتشف منه قائلًا:دا سؤال ولا أچابه
نظرت لهُ وهى تقول:بسألك
تحدث جابر وهو يقول:ولو عرف يعنى هيعمل ايه … عمومًا معرفش حاچه خليه أكده
هنادى بقلق:انتَ متوكد يا چابر أن اللى هتعملوه دا صح أنى مجلجه
تحدث جابر وهو ينظر لها قائلًا:مفيش حاچه يا هنادى ودا لازم يحصل البت دى أكده بتتظلم وانتِ بنفسك سمعتى صوتها وأنى عارف كل حاچه يبجى نحط حد حاسم للموضوع دا
زفرت هنادى وهى تقول بقلق:أنى خايفه لفارس يعمل حاچه أكده ولا أكده
جابر:ميجدرش يعمل حاچه يا هنادى متخافيش كل حاچه هتبجى زينه بلاش تخلى الشيطان يلعب فى راسك
صمتت هنادى وهى تنظر أمامها بتوتر وفى هذه اللحظه دلفت هانم وهى تقول:سلام عليكم يا أهل الدار
تحدث جابر وهو ينظر لها قائلًا:وعليكم السلام تعالى يا هانم
هنادى:وعليكم السلام يا هانم تعالى
هانم:مالكوا هو صحيح ليل چاى
جابر:هو حمدان مجالكيش ولا ايه
هانم:لا جالى .. متوكد من القرار دا يا واد عمى
جابر:وه هو فى ايه دى حاچه فى مصلحه بنته هو أحنا هنطخوها بعيارين ولا ايه
جلست هانم وهى تنظر لهُ وتقول:مش جصدى يا واد عمى بس انتَ عارف ولدك فارس مبيتفاهمش وفكرك هيسكت ويجولك حاضر يا بوى
جابر:برضاه غصب عنِه هيحصل أنى مبيخيرهوش دا أچبارى
هانم:كل اللى أجدر أجوله أن ربنا يعديها على خير
فى قصر ليل
فى غرفه نادر
كانت مكه تُصفف شعر صغيرتها حتى انتهت وهى تقول:خلصنا خلاص
نظرت الصغيره بالمرأه ثم قفزت بسعاده وهى تُصفق قائله:الله حلوه أوى يا ماما
أبتسمت مكة وفى هذه اللحظه دلف نادر وأقترب من صغيرته وحملها وهو يُقبل خدها الصغير ويقول بأبتسامه:ايه الحلاوه دى كلها مين عاملهالك
تحدثت تالين بسعاده وهى تقول:ماما
طبع قُبله أخرى على خدها ومن ثم أنزلها وتركها فركضت هى بحماس للخارج كى تلعب مع الأطفال وتركتهما ، كان نادر يُتابعها حتى أختفت من أمام عينيه فأبتسم هو بخفه ونظر لمكة وهو يقول:سعادتها غير طبيعيه
نهضت مكة وهى مُبتسمه وأعادت الأغراض كما كانت فسمعت نادر وهو يقول:بتفرح بأقل حاجه … زى مامتها
أتسعت أبتسامتها وهى تنظر لهُ فقال هو مُبتسمًا:فى ايه هتفضلى ساكته ولا ايه قولى أى حاجه
تحدثت مكة بأبتسامه وهى تقول:معنديش حاجه أقولها
نادر بأبتسامه ومرح:طبعًا معندكيش حاجه تقوليها عشان انا قولت كل الكلام الحلو
ضحكت هى بخفه وهى تقول:ما انتَ عارف أهو
سارت متجهه لباب الغرفه فى أستعداد منها للخروج فسمعها تقول:انا تحت عشان أفطرها
نهض وذهب خلفها مُبتسمًا بعدما أغلق باب الغرفه ونزل للأسفل ، كان بدر جالسًا على مقعد من مقاعد الطاوله وهو يتناول فطوره أستعدادًا للذهاب الى العمل حتى رأى تالين تتقدم منه وعلى ثغرها أبتسامه جميله فقال هو بأبتسامه:ايه الحلاوه دى كلها
أقترب نادر وهو يجلس على المقعد القريب منه وهو يقول بأبتسامه:شوفت
تحدث بدر وهو ينظر لها قائلًا بأبتسامه:مين عاملهالك
تحدثت تالين بأبتسامه وهى تقول:ماما
بدر بمرح:لا دا احنا لازم نشكر ماما بقى
ضحكت الصغيره وجلست بأحضان والدها الذى حملها وأجلسها على قدمه وهو يتحدث مع بدر وأندمجا سريعًا بالحديث عن أمور عديده
بعد مرور القليل من الوقت
نزل عبد الرحمن الذى كان يحمل صغيرته وتوجه إليهما حتى أقترب منهما وهو يقول بأبتسامه:صباح الخير
نظرا لهُ فقال بدر بمرح:كدا صباحنا أكتمل القمر جه قعد وسطنا
ضحك عبد الرحمن الذى جلس بينهما وأجلس صغيرته أمامه وهو ينظر لها ويقول بأبتسامه:عمو بدر بيعاكسك ينفع كدا
ضحكت مِسك بطفوله ونظرت لبدر الذى قال:ملكيش دعوه بيه … بصى انتِ عروستى خلاص بس متعرفيش حد عشان دا سر بينا أحنا بس
عبد الرحمن بأبتسامه:سرك فى بير بس خد بالك عشان انتَ للأسف الشديد واخد واحده بتلعب فنون قتاليه فخد حذرك على قد ما تقدر
بدر:لا عيب عليك انا مسيطر
عبد الرحمن بضحكه مكتومه:ربنا يستر عليك يا صاحبى
ظلوا يتحدثون مع بعضهم حتى يأتى فطورهم
فى المقابر
دلف سيف المقابر بعدما صف سيارته بالخارج وهو يحمل صغيرته ويسير بين المقابر كى يقوم بزياره زوجته وقد أخذ ملك معه بعدما بكت كثيرًا كى تذهب معه وترى والدتها ، وقف فجأه وهو ينظر حوله وهو يقول بحيره:يا ترى القبر كان فين
تحدثت ملك وهى تقول بصوت طفولى:انتَ متعرفش قبر ماما
تحدث سيف وهو ينظر حوله وهو يقول:لا عارف بس نسيت كان فين عشان بقالى كتير مبجيش
ملك بطفوله:أكيد ماما زعلانه دلوقتى عشان انتَ مكنتش بتيجى تقعد معاها صح
نظر لها سيف وهو يقول:دا أكيد يا لوكه
سار وهو ينظر لكل قبر ويرى الأسماء وهو يبحث عن قبرها وكان يتجنب كثيرًا أماكن مرتفعه على الأرض حتى سألته الصغيره وهى تقول:بابا هو انتَ ليه مبتمشيش هنا
أجابها سيف وهو ينظر لها ويقول:عشان دى تُرب أطفال صغيره حرام ندوس عليهم
تفاجئت الصغيره وهى تقول:بجد
حرك رأسه برفق وهو ينظر لكل قبر ويحاول تذكر المكان ، ظل يبحث قليلًا حتى وجده أخيرًا فوقف أمامه وأنزل صغيرته التى كانت تنظر لقبر والدتها فجلس سيف على ركبتيه أمام قبرها وهو ينظر لأسمها المكتوب على باب القبر فسمع ملك وهى تقول بتساؤل:هى ماما جوه؟
نظر لها سيف بحزن وحرك رأسه برفق فقالت هى ببراءه:طب هى سمعانى دلوقتى
حرك سيف رأسه برفق أيضًا وهو يقول:ايوه .. سمعاكى وشيفاكى كمان
تحدثت الصغيره بكل براءه وهى تنظر لهُ وتقول:طب انا ليه مش شيفاها
تحدث سيف وهو يُمسد على خصلاتها برفق وهو يقول:هى شيفانا وسمعانا .. بس أحنا منقدرش نشوفها ولا نسمعها
تحدثت الصغيره وهى تقول:ليه مش المفروض أحنا كمان نشوفها ونسمعها
نفى سيف وهو يقول:لا طبعًا مينفعش عشان هى دلوقتى عند ربنا فوق منقدرش نشوفها غير فى الأحلام لما هى تجيلنا غير كدا مينفعش
نظرت الصغيره لقبر والدتها بحزن شديد وبعينان دامعتان قائله بصوتٍ مهزوز مائل للبكاء جعل سيف يتفاجئ وتدمع عيناه رغمًا عنه:وحشتينى أوى يا ماما انتِ مش بتجيلى ليه فى الحلم وتخلينى أشوفك انتِ زعلانه منى … لو زعلانه منى انا أسفه مش عوزاكى تزعلى منى انا بحبك أوى ونفسى أشوفك انا مش بشوفك غير فى الصور بس … طب انتِ ليه سبتينى ومشيتى انا صحابى كلهم بيقعدوا يدايقوا فيا عشان مامتهم بتاخدهم من الحضانه وانا لا … ليه سبتينى ومشيتى يا ماما انا بحبك أوى ونفسى أنام فى حضنك زيهم … أشمعنى هما بيقولوا ماما وانا لا … ليه سبتينى ومشيتى انا نفسى أحضنك أوى وتيجى تاخدينى من الحضانه زيهم
أثناء حديثها بدأت تبكى بكاء شديد وأكملت قائله:عشان خاطرى يا ماما
أخذها سيف بأحضانه ودموعه تتساقط بسبب صغيرته التى كانت تبكى بعنف بأحضانه ، طبع قُبله على رأسها التى كان يُمسد عليها برفق وهو ينظر لقبر زوجته ودموعه تتساقط ، ظل يُمسد على رأسها بحنان وهو يُهدئها فحديثها ألم قلبه كثيرًا لم يكن يتوقع أن كل هذا الحديث سيخرج من هذه الطفلة التى تبلغ من العمر أربع سنوات ونصف ، ظل مكانه حتى مر الوقت بهِ ولم يشعر بهِ ، نظر لساعه يده وجدها تُشير للواحده ظهرًا ، كان سينهض كى يرحل ولكن تراجع وقرر أن يجلس فليس لديه أيا أعمال وقد مل من البقاء فى المنزل نظر لصغيرته التى خلدت للنوم وهى بأحضانه بعد بكاء متواصل ، مسد على رأسها بحنان وطبع قُبله على رأسها وزفر بهدوء وهو ينظر لقبر زوجته بشرود
فى قصر ليل
كانت روز جالسه بغرفتها حين سمعت طرقات على الباب يليها دلوف كارما التى أبتسمت قائله:صباح الخير
ضحكت روز وهى تقول:صباح الخير ايه بقى قولى مساء الخير
دلفت كارما وجلست على طرف الفراش وهى تنظر لها وتقول بأبتسامه:عامله ايه يا ست الكل طمنينى
تحدثت روز بأبتسامه وهى تقول:كويسه يا حبيبتى الحمد لله طمنينى انتِ عليكى
كارما بأبتسامه:كويسه يا حبيبتى متقلقيش … أومال بابا فين
روز:ليل خد بيسان وعُدى وسافروا الصعيد عشان يشوف هيعمل ايه فى موضوع أختك
كارما بهدوء:اه صح … انا زعلانه أوى عشانها
روز:كل حاجه يجيبها ربنا كويسه يا كارما … ربنا شايلها الأحسن
كارما:فعلًا … ممكن تتجوز ومتبقاش مبسوطه بعدها … مشيوا امتى؟
روز:تلاته الفجر
كارما:بقالهم عشر ساعات كدا طب محدش أتطمن عليهم
روز:لسه قافله حالًا قبل ما تدخلى مع ليل وأتطمنت عليهم وقالى لسه قدامهم شويه وقت كمان
كارما براحه:طب الحمد لله أنهم كويسين … ربنا يعديها على خير
روز:يارب يا كارما
مر الوقت بسرعه البرق لم يشعر بهِ أحد حتى أصبحت الساعه السادسه والنصف مساءًا
كانوا قد وصلوا الصعيد أخيرًا بعد يوم شاق ، كان عُدى يسير بالسياره بين شوارع الصعيد وهو يقول:وبعدين فى الشارع الطويل العريض اللى مش راضى يخلص دا
ليل:هانت خلاص
كانت بيسان تستند برأسها على نافذه السياره وهى تنظر للشوارع دلف عُدى يسارًا ثم يمينًا وهو يقول:ايه دا دا الدنيا أتغيرت هنا خالص
ليل:أومال كنت فاكر ايه
عُدى:كنت فاكر حاجه تانيه
تحدثت بيسان بأبتسامه وهى تنظر لهُ قائله:نفس تفكيرى
نظر لها عُدى وهو يقول بضحك:شوفت مش انا لوحدى
ليل:كنتوا فاكرينها أزاى يعنى
عُدى:يعنى أرياف ومش زى القاهره يعنى مثلًا مبيبقاش فى حد فى الشارع وكل واحد فى حاله حاجات كتير بس من اللى انا شايفه أن انا كنت واخد فكره مش حلوه دى طلعت أحلى من اللى فى دماغى بمراحل بجد
ليل:الدنيا بتتغير يا عُدى ومفيش حاجه بتفضل على حالها
عُدى بأبتسامه:على رأيك … فين بقى البيت عشان انا حاسس أن انا تايه
أشار ليل لمنزل ما وهو يقول:أهو عمك جابر قاعد كمان
أكمل وهو يضحك قائلًا:عمك جابر لسه بيقعد زى ما هو نفس القاعده كل ما اروح الصعيد
ضحك عُدى وأقترب من منزله حتى رأهم جابر ونهض ، وقف عُدى بالسياره أمامه ونزع ليل حزام الأمان ونزل من السياره ويليه بيسان وعُدى الذى أغلق السياره ونزل هو وشقيقته رحب بهم جابر وهو سعيد برؤيته فأحتضنه وهو يقول بأبتسامه:نورت الصعيد يا واد عمى
تحدث ليل وهو يبتسم قائلًا:منوره بناسها يا جابر
صافح عُدى وهو يقول بأبتسامه:بجينا رچاله بشنبات أهو وشايلين مسئوليه
ضحك عُدى وهو يقول:طبعًا خلاص بقى الدلع راح
صافح جابر بيسان وهو يقول بأبتسامه:الغاليه بنت الغالى … تعالى يا عم أدخل دا بيتك
دلف جابر وهو يُنادى على هنادى ودلف خلفه ليل وبيسان وعُدى الذى أغلق السياره ولحق بهم ، جاءت هنادى وهى تقول بأبتسامه سعيده:يا ألف نهار أبيض نورتوا والله الصعيد نورت
صافحها ليل وهو يقول بأبتسامه:منوره بناسها يا هنادى
صافحت عُدى وهى تمزح معه قائله بأبتسامه:أصمالله عليك الله أكبر بجيت راچل بشنبات أهو أنى سيباك وانتَ أصغر من أكده بكتير
ليل بأبتسامه:وهو هيفضل صغير كدا يا هنادى
هنادى بأبتسامه:على رأيك جولى بجى چبت ايه
أبتسم عُدى وهو يقول:بنت
هنادى بأبتسامه وسعاده:ما شاء الله أسمها ايه
عُدى:روزى
هنادى بأبتسامه وسعاده:الله أكبر لا يا ليل كبر جوى بجى أب خلاص بجى هو دا عُدى اللى كان صغير أمبارح ومچننك أصمالله عليه كبر وأحلو وبجى زينه الشباب أجعد يا حبيبى أجعد البيت بيتك
جلس عُدى وهو مُبتسم وأخذت هنادى بيسان بأحضانها وهى تقول:حبيبت جلبى دلوعه ليل وأخر العنجود كبرت يا ليل
ليل بأبتسامه:شوفتى كبرت وأحلوت
نظرت لها هنادى وهى تقول بأبتسامه:الله أكبر عليها يا واد عمى أحلوت أكتر ما هى حلوه ربنا يحفظك ويبعد عنك يا بنتى شر العين … خلى بالك بجى عشان عندنا أهنه مجولكيش
ربتت على ذراعها برفق وذهبت بيسان وجلست بين أخيها وأبيها ودلفت هنادى ونظر جابر لليل وهو يقول:نورت يا واد عمى والله
نظر لهُ ليل وهو يقول بأبتسامه:بنورك والله يا جابر
جابر:حمدان جالى أول ما تلمح ليل أكده أدينى رنه
ضحك ليل وهو يراه يدلف من الخارج ويقول:واد الدمنهورى وصل أخيرًا
نهض ليل وتقدم حمدان منه وهو يحتضنه ويقول بأبتسامه وسعاده:أتوحشتك والله يا واد عمى أخيرًا يا عم چيت
تحدث ليل وهو مُبتسم قائلًا:والله يا حمدان وانتَ كمان وحشتنى أوى
نظر لهُ حمدان وهو يقول:جولت لچابر أول ما ليل يبجى فى بيتك وجاعد أكده تدينى رنه
ضحك ليل وهو يقول:هو يادوبك لسه مخلص الجُمله من هنا ولقيتك داخل من هنا سبحان الله بتيجى فى وقتك
ضحك حمدان وهو يقول:نورت والله
نظر لعُدى وهو يقول:متجولش أن دا ولدك
ضحك ليل وهو يقول:مش عايز أصدمك بس دا عُدى
نظر لهُ حمدان بذهول وهو يقول:جول والله أكده
صافحه عُدى وهو مُبتسم فضحك ليل بخفه وهو يقول:اه والله شوفت بقى
حمدان بذهول:وه مش دا الصغير
ليل بضحك:ايوه وبعديه بيسان
حمدان بذهول:ما شاء الله اللهم بارك واللى يشوفك يجول عليك صغير أزاى معرفش … صدجنى لو حد عرف أهنه أن انتَ عندك ست عيال ودول أصغرهم والله ما هيصدجوا
جابر بأبتسامه:مش لما نصدج أحنا الأول
ضحك ليل وقال:ايه يا جماعه فى ايه مش للدرجادى
حمدان:مش للدرچادى ايه يا عم بص الأول فى المرايه وانتَ تعرف … أجعدوا أجعدوا
جلسوا مره أخرى وبدأوا يتحدثون سويًا وكان عُدى وبيسان يتحدثان وهما ينظران حولهما بأعجاب ، جاء خالد ورحب بهم وهانم كذلك وجلسوا جميعهم
ليل:ها قولى بقى مين صاحب الفكره الجباره دى
تحدث خالد وهو يقول:أنى
ليل بمرح:صايع طول عمرك عشان لما أقول أنك صايع محدش بيصدقنى
حمدان:وه عيب عليك يا عم وأنى روحت فين دا أحنا متربيين سوا ايه مفاكرش لما كنت السبب فى چوازك من روز
نظر لهُ ليل وهو يقول:متفكرنيش عشان كل ما أفتكر ببقى مش طايقك
ضحك حمدان وقال جابر:أنى الوحيد اللى كنت بطبلك فاكر يا واد عمى
ضحك ليل وهو يقول:وهى دى أيام تتنسى يا جدع طبعًا فاكر
خالد:المهم دلوج هتعمل ايه يا ليل
نظر لهُ ليل وهو يقول:زى ما قولت … مصلحه بنتى عندى أهم من أى حاجه
نظر جابر لبيسان وهو يقول:جوليلى يا بيسان عاوزه تكملى مع فارس ولا لا
نظرت بيسان لليل وشعرت بالتوتر وهى تفرك يدها بتوتر واضح ربت عُدى على ظهرها برفق كى تطمئن فنظر لها ليل وهو يقول:قولى مش عاوزك تخافى من حاجه دا حقك يا حبيبتى
تذكرت بيسان كل ما حدث بينهما وكيف كان يسخر منها ودائمًا يُعيرها ودائمًا يصرخ بها ويُفرغ غضبه عليها ، تذكرت معاناتها معه ومحاولتها فى تغييره ولكنها كانت تفشل ، مر كل ذلك أمام عينيها وكأنه يحدث أمامها فنظرت لليل الذى كان يُطمئنها بنظراته ومن ثم نظرت لجابر وقالت بدموع وصوتٍ مهزوز:لا يا عمو جابر … مش عايزه أكمل مع فارس
فى هذه اللحظه دلف فارس وسمع جُملتها وتملك منه غضبه فوقف على باب المنزل وهو يقول بغضب:يعنى ايه معوزاش تكملى دى هو شغل عيال انتِ أتهبلتى ولا إيه
نهض ليل وهم أيضًا وكان ليل ينظر إليه بحده بينما أنتفضت بيسان من جلستها وأختبأت خلف ليل وهى تُمسك بقميصه وترتجف خوفًا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!