Uncategorized

رواية شظايا القدر الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم فاطمة عيد 

رواية شظايا القدر الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم فاطمة عيد 

رواية شظايا القدر الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم فاطمة عيد 

” قبل ما نبدأ حلقتنا محتاجه اتكلم فى نقطتين مهمين جدا .. اولهم بخصوص ميعاد الروايه .. يا جماعه انا بمتحن وغير انى بمتحن فانا تعبانه اصلا وفعلا ضغط نفسى وعصبى وجسدى .. تعبانه والمفروض ارتاح عشان العلاج وفى نفس الوقت مضطره اذاكر وامتحن وفى نفس الوقت اكتب الحلقه اللى بتاخد من اربع لخمس ساعات كتابه ومراجعه .. انا مش هوصف كميه الضغط والتعب اللى بمر بيها من صداع ووجع ضهر وبرد بسبب تغير الجو ودوخه بسبب الضغط وقله النوم والاكل كمان .. كلنا بنتعب بس فى فرق انتو بتهربوا من تعبكوا بالروايه بتاعتى عشان تنسيكوا شويه وتفكوا عن نفسكوا فى المقابل انا بتعرض لضغط كبير جدا بالروايه ومقدرتش أأجلها والله احتراما ليكو .. كل اهلى وصحابى قالولى وقفيها لبعد الامتحانات وانا رفضت لان امتحاناتى شهر وقدرت تعلقكوا بيها .. انا الترم دا عندى ١١ ماده وقسمى كله بالانجلش .. لكوا ان تتخيلوا الصعوبه وكم الضغط فقط اللى بتعرضله فى الدراسه غير طبعا المشاكل النفسيه والجسديه والروايه .. انا قولتها كذا مره ان الروايه هوايه ليا ومش دا مجالى او مجال وظيفى ومبستفدش الا بالريأكت اللى بيحسسنى بانجاز وانى بعمل شىء كويس او الكومنت لكن فى بعض الناس حتى بتكسل تعمل دا وبكتشفها لما بنزل بوست اعتذار انى مش هقدر انزلها يعنى حتى التفاعل البعض منكو بيكسل يعمله اصلا ! .. اول مره اعتذر عنها من ايام امتحاناتى اللى بدأت من 27/2 وفى مدونه لقيت اغضبنى وليه كده وكلام من هذا القبيل !!! ومعظمهم ناس حرفيا مشوفتش منها ولا كومنت على الحلقات ولا حتى مجرد لايك .. بس قدروا يعملوا كده فى بوست الاعتذار عن الحلقه ويطالبوا بالحلقه والروايه واضايقوا وكأنه حق مكتسب بالرغم انهم اصلا مبيتفاعلوش بس قدروا يطالبو بالحلقه ويعملوا اغضبنى وانا ككاتبه المفروض اتقبل دا وافكنى من التفاعل ! انك تدوسى على اغضبنى فى الحلقه اللى منزلتش تقدرى برضو تدوسى على اللاف فى الحلقات اللى بتنزل ! .. انك تعملى كومنت فين الروايه وليه كده ونزلى جزئين فى بوست الحلقه اللى منزلتش تقدرى برضو تعملى كومنت بانك تعبرى عن رأيك ف الروايه وتوقعاتك ف الحلقات اللى بتنزل ! .. كل الاحترام والتقدير منى للى بيدعيلى حقيقى وبيقدر ظروفى وعارف ان اى تأخير بيكون غصب عنى وبيدعمنى وبيتفاعل مع الروايه دايما انا حقيقى مكمله بيكوا انتو ❤️ دا توضيح لتأخيرها .. التوضيح التانى والاهم .. الاحداث بتدور على عدد من الحلقات ومع الوقت بنكتشف حقايق مختلفه سوا .. وطبيعى يكون فيه لغز كبير وطبيعى فى اجزاء مش هتتفهم دلوقتى ودا مفهوم اى روايه او قصه .. ليه دايما الناس بتقول ايه دا وازاى كده ومبقتش فاهمه والموضوع غريب !! .. طب ماانا لسه بنزلها ولسه فى حلقات هتكتشفوا فيها كل حاجه وكله بيوضح ! .. فصبرا ونركز ونتوقع اللى جاى

واخيرا انا بحاول والله باقصى جهدى مزعلكوش ومحترمه جدا انى نزلت روايه ” لكن قبل نزولها وضحت ان لو مفيش تأجيل تقدروا ظروف امتحاناتى لاما منزلش خالص وانتو اللى اختارتوا انزل ” .. اللى متابعنى من اول روايه عارف انى ملتزمه وبعكس ناس كتير لما بتأخر بنزل بوست وبعتذر عشان متستنوش على الفاضى وكمان عارف انى مبنزلهاش الا لو فعلا الظروف كانت اقوى من قوه تحملى وبحاول على قد مااقدر عشان انزلها .. كل اللى محتاجاه انكو تدعولى ❤️

دمتم بخير ✨ .. اسيبكوا مع الحلقه ????❤️

حلقه 14

( بتقلب فى التلفزيون بملل وعقلها مشغول بحسام .. تقف قدام قناه لمحت فيها صوره الست اللى شافتها قبل كده على الفيس وكانت بتدور على بنتها .. الست دى بالنسبالها لغز كبير وبتحس بشعور غريب اول ما تشوف صورتها .. تعلى التلفزيون وتسمع

” نقدم بخالص التعازى لمراد الدمنهورى وفاديه الدمنهورى فى وفاه والدتهما تفيده الدمنهورى “

قلبها يتقبض فجأه .. وكأنها تعرف الست دى .. حست بشعور غريب وخنقه .. احساس انها عاوزه تعيط وفى نفس الوقت مش عارفه هتعيط على ايه ! .. نزلت دموعها غصب عنها وبتبص لصور الست اللى بتتعرض على القناه )

فريده بصوت عالى ووجع : انا ليه حاسه انى اعرفها ! .. ليه حاسه بالوجع دا !!

( مصدومه من نفسها ومستغربه من مشاعرها تجاه الست دى .. تقفل التلفزيون لانها مش قادره تتحمل انها تشوف صورها اكتر من كده واقنعت نفسها انها بتحن ليها عشان شبهها ومتعاطفه مع معاناتها فى البوست اللى قرأته وهى بتدور على بنتها .. فى وسط ماهى قاعده على الكنبه ودموعها مازالت بتنزل ومش قادره متفكرش فى الست دى .. باب الشقه اتفتح وحسام اخيرا رجع بعد غياب يومين .. فريده اول ما تشوفه تقف وتمسح دموعها .. شكله كان غريب ومتبهدل نوعا ما )

فريده بقلق : حسام انت كويس ؟

( يشاورلها بدماغه بتعب بمعنى ايوه ويسيبها ويدخل الاوضه .. فريده تروح وراه ولسه هتكلمه تلاقيه بيقلع هدومه .. تلف وشها بسرعه )

فريده : طب انت كنت فين كل دا ؟؟ .. ومالك عامل كده ليه !

( حسام مردش عليها .. قلع الجاكيت والتيشرت اللى لابسهم ودخل الحمام .. فريده تلف اول ما تسمع صوت قفلت الباب بتاع الحمام .. تقعد على السرير وبتفكر .. فى وسط افكارها تلمح دم خفيف على التيشرت بتاعه .. تتخض وتقوم جرى تشوفه .. تلاقى دم كتير جدا عند منطقه البطن والصدر كمان .. تشهق بصوت عالى وتجرى تخبط على الباب بخوف )

فريده بقلق واضح : حسام فى ايه .. ايه اللى حصل قولى .. ايه الدم دا !

( حسام مبيردش عليها وقاعد فى البانيو وساكت تماما .. فريده بدأت تخبط على الباب بعنف وتتعصب من سكوته وهتتجنن من كتر قلقها عليه )

فريده : افتح الباب دا

( حسام يفتح الميه وكل دا متجاهلها وفريده سمعت الميه بتتفتح .. الميه اللى فى البانيو اتحول لونها للاحمر من كتر الدم الى. بينزل من على جسم حسام .. جسمه نضف من الدم ماعدا اجزاء متجلطه فوق بطنه بالظبط واللى بتدل ان الدم بقاله فتره على جسمه .. ينضف جسمه بايده ويكمل اخد شاور وفريده كل دا بترزع على الباب وبتزعق بصوتها كله لكن حسام كأنه غاب عن العالم ومش قادر حتى يتكلم .. وكأنه مش سامعها .. يخلص الشاور بتاعه ويلف الفوطه حوالين وسطه ويخرج .. اول ما خرج فريده لفته بعنف وبتبص على جسمه بتفحص واستغراب .. بصت على بطنه وصدره وبتلف تبص على ضهره وهو واقف ومسالم ليها )

فريده بعدم استيعاب : انت مش متعور وجسمك سليم !

( يرفع حواجبه بعدم فهم ويقعد على السرير ويبصلها واخيرا اتكلم )

حسام بصوت هادى : فى ايه لكل دا ؟ .. ايه القلق اللى انتى عملاه دا كله !

( فريده تبص للتيشرت اللى فى الارض وتبصله ومش فاهمه اى حاجه .. تروح تجيب التيشرت )

فريده : لما انت مش متعور .. الدم دا جه ازاى ؟؟

( حسام يبص للتيشرت ويغمض عينه بتعب وضيق فى نفس الوقت من غبائه .. يفتح عينه ويبص للتيشرت )

حسام : مهاب وقع من على السلم واتعور ولما شيلته التيشرت اتبهدل

فريده : دا دم حد وقع واتعور عادى !! .. محدش هينزف كل دا الا لو كان جرح كبير .. ( تبصله بتوجس وشك ) .. انت كنت فين اليومين اللى فاتوا ؟

حسام بهروب : كنت فى الشغل

فريده بشك اكبر : الورشه مقفوله من فتره ونرمين بنفسها اللى قالتلى .. ازاى كنت فى الشغل ؟؟

حسام : كنت بشطب شقه .. وبعدين هو تحقيق ولا ايه .. انا مش فايق لاسئلتك دى وعاوز ارتاح .. اخرجى عشان البس يلا

فريده : حسام انا عارفه انك مبتكدبش وبثق فى كلامك .. بس ياريت متستهونش انت بذكائى وتستخف بتفكيرى .. فى حاجه غلط وفى جزء مفقود فى النص وانت كلامك غير منطقى بالمره

حسام بنفاذ صبر : انا لا بستهون ولا بنيل .. كل اللى طالبه منك انك تسيبينى انام وارتاح .. لانى بقالى يومين مطبق .. لما اصحى نبقى نتكلم

( فريده على الرغم ان الشك والقلق ملوا قلبها بس فعلا حست بتعبه وانه محتاج يرتاح .. تسيب الاوضه وتخرج وتسيبه ينام .. اول ما خرجت حسام قام ولبس شورت واتقلب على السرير ومحسش بالزمن حواليه .. مجرد ما حط راسه على المخده نام فورا .. فريده خرجت فى الصاله وشغلت التلفزيون تانى واللى مازال بيتزاع عليه خبر موت تفيده الدمنهورى .. لغز كبير اترسم فى عقلها .. ومش عارفه تبطل تفكير عن علاقتها بالست دى .. فى وسط تفكيرها يرن الفون بتاعها .. تبص تلاقيها فيروز صاحبتها .. رغم انها طنشت مكالمات كتير لكل صحابها لكن المرادى قررت انها ترد .. هى فعلا محتاجه حد يخرجها من حاله التوهان اللى هى بقت فيها ويكون جنبها .. ترد عليها )

فريده : الو .. الحمدلله .. ( تسكت للحظه وتبتسم باستهزاء ) .. لا ابدا مشغوله الفتره دى .. شويه مشاكل .. بعدين هبقى اقولك .. لا شكرا .. سلام

( قفلت التلفون مع صاحبتها واستغربت للحظه .. مكالمه صاحبتها مكانتش طوق النجاه من افكارها .. كانت بحر غرق جديد وقعت فيه .. ازاى صحابها كلهم مش جنبها ! .. انها مش بترد عليهم دا مبرر انهم ميحاولوش يكونوا معاها ؟ .. ازاى فات اكتر من شهر على اخر مقابله بينهم وعلى نزولها الجامعه ومع ذلك محدش حاول حتى يزورها رغم انهم عارفين العنوان ! .. لو حد حاول يزورها كان هيعرف كل حاجه حصلت ويقف معاها .. حتى مكالمه فيروز اللى بالنسبالها اغلى واحده .. حست انها مجرد واجب .. اتصالات فيروز كلها بتحس انها بتحاول تعمل اللى عليها مش اكتر لكن الموضوع تقيل على قلبها .. تستنجد بمين يقف جنبها ويساعدها تخرج من المحنه دى ؟ .. حتى حسام بقى شخص تانى بعيد كل البعد عن الشخص اللى مشاعرها كانت ملك ليه .. بقت تحس انه راجل غريب ورغم ان حبها واشتياقها ليه مازال موجود بس تصرفاتها بقت بحساب .. مش مبسوطه ومش مرتاحه .. احساس انها يتيمه ووحيده بقى مسيطر عليها بطريقه مرعبه .. معقول عشان كده بتحن للست دى ؟ .. معقول كانت بتتمنى انها تكون مامتها عشان تنعم بالحنان اللى بان فى كل كلمه قالتها الست فى البوست عن بنتها المخطوفه ! .. اشتاقت لمامتها وباباها اوى .. اشتاقت لصحابها بس نفسها تحس انهم جنبها وبيحبوها مش مجرد واجب .. اشتاقت لكوثر ونرمين حتى نعمه ورغم قساوه نعمه عليها لكن جواها جزء اشتاقلها .. غصب عنها مش قادره تعيش مع حسام .. هو حبيبها بس مش عارفه تقنع عقلها بكده .. عقلها مصورلها دايما انها الفريسه اللى حابسها واللى هيقضى عليها فى اى وقت .. دموعها طول الوقت دا بتنزل .. تبص لصورها مع اصحابها وتبص لصورها مع حسام .. وللاسف قلبها بيتقبض من صورته .. ترمى التلفون من ايدها وتمسك دماغها بعنف وبتحاول تبطل تفكير .. التفكير بيموتها بالبطئ .. يعدى الوقت .. فى مصر القديمه وبالتحديد فى شقه نعمه .. نعمه قاعده على السرير وباصه للسقف وساكته وكوثر قاعده جنب راسها وحاضناها ونرمين رافعه رجل نعمه على رجلها وبتدليكها )

نرمين بحزن على امها : طب عشان خاطرى افطرى معايا بس .. انتى بقالك يومين مكالتيش .. حقك عليا انا والنبى

( نعمه باصه للسقف وكأنها بتستعيد اللى فات .. من ساعت ما تفيده مشيت وهى على الوضع دا .. كوثر مقلتش عنها فى التأثير .. جايز منهاره اكتر منها بس بتحاول تتماسك عشان تقوى نعمه .. تبص لنرمين اللى سألتها كذا مره على تفيده وحست ان دا الوقت اللى لازم تقولها فيه قبل ما تعرف فريده باللى حصل .. تبوس راس اختها وتغطيها تشد نرمين وتطفى النور وتخرج .. نرمين اول ما خرجت )

نرمين : يا خالتى ابوس ايدك طمنينى على امى .. فى ايه ومين تفيده دى .. والنبى حد يعرفنى

( كوثر تحرك راسها بمعنى تمام وتشدها من ايدها للكرسى .. تقعدها وتقعد قصادها )

كوثر : الكلام اللى هقوله دا مش عاوزه حد يعرفه وخصوصا فريده .. والسيره دى متتفتحش تانى قدام امك

نرمين : متقلقيش يا خالتى .. مش هقول

( كوثر تاخد نفس عميق وعقلها يسرح فى الذكريات .. ترجع بضهرها لورا وتبدأ تحكى )

كوثر : من عشرين سنه فاتوا .. اتولدت فريده .. فريده بنت لبنى اختى ومحمد الدمنهورى .. فريده اختك الغير شقيقه وبنت خالتك .. لانك برضو بنت محمد .. لبنى مكنتش بتحب امك .. طول عمرها بتحقد عليها ونعمه برضو كانت بتتضايق من لبنى بس نعمه قلبها ابيض ونضيف ورغم كل حاجه كانت بتحب لبنى وتسامحها وتحكيلها كل حاجه .. من زمان اوى اتعرفت على محمد .. كان المعيد بتاعها فى الكليه .. ووقتها لبنى كانت فى اخر سنه فى نفس الكليه ومع نعمه لانها كانت بتسقط كتير .. سقطت تلت سنين لحد ما امك حصلتها وبقوا سوا فى نفس السنه .. انا وقتها اتجوزت واتشغلت ببيتى وحملت على طول فى حسام .. مكنتش بسمع لنعمه اللى اكتشفت بالصدفه انها مريضه سرطان ومخبيه علينا .. محمد حبها وبالرغم من ان لبنى احلى منها وحاولت كتير معاه بعد ما عرفت ان نعمه بتحبه .. لكن هو رفضها تماما واتعلق بنعمه وفضل معاها .. وتمر الايام ومحاولات لبنى اتحولت من حب تملك لانتقام فاختها .. خدت دكتور جامعى وفلوس ومركز وهتعيش فى فيلا وحياه هى كانت بتحلم بيها من سنين .. وابوكى ” محمد ” زى اى راجل راحلها بعد ما حاولت كتير معاه وخصوصا بعد اصابه امك بالمرض دا .. واتجوز لبنى وقاطعناها كلنا .. عدت سنه ولبنى كان معاها ابنها الاول مراد .. وتعدى كمان سنتين وتجيب فاديه وطول الفتره دى نعمه كانت بتتعالج نفسيا وجسديا .. بقت تقعد فى المستشفى اكتر ما بتقعد فى البيت .. ( تمسح دموعها اللى بتنزل وكأنها حنفيه واتفتحت ) .. ومع الوقت لبنى رجعت تانى .. المرادى كانت حامل فى فريده .. رجعت بعد خمس سنين من جوازها وسنتين خطوبه .. ( تبتسم بوجع ) .. افتكرناها حنت علينا وخلاص هننسى اللى فات ونرجع تانى .. نعمه قالتلى مش هتخلى الراجل دا يخسرها اختها .. مش بقولك امك طول عمرها قلبها ابيض ومبتشلش .. لكن اللى اكتشفناه انها راجعه عشان امى فى اخر ايامها .. وعرفت كده من واحده صاحبتها كانت جارتنا زمان واننا بنلف على الدكاتره عشان ننقذها باى شكل .. لحد ما امى ماتت بعد اسبوعين من رجوع لبنى وظهرت حقيقتها .. كانت راجعه عشان تاخد البيت .. اللى تمنه مايسوايش فازه فى الفيلا بتاعتها .. بس هى الجشع ملى قلبها وكرهها لامك عماها .. وبقت عاوزه تاخد اى حاجه وفعلا رمتها فى الشارع وخدت البيت بعد يومين من العزا .. وغيرت اسمها لتفيده .. وقالت هتسمى فريده عشان يبقوا التلت اسماء مميزين ومعروفين .. واتشهرت تفيده وفاديه .. بس فريده اتاخدت من حضنها واللى خدها نفس الراجل اللى خطفته من حضن اختها .. ربنا كبير يابنتى وانتقم لنعمه اشد انتقام بس للاسف امك من كتر اللى اتعمل فيها بقت تكره فريده واعتبرتها عدوه ليها ومحتوتهاش .. ومعرفش ايه اللى فكر لبنى بينا بعد كل دا .. ( تاخد نفس عميق وتسكت وتبص لملامح نرمين اللى الصدمه باينه على وشها ) .. وقبل ما تسألى ازاى ابوها اتجوز امك وهو جوزها .. فهى متعرفش انه متجوز امك ومتعرفش انك بنته ولا ان نعمه اتجوزت ومتعرفش ان فريده معانا .. هو طلقها وجاب فريده وكتب على امك هنا .. واحنا سيبنا اسكندريه وعمك ابو حسام اشترى البيت دا والدفى رجع لبيتنا .. بس بعدها بتلت سنين ابوكى مات وكانت نعمه حامل فيكى .. والباقى انتى عارفاه بقى

نرمين : ازاى متعرفش !!! .. وليه بابا عمل كده ؟؟؟؟ .. هى عملت ايه عشان يخطف بنتها ! .. واشمعنا فريده هى اللى اتخطفت وساب مراد وفاديه ؟؟ .. انا مش فاهمه حاجه

كوثر : فريده عشان بنته ولسه ف اللفه يعنى هنعرف نضحك عليها .. خطفها ازاى وعمل كل دا ليه لما تكبرى شويه هقولك انتى لسه صغيره على الكلام دا .. لكن تفيده متأكده ان جوزها مات فى ليله الحادثه وبنتها اتخطفت .. متعرفش ان جوزها هو خاطف بنتها .. ( تاخد نفس عميق ) .. كفايه كلام فى الموضوع دا انا قولتلك اللى تفهميه وتقدرى تستوعبيه دلوقتى

نرمين : بس انا عاوزه اعرف ليه بابا عمل كده وماما اتجوزته ازاى !!!!!

كوثر : هتعرفى كله فى الوقت المناسب .. امك لما تفوق تحكيلك

نرمين تنزل دموعها : طب مش حرام اللى حصل فى فريده دا ! .. هى ذنبها ايه فى كل دا واشمعنا اخواتها يكونوا كويسين وهى تعيش يتيمه وامها عايشه

كوثر : عشان فريده لو عرفت ماضى امها ممكن تعمل حاجه فى نفسها .. فريده مش لازم تعرف .. خليها تفتكر امها وتدعيلها بالرحمه .. اللى هى فيه اهون بكتير من الحقايق اللى هتدمرها .. قومى يا نرمين قومى نامى جنب امك .. وانا هنزل الشقه تحت انضفها بدل ما هى مكركبه كده وهطلع على طول

( نرمين تسكت لانها اتأكدت ان كوثر مش هتقول حاجه تانيه .. تقوم وتروح تنام فى حضن امها وتعيط بحرقه على اللى كوثر قالته .. وكوثر تنزل لشقتها بعد شهر وهى بعيد عنها .. تنضف الشقه وتهويها وتشغل فيها قرأن وتفضل قاعده فيها وتعيط وتفتكر ابنها وفريده .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. مراد قاعد فى شقته اللى فى القاهره وزعلان على فراق مامته .. يطلع تلفونه ويتصل بواحد )

مراد بحزن وصوت مهزوز : خليك مع فاديه وانا هوصل بليل .. لازم جثتها تظهر مفهوم .. خليهم يدوروا فى كل الشواطئ .. جثه امى لازم تطلع من البحر وادفنها بنفسى .. دا اقل حاجه اقدمهلها بعد سنين التعب دى كلها .. ( يكمل بعصبيه وزعيق ) .. دوروا تانى وتالت وعاشر .. وافحصوا الدم اللى فى العربيه .. لازم اعرف دم امى بس ولا حد تانى كان معاها واتقتل .. لازم اعرف مين اللى قتلها .. نفذ اللى قولت عليه ومش عاوز خبر القتل يتذاع او فاديه تعرف حاجه .. هى ماتت موته طبيعيه وادفنت فى مدافن العيله .. ومتزودش كلام عن دا .. سلام

( يقفل التلفون ويدفن وشه بين كفوف ايديه ويعيط زى الطفل الصغير )

مراد بضعف ووجع : حقك هيرجعلك ياامى .. مش هيهدالى بال الا لما ارجعلك حقك

( يفضل قاعد بيعيط ومش قادر يصدق ان امه اتقتلت بالبشاعه دى .. عربيتها من برا كان فيها تمن رصاصات .. دا غير الرصاص اللى كان على الكراسى والكنب جوه .. يغمض عينه بوجع وقهره وهو بيتخيل معاناه امه اللى اتقتلت ودمها اللى على الارض من اول العربيه لحد البحر .. واللى بتدل ان القاتل جرها فى الارض بعد ما ماتت وراماها فى الميه .. يعدى الوقت .. الدنيا ليلت وكل دا حسام نايم .. يصحى من النوم مفزوع على حد نط عليه فجأه .. يفتح عينه ويتخض من فريده وشكلها .. يبصلها ويبص للى فى ايدها بصدمه )

فريده بزعيق : قتلتها ليه .. قتلتها ليه حرام عليك !!!!

( بتزعق جامد وهى موجهه المسدس اللى قتل بيه تفيده وحطاه قدام وشه بالظبط………

يتبع..

لقراءة الحلقة الخامسة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حور الأدهم للكاتبة موكا.

اترك رد

error: Content is protected !!