روايات

رواية لم يكن تصادف الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف البارت الثالث

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث

لم يكن تصادف
لم يكن تصادف

رواية لم يكن تصادف الحلقة الثالثة

عمر قال بصدمة:
– أحمد! بتحبي أحمد ابن عمي؟؟
يارا بصت لمريم بلوم، فمريم قالت بسرعة:
– لاء، بشمهندس عمر حضرتك فاهم غلط.
ابتسم بسخرية و قال:
– فاهم غلط! اعتبروني مسمعتش حاجة.
سابهم و رجع لأوضته، فمريم قالت بأسف:
– و الله العظيم مكنتش اعرف إنه واقف ع الباب، أنا آسفة يا يارا.
يارا اتنهدت و قالت:
– مش مشكلة يا مريم، كدا كدا الوضع بينا مش تمام و هو أصلا زعلان بسبب مني و كلامه معايا للضرورة بس، و مسيره كان هيعرف سواء دلوقت أو بعدين.
بالليل كان عمر قاعد في اوضته و بيحاول يلهي نفسه في الشغل، فسمع صوت يارا بتخبط ع الباب، فسمحلها تدخل.
فتحت الباب و قربت من السرير اللي قاعد عليه و قالت:
– مش هتاكل؟
رد عمر باقتضاب:
– لاء
يارا:
– طب مش عايز تتكلم معايا؟
عمر و هو مثبت عيونه ع اللاب:
– لاء، مفيش كلام يتقال.
يارا باعتراض:
– بس أنا عايزة اتكلم.
اتنهد بضيق و هو بيبعد اللاب عن رجله و بيقول:
– اتفضلي عايزة تقولي ايه؟
يارا بتبرير:
– أنا عارفة إنك زعلان، و دا حقك بس أنا و الله مكنتش اقصد ادخلك في مشاكلي أو إني اظلمك بالشكل ده.
عمر سألها بيقين:
– يارا انتي وافقتي على الخطوبة فى الأول عشان فكرتي إن العريس هو أحمد، مش كدا؟؟
حركت دماغها من غير ما تتكلم فهو قال:
– طيب يا يارا، أنا مش هقدر الومك عشان المشاعر دي حاجة غصب عننا، بس انا عايز منك طلب واحد بس……ممكن ؟؟
يارا باهتمام:
– طلب ايه؟؟
عمر بجدية:
– كول ما انتي على زمتي، مش عايز أحمد يعرف حاجة عن حبك ليه.
يارا بتأكيد:
– طبعًا مش هعمل حاجة زي كدا، انا لو عايزة اقول لأحمد عن مشاعري كان زماني عملت كدا من زمان، لكن أنا مستحيل أعمل حاجة زي كدا سواء كنت على زمتك او لاء.
عمر شال اللاب على رجله تاني و قال:
– تمام.
يارا وقفت لثواني و بعدين قالت:
– هو احنا هنفضل كدا كتير؟
سألها عمر:
– كدا ازاي؟
ردت عليه يارا بتوضيح:
– يعني كل واحد فينا في اوضته و مش بنتكلم مع بعض غير لو حد من اهلي أو اهلك جه.
عمر باستغراب:
– طب و انتي عايزة ايه؟
يارا:
– احنا اتفقنا هنعيش سنة مع بعض، فهل هنفضل كدا في خلال السنة كدا زي المتخاصمين؟ كل واحد بياكل و يشرب لوحده؟ دا حتى هدومك بتغسلهم لنفسك!!
عمر بلامبالاة:
– عادي، كدا كدا أنا مش بنزل غير اسبوع في الشهر أجازة ، و بما اننا قاعدين في العيلة ف الإجازة دي هحاول اقضي اكتر وقت منها تحت مع العيلة، عشان تعرفي تاخدي راحتك…. عيشي حياتك بصورة طبيعية و متشغليش بالك بيا….. اعتبريني مش موجود.
ع الطرف التاني، عند أهل احمد كان قاعد مع والدته و هي بتتفرج على مسلسل مصري و بعدين قفلت التلفزيون مرة واحدة و بصت لأحمد و قالت:
– ها بقى، هتعملها أمتي؟؟
أحمد بصلها باستغراب و قال:
– هي ايه دي؟؟
والدة أحمد بزهق:
– يعني ناو تتجوز أمتي؟ اهو ابن عمك اتجوز و أنت لسه.
أحمد بجدية:
– ما أنا قولتلك اني مش ناوى اتجوز يا ماما هو يعني كلام ع الفاضى و خلاص!
والدة أحمد بضيق:
– واد أنت اتظبط كدا و أنت بتتكلم معايا و تعالى دوغري في الكلام.
أحمد بسخرية:
– هو في دوغري اكتر من اني بقولك مش ناوى اتجوز؟ الجملة مفسرة نفسها.
والدته قالت بصوت عالي نسبيًا:
– لاء بقى ما أنت تفهمني؟ يعني ابوك قالك في الأول عايز يجوزك بنت صلاح قولت لاء في واحدة في دماغك، فقولنا خلاص نجوز عمر الأصغر منك الأول من يارا و بعدين أنت تتجوز…… و تيجي بعد كتب الكتاب تقول مش هتتجوز؟ دا ليه بقي أحمد بيه؟؟
أحمد هز كتافه وقال ببرود:
– مفيش حاجة اسمها ليه! أنا مش عايزة اتجوز و خلاص…. و ياريت ما تتكلميش معايا في الموضوع دا تاني، عن إذنك.
مر عليهم أسبوع و أحمد و والدته علطول في خناق بسبب حوار الجواز، و يارا و عمر مازال الكلام بينهم محدود، و قبل سفر عمر بيوم، كان في أوضته بيجهز شنطته، فخبطت يارا على الباب المفتوح قبل ما تدخل و هي بتقول:
– تحب أساعدك في حاجة؟
عمر بجدية:
– لاء شكرًا انا خلصت، بس كويس إنك جيتي كنت عايز اتكلم معاكي.
يارا بترحاب:
– طبعًا اتفضل.
عمر اخد ظرف ابيض كان ع الكومود و قال:
– انا عارف إن الدراسة هتبدأ كمان أسبوع و دي آخر سنة ليكي في الكلية، فعشان كدا خلي الفلوس دي معاكي عشان لو احتاجتي حاجة.
قال كلامه و هو بيمد الظرف ليها، فهي رجعت لورا و قالت:
– لاء طبعًا مش هاخد الفلوس دي، مش من حقي ابدًا، أنا كمان كنت هتكلم معاك في حاجة.
عمر بهدوء:
– طيب قولي موضوع ايه بس قبل ما تقولي لازم تاخدي الفلوس دي الاول، طول ما انتي مراتي و على زمتي ف أنتي مسؤولة مني، حتى لو كان جوازنا ع الورق بس.
يارا بتوتر:
– ما أنا هتكلم معاك في حاجة تخص الفلوس.
عمر باستغراب:
– في ايه؟ محتاجة حاجة؟
يارا بتوضيح:
– في شركة عاملة تدريب لطلبة السنة الأخيرة في تصميم الديكور و أنا حابة اروح، و شهور التدريب دي هيكون فيها قبض و بكدا ازود نفسي خبرة في مجال شغلي و في نفس الوقت هتكفل انا بمصاريفي و مش هتعبك.
عمر قال باعتراض:
– بس أنا مش موافق؟
يارا بحزن:
– ليه؟
عمر بتوضيح:
– مش موافق إنك تصرفي على نفسك و أنتي مراتي و على زمتي، أنا معنديش مشكلة تنزلي التدريب عادي، بس الفلوس اللي هتاخديها من التدريب دي لنفسك تحطيهم في بنك تطلعيهم لله دا حاجة تخصك، لكن طول السنة اللي احنا فيها مع بعض لو احتاجتي خيط تجيبه على حسابي لأن دا حقك، و غير كدا أنا مش هقبل تنزلي تدريب.
خلص كلامه و مسك إيدها و حط فيها الظرف اللي فيه فلوس، و بعدين قال بابتسامة:
– ممكن بقى نتعشى سوا قبل ما أسافر؟
ابتسمت بامتنان و قالت:
– طبعًا، ثواني هحط الأكل ع السفرة.
بعد اسبوعين من سفر عمر، كانت يارا أجازة من الكلية و كانت بتجهز مع حماتها الغدا و بعد ما خلصت حماتها طلبت منها تطلع تنده لمرات عمها اللي هي والدة أحمد، و في الوقت ده كان احمد بيتخانق مع مامتها بسبب حوار الجواز، لما قالت:
– ايه رأيك يا أحمد في سارة بنت خالتك؟
أحمد باستغراب:
– رأي فيها ازاي؟ مش فاهم!
والدة أحمد بتوضيح:
– رأيك فيها يعني حلوة، مؤدبة كدا يعني؟
أحمد بهزار:
– بتسألي عن رأي ليه؟ لتكوني عايزاني اتجوزها.
والدته ابتسمت و قالت بحماس:
– ايوه، عايزاك تتجوزها، ايه رأيك بقى؟
أحمد نفخ بضيق و قال:
– يا ماما أنا سبق و قولتلك مية مرة مش هتجوز، لو سمحتي تبطلي تجيبي السيرة دي بقى عشان متكرهنيش في دخول البيت.
والدته بزعيق:
– لا أنا و لا عشرة زي يقدروا يكرهوك في دخول البيت، البيت اللي بقيت تحب القعدة فيه و خصوصًا الدر الأرضي بتاع المرحوم جدك، البيت اللي مبقتش عايز تروح شغلك عشان تفضل فيه، البيت اللي بقيت بتتلكك عشان ترجع تاخد منه أي حاجة في نص النهار و تسيب ابوك و عمك في المصنع لواحدهم.
احمد بصلها بشك و قال:
– قصدك ايه؟
والدته بتوضيح و بزعيق:
– قصدي إني فاهماك كويس يا ابن بطني، و عارفة إنك معجب ب يارا مرات عمر.
أحمد بتوتر:
– لاء طبعًا ايه اللي انتي بتقوليه ده!
والدته باندفاع:
– اللي بقوله ده هو الحقيقة، دا انت طول ما انت قاعد عيونك مش بتنزل من عليها و مش بتوجه كلام غير ليها، دا أنت حتى بقيت بتعمل القهوة لنفسك بعد الأكل عشان تدخل تقف في المطبخ معاها و هي بتغسل الأطباق و تروق المطبخ، و يوم ما بتنزل كليتها بتصمم إنك تروح تجيبها بحجة إن المواصلات وحشة…… ايه مفكرني نايمة على وداني و مش واخدة بالي؟ دا أنت ابني و محدش يفهمك قدي.
أحمد بزعيق مماثل:
– ايوه صح، أنا مش بس معجب بيها، أنا بحبها…. ايوه أنا بحب يارا و مش هحب غيرها في حياتي و بطلي تجيبي سيرة الجواز بقى.
في الوقت دا كانت يارا واقفة عند باب الشقة و سمعت كلامهم.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن تصادف)

اترك رد

error: Content is protected !!