روايات

رواية العرافة العجوز الفصل العشرون 20 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز الفصل العشرون 20 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز البارت العشرون

رواية العرافة العجوز الجزء العشرون

العرافة العجوز
العرافة العجوز

رواية العرافة العجوز الحلقة العشرون

صعد فريد الي شقته وترك هند مع أمها وقال لنفسه ” الحمد لله النهاردة بقي هعرف أنام كويس ، اليومين اللي فاتوا معرفتش أنام خالص ” .
دخل فريد اخد شاور وغير ملابسه وتناول طعامه و فتح التلفاز وجلس امامه متكئا ثم أستغرق في نوم عميق .
مرت عدة ساعات ولكنه فجأة أستيقظ من نومه وعرف ان الساعة مازالت الثانية بعد منتصف الليل !!
فضحك وقال لنفسه ” واضح ان اليومين اللي فاتوا عودوني علي النوم المتقطع ” .
قام وفتح الثلاجة واكل بعض ثمار الفاكهة .
ثم تذكر أن هند وأمها وحدهما وبالتأكيد يحتاجان للطعام .
في اليوم الثاني فوجئت أم هند بباب الشقة يدق وحين فتحت الباب وجدت عامل دليفري يقدم لها بعض الاطعمة الجاهزة لها ولهند والاولاد !!!
أم هند : شوفتي يا بت يا بت يا هند مش عارفة مين طلبلنا الاكل ده !!
ابتسمت هند وقالت : ده اكيد فريد .
أم هند : تصدقي فريد ده طلع ابن حلال وشهم وجدع وكريم .
هند : فعلا يا ماما ، أنا كنت عارفة انه كويس وابن حلال لكن لما قرب مننا اكتر وخصوصا في الظروف دي ظهرت صفات تانية حلوة اوي فيه كنت مش واخدة بالي منها قبل كده .
أم هند ” تضحك ” : طيب ايه ؟ قلبك بدأ يدق ولا لسه ؟
هند : الصراحة يا ماما أفعال فريد ومواقفه تخلي أي واحدة تحبه ، لكن أنتي عارفة بعد شريف الله يرحمه أنا قفلت الباب ده نهائي .
أم هند : يا بت يا خايبة ده جوزك ، وشريف مات الله يرحمه ، غيري تفكيرك و عيشي حياتك ده جوزك .
هند : يا ماما أحنا متفقين أننا متجوزين صوري علشان الأولاد وبس ، وكمان مش عايزة شريف ينام يتعذب في قبره بسببي .
أم هند : كلامك غلط في غلط يا حبيبتي .
هند : ازاي غلط ؟
أم هند : شريف الله يرحمه عمره ما هيتعذب علشان اتجوزتي اخوه بعد موته ، بالعكس ده هيرتاح أنك انتي وأولاده هتكونوا في رعاية اخوه .
هند : بجد ؟
أم هند : طبعا بجد ، اومال يعني بضحك عليكي !!
هند : لكن انا وهو كنا متفقين علي كده ، ومش هينفع نغير اتفاقنا خصوصا أني عارفة انه بيحب تغريد .
أم هند : واضح من كلامك أنك بدأتي تحبيه يا هند .
هند : مش لدرجة الحب لكن اعجاب شديد .
أم هند : بلاش بقي تمنعي نفسك من حبك له خصوصا أنه جوزك وحلالك .
هند : يا ماما حتي لو حبيته هو بيحب تغريد .
أم هند : خلاص تغريد خرجت من حياته بعد ما سابت البيت وطلبت الطلاق .
هند : وهو مش هبطلقها لأنه بيحبها .
أم هند : لو قدرتي تخليه يحبك هينساها خصوصا أنها كانت تعباه وحياتهم كلها مشاكل زي ما انتي كنتي بتقوليلي .
هند : لا يا ماما ، فريد عم الاولاد اه ، وجوزي اه لكن قدام الناس وبس .
أم هند : خلاص أنتي حره بقي مادام دماغك ناشفة كده .
أنتهي الحوار بين هند وأمها ، بينما أصبحت كل مشاعرها تتحرك في أتجاه هدف واحد وهو فريد .
لم تستطع هند منع نفسها من الأستغراق في التفكير فيه !!!
عاد فريد من عمله فوجد هند وأمها وأمه …..
فريد : السلام عليكم ، متجمعين عند النبي .
أم هند : عليه الصلاة والسلام ، حمدلله ع السلامة يا فريد يا بني .
فريد : الله يسلمك .
أم هند : مكنش له لزوم تبعت غدا وتكلف نفسك كده !!
فريد : دي حاجة بسيطة .
أم فريد : اصل فريد ابني بيفهم في الواجب والاصول .
أم هند : والله من يوم ما دخلنا بيتكم واحنا مشفناس منكم حاجة وحشة وعرفنا انكم ناس كمل وكلكم ذوق وبتفهموا في الاصول .
أم فريد : ربنا يخليكي يا حبيبتي انتوا احسن .
أم هند : بعد كده يا فريد بلاش تكلف نفسك كده تاني .
فريد ” يبتسم بتواضع ” : ما انا قولت لحضرتك دي حاجة بسيطة .
أم فريد : ايوه يا فريد متطلبش اكل جاهز تاني ، أنا وسمية مرات أخوك بنقوم بالواجب .
أم هند : والله احنا تعباكوا معانا يا ست الكل .
أم فريد : تعبك راحة يا حبيبتي ، ده انتي اختي وهند بنتي .
أم هند : علي العموم انا مطمنة علي هند معاكم هنا ، وأنا هقضي بكره معاها وهمشي اخر النهار .
أم فريد : يا حبيبتي ما انتي قاعدة منورانا .
أم هند : لأ علشان خاطر البيت والعيال ، و هند كمان بدأت تتحسن أهي وأنا مطمنة عليها طول ما هي وسطكم .
في اليوم التالي غادرت أم هند المنزل بعد عودة فريد من عمله وأصبح عليه ان يبيت ليلته معها !!
سألها فريد : أنتي عاملة ايه النهاردة ؟
هند : الحمد لله احسن كتير .
فريد : يعني لسه بتتعبي ولا بقيتي كويسة وأطلع أنا أنام فوق ؟
هند : لأ خليك هنا أحسن لأني احيانا بحس بدوخة .
فريد : طيب تمام ، أنا هستأذنك بقي هدخل أنام وأقفل الباب لأن الجو حر اوي النهاردة ومش هينفع انام بهدومي ولو أحتجتي اي حاجة نادي عليا ومتخافيش أنا نومي خفيف .
ابتسمت هند وقالت : طيب تمام ، أدخل نام وخد راحتك ولو احتجت لحاجة هنادي عليك .
دخل فريد ينام وضبط المنبه علي موعد الدواء الخاص بها .
وفي الموعد رن جرس المنبه ليوقظه .
أرتدي فريد بعض ملابسه وخرج ليوفظها .
دق فريد باب حجرة هند ، ردت هي عليه : ايوه يا فريد ثواني بس .
ثم قالت له : أدخل .
تعجب فريد فهي المرة الأولي التي تقول له أدخل في مثل ذلك الوقت !!!
دخل فريد وقال لها : أنا أسف أني صحيتك من النوم ، بس ميعاد العلاج .
هند : تصدق أني كنت صاحية ورغم كده نسيت .
فريد : أنتي بردو لسه بتكوني خايفة وأنا موجود هنا ؟؟
ابتسمت هند : لأ أبدا بالعكس ، أنا بقيت اطمن اكتر وأنت موجود .
فريد : وصاحية ليه لحد دلوقتي مادام مطمنة ومش خايفة ؟؟
هند : لا ابدا ، كل الحكاية أني مش جايلي نوم .
فريد : فيه حاجة مضايقاكي ولا بتفكري في حاجة ؟
هند : لا ابدا مش متضايقة ابدا ، أنا كنت عايزة أسألك عن حاجة وبعد أذنك متعتبرهاش تدخل مني في شئونك الخاصة .
ضحك فريد : لا ابدا ، أنتي المفروض مراتي يعني مفيش عندي حاجة خاصة أداريها عنك .
هند : طيب اقعد ، أنت هتفضل واقف كده ؟!!
جلس فريد ثم قالت له هند : أنت عملت ايه مع تغريد ؟
أخذ فريد نفس عميق ثم قال لها : تغريد بتتحداني وطلبت الطلاق .
هند : عايز الصراحة معاها حق .
فريد ” يتعجب ” : أنتي بتقولي معاها حق ؟!!
هند : أيوه ، الست لما جوزها يتجوز عليها بتحس أنها انكسرت وخصوصا لما تكون متجوزة واحد زيك راجل كريم وشهم وحنين و فجأة تتجوز عليها اكيد لازم تتجنن وتعمل أي حاجة .
فريد : ما أنا حاولت أفهمها انه جواز صوري وكان ضروري ، لكنها مش ادتني اي فرصة ولا بتديني حتي فرصة أشرحلها الموقف أو أدافع عن نفسي .
هند : يمكن رد فعلها ده بسبب حبها ليك ؟
فريد : لا لا ، هي تغريد كده من يوم ما أتجوزنا وبتتصرف معايا تصرفات لو أي حد تاني مكاني مكنش قبلها أبدا .
هند : وأنت قبلتها ليه ؟
فريد : علشان كنت بحبها .
هند : كنت ؟!! يعني أنت دلوقتي مش بتحبها ؟؟
فريد : مش هنكر أنها لسه لها مكانة في قلبي لكن غير الأول خالص .
هند : أزاي ؟ مش فاهمة .
فريد : يعني الأول كنت بحبها بجنون لدرجة أني كنت مش شايف عيوبها ، أنما مع تصرفاتها معايا يوم بعد يوم وخصوصا بعد موقفها مع أمي في تعبها بدأت مشاعري من ناحيتها تتغير .
هند : أنا فاكرة أن كلنا كنا شايفين عيوبها وعيوب مامتها من أول يوم وتقريبا العيلة كلها قالتلك علي العيوب دي لكن انت اللي صممت علي رأيك !!
فريد : فعلا عندك حق كلكم كلمتوني وقولتولي انها مش مناسبة لكن حبي لها كان عامي عينيا عن عيوبها .
هند : طريقتك في الكلام زي ما تكون خلاص قررت تنفصل عنها ؟!
فريد : لأ لسه مش قررت اني انفصل عنها ، لكن طلاقنا دلوقتي بقي احتمال موجود ومش مستبعد .
هند : أنا اسفة الكلام أخدنا وقعدتك وسهرتك وأنت المفروض تنام .
فريد : لا أبدا أنا نمت كتير ، انا نايم من قبل الساعة ٩ للساعة ٣ يعني اكتر من ٦ ساعات .
هند : اكيد عايز تنام ساعتين قبل ما تروح شغلك .
فريد : لا أنا خلاص مش هنام ، أنا هسيبك تنامي واروح اعمل قهوة واقعد شوية لغاية ميعاد الشغل .
هند : لأ أنا مش هنام ، خليك قاعد انت وأنا هقوم اعمل القهوة واجيب حاجة نفطر بيها مع القهوة .
فريد : أنتي هتفطري معايا ؟
هند ” تضحك ” : لو معندكش مانع .
فريد : بالعكس ياريت ، بس بلاش قهوة ليكي علشان انتي لسه تعبانة .
هند : لا لا ، القهوة مادام فنجان واحد مش مضرة بالنسبالي .
فريد : طيب خليكي انتي مينفعش تقومي وانتي تعبانة .
هند : لأ أنا كويسة ، خليك قاعد وأنا هجهزلك كل حاجة في دقايق .
فريد : مينفعش وأنتي تعبانة !!
هند : لا لا أنا كويسة .
فريد : طيب ما دام مصممة أنا هقف جنبك وانتي بتجهزي القهوة والفطار .
قاما ودخلا الي المطبخ واعدت هند فنجانين من القهوة مع بعض السندوتشات الخفيفة وخرجا ليجلسا ويفطرا سويا !!
وبعد تناول الأفطار استكملوا الحديث لبعض الوقت حتي ” شردت هند قليلا ” ثم قالت له : أنا هقوم اعمل شاي ، أعملك معايا ؟؟
فريد : أنتي لسه شاربة قهوة !! كده غلط عليكي !!
هند : لا لا مش غلط ، أنا عايزة اشرب شاي دلوقتي .
فريد : طيب سبيني أنا أعمل الشاي .
هند : لا لا أنا اللي هعمله .
فريد : طيب أروح اقف جنبك .
هند : ماشي .
ذهبا سويا وبدأت هند تعد الشاي ثم سألته : أنت واقف معايا علشان خايف عليا ؟ ولا مجرد أحساسك بالمسئولية ؟؟
فريد : الاتنين مع بعض .
وفجأة بدأت هند تمسك رأسها وتغمض عينيها !!!
فريد : مالك ؟؟
هند : دايخة شوية .
فريد : قولتلك بلاش تتعبي نفسك .
ثم جلست مكانها علي الأرض وأمسكت رأسها بكلتا يديها !!
فريد : أغلق البوتاجاز وأقترب منها وسألها : هتقدري تقومي ولا أشيلك أدخلك أوضتك ؟؟
هند : لا لا مش عايزة أتعبك ، دقتين وهبقي كويسة واقوم .
فريد : لا ، أنا هشيلك وأدخلك أحسن .
هند : لا لا ، أسندني أنت بس وانا هقوم .
مد فريد يده وأمسك يدها وساعدها حتي قامت وبدأت تحاول المشي متوكأة عليه حتي اصبحا متلامسين تماما !!! بينما هي تمشي ببطئ شديد و تقف قليلا ثم تستكمل المشي ببطئ ” وكأنها لا تريد أن تفارق ملامسته لها !!! ” .
حتي دخلا الغرفة سويا فعلقت هند يداها علي عنقه وتركت نفسها لتسقط فمسكها فريد قبل سقوطها وحملها وهي معلقة في عنقه وحاول أراحتها علي فراشها بهدوء ولكنها ظلت معلقة ذراعيها في عنقه فحاول الأبتعاد عنها بهدوء ولكنها أغمضت عيناها وتمسكت به بقوة وقالت له ” خليك كده شوية ” .
وفي ثواني معدودة تتحرك عنده رغباته الذكورية فلا يجد مفر الا أن يلبي ندائها !!!!!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العرافة العجوز)

اترك رد

error: Content is protected !!