روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الخامس والعشرون

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الخامس والعشرون

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة الخامسة والعشرون

ركضت كارما إليه وأحتضنته بسعاده كبيره وكذلك عبد الله الذى كان سعيد كثيراً برؤيتها
سمع كارما تقول بسعاده:وحشتنى أوى يا عبد الله
أبتسم عبد الله وقال:وانتِ أكتر يا حبيبتى طمنينى عليكى
أبتعدت كارما عنه قليلاً وقالت بسعاده:انا كويسه طول ما انتَ كويس يا عبد الله
أبتسم عبد الله ثم نظر للقصر وقال:هو محدش جوه ولا ايه؟
كارما بأبتسامه:لا جوه تعالى دول هيفرحوا أوى برجوعك
أخذته ودلفت للداخل ومعها عبد الله وكانت تناديهم بصوتٍ عالِ حتى أجتمعوا جميعاً وكانت الصدمه على وجوههم ولم يكن أحد يصدق ما يراه
عبد الله بمرح:ايه بتبصولى كدا ليه انا عبد الله أقسم بالله ما عفريت
ذهب إليه عُدى وأحتضنه وكان فى قمة سعادته وهو لا يصدق
عُدى بسعاده:وحشتنى أوى يا عبد الله القصر كان وحش من غيرك
أبتسم عبد الله وبادله الحضن وقال:والله كلكوا وحشنى
أستقبلوه جميعاً وعادت البسمه على وجوههم من جديد نظر يعقوب لرأس عبد الله وقال:مال راسك يا عبد الله ايه اللى عمل فيك كدا؟
عبد الله بأبتسامه:أصابه
معاذ بأبتسامه بلهاء:كدا انا ضامن أن ماما هتندب من هنا لحد الشهر الجاى وهتتخانق مع بابا خناقه لرب السما ومش بعيد تطلق فيها
عُدى:إن جيت للحق بصراحه اه ماما مبتتفاهمش خالص
كارما:ربنا معاك يا عبد الله واجه بقى
عبد الله بضحك:جماعه انا أتوترت بجد
روزان:لا متقلقش انتَ بس هئ نفسك أن فى خناقه هتحصل بين روز وليل النهارده
عبد الله:مكانتش خبطه هى
عائشه:بذمتك يا شيخ دى خبطه؟
وضع عبد الله يده على رأسه وصمت قليلاً ثم قال:لا دى فيها عشر غرز وحياتك
محمد:يا جحودك يا جدع
عبد الله بضحك:لا متقلقش أصل انا عارف اللى فيها فعارف الحرب اللى هتقوم النهارده انا مسستم نفسى
بهاء:ليل النسخه التانيه
عبد الله بغمزه:لا متقلقش دا انا وارث منه كل حاجه فتحسنى بابا فى نفسى
داوود:جدع ياض أحب الواد الحمش
أرسل لهُ عبد الله قُبله هوائيه وقال بمرح:أحبك يا برنس
ميرنا:حاسه أننا ملناش مكان هنا سيكا
بدر:مش متأكده يعنى؟

 

 

 

 

 

عبد الله:انا هطلع لست الكل بقى وربنا يستر
عبد الرحمن بمرح:قلبى معاكى يا فوزيه ربنا يخرجك منها على خير ياختى
ضحك عبد الله وصعد الى الأعلى وذهب الى غرفه والدته
عاد الجميع الى مكانه وجلس الشباب مع بعضهم يتحدثون
فى غرفه روز
دلف عبد الله الى غرفه روز وجدها نائمه على الأريكه دلف وأغلق الباب ورأه وذهب إليها وجلس على ركبتيه أمامها وضع يده على رأسها ومسد على خصلاتها بحنان وأبتسامه مرسومه على شفيته أقترب منها ونظر لها بأشتياق أمسك يدها وقبلها بحب وقال بخفوت:ماما
كانت روز نائمه بعمق بينما هو أمامها ينظر لها ويقول بنفسه:ياه يا ماما…حاسس أنى كنت بعيد عنك لسنين ومحروم من شوفتك وكأنى كنت فى حرب فيها نجاتى أو موتى…متعرفيش انا كنت عامل أزاى من غيرك…بس بفضل ربنا ثم دعواتك ليا أصابتى مكانتش كبيره وجت خفيفه
نظر لها وقال:قد ايه وجودك كان فارق فى حياتى ودعوه منك بتخلى يومى حلو ومليان بهجه بجد انا من غيرك ولا حاجه يا أعظم أم فى الكون كله
أستيقظت روز بسبب صوته ونظرت لهُ بعدم تصديق وتشعر بأنها تحلُم أعتدلت وجلست أمامه وهو يطالعها بأبتسامه التى تجعل من يراها يعشقها
روز بعدم تصديق:عبد الله؟
أبتسم عبد الله وقال:وحشتينى أوى يا أجمل وأحن حد فحياتى كلها
أحتضنته روز بسعاده ولهفه وهو كان سعيد برؤيتها وكم كان يحتاج الى ذلك العناق
روز بدموع:وحشتنى أوى يا عبد الله

 

 

 

 

 

 

أبتسم عبد الله وربت على ظهرها وقال بحنان:وانتِ كمان والله يا ست الكل..طمنينى عليكى انتِ كويسه
روز بسعاده:كويسه طول ما انتَ كويس يا حبيبى
أبتسم عبد الله وأبتعد عنها قليلاً ونظر لها بينما هى نظرت لرأسه وقالت بقلق:مالك يا عبد الله ايه اللى فى راسك دا؟
عبد الله بتهدئه:أهدى وانا هفهمك كل حاجه
روز بدموع:ايه دا بقولك
زفر عبد الله ثم صمت قليلاً ونظر بالجهه الأخره بينما هى تطالعه وتنتظر أجابته عليها والدموع بعينيها
همست بدموع قائله:عبد الله
نظر لها ولم يكن يريد أن يرى تلك النظره بعينيها فهو يعرفها ويعلم ما يدور برأسها الأن ويعلم أنها ستتعب ولكنه مهما حاول كى يهدئها فلن ينجح الأمر
نظر لها ووضع يده على خدها ومسح دموعها وهو يقول بهدوء:بالله عليكى ما تعيطى عشان خاطرى انا مكنتش حابب أرجع عشان كدا يا ماما..عشان عارف اللى هتعمليه والخناقه اللى هتقوم بينك وبين بابا بسبب مرواحى لهناك بس انا حابب أوضحلك نقطه حضرتك مش واخده بالك منها انا مبقتش صغير وعارف انا بعمل ايه اه انتِ بتخافى عليا ومبتحبيش تشوفينى تعبان أو فيا حاجه بس يا حبيبتى مش هفضل قاعد هنا ومخاطرش لازم أتعلم ولازم أواجه حتى لو المواجهه دى فيها أذى ليا دا لازم يا حبيبتى وبابا ملهوش ذنب فى دا كله انا اللى قايله على فكره وهو مكنش مرحب بالفكره بس انا اللى أصريت على قرارى وهو وافق عشان انا حابب أجرب وأتعلم لازم يا ماما
روز بدموع:أعمل ايه يا عبد الله مش بإيدى انا بخاف عليكوا من أقل حاجه ومبحبش أشوف حد فيكوا تعبان أو بيشتكى من حاجه
مسح عبد الله دموعها ومازال كف يده موضوع على خدها نظر لها وقال بحنان:عارف يا حبيبتى وفاهم وحاسس بخوفك بس لازم نواجه أحنا بردوا سندك انتِ وبيسان وكارما بعد ربنا ثم بابا يعنى أفرضى لقدر الله بابا تعب أو حصلوا حاجه دلوقتى لازم يكون فى ولاده يسدوا مكانه ومحدش يحس أن فى فرق أحنا ليل وقت غيابه عن البيت يعنى كل حاجه هنا لازم تمشى زى ما هى حتى لو هو مش موجود ومحدش منكوا يحس بتغير…بابا وافق عشان عارف انا عاوز كدا وواثق أنى هكون حاجه بعدها وهيفتخر بيا ووقتها هيعتمد عليا أو على حد من أخواتى بس لازم نواجه ونشوف نخرج ونشوف ايه اللى بيحصل ومتخافيش على أى حد مننا

 

 

 

 

 

ثم أبتسم وقال:ليل سالم الدمنهورى جايب رجاله يا أم عبد الله يعنى يسدوا عين الشمس ومحدش يقدر يقولهم تِلت التلاتة كام…طول ما دعواتك ملازمانى مش عاوزك تخافى من حاجه أبداً مهما كانت ايه هى…أتفقنا يا ست الكل؟
نظرت لهُ بأبتسامه ونظره فخر لم تصدق أن هذا هو عبد الله ولدها الذى كان معها مُنذ مُده يبدوا أنه يعلم ما يقوله جيداً وتلك الثقه بحديثه جعلتها تشعر بالراحه وأنها يجب عليها أن تفعل مثلما قال لها والا تخاف عليه فهى تعلم جيداً بأن الخير ينتصر على الشر ولو طالت السنين فبالنهاية النصر حليف الخير أحتضنته وهى سعيده من أجله ولا تجد شئ لتقوله لهُ ولكنها أحترمت وجهة نظر ولدها ويجب الا تمنعه وتجعله يُجرب ويتعلم من تجارب الحياة مثلما تعلمت هى ويبدوا بأن نصائحها لهُ قد أثرت عليه بشكل إيجابى ملحوظ لأنها لا تريد أن ترى أولادها يمرون بنفس العذاب التى مرت به وتحملته لسنين تريد راحتهم وسعادتهم فقط
أبتعد عنها ونظر لها وقبل جبينها وقال بمرح:أومال الزقرده الصغيره فين مش باينه ليه؟
روز بأبتسامه:راحت درسها
عبد الله:وبابا فين؟
روز:ليل فى الشركه عنده شويه شغل مهم جاله فجأه فَراح
عبد الله:ماشى هقوم أغير هدومى وأرتاح شويه عشان جاى تعبان جداً ومحتاج أنام
رور بتساؤل:مش هتاكل الأول يا عبد الله؟
عبد الله بأبتسامه:تعرفى انا جعان بس فى نفس الوقت عاوز أنام ومش قادر
روز بأبتسامه:طب هحضرلك الأكل بسرعه وأجيلك تكون انتَ خلصت تاكل وتنام زى ما انتَ عاوز ماشى؟
عبد الله بأبتسامه:أتفقنا يا ست الكل
نهض ونهضت معه وخرجا من الغرفه
عبد الله:متخليش حد من الرخمين دول يدخل يرخم عليا عشان مزعلهمش
ضحكت روز بخفه وقالت:من عنيا حاضر محدش هيضايقك
أبتسم لها وفتح باب غرفته وقال:بسرعه بدل ما تيجى تلاقينى نايم
ضحكت بخفه وقالت:حاضر يا عبد الله
ذهبت روز ودلف هو وأغلق الباب خلفه وذهب كى يستحم

 

 

 

 

فى المستشفى
كان ليل جالس وينتظر بيسان حتى تعود وتخبره الطبيبه بما يحدث بعدما تعبت مره أخرى عندما كانت معه قاطع شروده مجئ الطبيبه ومعها بيسان نهض وذهبت هى إليه وعانقته دون أن تتحدث بادلها العناق ونظر للطبيبه وقال:خير يا دكتوره فى ايه
الطبيبه بهدوء:أستاذ ليل عمليه الأنسه بيسان لازم تتعمل بكرا
ليل بصدمه:بكرا؟ ليه وأشمعنى بكرا
الطبيبه:الوضع بيسوء يا أستاذ ليل وكل ما أتأخرنا فى العمليه كل ما الخطر بيزيد لازم تتعمل بكرا بالكتير ومن غير تأجيل لأنها لو أتأجلت لقدر الله العمليه ممكن متنجحش…وحضرتك عارف اللى محتاجه أقوله كويس
أمأ ليل رأسه بنعم وهو مصدوم ولا يصدق ما سمعه نظر لبيسان التى كانت صامته بأحضانه ولا تتحدث وزفر بحزن
فى القصر
كانت نعمه تساعد روز بإعداد الطعام لعبد الله وتتبادلن أطراف الحديث
روز بتساؤل:هو حافظ رجع يا نعمه؟
نعمه:أيوه يا ست هانم لسه راجع من شويه
روز بقلق:غريبه راجع من غير بيسان ليه
تركت ما بيدها وقالت:كملى يا نعمه أعبال ما أطلع أسأله
نعمه:حاضر أتفضلى
تركتها روز تعمل حتى تعود وخرجت هى لحافظ الذى كان يجلس بالخارج
روز بتوتر:هى بيسان مرجعتش معاك يا حافظ؟
حافظ:لا يا ست هانم ملقتهاش
روز بقلق:يعنى ايه ملقتهاش البنت بتاخد درسها وانتَ عارف المكان أزاى ملقتهاش
حافظ:سألت عليها قالوا أنها مشيت مع واحد أتصلت بليل بيه عشان أديله خبر مردش عليا
شعرت روز بالرعب ووضعت يدها على فمها وقالت برعب:البنت هتكون راحت فين ومع مين
كانت ستحادث ليل ولكن سمعته يقول من خلفها:بيسان معايا يا روز
ألتفتت روز لهما وكذلك حافظ أقترب منها وهو يحاوط كتف بيسان الصامته نظرت لهما وعندما وقفا أمامها أحتضنتها روز وهى تقول براحه:مش تدينى خبر خليتنى عامله زى المجنونه وأترعبت عليها
لم يتحدث ليل فنظرت لها ورأتها صامته كل ما تفعله هو النظر إليها نظرت روز لليل ورأت أيضاً نفس الشئ ونفس النظره فقالت بقلق:فى ايه؟
نظر ليل لبيسان ووضع يده على رأسها وقال:أطلعى يا بيسان على الأوضه وانا جاى وراكى
أمأت لهُ بهدوء وتركتهم وذهبت نظرت لها روز وهى لا تفهم شئ ثم لليل الذى قال موجهاً حديثه لحافظ وقال:شكراً يا حافظ تعبتك معايا

 

 

 

 

 

 

حافظ بأبتسامه:تعبك راحه يا ليل
تركه وذهب فنظرت لليل وقالت:هو فى ايه انا مش فاهمه حاجه يا ليل ايه اللى حصل؟ بيسان مش على عوايدها
زفر ليل وقال:بيسان يا روز
روز بترقب:مالها حصل ايه؟
نظر لها وقال بحزن:بيسان عمليتها بكرا
بغرفه كارما
كانت تجلس وتفكر فيما سيحدث وما هو فهى لا تعلم على ماذا تنوى عبير وما هى خطتها للقضاء على ليل وروز مثلما سمعت عندما كانت تتجسس عليها وسمعت مخططها الشيطانى للقضاء على هذه العائله
حدثت كارما نفسها وقالت:يا ترى سر الست دى ايه انا مش قادره أفتكر أى حاجه بابا كان حاكيهالنا عنها لازم الكتاب يكون معايا عشان أقدر على الأقل أعرف تفكيرها أزاى وايه نقاط ضعفها أكيد ليها نقاط ضعف ودا هيكون هدفى أن انا أستغل نقاط ضعفها لصالحى وبعدها تبدء المعركه بينى وبينها وأكيد انا اللى هفوز فى الأخر بس لازم أكون مصحصحه اه هى ست ذكيه جداً ومبتسبش أثر وراها بس للأسف الشاطر بيقع مره واحده وبيكون سايب وراه دليل جريمته بس دا هيحتاج وقت لحد ما يتكشف وكل اللى فى البيت يعرف حقيقتها القذره هى وأبنها…بس أبنها دا دايماً طالعلى فى البخت بييجى فى أوقات غلط والظاهر أنه هيكون عائق فى طريقى بس هعمل ايه؟
جلست على طرف الفراش تفكر ماذا ستفعل بينما كان باسم جالس ويعمل على حاسوبه ويبدوا بأنه مندمج للغايه لأنه لا يشعر بمن حوله جاءت عبير من خلفه ونظرت لما يفعله بنظره خبيثه وتلك الأبتسامه الشيطانيه مرسومه على وجهها أخرجت هاتفها ولكن جاء هاتف لباسم أجاب على المتصل ونهض مبتعداً عن الحاسوب وظل يتحدث مع الطرف الأخر بينما ذهبت عبير سريعاً الى الحاسوب ونظرت لهُ بخبث ولباسم بينما كان الأخر مندمج مع الطرف الأخر بالحديث ولا ينتبه لها
باسم بأبتسامه:يا جدع متقولش كدا أحنا صحاب…لا متقلقش الصفقه الجديده دى بملايين يعنى يا تعلينا فوق يا تنزلنا تحت وانا ببذل أقصى جهدى عشان خاطر نكسبها انتَ متعرفش قد ايه الصفقه دى مهمه بالنسبالى وبالنسبه لبابا لازم نعمل أى حاجه عشان متروحش مننا…تمام ولو أحتجتنى انا معاك أتصل بيا وهرد عليك على طول…ماشى باى

 

 

 

 

 

أغلق معه وعاد مره أخرى لحاسوبه وأكمل عمله وكانت هى ذهبت بعدما فعلت شيئاً سيقلب حياته بالكامل
بمكان أخر
كان بسام ينتظر عبير حتى تعود وينظر حوله بترقب كى يتأكد بأن لا أحد يراهم وجد عبير أتت وعلى وجهها السعاده
بسام:ايه يا ماما عملتى ايه؟
نظرت لهُ بسعاده كبيره وقالت:عملتها متقلقش
بسام بسعاده:ممتاز…ودى أول خطه لتدمير أول شخص فى العيله خطوه رقم واحد نجحت ودلوقتى دور الخطوه التانيه
أنهى حديثه وعلى وجهه أبتسامه خبيثه
فى غرفه ليل
روز بصدمه:انتَ ايه اللى بتقولوا دا يا ليل؟ انتَ بتتكلم جد ولا بتهزر انا مبحبش الهزار السخيف دا
ليل بحزن:للأسف يا روز…هى دى الحقيقه وانا مش هسيب بنتى تفضل تتعب كل شويه قدامى والحل بين إيديا ومش عارف أعمله
روز بدموع وخوف:يا ليل انتَ ليه مش قادر تفهم العمليه كبيره وخطر وانتَ عارف دا كويس أوى وشوفتنى كنت عامله أزاى قدامك…بيسان صغيره ومش هتقدر تتحمل يا ليل
ليل بدموع وأنفعال خفيف:شايفه حل تانى غير دا وانا أعمله يا روز؟ أظن معندكيش فمفيش غير الحل دا وكل ما نتأخر كل ما الخطر بقى أكبر يا روز انا مش هسيب بنتى بالمنظر دا لحد ما تضيع منى وأرجع أقول ياريت اللى جرى ما كان بنتى أهم من أى حاجه فى الدنيا والعمليه دى هى أملنا الوحيد يا تنجح…يا تفشل…بس انا أحساسى بيقولى أنها هتنجح وهتقوم تانى وهتكون أحسن من الأول بس لازم توافق عشان أقدر أدى للدكتوره الرد وانا مرتاح ومش هرجع فيه تانى
روز بدموع:طب هنقنعها أزاى إذا كانت هى مش مقتنعه ومش راضيه تعملها
نظر لها ليل قليلاً ثم قال:متقلقيش…انا عارف هخليها توافق أزاى

 

 

 

 

 

فى المساء
بالأسفل
كان صوت أشرف عالِ للغايه ويبدوا أنه غاضب تجمع الجميع على صوت صراخه والبعض لا يفهم ماذا حدث كى يصرخ هكذا
محمد بتساؤل:فى ايه يا أشرف بتزعق ليه؟
ليل بعدم فهم:فى ايه يا أشرف صوتك جاى لحد عندى فوق مالك بتزعق ليه
أشرف بغضب:باسم فين؟
نظر عبد الرحمن لبدر بتعجب وقال:وايه علاقه باسم دلوقتى!
بدر:ممكن يكون حصل حاجه هنعرف دلوقتى
جاء باسم على صوته العالِ وهو يقول بتعجب:فى ايه مالك يا بابا بتزعق كدا ليه ايه اللى حصل!
أشرف بغضب:والله مش عارف ايه اللى حصل
فريده بجهل:ما تقول يا أشرف حصل ايه وبتزعقلوا كدا ليه
أشرف بغضب:انا كدا معملتش حاجه حسابى مع البيه لسه طويل
لم يفهم باسم شئ ونظر لهُ بتعجب وقال:حساب ايه وايه اللى حصل مخلى حضرتك متعصب بالشكل دا؟
أخذ أشرف اللاب توب بغضب ووضعه أمام باسم على الطاوله وقال بحده:أتفضل يا بيه أتفضل يا كبير يا عاقل شوف هببت ايه
مال باسم بجزعه وأخذ اللاب توب ونظر به وهو مصدوم مما يراه ولا يصدق بأن هذا صحيح فكانت هناك العديد من الرسائل بشأن تلك الصفقه التى كان يعمل عليها وورده فاكس من الشركه تقول فيه بأن الصفقه لن تتم ويليها الأسباب التى منعتهم من إكمال تلك الصفقه وسقطت أسهم الشركه الخاصه بهم وتسببت بخساره كبيره لم يكن يصدق ما يراه نظر لأشرف وقال وهو مازال مصدوم:أزاى…مستحيل محصلش انا…انا شغال على الصفقه دى بقالى كتير وحضرتك عارف انا بعمل ايه عشان خاطر نكسبها أزاى دا حصل

 

 

 

 

 

أشرف بغضب:انتَ بتسألنى انا هو انا اللى شغال عليها ولا انتَ؟
باسم بصدمه:يا بابا والله العظيم انا بعمل كل جهدى عشان خاطر أكسب الصفقه دى والله ما أعرف ايه اللى حصل فجأه خلى كل دا يحصل
أشرف بصراخ:انتَ عايز تجننى انتَ مُدرك مدى الكارثه اللى وقعتنا فيها وكلوا بسبب أهمالك
نظر لهُ باسم وهو لا يعلم كيف حدث هذا ومن المذنب
أشرف بغضب:يعنى مش ناوى تتكلم
باسم:بابا عشان خاطرى أفهمنى انا معملتش حاجه والله انا عارف أهميه الصفقه دى ومستحيل أعمل حاجه زى دى وأحط سُمعه الشركه فى الأرض
أشرف بحده:حلو طالما مش هتتكلم يبقى مفيش دخول الشركه تانى خالص وعالله ألمحك فيها ساعتها هنسى أنك أبنى…انتَ عارف كويس انا مبحبش الشخص المهمل وانتَ أهملت فى شغلك وعشان كدا هسحب منك منصبك وملكش حاجه عندى عقاباً ليك ومرتبك هتاخد نصه ومسمعش كلمه عشان تنتبه بعد كدا وتكون مصحصح وانتَ شغال يا بيه
نظر لهُ باسم وقال برجاء:يا بابا عشان خاطرى أسمع منى
أشرف بحده:الكلام أنتهى خلاص أتفضل
نظر لهم باسم وشعر بالحزن وتركهم وذهب ونظرت كارما لأثره بحزن ودموع ولا تعلم ما الذى حدث فهى تعلم بأن باسم جاد كثيراً بعمله وتذكرت ذلك الموقف الذى صرخ بها لأنها كانت تضايقه وهو يعمل
Flash back
كارما بتذمر:يا باسم سيب اللاب شويه وركز معايا
باسم بجديه:مش وقته يا كارما عندى شغل لو سمحتى سبينى دلوقتى
كارما بضيق:يووه هو الشغل أهم منى يا باسم
باسم:عارف بس المره دى مهم يا كارما انا أسف يا حبيبتى
زفرت كارما بضيق ونظرت لهُ بعدم رضا ونظرت للجهه الأخرى وظل هو يعمل تركته وذهبت أبتعدت عنه وهى تُتمتم قائله بغيظ:مش وقته يا كارما عندى شغل سبينى دلوقتى…ايه الرخامه دى شغل ايه دا اللى واخده منى كدا إذا كان أحنا مخطوبين وبيعمل معايا كدا أومال لما نتجوز ايه اللى هيحصل…انا مستحيل هقعد أربع ساعات لوحدى كدا انا همل….أعمل ايه دلوقتى

 

 

 

 

 

 

نظرت لهُ وهى تعض أظافرها بغيظ وخطرت ببالها فكره
كان باسم يُمسك ببعض الأوراق وينظر لها بأهتمام ذهبت إليه كارما وقالت:باسم…باسم انا بكلمك على فكره
لم يجيبها ونظرت لهُ بغيظ وقالت بتوعد:ماشى انتَ اللى جبته لنفسك
أخذت كأس الماء الذى كان موضوع بجانبه وتصنعت بأنها تشرب منه ولكنها نظرت لهُ وسكبته عليه نهض باسم بفزع وهو يُبعد الأوراق بينما أبتعدت هى وكانت تنظر لهُ نظر لها باسم وصرخ بها بغضب قائلاً:انتِ ايه اللى عملتيه دا يا كارما انتِ مجنونه انتِ عارفه عملتى ايه
فزعت كارما من صوت صراخه وأبتعدت قليلاً عنه وأخذ هو الأوراق ونظر لها وجدها تلفت نظر لها بغضب شديد وقال بصراخ:انتِ عارفه انتِ عملتى ايه؟ انتِ بوظتيلى صفقه مهمه جداً وكل دا بسببك عشان حضرتك قاعده ملانه فقولتى لا أزاى لازم أنكد عليه وأبوظله شغله
حركت رأسها يميناً ويساراً والدموع بعينيها وهى تحاول التحدث ولكن كانت الكلمات تتهرب منها ولا تعلم ماذا تقول فهى مخطئه ولا مفر إذاً فلتتحمل صراخه وغضبه
باسم بغضب:غورى من وشى
Back
شردت كارما قليلاً بهذا الموقف وقالت بنفسها:أزاى دا حصل وأمتى حصل بدون علمه باسم دايماً بيكون مركز فى شغله ومبيحبش حد يزعجه ودايماً شغلوا كويس طيب ايه اللى حصل دلوقتى خلى الدنيا تتبهدل كدا فى ثانيه؟
نظرت عبير بخبث وفرحه لبسام الذى كان يبتسم أبتسامه خبيثه نظرت هى لهما ورأت تلك الأبتسامه على وجههما وقالت بنفسها:معقوله تكون عبير وبسام هما السبب فى اللى حصل دا؟ وليه لا مش بعيده يكونوا هما السبب بالذات أنهم بينفذوا تانى خطوه فى خطتهم والظاهر أن انا عرفتها دلوقتى بس لو كان معايا دليل كنت فضحتهم فوراً لأن الحركه دى محصلتش قبل كدا معناها أزاى حصلت دلوقتى…لازم أراقبهم وأحاول أمسك عليهم دليل قوى عشان أقدر أهددهم بيه وتكون فرصه على طبق من دهب
عبير بخفوت وخباثه:شوفت يا بسام قد ايه أشرف صدق بسهوله ومن غير ما ياخد باله
بسام بخبث:قدرنا نضحك عليه وبكل سهوله ونبوظلوا شغله كله ومين كان المذنب؟ باسم المسكين
عبير بشماته:وضربنا عصفورين بحجر واحد منها أشرف طرده من الشغل ومنها علاقتهم أتوترت ومبقتش زى الأول ومستحيل ترجع زى الأول ومهما باسم عمل مش هيعرف يخلى أشرف يثق فيه بسهوله
نقل بسام نظره لأشرف وهو يقول بخبث:ودلوقتى نقدر نقول أن أشرف كدا شبه مدمر نرحمه شويه ونسيبه مع صدمته شويه ونروح لبيسان

 

 

 

 

 

نظرت لهُ عبير بخبث وقالت:ناوى على ايه؟
نظر لها بسام بأبتسامه خبيثه وقال:على كل خير
فى غرفه قاسم
قاسم بحيره:طب وبعدين هنعمل ايه؟
نظرت لهُ كارما وقالت بتوعد:هعمل الخطه اللى أتفقنا عليها
بمكتب ليل
دلفت كارما الى مكتب ليل بهدوء وأغلقت الباب خلفها ونظرت للمكتب من حولها وقالت:يارب أقدر الاقيه من غير ما أقع فى مشكله…يارب ساعدنى عشان أقدر أثبت براءه باسم وأكشف حقيقه عبير وأبنها
دلفت وبدأت بالبحث عن ذلك الكتاب بكل مكان ذهبت الى مكتبه وبدأت بالبحث عليه بالأدراج بسرعه كى لا يتم كشفها ولكن كان لا يوجد لديه أثر نهضت بضيق وقالت بتوتر:ياربى هيكون راح فين بس مش معقوله كدا أكيد هو هنا بس فين؟
ذهبت الى خزانه الكتب وبدأت بالبحث بها وهى تقول:أكيد هو وسط الكتب دى بس لازم أدور عليه بهدوء عشان أقدر الاقيه
بغرفه بيسان
دلف ليل ومعه روز الى غرفه بيسان وجدها تجلس على فراشها صامته تنظر للفراغ نظرت لهُ روز وتقدمت منها وأغلق هو الباب وتوجه إليها
ليل:بيسان
نظرت لهُ بيسان بهدوء فقال هو:مالك يا حبيبتى
لم تتحدث فحاوطت روز وجهها بيديها وقالت بدموع:بيسان عشان خاطرى أتكلمى متسكتيش كدا…طب انتِ حاسه بأى تعب نتصل بالدكتور؟
أمأت بيسان رأسها بلا فقال ليل:طب ساكته ليه؟
بيسان بهدوء:خايفه

 

 

 

 

 

روز بحزن:من ايه يا حبيبتى؟
بيسان:من العمليه…خايفه منها أوى
ليل:يا حبيبتى لازم تتعمل مفيش حل غير كدا
بيسان بدموع:يا بابا خايفه…خايفه أوى وفكره أنى ممكن أدخل ومخرجش تعبانى
روز بدموع:بعد الشر عليكى يا روح قلبى هتعمليها وهتخرجى كويسه وزى الفل
ليل بهدوء:عشان خاطرى يا بيسان لازم تتعمل عشان دا الحل الوحيد وماما عندك وتقولك
بيسان بدموع:يعنى مفيش حل غيره؟
ليل:صدقينى لو فيه حل تانى كنت هعمله من غير تردد بس دا حلها الوحيد يا بيسان
صمتت بيسان قليلاً تفكر وحقاً لا يوجد حل أخر سوى ذلك فلن يدوم بها الأمر كثيراً وبالنهايه لا يوجد غيرها
نظرت لهما وقالت:وانا موافقه
نظرت روز لليل الذى نظر لها ثم لبيسان وقال:متأكده يا بيسان؟
بيسان بهدوء:ايوه يا بابا
ليل:خلاص يا روز هكلم الدكتوره وهعرفها والله المستعان
نظرت روز لها بدموع ثم أحتضنتها ومسدت على خصلاتها بحنان
جاء أتصال لليل نظر للهاتف ووجده أشرف أجابه قائلاً:أيوه يا أشرف فى ايه؟
أشرف:فاكر الملف اللى قولتلك شيله عندك؟
ليل بتعجب:ايوه!

 

 

 

 

 

أشرف:عاوزه ضرورى
ليل:دلوقتى؟
أشرف:أيوه
نهض ليل وقال:حاضر ثوانِ هنزل أجبهولك وأجى
أغلق معه ونظر لروز وقال:روز هنزل المكتب أجيب الملف بتاع أشرف أدهوله عشان محتاجه وجايلكوا تانى
أمأت لهُ روز وتركهما وخرج
فى مكتب ليل
كانت كارما مازالت تبحث عن الكتاب ولكن لا يوجد لهُ أثر زفرت بغضب وقالت:ياربى هيكون راح فين بس كأن عفريت طلع خده وهرب
ذهبت كى تبحث عنه بملفات ليل وكان ليل يقترب من المكتب وهى تبحث عنه ولا تشعر به ولكن فجأه سمعت صوت أقدام تقترب من المكتب توقفت عما كانت تفعله وهى خائفه ونظرت لباب المكتب بتوتر ولا تعلم من القادم ولكن صوت الأقدام يقترب تركت ما بيدها وجاءت كى تذهب ولكن علق طرف الفستان الخاص بها بذلك المِسمار وقفت ونظرت لفستانها وحاولت تحريره منه بعجله ونظراتها مصوبه تجاه الباب لم يعد لديها الكثير من الوقت فأقترب ليل كثيراً من المكتب رأت ظله بالخارج أتسعت عيناها بصدمه وحاولت تحرير طرف فستانها حتى حُرر أخيراً مع دلوف ليل وسقوط الملف على الأرض نظر أمامه وتغيرت تعابير وجهه وهو يتطلع أمامه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!