روايات

رواية بنت الاكابر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ندا الشرقاوي

رواية بنت الاكابر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ندا الشرقاوي

رواية بنت الاكابر البارت السادس والعشرون

رواية بنت الاكابر الجزء السادس والعشرون

رواية بنت الاكابر
رواية بنت الاكابر

رواية بنت الاكابر الحلقة السادسة والعشرون

بعد مرور شهر
كانت قمر تقف في منتصف الڤيلا تتابع العُمال وهم يضعوا الأغراض، كانت تختار الاثاث بعناية واضحة، والوان رقيقة وهادئة، كل قطعه كانت تختارها مع هذا اليونس الذي أصبح حياتها، كُل يوم مشاعرها تزداد بسبب حبه لها كانت معاملة يونس لها كأب بابنته وأمير بأميرة وحبيب بحبيبة، جاء يونس من الخلف وهو يعتذر بسبب تاخيره
_أنا اسف جدًا على التأخير يا قمري
ابتسمت هى ابتسامه بسيطة لتقول
_ولا يهمك قربوا يخلصوا أصلا بص كده العفش كُله جه واتفرش فاضل الهدوم بتاعتنا أنا حاجاتي جاهزة واللي ناقص ابقى اجيبه بعد الفرح
رد يونس مبتسمًا
_برحتك خالص لو شايفة إن اللي ناقص دا مهم مفيش مشكله مش مستعجلين لسه اسبوع على الفرح، العُمال فين
هتفت قمر
_دخلوا يفرشوا جوه المفروض يكونوا خلصوا تعال نشوف
بالفعل دلفا إلى الداخل وجدوا كُل شئ في أكمل وجه وشكرهم يونس وغادروا، فهم جائوا خصيصًا من شركة مخصصه لفرش الأماكن الواسعة.
دلف يونس إلى المطبخ وقمر خلفه يُجل كاسه من الماء هتف مبتسمًا
_امته انزل هنا بقا بس اطلع على الجناح وارجع القيكي عامله اكله حلوه من ايدك الحلوه دي واجري وراكي في الجنينة عندي أحلام كتيرة يا قمر
ابتسمت قمر قائلة بحب
_ربنا يقدري وأقدر أسعد يا يونس زي ما أنت بتسعدني
هتف يونس متسائلًا
_هتعملي اي في حوار البلد؟ أنا معنديش مشكله خالص يا قمر ولا بقيد حريتك ابدا بس خليها بالعقل حياتك بعد الجواز غير قبل الجواز خصوصًا لو ربنا كرمنا ببيبي الحياة هتختلف يبقا بلاش تظلمي نفسك او تظلميني وتظلمي بيتك
ردت قمر مبتسمه من طريقة حديثة التي تكون هادئة
_لسه هعرض على الشباب مين حابب يشتغل في البلد ويدير الشغل هناك خصوصًا المحاصيل ومش هغصب عليهم اللي عاوز يفضل هناك تمام لحد ما حمزة يتم ال18 هو اللي يمسك البلد ودا بعد ما يختار طبعًا
رد يونس متسائلًا
_ أنتِ شايفة إن سنه هيكون مناسب للشغل
ردت وهى تفكر
_جدًا وبعدين أنا مش هرمية في البحر واقوله اطلع لا، لازم يتعلم العوم يعني أنا هقعد معاه شويه واللي هيمسك البلد في السنتين دول شوية كده لحد ما يكون قادر إنه يكون الكبير، الكبير مش كبير سن يا يونس الكبير كبير مقام وعقل فهمتني
هتف مبتسمًا
_فهمتك يا حبيبتي، الدعوات انطبعت وكُل شئ جاهز والفستان قرب يوصل
تمتمت قمر
_كتب الكتاب في البلد علشان الاشهار والفرح هيبقا هنا في القاهرة
وقف يونس خلفها ليبعد خُصلاتها على أحد كتفيها ويقوم بتلبيسها سلسلة تجمل عنقها أكثر من جمال عنقها كانت سلسلة رقيقة في طرف أول حرف من اسم يونس والطرف الثاني يوجد اول حرف لاسم قمر وفي المنتصف يوجد يدان متماسكان بقوه
_حبيت يوم فرش الڤيلا يكون مميز أن خلاص كُلها أيام ونكون سوا في بيت واحد
امسكت السلسلة بقوه واستدارت لتكون محاصره بينه وبين المنضده التي تتواجد في نصف المطبخ لتقول مبتسمه
_احلى حاجة جاتلي اوعدك مخلعهاش شكرًا لسك يا يونس على كُل حاجة حلوه بتعملها علشان تسعدني أنا بحبك يا يونس
رد بابتسامه عاشقه
_وأنا بعشقك يا نور عين يونس، اللهم ما اغزيك يا شطان يالا بقا علشان أنا شوية وهتهور
ضحكت ضحكه رنانة وخرجت من المطبخ قائلة
_لو في اي يا يونس عمرك ما هتاذيني يالا علشان منتاخرش وكمان عاوزه اخلص حاجات في الشغل علشان اعرف اخد اجازه براحتي وكمان كُلنا هنسافر بعد اربع ايام فا لازم نخلص اللي ورانا أنت عملت اي في حكاية المستشفى
خرج يونس وبدا الحديث قائلًا
_في دكتور جه من يومين صحبي هيكون بدالي في المستشفى لحد ما ارجع أنتِ عارفه الجراحة لازم الدكتور يكون متواجد أكتر وقت في اليوم إن شاء الله تكون الايام اللي جاية لذيذه وعسل كده
ابتسمت له متمتمه
_إن شاء الله يالا بينا
في منطقة راقية وجميلة تحديدًا في عماره ذو منظر جميل في الدور الخامس شقة 18 كانت توجد فيها سما التي تقف أمام المراه تنظر إلى هيئتها وهى ترتدي قميص من خامة الستان لونه سماوي بحمالات رفيعه وخيوط متداخله في بعضها عند الظهر يرسم خصرها بسبب ضيقه الظاهر يصل إلى فوق ركبتها، خصلاتها المفروده على ظهرها فقد صبغته اليوم باللون الاشقر الذهبي كاتغيير، اخرجت احمر الشفاه القريب من لون الكريز وقامت برسم شفتيها به واصبحت في قمه الانوثة والجمال، وارتدت حذاء ذو كعب عالي رفيع كالرصاصة النارية
سمعت صوت فتح الباب لتخرج وهى تشعر بالتوتر والقلق وجدت أحمد يخلع سترته ويضع مفاتيحه واغراضه على الطاولية وهو يقول
_سماا… حبيبتي
هتفت وهى تظهر أمامه
_نعم يا حبيبي، حمد الله على السلامه
فتح فاه كانوع من الدهشة والصدمة ليقترب منها ويمسك خصلاتها ليقول
_أنتِ صبغتي شعرك
ردت سما بتوتر
_اه قولت تغيير اي مش لايق عليا
#ندا_الشرقاوي
ابتسم قائلًا بحب
_لو ملقش عليكِ هيليق على مين
اقترب ليقربها إليه لتصبح قريبه منه وهتف
_حلو اوي التغيير دا روج كريز وأنتِ عارفة أنا من عشاق الكريز الخاص بيا وفستان بيفصلك بدقه عاليه وكعب عالي بيوجع رجلك عارف بس حبيتي تكملي الطقم شعرك جميل أنتِ جميله في كُل حلاتك يا سما فستانك شبه اسمك لكن أنتِ احلى
اقترب ليقبلها قبله رقيقة كالمسه الفراشات لتغمض عيناها تستمتع بتلك اللحظة ليبتعد ويسند جبينه على جبينها قائلًا
_تصدقي الكريز المره دي احلى عن كُل مره
ابتسمت بخجل شديد في كُل مره يقترب تشعر كأنها المره الأولى.
في المستشفى كان زين يقف امام زينة ليقول
_دي دعوة فرح دكتور يونس وقمر بنت عمي اتمنى تحضري
ابتسمت زينة ابتسامه بسيطة لتقول
_أنا اتعزمت على فكره وخدت دعوة
رد زين وهو يأكد حديثها
_عارف بس حبيت تأخدي دعوة مني
ردت زينة مبتسمه
_شكرًا ليك على الدعوة وإن شاء الله هكون موجوده في الفرح وعقبالك
تمتم في سره
_وأنتِ العروسة إن شاء الله
ثم هتف
_تسلمي، عقبالك
وغادر زين لا يعرف لماذا يفعل ذلك لكن يريد الاقتراب منها يوجد شئ بداخله يريدها ، ركب سيارته واتجه إلى الشركة ليتابع عمله
في الڤيلا كانت قمر تجلس وفي يدها هاتفها تتصفح بعض الصفح لاختيار ملابس جديدة بعيد عن الملابس الرسمية والعباءات، أعجبت ببعض الملابس للبحر قامت بطلبها وملابس أخرى، اغلقت الهاتف وهتفت بشرود وهى تقف أمام صورة والدها جلال
_العُمر عدا بسرعة يا بابا، كان نفسي تكون معايا وسند ليا كان نفسي تشوف حمزة وليليان وتقول لاي حد يقولك اني بنت ومش هقدر على الدنيا لوحدي إني قدرت وقدرت أقف في وش أي حد وأخد حقي مش بجاحة لكن بحكمة وعقل وتفكير اخد الحق حرفه مش أكتر كان نفسي تسلمني ليونس ووقت ماازعل منه القي حضنك أنت، بس هو عوضني كتير أكيد معوضنيش عن حضنك لكن رجعني عيله صغيره بيعمل اي حاجة تسعدني لحد دلوقتي يابابا مش عارفة أسامح أمي قلبي حجر ولا اي، بس قمر قلبها مش حجر أنا قمر الحنية كلها لكن هى ظلمتني اوي كان نفسي تكون امي جمبي وارجع من المدرسة اجري عليها اقولها انا جبت كام اقولها أنا اخدت اي مرجعش زعلانة إني معنديش أم وأب لكن عوض ربنا ليا كان كبير عوضني باخواتي الحلوين وأخ زي معتز واقف في ضهري وولاد عمي علاقتنا بعت حلوه اوي ويونس عمري ما تخيلك إني أحب واتحب كله فكر إن قمر مستحيل تحب لكن قمر حبت واتعلقت قمر كانت محتاجة حد يفهم لغة دمغها مش أكتر وكلها أسبوع واكون حرم يونس الراوي
مر يوم والثاني والثالث والرابع وقمر تجهز كُل شئ ليوم زفافها واليوم رجوع الجميع للصعيد لعمل مراسم كتب كتاب قمر ويونس
في اليوم الموعود يوم الالتقاء الروحي كما اطلق عليه يونس كان يقف أمام المراه وهو يغلق زرائر القميص والسعادة تملئ قلبه اليوم سوف تكتب قمر على اسمه ستكون ملك ليونس الراوي ملكية خاصة به وهو ملكية خاصة لها
دق الباب ليأذن يونس بالدخول ظن أنها والدته لكن كانت مريم
_لبست ومتشيك خلاص هتبقى مراتك
نظر اليها يونس قائلًا.
_اه هتبقى مراتي يا مريم وقبل ما تقولي اي حاجة، أنتِ محبتنيش يا مريم أنتِ انبهرتي بحاجة جديدة زي البنت اللي عندها لعب كتير ولقت لعبه جديدة في ايد صحبتها فا عاوزاها برغم كُل اللعب، أنتِ لقيتي حاجة مختلفه لكن لو يونس كان فضل في البلد ومخرجش عمرك ما كنتي هتبصيلي يا مريم أنا دكتور جراحة اه لكن درست كتير في علم النفس أنتِ محبتنيش يا مريم، فوقي وحاولي تتاقلمي مع الواقع وتعيش الحياة صح لأن محدش هيخسر في الحكاية غيرك عن إذنك علشان متاخرش وغادر يونس

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت الاكابر)

اترك رد

error: Content is protected !!