روايات

رواية هاشم الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية هاشم الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية هاشم البارت الرابع

رواية هاشم الجزء الرابع

رواية هاشم الحلقة الرابعة

….. خرج هاشم مع والدته وشقيقته مروة وذهب إلى منزل خالته وصلوا ورحبت الاسرة بهم ترحيبا جيدا
فجاءت سلمي تحمل اكواب العصير فوضعتها امام الجميع والدها ووالدتها وخالتها ام هاشم وابنتها مروة عندما ارادت ان تغادر الغرفة طلبت منها خالتها ام هاشم ان تجلس بجوارها ففعلت.
ثم بدأت الحاجة فاطمة حديثها قائلة: أولا يجب أن تعلموا سبب زيارتنا لكم يا عادل فكما تعلمون أن إبني هاشم كان قد قام بكل ترتيبات زواجه من ابنة عمه شيماء الذي تم الاتفاق عليه مسبقا من قبل والده وعمه ولكن يبدو أنهما ليس بينهما نصيب وأنتم تعلمون ما حدث ولا اريد ان اخوض في الموضوع كثيرا
اما عن سبب زيارتنا لكم هو أنتم تعلمون هاشم جيدا وأنتم ادري بأخلاقه وصفاته لذا نحن جئنا اليكم وآملين ان لا تردونا خالي الوفاض نحن نريد سلمى ابنتكم زوجة لابني هاشم اذن ما رأيكم
صمت عادل والد سلمي لبرهة ثم نظر إلى زوجته التي حولت بصرها إلى ابنتها سلمى
لحظات صمت ونظرات متبادلة بين عادل وزوجته وإبنته في وسط دهشة هاشم ووالدته وشقيقته الذين بدأوا يتساءلون عن ما يدور برأس افراد هذه الأسرة
ثم اخيرا كسر عادل حاجز الصمت قائلا: والله يا فاطمة لا أدري ماذا أقول لك فحقا هاشم نعم الشاب وكل رجل يتمناه زوج لابنته في صفاته وأخلاقه ولكن انتي تعلمين ان كل اب دائما يفكر في سعادة إبنته وإستقرارها
ولكن هاشم حتى الأن لم يستقر ولا يملك شيئا وليس لديه مصدر دخل جيد و….
فقاطعه هاشم قائلا: يكفي يا عمي لقد وصلنا ردك ونحن اسفون على ازعاجكم ثم نظر إلى والدته التي امتلأت عيناها بالدمع قائلا: لا بأس يا أمي هيا بنا نعد الي المنزل.
اما سلمي ووالدتها لم ينطقا بحرف واحد ولكن يبدو أنهما يتفقان مع عادل فيما قاله
فنهض هاشم لحسن التطواني وشقيقته ووالدته التي لم تنطق بحرف واحد وغادروا منزل عادل عائدين إلى منزلهم
ماحدث قد أعاد لهاشم ذكريات ذلك اليوم الذي تمت إهانته فيه من قبل عمه وابنته وزوجته واليوم للمرة الثانية تمت إهانته من قبل زوج خالته وخالته وابنتهما
كانت هاشم محبط جدا ولكنه لم يظهر ذلك لوالدته التي لازالت صامتة والدموع تملأ عيناها
وصل هاشم إلى منزلهم برفقة والدته وشقيقته مروة ثم توجه إلى غرفته مباشرة جلس على كرسيه وهو مكسور القلب محبط كانت يتمني ان تنشق الارض وتبتلعه ثم بدأ يبكي بحرقة وهو يخاطب نفسه قائلا: ما ذنبي انا اذا كنت فقير؟
ماذا افعللماذا المجتمع اصبح لا يرى إلا المال أين الاخلاق أين القيم اين الفضائل…؟
رحماك يا ربي ربي يرحمك يا أبي كم كنت اتمنى لو كنت عائش اليوم لتري الظلم الذي ظلمني له اخوك الذي كنت تخبرني عنه بأنه سندي في الحياة، lehcen Tetouani
اخوك الذي جعلته وصيا علينا وعلى اموالنا لقد سلبنا كل شيئ والان نحن عائشين في جحيم إبنك الذي كان أميرا قبل موتك اصبح اليوم فقيرا يستعر منه الكل ومن فقره
ولا احد يرضي ان يزوجه ابنته… و…
وفي هذة اللحظة دخلت الحاجة فاطمة الغرفة وما ان راها هاشم حتي مسح دموعه وحاول ان يتظاهر بالثبات
فإبتسم إبتسامة باهتة ثم قال :امي كيف حالك الأن ؟
فاقتربت والدته وضمته عليها وبدأت تبكي بحرقة وهي تصيح قائلة: سامحني يا إبني لم اكن اظن أن الأمر سيتكرر مرة أخرى سامحني لقد وضعتك في موقف حرج وجعلتك مسخرة لكل الناس
فقال هاشم: امي ما الذي تقولينه اسامحك على ماذا ؟
انا من يجب ان يطلب منك السماح وليس انتي الم تقولي من قبل أن الأمر بيد الله اذن إنسى الأمر ثم اني لم أتأثر بالأمر
لاني لم اكن افكر في الزواج لذا انسى الامر يا أمي رجاءا اهدئي لا تتعبي نفسك وانتي تعلمين أنتي مريضة لذا كفي عن البكاء رجاءا يا أمي
حاول هاشم جاهدا تهدأتها وهي كانت تصرخ وتصيح وبعد جهدا جهيد استطاع أن يهدئها ثم اجلسها على الفراش
جلب لها دواءها فتناولته وجلس يتحدث معها وهو يطمئنها بأنه ليس حزينا وانه متقبل للأمر وهو يعلم أن الأمر بيد الله
وان غدا يوما اجمل، فتحدث هاشم مع والدته التي بدأت عليها علامات النعاس كما يحدث معها دائما بعد تناول الدواء حتى نامت…..
أمسح دموعي أيضا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هاشم)

اترك رد

error: Content is protected !!