روايات

رواية رحلة الحياه الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية رحلة الحياه الفصل الأول 1 بقلم عمرو راشد

رواية رحلة الحياه البارت الأول

رواية رحلة الحياه الجزء الأول

رواية رحلة الحياه الحلقة الأولى

انا نفسي المس ايدك ، عايز احس بيكي زي اتنين متجوزين
= مش هينفع يا مروان
انا تعبت من كتر ماانا بعيد عنك
= هي دي الشروط والمفروض تنفذها
” أسوء حاجة ممكن تحصلك في حياتك هي انك متبقاش عارف بكرا مخبيلك ايه ، حاجة صعبة جدا انك تبقا عايش حياتك مبسوط و حياتك ماشية بشكل كويس جدا ، شغلك كويس ، متجوز واحدة بتحبها ، حالتك المادية كويسة ، كل حاجة تمام ومرة واحدة تحصلك حاجة تقلب حياتك كلها وهي دي حكايتي ، كنت بحبها جدا ، ليلى مراتي ، حبيتها اكتر من اي حاجة في حياتي ، كنت متعلق بيها أوي لكن برضو مكنتش عارف بكرا هيحصل فيه ايه ، ماتت في حادثة ، جالي الخبر وانا مستنيها ترجع من برا ، اصلي النهاردة كان عيد ميلادها ، كنت هاخدها وننزل نحتفل بيه ، ماتت حتى من غير ما اودعها ، مشيت وسابتني لوحدي وهي عارفة اني مليش غيرها ، اتقهرت فضلت معزول عن الناس شهرين ، مش عايز اكلم حد ولا ارد على حد ، مش عارف اخرج من الصدمة ، حاسس ان مخي واقف من ساعة الخبر كأني حاسس انه حلم وهصحا منه ولكن انا مبصحاش ، للاسف انا في واقع ، كنت خلاص بفقد الامل لحد ما جالي الحل في يوم ، لقيت حسين صاحبي جاي يزورني
هتفضل قافل على نفسك كتير يعني
= مش هخرج غير لما ترجع
مين اللي ترجع يا مروان ، فوق ليلى توفت وانت لسة عايش ، شوف حياتك بقا و اخرج قابل الناس ، حياتك مش هتقف عليها
= لا هتقف ، انا مش هعرف انساها ولا هعرف اكمل بعدها ، انا حياتي وقفت خلاص ، سيبني يا حسين و امشي ووفر كلامك
يعني مفيش فايدة
= امشي يا حسين

 

 

طب اسمع انا عندي حل ، في واحد عندنا في البلد بيقولو انه مبروك والناس كلها بتجيله من كل مكان
= وهو دا هيعملي ايه
نروحله يمكن يلاقيلنا حل
= لا يا حسين ، انا مش همشي في السكة دي
يعني عاجباك الحالة اللي انت فيها دي ، هنروح مش هنخسر حاجة
” سمعت كلامه وفعلا انا مش خسران حاجة ، روحنا البلد انا وهو وسألنا على عنوان الشيخ اللي طلع اسمه الشيخ سالم ، وبالفعل وصلنا البيت ، هو بيت صغير كدا موجود في وسط الزرع وتقريبا مفيش بيت غيره في المنطقة دي ، الباب كان مفتوح ، دخلنا ، الدنيا ضلمة كحل ، بس كان في ضوء جاي من اوضة في اخر الطرقة ، وقفنا لما سمعنا صوت بيقول
اتفضلو
#بقلم :#عمرو راشد
” بصينا لبعض وانا خايف وقلقان من اني امشي و اكمل الطريق ، بفكر ارجع بس سمعت الصوت تاني بيقول
هتفضلو واقفين عندكو كتير
” حسين شدني من ايدي و روحنا للاوضة اللي جاي منها الصوت ، فتحنا الباب ، كنت متوقع الاقي الشكل المعتاد للي بنسمع عنه او بنشوفه في الافلام بس لا انا شوفت راجل ملامحه مش باينة لانه كان باصص في الأرض قاعد لابس جلابية سودا ، حيطان الأوضة لونها اسود ، ملحقتش اركز كتير لانه اتكلم تاني
اقعدو ، اقعد يا مروان

 

 

” اتوترت للحظات بعد ما قال اسمي خصوصا أنه ميعرفنيش اصلا
انت.. ، انت عرفت اسمي منين
” رفع وشه و بص ليا ، من شكله باين انه في الاربعينات
= يعني معقولة تكون ضيف عندي ومعرفش اسمك
بس انت متعرفنيش
= لا ازاي بقا ، عارفك كويس أوي وعارف انت جاي ليه
ليه
= عشان مراتك ، ليلى صح
وقالولي ان الحل عندك
= واللي قالوه الناس صح بس حاجة زي دي تمنها غالي ، هتقدر على تمنها
انا الفلوس مش مهمة عندي خالص ، المهم تقدر ترجعها تاني
= هي هتكون معاك بس بشروط
موافق على اي حاجة
” قرب مني وحط ايده على دماغي واتكلم كلام مش مفهوم ، لغة انا معرفهاش ، فضل يتكلم وللحظة حسيت ان في زلزال في الأوضة ، و ان كل ذكرياتي مع ليلى بتحضر في دماغي ، كل حاجة من اول ما شوفتها ومرورا لحد موتها ، سكت فجأه وشال ايده من على دماغي وقال
هي حاليا مستنياك ، روحلها
” رديت عليه بجنون وقولت

 

 

فين ، فين ، مستنياني فين هاا
= في بيتكو ، يلا عشان متتأخرش عليها
” قومت بسرعة اجري من عنده بس نده عليا تاني
مروان ، انت لسة مسمعتش الشروط
= ايه هي
مش هينفع تلمسها
= يعني ايه
يعني حقوقك الزوجية تنساها خالص ومش بس حقوقك ، مينفعش تلمس اي حاجة حتى ايدها
= حاضر ، حاضر
وممنوع انك تشغل القرآن في بيتك ، لو شغلتو ليلى هتمشي ومش هنعرف نرجعها تاني
= حاضر
اخر حاجة بقا ، متنساش الفلوس
= هتكون عندك بكرا ، هبعتهالك
” جريت على العربية عشان ارجع تاني البيت لدرجة اني نسيت ان حسين معايا ، جه و ركب جنبي بسرعة ، وانا مشيت بأقصى سرعة في طريقي لرجوعي ل ليلى
يارب يطلع بجد يا حسين ، يارب
= متقلقش الراجل دا الناس كلها بتحكي عنه وتقريبا مفيش حد بيروحله وبيرجع مكسور الخاطر ، يعني أمان
” جوايا مليون شعور مختلف ، حاجات كتير داخلة في بعض ، مش عارف اسيطر ولا اتحكم في نفسي مش مصدق اني هشوف ليلى تاني ، حياتي هترجع تاني زي الاول ، كل حاجة هتتصلح ، فضلت اهيأ نفسي لحد ما وصلت البيت ، نزلت من العربية وجريت على شقتي ، فتحت الباب و دخلت
ليلى ، يا ليلى

 

 

” ندهت عليها اكتر من مرة ، دورت عليها في الشقة كلها ، برضو مش موجودة ، هو مش قال انها مستنياني ، يعني هو كان بيكدب عليا ، وحياه امي ما هسيبه ولسة هتحرك عشان انزل سمعت الصوت من ورايا
رايح فين يا حبيبي
” رجلي ثبتت في الأرض ، ضربات قلبي سريعة أوي ، دا صوتها ، ايوا صوتها ، لفيت وشي وشوفتها ليلى ، قربت منها
أنتي.. ، انتي موجودة هنا بجد
” ابتسمت وقالت
انت شايف ايه
= انا مش مصدق نفسي انك رجعتي تاني
لا صدق ، انا هنا معاك و جنبك
= انا تعبت اوي من غيرك يا ليلى ، عشان خاطري لو بتحبيني متمشيش تاني
” من غير وعي قربت عشان احضنها ، بس بعدت عني
انت نسيت ولا ايه يا مروان ، مينفعش
= خلاص خلاص انا اسف
” قعدت على الكنبة وهي قعدت جنبي ، اتكلمنا في كل حاجة واسترجعنا كل ذكرياتنا سوا ، هزرنا وضحكنا ، و دي كانت اول مرة اضحك من شهرين ، محستش بالوقت اللي قضيناه مع بعض لحد ما نمت ، صحيت لقيت نفسي نايم مكاني على الكنبة بنفس هدومي ، قلقت لما ملقيتهاش جنبي ، قومت بسرعة أدور عليها ، كنت قلقان تكون مشيت تاني بس لقيتها ، كانت واقفة في المطبخ ، بصت ليا وقالت
صباح الخير يا عيوني ، عملتلك القهوة

 

 

= لا بقولك ايه ، انتي متتحركيش من جنبي نهائي
يا مروان كنت بعملك القهوة ، موحشتكش القهوة من ايدي
= كل حاجة فيكي وحشتني أكتر بكتير من القهوة
” قربت مني وقالت
بجد
= طبعا بجد
بحبك يا مروان
= وانا كمان بحبك أوي
” كنت قريب من شفايفها ، قربت أكتر وسرحت في عالم تاني لكن ملحقتش لإني سمعت صوت جرس الباب ، مشيت بحذر ناحية الباب وقولت
مين
= انا نادين يا مروان
” بصيت ل ليلى بسرعة ، مش عارف اعمل ايه ، وهي كانت واقفة قدامي مبتسمة ، نادين اتكلمت تاني وقالت وقالتلي
لو سمحت يا مروان ، كنت عايزة اتكلم معاك شوية ، ممكن؟
” رجعت ابص ل ليلى ، كانت لسة واقفة مبتسمة بدون اي رد فعل وقالت
افتح!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحلة الحياه)

اترك رد

error: Content is protected !!