روايات

رواية ما ذنب الحب الفصل الثالث 3 بقلم شهد الشورى

رواية ما ذنب الحب الفصل الثالث 3 بقلم شهد الشورى

رواية ما ذنب الحب البارت الثالث

رواية ما ذنب الحب الجزء الثالث

ما ذنب الحب
ما ذنب الحب

رواية ما ذنب الحب الحلقة الثالثة

حياة و بدر اولادهم :
يوسف / مروان / عشق و عاصم توأم
ادم و زينة اولادهم :
ياسين / صافي
أوس و مهرة اولادهم :
مالك / حمزة / ليلى
ريان و ندا اولادهم :
ليلة / زياد
امير و فرح :
جوان و جوري تؤام / ادم
إلياس و نسرين :
سيدرا و يونس تؤام
عمر و سارة :
جومانا بنت عمر من مراته الأولى
ريماس / علي
قراءة ممتعة ♥️👇🏻
…….
بدأت يتحرك معها برقة و هي معه غير قادرة على الاعتراض او التفوه بأي كلمة توقف الاثنان بعد وقت لتستقر عيناه اخيراََ على شفتيها يميل برأسه تجاهها كالمغيب !!!!
بدأ ناقوس الخطر يدق عندها و افيقت من تلك الغيمة الوردية التي كادت ان تجعلها تقع في المحظور لذا و بدون مقدمات صفعته على وجنته قبل ان تهرب من امامه و من المكان بأكمله
ركضت لداخل الحفل تمسك بيد ابنة عمها تسحبها للخارج حتى يغادروا سريعاََ رافضة الإجابة على جميع تساؤلاتها
بينما هو ايضاََ افيق من سحر تلك اللحظة متعحباََ من حالته التي كان عليها قبل قليل !!!
منذ ان جاء من الحفل يجلس مكانه ببهو القصر ينظر للفراغ شارد بها لما صفعته كل الموجودين بذلك المكان و بشهادة من ابن عمه ” هشام ” الاحترام و العفة لا يعرف لشخصهم طريق
لكن لما هي رفضت ان يقبلها هل هي مختلفة حقاََ ام انها تتمنع و ترسم عليه دور العفة و ان كانت هي عفيفة و ذات اخلاق ماذا تفعل بهكذا مكان !!!
اسئلة كثيرة تدور بعقله لا اجابة لها لم يهتم لاحد هكذا من قبل و لا يعرف لما يهتم لأجلها !!
لم ينتبه لجلوس والده بحانبه و يدعى عاصي قائلاََ بتمني و هدوء :
اتمنى تكون عقلت و ناوي تستقر هنا بقى و تمسك الشغل معايا بدل السفر من بلد لبلد
اجابه بهدوء :
انا مرتاح كده
عاصي بضيق :
يعني ايه !!
تنهد قائلاََ بهدوء :
يعني يا بابا انا مرتاح كده خلي الشغل ليك و لعمي فاروق و هشام
عاصي بحدة و غضب :
بس هشام مش ابني عشان يمسك الشركة و الشغل من بعدي
مسح بيده على وجهه قائلاََ بتعب و حزن :
يا بني عمك فاروق و ابنه هشام طماعين و ميملاش عينهم غير التراب مهما ياخدوا فلوس مش بيشبعوا انا عارف اللي بيعملوه و سايبهم بمزاجي عيني عليهم لكن انا مش هفضل كده طول العمر انا تعبت و نفسي ارتاح و اتسند عليك و تفضل جنبي
ربت على كتفه قائلاََ برجاء :
ريح يا بني بالي و انزل اشتغل في ملك ابوك و راعي مصالحه انا ماليش في الدنيا دي غيرك
صمت اياد لوقت ثم قال بابتسامة صغيرة :
حاضر يا بابا اللي تشوفه
تهللت اسارير والده قائلاََ بسعادة :
من بكره تنزل الشركة و احسن و اكبر مكتب هيكون جاهز انهارده قبل بكره عشانك
اومأ له اياد بابتسامة صغيرة قائلاََ و هو يلتقط اغراضه :
تمام يا بابا تصبح على خير
……..
يجلس سليم أدهم الجارحي برفقة شدوى بمنزله الذي يقضي به بعض الأوقات وحده بعيداََ عن قصر العائلة
انتهى هو و هي من توقيع عقد الزواج العرفي و على الفور طوى الورقتين و وضعهم بجيب سترته !!!
ما فعله جعلها تشعر بالصدمة لتسأله :
انت خدت الورقتين ليه
سألها سليم بسخرية :
وتاخديهم انتي ليه
ثم تابع بنظرات ثاقبة و مكر :
لا تكوني ناوية تعملي بيهم حاجة
نظراته الثاقبة تجاهها اربكتها لتقول بتوتر :
لا هعمل بيها ايه يعني
ابتسم بزاوية شفيته قائلاََ ببرود و استهزاء :
خلاص يبقى ميخصكيش هيتقطعوا في الاخر
جزت على شفتيها بغيظ ثم تنهدت بعمق مقتربة منه تضع يدها على صدره باغراء قائلة بدلال مثير :
انت مش بتثق فيا يا روحي
ضحك قائلاََ بسخرية و برود :
اثق فيكي بتاع ايه كنتي من باقية اهلي فوقي لنفسك اللي بيني و بينك ورقة تتقطع دلوقتي لو عوزت كده و ده كان اتفاقنا شكلك مستنية اكتر و شوفتي نفسك
كادت ان تتحدث لكنه لم يسمح لها قائلاََ بصرامة :
خلاصة الكلام لو تصرفاتك هتفضل كده الورقتين هيتقطعوا و تغوري في داهية مش ماسك فيكي انا تروحي و هيجي بدالك مية واحدة
خشيت ان تخسر كل شيء لذا حاولت التبرير :
انا مش قصدي……
زفر بضيق مقاطعاََ اياها بملل :
خلصنا مش هنقضيها رغي
اومأت له قائلة بدلال و هي تجلس على قدمه تحل ازار قميصه واحداََ يلو الاخر :
عندك حق مش وقته كلام خلينا في الفعل
جريئة لأبعد حد لم يكن يتخيلها هكذا لا ينكر شعور المتعة الذي تملك منه برفقتها
بعد وقت ليس بقليل ابداََ ارتمى على ظهره يلتقط انفاسه قائلاََ بقليل من المرح :
طلعتي خبرة
ضحكت بدلال مرددة بغنج :
عجبتك يعني
اشعل سيكارته نافساََ دخانها مردداََ ببرود و كذب :
مش بطاله
رسمت على شفتيها ابتسامة لم تصل لعيناها التي تشتعل بالغضب و الغيظ قائلة بدلال :
المرة الجاية و شرفي هخليكي تنسى اسمك
ضحك ببرود قائلاََ بتهكم :
اما نشوف ، بس ابقي احلفي بحاجة تاني غير شرفك عشان اصدق
القى لها حفنة كبيرة من المال يأمرها ان تغادر قبل ان يتوجه المرحاض فعلت ما قال و ما ان خرجت من باب المنزل و البناية بأكملها هاتفت احد الأرقام
ليدور بينهما الحديث كالآتي
شدوى بغيظ :
ده بني ادم لا يطاق و مستفز اوي انا مسكت نفسي بالعافية عشان……
جاءها صوت من على الجانب الاخر :
اخرسي بلاش رغي ، مستفز زبالة زي ما يكون يكون اعملي اللي مطلوب منك و خلاص و زي ما قولتلك مرة ورا مرة و بعدها يكون موجود في بيتك
كادت ان تجيب لكنها سمعت صوت صفير معلناََ عن انتهاء المكالمة زمت شفتيها بغيظ قائلة بغضب :
شايفين نفسهم على ايه ده انا محترمة جنبيهم يلا يولعوا في بعض اهم حاجة اخد الفلوس
قالتها و هي تصعد لسيارة الأجرة حتى تذهب لبيتها الجديد بمنطقة هادئة و الذي انتقلت له منذ ما يقارب الثلاثة اشهر
لكن توقفت بمكانها عندما خرجت من المصعد حيث الطابق الاخير لتتفاجأ بشقيقتها تجلس على حقيية سفر كبيرة امام الباب ما ان رأتها رددت :
شدوى انتي فين انا مستنياكي من الصبح و روحت ع البيت القديم قالولي انك بعتيه و روحت الشغل بتاعك القديم قالولي انك سبتي الشغل و شغالة دلوقتي في شركة تانية و من هناك عرفت عنوانك هنا ، بلف عليكي من الصبح
زفرت شدوى بضيق قائلة :
طب جيالي ليه يا أسيل و بتدوري عليا مش قولتي هتستقري في البلد مع اعمامك
رددت أسيل بضيق :
مش هنتكلم ع الباب اظن
فتحت شدوى الباب لتدخل الأخرى خلفها تنظر للمنزل من الداخل باعجاب اختفى و حل محله الضيق عندما قالت شدوى بفظاظة :
لخصي و جيبي من الاخر عشان عايزة ادخل انام و انتي تروحي تشوفي حالك
ذمت أسيل شفتيها قائلة بضيق :
انا مش رايحة في حتة انا جاية اقعد معاكي
صرخت عليها شدوى بحدة :
تا ايه يا ختي ليه ان شاء الله ، خلفتك و نسيتك
زفرت أسيل بضيق قائلة بحدة مماثلة :
ليه لأنك بعتي الشقة بتاعت امنا و المفروض تتقسم بينا بالنص
ردت عليها بتهكم وغضب :
اثبتي ده لو تعرفي الشقة كانت بأسمي يعني ملكيش عندي حاجة و يلا من هنا روحي من مكان ما رجعتي
ضربت أسيل الأرض بقدمها بغضب قائلة :
مش هيحصل و اه انا مش هعرف اثبت لكن ممكن اعمل كتير
تظرت لها الأخرى باستهزاء لتتابع أسيل بحدة :
ممكن اروح لخلانك اقولهم انتي عايشة فين و هما ما هيصدقوا دول بقالهم اكتر من سنتين بيدوروا عليكي بعد ما طفشتي من البلد و انا سكت مردتش اقول مكانك عشان متطوليش اذاهم
صمتت شدرى بغيظ و هي ترمق الأخرى بغل لتتابع أسيل ببرود :
فكري فيها كده انا مش عاوزة يربطني بيكي اي صلة انتي كنتي اختي حبيبتي لحد ما طعنتيني في ضهري و روحتي لفيتي على خطيبي و سرقتيه مني ما بقتيش فارقة معايا و لا طايقة يجمعني بيكي مكان واحد و لا نفس واحد حتى
ردت شدوى بحنق و غل :
طالما مش طيقاني جاية ليه
تنهدت الأخرى قائلة بضيق و غصب :
مجبورة الفلوس اللي معايا متقضيش اجر أوضة و اصرف منهم على نفسي اكل و شرب هقعد معاكي هنا هنا اسبوعين يمكن اقل بكتير كمان هلاقي بيت ان شاء الله حتى اوضة اقعد فيها و شغل
سألتها شدوى بفضول :
سيبتي البلد ليه من الأساس
– ما يخصكيش
نظرت لها بغيظ لتتابع أسيل بتحدي :
قولتي ايه ارجع بلدنا و ابلغ خلانك و لا تقوليلي فين الأوضة بتاعتي
دخلت شدوى لغرفتها صافعة الباب بقوة بعدها تعالى صوت تكسير زجاج لتبتسم أسيل قائلة بتشفي و صوت عالي حتى تسمعها :
وماله اختارها انا !!!
…….
كان اوس يجلس بغرفته يتابع بأعين حزينة و قلب متألم ابنائه الثلاثة و هم يجلسون بحديقة الفيلا متذكراََ حديثه مع عشق في الصباح
Flash back
ما ان قالت تلك الجملة التي الجمته من الصدمة رددها مرة اخرى :
حمزة طلب يتجوزك
اومأت له بحزن ليسألها مرة أخرى بصدمة :
امتى ، ايه اللي حصل بالظبط !!!
اجابته عشق بصعوبة و حزن :
اللي حصل يا خالو ان حمزة اعترفلي انه بيحبني و عايز يتجوزني من حوالي كام شهر و انا رفضت
سألها بصدمة :
رفضتي ليه !!
تنهدت بحزن قائلة :
عشان انا عارفه مشاعر مالك ناحيتي و عشان مش عاوزة ازرع كره بين اخين و لا اجرح واحد فيهم و عشان علاقتنا بحضرتك و طنط مهرة متتوترش اكتر خصوصا بعد اللي حصل من يوسف و اقل حاجة هتقولها ان وقعت بين الاخين و ممكن علاقتك بماما تتأثر بكده
تنهد قائلاََ بكل صرامة :
اولا علاقتي بحياة عمرها ما تتأثر بحاجة دي اختي قبل ما تكون امكم و مش بعد السنين دي كلها علاقتي بيها تتأثر عشانكم انتوا حاجة و هي حاجة تانية خالص
اومأت له بصمت ليسألها :
طب انتي عايزة مين حمزة و لا مالك !!
اخفضت وجهها قائلة بحزن :
الإجابة مش هتفرق في حاجة
نفى برأسه قائلاََ :
لأ هتفرق
لم تجيب ليتولى هو الاجابة عنها قائلاََ :
مالك مش كده
صمتت لوقت قبل ان تومأ برأسها بنعم كان في حيرة من امره ابنائه الاثنان واقعان بغرام ابنه شقيقته ان تدخل سيظن الاخر انه يفضل شقيقه عليه بالإضافة لمهرة التي اصبحت تصرفاتها لا تطاق بالفترة الأخيرة
Back
يبدو ان السعادة لا تدوم ابداََ الحياة لا تسير على وتيرة واحدة تاره تريك حلاوة ايامها و من السعادة ما لا تحلم بها و تاره تذيقك ما لم ترى من القسوة قبل !!!!
يبدو ان الحزن و الألم كتب على ابنائه بداية من صغيرته و مدللته التي عرف الحزن طريقه لقلبها باكراََ جداََ بسبب من لا يستحق…..يوسف !!!
……
بتلك البناية الكبيرة التي شهدت جنون العشق و حزنه و السعادة و الفرح على جميع قاتنيها بمرور كل تلك السنين انها بناية ” أكمل النويري ”
بمنزل أيهم الزيني كان يجلس على الاريكة برفقة أكمل ابن فريد الذي يقص عليه ما حدث عندما التقى بجروي و ما ان انهى حديثه
سخر ايهم منه قائلاََ :
ده بجد كلمتك كده عادي ما خبطتكش بحاجة في دماغك و لا هزقتك
أكمل بحنق :
ايهم انا مش ناقص
تنهد ايهم قائلاََ بحزن :
والله ما حد صعبان عليا في الموضوع ده غير البت دي انت عشان تجيب مناخير اختها الأرض و توريها انها خسرتك لما رفضت ترتبط بيك روحت خطبت اختها دوناََ عن كل البنات
انفعل اكمل قائلاََ بغضب :
مش دي كانت فكرتك قولتلي خليها تحس انها خسرتك و تتقهر لما تشوفك اتغيرت و بقيت زي ما هي بتتمنى تكون
ايهم بغضب :
قولتك روح لاختها يا حيوان و لا قولتلك يكون باتفاق مع أي بنت عشان ما تظلمش اللي هتعمل معاك الدور ده
ضحك بسخرية متابعاََ :
لكن البيه هو اللي مش بيفهم راح جاب اختها و من غير ما يخليها على علم باللي ناوي يعمله
تنهد أكمل قائلاََ بتألم و حزن :
مكنتش اعرف اني هحبها يا ايهم
تنه ايهم بحزن هو الأخر قائلاََ :
هي مش هتقدر تثق فيك من تاني كل مرة هتقولها بحبك مش هتكون واثقة فيها هتفكرها لاختها دول اختين يعني وجودك بينهم ممكن يوتر علاقتهم ببعض و يزرع بينهم كره ده لو مكنش حصل بسبب اللي عملته زمان
سأله بحيرة :
طب اعمل ايه يا ايهم
اجابه ايهم بجدية :
ايهم مش هيتدخل تاني المرة اللي فاتت اتدخلت و انت طلعت اهبل و نيلت الدنيا و دلوقتي بالذات انا مينفعش اتدخل روح لأبوك يمكن يكون عنده الحل
كاد اكمل ان يغادر ليوقفه ايهم قائلاََ بجدية :
بس هقولك حاجة مشوارك هيبقى طويل اوي عشان تقدر تخليها تثق فيك و في حبك الثقة مش بالساهل بترجع !!!
كذلك خرجت نفس الكلام من بيم شفتي والده ” فريد الزيني” مصاحباََ بصفعة و نظرة خذلان لابنه معاتباََ اياه على فعلته تلك التي و لأول مرة يعرف بها يبدو ان الزمن يعيد نفسه من جديد !!
……
ما ان خطت لداخل المطبخ في المساء لتعد قهوة لزوجها الذي يتابع عمله للآن استمعت لصوت بكاء يأتي من تلك الغرفة المتصلة بالمطبخ و التي تمكث بها ” سلمى ”
اقتربت بحذر من الباب الذي لم يغلق كلياََ دفعته برفق و قلق من ان تكون مريضة بالداخل لتتفاجأ بها تجلس على الفراش تدفن وجهها بين قدميها تبكي بقهر و جسدها يرتجف بقوة
اقتربت منها تسألها بقلق و حنان :
مالك يا سلمى بتعيطي ليه !!
انتفضت سلمى واقفة قائلة بحرج و هي تمسح دموعها بكف يدها :
مفيش حاجة يا هانم انا بس كنت بقطع بصل و عيني بتحرقني
ضحكت حياة بخفوت قبل ان تجلس على الفراش لكي تستمع للحقيقة منها فهي تعرف انها كاذبة :
مش شامة ريحة بصل يعني و بعدين المطبخ موجود فيه مفرمة للبصل يعني عينك مش هتوجعك منه و لا حاجة
اخفضت سلمى وجهها بحرج فجذبتها حياة برفق لتجلس بجانبها تسألها :
مالك حد مزعلك !!
نفت برأسها لتبتسم حياة قائلة بمرح :
طب عايزة تتكلمي براحتك انا بسمع من هنا و بطلع من هنا اتكلمي كأنك بتكلمي نفسك
كأنها كانت تنتظر الإشارة الخضراء فسرعان ما اجهشت في بكاء مرير قائلة بقهر و حزن :
سابني و طردني من البيت عشانها
استمعت لها حياة باهتمام و هي تتابع بألم :
بابا طردني من بيتي عشانها صدقها هي و انا لأ اتهمتني بسرقة دهبها و انا والله عمري ما ايدي اتمدت على حاجة مش بتاعتي ، قولتله معملتش حاجة بس طردني و مسمعنيش قالي روحي لخالتك ولا روحي في داهية ومش عايز يشوف وشي تاني
مسحت دموعه التي سرعان ما تعود و تتساب لتغرق وجهها بينما حياة تستمع لها بشفقة و حزن :
مراته اصلا مش بتحبني من بعد ما اتجوزها و انا عندي عشر سنين و هي مورياني الويل كل يوم ضرب وشتيمة ، مشغلاني خدامة حتى خلت بابا يقعدني من المدرسة ويخليني انزل اشتغل ، بتاخد مرتبي كل شهر وما اتكلمتش و احيانا كانت بتسرق فلوس من محفظتي وبسكت
شهقت من البكاء ثم تابعت بقهر :
لكن تتهمني بسرقة الدهب اللي هو في الاساس لامي اللي يرحمها و هي طمعت فيه وبابا كالعادة بيسمع اي حاجة تقولها و ينفذها
تعالت شهقاتها و هي تتابع بحزن :
كان عندي امل يصدقني المرة دي و يدافع عني كل مرة بيفضل ساكت لما بتمد ايدها عليا و تضربني كل مرة بترفع ايدها عليا كنت بستناه يتكلم و يقولها لو بس كلمة كفاية لكن ما اتكلمش و لما سرقتني و فضلت تضرب فيا لقيته بيحوشها فرحت قولت اخيراََ هيتكلم و يدافع عني ، اتكلم و ياريته ما اتكلم
بكت و لم تقدر على متابعة حديثها لتتحدث حياة اخيراََ قائلة بشفقة و تأثر و قد عاد سيل تلك الذكريات المؤلمة من الماضي يتدفق إليها :
سلمى ، يمكن محدش في الدنيا دي داق ظلم الاب و مرات الاب و انك تتحرمي من حنان الأب و الام قدي ، انا حاسة بيكي و حاسة بالحزن و الوجع اللي جواكي لان سبق و عيشت اصعب منه
انصتت لها سلمى باهتمام و لازالت تبكي :
والدك هو اللي خسران يا سلمى وصدقيني بكره يندم على كل لحظة قسي عليكي فيها ، اللي حصلك مش اخر الدنيا لسه قدامك الحياة طويلة لو فضلتي واقفة مكانك تعيطي عمرك ما هتبقي و لا هتكوني حاجة
تنهدت حياة قبل ان تكمل بحزن :
مش هقولك انسي و كملي حياتك لان مفيش حد بينسى ماضيه ، الماضي جزء منا بنتوجع منه اه بس بنتعلم منه كتير ، لو فضلتي قاعدة تعيطي كده و سايبة نفسك للدنيا الدنيا هتفضل تلطش فيكي و توديكي و تجيبك
اومأت لها سلمى بصمت و دموع لتجد فجأة نفسها بأحضان حياة التي جذبتها لاحضانها تربت على خصلات شعرها بحنان و رفق حتى هدأت ثم تركتها مغادرة لغرفتها و سبقها مروان الذي استمع للحديث الدائر بينهم و الذي رغم حزنه عليه لكنه تساءل ما الظلم الذي تعرضت له والدته في الماضي !!!
………
بمكان نذهب إليه لأول مرة و هو الشركة الأم الخاصة برجل الأعمال ” عاصي الخولي ”
بمكتب ” فاروق الخولي ” الشقيق الأصغر لعاصي كان يتحدث عبر الهاتف و صوته يظهر عليه التوتر و الارتباك الشديد :
عمران باشا كله تمام ، هانت خلاص متقلقش
عمران بغضب :
لأ لازم اقلق بقالك قد ايه تقولي هانت هانت و مفيش جديد بيحصل و عمال تسحب فلوس و مفيش اي حاجة جديدة حصلت
فاروق بتبرير :
ما هو يا باشا عاصي محلق جامد ع الملف اللي في التصاميم و كل اللي يخص المشروع ده حتى اجتماعه مع المهندسين بيكون سري جدا و كلهم مستحيل يغدروا بيه
سخر منه عمران قائلاََ بأهانة :
الظاهر انه مش واثق في اخوه و عنده حق الصراحة
فاروق بضيق :
ليه كده بس يا باشا الغلط ده
عمران بغضب و نبرة قوية ارعبته :
اسمع يا فاروق هما يومين يا تجيلي بحل يا انا هبعت اللي يجيلي بروحك !!
– اسمعني بس ي…….
لم يستطع ان يكمل حديثه و اغلق الهاتف بوجهه فدفعه للحائط بغضب و غل حتى تهشم على الأخير ليدخل بتلك اللحظة هشام ابنه قائلاََ :
في ايه يا بوب متعصب ليه
فاروق بغضب و عصبية :
تصدق انك معندكش ريحة الدم و عيل و هتفضل طول عمرك عيل
جلس هشام على الاريكة قائلاََ بضيق :
في ايه ع الصبح انا لسه صاحي ملحقتش اعمل مصايب يعني
فاروق بغضب :
عملت ايه عرفت توصل للملف او التصميم من المهندسين
نفى برأسه قائلاََ :
لأ معرفتش كلهم عايشين في دور الأمانة و الشرف
فاروق بخوف :
طب و العمل رقبتي انا اللي هتطير في الحكاية دي كلها ده انا ساحب من عمران فلوس قد كده على حس الملف ده
هشام ببرود و هي يضع قدم فوق الأخرى :
رجعهم ليه
صرخ عليه فاروق بغضب :
يا برودك يا اخي رجعهم ليه و انت خليت حيلتي حاجة سهر و زفت شرب كل ليلة و عزايم و حفلات عربية جديدة صرفت كل اللي حيلتنا ع المنظرة دي بدل ما تحافظ ع القرش عشان نأمن لنفسنا مستقبل عمك مش هنفضل مستغفلينه طول العمر مسيره يوم يعرف و شكله شاكك فينا عشان كده رافض يكون معايا نسخة من الملف او فكرة عن اللي جواه
تعالى رنين هاتف هشام بوصول اشعار من احد رفاقه الموجودين بالحفل ليجد ان مقطع فيديو مصور ليلة أمس فتحه سرعان ما بدأ عقله الخبيث ينسج تلك الخطة التي تؤدي بهلاك شخصان او ربما اكثر !!!
نظر لوالده قائلاََ بمكر :
مش اياد موجود في مصر و عمي مسكه شغل كمان في الشركة انهاردة
فاروق بسخرية و غضب :
تصدق مكنتش اعرف
سخر هشام هو الاخر قائلاََ بخبث :
اديك عرفت مش عايز تستغل وجوده
فاروق بعدم فهم :
استغل وجوده في ايه !!
هشام بمكر و هو يعيد تشغيل الفيديو يضعه امام وجه والده :
هقولك بس الأول شوف كده الفيديو ده
سأله فاروق ما ان انتهى من مشاهدة الفيديو :
مين اللي معاه دي و بيرقص معاها كده
هشام بمكر و يأخذ الهاتف يضعه بجيب سترته :
دي صافي…..بنت ادم العمري !!!
صمت للحظات قبل ان يتبع كلامه :
المنافس التاني لعمران بعد عمي عاصي !!
فاروق بضيق :
انت عايز تقول ايه هات من الاخر
هشام بسخرية :
مش عارف يا بابا الذكاء اللي عندي ده جبته منين بس الاكيد انه مش منك
فاروق بغضب :
انطق بدل قسماََ بالله لهديك علقة تربيك من اول جديد يا سافل يا قليل الادب
زفر هشام قائلاََ بضيق :
عندي شرط عشان اتكلم
نظر له فاروق بتوجس ليتابع هشام قائلاََ :
نص المبلغ اللي هتاخده من عمران بعد الخدمة الكبيرة اللي هتقدمها ليه
اجابه فاروق على بغضب :
موافق انطق
ابتسم هشام مخرجاََ احد سجائره يدخنها ببطئ قبل ان يقول بمكر :
هقولك……..ما ان انتهى من حديثه لمعت اعين فاروق بسعادة ليختم هشام حديثه قائلاََ بفخر :
ايه رأيك في دماغ ابنك الماظ مش كده !!!!
……
بينما بقصر الجارحي
كانت قمر تجلس وحيدة به بعد ان غادر والديها منذ قليل للمطار لاستقبال جدها و جدتها اللذان انتهوا من اداء مناسك العمرة
تفكر بنوح حبيبها و العداوة التي تربطه بعائلتها لسبب ما مجهول يرفض كلاهما الإفصاح عنه !!!
لكنها تحبه و هي على يقين تام انه يحبها بل يعشقها لكن ما يقف بينهما ان والدها بالتأكيد سيرفض ذلك الحب و تلك الزيجة ليصدمها هو بطلبه ان يتزوجا عرفياََ !!!
شهقت بقوة عندما فتح باب شرفتها على مصرعيه ليطل هو عليها من خلفه توسعت عيناها بصدمة ثم دفعته للداخل و اغلقت باب الشرفة سريعاََ ثم اغلقت باب غرفتها من الداخل قائلة بصوت خفيض :
انت اتجننت يا نوح بتعمل ايه هنا
حاوط وجهها بيديه قائلاََ :
وحشتيني اوي يا قمر
ابتسمت قائلة باشتياق مماثل و قلق :
انت كمان بس كده ممكن تحصل مشكلة كبيرة لو حد شافك عندي هنا في الاوضة
تنهد قائلاََ بحزن :
بأيدك تريحينا و تقبلي نتجوز و نحطه قدام الأمر الواقع احنا هنفضل نتقابل في السر كده لحد امتى !!
جلست على الفراش قائلة بخوف :
مش عارفه بس……
جلس بجانبها قائلاََ :
انتي واثقة فيا يا قمر و واثقة من حبي مش كده
اومأت له بصمت ليسألها بحزن :
طب ايه خايفة ليه وافقي و انا هخليكي اسعد واحدة في العالم انا محتاجلك
قال الأخيرة و هو يقترب منها ببطئ ينوي تقبليها لكنها ابتعدت قائلة بضيق :
نوح ابعد
اجابها باشتياق :
انتي وحشاني
وقفت قائلة بضيق :
كل مرة اقولك اني مش بحب كده
جذبها اليه مرة اخرى قائلاََ :
بس انا بحب كده و عايز قربك
ابعدته قائلة بحزن :
اللي بنعمله كله غلط و حرام
زفر بضيق قائلاََ :
قولتلك في ايدك تخليه حلال لما تبقي مراتي ، وافقي يا قمر عشان خاطري
صمتت لوقت و هو يترقب لسماع اجابتها التي تتهرب من أخباره بها كانت في حيرة من امرها لكنها حسمت امرها قائلة……..
……
بينما بفيلا بدر الجارحي
انتفض الجميع من نومهم على صوت صراخ بدر العالي بأسم حياة حيث كانت فاقدة للوعي اسفل الدرج و بجانبها ورقة يبدو انها لم تتحمل الخبر المدون بداخلها !!!
……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما ذنب الحب)

اترك رد

error: Content is protected !!