روايات

رواية حور فتاة الثلج الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ندا عبدالله

رواية حور فتاة الثلج الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ندا عبدالله

رواية حور فتاة الثلج البارت الخامس والعشرون

رواية حور فتاة الثلج الجزء الخامس والعشرون

رواية حور فتاة الثلج الحلقة الخامسة والعشرون

“اللّهم إني عبدُك وابن عبدِك وابن أمتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علّمت به أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همّي”.
في قصر الغابة
كانت يُومي تنظر إلى الصور التي امامها بدهشة وهي لا تصدق كيف وصلت هذه الصور لهذا الجالس أمامها ثم نظرت له قائلة:
يُومي: الصور دي جات منين…يعني مين بعتها
زين: مش عارف، في ظرف وصل باسمي وأول ما فتحته شوفت الصور دي
يُومي في نفسها: معقول عرف اننا بنجمع معلومات عنه، بس هيستفاد ايه لما يبعت لـ زين الصور، لا مش هو بس مين يا ترى في حاجة ناقصة….. ايه هي، اخرجها من تفكيرها زين وهو يقول لها
زين: ممكن تقولي ايه اللي في الصور دي
كانت حور هي الموجودة في الصور وهي صغيرة وأيضا في حديقة منزل جدها، كانت الصور تظهر تحولها، فنظرت له يُومي وهي لا تعلم أتخبره ام لا، ولكن تحدثت إليه
يُومي: ههههه…أكيد مفبركة، مش حقيقيه يعني
زين: بس انا متأكد أنها مش كده
يُومي: بعتها لحد وأكدلك ولا…ما هو مش معقول يعني، ولكن قاطعتها حور وقالت لها
حور ببرود: قولي يا يُومي مفيش داعي تخبي…أيوه انا اللي في الصور دي وهي حقيقية عادي
يُومي بدهشة: حور…ايه اللي بتقوليه ده
حور: كان هيعرف سواء قولتي أو لا
يُومي: مش فاهمة أقصدك ايه
حور: نتكلم بعدين يا يُومي، المهم يا بشمهندس الصور دي تضرك في حاجه
زين: اه طبعا…مش لازم اعرف بتعامل مع مين…ما يمكن فعلا..يمكن…
قاطعته حور: أقصدك وحش زي ما ظاهر في الصور
زين بتوتر: لا مش قصدي..بس..
حور: هو ده الجانب التاني مني، ومستحيل انت أو غيرك تتقبله
زين افتكر يوما ما قالت انها ليها جانب تاني بس قال
زين: انا مش هحكم عليكي غير لما اشوفك بالحاله دي
حور: مش فاهمه..وانت مين علشان تحكم
زين: مش مهم…بس اللي انا عارفه انك مستحيل تأذي حد بريء
حور: ايه الثق دي… انت مش عارف حاجه خالص
زين: قولي اللي تقوليه، كنت عايز اشوف والدتي..هشوفها ايمتا
حور نظرت إلى ايلي ونتالي وقالت
حور: ايلي ونتالي هيعرفوك الطريق
نتالي وايلي: امرك يا فندم ، وذهبوا وخلفهم زين لكي يرى والدته.
يُومي بغيظ: انتي اتكلمتي كتير
حور بغضب: كنت متراقبه….وأنا زي الغبية مش ملاحظه حاجه
يُومي بتفاجأ: انتي تقصدي…مستحيل…ديلفين هي اللي بعتت الصور؟
حور: ايوه للأسف
يُومي: طيب وهتعملي ايه
حور: خلينا نسيب موضوع ديلفين ده دلوقتي، هي مش بقى ليها لازمة
يُومي: مش دي اللي كنت مستنية تقتليها…غريبه
نظرت لها حور ببرود: دورها هايجي، مش هخلي غضبي يتحكم فيا، ومش هسمحلهم يستغلوا ده
يُومي بابتسامة: هي دي حور اللي اعرفها، على العموم انا كلمت ايدن
حور: قال ايه..
يُومي: هو معاه كل المعلومات…. بس مش هيدي غير لما نساعده
حور: مفيش مشكله هنساعده
يُومي بدهشة: ايه اللي انتي بتقوليه ده..احنا نساعد ايدن
حور: وفين المشكله..هو اللي هيقدر يساعدنا
يُومي: ازاي معلش..انا مش فاهمه
حور: برأيك ايدن عايز مساعدتنا ليه، ما هو يقدر يتصرف بنفسه
يُومي: إلا اذا كان..معقوله..
حور بسخرية: بالضبط، الزعيم قريب من ايدن
يُومي: عرفتي منين
حور: من ديليفن
فلاش باك:
ديلفين: انا هديكي المعلومات، في المقابل هتحميني
حور: وأنا ايه اللي يضمنلي انك مش هتخونيني
ديلفين: علشان الزعيم هيتخلص مني، فانا محتاجه تحميني وانتي محتاجه مساعدتي
حور بسخريه: مين قال اني محتاجه مساعدتك
ديلفين: انا عرفت ان ايدين بيدور ورا الزعيم..وشكل كده هتحصل حرب مابينهم
حور: اهاااا..يعني انتي كمان مع ايدن..مش معقول
ديلفين: علشان احمي نفسي كان لازم اتعاون معاه
حور: مش مهتمه بالتفاصيل…انجزي عايزه ايه من الآخر
ديلفين: زي ما قولتلك الزعيم هيتخلص مني سواء انتي وافقتي على الانضمام أو لا، علشان كده هتحميني وأنا هديكي كل المعلومات غير كده مش موافقة، فكري وردي عليا، وذهبت ديلفين.
العودة للحاضر:
يُومي بدهشة: يعني ديلفين متعاونه مع ايدن…مش ممكن
حور بملل: توقعي كل حاجه منها
يُومي: لحظة..لحظة..هو انتي اتقابلتي مع ديلفين
حور: ايوه..هو انا بتكلم فيه معاكي من الاساس
يُومي بغضب: يعني قابلتيها ومش قولتي..طيب لو كان فيه فخ وقتها كنتي هتعملي ايه
حور: اهدي يا يُومي..وبعدين مكانتش هتعمل حاجه
يُومي: وايه اللي عرفك
حور: اصل بتقول الزعيم هيتخلص منها
يُومي: وصدقتي
حور: علشان كده هنروح لـ ايدن
يُومي: قصدك يعني نخلي ايدن في صفنا
حور: بالضبط كده..ومش تنسي ان هو اللي عارف حقيقتنا فعادى يعني
يُومي: تصدقي فكره..انا هخلي ايلي ونتالي يتواصلوا معاه
حور: تمام
**************************************************
في المساء ذهبت يُومي وحور إلى قصر عائلة السيوفي وهي تخطط من أجل شيء ما، كان الجميع ينظرون بتفاجأ مما يرونه
الجدة بدهشة: حور؟!
تقدمت حور وقبلت يديها وسألتها عن أحوالها، والبعض كان سعيد، والبعض الآخر لا
سناء بغضب: هي بتعمل ايه هنا
الجد: ده بيت جدها واكيد يعني هتكون فيه
سناء بغضب أكتر: بجد وده من ايمتا، وبعدين انا متأكده انها السبب في دخول ابني السجن
الجد: سناء صوتك، ولاخر مرة بقولك انها حفيدتي
صمتت سناء وتوجه الجميع إلى الطعام وكانوا يتناولون في صمت، حتى نظرت حور إلى يُومي ففهمت ما تريد فتحدثت
يُومي: لو سمحتي يا جدي كنت عايزة أسأل عن حاجة
الجد: اتفضلي يا بنتي، عايزة تسألي عن ايه
يُومي: طبعا عارف آخر حاجه حصلت في حور….أقصد كانت تعبانه جدا..هو ده حصل قبل كده في أي بنت توارثت القوة دي
نظر الجميع بدهشة من سؤال يُومي، وسألتها الجدة بقلق
الجده: يعني ايه كانت تعبانه…في ايه
يُومي: لا حضرتك مفيش داعي للقلق، هي بس حرارتها مش كانت كويس والجليد كان بيخرج من تلقاء نفسه
سناء بتفكير: هي كانت تعبانه في اليوم اللي انتي جيتي فيه هنا
يُومي وقد وصلت إلى ما تريد: بالضبط
الجدة: يعني كانت حالتها ايه
الجد: خلاص ياريت نقفل الموضوع هي كويسه مفيهاش حاجه
حور: انا كويسه مفيش حاجه..وانتي يا يُومي مفيش داعي لكده
يُومي: اسفه لو قلقت حضرتك، بس انا كنت بسأل علشان ناخد حذرنا بس مش أكتر..اسفه
الجده: مفيش داعي يا بنتي. ابتسمت يُومي ونظرت إلى حور، فابتسمت الآخرى
بعد تناول الطعام خرج الجميع إلى الحديقة الخلفية منتظرين قدوم القهوة، حتى رأت يُومي الخادمة لا تستطيع الوقوف، فذهبت يٌومي إليها وأخذت القهوة بدلا عنها، فنظرت لها الجدة وقالت
الجده: ما هي الخادمة كانت هتجيبها
يُومي: ماكنتش قادرة تقف..ولا انتوا مش بتعتبروني زي حور
الجده: لا يابنتي..ليه تقولي كده..دا انتي حتى أختها مش صديقتها بس
ابتسمت يُومي وبدأت بوضع القهوة أمام كل شخص، حتى آتي دور العم أحمد فقامت يُومي بسكب القهوة على يديه اليمني
ففزع الجميع ونهضوا
يُومي: انا اسفه…مش قصدي..اسفه جدا
أحمد: مفيش مشكلة
سناء: لا في مشكلة، انتي اكيد قصدها
يُومي: معلش مش فاهمه
سناء: الأول ابني، ودلوقتي عايزين تحرقوا جوزي
احمد: سناء خلاص، قولت مفيش مشكلة……… وشَمَّرَ كُمَّ القَميصِ، وهنا كانت حور تنظر بصدمة إلى يديه
حور في نفسها: أيوه يبقي انت، انا مش كنت بحلم وخلاص
أحمد: انا هطلع ابدل هدومي وانزل
يُومي: اسفه مرة تانية
حور: طيب عن اذنكم احنا لازم نمشي
الجده: لسه بدري ياحور
حور: مرة تانية ان شاء الله. ودعت العائلة حور ويُومي
في السيارة حور كانت شاردة ويُومي تنتظر أي رد فعل منها، ولكن لم تتحدث حور
يُومي: انتي يا بنتي…حور
حور: في ايه
يُومي: لا مفيش…انتي هتهزري، ايه اللي خليكي كده
حور: هو يا يُومي
يُومي: متأكده يعني
حور: اه
يُومي: الصراحة انا مش كنت مصدقه لما قولتيلي
فلاش باك
حور: انا افتكرت كل حاجه لما كنت في حالتي دي
يُومي بدهشة: ايه…انتي بتقولي ايه
حور: فاكره يوم ما اعتذرت منك…أنا افتكرت كنت بأذيكي ازاي
يُومي: طيب افتكرتي حاجه غير كده
حور: اه افتكرت يوم ما ماتت عمتو…وان الشخص اللي كان قتلها هو عمي احمد
يُومي: لا انا مش مصدقه الصراحه
حور: والله زي ما بقولك يا يُومي
يُومي: طيب هتعملي ايه
حور: يوم ما فقدت السيطرة كان الجليد اخترق ايده اليمين وجانبه برده، وأكيد سابت ندبه بنفس الشكل اللي اخترقه الجليد
يُومي: وبعدين
حور: هنروح عند جدي، ولازم نشوف الندبه دي
يُومي: خلاص أبسط حاجه، ان نسكب أي مشروب عليه ولا ايه
حور: بالضبط…وأعرف برده انا ايه اللي حصلي يوم الحفلة
يُومي: ازاي
حور: هتفتحي موضوع تعبي قدامهم وكده..وهنشوف رد فعلهم
يُومي: أوك…… علشان كده قولتي لازم تقربي من عائلتك
حور: أعمل ايه يعني
يُومي: مش سهله الصراحه..ههههه
حور: بطلي تضحكي…مش كان قدامي غير كده
العودة إلى الحاضر
يُومي: ايه خطوتك التانية…هنوقعه ازاي بعد ما تأكدنا
حور : ابنه اللي هيوقعه مش احنا
يُومي: مش معقول…على العموم اخذت موعد علشان نقابل ايدن
حور بغموض: كويس……………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية حور فتاة الثلج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *