روايات

رواية جعفر البلطجي 3 الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 3 الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي 3 البارت السابع

رواية جعفر البلطجي 3 الجزء السابع

رواية جعفر البلطجي 3 الحلقة السابعة

نظر حوله يبحث عن أي شيء يكـ ـسر بهِ النافذة ليرى عـ ـصا حد يدية على الأرض، سارع في أخذها وعاد إلى النافذة مرة أخرى وبدء في كـ ـسرها وكانت مع أول ضر بة أيقن أن الزجاج غير قابل لـ الكـ ـسر
صر خ رانڤير بغضـ ـب جحيـ ـمي وبدأ يضـ ـرب بها على النافذة بعنـ ـف أشد وهو يعلم أن معه دقائق محدودة وستضـ ـيع فيرولا مِنّ بين يديه وليست أيا نهاية، بدأ الزجاج في الإنكـ ـسار وهو لا يتوقف بل تزداد ضـ ـرباته عنـ ـفًا وقوة وكأن حياته متوقفة على إخراجها
كُـ ـسِرَ الزجاج بـ الفعل بعد العديد مِنّ المحاولات ليتنا ثر بقاياه في كل مكان، أشتم رانڤير رائحة الغـ ـاز القو ية تنبعث في وجهه ليقـ ـفز إلى الداخل ويتوجه إلى فيرولا التي كانت في عالمٍ آخر سريعًا حاملًا إياها على ذراعيه بعد أن أخذ هاتفها وعاد إلى النافذة مرة أخرى
وضعها على الأريكة الموضوعة أسفل النافذة وقفـ ـز إلى الخارج ثم ألتفت حاملًا إياها مرة أخرى وعاد إلى الخلف ثم شرع في الركض مبتعدًا عن المنزل الذي أستغرق دقيقة واحدة فقط وكانت النيـ ـران تتأ كله مسببة صوت إنفجـ ـار قوي
توقف رانڤير لتسـ ـقط فيرولا أرضًا بعد أن لَم يتحمل رانڤير على حمّلها أكثر مِنّ ذلك ويسـ ـقط هو أيضًا معها دون حراك!
فيرولا فا قدة الوعي ومعها رانڤير الذي غا ب عن و عيه ليسـ ـود الغبـ ـار المكان معلنًا عن ملـ ـكية هذه الأرض إلى شيراز التي زر عتها بـ السـ ـحرة والشيا طين ويبدو أنها ستأخذ سكـ ـانها كذلك
________________
“أبهي … أبهي ألم تتوصل إلى أخي أبهي … أيها الأ حمق!”
توقفت سيهار في منتصف المنزل وهي تزفر بضـ ـيق بعد محاولاتها اليا ئسة لـ جذ ب إنتباه أبهي، مسحت على خصلاتها لـ تستقبل رسالة على هاتفها مِنّ رقم مجـ ـهول
نظرت إليه وعقدت ما بين حاجبيها لـ تميل بجذعها تأخذه ناظرة إلى الرسالة لترى بعض الكلمات المعـ ـقدة، تحدثت سيهار وهي تنظر إلى هاتفها قائلة:ما هذه الكلمات المعـ ـقدة … أنا لا أفهم شيء
وصلت رسالة أخرى أسفلها لتقرأها سيهار للحظات ثم تجـ ـحظ عينيها بصدمة وهي تنظر إلى كلمات الرسالة المُرسلة إليها والتي كانت تقول:
“أأمل أن تتوصلي إلى أخيكِ وزوجته سيهار قريبًا، يبدو لي أنهما الآن يصا رعان المو ت!”
نظرت سيهار حولها وهي تقول:يا إلهي
تحركت إلى خارج منزلها سريعًا وهي تصـ ـيح بنبرة عا لية تبحث عن أي واحدٍ مِنّهم قائلة:أبـهـي .. ڤـيـڤـيـك … ريـشـي … ڤـيـڤ
تقدم مِنّها ريشي قائلًا بتساؤل:ماذا حدث سيهار لِمَ تصر خين هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت إليه سيهار وقالت بنبرة تملؤها الخو ف:ريشي هل حادثكَ رانڤير أو جاء إليكَ!
عقد ريشي ما بين حاجبيه وقال:لا إنه مختـ ـفي منذ أمس ولا أعلم أين هو
سيهار:خذني إليه ريشي هيا
تركته وركضت إلى السيارة، بينما وقف هو ينظر إليها وهو لا يعلم ماذا حدث إليها ولَكِنّهُ لَحِقَ بها قائلًا:هيّ سيهار ماذا حدث … ما بكِ سيهار منذ متى وأنتِ تخا فين على رانڤير أنتما مثل الأعد اء
جلست على المقعد المجاور لمقعد السائق ونظرت إليه قائلة بنبرة مهزوزة:هيا ريشي لا وقت لـ الهـ ـراء
توجه إلى الجهة الأخرى وهو يتمتم قائلًا بعدم فهم:ماذا حدث إليها هذه المجـ ـنونة
جلس على مقعد السائق وأد ار السيارة وتحرك سريعًا إلى منزل رانڤير، بينما كانت سيهار تجلس بجانبه تُحاول مهاتفة رانڤير الذي كان لا يُجيب لتحاول العديد مِنّ المرات مهاتفته ولَكِنّ كانت النتيجة كسابقتها!
زفرت سيهار بضيق لينظر إليها ريشي نظرة خا طفة قائلًا:ماذا
تحدثت سيهار بنبرة خا ئفة وقالت:لا يُجيب
ريشي:حسنًا هاتفي فيرولا بالتأكيد ستُجيب
فعلت سيهار مثلما أخبرها ريشي بهِ لتسمع رنين الهاتف حتى النهاية دون فائدة، أبعدت الهاتف عن أذنها قائلة بقلـ ـق:فيرولا لا تُجيب … يا إلهي ماذا حدث إليهما … بات القلق يستحـ ـوذ على قلبي وكأنه يختر قه كـ السـ ـكين
تحدث ريشي وهو ينظر إلى الطريق قائلًا:لا تخا في سيهار سيكونا بخير
سيهار بقلق شديد:لا أظن ذلك ريشي … أسرع أرجوك ريشي
ريشي:حسنًا حسنًا تمهلي سيهار كدنا نصل
وبعد مرور القليل مِنّ الوقت وصلا إلى المنزل ليتوقف ريشي وتترجل سيهار سريعًا راكضة تجاه المنزل الذي كان يحتـ ـرق صار خة بنبرة عالية قائلة:رانــڤــيــر … أخـــي
ترجل ريشي سريعًا مِنّ سيارته قائلًا بنبرة عا لية:سـيـهـار تـوقـفـي
ركض خلفها سريعًا لـ يُمسك بها مانعًا إياها مِنّ الأقتراب قائلًا:توقفي سيهار
تملصت سيهار مِنّ قبـ ـضته قائلة بصر اخ:رانـڤـيـر .. أخـي … رانـڤـيـر
شدد ريشي مِنّ قبـ ـضته عليها قائلًا:توقفي سيهار
بكت صار خة دون توقف ليُغمض ريشي عينيه قائلًا بنبرة مكتـ ـومة:توقفي أرجوكي سيهار … أرجوكي
سقـ ـطت سيهار أرضًا على ركبتيها باكية لينظر إليها ريشي بحز ن بينما وضعت هي يديها على رأسها وهي تبكي لتلتمع عينان ريشي وهو ينظر إلى المنزل الذي كانت تتأ كله النيـ ـران بشـ ـراهة
وبعد أن مر وقتٍ قصير، كان ريشي يجلس بجانبها أرضًا وهو ينظر بشرود إلى الأرض وبجانبه سيهار التي تو رمت عينيها مِنّ البكاء، لحظات ورفعت رأسها برفق تنظر إلى منزل أخيها لترى النيـ ـران لا تتوقف بل تزداد ومعها يزداد حقـ ـدها والشـ ـر بداخلها
نظرت إلى النيـ ـران قليلًا ليشتـ ـعل الحـ ـقد في حدقتيها وقلبها لتقول بنبرة غا ضبة حا قدة:أقسم لكَ أخي على ردّ الصـ ـاع صا عين إليها … لَم تُفكر عندما أحر قت المنزل أنها تحـ ـرق قلبي معهُ وتُيقظ الحـ ـقد داخلي بعد أن حاولت لجـ ـمه لسنوات طويلة … تظن أنها إنتـ ـصرت هكذا أليس كذلك!
سقـ ـطت دموعها قائلة بوعيد وحقـ ـد:ولَكِنّها مخـ ـطئة أخي … النصـ ـر لَم يأتي بعد وإن جاء فـ سيكون نصـ ـرنا نحن وليس نصـ ـرها هي … أقسم لكَ رانڤير على إحر اقها حـ ـية … سأحر قها حـ ـية حتى يذ بل جـ ـلدها وتتحول إلى رمـ ـاد مثلما حو لتكما الآن إلى رمـ ـاد … منذ هذه اللحظة أخي سأسعى للانتـ ـقام وحسب … حتى وإن كان المـ ـوت هو نها يتي فأنا أُرحب بهِ بصدر رحب .. بعد أن أكون قد حققتُ غا يتي في النهاية … أعلم أن هذه الأرض التي أنا عليها الآن أرضها مِنّ الآن فصاعدًا ولَكِنّ ليس لوقتٍ طويل … سيَعُـ ـمها الفسـ ـاد والظـ ـلم والقـ ـهر ولَكِنّ ليس لوقتٍ طويل وسأسعى أخي على الحفاظ على الأم … هذا القسم قد أقسمتُ بهِ … وسأوفي بهِ
نظر إليها ريشي بـ عينان حمـ ـراوتين بسبب كبـ ـحه لـ دموعه ليرى الحـ ـقد هو عنوان إليها الآن، لقد أعـ ـمى الحـ ـقد والانتـ ـقام عينيها مِنّ الآن فصاعدًا!
نهضت سيهار وهي تنظر إلى المنزل لينهض ريشي كذلك وهو ينظر إليها لتلتفت هي تنظر إليه قليلًا ليتبادلا النظرات لوقتٍ قصير، تحدثت سيهار وهي تنظر إليه قائلة:سمعتَ ما قلته ريشي … تأكد أنني سأفعل كل كلمة قلتها الآن
مد ريشي يده إليها وهو يقول:وأنا معكِ سيهار
نظرت إلى يده الممدودة قليلًا ثم مدت يدها وأمسكت يده ناظرة إليه قائلة:عهـ ـدًا وقطـ ـعناه على أنفسنا ريشي
حرك ريشي رأسه برفق وقال:وإن كان الثـ ـمن حيـ ـاتنا سيهار
نظرا إلى المنزل نظرة أخيرة قبل أن يعودا إلى السيارة مرة أخرى، أغلقت سيهار باب السيارة ومعها ريشي الذي أدار السيارة وتحرك، نظرت سيهار إلى النافذة وهي شاردة ويُغلفها هدوء غير عادي
لحظات ولمحت سيهار جسدين ملـ ـقيين على الأرض بالقرب مِنّ الطر يق لتنظر بـ إهتمام لتلمح ساري يُشبه ساري فيرولا، تحدثت سيهار مسرعة وهي تنظر إلى ريشي قائلة:توقف ريشي هيا توقف بسرعة
توقف ريشي بـ الفعل لتترجل سيهار سريعًا مِنّ السيارة راكضة نحوهما أتبعها ريشي الذي عقد ما بين حاجبيه متعجبًا، وصلت إليهما سيهار لتتوقف ناظرة إليهما بصد مة وذ هول عندما وجدت أن الجـ ـسدين هما فيرولا ورانڤير
توقف ريشي خلفها ناظرًا إليهما كذلك بذ هول ليقول بعدم تصديق:رانڤير!
نظرت سيهار إلى ريشي بعدم تصديق ثم نظرت إلى أخيها لتجلس على ركبتيها بجانبه جا ذبة إياه لتراه سليمًا لَم يمـ ـسه سو ء، علّت أبتسامه سعيدة ثغرها وهي تقول:رانڤير أخي
ضمته إلى أحضانها لتسـ ـقط دموعها بسعادة قائلة:أخي مازال على قيـ ـد الحياة ريشي … أخي لَم يَمُـ ـت
نظرت إليه سيهار بدموع وأبتسامه لتمسح على وجهه قائلة بنبرة باكية مهزوزة:رانڤير … أفق أخي هيا … أنت مازلت على قيـ ـد الحياة ولن تتركني وحيدة … ستعود وتتشاجر معي أليس كذلك … لقد أشتقتُ إلى صر اخكَ عليّ
تحدث ريشي بعدما نظر إلى فيرولا وقال:سيهار يجب أن ننقلهما إلى المستشفى فيرولا ليست في أفضل حال
نظرت سيهار إلى فيرولا لتختفي أبتسامتها وتَمُدّ يدها نحوها ممسدةً على خصلاتها لتقول بنبرة هادئة:يجب أن يتم نقلهما إلى المستشفى مثلما قلت ريشي … كيف سنأخذهما إذًا
نظر إليها ريشي نظرة ذات معنى وقال:لدي فكرة
بعد مرور القليل مِنّ الوقت كان ريشي يتقدم مِنّ السيارة وهو يحمّل رانڤير قائلًا بنبرة مكتو مة:ثقـ ـيل لـ الغاية سيهار عضلاته تكاد تقتـ ـلني الآن
ضحكت سيهار لتقول بتساؤل:أين ستضعه ريشي فيرولا في الخلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقدم ريشي مِنّ حقيبة السيارة وفتحها أمام عينان سيهار التي كانت تنظر إليه بترقب ليرفع ريشي الباب عاليًا واضـ ـعًا رانڤير في حقـ ـيبة السيارة مغـ ـلقًا عليه مرة أخرى وهو يزفر بقو ة وراحة
جحـ ـظت عينان سيهار التي نظرت إليه قليلًا بذهول وفمٍ مفتوح للحظات ثم قالت بـ إستنكار:مــاذا؟؟؟؟!!!!!
نظر إليها ريشي وقال:ماذا
نظرت إليه وقالت بـ إستنكار:حقـ ـيبة السيارة ريشي؟؟؟؟؟؟!!!!!!
صا ح ريشي بعدما ضر ب برفق على حقيبة السيارة وقال:هاه سيهار حقـ ـيبة السيارة … هذا أنسب مكان لهذا الو غد أليس كان ينعـ ـتني بـ الأ حمق فلينظر اليوم إلى هذا الأ حمق الذي أنقـ ـذ حياته وفكر بعقله ووضـ ـعه في صنـ ـدوق السيارة ليس مثله عندما فكر في إحدى الأيام أسقاني عصير الموز بدلًا مِنّ البرتقال وكأنه كان ينتوي على قتـ ـلي هذا الملـ ـعون .. تـ ـبًا … أدعو أن تتعـ ـفن في الداخل رانڤير ويتحـ ـلل جسدكَ العـ ـفن ذاك
صا حت سيهار قائلة:هيّ يا هذا مَنّ تتحدث عنّهُ أخي وليس متـ ـسولًا مِنّ الشارع
تمتم ريشي بنبرة خافتة قائلًا:تـ ـبًا لكما أنتما الإثنين
صا حت سيهار مرة أخرى قائلة:مــاذا
نظر إليها ريشي وأبتسم قائلًا:قُلتُ تـ ـبًا لكما أنتما الأثنين سيهار هل أنتِ معتـ ـرضة.
_______________
“هتقوليلي أمتى بقى يا ماما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
تحدثت بيلا وهي تُمسك بيدها وتسير بهدوء متجهة إلى منزلها قائلة:قولنا مش دلوقتي يا ليان وكفاية زن
تذمرت ليان وسارت دون أن تتحدث ولَكِنّ كانت معالم وجهها الغير راضية تقول كل شيء، بينما على الجهة الأخرى كان جعفر يقف في الشرفة ويتحدث في الهاتف وفي الداخل لؤي الذي أبعد يده سريعًا بعدما صفـ ـعه مُنصف عليها وهو ينظر إليه بتحذ ير بعدما حاول أخذ قطعة حلوى
دلف سراج في هذه اللحظة بـ صُحبة مها التي تركته وذهبت إلى الفتيات دون أن تتحدث بحرفٍ واحد، نظر لؤي إليه ثم إلى مها وأخيرًا مُنصف الذي كان يُرتب كل شيء والذي قال كذلك عندما شعر بـ نظراته المصوبة إليه:أتـ ـلم يا لؤي بدل ما ألـ ـمك انا
أقترب مِنّهُ وهمس قائلًا:مش هتسلم على سراج ولا ايه
رمقه مُنصف نظرة حا قدة ليبتسم لؤي قائلًا:صاحبك ايه هتعـ ـترض
صق مُنصف على أسنانه وقال بنبرة غاضبة مكتومة:لِم نفسك بدل ما أبهـ ـدلك يا لؤي … إقـ ـصر الشـ ـر أحسنلك
نظر إليه لؤي قليلًا ثم أبتسم وقال وهو يلتفت ينظر إلى سراج:سروجة حبيبي مش هتسلم عليا ولا ايه دا انا حتى مليش علاقة بـ اللي بينك وبين مُنصف
توقفت يدي مُنصف عمَّ كانت تفعله وجحـ ـظت عينيه بصدمة عندما سَمِعَ حديث هذا الأ حمق ليلتفت ينظر إليه بنظرات نا رية لينظر إليه لؤي ويبتسم بجانبية غامزًا إليه قائلًا بنبرة ما كرة:فاكرني نايم على ود اني ومعرفش ايه اللي بيحصل بينكم
نظر إلى سراج الذي نظر إلى مُنصف بشـ ـر لينظر إليه مُنصف كذلك وتشتـ ـعل النظرات بينهما، دلف جعفر في هذه اللحظة بعدما أغلق الهاتف لتقـ ـع عينيه على مُنصف وسراج اللذان كانا يقفان وينظران إلى بعضهما البعض نظرات غا ضبة وبينهما لؤي الذي كان مبتسمًا
تقدم مِنّهما جعفر وهو يعقد ما بين حاجبيه قائلًا:في ايه مالكوا بتبصوا لبعض كدا ليه ايه اللي حصل
أجابهُ لؤي مبتسمًا وقال:أبدًا كل ما في الموضوع إن سراج ومُنصف شـ ـدوا مع بعض في الكلام بسبب إن سراج مطنـ….
قا طعه سراج قائلًا بنبرة غا ضبة:لـــؤي
توقف لؤي عن الحديث لينظر إليه ومعه جعفر الذي عقد ما بين حاجبيه وقال:في ايه شخـ ـطت فيه ليه ما تسيبه يكمل
نظر إليه سراج وقال بغضـ ـب:حاجه متخصهوش
نظر جعفر إلى لؤي الذي قال بغـ ـضب:الحق عليا إني خا يف عليك
نظر إليه سراج وقال بغـ ـضب مماثل:محدش قالك تخـ ـاف عليا يا لؤي هو انتَ أضـ ـرى مِنّي أو هتخـ ـاف على حياتي أكتر مِنّي
نظر جعفر إليه وقال بنبرة حا دة:متز عقش فيه انا عايز أفهم في ايه مكهـ ـربكوا مِنّ بعض كدا
نظر جعفر إلى لؤي وقال:في ايه كمل
رفـ ـض لؤي قائلًا:لا يا عم مش قايل … على رأي المثل خيرًا تعمل شـ ـرًا تلقى
تركهم وخرج لينظر إليه جعفر ومعه مها التي كانت تقف على مقدمة الغرفة تُتابع بهدوء ولَكِنّ التوتر كان واضحًا عليها فكانت تعلم ما يتحدث عنّهُ لؤي
نظر جعفر إلى مُنصف مرة أخرى وقال:في ايه .. مالكوا قلـ ـبتوا أنتوا التلاته على بعض ليه مش كدا
نظر مُنصف بغـ ـضب إلى سراج الذي شعر بنظراته لينظر إليه للحظات قبل أن يقول بنبرة حا دة:انتَ بتبُصلي كدا ليه انتَ كمان ما تبُص عِدِل
مُنصف بحـ ـدة:لا متفتكرش إني هسيبك تعـ ـبط فـ الكلام معايا يا سراج
كانا سيتشا جران ولَكِنّ تدخل جعفر سريعًا وأوقف كل هذا بقوله الحا د:بس انتَ وهو أنتوا أتهبـ ـلتوا هتمـ ـدوا إيد يكوا على بعض قدامي
نظر إلى مُنصف وقال بنبرة حا دة:أقسم بالله يا مُنصف لو ما قولت في ايه لـ يكون فيه كلام تاني وهتز علوا مِنّي
نظر مُنصف بحـ ـدة إلى سراج ثم نظر إلى جعفر وقال بنبرة حا دة:البيه عمال يقـ ـطع فينا عشان خا يفين على حياته … بننصحه عشان بيته ميتخـ ـربش بسبب دماغه التعـ ـبانة اللي ماشي بيها دي … خا يفين عليه مِنّ الخـ ـراب اللي بيعمله وعشان ميبقاش مطـ ـلق فـ الآخر … وعشان بنصحه وخايف عليه راح معا يرني بـ اللي انا وانتَ فاهمينه ورغم إنه جَـ ـرَح فيا بس انا متكلمتش وحطيت جز مة فـ بوقي بس انا مش ناسي وفعلًا انا ولؤي غـ ـلطنا إننا كلمناك إحنا خا يفين عليك وعلى مها عشان هي زي أختنا الصغيرة وأخت صاحبك اللي هو أصلًا مش راضي عن اللي بيحصل دا … انا نصحته وهو ود ماغه بقى إحنا عملنا اللي علينا
دام الصمت بعد حديثه لوقتٍ ليس بـ طويل، نظرت مها بحزن وعينان دامعتين إلى جعفر الذي نظر إلى سراج ثم إليها والهدوء يغلفه، نظر جعفر إلى مُنصف وتحدث وهو متجهًا إلى الشرفة قائلًا:تعالى ورايا يا مُنصف عايزك
نظر مُنصف إلى سراج بضيق ثم ذهب خلف جعفر تاركًا سراج وحده، وقف مُنصف أمام جعفر الذي كان يعقد ذراعيه أمام صدره والذي نظر إليه بهدوء، نظر إليه مُنصف قليلًا وقال:نعم يا جعفر
نظر إليه جعفر وقال بنبرة هادئة:انا عارف إنك خا يف على علا قة سراج ومها ومش هترضى تشوف صاحبك بيد مر حياته بـ إيديه وانتَ واقف ساكت بس زي ما قولتلك يا مُنصف انا مش هخلي أختي تكمل مع سراج أكتر مِنّ كدا
نظر إليه مُنصف بصد مة قليلًا قبل أن يقول:يعني ايه … هتخليه يطلـ ـقها؟؟؟؟؟!!!!!!
حرك جعفر رأسه برفق وقال:أيوه يا مُنصف … حال أختي مش عاجبني ومش راضي عنّه … كفاية عليها كدا أختي عايزه تعيش زي أي واحدة حياتها واقفة معاه وهو مش فارق بـ النسباله أصلًا حاجه هو عايش حياته عادي جدًا إنما أختي انا فين مِنّ كل دا
مُنصف:يعني الطـ ـلاق حلّ
جعفر:أيوه حلّ … فـ حالة أختي حلّ وحلّ منطقي كمان … هو عاجبه حاله دي حاجه ترجعله هو لَكِنّ انا حال أختي مش عاجبني
مُنصف بهدوء:وانتَ فكرك دا هيكون بـ الساهل عليها
حرك جعفر رأسه نافيًا وقال:ما باليد حيلة يا صاحبي … نص العمـ ـى ولا العمـ ـى كله
مُنصف:بس دا مش سهل عليها يا صاحبي … إنها تبقى طالعة خسـ ـرانة كل حاجه مش بـ الهـ ـين عليها
زفر جعفر وقال:أعمل ايه يا مُنصف معنديش حلول وهي ونصيبها بقى .. بس انا مش هسيبها تفضل كدا أكيد
زفر مُنصف ومسح على وجهه وهو ينظر إلى الداخل قائلًا:غبـ ـي
_______________
“وماذا حدث بعد ذلك … لا شيء!”
تحدثت إيميلي وهي شاردة قائلة:الوقت يمر بنا ونحن حتى هذه اللحظة لَم نفعل شيئًا أو حاولنا إيقافها … باتت قريبة وبشدة مِنّا
سميث:أعتقد أننا يجب أن نتحرك الآن … لن ننتظر حتى نراها تقتـ ـلنا جميعًا!
آلبرت بهدوء:يجب علينا إيجاد ديانا أولًا قبل أن نفعل أي شيء
دلف كين في هذه اللحظة لتنظر إليه إيميلي قائلة بلهفة:ماذا فعلتَ كين هل وجدتها …. أين ديانا يا كين أجبني هيا هل هي في الخارج
نظر إليها كين قليلًا قبل أن يقول:لا إيميلي … لَم أجدها بعد مازالت مختـ ـفية
نهضت إيميلي وهي تنظر إليه لتقول بهدوء:كيف هذا كين … كيف لَم تجدها … أين أبنتي
روزالين:أهدأي إيميلي سنجدها بالتأكيد
نظرت إليها إيميلي وقالت:كيف سنجدها … أين أبنتي كين أجبني
زفر كين وقال بنبرة حا دة:لا أعلم إيميلي … أنا الآن مثلكِ … لا أعلم أين هي أنا لا أعلم
شون بهدوء:أهدأ كين هي خا ئفة وتُريد الإطمئنان على أبنتها مثلك
مسح كين على خصلاته وقال متجهًا إلى الخارج:أتبعني چون أُريدكَ
نظر إليه چون ثم نظر إليهم وذهب خلفه دون أن يتحدث، بينما جلست إيميلي مرة أخرى وهي تضع يدها على رأسها قائلة:يا إلهي سأمـ ـوت خوفًا عليها
أقترب چون مِنّ كين ليقف أمامه قائلًا:ماذا كين
نظر إليه كين وقال:أتستطيع مساعدتي
عقد چون ما بين حاجبيه وقال:كيف أفعل ذلك
كين بهدوء:سأُخبركَ الآن كيف … ولَكِنّ أستمع إليّ أولًا
______________
“ما تدخل يا فريد انتَ غريب!”
تحدث جعفر وهو ينظر إلى فريد الذي دلف قائلًا:أدخل يعني كدا بذمتك دي أخلا ق
أبتسم جعفر وقال:يا فريد انا فاتحها على البحري أدخل يا عم
عانقه فريد قائلًا بـ أبتسامه:واحشني يا جعفر واللهِ
أبتسم جعفر وربت على ظهره قائلًا:واللهِ يا فريد وانتَ أكتر
نظر جعفر إلى زينة ثم أقترب مِنّها بنصفه العلوي وهمس إليها قائلًا:إبنك شا دد شـ ـدة سو دة مع سراج
عقدت زينة ما بين حاجبيها وقالت متسائلة:ليه ايه اللي حصل وشـ ـد معاه ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
همس إليها جعفر وقال:هقولك بعدين
نظر جعفر إلى فريد الذي تحدث وقال:بتقول ايه لـ مراتي ياض
جعفر:بقولها كلمة سر يا فريد عايز ايه
فريد بضـ ـيق:سر … انتَ مش ملاحظ إن دي مراتي
نظر جعفر إلى زينة مِنّ أعلى إلى أسفل ثم نظر إلى فريد وقال:تصدق كُنْت فاكرها مرات زلطة
نظر إليه فريد بشـ ـر ليضحك جعفر ويبتعد عنهما قائلًا:إهدى يا فيرو دا زي أخوك الصغير برضوا
صا ح فريد عاليًا قائلًا بنبرة غا ضبة:خلّص وتعلالي يا ابن عدنان هستناك على با ب العمارة وأبقى أخلـ ـع ومتجيش هبات قدام با ب بيتكوا يا وا طي
علّت ضحكات جعفر الذي أتجه إلى حسن وقال:منور يا حسن
نظر إليه حسن وقال مبتسمًا:منور بـ ناسه يا صاحبي عقبال ما نتجمع فـ الأفراح دايمًا
صدح رنين هاتفه الذي أعلنه عن أتصال مِنّ بيلا، تركهما جعفر وذهب بعيدًا مجيبًا على بيلا، بينما نظرت تسنيم إلى رمزي وقالت مبتسمة:أول مرة تتجمع معاه فـ مناسبة حلوة
نظر إليها رمزي وأبتسم قائلًا:وإن شاء الله متكونش الأخيرة … دا أخويا وأكتر كمان تعرفي كنا زمان بنعمل مصا يب متتقارنش بـ اللي بيحصل دلوقتي
أبتسمت تسنيم مرة أخرى وقالت:طبعًا … مش محتاج تقولي
عاد جعفر مرة أخرى وأغلق إنا رات المنزل ليسـ ـود الظلام الدا مس المكان وتوجه هو إلى باب منزله ليسمع صوت صغيرته تتحدث مع بيلا قائلة بتساؤل:يا ماما قوليلي بقى
لَم تتحدث بيلا بينما خرج هو لينزل عدة درجات حتى رأهما أمامه، نظرت إليه ليان وأبتسمت قائلة بسعادة:بابا
أنحنى جعفر بجذعه وحمّلها على ذراعه مقبّلًا إياها على خدها بـ لُطف ثم أسترد حديثه قائلًا:هنطلع دلوقتي وأول ما ندخل مش عايز نفس واحد
نظرت إليه ليان وعقدت ما بين حاجبيها وقالت بتساؤل:ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها جعفر وهو يصعد درجات السُلَم قائلًا:هتعرفي ليه بس مش دلوقتي
كانت ستتحدث ولَكِنّ أوقفها جعفر الذي وضع سبّابته أمام فمه لتصمت هي وتنظر إلى داخل المنزل لترى الظلا م الدا مس أمامها، دلف جعفر وخلفه بيلا التي كانت توثق هذه اللحظات السعيدة
رأت ليان ظلا ل أشخاص سوداء حولها وهمسات منخـ ـفضة لا تُسمع، وقف جعفر أمام الطاولة وهم يجتمعون كذلك حولها لترى ليان شـ ـموع تُضاء مِنّ قِبَل هاشم لتشـ ـهق هي بتفاجئ واضعة يديها الصغيرة على فَمِها بذهول
أبتسم جعفر لرؤيته ردّة الفعل هذه ليطبع قْبّلة حنونة على خدها قائلًا:حد ينسى اليوم الحلو دا برضوا
سعدت ليان كثيرًا وصفقت بفرحة قائلة:الله
وقفت بيلا بجانب جعفر لـ تُصبح هي على يمينه ووالدتها على يساره وبجانبها يقف بشير وأكرم وكايلا وعلى الجهة الأخرى تقف مها وهاشم وأصدقاء جعفر وزوجاتهم وأطفالهم
بدأو يدندنون إليها بـ الأغنية الشهيرة الخاصة بـ أعياد الميلاد وسط فرحتها الكبيرة ودهشتها، كان جعفر يُغني إليها وهو ينظر إليها بـ نظرات محُبّة
أنهوا غنائِهم لـ ينحني جعفر بنصف جسده العلوي إلى الأمام لـ تُطـ ـفئ ليان الشمـ ـوع تحت صيحاتهم السعيدة، أُنيـ ـرت الأضواء مرة أخرى ليبدأو في التهنئة إليها بـ أبتسامة
نظر جعفر إليها وطبع قْبّلة على خدها وهو يقول بـ الأنجليزية:عيد ميلاد سعيد يا أميرتي الجميلة
نظرت إليه ليان وأبتسمت إليه وطبعت قْبّلة على خده كذلك قائلة:وأنت بخير يا أبي
بدأت بيلا في تقطـ ـيع الكعكة وبدأو هم يتحدثون في أحاديث مختلفة، تقدم هاشم مِنّ أخيه وأخذ ليان مِنّهُ قائلًا:بقى الكتكوتة الرقيقة دي عندها خمس سنين
طبع قْبّلة على خدها وقال:أبوكي دا عمره ما أحتفل بـ عيد ميلادي شوفتي قد ايه انتِ مميزة
أبتسمت ليان ونظرت إلى جعفر الذي كان يُتابع بـ أبتسامه هادئة ناظرًا إليها بـ حُبّ وحنان، تحدث بشير وهو ينظر إلى هاشم قائلًا:ما يلا يا هاشم
نظر إليه هاشم ثم تقدم مِنّهم ومعه ليان لـ يقوم بشير بتشغيل الأغاني ويبدأ هاشم يراقص ليان التي كانت الإبتسامة لا تفارق وجهها لـ يشاركهُ أكرم وبشير وحسن تحت نظرات جعفر المبتسم والسعيد كذلك لرؤية صغيرته بهذه السعادة
_____________
توقفوا جميعهم بـ القرب مِنّ المنزل الكبير الأسود الذي كان يقـ ـع وسط الأشجار وبـ القرب مِنّ البُحيرة، تقدم ذ ئب أبيض ذو عينان زرقاوتين ليقف بجانب كين ولَم يكن هذا سوى ميشيل، وعلى الجهة الأخرى وقف ذ ئب أسود ولَم يكن هذا سوى چون وخلفهم مجموعة مِنّ الذ ئاب مختلفة الألوان والأشكال
قفـ ـز سميث مِنّ شجـ ـرة إلى أخرى وكذلك فعل شون المِثل على الشجـ ـرة المقابلة وفي الأسفل آلبرت الذي وقف خلف إحدى الأشجار وعلى الجهة الأخرى كانت كاثرين وروزالين، بينما تقدم ويسلي مِنّهم ومعه أديتي التي كانت تسير بهدوء وڤيكتور
دام الصمت بينهم قليلًا وفي لحظة مُريبة وكأنهم ينتظرون قدوم فريـ ـستهم إليهم للإنقـ ـضاض عليها وإفتر اسها، نظر كين إلى ڤيكتور وتحدث بنبرة هادئة قائلًا:هيا ڤيكتور
حرك ڤيكتور رأسه برفق ليتركهم جميعًا ويذهب نحو المنزل عبر التنـ ـقل المتخـ ـفي تحت نظرات كين التي كانت مخيـ ـفة في هذه اللحظات، نظر ڤيكتور إلى النافذة العا لية ليقفـ ـز مرة تليها الأخرى لتُصبح قفـ ـزته هذه المرة عا لية ليصل إلى النا فذة ويقف بجوارها على السور الخشبي
سار ڤيكتور بحـ ـذر عليه ووقف بجوار النافذة مباشرةً لينظر إلى الأسفل حيثُ كانوا جميعهم ينظرون إليه يتر قبون إشارته، نظر ڤيكتور إلى الداخل بترقب وحذر ليرى ديانا مقيـ ـدة بـ سلا سل حد يدية والكد مات متفر قة على أنحاء وجهها الصغير
جحـ ـظت عينان ڤيكتور قليلًا ليرى زاكش أمامها هو مَنّ يقوم بـ تعذ يبها، أبتسم ڤيكتور وقال بنبرة هامسة:سيتراقص قلبكَ فرحًا يا كين عندما ترى ما أراه
رأى زاكش يترك الغرفة ويخرج لينظر ڤيكتور إلى ديانا التي كانت تتأ لم لـ يعود برأسه تجاه كين والجميع معطيًا إياهم إشارة التحرك، ألتفت كين ونظر إليهم جميعًا وقال:مثلما أتفقنا … أفعلوا ما قلته دون خطـ ـأ … هيا
تركهم وتحرك راكضًا بسر عته الفا ئقة تجاه المنزل ليبدأو هم بـ التحرك يلتزمون أماكنهم، تسـ ـلق كين على الشجـ ـرة المتواجدة بجانب المنزل ليقف على الجهة الأخرى لـ النافذة، نظر ڤيكتور إليه وقال:أنظر إلى الداخل
نظر إليه كين نظرة ذات معنى ثم نظر إلى الداخل بحـ ـذر لـ تقـ ـع عيناه على صغيرته المقيـ ـدة، لانت معالم وجهه عندما رآها في هذه الحالة قليلًا ولَم يتردد وقام بـ كـ ـسر زجا جها ليتنا ثر بقا ياه في كل مكان جاعلًا الصغيرة تفز ع
قفـ ـز كين إلى الداخل وأقترب مِنّها وخلفه ڤيكتور، وقف كين أمامها وحاوط وجهها الصغير بـ كلتا يديه قائلًا بـ لهفة:ديانا
نظرت إليه ديانا ليتفا جئ كين بما أصا ب صغيرته فقد كانت في أسو أ حالة مِنّ الممكن أن يراها بها، نظر إليها قليلًا يتفحصها تحت نظرات ڤيكتور الذي كان يعلم ما يدور داخل عقله الآن، بينما كين، فقد تملّك الجـ ـنون مِنّهُ عندما رأى صغيرته هكذا
نظرت إليه ديانا بـ عينان دامعتين ليهمس هو بنبرة هادئة قائلًا بترقب:مَنّ فعل هذا بكِ صغيرتي
نظرت إليه ديانا وقالت بنبرة هادئة مهزوزة:العم زاكش بأمر مِنّ الحا كمة الكبيرة شيراز
همس ڤيكتور قائلًا:كُنْتُ أعلم ذلك
تحدث كين وهو ينظر إلى صغيرته قائلًا بنبرة هادئة:أنتِ لستِ بخير أليس كذلك
حركت رأسها برفق قائلة بنبرة باكية:جسـ ـدي يؤ لمني كثيرًا يا أبي
مسد هو على رأسها بحنو وعاد يُحاوط وجهها مرة أخرى قائلًا:سيزول يا حبيبتي الآن
أنهى حديثه وطبع قْبّلة على جبينها بحنو لينظر كين إلى ڤيكتور قائلًا:الآن ڤيكتور
نظر كين إلى صغيرته ومسد على خصلاتها بحنو وقال بنبرة هادئة:لا تخا في … لن تتأ ذي … حسنًا
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه لينهض هو مبتعدًا عنّها تاركًا زِ مام الأمور إلى ڤيكتور الذي تقدم مِنّها ووقف خلفها على بُعد سنتيمترات قائلًا:لا تخا في ديانا لن تتأ ذي
قرب يديه مِنّ بعضهما البعض لتبدأ الخطـ ـوط الرفيعة الذهبية بـ التو هج مشكـ ـلةً خطـ ـوط رفيعة كـ خطـ ـوط البر ق لـ يُشير بـ كلتا يديه نحو السلا سل الحد يدية ليضـ ـرب هذا الشـ ـعاع السلا سل الحد يدية كا سرًا إياها في ثوانٍ
شعرت الصغيرة بـ الراحة عندما تحـ ـررت هذه السلا سل عنّها ليتقدم كين مِنّها سريعًا جالسًا أمامها على ركبتيه ضاممًا إياها إلى أحضانه بقو ة مقبّلًا إياها، نظر إليه ڤيكتور بهدوء وشعر بـ السعادة عندما رأى كين يحتضنها بهذه الطريقة فـ هو يعلم أن كين يعشق صغيرته ويكـ ـره مَنّ يقوم بـ أذ يتها
أبعد كين صغيرته عنه ونظر إليها قليلًا لـ يُمسد على خصلاتها قائلًا:هو مَنّ قام بـ إختطا فكِ أليس كذلك
حركت رأسها برفق وهي تقول:وهو أيضًا مَنّ قام بـ تعذ يبي هكذا
أمسك يدها وطبع قْبّلة هادئة عليها ثم نظر إليها وقال:سيزول هذا الأ لم ومَنّ تجـ ـرأ وقام بـ أذ ية صغيرتي الجميلة سيكون عقا به المو ت … أكر ه رؤيتكِ تُعا نين أمامي دون ردّ ذلك لـ مَنّ قام بـ أذ يتكِ … ستُعا قب كل يد تجـ ـرأت على تعذ يبكِ وستنكـ ـسر كل رأس فكرت في أذ يتكِ يا حبيبة كين
أبتسمت ديانا بخفة وقالت:أعلم أنكَ ستفعل ذلك أبي … أنا أثق بكَ
أبتسم كين وداعب أنفها الصغير قائلًا:وهذا يسعدني كثيرًا يا سمو الأميرة
نظر كين إلى ڤيكتور وقال:قم بتأ مين المكان حتى أُشفـ ـي جر اح ديانا
حرك ڤيكتور رأسه برفق ليطمئن على ديانا قبل أن يتركهما ويتوجه إلى الخارج، نظر كين إلى صغيرته بعد أن غا در ڤيكتور وقال:سنفعل شيئًا صغيرًا أعلم أنه سيكون مؤلْ ـمًا ولَكِنّ سيجعل الآلا م والجر وح تزول حسنًا
حركت رأسها برفق وقالت:حسنًا أبي سأكون قوية مثلكَ الآن هيا
نظر إلى حدقتيها التي تُشبه خاصته وأبتسم أبتسامه خفيفة لـ يُمسك بـ يدها الصغيرة مقربًا إياها مِنّ فَـ ـمِه تزامنًا مع دكـ ـونة عينيه وشحـ ـوب بشرته وبر وز أنيا به.
______________
“والآن ويسلي!”
ألتفت ويسلي خلفه ينظر إليها قائلًا:لا تخا في سنتعامل مع أي سا حرٍ هُنا مهما حدث وإن سقـ ـط أحدٍّ مِنّا يقوم الآخر بمساعدته
أديتي:أنتبه ويسلي
نظر إليها ويسلي قليلًا ثم أبتسم أبتسامة خفيفة وقال:لا تخا في سأكون بخير
تحرك ويسلي يسير بترقب وحذ ر في الممر الطويل وخلفه أديتي تنظر حولها مترقبة أيا تحركات، توقف ويسلي في منتصف الممر وألتفت ينظر إليها قائلًا:يجب أن نفتـ ـرق أديتي سأُكمل أنا إلى نها ية هذا الممر وأنتِ ستسيرين في هذا الممر وإن ها جمكِ أحدّ قا تليه دون تفكير حسنًا!
حركت أديتي رأسها برفق وقالت:حسنًا … أنتبه
ويسلي:وأنتِ كذلك أنتبهي
نظر إلى حدقتيها العسلية قليلًا قبل أن يتركها ويذهب متفحصًا المكان، بينما ظلت كما هي تقف مكانها ونظرها مُسلط عليه كـ المسحـ ـورة حتى أختفى مِنّ أمامها، أستفاقت أديتي مِنّ شرودها ونظرت حولها ثم حاولت تمالُك نفسها وذهبت مِنّ الممر الذي أخبرها بهِ ويسلي
كان ويسلي يسير في الطرقات الهادئة والمظـ ـلمة بعض الشيء وهو ينظر حوله يتفحص المكان، توقف فجأة عندما أستمع إلى صوت دقات متتالية وأقدام تسير بهدوء شديد ليعلم أنه سيـ ـقع فر يسة لـ أحدّ الشيا طين الآن
لحظات مِنّ الترقب والصمت المُريب، قطـ ـعها هجو مه على ويسلي الذي إنحنى بجسده سريعًا ليتفاداه الآخر ويرتـ ـطم بـ الجدار، أعتدل ويسلي سريعًا في وقفته لينظر إليه ويرى إيام هو مَنّ ها جمهُ وهو واحدٍ مِنّ الشيا طين
بينما اعتدل إيام ذو البشرة البيضاء والخصلات الناعمة الطويلة السوداء والعينان التي كانت مزيجًا بين الازرق والرمادي في وقفته لينظر إلى ويسلي الذي أتخذ وضعية الهجـ ـوم ببرود وهو يقوم بـ هندمة بدلتهُ السوداء
نظرا الإثنين إلى بعضهما البعض للحظات نظرات يُغلفها البرود واللامبالاة قليلًا قبل أن يُها جمه إيام مرة أخرى ليتصـ ـدى إليه ويسلي، نظر إليه إيام مرة أخرى ببرود وقام بمها جمته مرة أخرى ولَكِنّ توقف إيام فجأة بعدما شعر بـ شيءٍ يمنـ ـعه مِنّ الأقتراب مِنّ ويسلي
نظر إيام حوله ثم نظر إلى ويسلي الذي أبتسم أبتسامه واسعة وقال:نعم إنهُ أنا … لا أنت ولا أي شيـ ـطان مثلكَ يمكنه لمـ ـسي إيام
على الجهة الأخرى كانت أديتي تسير بحـ ـذر شديد وتنظر حولها بتر قب حتى أند فع جسدها بعنـ ـف إلى الأمام لتسـ ـقط هي أر ضًا متأ لمة بقو ة، وقفت الأخرى خلفها وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة بـ حزن مصطنع:يا إلهي لقد سقـ ـطت ذات الخصلات الكثـ ـيفة أرضًا
تأ لمت أديتي وجلست أرضًا لبعض اللحظات قبل أن تنهض مرة أخرى أمام عينان الأخرى التي كانت تتابعها ببرود وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها
نهضت أديتي ونظرت إلى التي كانت تقف أمامها لتقول بنبرة حا دة:اللعـ ـنة عليكِ أيتها الحقـ ـيرة كيف تتجـ ـرأين
نظرت إليها الأخرى بتهـ ـكم واضح قبل أن تقول:أنتِ مِنّ أتبـ ـاع كين آلبرت إذًا … مرحبًا بكِ أيتها السا حرة في مملكة النيـ ـران … نيـ ـران شيراز التي ستأ كل أجسا دكم العفـ ـنة تلك وتجعلها رمـ ـادًا
أنهت حديثها وها جمتها لتتصـ ـدى إليها أديتي بعد أن أستعانت بـ قو اها، نظرت إليها بنظرات غا ضبة لتعتدل الأخرى وتنهض مرة أخرى قائلة بسـ ـخط:اللعـ ـنة عليكِ أيتها الحقـ ـيرة سأقـ ـتلكِ الآن
أبتسمت أديتي ووقفت في مواجهتها قائلة:أرني ما لديكِ أيتها الحقـ ـيرة فـ أنا لا أخشـ ـاكِ.
________________
كانوا يجلسون أمام غرفة فيرولا وغرفة رانڤير ينتظرون خروج الطبيب، ربت ڤيڤيك على كتفها برفق لترفع سيهار رأسها تنظر إليه بهدوء وتوتر، شـ ـدد قليلًا عليه وقال بنبرة خافتة:سيكونان بخير سيهار لا تخا في حبيبتي
ضغـ ـطت سيهار على يديها اللتان كانتا تطبـ ـقان على بعضهما البعض قائلة بتوتر:كيف لي أن أهدأ ڤيڤ وأخي حتى الآن لا أعلم ماذا حدث إليه … وكذلك فيرولا لا أحدّ طمئنني حتى الآن
ڤيڤيك بهدوء:ستطمئنين سيهار لا تقـ ـلقي
كان أبهي واقفًا بـ القرب مِنّهما لينظر إلى أمارا التي كانت تقف في نها ية الممر تنظر إليهم بهدوء، أعتدل أبهي في وقفته ثم تقدم مِنّها بهدوء حتى أصبح واقفًا أمامها
وقف أبهي أمامها وقال:منذ متى وأنتِ هُنا أمارا!
نظرت إليه أمارا وقالت بنبرة هادئة:منذ قليل … كيف الحال الآن
حرك أبهي رأسه بقلة حيلة وقال:لا جديد حتى الآن لا نعلم شيئًا
نظرت أمارا إلى سيهار وقالت:يبدو أن سيهار مرتـ ـعبة
حرك أبهي رأسه برفق وقال:نعم إنها كذلك … لن تطمئن إلا عندما تُحادث أخيها وتراه بخير أمامها
حركت أمارا رأسها برفق وقالت:حسنًا سأذهبُ الآن وسأأتي لاحقًا حتى أطمئن عليهما
كادت تذهب ولَكِنّ منعتها يد أبهي الذي أمسك بـ يدها، ألتفتت أمارا إليه لتراه ينظر إليها بهدوء، نظر لها للحظات ثم قال:هل جئتي مِنّ أجل الأطمئنان عليهم فقط!
نظرت إليه قليلًا ثم قالت:أترك يدي أبهي
تحدث أبهي وهو ينظر إليها قائلًا:ليس قبل أن تُجيبيني أمارا
أمارا بهدوء:ليس لدي أيا إجابة أبهي … المعذرة
أبهي:أمارا
أوقفته أمارا قائلة بهدوء:رجاءً أبهي … أترك يدي
دامت النظرات بينهما للحظات قبل أن يترك يدها بـ الفعل لتذهب سريعًا فور تركه لـ يدها تحت نظراته الهادئة التي كانت تتابعها حتى أختـ ـفت مِنّ أمامه.
_______________
جلست بيلا أخيرًا على الفراش وهي تضع يدها على بطنها بعد أن أنتهى اليوم لتتسـ ـطح عليه بهدوء وراحة، تسـ ـطح جعفر عليه كذلك وهو يُغمض عينيه دون أن يتحدث
نظرت بيلا إلى ساعة الحائط لتقول:اليوم كان طويل النهاردة ومُـ ـرهق
أجابها جعفر وهو يُغمض عينيه قائلًا:بس كان حلو
نظرت إليه بيلا وقالت مبتسمة:مش كدا برضوا
فتح جعفر عينيه ونظر إليها وأبتسم قائلًا:عقبال ما نعمل لـ القمورة التانية
أبتسمت بيلا ونظرت إلى بطنها المنتـ ـفخة وقالت:تيجي بس بـ السلامة الأول وبعد كدا نعملها كل حاجه
تحدث جعفر مبتسمًا وقال:هتيجي على خير وهنفرح بيها
زفرت بيلا بهدوء وقالت:يارب
دام الصمت بينهما للحظات قبل أن تقول بيلا وهي تنظر إليه:مش فاكر حاجه كدا
نظر إليها جعفر نظرة ذات معنى وقال بهدوء:حاجه ايه
أبتسمت بيلا وقالت:فكر
صمت جعفر قليلًا يُفكر تحت نظرات بيلا التي كانت مبتسمة، لحظات ونظر إليها وقال:لا مش فاكر فكريني
نظرت إليه بيلا وقامت بـ قـ ـرص خده قائلة:في حد مش فاكر عيد ميلاده اللي بعد أسبوعين برضوا يا جعفر
ضحك جعفر وقال:تصدقي مكانش فـ دماغي أصلًا
بيلا:أزاي بقى دا أحلى يوم
نظر إليها جعفر وقال:دا عشان انتِ معايا بس مش أكتر
ضحكت بيلا وقالت:يا راجل يا بكـ ـاش
ضحك جعفر وقال:يا بت بذمتك مش هو مبقاش حلو غير لمَ انتِ بقيتي معايا
نظرت إليه بيلا بطرف عينها وهي تبتسم بخفة لتقول بعدما أعادت خصلة شاردة خلف أذنها:تصدق معاك حق … تسمحلي أتغـ ـر شويه
أبتسم جعفر وغمز إليها قائلًا بمشا كسة:يا عمنا انتَ تتغـ ـر على أي حد حتى لو عليا
ضحكت بيلا وقالت:هحبك أكتر مِنّ كدا ايه بس
جعفر بـ أبتسامة:بقولك ايه … ما تيجي نتجـ ـنن شويه
عقدت بيلا ما بين حاجبيها وقالت بتساؤل:نتجـ ـنن أزاي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جعفر:يعني ننزل نص الليل نلف شويه … منفسكيش فـ عصير قصب بـ السوبيا وطبق كشري
أبتسمت بيلا ونظرت إليه وقالت:بتغـ ـريني
جعفر بـ أبتسامه:حاجه زي كدا
صمتت قليلًا ثم نظرت إليه وقالت:وليان
جعفر:هخليها مع بشير
أبتسمت بيلا وقالت:وانا موافقة
ابتسم جعفر وقال بمشا كسة:معادنا أتناشر يا جميل.
_______________
دفـ ـعتها بقو ة لتسـ ـقط أديتي أرضًا بعدما ضعـ ـفت قواها لتنظر إليها أديتي بو هن وهي تضع يدها على رأ سها، نظرت إليها الأخرى بـ إنتـ ـصار لتتقدم مِنّها قائلة:إلى اللقاء يا أديتي … لقد أنتهـ ـيتي
نظرت إليها أديتي وجحـ ـظت عينيها بصدمة لتصـ ـرخ قائلة:لاااااا
دفـ ـعها بقو ة بواسطة قو اه لتر تد هي بعـ ـنف قائلًا:أديتي خـ ـط أحمر يا هذه
نظرت إليه أديتي لتراه ينظر إليها نظرة ذات معنى قائلًا بـ أبتسامه جانبية:خـ ـط أحمر … أليس كذلك يا جميلة!
________________
محـ ـاربة مصا صين الد ماء والشيا طين والسـ ـحرة والمستذ ئبين ليست سهلة فـ إما ستمـ ـوت، أو ستمـ ـوت!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جعفر البلطجي 3)

اترك رد

error: Content is protected !!