Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى عشر 11 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى عشر 11 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى عشر 11 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى عشر 11 بقلم رانيا الخولي

دخل حافظ المخزن مع إبنه بعد أن هيئه له بوضع فراش وكل ما يحتاجه حتى يظل به الى أن تيأس الشرطه من العثور عليه ثم يفكر بعدها بنقله الى مكان آخر
فقال حافظ بغضب : أنت هتفضل هنا لحد ماشوفلك مكان تانى ، وأهو تكون الحكومه هديت شويه ، لأنها جالبه عليك الدنيا ، وعاملتك اللى عمالتها دى إحمد ربنا إن محدش وعيلك
رد حسين بغضب أشد : ومين جالك إنى هسيبها بعد مجباتلنا العار بنت …….
أسكته حافظ بأمساكه من تلابيبه وصاح به قائلا : أخرس ياكلب ، اللى بتتكلم عنيها دى بنت أخويا ، وإن جولت عليها تانى أكده ، هتشوف منى وش تانى ، بس الغلط عليا أنا اللى فكرت أزوجها لواحد …….. زييك ، بس جولت يمكن ربنا يهديك على يدها ،بس ياخساره
نزع حسين يد والده عن ملابسه ورد بحده : بتدافع عنها بعد ماهربت مع إبن غاليه وفضحتكم فى البلد وخلت سيرتكم على كل لسان
رد حافظ بأسف : وأنا لو أعرف إن كل ده هيحصل مكنتش طلبتها من أخوى ، وكل اللى مزعلنى منيها إنها لجأت للغريب وأنا موجود ، مع إنها لو كانت جالتى إنها مش ريداك ، كنت هجف جامبها ، وعشان كده بنبهك متجربش منيها ، فاهم ولا لا
ضحك حسين بتهكم وقال بخبث : فاهم يابوى متجلجش
************
جلست ليلى مع ساره فى غرفتها وقد شرحت لها كل ما حدث منذ أن هربت مع آدم حتى وقتها هذا ، فشعرت ساره بمعانتها وقالت لها : أنا أسفه ياليلى إنى مكنتش جانبك وبعيده عنك فى الوقت ده ، بس إنتى عارفه مكنش ينفع أرحلك عند الدكتور سليم وأول ما بدأت الجامعه خدت العنوان من سالم وجيتلك على طول
عقدت ليلى حاجبيها وسألتها : وهو سالم عرف عنوانى منين ؟
اندهشت ساره من سؤالها وقالت : أنا بعرف كل أخبارك منه أول بأول وقالى كمان إن الدكتور مانع الكل عنك منعاً لحدوث أنتكاسه ولا حاجه وأنتى فى المستشفى حتى بعد مطلعتى وده بعد ماحاول كتير هو ومراد إنهم يشفوكى فى المستشفى
أغمضت ليلى عينيها تعاتب نفسها على ظنها السئ بسالم فقد ظنته تركها ولم يعد يأبى لها فقالت بأسف : كنت فكراهم نسيونى وخلاص أنتهيت بالنسبالهم
أمسكت يدها برجاء قائله : خلاص خاليهم ييجو يشفونى ، أنا الحمد لله أتحسنت وبقيت كويسه وأتحسنت أكتر لم شوفتك ، أرجوكى ياساره نفسى أشوفهم
ظهر الارتباك واضحاً على وجه ساره فقد أخبرتها سمر بتهديد والدها لهم إذا حاولوا زيارتها مره آخرى ، فأغمضت عينيها بيأس لاتعرف كيف تقول لها أن والدها منع تواصل أياً منهم معها مهدداً إياهم بعدم التواصل معها ، فتحت عينيها فوجدت ليلى ترمقها بنظرات حائره فقالت لها : مالك مبترديش ليه ؟
هربت ساره من الاجابه بلملمت أشياؤها مدعيه تأخرها على محاضرتها واعده إياها بتكرار تلك الزياره
…………………..
…………………..
أستمع ليلى لطرقات أخرى على الباب ، فأسرعت لفتحه ظناً منها أنها ساره فقد نسيت ساعتها على الاريكه وظنت أنها عائده لأخذها
لكن عندما قامت بفتحه وجدت فاتن والدة سليم هى من تقف على الباب فشعرت ليلى بسعاده غامره عندما رأتها وبدون مقدمات ارتمت ليلى داخل أحضانها ، فلن تنسى وقفتها بجوارها وقت الحادث ، أو فى المشفى فلم تتركها يوماً وظلت تتردد عليها حتى وضعت إبنتها توأمها فأطرت للذهاب إليها
فقالت ليلى بسعاده : وحشتينى أوى ياطنط
ابتعدت عنها ليلى باسف عندما عاتبتها فاتن قائله : لو كنت وحشتك بصحيح كنت سألتى عليا
ولج الاثنين داخل المنزل وجلسوا على الاريكه ويد فاتن لا تترك يد ليلى ، وقالت ليلى : عندك حق ، بس أنتى عارفه ظروفى ، وبعدين أنا بسأل عليكى دكتور سليم على طول ، وديما بيطمنى
: عارفه يابنتى ظروفك ومقدراها ، انا مصدقتش سليم لما قالى إنك إتحسنتى ووافقتى تخرجى كمان
ظهرت إبتسامه حزينه على وجه ليلى وقالت بحزن : أنا تعبتكم معايا آوى مش عارفه أرد جيملكم ده إزاى
نهرتها فاتن قائله : جميل أيه ؟ أوعى تقولى كده ، أنتى زى بالظبط مفيش فرق
أنا صحيح فى الاول كنت رافضه وجودك فى حياتنا ، بس ده كان خوف على إبنى مش أكتر ، بس لما قربت منك وعرفتك حبيتك زى ولادى تمام
المهم أخبارك أيه؟
: الحمد لله كويسه أنتى هتفضلى لما سليم ييجى وتتغدى معانا
رفضت فاتن قائله بأسف : للأسف مش هقدر أنا فلت منها بالعافيه قولتلها نص ساعه وجايه على طول ، بس لو عايزانى أساعدك فى حاجه ممكن
نفت ليلى برأسها وقالت : لا خالص ، أنا بس كنت عايزه أقعد معاكى
وبصراحه عايزه اسألك على حاجه
: اتفضلى ياقلبى
************
************
كان واقفاً يباشر العمال وهم يعملون فى المزرعه عندما تلقى أتصلاً من أحد أصدقاؤه مندهشاً من أتصاله فمنذ أفتراقهم من خمس سنوات عندم تقدم لطلب يد ليلى ورفض والدها و لا يعرف أحدهم شيئاً عن الاخر فرد عليه سالم قائلا : أيه كبير أيه اللى فكرك بينا
: هههههههه أنت فاكر إنى ممكن أنساك هى بس المشاغل ولما تقلت أكتر قولت مفيش غيرك أشيلك معايا
دخل سالم مكتبه حتى يستطيع التحدث بأريحيه أكتر وقال وهو يجلس عليه : خير جول اللى عنديك
: مهو للأسف بقى اللى عندى مش هينفع معاه كلامك الصعيدى ده
ضغط سالم على أسنانه قائلاً بغيظ : ليه إن شاء الله عايزنى فى الخارجيه إياك
: بص ياسيدى الموضوع طويل والافضل إننا نتقابل عشان مينفعش فى الفون قولت أيه ؟
عقد سالم حاجبيه متسائلاً : طيب فهمنى بس بخصوص أيه ؟
: شغل ياسيدى
: فى مصر ؟
: لأ طبعاً فى دبى واحد صاحبى من دبى عايز يفتح شركة إصديراد وتصدير وطالب أنه يشاركنى فكنت عايزك معايا
وقبل مترد وتتسرع فكر كويس
: بس يا عماد أنا ………..
قاطعه قائلاً قولتلك مش هسمع رد دلوقت فكر كوي
كويس ورد عليا ، يومين بالظبط وأسمع ردك
انهى معه مفكراً بهذا العرض ، يعرف جيداً أن والده سيرفض وبشده لكنه سينظر إليه من زاويه آخرى فهو لم يميل يوما للأرض ولا للزراعه وكان دائماً يتمنى فرصه كتلك وها قد جائته ولن يرفضها ، إنتبه سالم لصوت والدها الذى قال : بتفكر فى أيه شاغلك جوى أكده ، إشغلنى معاك
نهض سالم من مقعده لا يعرف هل يخبره الان أم ينتظر قليلا حتى يجد الوقت المناسب لفتح الموضوعلكنه فضل إخباره الان
قائلاً بثبات : فى واحد صاحبى عارض عليا أسافر معاه وأدانى مهله أفكر
ساد الصمت قليلاً بينهم ونظرات عامر الغامضه تنذره بغضب جحيمى على وشك الانفلات ، لكنه تحكم فى أنفعاله وقال بنبرة تهديد غير واضحه : وبعدين ؟ هتعمل أيه ؟ هتسافر إياك ؟!
لم تخفى على سالم نبرة التهديد تلك لكنه لم يعد يأبى بشئ فرد عليه بأسلوب لا يقبل النقاش : جولتلك جالى فكر ورد على ودينى بفكر
وهم بالخروج ماراً بجانب عامر الذى أمسكه من ذراعه يوقفه والغضب يزحف لمحياه : يعنى أيه عايز تهملنى وتهمل أرضك وتمشى
جذب سالم ذراعه من يد والده الذى تركه وأمسكه من تلابيبه صائحاً به : رد على
لم يستطيع سالم الرد عليه فهو والده ويحق له منعه من الموافقه على السفر ، لكن الحياه فى البلد أصبحت ممله وما حدث بها لا يفارقه ، أمسك سالم يد والده مقربها من فمه ليقبلها قائلاً بصدق شعر به عامر ولمس قلبه : أنت أبوى وكلمتك تمشى على رجبتى، واللى تجول عليه هنفذه من سكات بس واقتها هحس إنى مليش قيمه ، لأنى مش عارف أخد خطوه فى حياتى ، أنا عمرى ما شفت نفسى هنا فى الارض أو المزرعه ، أرچوك سيبنى أشتغل فى المجال اللى حبيته ودرسته ، أرچوك
لم تنيل ملامحه الغاضبه منه بل أصر على موقفه دون قول شئ جاذباً يده من يد سالم دائراً له ظهره لكن سالم وقف أمامه يواجهه قائلاً برجاء: أرچوك يابوى توافج
عقد عامر حاجبيه قائلاً بحده : وأنا ؟ عايزنى أتحرم منيكم
وتتسرسبوا منى واحد ورا التانى
أسرع سالم قائلاً
: بإيدك يابوى تصلح كل حاجه وترجعنا حواليك ، رجع ليلى وهنبقى تحت رچليك ونرجع زى زمان
ضرب بعصاه الارض قائلاً بغضب أعمى : جولت معنديش حد بالاسم ده ، والاسم ده ميتكررش أدامى مره تانيه
إزداد إصراره أكتر على السفر وقال بثبات مطلق : خلاص يبقى مجداميش حل غير إنى أوافج على العرض ده بعد إذنك
وتركه وغادر تحت نظرات عامر الصادمه فللمره الثانيه يخرج سالم عن طوعه وقبله ليلى ورفض كبريائه الاعتراف بأن هذا خطأه من البدايه
…………….
دلف سالم منزله تكاد لا تحمله قدماه منهكاً من العمل وجلس على المقعد شاردا فى ما حدث بينه وبين والده وذلك العرض الذى يشغله فهو فرصه ربما لاتعوض
أنتبه على تلك الانامل التى تربت على كتفه قائله وهى تجلس بجواره : مالك ياسالم سرحان فى أيه ؟
نظر اليها بأبتسامه لم تصل لعينيه فهو لا يريد التحدث فى هذا الامر قبل أن يقنع والده أولاً فقال لها وهو يمسك يدها : مفيش ياورد تعبان شويه
شعرت ورد بالحرج من لمست يده وجذبتها برفق قائله : سلامتك ، أحضرلك العشا دلوجت ولا أستنى لما تتحمى الاول
أومأ لها برأسه وقال بتعب : هتحمى الاول لحد م الاكل يجهز
ذهبت ورد لتجهيز العشاء ، ودخل هو المرحاض
واثناء تناولهم للطعام
لاحظت ورد شروده ، وأنه يتلاعب فقط بالطعام ولا يتناول منه شئ فقالت له : أيه يا سالم أكلى مش عاجبك ولا أيه
حاول سالم الابتسام قائلاً بصدق : بالعكس أكلك جميل جداً ، بس حاسس إنى تعبان شويه
أنهى كلامه وقام ذاهباً الى غرفته مغلقاً الباب خلفه ، شعرت ورد بأنه هناك أمر هام وراء شروده تريد أن تذهب إليه كى تعرف ما سبب حالته تلك
أقتربت من غرفته بتردد وطرقت الباب دالفه الغرفه بعد سماحه لها ، فوجدته جالساً على الأريكه يعبث بهاتفه وعند ولوجها نظر إليها قائلاً : تعالى ياورد واجفه عندك ليه
أقتربت ورد منه وهى تفرك يديها ببعضها وقالت بخجل : أنا …. بس حبيت أطمن عليك و…
ضحك سالم ضحكته الهادئه على تلعثمها وقال بمرح : وإيه ياورد جولى أنا فى مجام زوجك بردك ، ولا أيه
ضحكت ورد على مزاحه وقالت بغضب مصطنع : تقصد أيه يعنى ؟
أشار لها بالجلوس فهو قرر أخذ رأيها فى ذلك الامر وقال بجديه : أجعدى ياورد عايزك فى موضوع
شعرت ورد بالقلق وقد صدق حدسها فهناك أمر يشغله بالتأكيد فقالت له بقلق وهى تجلس بجواره : خير ياسالم جلجتنى فى أيه
أخرج سالم تنهيده قويه وقال : تجبلى تسافرى معاى ياورد
عقدت ورد حاجبيها وقالت بعدم فهم : أحنا مش أتفاجنا إننا هننجلوا فى مصر
نفى سالم برأسه قائلاً : لأ ، بره مصر ، فى دبى ، جلتى أيه ؟
ردت بعدم إستيعاب : دبى ، أنا عمرى مروحت مصر عشان أحلم أروح دبى أنا أخرى أشوفهم فى التليفزيون
بس عمى موافجك على أكده ؟
إبتسم سالم بسخريه وقال : لأ طبعاً بس أنا مصر على السفريه دى لأهداف كتير
علمت ورد من كلامه أنه يريد السفر ليس لأنه يريد العمل بمجاله فقط أو ليبعد عن البلد وما حدث بها
وإنما يجدها فرصه كى يأخذ ليلى معه فهى تعرف جيداً مدى تعلقه بها وأنه لا يتحمل بعدها عنه ، لكن المشكله الان فى والده فسالم لن يرحل بدون موافقة والده فألتزمت بالصمت لا تعرف ماذا تقول له
فقال سالم بعدما علم بما يدور بخلدها : عارف إنتى بتفكرى فى أيه ، بس غصب عنى لازم أسافر بموافجته أو لا
حاولت ورد التفكير بحل يرضى الجميع لكن لم تجد فقالت : كل اللى أقدر أجلهولك إنى معاك فى أى مكان ، وبالنسبه لوالدك متخلهش يغضب عليك ده مهما كان والدك وأنت أبنه الوحيد ، عشان خاطرى حاول تقنعه
: وإن مقتنعش أعمل أيه ؟
: هيقتنع أن شاء الله ، وجوم يالا عشان تكمل أكل
أبتسم سالم لها ينظر بداخل عينيها الذهبيه التى تسحره دائماً كلما نظر إليها فأقترب منه مملساً على وجنتيها التى أزداد إحمرارها بفعلته تلك وقد تمردت إحدى خصلاتها التى نزلت على جبينها لتكتمل تلك الفتنه التى تخرج من وجهها وقال بصوت مبحوح من فرط مشاعره : أنا جولتلك قبل سابق إنى بعشجك
نفت ورد برأسها دون قول شئ بسبب حياؤها الشديد منه فنزلت أنامله على ثغرها الوردى وقال بعشق جارف : بعشقك ياورد بعشقك
ثم جذبها أكتر إليه مقترباً من شفاهها يقبلها بحب وشوق قد طال كثيراً واضعاً يداً خلف رأسها واليد الاخر تحيط بخصرها وهى مستسلمه له ، وعندما لاحظ إستسلامها له أبتعد عنها ليحملها بين يديه متجها الى غرفتهم قائلاً بمرح : تعالى فى أوضتنا لأنى تعبت من النوم على الاوضه دى
…………
عاد سليم الى منزله بعد ذلك اليوم الطويل فقد ظل ينتظر أنتهاء اليوم بفروغ الصبر حتى يعود إليها
حاول الاتصال بها ، لكنه تذكر بعدم وجود هاتف لديها ، فقرر شراء واحداً لها لكن ليس قبل أن يهديها تلك السلسله التى مازال يحتفظ بها
لكن جذب إنتباهه تلك الرائحه المحببه له ، وهى
أقترب سليم من المطبخ فوجدها واقفه أمام الموقد وقد أنتهت من طهى الطعام
انتفضت بشده عندما سمعت صوت سليم يقول : شكل ماما كانت هنا
وضعت ليلى يدها على قلبها تهدئ من نبضاته فلم تشعر بدخوله فتأسف سليم منها قائلاً : أنا آسف ياليلى إنى خضيتك بس مقدرتش أقاوم الريح ، فضلت وراها لحد ما جبتنى على هنا
بس شكل ماما كانت هنا انهارده صح ولا أيه
اومأت ليلى ثم قالت بأستغراب : بس انت عرفت أزاى ؟
رد سليم وهو يقترب من الموقد : أصل الاكله دى محدش يعرفها غيرها وهو ده اللى أكدلى
: طيب يلا أتفضل غير هدومك عشان تتغدا
هم سليم بالخروج من المطبخ ، لكنه عاد قائلاً بمرح أصبح ملازما له : بس مقولتيش ايه اللى خلاكى تعملى الأكله دى
أغتاظت ليلى من احراجه لها فقالت بكذب : هى اللى قالتلى أنك بتحبها وعشان كده عرفت منها الطريقه وعملتها
قال سليم بخبث : اممممم ، طيب ليه تسألى ماما ، كنتى سألتينى وأنا اقولك ، بس ملحوقه بعد الغدا نقعد مع بعض ونشوف الموضوع ده
وتركها خارجاً من المطبخ والجاً غرفته
طلب سليم منها ان تعد له فنجال من القهوه ، وجلس منتظرها فى الشرفه وهو يضع السلسله بين يديه ، يفكر فى رد فعلها عندما يهديها إياها ، حتى وجدها تحمل القهوه وتتقدم منها وتناوله إياها ، فشكرها سليم وطلب منها الجلوس معه بعد أن وضع السلسه فى علبتها وقدمها إليها قائلاً : أيه رأيك فى الهديه دى
تناولتها ليلى من يده وقامت بفتحها ، وما ان وقعت عيناها عليها حتى شعرت بسعاده غامره من جمالها وقالت بعدم تصديق : مش ممكن ، انت جبتها امتى ؟ ولقيتها صدفه ولا وصيت عليها ؟
ثم أخرجتها من علبتها وهى تنظر للثلاث نجوم بعدم تصديق
فقال : لا شفتها بالصدفه لما كنا بنشترى الدبله ، فحبيت أعملهالك مفاجأه
نظرت إليه ليلى وقالت بأمتنان : بصراحه مش عارفه أقولك أيه ، اللى بتعمله معايا ده كتير آوى
نفى سليم برأسه قائلا : متقوليش كده أنتى تستاهلى أكتر من كده بكتير ، أنتى وجودك فى حياتى بقى شئ أساسى ياليلى
شعرت ليلى بالاحراج من كلامه وأكتفت بالصمت وهى تداعب السلسه باناملها
***************
وفى اليوم التالى
قررت راندا الذهاب ليلى لتنفيذ مخطتها
مستغله غياب سليم عن المنزل وطرقت الباب حتى فتحت لها ليلى فوجدت فتاه تراها للمره الاولى فهى لم تتذكرها عند مرضها فقالت لها بإبتساه خافته : أيوه مين حضرتك
نظرة إليها راندا بكره أعمى حاولت أخفاؤه : أنا الدكتوره راندا أبقى جارة الدكتور سليم وخاطبته قبل ميتجوزك
ظهرت الصدمه واضحه على وجه ليلى وأغمضت عينيها بألم ، إذا فقد فرقت بينهم بجوازها منه فشعرت بأن دلو من الماء البارد أنسكب عليها فقالت بدون وعى : أتفضلى حضرتك الاول نتكلم جوى
ولجة ليلى برفقتها جالسين على الأريكه وسألتها ليلى قائله : تحبى تشربى أيه
وضعت راند قدم فوق الاخرى وقالت بتعالى : لأ متشكره مش عايزه حاجه لأنى رايحه المستشفى دلوقت
لم تخفى على ليلى الرساله التى تريد إيصالها لها بجلوسها بتلك الطريقه فقالت ليلى : إزاى أنا أول مره أتعرف عليكى فلازم تشربى حاجه
أتعدلت راندا فى جلستها وقالت بحده : أنا اللى المفروض أكون مكانك دلوقت وأنا اللى أسأل بس إنتى خطفتى منى الراجل الوحيد اللى حبيته وحبنى وكنا متفقين على الجوز 
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد