رواية تبنيتها ولكن احببتها الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم منة الله وائل

كانت تنظر حولها يمين ويسار تبحث عن صديقتها مريم ولكن وجدت سياره تقف أمامها وخرج رجل منها مختبئ الوجه ووضع شئ على فمها ووضعها في السياره سريعا

عاصم بصراخ قائلا :

بسمااااااااه

نظر ذلك الرجل ورائه فوجد عاصم سيأتي اليه ثم نظر وجد قمر بجانبه فابتسم م انطلق بسيارته قائلا:

ماشي ياقمر

لم يلاحقه عاصم فضرب بقدمه على الأرض واسرع سريعا الي سيارته وذهب ورائه

قمر برعب قائله :

شافني يا عاصم بيه شافني، انا خلاص انتهت والله

عاصم وهو ينظر إلى الطريف بقلق ثم قال في محاوله لطمئنتها:

اهدي يا قمر هو اصلا مش هيلحق يعمل حاجه انا بلغت البوليس

قمر وهي تضرب على وجهها ببكاء قائله :

دا مابيغلبش يا عاصم بيه دا واحد راجع من بلاد برا وتقيل اوي، يا مصبتك السوده يا قمر خلاص انا ضعت

عاصم بنفاذ صبر قائلا :

اهدي بقا يا قمر قولتلك ماتخافيش

بقلمي منه وائل

*******************

*******************

في المستشفي

كامل وهو ينادي بعلو صوته قائلا :

دكتور بسرعه دكتور

الطبيب بتساؤل قائلا :

تحت امرك يافندم اؤمرني

كامل وهو يشير الي كريمه التي تنام بين يدين محمد وغارقه في دمائها ثم قال :

امي بتموت

اسرع الطبيب بوضعها على السرير المتحرك ثم أمرهم بإحضار غرفة العمليات سريعا

كانت تجلس فريده على إحدى المقاعد لاتشعر بشئ حولها كانت تفجر فقط في والدتها الي تكون بالداخل

هل ستبعد عنها مرة اخري؟

هل ستبقى واحده كما كانت؟

ها ستنتهي حياتها بذلك الألم والوجع؟

لاااا ياأمي فأنني لم استطيع ان اتحمل ابعادك عني مرة أخرى

، كم انني اخطئت في حقك ياأمي، لا تتركني مرة ثانيا

اقترب منها والدها ثم جلس بضعف وقال :

تعرفي امك دي اني حفيت عشان اوصلها، كنت بحارب ابوها ديه بيدي واسناني، هي كل حاچه ليا، ديه حبة جلبي ديه عمري، اول ما چات وجلتلي انها حبله فيكي كانت الفرحه ماسيعانيشي، بس ماكملتشي بعد ولادتك بشهور اخدتك امك لابوها جال يعني لو عرف انها ولدت هيسامحها، بس اللي حصل مكنش بيدنا، چدك كان ظالم وكان ناوي يجتلك بس امك لحجتك وهربتك على المدرسه دي ويارتها ماعملت اجده، اني اول مره في حياتي اتمنى أجده يمكن او كانت سابتك موتى مكنش ديه بجا حالها، كريمه لو حصلها حاچه ماهسامحكيش ابدا يا بتي

ثم تركها وذهب الي جانب غرفة العمليات وذلك يبكي في صمت

نظر لها كامل وجدها تبكي ثم عبت واقفه وكانت سترحل، فذهب لها وامسك يدها وقال :

رايحه فين؟

فريده بدموع قائله :

رايحه الحمام

ترك كامل يدها ثم قال :

طيب ماتتاخريش

نظرت له ثم رحلت

كامل بحزن قائلا :

كان نفسي اكون اول حضن تترمي فيه دلوقتي بس انتي اللي عملتي كدا

بقلمي منه وائل

**************************************

في منزل كامل (منزل العائله)

ميرفت بغضب قائله :

انتي اتجننتي، انتي ايه اللي بتقولي دا؟

ساره وهي تجلس وتضع الطفل على قدميها قائله :

إيه يا خالتو هو انا قولت حاجه غلط والا ايه، اه صح معلش نسيت اعرفك دا عز الدين ابني وحفيدك

نظرت لها ميرفت بصدمه ثم جلست على المقعد بضعف قائله :

حفيدي..!، ازاي؟

ساره باستفزاز قائله :

منا هقولك اصل ابنك كامل اللي المفروض كان خطيبي كان معايا بس طبعا قدر انه يضحك عليا زي ما بيضحك على كتير من البنات الغلابه اللي ازاي بس حظه بقا انه وقع في طريقي ولبس وشرف عز حبيب قلب مامي، بس ز

دا طبعا بعد مافهمك كامل انه مش بيحبني وفسخ الخطوبه

بس طبعا انا ام مقدرش اشوف ابني عاوز ابوه واسكت والا انتي شايفه ايه؟

مش كدا ياقلب مامي؟

الطفل ببرائه قائلا :

مامي مامي عاوز بابي

ساره وهي تتصنع الحزن قائله :

شوفتي

نظرت لها ميرفت ثم قالت بغضب :

اسكتي انتي كدابه ابني مايعملش كدا ابني مش وسخ ذيك

ساره بغضب قائله :

وانتي فاكره ابنك ملاك والباقي كله شياطين، ابنك اكبر شيطان ممكن تلاقي في الدنيا دي ولو واجهتي هتلاقي مش عارف ينطق عشان عارف كويس ان كلامي صح

نظرت لها ميرفت باءشمئزاز ثم أمسكت الهاتف وحاولت الاتصال عليه ولكن دوت جدوى لم تجد اي استجابه

ميرفت بغضب قائله:

رد بقاا

بقلمي منه وائل

**************************************

في منزل كبير وضخم

كانت نائمه على الفراش لا حول لها ولاقوه وكام يجلس أمامها وينظر لها بلهفه ثم قال :

يااااا يا بسمه اخيرا بقيتي معايا وكلها كام ساعه وهتبقى بتاعتي انا وهاخدك ونسافر بقا ونبعد عن الدنيا دي كلها

كان ينظر لها ويتحدث فشعرت به بسمه وقامت بفتح عينيها ببطء

وامسكت راسها قائله :

اااه ياراسي، انا فين؟

… معايا ياقلبي.

نظرت بسمه الي مصدر الصوت وجدته..

ماذا؟

اتسعت عين بسمه بصدمه وذهول ثم قالت :

وائل!…. انا ايه اللي جابني هنا؟

انت عاوز ايه؟

وقف وائل ثم قام بالجلوس بجانبها وهو يملس على شعيراتها قائلا :

ماتخافيش يا روحي انا جنبك ومفيش اي حاجه في الدنيا هتقدر تئذيكي، انتي هنا يا حبيبتي عشان نحقق كل اللي نفسنا فيه

ابتعدت بسمه عنه بخوف قائله :

انت عاوز ايه يا وائل، انت اتجننت انت خاطفني

وائل بنفي وهو يقترب منها ويقبل وجهها قائلا :

تؤتؤ ليه بتقولي كدا بس يا حبيبتي اخطفك ايه بس انتي هنا معايا في حضني وجنبي

هبت بسمه واقفه بفزع قائله :

وائل لوسمحت بطل جنان انا عاوزه اروح ابعد عني

نظر لها وائل بغضب ثم امسك يدها بعنف وقال :

إيه في ايه اعملك ايه اكتر من كده طول السنين دي وانا بحاول اوصلك وانتي ولا هنا حتى يوم ما طلبتك من خالتك بهدلتني وعملتي بلوك واضطريت اني ابعد عنك، وفوق كل دا كنتي بتبعدي عني ايام ماكنت هنا معاكم في الجامعه، ايه للدرجه دي بتحبيه اكتر مني، اعمل ايه اكتر من كدا طلعته خاين قدامك عشان تبعدي عنه وانتي برضو لسه بتفكري فيه، ايه هو احسن مني للدرجه دي؟

ثم قربها اليه وكان يحاول تقبيل فمها بعنف قائلا:

هو احسن مني في ايييييييه؟

كانت تصرخ بين يديه وتحاول الهروب قائله :

عاااااااااااااا ابعد عني، ابعد عنييييييييي

كان يقف أمام المنزل والقلق ينتابه منذ لحظة وقوفه

عاصم بتوتر قائلا :

انا مش فاهم انا انتي ليه مش عاوزاني ادخل اخلص عليه، دا ممكن يعمل فيها حاجه

قمر بتوضيح قائله :

يا باشا انت لو دخلت مش هتعرف تخرج تاني شايف الحراسه قد ايه على الأبواب وبعدين هو مش هيعمل فيها حاجه هو بيخاف عليها اكتر من نفسه

عاصم بغضب قائلا :

ماتقوليش بيخاف عليها اكتر من نفسه دي، دا حيوان

قمر بحذر قائله :

ششش اهدي يا عاصم بيه، بص كدا في حد داخل البيت

نظر عاصم الي الشخص الذي يدخل المنزل فاتسعت عينيه بصدمه قائلا :

مريم!

بقلمي منه وائل

**************************************

في حديقة المدرسه

كانت تجلس فيفيان تقوم بالدراسه وتغني قائله :

وساعات بتمنى اني اشوفك أو حتى اشوف منك طيفك مع حلم جميل، وتلاقي الدنيا بقت فاضيه مع ان الناس رايحه وجايه…

بسبس.. بسبس

نظرت فيفيان الي ذلك الصوت وجدته وهو ينظر لها من وراء السور ويبتسم

فيفيان بغضب قائله :

وبعدين بقا في الواد دا اما اشوف اخرتها ايه، انت يا اخ انت، انت عاوز ايه بظبط؟

نظر لها ثم ضحك وقال :

ههههههه مالك بس مضيقه ليه كدا، دا انا حتى كنت جايبلك هديه هتحبيها اوي

فيفيان باعتراض قائله :

هدية ايه وانت تعرفني اصلا يا جدع انت، وبعدين مش عيب عليك لما تقف كدا تلاغي بنت من بنات المدرسه ترضاها على اختك؟

نظر لها باحراج ثم قال :

بصي انا مش قصدي حاجه انا كل اللي عاوز اقوله اني عاوز اقعد معاكي في اي حته بعيد عن هنا عاوز اتكلم معاكي

رفعت فيفيان حاجبيها بتعجب ثم قالت :

تتكلم معايا في ايه؟

اتكئ على السور ثم قال :

يعني اعرفك بنفسي اقولك اني على اسمي حتى وبعدين يعني اكيد مش هتمانعي اننا نبقا صحاب يعني

نظرت له فيفيان بتفكير ثم قالت :

وانت اسمك ايه؟

ابتسم لها ثم قال :

انا اسمي مينا

ابتسمت له فيفيان ثم قالت :

وانا فيفيان، هو المحل دا بتاعك؟

مينا وهو يخرج من حقيبه هدايا شئ قائلا :

ايوا ودي هديه بسيطه مني ليكي وياريت اي وقت تكوني فاضيه فيه قوليلي عشان نتقابل برا

فيفيان وهي تلتقط منه الهديه قائله :

حاضر، ميرسي على الهديه

ابتسم لها مينا بامتنان ثم رحل.

كانت تنظر إلى الهديه بابتسامه فارحه لم تعرف سرها

كرستين وهي ترفع حاجبيها باستغراب قائله :

انتي واقفه على السور كدا ليه؟، وايه اللي في ايدك دا؟

فيفيان بتلعثم قائله :

ها احم، لا دا حاجه كدا هديه كنت مجهزها لفريده

ابتسمت كرستين ثم اقتربت منها وقالت :

والله طب وريني كدا

ابتعدت فيفيان عنها سريعا ثم قالت وهي ترحل بسرعه :

لا لا دي مفاجأه يا كرستين انا هروح بقا اكمل لفها سلام

نظرت كرستين لها وهي ترحل باستغراب ثم قالت :

لا الموضوع مش فريده خالص

بقلمي منه وائل

*******************

*******************

في المستشفى

خرج الطبيب من غرفة العمليات وذهب اليه كامل ومحمد سريعا

محمد بتوتر وخوف قائلا :

ط.. طمني يادكتور مراتي زينه مش اجده؟

ابتسم له الدكتور بطمئنينه ثم قال :

ماتقلقش المدام زي الفل والحمدلله انا مرضتش اعمل محضر عشان خاطر كامل بيه بس، بس ياريت تخلوا بالكم منها

تنفس محمد العداء براحه شديده ثم شكر الدكتور وذهب الي غرفة كريمه التي تم نقلها إليها

كامل براحه قائلا :

الحمدلله دا فريده هتفرح اوي

ثم صمت برهه ونظر حوله باستغراب ثم قال :

هي فريده فين؟

ثم تذكر انها كانت ذاهبه الي الحمام فنظر في ساعته فهي لم تأتي منذ نصف ساعه فشعر بالقلق الشديد عليها فقرر الذهاب والبحث عنها

بقلمي منه وائل

**************************************

في منزل وائل

بسمه وهي تحاول فتح الباب وتصرخ قائله :

ابعد عني بقا حرام عليك انت عاوز مني ايه؟

وائل وهو يمسك يدها بلهف وحب قائلا :

عاوزك انتي يا بسمه عاوزك ليا، انا…. انا بحبك اوي يا بسمه

بسمه ببكاء قائله :

عشان خاطري يا وائل سبني اروح عشان خاطري

وائل برجاء قائلا:

عشان خاطري انتي افهمي بقا اني بحبك، افهمي اني بعدي عنك كل السنين دي كان بيوجعني اوي، ابوس ايدك افهمي بقا

بسمه بانهيار قائله :

لااا يا وائل انا عاوزه امشي انا مش بحبك ابوي ايدك سبني

نظر لها وائل وعينيه لاتبشر بالخير وكأنه تحول إلى وحش كاسر وامسك يدها بعنف وجذبها الي الفراش وهو يقول :

انتي عاوزني اسيبك عشان تروحي لحبيب القلب مش كدا، عاوزه تكوني معاه هو، ويقرب منك هو صح، بس دا بعدك انتي وهو، انتي ليا انا وبس سامعه

بسمه بصراخ وهي تحاول النهوض من على الفراش قائله :

عاااااااااااااا، اوعااااا اوعااااا ، الحقونيييي عاااااااااااااا

وائل وهو يقترب منها ويحاول تقبيلها ويخلع ملابسها قائلا :

انتي بتاعتي انا يا بسمه مش لحد غيري

عاااااااااااااا اااااه

بقلمي منه وائل

**************************************

أمام المستشفى

كانت تجلس علي احد أماكن الاستراحه التي تكون على الطريق أمام المستشفى وتنظر الي الماره بشرود وفي داخلها قلب ينزف، كانت تفكر في الهروب ولكن الي اين ستذهب، المدرسه سيصل لها كامل

اي مكان ستذهب له يستطيع كامل لوصول لها في الحال، إلى أين تذهب؟

وأثناء شرودها اقترب منها مجموعه من الأشخاص المشبهون

اقترب منها أحدهم وقال بطريقه مقززه وهو ينظر لها بتلذذ:

إيه يا حلوه قاعده لوحدك كدا ليه؟

هبت فريده واقفه ونظرت لهم برعب، كانت تريد الصراخ ولكن لم يخرج صوتها لاتعلم لماذا

قال أحدهم وهو يمسك يدها ويقربها اليه قائلا :

ماتيجي ياقمر تقعدي معانا الليله دي وهنديكي اللي انتي عاوزاه

شحب وجهه فريده ثم سحبت يدها سريعا وكانت ستذهب ولكن امسكها من يدها بعنف وقال :

لا بقولك ايه ماانتي لو مش هتيجي برضاكي يبقا غصب عنك

اتسعت عين فريده بفزع وقامت بالصراخ قائله :

عاااااااااااااا الحقوني.

وضع أحدهم يده على فمها وقال :

افتح العربيه ياض بسرعه

عاااااااااااااا