Uncategorized

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا

    رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرا

بدأت رويا في التململ لتشعر أن يدها مقيدة ، وعيناها معصبوتان ، لتتحرك بغضب مكانها استمتعت صوت تعلمه جيدا .
* نورتى يا رويا حمد لله على السلامه .” 
زادت وتيره غضبها بقوة ، حاولت أن تقف مكانها لكن لم تسعفها قدمها فهى الأخرى مقيدة ، توالت ضحكات دولت الخبيثة ليفق عبد الرحمن وسليم مع بعضهم البعض وكانوا معصوبين العين مقيدون من اطرافهم الاربع ، امرت دولت أن ينزعوا من عليهم الرباط الاسود ، تصدر الضوء في عينهم مرة واحده ، اغلقوا عينهم سويا بسرعه من شده الالم ، ثم عادوا بفتح عيونهم بهدوء شديد نظر لها سليم بغضب 
” أنت جبيانا هنا ليه ؟ إيه ناوية تساوميهم علي إيه ؟ 
اقتربت منه دولت وبيدها سكين صغير حاد ، وضعت نصله في كف يده ، صرخت رويا بإسمه بوجع ، بينما عبد الرحمن انهال عليها بالسباب ومحاولة منه بائسة أن يفك وثائقه الحديدية .
رويا وهى تحاول أن تقترب من سليم 
” أنت إيه ؟ كل الكره اللي جواكي دا سببه إيه ؟ 
نزعت السكين من يد سليم ووضعته علي عنقها واردفت بحقد جلي 
* أنا مش بكرهكم لا ، الكره دا شعور قليل قوى علي احساسي ناحيتكم ، امك زمان كنت بتمتع بدموعها واذيتها ، قتلت ابني هى وعبد الرحمن ، وقتلوا جوزى ، جدك عامر بيه كان متحكم فينا زى الفئران ، كان نفسي يكون عايش ويشوف اللي عملته في بنته ولسه بكمله .” 
كان سليم يحاول هو وعبد الرحمن إن يصلوا لها خوفا من أنها تأذيها ، لكن نظرات رويا كانت مليئة بالقوة 
” ادبحي مستنيه إيه ؟ يلا ؟
سليم بجنون ردا على حديث رويا الغير مبالي بم هم فيه 
” رويا اسكتي ، اسكتي ، أنت بتكرهي حلم وعبد الرحمن ، بتكرهيني أنا لأن بعت ابويا باللجينات ، لكن عبد الرحمن ورويا ذنبهم إيه ، سبيهم .. وانا معاكي اعملي اللي انت عايزاه .” 
ابتعدت عن رويا ونظرت لهم بهدوء شديد استغربوه 
” متخافش عقاب رويا عموما هيبقي اقوى مما تتخيل ، بس علشان اوصل لعقابها دا ، لازم اوصلكم انتم لمرحلة معينه .” 
خشي عبد الرحمن أنها تريد تجربه عليهم من تجارب ابنها المعتوه 
” لو فكرتي تقربي منى أو منهم هكلك بسناني .” 
ذهبت نحو رويا وصفعتها بشدة وتحكمت بخصلات شعرها جيدا لدرجه بدات رويا في الصراخ جعلت قلب سليم ينشطر عليها ، اردفت دولت بحقد وصوت يملائه البراكين المتفجرة 
” أنا هنا المتحكمة مش اى حد تاني ، أنا بس اللي اقول اقرب من مين ؟ وامتى ؟ 
تركت رويا عندما ألقتها ليتلاقها سليم داخل احضانه بدلا من الأرض الصلبة ، نظر لها حاول أن يطمئهنا نظرت ليده التى تتزف بغزارة ، ولأول مرة منذ أن افاقت شعرت بالقلق ، عبد الرحمن حاول أن يطمئنها 
” متخافوش مش هتقدر تعمل حاجة .” 
كانت جملة يعلمون جميعهم أنها كاذبة ، لكن هم يريدون اى حديث مشجع حتى لو بالكذب .
ظلت تنظر لهم دولت وهى مستمتعه برعبهم الكبير ، حتى دلف شخص معه حقيبة سوداء كبيرة ، جلس علي الارض واخرج منها المعدات ، ظل الثلاثة ينظرون له لم يعلمون ما الذى تخطط له هذه السيدة المريضه ، لاحظ سليم أنه يدوب سائل ما ويسحبه بحقنه طبيه أنه عقار ، ليس بعقار دوائى لتجربة ما ، أنه عقار مخدر فهى ستوصلهم للإدمان حاوط سليم رويا كالمجنون براسه محاولة فاشلة أن يبعدها عنهم وهو يردد 
” بلاش رويا ، أنا موجود انتقمي منى بلاش هى .” 
قهقهت عليه واشارت للرجال الذين تتدخلوا علي الفور وفصلوهم عن بعضهم البعض ، كانت تصرخ بخوف حقيقي عليهم وعليها من هذا العقار الملعون الذي سيذهب عقلهم مع الايام 
” رويا دورها مش دلوقت ، كفاية تتفرج عليكم وانتم بتنتهوا .” 
صرخت بقوة افزعت الجميع ، لكن صراخها ولم يوقفهم عن ما يفعلوه .
حقن الرجل سليم أولا بالجرعة المطلوبة ، بينما جلس أمام عبد الرحمن الذي كان بدوره يحاول أن يهرب بأي شكل لكن لا مهرب وقع اسير هذه اللعنه وحقن هو الآخر ، تركوهم الثلاث بينما رويا تصرخ حتى شعرت أن احبالها الصوتيه تقطعت اردف عبد الرحمن بنبرة حاول أن يطمئنها 
” متخافيش احنا كويسين ، هنخرج من هنا يا رويا .” 
هدت وتيره صراخها بينما دموعها المنهمره لم تهدأ بل زادت ، حاول سليم أن يقترب على قدر استطاعته من هذه السلاسل الحديدية وصل برأسه علي قدمها 
” متخافيش أنا جنبك .” 
نظرت لهم وهم يقومون اثر النوم أو الاغماء اى كان ما يشعرون به الآن ، ما هو إلا دمار سيسفكهم جميعا قريبا .
………………………
في منزل الاباصيري 
كانت نهال وحلم يبكون بقهرة علي أولادهم بينما عمار ينظر لهم بقله حيله فهو لم يستطع أن يقدم لهم اى معاونه ، رئيفه جالسه واولادها في أحضانها وهى تبكي هى اكثر شخص يعلم جنون هذه السيدة المريضه ، وتخشى على احفادها منها .
دلف يوسف هرولت عليه عاليا بدموع 
” لقيتهم ، يا يوسف .” 
نظر ارضا بأسف 
” كل الاماكن اللي كانت تابعه غافر ، وسليمان العربي ، حتى اى مكان ليكم مهجور أو اتباع برضه مش موجودة ولا ليها اثر .” 
انهارت عاليا علي الكرسي بجوار عمار ليحاول أن يواسها 
” اكيد هنوصل ليها متخافيش .” 
نظر له يوسف بغضب جامح وقبض علي رسغها وتناسي اى شئ فالغيرة هنا تحكمت به 
” عيطى هناك محبكش العياط هنا .” 
نظر له عمار بتفهم وجلس يوسف جواره 
” ركزوا معايا اى كلمه ، معلومه حتى لو بسيطة بالنسبة ليكم بالنسبة ليا ممكن طوق نجاه .” 
رئيفه بإنهيار
” مكنتش بتيجي اصلا من يوم ما جابت ليا عمار في اللفه ، مشفتهاش كنت بشوفكم .” 
ركز معها يوسف واولادها 
” إزاى يا ماما .” 
اردف عمار 
” كان في شاشه زى دى في المكان كنا بنشوف القصر كامل .” 
” معقول دى لا يمكن تكون انسان .” 
هتفت بها عاليا بحزن نظرت لها رئيفه 
” فعلا مكنتش انسان ، كان قلبي بيتقطع وأنا شايفه اللي بتعمله .” 
حلم بجنون وقلب ملكوم 
” أنا عايزة ولادى رجعوا ولادى يا عبد الرحمن .” 
نظر لهم يوسف بعجز شديد ، اقتربت منه نسمه 
” مش ممكن عمار يقول لينا مكانها .* 
اردفت نهال بدموع وهى تشير علي ابنها 
” دا بس اللي عمار ، محدش يقول علي الولد دا عمار ابدا .” 
نسمه بدموع تنهمر علي وجنتيها 
* أنا مش مهم عندى مين وفين ؟ لازم نوصل لعبد الرحمن ولا أنتم مش عارفين دى ممكن تعمل ايه ؟ اللي فهمته أنها نسخه من ابنها ، لو نسيتم هو عمل إيه في طنط حلم ، افتكروا كويس اللي حصل .” 
ضمتها نهال الي أحضانها وانهالت دموعهم نظر له عبد الرحمن 
” مفيش طريقه ؟
زفر بعجز شديد
” مع الاسف شخصية دولت اشرس واذكي  بكتير مما اى حد يتخيل ، مفيش مكان ليها اثر فيه ، حتى الناس اللي اختفوا معاها من القصر ، ملهمش ورق ولا اى بيانات علي سيستم الشغل .” 
حلم بدموع ونبرة تهكميه واضحه 
” كانت بتصمم هى اللي تعينهم ، علشان بتقلق حد يدخل البيت غريب ، أو ليه ناوي سيئة .” 
نهال لزوجها 
” يعني خلاص الولاد راحوا ، هى عارفه قيمتهم لينا كويس وعلشان كدا قضت عليهم .” 
عمر ضمها هى ونسمه 
” لازم نهدى بلاش تخلوها تحس أنها نجحت ، واحنا مش هنسكت ، أنا واثق في ربنا .” 
ترجل عدى رائهم جميعا يبكون جلس جوار والدته 
” مامي مالك ؟
اقترب منه عمار عندما لاحظ ازدياد وتيرة بكاء عاليا وحمله بهدوء 
” تعالي يا بطل يا صغير ، كل دا نوم .” 
نظر له ببرائه 
” أنت مين ؟
قبله عمار من جبهته 
” أنا واحد بيحبك قوى وعايز اتعرف عليك ، ممكن ؟
اؤما له عدى وظلوا يتحدثون سويا دون ملل بينما الجميع يحاولون أن يصلوا لأي شئ ،قرر يوسف الذهاب لعمار المزعوم من الممكن أن يخرج به بإي معلومة صغيرة. 
………………………..
بعد ثلاث ايام 
كان الحال كما هو ، لم يصلوا لأي اخبار ، حتى عمار المزعوم بعدما علم بحقيقة هويته لم يتحدث عنها أو عن اسراراها علي امل أن تساعده علي الخروج من هنا .
كانت عاليا تتابع عدى وهو يتسابق عمار وتحاول أن تغتصب الابتسامه فقط لتشعر ولدها ان كل شئ علي ما يرام .
اقترب منها يوسف بغيرة واضحه للأعمى قبل البصير 
” مالك قاعده كدا ليه ؟
وقفت ونظرت له بهدوء شديد
” مفيش عدى بيلعب ! في اخبار ؟
نظر نحو مكان عدى ونفي لها ، بينما صوت قهقهات هذا الصغير تملأ المكان نظرت له بإستفهام 
” وبعدين يا يوسف ؟ دولت من الواضح أنها شخص منظم جدا محدش يقدر عليها ؟
اغمض عينه بألم 
” فعلا ودى المشكلة مش هتغلط ، واللي مرمي في السجن صاين قوى سرها ، ومتأكد أنها بتآذيهم .” 
كانت تتابع عاليا صغيرها بهدوء ، لينظر لها بغضب واضح 
” مش ملاحظة أنك هادئة زيادة عن اللزوم أن واحده اختها وابن عمها مخطفوين .” 
رفعت حاجبيها بإستنكار ونظرت له 
” طيب ما أنت كمان كأن مراتك مش مخطوفه ً وبعدين عملت إيه براقب ابني ، متنساش دا برضه راجل غريب !
كرر ورائها ببلاهه
” غريب ! عموما أنا بعمل المستحيل علشان مراتي ترجع لحضني تاني ، وقريب هتبقي جنبي .” 
عرفت الدموع طريق مقلتيها من جديد 
” يوسف أنت بتحب رويا بجد ؟
ابتسم بسعادة تحكم بها مسرعا 
” اكيد بحبها.” 
انهمرت دموعها وتحركت من أمامه ليحن قلبه عليها قبض علي رسغها وجذبها إليه بقوة بقيت داخل احضانه 
” أنت بجد طبيعيه مصدقه ازاى أنها مراتي ! اكيد لو كان بينا علاقه زى دى كانت اكتشفت كدبه سليم وحقيقة اعتدائه عليها .”
ضيقت عينها بشك ثم تحولت نظرات الشك الي غضب 
” يعني كنتم بتكدبوا عليا يا يوسف ؟
ابتسم بحنان اذاب قلبها 
” يوسف عارفه مفيش حد في العالم كله بينطق اسمي كدا ، ولا يقدر أنه بكلمه منه بس يعمل فيا ربع اللي بتعمليه لم تنطقي اسمى .” 
ابتسمت بسعادة غامرة 
” مش فاهمه ؟
” يعني كنت بتضحك عليا ؟
رفع يده وابتسامته زادت من رجولته
” تعديل ، رويا كانت بتربي سليم .” 
قطبت جبينها بعدم فهم
” طيب وهو صدق ازاى ؟
قهقه عليها 
” زي ما أنت صدقتي الغيرة بتنهش في  خلايا مخكم   وقفته عن الاستيعاب. ” 
رفعت حاجبيها مستنكرة 
” بقي كدا ماشي يا يوسف .” 
تحركت من امامه ليجذبها مرة أخرى وينظر لها بأمر
” شفت محامي علشان قضية الطلاق. , ولو لمحتك جنب عمار تاني متعرفيش هعمل فيكي إيه .”
ابتسمت ببلاهه عليه 
” احنا في إيه ولا إيه يا يوسف ! نوصل ليهم الأول ثم دنت منه بسعادة مفرطة
” متخافش مفيش حد ممكن اسمحله يقرب منى تاني .”
اقتربت نسمه منهم والحزن باديا عليها والدموع منهمرة من مقلتيها 
” في اخبار يا يوسف ؟ وصلت لعبد الرحمن ؟!
نظر لها بهم بينما عاليا ضمتها لأحضانها 
” هنوصل ليهم متخافيش ، بس لازم تبقي قوية ولا عايزاه يرجع يلاقيكي نايمه في السرير .” 
لم تستطع السيطرة علي دموعها لتبكى عاليا معها هى الأخرى ، ليشعر يوسف أنه مقيد .” 
اقترب عمار برفقه عدى 
” علي فكرة اللي بتعملوه دا غلط ، تيتا كانت دايما تقول دا درس وهيخلص ، قولوا يا رب .” 
نظرت نسمه للسماء كأنها تشكو قله حيلتها لربها .
…………………..
حلم كانت شادرة اقترب منها زوجها 
” حلم أنا خايف عليكى ، أنت لا بتاكلي ولا بتشربي ، كدا مش هينفع .” 
نظرت له نظرات مليئه بالغضب من يوم ظهور الحقيقة وهى تنظر له هذه النظرات الغاضبة 
” حلم ممكن افهم ليه نظراتك دى ؟ 
وقفت لتخرج من الباب ليقبض علي رسغها 
” فهميني مالك يا حلم ؟ لا طايقه تتكلمي معايا ولا حتى بتقعدى في مكان أنا فيه ؟
اردفت بجملة واحده شطرت قلبه نصفين 
” أنا لا يمكن انسي اللي أنت عملته يا عبد الرحمن ! وجع بنتي وقهرتها وسكوتك دا زعل ! وأنك تخبي عنى أسرار ويبقي بينا حواجز دا سبب تاني ؟ ادعي أن الولاد يرجعوا بالسلامه والا صدقني مضمنش رد فعلي هيبقي إيه ؟
تركته وخرجت من الغرفه ترجلت وجدت رئيفه تجلس وتضم نهال ويبكون سويا وقفت تنظر لها نعم هى علمت أن من كانت مكانها ليس هى لكن لم تستطع غفران أن زوجها وابنتها تألموا بسببها ، أغمضت عينها بألم محاولة بائسة منها لرد شيطانها ، لمحت رئيفه نظراتها هى تفهم جيدا ما يدور بذهنها ، ليس لأنها من ربتها فقط ، بل اى ام وزوجه مكانها ستشعر نفس الشعور .
” تعالى يا حلم ؟ واقفه بعيد ليه ؟
نفت حلم
” مش واقفه ولا حاجة هعمل فنجان قهوة ، حد يشرب ؟
نهال بتساؤل 
” يوسف معرفش يوصل لحاجة ، تفتكرى بتعمل فيهم ايه يا حلم ؟
اغمضت حلم عينها بقهر
” مقدرش اقول بتعمل إيه ؟ أو بتعاملهم ازاى ؟ كل اللي في أيدينا ندعي ليهم .” 
وتركت المكان فهى تريد أن تصرخ بكل قوتها لتخرج المها ومن صدرها ، لكن بالمقابل هي تعلم جيدا أنها مهما صرخت لم تستطع ردع نيران قلبها المتأججه في صدرها .
…………………….
في مكان حجز الثلاث 
اقتربت رويا منهم ودولت واضعه السكين الحاد علي عنقها و وبيدها المياه ليرتشف عبد الرحمن فهو يشعر بظمأ شديد ، ابتسمت له بوهن بينما هو ارتمي ارضا لتقترب من سليم وتمد يدها بالمياه نظر لدولت بحقد 
” عارفه أنك لو رفعتى السكينه ثانيه عن رقبتها هتقتلك ، وعلشان كدا بتأمنى نفسك ، بس حتى لو قطعتينا رويا مش هتقدرى تقربي منها .” 
ابتمست بسعادة فهى ما تخطط له لن يخطر علي عقل احد .
نظرت له شرزا 
” هتشرب ولا تنستنى يوم افتكركم .” 
نظر لها بتحدى لتضع رويا المياه علي شفتيه وتنظر له برجاء ليرتشف من المياه ، ليقيد رجالها رويا كما كانت بينما تتركهم للتفكير والرعب من القادم .
عبد الرحمن بإنهاك 
” تساهلها مع رويا مقلق ، والارف اللي بقينا ناخده بخلينا مش عارفين ولا شايفين .” 
كان سليم ينظر لهم بقلق 
” اهدى يا عبد الرحمن اللي فى دماغك صعب تفكر فيه ! هى بتخطط لحاجة افظع من اللي بيدور جوا راسك .” 
نظرت رويا تجاه عبد الرحمن تراه يقاوم نوبة احتياجه للجرعه 
” سليم عبد الرحمن تعبان .،” 
نظر نحوه سليم واغمض عينه 
” كلها يومين ونطلب الجرعة بنفسنا ، ودا سبب رعبي وقلقي .” 
نظرت له بقلق بدأ عبد الرحمن أن يتململ في مكانه لتغمض عينها بقهره علي حالهم ، ويبقي السؤال ماذا تريد منها ؟!
بعد قليل دلف رجل آخر يحمل طبق من الطعام ووضعه امام رويا نظرت له بغضب شديد
” هو كل شوية قولت مش هاكل .” 
لم يستمع الرجل كلماتها هو ينفذ اوامر دولت فقط 
ووضع الطعام عنوه في فمها هتف عبد الرحمن 
” كلي يا رويا مين عارف يمكن تقدرى تخرجينا من هنا .” 
اردف بها بإبتسامه بسيطه حاول قدر الإمكان أن يجعلها صادقه بالرغم من المه الشديد .
بالفعل بدأت في تناول الطعام كان الرجل يطعمها هى فقط منذ دخولهم هنا ، حتي المياه لها فقط .
كان الرجل يتابع مضغها للطعام بشهوة لاحظها سليم فقط ، كان يراقب كل حركه منه ، بينما هى تحاول انهاء الوجبه لتتخلص من وجوده لتشعر بيده تلامس وجنتيها لتشهق بفزع بينما سليم كان يزحف حتى وصل جوارها ، اثنت وجهها ليبقي كف الرجل بين وجنتيها وكتفها لتغرس اسنانها في كفه ليصرخ الرجل بينما سليم مد قدمه المقيدة وضربه بقوة في معدته ، ليبتعد الرجل بعدما تركته رويا ليصفعها بشده حاول عبد الرحمن الوصول لهم لكن سلساله اقصر منهم لم يسعفه لينهال عليه بالسباب نظرت له رويا
” فكر تقرب منى تاني وانا المره دى مش اكل ايدك ، أكلك أنت شخصيا .” 
يحاول صفعها مرة أخرى ، لتكن قدم سليم سابقه ليعركل حركته ويقع علي وجهه ليلكمه سليم بقدمه علي وجه ليتدخل الرجال ويبرحون سليم ضربا وسط صراخ رويا ، وسباب عبد الرحمن ، لتدلف دولت بغضب عليهم 
” إيه اللي بيحصل هنا ؟
نظر لها الرجل المضروب 
” أنت قولتى أن البنت دى حقنا ، وانا عايز حقي دلوقت .” 
نظر لها سليم بغضب 
” اللي هيقرب منها أنا هقتله سامعين .” 
نظرت لهم بغضب وامر صارم
” بره ، اطلعوا بره .” 
سليم شرزا 
” هى دى خطتك صح ؟ انسي يا دولت مش لو خلتينا مدمنين لو قتلتينا برضه مش هطولى رويا. ” 
نظرت له بسخرية وهى تشير نحو عبد الرحمن الذى بدأ منشغلا بإحتياجه للجرعة .
” معتقدش .” 
دلف الرجل الذى تكره رويا وتبغضه اكثر شخص هنا اقترب عبد الرحمن ليحقنه بالجرعة لم يبدى عبد الرحمن هى اعتراض أو ادنى مقاومه لتزرف دمعه منها بوجع ، اقترب الرجل من سليم الذى كان يقاوم لكن مقاومه واهيه فهذا ليس بسليم الذى كان يقاوم لابعد مدى ، لتعرف أن النهاية اصبحت وشيكة .
…………………………..
اسبوعين كاملين …….
تملك الحزن من عائلة الاباصيري جميعا ، يينما اصبح سليم وعبد الرحمن يتوسلون الجرعة اليومية ، بينما عمار المزعوم ينتظر أن تتذكره دولت لكن لم تعيره ادني اهتمام ، ليقرر أن يفصح عن اخر مكان من الممكن أن تكون متواجده به .
” قبر عاليا !
كرر يوسف الكلمه أمامه ليؤما له 
” ايوة يا يوسف دا المكان اللي كانت دايما بتخرج ليه ، معرفش فين بالظبط بس متأكد انهم هناك ؟
يوسف قطب جبينه
” اثق فيك ليه ؟
نظر له بمرض شديد
” أنا تعبت ، خرجني من هنا عايز جرعة بأي شكل .” 
نظر له يوسف بهدوء
” كنت عايش ازاى من غير جرعات ؟
” امين شرطة هنا كان بيجيب ليا ، بس عرفت أنه مات من يومين هموت يا يوسف ارحمنى .”
نظر له بإشمئزاز
” ارحمك ! وأنت مرحمتش ليه ! عموما هكلم المستشفي واخلى وكيل النيابه يحولك علي هناك .” 
خرج يوسف من الغرفه ليصرخ بدوره 
” عايز جرعة ، مش عايز علاج افهموا .” 
ليرتمي ارضا ويصرخ ويبدا جسده في الانهيار تماما .
تحرك يوسف بقوة لمكان قبر عاليا ، بعدما ابلغ عبد الرحمن وعمر .
……………
دلفت دولت عليهم وهم يتلون من الالم بينما رويا تبكي عليهم بإنهيار 
” أنت فين ؟ سليم وعبد الرحمن هيموتوا ؟
اردفت بها رويا بغضب ، اقتربت دولت منها بهدوء كالصياد الذى يستمع بفريسته وهو يلهوا به داخل مصيده .
نظرت لها بإبتسامه 
” مع الاسف مفيش غير جرعه واحده .” 
نظرت لها بعدم فهم 
” يعني إيه ؟ هيموتوا !
مطت شفتيها 
” بصراحه عندى حل بس معرفش يعجبك ولا لاء .” 
كانوا يتلون من الوجع لتصرخ بها 
” انجزى قولى اللي عندك ؟
خرجت من المكان لتصرخ بإسمها 
” دولت ….. دولت. ” 
دلفت بعد قليل وهى تحمل صندوقين ، بكل يد صندوق .
وضعتهم امام رويا ، نظر لها بعدم فهم ، بينما سليم يصرخ وعبد الرحمن يترجي 
” في صندوق من دول في أن افك سليم وعبد الرحمن واسيبهم يوصلوا للجرعة يإيدهم. ” 
زحف سليم للأمام شعر أن هناك خطر قادم .
اشارت للصندوق الآخر ” والتاني فيه الجرعة ومفاجاه .” 
اربطت جأشها ، نظرت لهم بقلق ليترجاها عبد الرحمن 
” افتحي اى واحد خلصي يا رويا هموت .* 
نظر لها سليم شجعها بعينه مدت يدها بقلق شديد ليفك الرجل وثاقها ووضعت دولت السكين علي عنقها ، مدت يدها لتفتح الصندوق ، هى لا تعرف اى مفاجاه ستراها داخل الصندوق ، فتحت الصندوق بهدوء لترى الجرعة وبحانبها سلاح نارى ، جحظت عينها من الصدمة ، ونظرت لها بعدم فهم لتبتسم بشر ووعيد 
” بإيدك تختارى مين ياخد الجرعة ! ومين تقتليه ؟
صدمة …. سكون عم المكان ، سوى صوت ضحكات دولت بحقد وانتصار .
ارتدت للخلف تنفي 
” لا مش هيحصل ، دا تخطيطك صح ؟ أن اموت الاتنين واحد برصاصه والتاني بالجرعة ؟!!
اؤمت لها وهمست بفحيح كالافعي
” حصل ، هو دا بالظبط ، دقيقة واحده قدامك تقررى فيها مين هتقتليه بالرصاص .” 
نظرت لها بغضب حارق 
* مش هنفذ جنانك دا ابدا لا يمكن .* 
ابتمست بهدوء 
* دقيقة يا رويا تيك توك …. تيك توك .” 
خرجت من الغرفه نظرت لهم كانوا صامتين تماما لتصرخ فيهم 
” مش هيحصل ، مش هعمل كدا ابدا .* 
اغمض عبد الرحمن عينه بألم شديد ، بينما سليم نظر لها بهدوء 
” رويا مش هتسيبك الا لم تنفذى ، أنا بقولك اختارى تقتلينى أنا .* 
نظرت له بجنون 
* أنت بتقول إيه ؟ أنت طبيعي .” 
اغمض عينه بهدوء ونظر لها بسعادة 
” رويا أنا تقتليني ، أو عبد الرحمن ، جمعى كل الكره اللي جواكي ليا اختارى قتلي ، ارحميني من الذل ، عبد الرحمن أولا واخيرا دمك ، اسمعي الكلام يا رويا .” 
نفت برأسها ودموعها منهمرة 
” مش هقدر يا سليم ، مقدرش ؟
حاول أن يقترب منها لتمد يدها وجنتيه 
” هتقدرى رويا اقوى من أن واحده زى دولت تكسرها ، عبد الرحمن حالته صعبه حتى لو اختارتى تموتيه مش هترضي هى عايزة تتشفي فينا .” 
دلفت دولت بحقد جلي 
” واضح أنك قررتى .” 
نظرت لها بغضب شديد وبغض 
” ادى عبد الرحمن الجرعة .” 
اغمض سليم عينه براحة ، بينما عبد الرحمن زرف دموعا لاول مرة عرفت طريقها لوجنتيه .
بينما امرت دولت الرجل بإعطاء الجرعه له ، اغمض عبد الرحمن عينه براحه فالجرعة اراحته كثيرا من الالم ، لكن الخزى والكسرة الذى يشعر بهم لم يهدوا مهما طال الزمن .
اوقف الرجل رويا ووضع بيدها السلاح النارى ودولت علي عنقها السكين.، خشيه منها اى محاولة بالغدر .
أجبرها الرجل علي رفع السلاح وتصويبه علي موضع قلبه مباشرة .
نظر لها سليم بدموع ووداع 
* أنت بس اللي جوا قلبي ، الآيام اللي عشتها في بعدك كان نفسك هو هوايا ، كلامك هو دنيتى يا رويا ، ابتسامتك كانت حلمي اللي بحلم بيه كل يوم، اوعي تفتكرى أن اتخليت عنك ؟ أنا عمرى ما اتخليت عنك ، لو رجع بيا الزمن هختار حبك تاني ، اختار اموت علي ايدك تاني ، اوعي تفتكرى قرارى سهل ، بس أن اموت بإيدك امتع مما اى حد يتخيل ، أنا حبيتك لدرجه لو فضلت عمر فوق عمرى مش هعرف اشرح حبي ليكي يا رويا .
نظر لها بقوة والدموع في مقلتيه وهى منهارة تماما تعلم أنها النهاية اردف بقوة 
” رويا قولي احلي كلمه بعشق اسمعها منك .” 
كان قلبها ينزف دما لتصرخ بقوة 
” بحبك يا سليم ، لاخر نفس فيا بحبك .” 
ليجيب الآخر 
” وانا بحبك لاخر نفس فيا ، بحبك .” 
نظر لدولت بغضب 
” صدقينى دى مش النهاية ابدا ، أبدا .” 
ثم نظر لرويا ويدها ترتعش بقوة 
” ممكن دلوقت تنهي كل حاجة .” 
ليضغط الرجل علي السلاح لتنطلق الرصاصة ، يسقط سليم علي اثرها غارقا في دمائه ، لتصرخ هى بوجع وقهر 
صوت زلزل المكان بمن عليه 
” سليـــــــم .” 
حاولت أن تصل إليه لكن تحكم بها الرجل تماما ظلت تصرخ يإسمه بينما عبد الرحمن يبكي بإنهيار 
 سليـــــــم .”             سليـــــــم .”.      سليـــــــم .”
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!