Uncategorized

رواية بنك الحظ الفصل الخامس 5 بقلم آية حسن

    رواية بنك الحظ الفصل الخامس 5 بقلم آية حسن

رواية بنك الحظ الفصل الخامس 5 بقلم آية حسن

رواية بنك الحظ الفصل الخامس 5 بقلم آية حسن

_ بت أشمياء، انتي يا بتاعة سيف 
فتحت شيماء الباب وهي زامة شفايفها بحنق
رواء بخوف مصطنع:
_ يما مالك يا بت هتاكليني بعينيكي! 
هتفت من بين أسنانها
_ قولتلك مية مرة ماتندهنيش بـ بتاعة سيف، ايه هو أنا لعبة ؟
_ لأ، بني آدمة براس قرد
قالتها بضحكة ساخرة، وشيماء اضايقت منها
_ فُك كدة يا شميو يا قمر، وتعالي عشان عايزاكي ف موضوع مهم 
شدتها من أيدها ودخلت بيها أوضتها، وسألت شيماء:
_ عايزاني ف ايه يا بت، سيف زمانه جاي أصلاً
سابت أيدها بحنق
_ جرا ايه يا كلبة! سيف أهم مني يعني؟
_ طبعاً يا رواء انتي بتقولي ايه!
ردت بتلقائية بلهاء ورواء ضربتها بخفة ع راسها
_ إلهي تتحرقي معاه يا بعيدة
ضحكت ومسكت أيدها وقعدوا ع طرف السرير
_ قولي يا ستي، موضوع ايه دة اللي عايزاني فيه؟
بصت لها بتردد وبعدين بدأت تحكي عن آخر موقف بينها وبين تيام … 
شيماء وسعت فمها بدهشة وهتفت باندفاع
_ هارك أبيض مخطط بكحلي! ومخوفتيش أحسن يرفدك بجد؟
وقف ومشيت خطوتين 
_ بصراحة خوفت، بس مثلت أنه مش فارق معايا ودخلت بقوتي كدة وشوحتله!
ضحكت وقالت بتهكم
_ لا جدعة، متبقيش تزعلي بقا لما تقعدي في بيتكم من غير شغل!
_ وانا يعني اعمل ايه مهو اللي مستفز وعايز يلاقيلي أي غلطة وخلاص!
_ لا وانتي بريئة يا بت ومش بتغلطي أبداً! 
_ تقصدي ايه! اني غلطانة؟
_ طبعاً، انتي عايزة تشتميه وماتبقيش غلطانة ؟
هزت راسها بتفهم وبعدين وقفت شيماء وتابعت
_ رايحة الشقة بقا، لو عوزتي حاجة تعاليلي 
_ ماشي.
ف البنك..
_ أنا بقالي ساعتين ملطوع وماحدش معبرني، والمفروض اني جاي اتزفت اعمل وديعة بأكتر من مليون جنيه، ومعطلين مصالحي كلها!
هتف بها واحد من العملا بزعيق وعصبية .. كان اليوم دة البنك زاحم وفي موظفين كتير متغيبين .. 
سمعت رواء زعيقه وجات عليه
_ ف ايه بتزعق كدة ليه؟
_ بزعق لأن مفيش موظف هنا شايف شغله، والناس كلها مصالحها عطلانو بسببكم
_ ايه يا عم ابو هشيمة ما تهدي كدة وتصلي ع النبي، وان شاء الله كل حاجة هتسير ببركة ربنا 
حاول يهدأ شوية وتمتم بعد تنهيدة:
_ عليه أفضل الصلاة والسلام .. أنا عندي مواعيد تانية، مش معقول هقضي اليوم كله ف البنك عشان أودع فلوس! 
_ حضرتك عميل جديد مش كدة؟
_ أيوة
_ طب ممكن البطاقة!!
طلع البطاقة وأدهالها وشاورت له يقعد واستأذنته تخلص الإجراءات اللازمة وترجعله .. كل دة وكان متابعه تيام من بعيد، محاولش يتدخل 
بعد حوالي تلت ساعة رواء كانت مخلصة فتح الحساب، وندهت ع الراجل وأدته البطاقة الحسابية عشان يروح الخزنة يودع الفلوس .. 
فضلت رواء أكتر من 3 ساعات تقريباً وهي مشغولة مع العملا الجديدة اللي عايزين يفتحوا حساب ودي أصلاً مش وظيفتها الأساسية، بس عشان الشغل ما يتعطلش بسبب تقصير الموظفين ..
اتنهدت بقوة، وتمتمت بألم
_ أه يا ضهري يما 
موظفة دخلت عليها 
_ رواء مستر تيام عايزك فوق
همست بحنق 
_ ودة عايز بقا!! .. طيب روحي انتي 
دخلت ست كبيرة وقالت
_ والنبي يا بنتي انا قاعدة من الصبح وماحدش دخلني وخايفة يفوتني دوري، متآخذنيش اني دخلت عليكي ع طول، بس انا تعبت من القعدة
رواء قامت بسرعة من مكانها ومسكت ايد الست قعدتها بالراحة ع الكرسي 
_ أنا آسفة بجد يا حاجة والله ماخدتش بالي انك موجودة، ايه اللي قعدتك لغاية دلوقتي مدخلتيش من الأول ليه؟
_ ما انا كل ما أسأل موظف يقولّي لسة دوري
_ أنا بعتذرلك عن الإهمال اللي حصل مننا .. ناهد لو سمحتي ابعتي كباية لمون و2 ساندويتش كبدة ع حسابي 
_ مفيش داعي يا بنتي أنا مش جعانة!
ابتسمت رواء وتاعبت بمداعبة 
_ قوليلي بقا عايزة تودعي فلوس ولا تسحبي؟
بحزن
_ لا يا بنتي، ابني الله يرحمه مات من كام شهر واعلام الوراثة طلع وبيقولوا جاتني فلوس، قولت آجي أستلمهم أأكل الغلابة اللي معايا ف البيت
رواء ابتسمت بحزن وتابعت بصوت متقطع
_ اديني البطاقة يا حاجة والإعلان
رواء راحت عند الخزنة تشوف الفلوس وتسحبها
_ اتفضلي أهو 500 جنيه يا رواء
أداها محمود موظف الخزنة، وتابعت رواء بتعجب
_ بس؟ 
_ أيوة، هي ملهاش أكتر من كدة، لأن معاه زوجة وأولاد 
_ وهي الـ 500 يعملوا ايه أصلاً، الله يجحمكم ياللي ف بالي
اتحركت رواء ناحية مكتبها عشان تدي الست الفلوس بس شافتها بتاكل لقمة وبتحط الباقي ف كيس البلاستيك .. عقدت حواجبها وبعدين فضلت تفكر لغاية ما جاتلها فكرة 
_ جماعة لو سمحتوا اسمعوني .. كل واحد فيكم يطلع من جيبه 200 جنيه او اكتر، اعملوا حاجة لآخرتكم بدل ما انتوا عايشين لدنيتكم بس!
دينا
_ تقصدي ايه يا بت يا رواء
_ عايزين نجمع مبلغ كبير للست الغلبانة اللي ف مكتبي، من الواضح أن حالتها صعبة أوي، ومش معاها أي عائل مادي، ف أنا فكرت أننا نديها من اللي معانا! 
موظفة تانية
_ يا ستي احنا محتاجين اللي يدينا!
رواء بحنق
_ جاتك نيلة، دة انتي معاكي أكتر من فيزا يا نصابة يا بنت الأرندلي .. مية ولا ميتين مش هيخلوكي تشحتي يا بخيلة .. أنا عن نفسي هحط ألف جنيه!
رواء طلعت الفلوس عشان تشجعهم لما لقيتهم مش مهتمين 
_ وانا هدفع خمس أضعافك!
بصت وراها لقيت تيام جاي عليهم وبيطلع فعلاً الفلوس
_ اتفضلي
بصتله باندهاش، وخدتها منه من غير ما تتكلم .. وبعدين بصت ع الموظفين لقيتهم بيطلعوا الفلوس وارتسمت ع وشها ابتسامة عريضة
_ اتفضلي يا حاجة معلش اتأخرت عليكي لغاية ما عديت الفلوس 
_ ولا يهمك يا بنتي، ربنا يعزك
_ دول أكتر من عشر ألاف جنيه، خدي بالك منهم ليقعوا
غمزت لها بابتسامة ، والست ما صدقتش وعيونها رقرقو بالدموع
_ صحيح والنبي، دول قالولي، 500 جنيه بس 
_ لا يا حاجة أنا لقيت المبلغ دة ف الخزنة باسمك 
بصت لها بملامح باكية وفضلت تشهق بالبكا والدموع من فرحتها وكرم ربنا عليها .. دموعها غرقت وشها وهي حاضنة الظرف اللي فيه الفلوس ..
وبعدين قامت حضنت رواء وتمتمت بعد الحمد لله من بين بكاءها
_ متشكرة يا بنتي، ربنا يكرمك يارب، وتحققي اللي نفسك فيه 
رواء دموعها نزلت غصب عنها لأنها افتكرت أمها .. الست بعدت عنها ومسحت بإيدها دموع رواء
_ انتي بتعيطي يا حبيبتي! يقطعني خليتك تزعلي
_ لا يا أمي بعيد الشر عنك .. تحبي أوصلك لغاية برة؟
_ ربنا يبارك فيكي
مسكت أيدها وسندتها لغاية ما خرجت بيها برة البنك وركبتها تاكسي .. 
لفت عشان تدخل لقت تيام واقف وباصص عليها بابتسامة ع وشه 
همست بحنق
_ هو ايه أصله دة! ماله واقف زي الناضورجي كدة
اتحركت عشان تدخل وقفها بصوته
_ لا طلعتي مؤمنة فعلاً وبتعملي خير!
بصتله وربعت ايديها
_ وانت مالك!
_ مالي ازاي مش انا شاركتك ف الخير دة؟
_ وحد ضربك ع ايدك؟
_ لا بس اتأثرت أوي بكلامك 
قالها بسخرية عشان يغيظها وهي دخلت البنك من غير ما ترد عليه
_ وبعدين يا تيام! هنحدد معاد لجوازنا امتى
قالتها سما اللي كانت قاعدة قصاد تيام ف مطعم ع البحر 
_ لا بجد!! انتي مستعجلة أوي ع جوزنا للدجادي؟
قالها بسخرية وهي عقدت حواجبها بضيق
_ تقصد ايه يا تيام!
_ سما انتي مش فاضية غير للسهر وصحابك وحفلاتك، إنما أنا ف آخر حساباتك خالص!
_ ع أساس انك انت فاضيلي؟
_ وعشان انا مش فاضيلك، تقومي انتي بقا منفضالي خالص، ومشغولة مع نفسك صح!
_ امال عايزني أعملك ايه؟ 
هتفت بتذمر ، وبصلها هو بنظرة غاضبة وتابع بحنق
_ قولتلك مية مرة متعليش صوتك! 
جالها تليفون وردت 
_ ألو يا هشام! .. مش عارفة هشوف واتصل بيك.
تيام عقد حواجبه بتجهم وفجأة خطف الفون منها وصرخ فيها
_ مين هشام دة؟
بصت حواليها وشافت الناس باصة عليهم
_ ف ايه يا تيام، احنا قدام الناس اهدى
تمتمت من تحت أسنانه
_ بقولك مين هشام ؟
بحنق
_ دة كان زميلي ف الجامعة، ايه مالك؟
_ والله؟ وبتكلميه عادي كدة، وقدامي! 
_ أيوة، مش فاهمة مالك مضايق من ايه؟
هتف بابتسامة ساخرة:
_ لا ولا حاجة .. خطيبتي واحد تاني بيكلمها ف التليفون والمفروض اني اتبسط عادي ومتضايقش!!!
_ دة هشام .. وانا متعودة أكلمه عادي من قبل ما نتخطب!
خبط ع ايده 
_ ازاي فاتتني دي، لا فعلاً مش من حقي أزعل! أخص عليا ازاي ماخدتش بالي أنه هشام!! 
قالها بهدوء مزيف وسخرية ، وبعدين قام بغضب وسابها ومشي…..
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!