Uncategorized

رواية غزل الفصل التاسع عشر 19 بقلم ضحي خالد

 رواية غزل الفصل التاسع عشر 19 بقلم ضحي خالد
رواية غزل الفصل التاسع عشر 19 بقلم ضحي خالد

رواية غزل الفصل التاسع عشر 19 بقلم ضحي خالد

فى اليل امسك الهاتف وطلب رقمها 
رن مره اثنين ثلاث ولم ترد 
تنهد بتعب وقرر أن يرسل رساله صوتيه …
يونس بصوت حزين: غزل انا بحبك والله العظيم  بحبك وعمرى محبيت حد احب ازاى وانت حب طفلتى وشبابى ولما جه اخذنى من وسطكم وشك مفرقنيش 
تنهد ك محاولات منع دموعو من الهبوط فاختنق صوته : علشان خطرى متسبنيش انا تايه من غيرك كل حاجه مش تمام طول ما انت مش موجوده ارجعى بالله وعملى إللى انت عايزه حتى لو هتقعدى فى اوضه لوحدك بس خليك قصاد عينى انت وحشتني اوى وحشنى نوم فى حضنك عايز احكيلك عن حاجات كتير اوى بالله ارجعى ومش هتقرر تانى اوعدك المرادى مش هتتقرر ابدا 
انا عارف انى غلط لما ضربتك ومش بحط اعذار لنفسى تعالى نتعاتب واتخنقى معى بس متسبنيش وسط الطريق كده 
انا مش هضغط عليك بس من غيرك انا ميت …
وبعت الرساله وانهمرت دموعه  
ظل يبقى لبعض الدقائق حتى توقف ومسح دموعه واستغفر قليلا ……
فى الجهه عند غزل ….
بعد ما انتهت من طعامها وأخذت علاجها دلفت لتستريح امسكت الهاتف وفجدت أن يونس قد هاتفها ثلاث مرات 
ووجدت رساله صوتيه خافت وتوترت قليلا من سماع صوته ولاكن قررت أن تفتحها 
سمعت صوته الحزين ونبرته الصادقه 
ودق قلبها عن قوله انها حب طفولته و شبابه 
وارتعشت عند ذكره للموت 
رمت الهاتف ووضعت يدها على بطنها 
غزل وهى تتحدث لطفلها : عارف هو وحشنى اوى بس وحشنى يونس إللى بحبه وحشتنى حنيته وحبه ليه وحشنى نفسو الدافى حضنو 
بجد وحشنى أوى وانا بموت اكتر منه فى البعض بس بابا لازم يتربى علشان ميعملش كده تانى …. انا قلبى حاسس انك ولد وهتكون شبه وحنين مش عايزاك تكون عصبى ومندفع ممكن 
اعتدلت فى جلستها ونامت ……..
فى الصباح 
دخل محمود مندفعا على نرمين الذى كانت تاكل برقفت سيف ابنها 
محمود بعصبيه: انت عايزه ايه من يونس 
نرمين لبست وجه الملاك: وهعوز منه ايه ده زى ابنى 
محمود: اخرصى بقا يونس مش ابنك ولا عمرك اعتبرتيه ابنك بتحفرى وراه ليه بياكل من اكلك بيشرب من شريبك ده حتى الشركه والبيت بعد عنه من وشك 
نرمين: وهو كان بعد من وشى انا بس ولا منك ومن اهنتك ليه ولحد دلوقتى بتهينه ولا انت هتخلع وتلبسهانى 
محمود بعصبيه: ده ابنى واعمل اللى انا عايزه فيه اربيه على كيفى…. رايح تزقى انور يسرق الملف والفلوس وتلبسيها لحازم ومسكو فى بعض والعلاقتهم  باظت…. ها بدوري وراء ايه  ثاني 
الغريب فى الامر ان سيف كان يأكل بهدوء كان لا يوجد شيى من حولو 
انتهى وقام صعد إلى غرفة 
محمود سيجلط لا محالا : وابنك ده التانى البارد اللى لو شفنا كلنا بنموت ما هيتحرك 
نرمين : سيبك دلوقت من ابني انت عايز ايه
محمود : ابعدي عن يونس وحياته زي ما هو مش حاشر نفسه في حياتك متحشريش 
 نفسك في حياته ده اخر تنبيه لك يا نرمين 
طرقها وذهب وهى ستجن من اين علم كل هذا 
هل انور قال 
امسكت الهاتف وحادثته 
انور : صباح الخير يا مدام 
نرمين : صباح الزفت عليك يا حيوان 
انور: الله مالك يا مدام 
نرمين : محمود عرف منين بحوار السرقه 
انور : عرف منين 
نرمين : انت هستعبط محدش غيرك عارف أساسا 
انور : معرفش عرف منين هو سرتى جات 
نرمين : هو ده اللى همك ايوه يا خويا عارف 
انور : نهار اسود ده كده هيقطع عيشى
نرمين: ميتقطع انت معاك فلوس تعيشك مرتاح انت وعيالك لحد متوتو بص اختفى علشان لو الزفت يونس ده عرف هيسود ايام لا سلام …
قفلت الهاتف ولفت وجدت سيف 
وكان دلو مياه ساقع وقع عليها 
نرمين بخوف : اصبر هفهمك 
سيف ببرود: مش متفاجاء أساسا دى حاجه مش جديده عليك 
نرمين بخوف : قق قصدك ايه 
سيف وضع يده فى جيبه ورفع كتفه: عادى 
مش جديد على واحده اتفقت مع بنت تدمر حياة ابنها  علشان عايزه تمشى ابن جوزها من البيت تقوم تضرب الكل فى بعض 
نرمين : ايه انا معملتش حاجه 
سيف : مش بتعملى حاجه انت اللى خلتيها تظهر فى حياتى قولتها على كل مداخلى ولمكان اللى بقعد في انا  ويونس ما عملتيش محادثه فيك و حذفت المحادثه من على تليفون يونس علشان تظبطى الدور انت وهي
مش عارف اقولك ايه بس نزلتى من نظرى 
نرمين : عملت كل ده علشان 
سيف : ايه علشانى بوظت علاقتى ب اخويا و جبتي لي اكتئاب وكنت بموت قدامك وانت ولا هنا .. كل يوم يموت من الندم على اخويا إللى ضاع بسببك وبسبب حقدك بكره نفسى لانى كذبه وصدقت وحده رخيصه 
نرمين : انا عملت كل ده علشان املاك محمود كلها تبقى ليك ويونس ميورث فيها 
سيف : ماشى انا معاك فى دى بتاذيه هو شخصيا ليه هو وأصحابه بقا عندو شركتو وحياتو انت مالك بيه بقا 
نرمين بغل: ابن رانيا ميعش مبسوط ابدا 
سيف بتحذير: لو اتعرضى ليونس تانى انا اللى هقفلك 
ثم أكمل بسخريه: وابقى اتفقى مع يوسف  يخطفنى زى رقيه بس هو كان هيخطفها علشان يتجوزها هو يخطفنى ليه 
يلا مش مهم 
وطرقها وذهب 
(بدل الصدمه نزل عليها اثنين) …….
طرقت رقيه عدت مرات على الباب 
رقيه: علشان خطرى افتح طيب 
يونس : أمشى يا رقيه 
رقيه بحزن: متعملش فى نفسك كده علشان خطرى افتح يا يونس 
يونس : أمشى يا رقيه مش فاتح 
رقيه : ماشى يا يونس ماشى ……..
وجدت هاتفها يرن وكان المتصل سيف 
سيف : ايه ياعم اللى مسألش على
رقيه بحزن: حقك على يا حبيبى عامل ايه 
سيف: كويس مالك 
رقيه بتنهيده : يونس قافل على نفسو من امبارح ومش عايز يطلع وبكلمنى من ورا الباب وصوته تعبان 
سيف: ليه 
رقيه : غزل مش راضيه ترجع البيت وهو مكتئب 
سيف: قفلى انا جى 
رقيه : بجد 
سيف : اقفلى بس …….
فى غصون ربع ساعة كان عندنا 
سيف: يونس فين 
رقيه : فى الاوضه فوق 
صعد وطرق مره اثنان ثلاث حتى رد 
يونس: يا رقيه قولت بس 
سيف: افتح يا يونس انا سيف 
يونس بتعب : لو جى تتخانق معى انا مش قادر والله يا سيف فعلا مش قادر معنديش طاقه لأى حاجه 
سيف : مش جاى اتخانق انا اجى علشان 
يونس: مش عايز حد 
سيف: افتح بس علشان خاطرى
يونس بسخريه: خطرك وانا كان فين خطرى اللى كسرته وقليت من علشان  خاطر واحده 
ثم صمت مره واحده : أمشى يا سيف انا مش ناقص 
جلسه سيف أرضا …..فتركتهم رقيه معا 
سيف بتنهيده : انا عارف انك بريئ منها وانك معملتش حاجه انا انك قبلتها علشان تقولها تبعد عنى … بس مكنش عندى الجراءه اوجهك اقولك ايه أن البنت اللى كذبتك علشانها طلعت وسخه اقولك أن امى اللى زقتها علينا 
الفتره إللى بعد فيها انا عشيت فى  اكتئاب 
وكل مافتكر حزنك وتعبك خيبة أمل اللى كانت فى عينك ببقا عايز اولع فى نفسى كنت بستفزك في الكلام علشان تتكلم دافع عن نفسك علشاني احكي لك الحقيقه بس انت ما كنتش بتدافع عن نفسك كنت بتسكت وانا باسكت علشان ما كنتش عارف ازاى هادخل واحكي لك ان انت لو كنت من نفس الام مكنتش هتكون حنين على كده انا اسف يا صحبى انت صاحبي قبل ما تكون اخويا 
اسف ….
وقام واعطى ظهره ليذهب ولكن فتح الباب 
التفت وجد يونس عيناه حمراء منتفخ من كثر البكاء فتح لهو زارعه  فرتمى داخله يبكى 
( ده انت عيط عياط يا يونس ولسه هتعيط????) 
سيف بحنان: أهدى وكل حاجه هتتحل 
يونس بعياط: مش عايز غير أنها ترجع بس يا سيف 
سيف : هترجع يا يونس بس انت خليك قوى
يونس: كنت وحشنى اوي يا سيفو
سيف : انا اسف
يونس: خلاص اللى حصل حصل 
خرج من حضنه وجفف دموعو 
ثم أردف بحزن : اعبال غزل وحازم 
سيف : ما تقلقش الاثنين ما فيش اطيب واحن منه كل حاجه مع الوقت في  بتداوه
يونس بحزن: يبقى يحتاج وقت كبير
سيف : سبها عل ربك …………..
فى شركه 
دارين : أهدى يا كريم 
كريم بغضب: اهدا ازاي يونس قافل تليفونه وحازم قفل تليفونه والشركه بتقع ومش عارف اعمل ايه
دارين : عسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم 
بدا أن يهدأ 
كريم : استغفر الله العظيم يا رب بس انا مش شايف ان في خير في اللي بيحصل ده 
دارين: استغفر الله العظيم ما تقولش كده صدقني في خير وهيبان ولو على الباشمهندس يونس روح اسال عنه وما تقلقش على الباشمهندس حازم بس وعايزه وقت يرتاح 
كريم : ان شاء الله هتعدي عشان انا تعبت 
دارين بابتسامه مطمئنه: أن شاء الله 
………………..
تمر الايام بثقل وبطئ واكتئاب يونس وغزل مزالت تكابر لاكن لا يمنع أن قلبها يألمها على صوته الحزين وحكاوى سيف ورقيه وكريم عن حالته لا تدري كيف تتصرف هل تكمل فيما تفعل ولا تترك مشاعرها تقودها ….
يتبع ……
لقراءة الفصل العشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد