Uncategorized

رواية بحر آسيا الفصل الحادي عشر 11 بقلم منة العدوي

     رواية بحر آسيا الفصل الحادي عشر 11 بقلم منة العدوي

رواية بحر آسيا الفصل الحادي عشر 11 بقلم منة العدوي

رواية بحر آسيا الفصل الحادي عشر 11 بقلم منة العدوي

‘وقف امامه وهو يردف بنبرة بارده وهو عاقد زراعيه امام صدره..ماذا جري..وما هو موضوعك الهام
=تنفس دانيل بسرعة وهو يحاول التحكم في غضبه ليردف بهدوء..يوجد مشفي في مصر تحتاجني من اجل عمل عمليه جراحيه يصعب علي الاطباء هناك عملها قليلا لصعوبتها فرشحوني انا للقيام بها..وانت سوف تاتي معي لترفه عن نفسك وتقابل تلك الفتاة
‘القي بجملته التي جعلت بحر ينظر له بصدمه..انت ماذا تقول
=مثل ما سمعت انا سوف انزل مصر بحكم شغلي كطبيب وانت من اجل مقابلة تلك الفتاة التي تحبها
‘عاد بحر لبروده وغروره وعقد زراعيه امام صدره وهو ينطق ب..ومن قال لك اني احب اسيا..انا لا احبها ولن اسافر معك
=ظل دانيل صامتا دقيقة من الوقت الي ان نظر له بخبث مردفا بمكر..اوه حقا بحر..اذا ومن تلك التي لا تحبها..انا لم احدد لك فتاة فكيف عرفت انها اسيا
‘بدات نبضات قلبه في التعالي وشعر بالتوتر من حديثة..لكنه حاول ان يكون طبيعيا وكور يديه بغضب وفجاة لكمه في وجهه بقوة..اخرس ايها الوغد
=وضع يده علي وجهه وهو يتحسس اثر لكمته..اعتدل في وقفته وهو يمسح الدماء التي تراكمت بجانب شفتيه..رمقه بغضب..لكنه فجاة ابتسم وهو يردف ببرود قبل ان يذهب..افعل ما شئت لكنني حجزت لك تذكرة للسفر معي الي مصر بعد اسبوع
‘كور يده بغضب والدماء تغلي في عروقه وهو يصرخ به..ايها الوغد الحقير..كيف تفعل ذلك..ليتنفس بسرعة وهو يحاول الهدوء..غلل اصابعة بين خصلات شعره وهو يرجعها للخلف بقوة..ليذهب ويجلس علي البار وهو يضع قدم فوق الاخري قائلا ببرود..انت اعطني زجاجة خمر
حمم الرجل وهو يقول بتوتر..لكن سيدي انت شربت خمس زجاجات ال..
‘لم يكمل حديثة عندما وقف بحر وامسكه من لياقة قميصه وهو يصرخ به بغضب اعماه..لا دخل لك..فقط نفذ ما قولت..هل تسمعع
هز الرجل راسه دليل علي الموافقة وهي يرتعد من الخوف من شكله..ا..اجل سيدي..حسنا
‘قزفه بحر بقوة..ارتد اثرها الرجل الي الخلف..ليعود ويجلس كما كان وهو يخرج غضبه في شرب الخمور
………………………………………………………
“تجلس علي الفراش سانده بظهرها للخلف وهي شارده تنظر امامها ووجهها اصبح شاحب
-قاطعت شرودها وصمتها ذلك الصوت الهادئ..اسيا..وما كان ذلك الصوت الا صوت ابنه خالها ليل..لتتنهد بحزن علي اسيا لتردف قائلة..هتفضلي كدا لحد امتي يا اسيا..اسيا بصيلي
“التفتت اسيا بوجهها ناظرة لها بلا اهتمام
-اخذت ليل نفس عميق واخرجته لتصمت دقيقة محاوله استجماع حديثها..اسيا..مينفعش اللي بتعمليه في نفسك دا..بحر لا قالك بحبك عشان تزعلي وتعملي في نفسك كدا..اسيا انتي اللي حبتيه رغم انك عارفة نهاية حبك ليه..بحر لا جرحك بكلام ولا حاجة..بحر راجل اجنبي كان علي ديانه تانية في البداية..يعني اللي قاله ليكي دا بالنسباله حاجة طبيعيه جدا
-توقفت ليل عن الحديث علي تسمع كلامها..لكنها لم تجد منها اي رده فعل او حديث لتتنهد وهي تكمل..انسيه يا اسيا وعيشي حياتك..وافقي علي جمال جمال جارنا وادي لنفسك فرصه معاه..لترفع كتفيها وهي تكمل بحيره..مش ممكن تحبيه وتنسي بحر..الحياة عمرها ما بتقف علي شخص..ادي لنفسك فرصه مع جمال يا اسيا وبلاش توجعي قلبك وقلبنا عليكي
“ظلت اسيا صامته فقط تنظر لها بهدوء الي ان نطقت ب..بس انتوا مش عارفين انا بحبوا قد اي..انا بالنسبالي بحر هو حياتي..دا مش مجرد شخص في حياتي لا دا هو حياتي اصلا..بس تمام هوافق علي جمال وادي نفسي فرصه معاه..بس هيفضل عندي ايمان في ربنا انه هيستجيب لدعائي ويجمعني بيه
-ماشي يا اسيا اعملي اللي يريحك
لتحتل الدهشة وجوههم عندما سمعوا صوت زغاريد قريبه من باب الغرفة..
وفجاة فتح الباب ودخلت منه والده اسيا وصوتها يتعالي بالزغاريد معبرة عن فرحها..لتذهب الي اسيا وتحتضنها وهي تقبل جبينها مردفه بفرحة..بجد يا اسيا يعني هتوافقي علي جمال وتدي لنفسك فرصه معاه
“حاولت اسيا رسم الابتسامه علي وجهها لتهز راسها بالموافقة رغما عنها عندما وجدت والدتها سعيده بهذا الخبر..ا..ايوا يا ماما قررت ادي لنفسي فرصه معاه
لتعلوا صوت الزغاريد مرة اخري من والدتها وهي تنطق بسعادة..الف الف مبروك يا روح ماما..لتوجه حديثها الي ليل..ليل في علبه محطوطه في دولاب اوضتي هاتيها وتعالي بسرعة
-رمقتها نظره استغراب ولكنها لم تتحدث وفقط اوماءت لها وذهبت لتحضر العلبة
بعد مرور بعض الوقت..
-دخلت ليل الغرفه وهي ممسكه في يدها بصندوق متوسط الحجم وهي تردف بهدوء..اتفضلي يا خالتوا اهو الصندوق
اخذته منها وهي تنظر الي اسيا قائلة بابتسامه وحنان..شايفة العلبه دي يا اسيا..دي فيها فستان..كنت محوشه قرشين كدا فنزلت في يوم وعجبني فستان فاشتريته وخبيته عندي عشان اليوم ده..كنت مستنيه اللحظة دي اللي هفرح فيها ببنتي واشوفها لابسه الفستان ده..لتعطيه لها وهي تكمل بحنان..البسيه انهاردة بليل عشان لما اهل جمال ينوروا بليل
“اوماءت لها اسيا بهدوء وهي تحاول ان ترسم الابتسامه علي وجهها حتي لا تحزن والدتها.. حاضر يا ماما..ماما انتي وليل معلش ممكن تسبوني لوحدي شويه
ربطت علي كتفها بحنان واردفت بابتسامه..حاضر يا بنتي
“بعد لحظات وقفت اسيا وذهبت ناحيه نافذة غرفتها وهي تنظر لها بابتسامه حزينه.. وحشتني اوي..نفسي اسمع صوتك وانت بتغني وتعزف علي الجيتار
“لتقترب اكثر من النافذة وتمسك بالجيتار الموضوع بجانب النافذة وتضمه الي صدرها وهي تبتسم محدثة الجيتار وكانه يفهم عليها..عارف انت دلوقتي بقيت كنز بالنسبالي..انت ذكري من بحر..عارف انا هفضل محتفظة بيك لحد لما يجي اليوم اللي نكون فيه انا وبحر مع بعض ووقتها هخليه يعزف عليه ويغنيلي..لتشدد من احتضانه وهي تبتسم
………………………………………………
بعد مرور عده ايام لم يحدث بها شئ يذكر وخلالها كان الحزن هو المسيطر…
-كنت واقفة في المطبخ بقطع خضار عشان اجهز الاكل..رفعت وشي وبصيت قدامي وبدات ابتسم بسخرية..وانا بدات افتكر كل حاجة حصلت من ساعة اخر مرة كنت واقفة فيها نفس الواقفة دي
-لسه فاكره جملته كويس اوي اللي من بعدها اتشقلبت كل حاجة..”انا هتجوز يا حبيبة”..فوقت من شرودي ده لما سمعت صوته برا..اخدت الخضار وبدات اعمل بيه شوربه الخضار اللي بيحبها..مبقتش دلوقتي مهتميه هو جه ولا لا بحاول ابعد نفسي عنه بقدر الامكان كلامنا مع بعض يكاد ينعدم..خلاص كل حاجة ضاعت..ابتسمت وانا ببص لشوربه الخضار بسخرية..رغم اني مش بحب شوربه الخضار بس بعملها عشانه هو عشان هو بيحبها
-اه انا مبقتش مهتمه لاي حاجة خاصة بيه..الا صحته واكله المفضل ولبسه وحياته..لكن كلام معاه لا
-الغريب اني سامعه صوت حد تاني غريب برا..غسلت ايدي وطلعت برا اشوف اي الصوت دا..ابتسمت بفرحة كبيرة لما شوفت شاب قاعد معاهم برا جنب حازم..لا لا لحظه مش فرحت عشانه..بس اللي فرحني لقيت طفل صغير عنده حوالي اربع سنين قاعد علي رجل الشاب دا
-خمنت في دماغي ان الشاب دا ابوا الولد ده
تعالي يا حبيبه اقعدي معانا..كان ذلك صوت زوجه خالها توجه لها الحديث عندما راتها واقفة بعيدا عنهم
-توردت خدودها من الخجل لتقترب منهم وهي تترقع اصابع يدها بتوتر وتخفض راسها للاسفل
تعالي يا حبيبه دا رامز صاحب حازم ودا نبيل ابنه
-ذهبت حبيبه لتجلس بجانب جدها وهي تهمس بصوت منخفض بابتسامه..الله اسمه نبيل..اسمه حلو اوي وهو احلي بكتير
-كنت منزله راسي وانا قاعدة جنب جدي وفجاة لقيت ايد صغيره مسكت ايدي..رفعت وشي بسرعة لقيت نبيل ايوه هو الطفل الصغير القمر ده
ابتعد نبيل للخلف قليلا وهي خجل عندما نظرت له ليردف بخوف بسيط..اسف يا خالتوا لو ضايقتك
نبيل تعالي هنا وبلاش تضايق حد..كان ذلك صوت رامز والد الطفل يصرخ به 
-مسكت ايد الطفل بسرعة وانا بقول بلهفة..لا لا سيبه هو مش مضايقني
حبيبهه..قومي ادخلي جوا
-نظرت حبيبه الي مصدر الصوت ولم يكن ذلك الصوت الا صوت حازم الغاضب..ظلت تنظر له قليلا الي ان اردفت ببرود..لا مش هدخل جدوا قالي اقعد معاكم
صرخ بها حازم بغضب..حبيبه قولت ادخلي جوا
-عقدت حبيبه زراعها امام صدها وهي تردف بتحدي..لا مش داخلة انت مين اصلا عشان تتحكم فيا كدا..انت يدوب ابن خالي
لم يتحمل حازم اكثر ليقف مقتربا منها ويمسك يدها وهو يقول بغضب سببته غيرته عندما راي رامز ينظر لها..ليسحبها من يدها وهو يذهب ناحيه الداخل
حاازم..سيب حبيبه
توقف حازم وضغت علي يد حبيبه بقوة عندما سمع صوت جده ليرف وهو يجز علي اسنانه..نعم يا جدي
اردف الجد بصرامه..قولت سيب حبيبه يا حازم وتعالي هنا
ترك يدها وهو يزفر بضيق ونظر له
ليوجه الجد حديثة الي حبيبه..وانتي يا حبيبه..ادخلي جوا دلوقتي
-حاضر يا جدو..لتظل صامته برهة من الوقت الي ان اردفت قائلة..طيب ممكن اخد نبيل معايا جوا
وعند نطق حبيبه لاخر حديثها اردف نبيل بلهفة الي والده..بابا باابا ممكن اروح معاها..انا حبيت خالتوا اوي
عيب يا نبيل اقعد هنا
ولكن الجد ابتسم وقال..خليه يروح معاها..روح يا نبيل
ركض نبيل سريعا اليها وهو يبتسم
-نزلت حبيبه الي مستوي الطفل وامسكت بوجنته وهي تقول بابتسامه..يا خلاثي علي القمر عندك كام سنه يا نبيل
عندي اربع سنين ونص
-يا خلاثي صغير قوي..لتقف وتمسك يده وهي تقول بابتسامه..تعالي معايا نقعد جزا ونفضل نتكلم
………………………………………………
‘كان يقف امام باب احد الشقق في احدي العمارات وهو يحاول فتح الباب بالمفتاح..ولكن باتت محاولاته بالفشل ليزفر بضيق وهو يقول..اوه ما هذا انه لا يفتح..ليصرخ وهو يقول..دانيل الحقير اين انت الباب لا يفتح
‘التفت عندما سمع صوت خطوات علي السلم ليقول بضيق..دا..لكنه لم يكمل حديثة والجمت الصدمه لسانه ليظل صامتا وهو ينظر امامه لينطق اخيرا قائلا..اسيا..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد