Uncategorized

رواية حبي وعشقي وغرامي الفصل الخامس عشر 15 والأخير بقلم كاريمان باسم

 رواية حبي وعشقي وغرامي الفصل الخامس عشر 15 والأخير بقلم كاريمان باسم

رواية حبي وعشقي وغرامي الفصل الخامس عشر 15 والأخير بقلم كاريمان باسم

رواية حبي وعشقي وغرامي الفصل الخامس عشر 15 والأخير بقلم كاريمان باسم

-اييييييييييه….؟! 

غزل و هى تضحك على صدمة أوس: زى ما بقولك كدة انا حامل والله يا أوس. 

أوس بدرامية: كدة يا غزل و مش تعمليلى مفاجأة..!!! 

غزل و هى تأكل التفاحة بلا مبلاة: ما هى مفاجأة اهى و بعدين كفايه عليا بناتك المجننى. 

أمسكها أوس من ملابسها و قال بتذمر: بت انتى هو فين الرومانسيه بتاعتك هااا فين…؟! 

اخذت غزل تضحك عليه ثم قالت بحنق: أوس انا مش حرامي غسيل عشان تمسكنى كدة و بعدين ما انا رومانسيه بس هرمونات الحمل مأثرة عليا شويه. 

أوس: طيب يا حرامي الغسيل بعد ما تولدى ان شاءلله بخير هتصرف معاكي. 

غزل بتذمر طفولى: أوس انا مش حرامي غسيل. 

وفجأة اقترب عدى ابن شهد وأدهم الذى يبلغ من العمر خمس سنوات من غزل ثم اخذ التفاحة منها بدون ان تلاحظ… فنظرت له غزل بتذمر ثم قالت لأوس و هى تكاد ان تبكى: أوس عدى خد منى التفاحة. 

أوس و هو يجلس على الأريكة: معلش يا حبيبتي طفل استحمليه و بعدين ده ابن أدهم عايزاه يكون ازاى مثلا.

عدى و هو يأكل التفاحة و يغمز لغزل: معلش يا غزلتى انا اسف.. خلاص خدى التفاحة اهو اصل مينفعش العيون الجميلة دى تعيط. 

اخذت غزل التفاحة منه بفرح و قالت برقة: ميرسى يا عدودى يا حبيبى. 

نظر لهم أوس و كاد ان ينفجر فقال بطريقة مضحكة جدا و بتذمر: نعم يا عنيا منك ليها…؟! 

غزل و هى تأكل التفاحة: فى ايه يا أوس مالك بس. 

اوس بحنق: فى ايه انتى يا هانم.. ده انتى جاية تقوليلى انك حامل مقولتيش ليا حبيبي زى ما قولتى لعدى و بعدين ايه عدودى دى.. ثم اشار لعدى و اكمل مردفا: وانت يالا ابعد عن مراتى. 

عدى بلا مبلاة و هو يعانق غزل: عمو أوس بلاش غيرة عشان انا طفل برئ. 

غزل و هى تضم عدى:ايوة فعلا يا أوس عدى طفل بلاش عصبية. 

نهض أوس من على الأريكة ثم اقترب من عدى و امسكه من ملابسه و قال بتحذير و عدم تصديق: ابن أدهم و برئ دى ايه النكتة الجامدة دى….!!! 

عدى بخوف: شوفت بقى انا برئ ازاى و عايز اضحك. 

أوس: سبحانك يارب نفس طريقة شهد. 

أدهم و هو ينزل من على الدرج و يمسك يد شهد: شوفتى يا حبيبتي نبقى نايمين فى آمان الله نصحى نلاقى سيرتنا بتتجاب من غير سبب. 

شهد بدرامة: شوفت يا أدومى بجد مشوفتش ظلم اكتر من كده.. بجد اخص عليكم. 

أدهم هو ايضا بمسرحية: ايوة فعلا اخص جدا. 

أوس بلا مبلاة: خلاص خلصتوا المسرحية بتاعتكم. 

أدهم: اه خلاص خلصنا. 

أوس لغزل: قولتلك بلاش نعيش مع المجانين دول قولتيلى لأ يا أوسي نعيش كلنا مع بعض ونتسلى. 

غزل و هى تذهب لتخلص تؤامتيها من بعض: معلش يا أوس و بعدين كدة احسن ملين على بعض البيت.. بت انتى سيبى اختك. 

أوس: يارب ارحمنى طيب عشان خاطرك انتى بس. 

غزل و هى ترقض بتعب خلف تؤامتيها: ربنا يخليك ليا يا حبيبى.. تعالى بقى اتصرف مع بناتك والا هقتلهم. 

أوس: طيب لحظة.. ثم وجه حديثة لشهد وأدهم: خلى ابنكم البرئ بعيد عن مراتى و بناتى والا هقتله. 

أدهم و هو يكتم ضحكه: خلاص يا أوس حصل خير مش هيعمل حاجه تانى… مش كدة يا حبيبى. 

شهد بهمس لأبنها: جايبلنا الكلام كدة دايما. 

عدى ببرائة مصتنعة: خلاص اخر مرة.. أسف يا عمى. 

أوس بشك: تمام عفونا عنك….. 

و فجأة نهض عدى بدون ان يكمل أوس حديثه و اخذ يرقض خلف بنات أوس و هو يقول لغزل: خلاص سيبيهم يا غزلتى حرام عليكي. 

التؤامتان بخجل من عدى و بصوت واحد: ايوة يا مامى الطفلة.. مش هنعمل كدة تانى. 

نهض أوس من على الأريكة و هو يرقض خلف عدى و يقول بحنق: ولا غزل تبقى غزلتى انا و بس و بعدين انت مالك ببناتى.

عدى و هو يهرب بخوف و يرقض:ليك حق يا عمو تغير اصلهم هما التلاتة زى القطط كيوت كدة. 

أوس و هو يرقض خلفه بغيرة و بنفاذ صبر: هقتلك يا عدددددددى يا أبن شهد وأدهم. 

عدى بخوف: لااااااااااااااااا. 

اما غزل كانت ترقض خلف بناتها و هى تمسك خفها و تقول بتذمر طفولى: بقى انا مامى طفلة منك ليها. 

التؤامتان و هم يرقضان بخوف: ايوة يا مامى الطفلة. 

قفذت غزل خفيها عليهم و قالت بحنق: خلاص مفيش شوكلت خالص النهارده و هنقضيها جرى. 

الطفلتين بتذمر: لاااااااااااااااااااااااا. 

اخذت شهد تضحك بشدة عليهم هى و أدهم على هذا المنظر المضحك جدا فهم عائلة مجنونة حقا……………!! 

_________________________

بعد مرور تسع أشهر……….. 

فى المستشفى…………. 

غزل ببكاء: اااااه مش قادرة يا أووووس خلاص تعبت. 

أوس بخوف على حبيبته: معلش يا حبيبتي استحملى خلاص هانت و هتدخلى اوضة العمليات اهو. 

غزل ببكاء و ألم: أوس خلى بالك على بناتنا لو حصلى حاجه…و استحمل شهد و أدهم هما مجانين اه بس طيبين جدا و بيحبوك اوى.. و بلاش تتعصب على عدى ده طفل… وماما و بابا معلش ابقى زورهم. 

قاطعها أوس و قال لها و هو يحيط و جنتيها بعيون لامعة: بعد الشر عليكي يا حبى و عشقى و غرامى.. ان شاءلله هتخرجى بخير زى المرة الفاتت و نكمل حياتنا بجنون اكتر ببطلنا الجاى فى الطريق.. واكمل حديثه و هو يبتسم لها حتى يطمئنها قليلا: و بعدين أول ما تخرجى بخير ان شاءلله محضرلك مفاجأت كتير. 

غزل و هى تبكى كالأطفال: ان شاءلله. 

جائت الطبيبة لهم و قالت و هى تبتسم لهم: جاهزة يا مدام غزل خلاص المفروض تدخلى اوضة العمليات دلوقتي. 

نظرت غزل لأوس نظرات تحمل بالكثير من المشاعر قد فهم أوس بعضها و لكن لم يطمئن قلبه ابدا لنظراتها و حديثها.. فقال لها بخوف عليها ينهش قلبه: يلا يا حبيبتي ادخلى و انا مستنيكى انتى و البطل تخرجوا ليا بالسلامه. 

امأت له غزل بابتسامة وسط بكائها ثم قالت له بنبرة تحمل بالكثير مما جعل عيون أوس تدمع و قلبه ينبض بشدة بسبب خوفه عليها: تمام يا حبيبي… يلا لا إله إلا الله. 

أوس بخوف ينهش قلبه: محمد رسول الله…………….!!! 

بعد مرور ساعة وسط خوف أوس الشديد على حبه و عشقه و غرامه ودعائه ان تخرج غزلته بخير و بكاء شهد هو على صديقتها الوحيدة و تهدئة أدهم لها.. اما عدى كان يجلس بين التؤامتان يضحكهما لأنهم خائفين على والدتهم و بالطبع لا ننسى قلق عائلتى غزل و أوس…….!!

و فجأة سمع الجميع صوت بكاء طفل محبب لقلب أوس جدا مما جعله قلبه يرفرف.. خرجت الطبيبة من غرفة العمليات و هى تتنهد فأقترب الجميع منها ثم قال أوس بلهفة: غزل عامله ايه دلوقتي يا دكتوره..؟!

صمتت الطبيبة قليلا ثم قالت بعملية: واجهنا شويه مشاكل بس الحمدلله المدام غزل دلوقتي بخير و الطفل كمان بخير الحمدلله. 

تنهض أوس براحة ثم مرر يديه على شعره بفرحة و هو يقول: الحمدلله يارب… الحمدلله. 

اما شهد عانقت أدهم بسعادة و هى تحمد ربها.. و التؤامتين رقضوا على أوس فعانقهم هو بحب وحنان أبوى خالص… اما عدى رغم صغر سنه الا انه فرح كثيرا فهو يحب غزل كوالدته تماما…اما والداى غزل و أوس تنهدوا بسعادة و هم يحمدوا الله. 

ابتسمت الطبيبة لهم ثم قالت: ربع ساعة و المدام و الطفل هيتنقلوا الأوضة بتاعتهم. 

أوس و هو يبتسم لها بامتنان: تمام شكرا لحضرتك جدا. 

الطبيبة بابتسامة: على ايه ده شغلى.. عن اذنكم. 

ذهبت الطبيبة فعانق أوس اخته بسعادة ثم ضم صديقه أدهم ثم والدى غزل و و الديه ثم عدى بحنان و هو يفكر كيف يستقبل غزلته………………..؟!!! 

______________________

فتحت عينيها و هى ترمش ببطئ و بتعب ثم قالت بهمس: أوس… أوس فين. 

أمسك أوس يديها ثم قال بلهفة: غزل.. حبيبتى حمدالله على سلامتك يا حبى و عشقى و غرامى. 

نظرت غزل حولها بتعب فوجدت ان الغرفة مزينة بزينة بسيطة و جميله جدا و يوجد بلونات زرقاء و مكتوب عليها: !!! It’s a boy(انه ولد!!!) 

ساعدها أوس ان تجلس باعتدال فقالت بتعب وأندهاش: الله يا أوس ايه الزينة الجميلة دى!!! 

شهد بمرح: شوفتى بقى يا ستى عمل كل ده عشان حبه وعشقه وغرامه. 

ضحكت غزل بألم ثم قالت بتذمر طفولى:طب و الشوكلت بتاعتى فين يا أوس باشا. 

نهض أوس من جانبها ثم ذهب لأخر الغرفة ثم جاء لها مرة اخرى و هو يحمل صندوق ملئ بالهداية….!!! 

اخذته غزل منه فوجدت انه صندوق ملئ بالشيكولاتة و غزل البنات و بعض الروايات التى تحبها غزل جدا وكانت تريدها بشدة. 

أوس بحب: اهو يا ستى بوكس بحاله مليان شوكليت وهداية لحبيبة أوس باشا و بس. 

ابتسمت له غزل بعشق و كانت تنظر له نظرات أول مرة يراها أوس بعينيها فكانت تشبه الوداع……………!!!! 

غزل و هى تعانق أوس: ميرسى جدا يا حبيبى والله فرحت بيهم اوى..خلاص هخلف كل شويه عشان تجيبلى بوكس زى ده. 

ضحك أوس ثم قال: وانا مش همانع يا غزلتى. 

عانقت والدة(غزل) و والدها أبنتهما بسعادة و والدى أوس ثم شهد و عدى و ابنتيها بعد ذلك.. ثم وضعت شهد شريطة حمراء على رأس غزل و قالت بمزاح: مبروك الببيبى يا اجمل غزل. 

ابتسمت غزل لها ثم قالت بتساؤل: طب هو البيبى 

فين.. عايزة أشوف ابنى. 

نهض أوس من جانبها ثم ذهم للفراش الصغير الذى بجانب فراش غزل ثم حمل البيبى بحنان أبوى خالص ثم ذهب و جلس بجانب غزل و اعطاه لها.. حملته غزل ثم ضمته بحنان و قلبها ينبض بعنف..فلا يوجد اجمل من شعور الأمومة حقا.. أمسك الطفل إصبعها وعانقه بيديه الصغيرة جدا بأندفاع فأبتسمت غزل على حركته البريئة هذه فقالت بحب: ده شبهك يا أوس اوى. 

أدهم و هو يغمز لأوس بمشاكسة: باين عشان بتحبى أوس اوى يا غزل. 

غزل وقد احمرت وجنتيها بخجل: ايوة فعلا. 

أوس و هو يمسك يد غزل بعشق ثم قال بمزاح: الحمدلله حد شبهى واخيرا.. التؤام شبهك جداً و البطل ده شبهى. 

ضحكت غزل و هى تنظر على طفلتيها اللتان دخلوا فى سبات عميق وهما يضموها بخوف عليها وأشتياق ثم قال لها أوس و هو يضحك: 

وبقى عندى اربع اطفال الحمدلله. 

غزل بتعب: الحمدلله يا حبيبى. 

قال أدهم لأوس:طب هاخد انا بقى الكل وأروحهم عشان غزل ترتاح شويه. 

أوس وهو ينظر للجميع: تمام و لأن الكل تعب و بعدين بكرة بليل هنكون فى البيت ان شاءلله.

أدهم: تمام ان شاءلله. 

رفضت والدة غزل ان تذهب و لكن اصرت عليها غزل ان تذهب لترتاح هى و والدها و قالت لشهد ان تأخذ طفلتيها حتى يرتاحوا فى المنزل اكثر و طلبت منها غزل ان تنتبه عليهما ثم عانقت طفلتيها بشده و ودعت الجميع و هى توصيهم على أنفسهم و على طفلتيها و نظرت لهم نظرة بعينيها جعلتهم يقلقوا حقا فهو و كأنه الوداع الاخير…….!!! 

________________________

-أوس بقولك ايه….؟! 

أوس و هو بتأمل ملامح غزل البريئة بعشق ثم نظر للبيبى الذى ابتسم عندما تحدثت غزل: ايه يا غزلتى. 

غزل بتسأل و هى تضم ابنها بحب: هو احنا هنسمى البيبى ايه..؟!! 

أوس بتفكير: مش عارف بصراحه.. انتى رأيك ايه؟! 

غزل و هى تفكر: امممم ممكن فارس. 

أوس و هو يبتسم لحركات طفله: جميل جداً يا عمرى. 

رأى أوس ان غزل بدأت تتثائب بتعب فقال لها: يلا هاتى فارس احطه فى سريره عشان تنامى و ترتاحى شويه. 

غزل برفض: لا يا أوس سيبنى اشبع منه. 

نظر أوس لها باستغراب ثم قال و هو يحاوط وجنتيها بحنان: حبيبي هو هيبقى معانا كل يوم ان شاءلله و مش هنعرف ننام منه بعد كده متقلقيش هتشبعى منه. 

غزل و هى تملس على بشرة طفلها بحنان: لا انا عايزة اشبع منه دلوقتي.. سيبهولى شويه يا أوس. 

أوس بتعجب: يا حبيبي نامى شويه ارتاحى و بعدين اصحى العبى معاه براحتك و بعدين انا كمان هنام معاكي. 

قبلت غزل وجنتى طفلها ثم اعطته عدة قبلات فوق شعره و يديه الصغيره ثم عانقته بحب شديد و بعد ذلك اعطته لأوس بتردد مما جعل أوس يتعجب منها حقا……..!!! 

أخذه أوس منها ثم وضعه فى فراشه الطبى الصغير ثم ذهب أوس واستلقى بجانب غزل ثم عانقها و تنهد قائلا: كنت خايف عليكي جدا و انتى جوا فى العمليات… بس الحمدلله خرجتى بخير. 

غزل و هى تضمه بشدة: الحمدلله. 

نظر أوس لعينيها الخضراء التى تسحره تماما بسوديتيه ثم بدأ يغنى لها بعشق متيم  اغنيه

(زى الملايكة لعمرو دياب): 

( زي الملايكة.. ما يتحكيش عليها.. زي الملايكة اما تشوفها.. ورداية تحلم تقطفها.. ما يتحكيش عليها

دا انا لسه فاكر من يومها.. ساعة ما كنت بكلمها

ضحكتها وعنيها.. ما يتحكيش عليها.. أجمل ما فيها اللي واخدني.. ضحكة بريئة بتوعدني

دي حاجات كتير بحلم بيها.. انا من زمان مستنيها

لكني مش هحكيها.. مايتحكيش عليها……..)

ابتسمت له غزل ببرائة ثم قالت بنبرة تحمل مشاعر كثيرة و منها الحب الخالص:

سأظل أحبك حتى يتوقف قلبي عن النبض….!!!

و فجأة دلف عليهم احد بدون ان يطرق على الباب ثم قفل الباب خلفه بقوة مما جعل أوس ينهض من على الفراش ليرى من تجرأ على فعل ذلك اما غزل فانتفضت من الفزع ثم نظر هما الاثنان للذى امامهم بصدمة بلى بصاعقة فقال أوس بتعجب و قد توقف تفكيره تماماً: يوسف انت بتعمل ايه هنا……..؟!!!

شهقت غزل و هى تضع يديها على فمها برعب من المسدس الذى يمسكه يوسف بيديه المرتجفة: يوسف…!!! 

يوسف و هو ينظر لأوس بغل و حقد وهو يوجه المسدس اتجاهه بيديه المرتجفة: هربت من السجن عشان اخد حقى منك يا أوس… اصل مش هسيبك تتهنى مع غزل و تاخدها منى  و  حياتى تنتهى بالسهولة دى. 

أوس بكره اعمى: غزل ليا انا وبس يا يوسف و بعدين مش انا البلغت عليك انت وأبوك. 

يوسف و هو ينظر لغزل التى تبكى بخوف على أوس: عارف بس برضو مش هسيبك تتهنى مع غزل و افضل انا فى السجن.. يا تبقى معايا انا وبس او انت تموت. 

أوس بتحدى و بعيون كالصقر ليوسف ثم وقف يتصدى له بشجاعة: يبقى الموت عندى اهون. 

شهقت غزل بخوف و قالت و هى تبكى: أوس انا خايفه جدا. 

أوس و هو ينظر ليوسف و يدرس خطواته جيدا: اهدى يا غزلتى متخافيش مش هيحصل حاجه. 

نهضت غزل من على الفراش بتعب و وقفت بجانب فراش طفلها بخوف و هى تبكى اما أوس فلاحظ خوف يوسف وارتجاف جسده فأمسك كوب الماء الذى بجانبه و أسقطه على الأرض حتى يشتت تركيزه و بالفعل نجح فى ذلك ثم اسرع و أخذ من يوسف المسدس و لكنه سقط على الأرض فأسرع يوسف وضرب أوس بقوة ولكن أوس تماسك و أخذ يضربه هو ايضاً فقبض علي يديه و لفها خلفه مما جعل يديها تتهشم ثم ضربه بالبوكس و ركله فى معدته فأخذ يترنح حتى سقط على الأرض و هو ينزف بشدة……!! رقضت غزل على أوس بلهفة و خوف ثم عانقته و هى تقول ببكاء: أوس انت كويس…؟!! 

حاوطها أوس من خصرها ثم ضمها و هو يقول: متقلقيش انا كويسه و هو خلاص اغمى عليه. 

و فجأة لاحظت غزل ان يوسف يفتح عينيه بوهن شديد و قد أمسك المسدس و كاد ان يطلق على أوس من ظهره و لكن غزل كانت اسرع منه و قد رقضت و وقفت امام ظهر أوس و صرخت و هى تقول:أوووس!!! ثم ضغظ يوسف على الزناد باندفاع و صدحت صوت طلق المسدس فى الأجواء..!!  

لف أوس نفسه بسرعه شديدة فسقطت غزل بين يديه و قلبها ينزف بشدة.. اخذ ينظر أوس لها بصدمة شديدة ثم بدأ يبكى كالطفل الخائف من فقدان والدته: غزل حبيبتي اصحى متسبنيش لوحدي بالله

عليكي.. يا غزل خليكى جمبى. 

وضعد غزل يديها على قلبها الذى يزف ثم وضعت يديها الأخرى على قلب أوس و قالت و هى تنظر له و بعيون لامعة و بحب: انا  آسفة يا حبيبي.. بحبك اوى يا أوسي. 

ثم توقفت عينيها عن الحركة فجأة، ثقل جسمها، حركتها انعدمت تماما، اختفت الدماء من وجهها و توقف نبض قلبها الذى كان ينبض بحب و أسم أوس فقط…….!!! 

اخذ أوس ينظر لسكونها بخوف و عقله يرفض الفكره تماما فوضع يده على يديها التى على جرحها و اخذ يقول بهستيريا و ببكاء: غزل حبيبتي.. اصحى متسبنيش انتى وعدتينى انه عمرك ما هتسيبنى ابدا..مش هقدر اعيش من غيرك… غزل يلا اصحى بسرعة.. غززززززل. 

اخذ يربت على وجهها حتى تستيقظ و لكن لا رد: غزل.. غزل يلا اصحى عشان نروح البيت.. طب هخليكى تلعبى مع فارس بس اصحى يلا. 

لا رد.. لا رد.. ولن يوجد رد فقد توقف نبض قلبها و ذهبت الى الله……!!!

نظر يوسف لغزل و هو مستلقى على الارض بصدمة فهو كان يقصد الطلقة بأوس..أخذ جسمه يرتجف بشدة و يصرخ و هو يقول:مش انا العملت كده مش انا هى الوقفت قدامى مش انا…..!!

اما فارس فقد أخذ يبكى بشدة بسبب الخوف من صوت الطلق و من الممكن بل بالتأكيد قد شعر هذا الصغير بموت والدته…………!!! 

أوس ببكاء مرير يقطع له الأبدان: 

اااااااااه غزل حبيبتي.. يااااااااااارب مش هقدر . 

دلفت الشرطة للغرفة و لكن بالتأكيد بعد فوات الآوان ثم اخذت يوسف الذى يصرخ بجنون و الممرضة اخذت تهدأ فى الطفل فارس الذى كاد ان ينفطر قلبه من البكاء فهو بالتأكيد شعر بذاهب والدته الى الأبد اما الطبيبة اخذت غزل لغرفة العمليات وأخذ أوس ينتظرها بالخارج و هو يبكى بشدة وثار ورفض بأن يعطيه احد حقنة المهدأ.. فهو يريد فقط ان يطمأن على معشوقة قلبه………. 

بعد فترة خرجت الطبيبة من غرفة العمليات و قالت بوجه حزين لأوس الذى ينظر لها بلهفة و عيون حمراء من البكاء: البقية فى حياتك يا أستاذ أوس..الرصاصة دخلت فى قلبها و ملحقناش نعمل حاجه للاسف. 

سقط أوس على الأرض بحزن العالم  و كأن روحه قد انسحبت منه تماما فهو قد فقد غزلته فهى كانت كل حياته و لكنها ذهبت الى الله…………..!!

أوس و قد نزلت منه شلال من الدموع ثم قال بصوت متحشرج و مبوح من البكاء: غز.. زل.. غزل..تى

حبيب..تى..حبى..و عش..شقى..و غر..امى..مش شيت..وساب..تنى.. اااااه يارب والله.. ما.. هقد.. در. 

والآن قد فهم نظرات توديعها لهم فهى كانت تشعر…..!!! 

والآن قد توفت حبه و عشقه و غرامه و معها توقف قلبه و انسحبت روحه و اخذ شريط ذكرياتهم يمر أمامه كسرعة البرق..ثم هبطت منه دمعة أخيرة مليئة بالحرقة و الألم الشديد ثم  غاص فى عالم اللا وعى و معه فقدان روحه فهى كانت له كل شئ له…….!!

فكيف سيكون أوس بدون غزل…..؟! 

كيف يكون بدون طفلته و زوجته…..؟! 

كيف سيكون بدون حبه وعشقه و غرامه؟!! 

كيف و ألف كيف يا قدر……..؟!! 

وهذا هو كان اختيار القدر لهم و لكن بالتأكيد سيجتمعا فى مكان افضل عند الله و هى الجنة……….!! 

________________________

بعد مرور عشرون عاما………………. 

-بحبك يا كل حياتي. 

نظر أوس لغزل التى تنام على قدمه و هو ايضا ينام على قدمها على شكل دائرة و يلبس ملابس من اللون الأسود و غزل تلبس لون أبيض  فقال لها هو ايضا بهيام: وانا بعشقك يا طفلتى. 

أخذ يتأمل عينيها بأشتياق و بحب ثم قال: هقابلك تانى امتى يا حبى وعشقى وغرامى. 

غزل بملامح بريئة و هى تشير على قلبه: اول ما تحتاجنى هتلاقينى.. هنا فى قلبك. 

**** 

وفجاة نهض اوس من نومه و حلمه بفزع من صراخ تؤامتيه على اخيهما فارس.. فقال أوس بانزعاج و هو ينهض من على فراش و يخرج لهما: يارب صبرنى على المجانين دول. 

وكان المنظر كالأتى عدى يجلس و هو يأكل الفطور ببرود و أدهم يتغزل فى شهد و التؤامتان يصرخان فى فارس بسبب انه لا يريد ان يقابل شقيقة أدهم و زوجها وابنتها لأنه سيقابل اصدقائه. 

أوس بصوت عالى بعض الشئ و بحنق: بسسسسسس.. ايه حرام عليكم صحتونى من احلى حلم. 

نظرت شهد له بحزن و قد فهمت انه كان يحلم بغزل فهو منذ وفاتها كان لا يتحدث مع احد ابدا و لكن بعد ذلك مع مرور الوقت بدأ يتعافى و لكن حبه لغزل يزداد كل يوم عن الذى قبله بالرغم انها توفت منذ عشرون عاما و لكنه لم يحب احد بعدها أبداً فهى كانت الحب الأول و الأخير…………….. 

فارس بعيون لامعة: هو انت حلمت بماما يا بابا؟!! 

جلس أوس بجانبه و قال و هو يربت على ظهره بحنان: ايوة يا حبيبي.

احدى التؤام: نفسي احلم بيها انا كمان. 

نظر أوس لأولاده بحزن فهم لم يشبعوا من والدتهم فقال لهم بحنان أبوى و هو يشير على قلبهم: مش شرط تحلموا بيها.. هى هنا فى قلبكم دايما. 

شهد و قد أدمعت عينيها: وحشتني اوى المجنونة دى. 

أوس بألم لا يقل عنها بل اكثر: وانا اكتر والله العظيم و لما بصدق احلم بيها.

أدهم بمزاح ليغير الأجواء: طب شوف حل مع ابنك بقى مش عايز يقابل اختى وجوزها و بنتها.. قال ايه عشان هيخرج مع صحابه. 

أوس لفارس: فارس مفيش الكلام ده.. دى أول مرة زينة تقابلنا فيها مينفعش متستقبلهاش و بعدين صحابك مش هيطيروا يعنى. 

تنهد فارس ونظر لوالده فهو نسخة منه حقا فقال: طيب يا والدى العزيز عشان خاطرك انت وعمى أدهم بس. 

عدى و هو يأكل بنهم: طب معلش فى السؤال يعنى هو فين المربى؟ 

شهد و هى تنظر له بصدمة: نعم..!!! 

عدى: ايه يا أمى. 

شهد لأدهم بغيظ من ابنها: ابنك مخلص المربى كلها يا أدومى و بيسأل هي فين!!! 

عدى و هو ينظر لشهد ابنة أوس  بحب دفين: الله مش انا ابنك حبيبك لازم اتغذى كويس…!! 

اردف أدهم بغيظ: اتغذى يا حبيبي و جوعنا احنا ولا يهمك. 

أخذ أوس يضحك على هذا العدى ثم قال للجميع: طب هو اختك زينة هتيجى امتى يا أدهم. 

وفجأة طرق احد على باب المنزل فقال أدهم: اهى تلاقيها هى يا أوس. 

فتحت شهد لهم الباب ورحبت بها هى وابنتها (مهرة) وعندما دلفت زينة بابنتها و زوجها للمنزل نظر فارس لمهرة بأعجاب ثم تمتم قائلا: دى شبه ماما اوى..بس الاختلاف لون عينها العسلى . 

لاحظت مهرة نظرات عدى لها فأحمرت وجنتيها خجلا وابتسمت إبتسامة جميله بعيونها الساحرة جعلت قلب فارس يرفرف.. لاحظ عدى نظراته لها فقال له بهمس: الا دى يا فارس.. الا مهرة. 

ابتسم فارس بهيام ثم قال: هى دى مهرة فارس…..!!! 

نظر أوس لعائلته و هو يبتسم لهم بحب ثم انسحب بهدوء و وقف فى الشرفة ثم نظر فى السماء واردف قائلا: أذكرك أينما نظرت فأنت حياتي.. كلهم جمبى بس ناقصنى انتى وبس.. وحشتيني يا حبى وعشقى وغرامى..بحبك وهفضل احبك دايما……….. 

شهد بحزن و قد هبطت منها دمعة خائنة: وانا كمان ياغزلتى.  

أوس بتعجب: انتى هنا…!! 

شهد و هى تمسح دموعها: اه يا أوس لقيتك اختفيت فجيت اشوفك. 

عانقها أوس و تنهد فقالت له شهد: هو ليه يا أوس مع ان غزل توفت من زمان جدا مفكرتش لو للحظة تتجوز غيرها. 

أوس بعيون لامعة: من أحبّ امرأة بلا حدود؛ أصبحت نساء العالم حوله بلا معنى.. فعشان كده مقدرتش احب غيرها أبداً لأن حبى ليها ملهوش حدود ، هى الفى قلبى وبس و صورتها دايما فى عقلى وريحتها دايما حوليا. 

اردفت شهد بابتسامة: حتى دلوقتي حبكم ده تتحسدوا عليه والله.. طب مشمعنا كنت دايما بتقول  لغزل حبى وعشقى وغرامى ومازلت لغاية دلوقتي….؟! 

ابتسم أوس ثم قال و هو ينظر للسماء بعشق وكأنه يرى طيف غزلته: الحب الحقيقي هو جنان، غيرة، عند، عشق و غرام.. هو الاشتياق الدائم حتى ان كانت روحك معك..ان يكون البال مشغول به دائما..هو ان يسرق قلبك و يستولى عليه  بدون اى مقدمات..لا يسطيع احد ان يفرقكم عن بعض ابدا الا

الموت..  يكون بالنسبة لك العالم بأكمله وتصبح انت ايضا دنيته.. تكون روحك ملك يديه.. ينير حياتك وسط ظلمتها وعتمتها..و يصبح لك الصديق، الاخ، الام، الاب، الحبيب، العاشق والمغرم..  تريد ان يكون لك انت فقط.. الحب هو كالخيال غير منطقى ابدا.. هو مشاعر كثيرة جداً تدفعك للجنان، الغيرة و القلق الدائم و من ابسط الاشياء لانه نبض قلبك، روحك، عقلك وكيانك بأكمله..هو شئ رائع جداً مليئ بالضحك، الحزن، الألم، الفرح، البكاء و الاشتياق و الكثير من المشاعر الأخرى.. لكن اهم شئ  اذا شعرت انه من أول كلمة و أول نظرة، ضحكة، همسة، لمسة وأول دقة عنيفة طرقت على قلبك و ان كل تفكيرك و بالك اصبح معه، قلبك ينبض بأسمه هو فقط، ان تغار عليه بجنون، تحبه اكثر من روحك، تسعد جداً  لفرحته و تحزن بشدة لحزنه و غيابه،  تصبح انت و هو شخص

واحد.. يكون عمرك بأكمله..فتأكد انه بالتأكيد هو حب متيم اما العشق و الغرام فهما حالتان اخرى خاصة تماماً….. ومازلت بقول على طفلتى و غزلتى كده لأنها مازالت و هتفضل  دايما حبى وعشقى وغرامى………!!! 

(النهاية) 

تمت الحمدلله 

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!