Uncategorized

رواية أمير قلبي الفصل السابع 7 بقلم إيمان محمود

 رواية أمير قلبي الفصل السابع 7 بقلم إيمان محمود
رواية أمير قلبي الفصل السابع 7 بقلم إيمان محمود

رواية أمير قلبي الفصل السابع 7 بقلم إيمان محمود

أفاقت من شرودها علي حديث والدتها و..
-ربنا يكملك بعقلك يا هاجر يا بت بطني، مالك تايهة كدا ليه يا بت؟
تنحنحت بإحراج قبل أن تتحدث محاولة صرف اهتمام والدتها عنها:
-مفيش يا ماما، لسة صاحية من النوم ومش مركزة بس
-صليتي الصبح؟
-أيوا
-طب تعالي افطري
هتفت وأشارت الى الكرسى المقابل لها فاتجهت له “هاجر” وقد انشغل فكرها من جديد بـ”عمرو”، تري ماذا ستكون ردة فعله!.
وكزتها والدتها لتعيد إليها انتباهها فبدأت بتناول الطعام هذه المرة، انتهت بعد فترة فاستقامت بعد ذلك وكادت تتوجه إلي غرفته، لكن أوقفها صراخ والدتها الحانق:
-تعالي يا معدولة لمي الأكل واغسلي المواعين، انتي كلها كام شهر وهتروحي بيت جوزك ولا انتي فكراه هيجيبلك خدامة؟
التقطت “هاجر” أنفاسها بهدوء لتتراجع إلى الطاولة من جديد لتدأ بلملمة الأطباق، سألت وهي تحاول ترتيب بعض الأطباق فوق بعضها:
-هو بابا فين؟ 
-نزل بدري راح مشوار
همهمت بإيجاز وهى تتحرك بالصحون إلى المطبخ لتتنهد “جليلة” بغيظ، أتظن تلك المدللة أن حياتها ستبقي على ما هى عليه بعد الزواج؟ 
…..
في منزل “عمرو”..
أفاق “عمرو” بصعوبة ليغلق المنبه المزعج الذي قاطع نومه الهنيئ ليعتدل بعد ذلك، فرك وجهه بنعاس لينظر إلى ساعة الحائط التي تواجه سريره، زفر وهو يري الساعة قد قاربت علي إتمام الحادية عشر قبل الظهر وخلال ثواني كان في المرحاض يغتسل سريعا وهو يلعن رأسه الثقيل الذي لم يستيقظ فجراً لشدة إرهاقه..
بدّل ثيابه وصلي فريضته ليتوجه بعد ذلك الى المطبخ، نظر الى الثلاجة ليخرج بعض الجبن والخبز، تناول بعض اللقيمات السريعة وهو لا يزال واقفا ليتوجه بعد ذلك إلى الأسفل للمباشرة بعمله، استقل سيارته وكاد يتحرك بها لكنه وكعادته توقف لثواني فتح خلالهم هاتفه ليتصفح الرسائل التي تصله علّ يكون هناك أمراً مهماً، انعقد حاجباه بدهشة عندما رأي رسالة من رقم مجهول احتوت علي جملة واحدة:
-صباح الخير
كانت مرفقة برمز تعبيري تمثّل في قلب أحمر فابتسم بسخرية، حاول البحث عن صاحب الرقم لكنه وجده مسجل علي أحد برامج تعريف الهُوية باسم (عبدو سيراميك)، ازدادت حيرته لكنه راسل ذاك الرقم سريعا متسالا:
-مين؟
لم تصل الرسالة للطرف الآخر فاستمر بالعبث في الهاتف لدقائق قبل أن يغلق بيانات جواله من جديد ليبدأ بتدوير سيارته للانطلاق بها، عبث بالراديو فارتفع صوت (إذاعة القرآن الكريم) المحطة الوحيدة المتواجدة عليه والتى بدأ تلقائيا بالترديد مع أحد شيوخها بعدما بدأ بتلاوة إحدي السور بصوت عذب..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
-بت، هاتى حتة يا بت.. بت، هاتي بوسة يا…
شهقت “سناء” بصدمة ما ان استمعت إلى “معاذ” ابنها ذو الثماني سنوات يردد تلك الكلمات ببهجة وهو يتراقص علي ألحانها التي اصطنعها بحنجرته بطريقة بهلوانية جعلته كالبطريق، التفت لها بفزع فصرخت بغيظ:
-حتة ايه يا قليل الادب انت؟!، وبوسة ايه اللى عايزها يا قليل الرباية؟
ابتلع لعابه قبل أن يتحدث بتلعثم:
-والله منا، دا هي الأغنية كدا
رمقته بضيق قبل أن تهتف باحتجاج هامس:
-يعني من كل المهرجانات والأغاني اللي طالعة ماسكلي في دي يا ابن عماد؟، أعمل فيك ايه بس
رفعت صوتها لتهتف بحزم:
-مش عايزة أسمع الكلام دا تاني، ومش عايزاك تقول كلام زي دا أصلا لانه بتاع الناس الوحشة
-حاضر
هتف بحنق فاقتربت منه لتهتف بود:
-طب مضايق ليه؟معاذ.. انا مش اتفقت معاك قبل كدا على ان الأغاني وحشة؟
-بس كل العيال بيسمعوها ولما بقولهم انك بتقولي عليها غلط ووحشة بيسيبوني ويمشو وبيقولو عىيا متعقد
هتف بيأس فاحتضنته مربتته علي رأسه لتهتف بتفهم:
-بص يا حبيبي، انا مش عايزاك تعمل حاجة انت مش مقتنع بيها غصب عنك لمجرد ان الناس عايزة كدا
ابتعدت وراقبته يناظرها ببلاهة فابتسمت وافترشت الأرض لتجذبه نحوها ليجلس هو الآخر لتبدأ بالحديث برقة:
-يعني، احنا دلوقتي اتفقنا ان الاغانى وحشة وبالذات المهرجانات والحاجات اللي بيبقي فيها الكلام الوحش دا صح؟
هز رأسه إيجابا فسألت من جديد:
-مصدق الكلام دا من جواك ولا لا؟
-مصدقه، عشان بابا كمان قالي ان الأغاني حرام أصلا
هزت رأسها بخفة لتتحدث من جديد:
-يبقي طالما مصدقه ومقتنع بيه، لو صحابك حاولو يخلوك تعمل حاجة عكس الكلام دا متهتمش بيهم، عشان هما لو صحاب كويسين مش هيخلوك تعمل الحاجة الوحشة اللي تغضب ربنا صح ولا انا غلطانة؟
-عارفة يا ماما.. في معانا ولد اسمه بهاء الولد دا كل العيال ترخم عليه عشان هو مش بيحب يلعب معاهم عشان بيقعدو يتريقو علي لبسه
-وهو لبسه ماله؟
تنحنح بحرج قبل ان يتحدث بخفوت:
-أصل.. هو معندهوش ماما وباباه بيبقي مشغول فلبسه بيبقي مبهدل ووحش، بس أنا زعقتلهم المرة اللي فاتت وخدته واشترينا سوا
ابتسمت بفخر وهي تربت علي وجنته لتهتف بامتنان لطيبة قلبه:
-شاطر يا حبيبي ، عايزاك تبعد بقي عن العيال الوحشة دي ، ماشي؟
-حاضر
تحدث بطاعة ليرتمي بين أحضانها لتضمه بحنان..
-خيانة في بيتي يا سناء؟
هتف “عماد” من خلفهم بطريقة درامية فضحكت وهي تبعد طفلها عنها ، استقامت لتنفض ملابسها من ذرات الغبال الخيالية لتهتف بضحك:
-اه خيانة، طلقني يالا
اقترب منها وشد أذنها لتتأوه بخفوت، اقترب وهتف بالقرب من أذنها بضيق:
-أنا مش قايل بطلي تقولي طلقني دي كتير؟
-اه قلت، حاسب بقي بتوجع
تدخل “معاذ” صارخا:
-لا اقرصها يا بابا عشان هي معملتليش المحشي اللي انا عايزه
-اه يابن الكـ….
شد علي أذنها أكثر فصرخت في حين تحدث هو بغيظ:
-لسان اهلك الطويل دا هقصهولك
-خلاص اسفة والله
-روح علي اوضتك يا معاذ
اختفي معاذ سريعا فانحني “عماد” ليحملها متوجها الي غرفتهما وهو يهتف بنبرة لعوبة:
-آسفة ايه بقي، دنا لازم أعاقبك علي طولة لسانك
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
لوت “هاجر” شفتيها باستنكار قبل أن تهمس بسخط:
-مين؟، بتاع الميلامين يا دكري، ياخى روح منك لله فصلتني، وحطالك قلب احمر وعاملة فيها بت ورقيقة وكدا وانت بتقولي مين؟ اااه يانا يا غُلبي
انتهت من وصلة النواح تلك لتتناول الهاتف من جديد طابعة فوقه بحنق:
-أنا هاجر يا عمرو، مراتك
أرسلتها وألقت الهاتف بعا لتزفر بحدة، أتاها صوت والدتها الصارخ بعد دقائق لتصرخ قبالتها بصوت عالي :
-نعاااام
-قومي صلي العصر
-طيب
هتفت سريعا ونظرت الي ساعة هاتفها لتلوي شفتيها بضيق ما ان استوعبت أنها لم تستمع الي آذان العصر، نهضت سريعا لتتوضا وتصلي فريضتها قبل أن تتوجه بعد ذلك الى الخارج لمساعدة والدتها قليلاً..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
زفر “عمرو” بشئ من الضيق عندما رأي تلك الرسالة القادمة من “هاجر”، ابتسم بسخرية عندما تذكر ذاك الاسم الذي رآه صباحا فسارع بتسجيل اسمها علي الهاتف، انتهي ورد عليها:
-مساء الخير ، صليتي العصر؟
أرسل سؤاله وأغلق الهاتف لينتبه الى تلك السيدة التي استقلت السيارة للتو لتهتف بنبرة غريبة:
-شارع **** يسطا
بدأ بالقيادة الى حيث أرادت في صمت لكنها هتفت بعد لحظات مقاطعة ذاك الصمت السائد
-هو مش انت عمرو؟.. اللي اتجوزت البت هاجر واتسترت عليها؟
أوقف السيارة فجأة وصك أسنانه بعنف قبل أن يهتف بلهجة حادة:
-لو سمحتي ياريت تاخدي بالك من كلامك كويس، أنا متسترتش علي حد وهاجر ملهاش ذنب في حاجة واللي اسمه خالد دا كذب وألّف كل دا عشان كان عاوز يتجوزها فياييت بعد اذن حضرتك تراعى شوية إنك بتتكلمى عن مراتى
مصمصت السيدة شفتيها بضيق من رده الحازم وأشاحت أنظارها بعيداً، في حين تمتم هو ببعض العبارات المستغفرة قبل أن يبدأ بالقيادة من جديد لإيصالها وقد اشتعل رأسه من كلماتها الحمقاء تلك..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
تمايلت “هاجر” في مشيتها أمام المرآة وهي تتأمل تلك الملابس التي اشترتها حديثاً بإعجاب، والتي كانت مكوّنة من سروال من الجينز الواسع بعض الشئ ومن فوقه (شيميز) من اللون الأبيض الذي زينته بعض العبارات الإنجليزية، كانت قد استعانت بذوق والدتها والذي لطالما رأته لا يناسبها فقط للحصول ولو علي نظرة رضا صغيرة منه إذا رآها ترتدي شيئا _شبه_ فضفاض يختلف كليّاً عن مظهر ثيابها القديم..
فتحت هاتفها بحماس تتفقّد الرسائل بانتظار ولو رسالة صغيرة منه لتذم شفتيها بإحباط وهي تراه يسألها عن الصلاة..
أجابت سريعا:
-أيوا صليت من زمان، انت فين؟
لم تصله الرسالة فتأففت لتضع الهاتف جانبا، حسناً، لا يعجبها انشغاله الدائم هذا منذ الآن، فهل سيستمر الوضع هكذا؟!..
جلست بإحباط علي مقدمة الفراش لتهمس باختناق:
-لا منا مش هتجوزه عشان يلطعني في البيت زي قطته الأليفة كدا، فين الاهتمام؟
سخرت عندما تذكرت تلك الجملة التي تتداولها معظم الفتيات (الاهتمام مبيطلبش) وهي تتأمل حالها الذي أصبحت تكرهه بعد ثاني يوم من عقد القِران، ألا يمكنها فقط الإلقاء بكل هذه الكلمات بعيداً لطلب بعض الاهتمام منه؟!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
بحثت بمقلتيها بتركيز بين المارة عنه فانفرجت ملامحها ببهجة حالما رأته يهبط من سيارته ليستند علي بابها، دلفت إلى الداخل سريعاً ونظرت إلى المرآة لتتأمل هيئتها النهائية قبل أن تتوجه نحو الخارج سريعاً..
-بتجري علي فين يا هااجر؟!
تسائل “مُسعد” وهو يري ابنته تهرول نحو الباب لكنها أجابت بصوت مرتفع وهي تشير إلى بعض النقود بيدها:
-هشوف عمرو و هشتري حاجة وجاية يا بابا
اختفت سريعاً من أمامه فتنهد بقوة قبل أن يعاود ترتيل بعض الآيات بتركيز وهو يغمض عينيه بتركيز محاولاً استرجاع تلك الآيات التي كان يحفظها _يوماً ما_ عن ظهر قلب!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
استند “عمرو” بجسده إلي السيارة ليمد يده إلى جيب سرواله ليخرج هاتفه، كاد يفتحه لكنه فوجئ بـ”هاجر” تقف أمامه فجأة بابتسامة واسعة، نظر حوله ليعتدل ويهتف بهمس حاد:
-انتي ايه جابك هنا؟!
-عادي.. كنت نازلة أشتري حاجة فقلت أسلم عليك بالمرة
تنحنح بتراجع عندما لاحظ نبرتها المنخفضة ليعض شفتيه بتوتر، هو ليس ذو خبرة كبيرة في التعامل مع النساء فهو لا يتعامل مع من هي بني هذا الجنس سوي مع أخته أو بعض الزبائن الذي قد يتطلب الأمر الحديث معهم لبضع ثواني..
اقترب منها وجذبها إليه برفق ليهتف بلين:
-طب ينفع يعني تيجى تقفي معايا في وسط الشارع كدا؟
-منت جوزي
أجابت سريعاً فأجفل من ردها المباغت، تحمحم ونظر حوله فعضت شفتيها بارتباك، لوهلة مرت أمامه كلمات تلك السيدة التي أوصلها منذ فترة لكنه نفّضها سريعاً عن عقله، نظر لها من جديد بانتباه فتحدثت بتوتر:
-انا هروح أجيب حاجة من الصيدلية وهروّح
-حد تعبان ؟
-لا بس كنت عايزة اجيب معجون سنان و.. شوية حاجات كدا يعني
هتفت بتلعثم فهي لم تكن تنوي شراء شئ من الأساس، في حين التمعت عيناه بخبث وقرر أن يمازحها قليلا فغمز بعبث وبنبرة لعوب هتف:
-عارفهم انا الحاجات دي
اتسعت عيناها بصدمة وهي تفسر مغزي كلماته فهتف هو بمرح:
-اتخضيتي كدا ليه؟ تكونيش رايحة تجيبي اللي ف بالى
-انت قليل الأدب
صرخت بخجل فضحك عالياً مما جعل بعض الأنظار تتوجه اليهم، نظف حلقه ليقترب منها هامسا بدفء:
-روحي هاتي اللي انتي عايزاه واطلعي بسرعة وابقي ابعتيلي لما تطلعي.. محتاجة فلوس او حاجة؟
نفت برأسها سريعا فابتسم، لوحت بيديها بخجل قبل أن تبتعد عنه متجهة الي أقرب صيدلية لتري ماذا ستجلب معها الي المنزل!..
أما “عمرو”.. فاستند الى سيارته من جديد وعقله يقلّب ما يحدث بداخله، لقد تزوجها بإرادته وهو قد سبق ونفى حديث الناس عنها أمام تلك السيدة فلما يراوده عقله بسؤالها علي الأقل علي ما حدث بينها وبين ذاك الـ”خالد”؟ 
تراجع سريعا وهو يتمتم بسخط:
-لسة جاي تفتكر تسألها دلوقتي؟ 
انتبه إلي ربتة خفيفة على كتفه فنظر لصاحبها ليومئ بخفة ما ان أخبره أحد السائقين بأنه يجب عليه التحرك فقد استقل أحدهم سيارته..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
نفضت “سناء” قطعة الملابس البيضاء قوياً قبل أن ترفع نفسها فوق أطراف أصابعها لتضعها فوق الحبال الأخيرة، انتبهت إلي حديث إحدي الجارات فهتفت بينما تلتقط إحدي القطع الأخري لتنشرها:
-نعم يا مروة كنتي بتقولي حاجة؟
مصمصت “مروة” شفتيها قبل أن تهتف بسخط:
-يختي بقي تسيبي كل بنات الحارة وماتروحيش غير لهاجر؟!
ألقت “سناء” ما بيدها أمامها قبل أن تقول بصوت مرتفع:
-يختي ما تخليكي في حالك بقي، هو اخويا ولا اخوكي؟، وبعدين مالها هاجر يعني؟ البت زي الفل وهو بيحبها ورايدها فياريت تفكك من حوار عمرو يا مروة، وياريت متحشريش مناخيرك دي غير في اللي يخصك يا بت كاميليا، ولعلمك بقي.. اللي في دماغك لا يمكن يحصل أبداً
زفرت “مروة” بغضب قبل أن تدلف إلي منزلها وتغلق الشرفة من خلفها بغضب لتعاود “سناء” إكمال ما كانت تفعله وعقلها يخبرها بـ ضرورة الحديث مع أخيها بهذا الشأن، لكن من قبله، يجب الحديث مع.. “هاجر”!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
صرخت “هاجر” بعنف فانكتم صوت صرخاتها حالما كمّم أحدهم فمها، حاولت التحرك لكن قرب ذاك الغريب منها شلّ كامل جسدها، ارتفعت وتيرة أنفاسها وهي تستمع إلى ضحكات تعرفها جيدا تتسلل الي مسامعها ليهتف صاحبها بخبث
-….
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
يتبع ……
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!