Uncategorized

رواية أصول متسولة الفصل الثالث 3 بقلم نور وهبة

 رواية أصول متسولة الفصل الثالث 3 بقلم نور وهبة
رواية أصول متسولة الفصل الثالث 3 بقلم نور وهبة

رواية أصول متسولة الفصل الثالث 3 بقلم نور وهبة

دخل امجد وهو مصدوم: فهد مين دى؟
فهد : مالك يا ابنى ….دى تبقى 
لتقاطعه أصول : أنا أثول يا عمو 
لينظر لها فهد بغيظ لا يعرف لما احس بغيرة ولكن سرعان ما نهر نفسه عن تفكيره وقال: أول قاعدة يا أنسه اصول متتكلميش من غير أستئذان وانت يا أمجد أول مره تشوف طفلة يعنى ؟؟
أمجد : لا بس استغربت دخلت ازاى ؟
فهد : هنتكلم بعدين …المهم فين الداده
امجد : اتفضلى يا داده سعاد 
سعاد : السلام عليكم يا ابنى 
فهد : عليكم السلام ….انا فهد الوحش ودى أصول الوحش وحضرتك هتخلى بالك منها وتعلميها كل حاجه والصح والغلط وانا هكون موجود ان شاء الله ودلوقتى حضريلها أكل لانها تعبانه وعندها دوا محتاجه تاخده
سعاد: حاضر يبنى 
فهد : أصول تسمعي كلام داده سعاد ومن بكره هتروحى المدرسة 
ماذا اين ….المدرسة لقد تمنت دائما أن تذهب اليها ….لها هى ستذهب اليها 
لتسرع اصول نحو فهد تحتضنه ليحملها فهد وهو يري فرحها وشكرها له على ذاك المعروف الذي لن تنساه طوال حياتها
لم يكن يريد ان يتركها لكنه انزلها وذهب مع امجد ليطلعه على اخر اخباره 
سعاد : تعالى معايا بقى يا أصول علشان أحضر الاكل 
أصول : هتخلينى أطبخ معاكي؟
سعاد : لا مينفعش 
لتزم أصول شفتيها : بس انا عيزه اطبخ مليس دعوه
لتبتسم سعاد لتلك الطفله المشاغبة : حاضر تعالى 
اما عن أمجد وفهد 
أمجد : أيه الجنان اللى بتقوله ده ؟ انت مفيش حد شافك قبل كده لا وكمان جايبلها داده 
فهد : يعنى عيزنى انا اللى اطبخ مثلا????
أمجد : فهد !!!!
فهد وهى يعطيه ظهره : فكرتنى بملك يا أمجد ….ضحكتها حتى شعرها ..شوفتها لبسه لبس ملك وفتكرتها صمت وقد اغرورقت عيناه بالدموع 
ليصمت أمجد هو الاخر : ليحدث نفسه ومين سمعك يافهد وحشتنى اوى نفسي أشوفها وهى كبيره …..وحشتينى اوى يا ملك قلبي وقد أغمض عينيه حتى لا يكشف أمره 
فهو عاشق غافه الفراق لقد بحث عنها كثيرا وكثيرا لكنه لم يجد لها أثر 
( أمجد هو صديق الطفولة للتوأم فهد وملك وهو أكبر منهم بخمسة  أعوام هو يد فهد اليمنة وهو مساعده في ادارة شركاته ومع ذلك أصر أن يكون رئيس حرسه فلولا فضل عائلة فهد ما كان هو على قيد الحياة ) 
ليغادر فهد سريعا الى بيت الشجرة الكثيفة ويظل أمجد يتذكر معشوقته ملك التى أختفت وهو يرفض رفضا تاما ان تكون قد ماتت 
أما عن سعاد فقد أنهت الطعام ولكن أصول ترفض تناول الطعام
سعاد : يا حببتى اسمعي الكلام وكلى بقي 
أصول : لما فهد يجي علشان ياكل 
سعاد : لما يجي هياكل …كلي علشان الدوا بتاعك 
لتقف اصول وتجرى نحو الباب وتغادر دون أن تلحقها سعاد فسنها لا يساعدها 
خرجت تبحث عنه وتنادى وظلت تنادى حتى وصلت للشجرة الكثيفة ولم تجد احدا فظلت تبحث وتنادى ولكن فهد قد سمعها ورأي سعاد تبحث عنها فقرر ان يعاقبها حتى لا تخرج وحدها بعد الان أطلق فهد كلبه ( الكابتن ) خلفها حتى يفزعها 
وسرعا ما وجدها تجري اليه وهى تبكي وتتشبث بأحضانه وهو يسألها بكل براءة ماذا حدث ؟
لتجيب والدموع على خديها : انا…انا كنت بدور عليك علشان تاكل وجريت من دادا سعاد  ولقيت الكلب ده بيجرى ورايا 
فهد : طب متخرجيش تاني لوحدك علشان انتى صغيرة والكلب ممكن يكلك 
لتدفن نفسها داخل احضانه تبكى بصوت عالى  وهى تردد مش هخرج تانى مش هخرج بس مشيه 
ليأخذها ويدخل الى الداخل ويجلسها تتناول طعامها وهو يلاعبها حتى أخذت الدواء بعد طول عناء معها 
وقد هاتف أحد مصممي الازياء واحضر لها ملابس كثيرة 
أستغرق الامر ساعتين حتى أنتهت من التجول بين ثياب المنزل والخروج والفساتين التى تشبه فساتين الاميرات 
وأخيرا تذهب معا دادا سعاد لتغتسل وتبدل ثيابها 
عادت الى فهد في تمام الساعه الخامسة وكان قد انهى اعماله فهو يتابع شركاته من المنزل لا يذهب اليها 
جلس معها يعلمها الحروف الابجدية …لتفاجئه بأنها تحفظ بعضهم وكانت لبقة وسريعه الفهم والحفظ ايضا
ليسألها فهد : أنتى حفظه الحروف دى منين ؟
أصول وهي منكسة الرأس تتحدث بصوت هادئ : كنت بستخبي جوه الحضانه وكنت بسمعهم وأشوفهم والمس بتديهم الحروف دى 
ليشعر بالحزن الشديد على مثل هذه الطفلة وهى لا تحصل على ابسط حقوقها ليس لديها حق ف التعلم ولا حق في طعام جيد وملبس وبيت دافئ ….فكان السؤال هل لديها الحق في العيش أم هذا الحق مسلوب ايضا ؟؟؟..هل ذنبها أنها وجدت نفسها في الشارع بلا مأوى ؟؟ حقا لو كل غنى أحس بالفقراء لما كان هذا حالنا لو كل غنى علما أمور دينه وواجبه تجاه الفقراء لما وجدنا أمثال أصول في الشوارع والطرقات 
لينظر لها بعد صمت طويل : حبيبتى متزعليش بكره هتروحى المدرسة وهتبقي شطرة وكل حاجه …أوعدينى أنك هتبقي شطرة وهتبقي مهندسه شطورة وبتساعد الناس؟
أصول : أوعدك يا فهد هبقي مهندسة شطورة وهساعد الناس 
لينتهوا من دراسة الحروف وتظل تلهو حتى غفت فحملها ووضعها في سريرها فستيقظت وتمسكت بيده فظل بجانبها حتى تنام فغفي بجانبها هو ايضا 
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد