Uncategorized

رواية في بيتنا مصيبة الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم ماسة

              رواية في بيتنا مصيبة الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم ماسة

رواية في بيتنا مصيبة الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم ماسة

رواية في بيتنا مصيبة الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم ماسة

وصلت هبه لمنزل ناهد وظلت قلقه بشده وخائفه من أن يأتي أحمد ويأخذ طفلها منها
هبه لنفسها:طيب أعمل إيه بس يارب
أمشي من هنا طيب همشي ازاي أنا لا معايا فلوس أقعد بيها ف شقه لوحدي ولا أعرف حد آمن ع نفسي أقعد معاه 
معدش ليا حد بعدك ياأحمد
يارب أنا خايفه
إتأخرتي ليه بس كده ياطنط
دخلت ناهد من باب الشقه
هبه بلهفه:هاا ياطنط حصل ايه هااا
ناهد:كنت خايفه لتكوني مشيتي
هبه:طمنيني بالله عليكي قلبي هيقف
ناهد:ولا حاجه أحمد خلص شوية شغل ومشي
ولا حصل أي حاجه
هبه:بجدد يعني مسألش ع حاجه
ناهد:لا خالص
يلا يلا ناكل أنا مرضتش أتغدي ف الشغل عشانك
هبه بهدوء:وأنا والله مافطرت من كتر الرعب اللي أنا فيه
ناهد:أنا قلتهالك مليون مره وهقولهالك تاني أحمد عمره ماهيأذيكي ولو كان عاوز كان جابك من تحت الارض
أقل حاجه كان نزل صورتك ف الجرايد وحط فلوس للي يلاقيكي
يلا ناكل وبطلي هبل بقا
هبه براحه:يلا
رغم راحتها هذه إلا أنها كانت حزينه وبشده فهي تود أن ينتهي كل شئ وتعود مره أخري لأحضان حبيبها ويكون كل ما حدث حلم مزعج ستفيق منه يوما ما
فهل هذا كابوس حقا وهي بالفعل نائمه وتحلم أم أنه واقع مرير
            ———
أخد أحمد بعض رجاله وزين بالطبع وصعد لشقة مروان فكان يريد أخذه وحبسه عنده وتأديبه بمعرفته
طرق باب الشقه بقوة لم يرد عليه أحد
ظل يطرقه عدة مرات وف النهايه قام الرجال بكسر الباب وانطلقوا سريعا ليبحثوا عنهم داخل الشقه
بعد مده خرج بعض الرجال بهاتف جودي والأخرون طلبوا من أحمد الدخول للحمام ليري الدماء الغزيره الموجوده فيها
أحمد بقلق:إيه ده دم مين ده
إتصل أحمد سريعا ع صديقه ضابط شرطه ليحضر للشقه ليعاين الواقعه
بعد مده من البحث
رامي:بص ياأحمد حد كان هنا وبيشرب مخدرات وتقريبا واحد فيهم قتل التاني أو وقع ع الأرض ودماغه اتفتحت
وبالنسبه للي أنا شايفه بقا ان أكيد جودي هي صاحبة الدم ده عشان أولا هي لو قتلت مروان مش هتقدر تنقله وتخرجه من البيت
وكمان سابت موبايلها هنا
ده أكيد مروان ياإما قتلها أو خاف يسيبها بعد ماماتت وقال أتخلص من جثتها
أحمد بغضب:حسااابك تقل أوي معايا يامروان الكلب
بص يا رامي أنا عاوزك تلاقيهولي عشان عاوز أخلص تاري منه الاول
زين:أحمد ماتوديش نفسك ف داهيه عشان الحيوان ده
هو كده كده هيتحاسب ع اللي عمله
أحمد:مستحيل مش هسيبه أبداا
أنا هخلي رجالتي يدوروا عليه ويجيبوه ليا الأول
رامي:أحمد إعقل لو لقيت مروان قبلنا سلمه للشرطه وهناخدلك حقك وحق بنت عمتك وماتضيعش نفسك عشانه
تركه أحمد وذهب برجاله وخلفه زين وهو ينظر لرامي بيأس من عناد أحمد
             ——-
ف المساء
كانت رنا غاضبه لأن طارق قد تأخر عليها 
دقت عليه الهاتف للمره التي لا تعرف عددها وكان لايرد عليها ولكن هذه المره فتح الخط
طارق:أيوه
رنا بغضب:كده ياطارق رنيت عليك ميت مره وما بتردش عليا 
طارق:معلش ياقلبي كنت بشتري حجات
رنا بفرحه:انت جيت
طارق:أيوه ياروحي أنا تحت البيت بجرش العربيه
رنا بسعاده:ماشي يلا
وصل طارق لشقته فتحت رنا له الباب واحتضنته بقوة
طارق بضحك:هههه إدخلي يامجنونه لحد من الجيران يشوفك
رنا:كنت خايفه متعرفش تيجي
طارق بحب:مقدرش أتأخر عنك أبداا
رنا:بموت فيك
حملها طارق وقال:طيب تعالي لما نشوف الموضوع ده بقا
دخل بها طارق لغرفة نومهم ليعلمها قواعد الحب
بعد مده
رنا:طارق
طارق:همم
رنا:تفتكر ممكن أحمل
طارق بحب:باذن الله ياروحي مفيش حاجه بعيده ع ربنا
رنا:يارب أنا خايفه أوي
طارق:ماتقلقيش ياروحي باذن الله هيبقي كله تمام
رنا:يارب
طارق:فين الأكل
رنا:أكل ايه
طارق:نعم يختي معملتيش أكل
رنا بمرح:لا ياطروق أنا متعوده إنك بتجيب وانت جاي
طارق:والله طيب لو مجبتش
رنا:ممم نقوم نعمل أنا وانت مثلا
حملها طارق فوقه بمرح وقال:طيب ياجزمه مش بتسأليني وأنا جاي ليه
مش يمكن أنسي أو أقول انتي حضرتي أكل
رنا:تؤؤؤ عارفه ان حبيبي عارف ان مراته مايله ومش بتحب تطبخ هههههه
طارق:ههههه ماشي يامايله قومي يلا حطي الاكل عندك ع السفره أهوو
يلا عشان ناكل ونكمل اللي كنا بنعمله وغمزلها
ضحكت رنا وارتدت ملابسها وذهبت لتحضر السفرة وتناولوا طعامهم وعاشوا الحب معا طوال الليل
فهم يسعوا لتنفيذ خطة الطبيب ف علاجهم لكي تنجح ويرزقهم الله بالطفل الذين يتمنوه
           ———
بعد أسبوع
فتحت هبه عيونها براحه غريبه
وجدت نفسها محاطه بيد أحمد وهو يضمها بشده
إبتسمت هبه باتساع ونظرت حولها باستغراب
وجدت أمامها خلفيه زجاجيه كبيره تطل ع أشجار كثيره
ف منظر غريب لم تره عينها من قبل
إبتسمت هبه وظنت نفسها أنها تحلُم وأنها ف الجنه مع حبيبها
أحمد وهو مُغمض العينين: مش بتحلمي ياهبله دي حقيقه
صدمت هبه ونظرت له بقوة
فتح أحمد عيونه وضحك بشده ع منظرها
هبه باستغراب:إنت إنت إزاي جيت هنا 
اااا أنا جيت معاك إزاي أنا بحلم صح
إبتسم أحمد بجاذبيه واقترب منها وقبلها بقوة وسحبها لعالمهم الخاص فكان مشتاق إليها حد الموت
بعدما إنتهي
أحمد:هااا لسه بتحلمي
هبه بعدم تصديق:ااا أكيد
جذبها أحمد مره أخري لعالمهم الخاص مرارا وتكرارا حتي إنتهي بعدما روي عطشه منها
فلا يعلم كم مره فعلها معها
إحتضنته هبه بتعب واضح عليها
ضمها أحمد وهو يتنفس بقوة وقال:وحشتيني أوي
هنت عليكي تبعدي كل ده
نظرت له هبه بعدم تصديق أنه بالتاكيد حلم وليس واقع
ضحك أحمد بقوة وقال: هههههه والله معنتش قادر أثبتلك إني حقيقه هههههه أنا فصلت
هبه بخجل:عرفت مكاني إزاي
أحمد:هقولك ع كل حاجه بس الأول أنا زعلان منك أوي ياهبه
بجد هنت عليكي تبعدي عني كل ده ومتحاوليش تطمنيني عليكي خالص وإنتي عارفه إني أكيد بموت من غيرك
هبه بحزن:كنت خايفه منك
أحمد:بجد إنتي مصدقه نفسك ياهبه
خايفه مني أنا بقا بدماغك دي فكرتي إني ممكن آذيكي ولا أشك فيكي حتي
هبه بانفعال:شكيت ياأحمد لما جاتلك الرسايل شكيت فيا وعشان كده عاملتني بقسوه عمري ماإتعودت عليها منك
أحمد بغضب:إنتي السبب وعدتيني إنك مش هتخبي عني حاجه أبدا
ومن اول رسالة تهديد حطيتي نفسك وحطتيني ف الموقف ده
إنتي اللي رحتيله برجليكي وعشان كده صورك الصور الزباله دي وبعتهالي
عوزاني أفكر إزاي ولا أعمل إيه 
أنا كنت بموت وعمال أقول لأ هبه متعملش كده مستحيييل وكدبت كل حاجه
لحد ماجيتي ف الأخر وقفلتيها عليا لما رجعت ولقيتك رافعه عليا المسدس
إنتي اللي عملتي كل ده ياهبه مش أنا
وضعت هبه يدها ع وجهها وبكت بقوة
لم يتحمل أحمد رؤيتها هكذا ضمها إليه وربت ع ظهرها
أحمد:خلاص ياهبه اللي حصل حصل بس بعد كده حسك عينك تخبي عني حاجه سمعاني
أي حاجه ياهبه لو حاجه بسيطه حتي بس اتعرضتي ليها عرفيني يمكن حاجه كبيره وانتي مش واخده بالك
سمعاني ياهبه أنا مش هسمح لحد إنه يدمر حياتنا بالشكل ده تاني
هبه بدموع:حاضر
إحتضنها أحمد مره أخري وقال بهدوء:حبيبتي ماتزعليش مني بس اللي شفناه مش شويه أنا كنت بموت كل يوم وإنتي بعيده عني وأنا مش عارفلك مكان وكمان كنتي حامل 
هبه بتذكر:هااا ميدوو
ميدو فين
إبتسم أحمد وقال:مع الداده بتاعته تحت ماتقلقيش مش معقول هخطفك وأسيبه
هبه باستغراب:تخطفني
أحمد:ايوووون أنا خاطفك دلوقت وبره مصر كمان
هبه بذهول:بتهزر صح
أحمد:لا ياقلبي بتكلم جد إحنا ف أوكرانيا
هبه بجنون:ف مين ياخويا
أحمد:هههه ماتفوقي يابت
هبه:طب إزاي وعرفت مكاني أصلا إزاي ونقلتني أنا وإبني وانا نايمه كده إزاي إنت عاوز تجنني
أحمد:ههههه لا ياعمري هحكيلك كل ده حصل إزاي بس قبلها عاوز أشكرك عشان سميتي إبننا محمد ع إسم بابا بجد كان نفسي أعمل كده اوي
إبتسمت هبه وقالت:كان لازم أعمل كده طبعا من غير تفكير
أحمد:بعشقك يابت وقبلها بقوة
إبتعدت عنه هبه وقالت:ما تاكلنيش ف الكلام إحكي عملت كل ده إزاي
أحمد:ماشي ياستي
أولا أنا شفتك لما جتيلي المستشفي ومن وقتها وأنا عرفت إنك قريبه مني وحد بيعرفك أخباري كلها فحبيت أوصلك اللي يريحك ويطمنك ويعرفك إني بحبك أوووي وعاوز أرجعك لحضني تاني
فضلت أدور كتير أوي بس ميأستش عشان عارف إنك موجوده وجنبي برده
بعتلك ناس الامتحانات بتاعتك عشان أشوفك لحد ماقلت إنتي خلاص السنه دي مش هتدخلي إمتحان واتفاجأت إن نتيجتك ظهرت يعني كنتي بتحضري
إطمنت أكتر عليكي طالما قدرتي تروحي الامتحانات يعني انتي بخير
المهم فضلت أدور لحد ماجه اليوم اللي جيتي برجليكي الشركه إنتي وميدو وشفتك
مكنتش مصدق نفسي إنك معايا ف الاسانسير
كنت عاوز أشيلك والف بيكي الشركه كلها من الفرحه
بس مسكت نفسي وعاملتك برسميه شديده وده كان لمصلحتك انتي لأني مكانش ينفع أخدك ونروح ف الوقت ده عشان عمتي فريده قاعده معانا ف البيت
هبه:طيب عرفت اني هبه ازاي
ضحك أحمد وقال:عندك شك إني ممكن أطلعلك من وسط مليون بنت
لا وكمان ده
وأشار ع خاتم الزواج
اللي انتي مش بتقلعيه ابدا
هبه:يعني كنت عارف إنه انا وما قلتليش
أحمد:إممم وكنت عارف إن اللي ع إيدك إبني كمان 
وخدته منك وحضنته ومكنتش عاوز أسيبه خالص والله بس غصب عني كان لازم أكمل تمثيل عشان سلامتكوا إنتوا أولا
وطبعا لما عرفت إن مدام ناهد اللي مخبياكي بعتلها واتكلمت معاها
*فلاش باك*
ناهد:ايوه يابشمهندس حضرتك عاوزني
أحمد:إتفضلي إقعدي يامدام ناهد
أنا هسأل حضرتك سؤال وتجاوبيني بصراحه
ناهد:إتفضل
أحمد:هبه فين
ناهد:عندي
إبتسم أحمد وقال:لو كنتي أنكرتي كنت هزعل منك جدا حضرتك عارفه مكانتك عندي عامله ازاي
ناهد:وهنكر ليه يابشمهندس وحضرتك شفتها النهارده معايا
وغير كده أنا مكنتش موافقه هبه انها تخبي مكانها عنك عشان انا عارفه إنك عمرك ماهتأذيها زي ماهي معتقده وحاولت اقنعها بكده بس هي كانت دايما خايفه
فاحترمت خصوصيتها ومرضتش ابلغك
أحمد:بصراحه مكانتك عندي بتزيد يوم عن يوم والله وربنا يعلم
انا دلوقت عاوز اشكرك انك حافظتي ع مراتي وابني الوقت ده كله
بجد ده معروف كبير مش هنساه ليكي العمر كله
ناهد:عيب تقول كده حضرتك دي هبه زي بنتي واكتر والله وربنا يعلم
أحمد:تسلمي يارب
المهم هبه أكيد حكيتلك اللي حصلها
ناهد:ايوه
وقصت له ماحدث
أحمد:تمام انا دلوقت مش عاوزك تعرفي هبه اني عرفت أي حاجه وخليها تفضل معاكي شويه كمان ويفضل اللي قلناه ده سر بينا ده لسلامة هبه وابني اولا عشان مينفعش هبه تظهر دلوقت معايا
وأنا لسه هظبط الدنيا وبعدين أخدهم من عندك
فهماني
ناهد:تمام ولايهمك يابشمهندس هبه وميدو ف عينيا لحد مايرجعولك بالسلامه
أحمد:وده عشمي برده
خلي بالك منهم ولو احتاجوا أي حاجه ياريت تبلغيني
ناهد:باذن الله
اي اوامر تانيه
أحمد براحه:تسلمي يارب وبجد متشكر ليكي أوي ومهما أقولك مش هوفيلك الجميل ده
ناهد:ماتقولش حاجه ربنا يعلم بالقلوب
عن اذنك
أحمد:اتفضلي
 *بااااااك*
هبه:يعني طنط ناهد كانت عارفه من يومها يابنت الايه طيب مقالتش ليه ماأنا لو كنت عرفت الحقيقه كنت هفضل مستنياك برده
أحمد:بصراحه مكنش هضمنك يمكن تخافي وتحاولي تهربي او تخافي ع نفسك وتعيشي ف رعب او تفكري تجيلي
أكيد كنتي هتغلطي وانا مكنتش هتحمل غلطه تانيه بصراحه
هبه:طيب جبتني ازاي هنا بقا
أحمد:بعت لمدام ناهد وخليتها تديكي حباية منوم
ورحت عندها وشلتك ودخلتك العربيه وجبت ميدو
وطلعنا ع المطار ركبنا طياره خاصه ع هنا
ووصلنا بالسلامه
هبه:طيب وماما ثريا
أحمد:أكيد معانا طبعا
هبه بفرحه:بجد دي وحشتني اوي
أحمد:لو تشوفيها وهي عماله تحضن وتبوس فيكي ف الطياره وانتي نايمه كنتي عيطتي
كانت هتتجنن عليكي
هبه:شافت ميدو
أحمد:هتلاقيه ف حضنها دلوقت دي من ساعة ماشافته وهي حضناه ومش راضيه تسيبه خالص
الحمد لله إنكوا رجعتوا لحضني من تاني ياروحي
هبه:أنا أسفه ياأحمد ع كل اللي حصل
أحمد:ماليش فيه صالحيني
هبه:ههههه ازاي
أحمد:يعني مش معقول نسيتي اللي علمتهولك وغمزلها
قبلته هبه من خده
أحمد:نعم يختي ده انتي ف المستشفي اتحرشتي بيا أكتر من كده
ضحكت هبه بقوة حتي ادمعت
إنت كنت حاسس بجد
أحمد:بكل حاجه حتي لما قلتيلي وحشتني أنا بحبك أوي
هبه بذهول:أنا مش مصدقه إنت دماغك دي ايه
أحمد بمرح:الله أكبر خمسه عليا
هبه:ههههههه اقسم بالله بعشقك
أحمد:أقسم بالله لأقطعك دلوقت ع الكلام الجامد ده
تعالي يابنت المجنونه غلبتيني معاكي
هبه بمرح:انت مش بتقول فصلت خلاص
أحمد:لا ياعسل ده كان من شويه انما دلوقت خلاص هروقك دلوقت
وسحبها معه لعالمهم الخاص 
بعد مده
نزلت هبه للأسفل بلهفه وجدت ثريا تجلس وتحمل الطفل
ركضت هبه نحوها بلهفه ودموع ونزلت ع ركبتيها امامها وقبلت يدها واحتضنتها
ثريا بفرحه ودموع: وحشيني ياهبه كده نهون عيكي تبعدي كده وكمان ماتخلنيش افرح بولادتك واطمن عليكي
هبه ببكاء:حقك عليا غصب عني
أحمد وهو يحتضنهم: خلاص بقا رجعنا لبعض اهوو
نقعد بقا عشان تسمعوا هقولكوا ايه
جلست هبه بجانبه جذبها أحمد لأحضانه وقبل رأسها وقال:بصوا الموضوع بتاعنا اتعقد جداا
وده اللي خلاني جيت بيكوا ع هنا لحمايتكوا
أنا قلت لعمتي فريده اني أخدت ماما عشان اعملها فحص طبي ف امريكا عشان ماتشكش ف سفرنا
ثم اكمل بحزن:دلوقت مروان قتل جودي
شهقت هبه وثريا بصدمه
أحمد:أيوه ده اللي حصل جودي كانت ماشيه معاه ف الحرام وكانوا بيشربوا مخدرات
جودي كانت ضايعه أوي ف أخر ايامها
وجه ف الأخر الزباله ده كمل عليها
والله لأندمه ندم عمره ده كفايه انه خايف ومداري مني زي الفيران كده
بس ورحمة ابويا ماهرحمه ابداا
ثريا بدموع:لا حول ولاقوة الا بالله
طيب مش ممكن يتهموك ف موتها انت عشان كنت متجوزها
صدمه اخري تقع ع اذان هبه
نظرت هبه لأحمد بصدمه وقالت:متجوز مين
أحمد بخبث:اتجوزت جودي
هبه بعدم تصديق:انت بتهزر صح
أحمد:هعمل ايه بس ياهبه ماانتي مشيتي وسبتيني وأنا كنت مشلول وكنت عاوز واحده تساعدني
نظرت له هبه بقوة وصدمه ولم تتحدث
ابتسم احمد واحتضنها وهي تتملص منه وبكت بقوة ف أحضانه
أحمد:خلاص ياروحي بهزر والله أنا متجوزتهاش ولاحاجه انا بس مثلت عليها وع فريده كده وجبت واحد صاحبي ع اساس انه مأذون وكتب علينا عشان اكشف جودي وتعترفلي وحصل فعلا
نظرت له هبه بدموع
مسح أحمد دموعها وقال: والله مافي واحده ع الأرض تملي عيني غيرك
إحتضنته هبه وقالت:حقك عليا ياأحمد إني سبتك ف الظروف دي
أحمد:خلاص ياهبه قلتلك اللي حصل حصل عشان لو اتكلمنا ف الموضوع ده كتير هنزعل من بعض فياريت نقفله خالص ونتعلم منه اننا نثق ف بعض أكتر من كده ومانخبيش حاجه ع بعض تاني
هبه:حاضر ياحبيبي
أحمد:دلوقت أنا هسيبكوا هنا شويه ومتخافوش انتوا ف أمان والفيلا متأمنه كويس قوي
هبه:وانت
أحمد:أنا لازم اسافر مصر عشان ألاقي مروان وأحاسبه ع اللي عمله ده غير حساب فريده هانم
هبه بخوف:لا يااحمد بالله عليك سيبك منهم ربنا هيخلص حقنا أنا مصدقت رجعتلك عشان خاطري
أحمد وهو يطمئنها: متقلقيش يا حبيبتي بس لازم انهي الموضوع ده وأقفل صفحتهم نهائي عشان لازم نرجع نعيش ف مصر ومستحيل هنعيش هناك وهما موجودين
هبه ببكاء وخوف:عشان خاطري ياأحمد
أحمد وهو يقبل رأسها: متخافيش عليا هرجعلك ع طول ماتقلقيش
هبه ببكاء:لا متسافرش
أحمد بكذب ليطمئنها: خلاص ماشي مش هسافر مقدرش ازعل اميرتي
هبه بابتسامه:بجد
أحمد:بجد
ثم نظر لها بابتسامه وهو يخطط لشئ ما
أحمد:هاتي ياماما الواد ده اللي من يوم ماشفته ف الشركه وأنا مش بنام وعمال ادور ع طريقه عشان أرجعكوا لحضني تاني
أعطته ثريا طفله
أحمد بابتسامه:بص ياواد يامحمد مش هقولك ياميدو زي ما أمك الهبله بتقولك
وكزته هبه ف كتفه
ضحك أحمد وقال:أيوه انا عاوزه يسترجل كده يبقي معايا وف ضهري باذن الله هعلمه كل حاجه وهسيبه يختار كل اللي نفسه فيه ومش هفرض عليه حاجه ابداا
هبه بحب:ربنا يخليك لينا ياحبيبي
أحمد:يلا ياروحي استعدي عشان نجيبله أخت بقا
هبه بجنون:أخت مين والناس نايمين
ده عند أمك
أحمد بصدمه:عند مين
هبه بحرج من ثريا:سوري ياماما بس الصدمه بس
ثريا:ههههههه يخربيت جنانك ياهبه
بصراحه ياأحمد عندها حق الحمل والخلفه بيهدوا الحيل رغم اني عاوزه عيال كتير أوي أحفاد ليا بس بلاش تيجي ع صحتها خليها براحتها يعني كل سنتين مثلا
هبه بصدمه:نعم سنتين وانا اللي بقول هتقفي معايا
حد قالكوا اني أرنبه ولا حاجه
أحمد:أحلي أرنبه والله بسنانك دي
هبه:أحمد ماتعصبنيش
قام احمد وأعطي الطفل لامه مره اخري
وحمل هبه بمرح وقال: نتكلم ف الموضوع ده فوق
سلام ياماما
ثريا:ههههه سلام ياقلب ماما
ربنا يسعدكوا ياحبايبي
هبه بهمس وخجل:ماتلم نفسك بقا ايه ما بتتكسفش
أحمد:لا مش بتكسف طبعا
هتكسف ليه مناخيري تلات فتحات
ضربته هبه بمرح وهي تضحك بقوة
وصل احمد لغرفتهم وعاش معها الحب الذي حرم منه لشهور كثيره
            ———
ف الصباح
إستيقظت هبه ع بكاء طفلها فهي أصرت أن ينام ف أحضانها حتي لاتحرمه من الرضاعه الطبيعيه مما زاد حنق أحمد عليها
نظرا لبكاء طفلهم طوال الليل وأيضا كان أحمد لايريد تركها ثانية بعيد عن أحضانه
هبه بمرح:أما إنت عيل فصيل إيه كل نص ساعه تصحيني ليه معندكش إخوات بلاستيك
تعالي إرضع والله جبتلي هبوط
إيه ده هو أحمد فين ممم تلاقيه تحت مع ماما ثريا
لما أرضع ميدو هنزله يقعد معاهم وأطلع أنام شويه والله تعبت
أنا عارفه كان ايه اللي خلاني اصمم أنيمه معايا ماكان بات مع الداده ولا ماما ثريا
عامله فيها نبع الحنان وعاوزه ارضعه مني لله ع اللي عملته ف نفسي
انتهت هبه من رضاعة طفلها وقامت بتغيير ملابسها وملابسه وتوجهت للخروج ولكن أوقفتها ورقة موضوعه ع منضده ف وسط الغرفة وبجانبها هاتف محمول
اقتربت منها وفتحت الورقه وجدتها رساله من أحمد
(صباح الورد سامحيني ياروحي مرضتش اصحيكي قبل ماأمشي عشان عارف انك صاحيه طول الليل
أنا مسافر مصر ياهبه ياريت متزعليش مني أنا مش هعرف انام غير لما أجيب حقنا ومتقلقيش عليا باذن الله هرجعلك وأنا واخد حقك ونعيش حياتنا الهاديه اللي كنا عايشينها قبل كده
بصي هتلاقي فون جنب الورقه متسجل عليه رقمي الجديد ورقم مدام ناهد
أنا لما اوصل باذن الله هرن عليكي وياريت تكلمي مدام ناهد عشان عاوزه تطمن عليكوا
سلام ياحبي)
هبه بغضب:بقا كده ياأحمد تعمل برده اللي ف دماغك وتسافر والله لأوريك لما تيجي ماشي ياأحمد بتضحك عليا وتقولي مش هسافر وتسافر وأنا نايمه مااااشي
وجدت هاتفها يرن
فتحت الخط بغيظ وغضب عندما وجدته أحمد المتصل
هبه بغضب:نعم
أحمد:هههه صباح الورد ع الورد
هبه بغضب:أنا مش بكلمك
أحمد بمرح:طيب ولما انتي مش بتكلميني فتحتي الخط تردي عليا ليه وانتي عارفه اني انا اللي بتصل
هبه بغيظ:تصدق صح انا هقفل ف وشك دلوقت
أحمد:ههههه استني يامجنونه مالك بس
هبه:يعني مش عارف مالي كنت بتضحك عليا وتقولي انك مش هتسافر وبرده تنقذ اللي ف دماغك
انت عارف انت هتعمل ف نفسك ايه ولا تعرف هما عملوا فيا ايه
دول ممكن يقتلوووك مش خايف ع نفسك
أحمد:حبيبتي والله الموضوع كله ف ايدي 
مروان وهربان عشان خايف وفريده بقت لوحدها ودي دماغ بس عمرهل ماهتعملي حاجه صدقيني
حبيبتي والله ماتقلقي
هبه بدموع:مقلقش ازاي بس ده انا مليش غيرك
أحمد:وهفضل معاكي وسندك وحمايتك طول العمر باذن الله ياروحي
بس والله ياهبه مش هرتاح غير لما اخد حقنا وحق جودي اللي كانت ضحية فريده هي كمان سلمتها لواحد معدوم الضمير واحد قذر دمرها لأقصي حد
هبه باستغراب:إيه ده هي عمتك عارفه ان جودي هي ومروان اا
أحمد بمقاطعه:أيوه ياهبه عارفه عشان عليا راحت عندها عشان تدور عليكي لقتهم نايمين مع بعض ع السرير وفريده بره
هبه بجنون:ياساتر يارب استر علينا يارب هو فيه كده هي عمتك دي ايه دي بنتها الوحيده ازاي تضحي بيها بالشكل ده كل ده عشان ايه عشان الفلوس
حسبي الله ونعم الوكيل
أحمد:معلش ياروحي اهدي انتي بس وباذن الله كل حاجه هتتحل
هبه:أنا خايفه عليك اوي ياأحمد
أحمد:متخافيش ياقلب أحمد انا ماشي ومعايا جيش حراسه محدش هيعرف يقربلي
ظل احمد يهدأها لوقت طويل
هبه:يعني عليا راحت هناك تدور عليا
أحمد:أيوه انا خليت زين يبعتها تاني يوم ماجيتي المستشفي عشان طبعا قلتلهم انك جيتي محدش صدقني ولما فحصت الكاميرات ملقتش ليكي وجود زين شككني قلت اشوفك عندها ف الشقه ولا لا
هبه:والله عليا ورنا وحشوني جداا
أحمد:كلهم كانوا هيتجننوا عليكي ومش بيبطلوا رن عشان يطمنوا لو عرفت مكانك ولا لا
هبه:وبابا عامل ايه وحشني اوي
أحمد:هو بيعمل عمره دلوقت لو كان موجود كنت جبته معانا هيتجنن عليكي برده وبيصلي ويدعي ربنا ليل نهار عشان نلاقيكي
هبه:حبيبي يابابا
أحمد:تعبتينا ربنا يسامحك
هبه:سوري ياأحمد
أحمد:هصرفها منين دي
هبه بمرح:أوووف ماقلنا سوري ماتقرفوناش بقااا
أحمد:ههههه طيب لما اجيلك يامجنونه
هااا حبيب بابي عامل ايه
هبه:أهاا صحي رضعته ونام تاني
أحمد:تستاهلي قلتلك خليه يبات مع المربيه بتاعته عشان ياخد عليها ويريحك شويه انتي مش شايفه نفسك خاسه وهلكانه ازاي
هبه:أنا خاسه حرام عليك ده انا بقيت زي الفيل
أحمد بمرح:فيل ايه بس حرام عليكي انتي بقيتي بطه بلدي عاوزه تتاكل وقتي وأنا بعشق البط البلدي
هبه:هههههه قليل الادب
أحمد:بقا كده طيييب لما اجيلك هتتربي ع الكلمه دي
هبه:تعالي وريني نفسك
أحمد:للأسف مش هعرف اجيلك دلوقت بس والله ماهسيب حقي وهوريكي
هبه:وريني
أحمد:ماشي ياهبه لما اجيلك
صح كلمتي مدام ناهد
هبه:لا انا لسه صاحيه
أحمد:طيب كلميها عشان هتتجنن عليكوا
هبه:حاضر هكلمها
أحمد:أوك ياروحي مش عاوزه حاجه
هبه:سلامتك ياحبيبي خلي بالك ع نفسك
أحمد:حاضر
لا اله الا الله
هبه بحب:محمد رسول الله
مع السلامه
أغلقت هبه الهاتف وقامت بالاتصال ب ناهد
هبه بمرح:أنطي الحلوه اللي غفلتني وسلمتني تسليم أهالي ههههه
ناهد:طب وإيه رأيك
هبه:هييييح أحلي تسليمه
ناهد:مش قلتلك ياجزمه إن أحمد بيحبك وعمره ما هيأذيكي
هبه:عندك حق والله
ناهد:عامله ايه ياحبيبتي وميدو حبيب تيته وحشني أوي
هبه بمرح:الحمد لله تمام والله تلاقيكي عامله زي العرب من غير كلب هههههه
ناهد:ههههه والله فضيتوا الدنيا عليا
هبه:ربنا يخليكي لينا يارب
ثم انهت مكالماتها معها ونزلت للأسفل بصحبة طفلها
وجدت ثريا تجلس تنتظرهم
ثريا بلهفه:كل ده نوم انا كنت لسه هطلع أجيبه من جنبك دلوقت
هبه بمرح:شفت ياميدو تيته كانت هتطلع مخصوص عشان انت بس اللي وحشتها مش ماما
ثريا وهي تحتضن الطفل: اذا كان هو غالي ف ده عشان هو ابن بنتي هبه حبيبتي وابني احمد نور عيني لازم يبقي غالي طبعا
وزي مابيقولوا أعز الولد
هبه:ربنا يخليكي لينا يارب
ثريا:يلا قومي عشان تفطري عشان انتي ضعيفه اوي ومش عجباني
هبه:ماشي هقوم بس ينفع كده تخلي أحمد يسافر وحضرتك عارفه هو ممكن يتعرض لإيه
ثريا:إنتي عارفه ان محدش يقدر يرجع احمد عن اللي ف دماغه
وأنا والله حاولت واتكلمت معاه بس لقيته مأمن نفسه عشان كده سيبته يعمل اللي هو عاوزه
وربنا هيسترها معاه باذن الله
هبه:يارب
ثريا:قومي يلا ياقلبي كلي عشان انتي إتأخرتي اوي عن الفطار المفروض تاكلي قبل ماتنامي وتصحي تفطري وتنامي تاني
هبه بمرح:ليه فيل هاكل ده كله
ثريا:أهاا إنتي كده كل كلامك لازم تقلبيه هزار يلا يالمضه روحي عشان تاكلي
هبه:حاضر يارور ياعسل انتي
ثريا:ههههه ربنا يسعدك يابنتي انتي وأحمد ابني ويهدي سركوا يارب
           ———-
ف الجامعه
كانت رنا وعليا يجلسان ف الكافيتريا ينتظران مواعيد الكورسات
عليا:مقلتيش ليه ان انتي وطارق رايحين عند بابا إمبارح كنا جينا قعدنا معاكوا شويه
رنا:والله كنا بنتغدي بره ولقيته بيقولي تعالي لما نعدي نقعد شويه مع بابا وماما
ورحنا قعدنا شويه صغيرين وروحنا عشان طارق كان عنده شغل بدري
عليا:والله انا بقيت ملانه أوي زين ياإما ف الجامعه أو ف الشركه 
ولما بيرجع بيبقي هلكان وعاوز ينام
وأنا من الجامعه للبيت للمذاكره ده غير تعب الحمل اللي مطلع عيني والله حاسه إني كارهه نفسي
رنا:حبيبتي دي هرمونات حمل طبيعي تكوني تعبانه ومخنوقه ومش طايقه نفسك وزين بعده عنك وانشغاله غصب عنه عشان بيأمنلكوا مستقبلكوا مش معقول هيفضل قاعد جنبك
ماأنا أهوو مستحمله بعد طارق عني باليومين والتلاته عشان ده شغله اللي مينفعش يسيبه وعشان يعيشنا ف مستوي كويس
يعني لازم نستحمل عشان ده غصب عنهم
وبالنسبه ليكي لما تولدي باذن الله الاكتئاب والفراغ اللي انتي فيه ده كله هيروح بمجرد ماتشوفي ابنك بيضحك ادامك
عليا:عندك حق يارنا بس والله بقيت بتخنق بسرعه أوي وبحس إني لوحدي
رنا:إتكلمي مع زين وخليه يفضي وقت ويخرجك فيه
عليا:خلاص هقوله
هاا وصلتي لحد فين ف علاجك
رنا:الحمد لله ماشيين تمام ع كورس العلاج والباقي ع ربنا بقا
عليا:ونعم بالله باذن الله ربنا هيفرحكوا قريب انتي وطارق تستاهلوا كل خير
وفجأه رن هاتف عليا برقم غريب
عليا باستغراب:إيه الرقم الغريب ده
رنا:إفتحي شوفي مين
فتحت عليا الخط وقالت: الووو
المجهول:……..
 يتبع…..
لقراءة الحلقة الثانية والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك رد