Uncategorized

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

       رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم بيسو وليد

نهض مازن وهو يمسح الدماء الموجوده على فمه وينظر لليل بغضب ويقول:انتَ بتضربنى انا
نظر لهُ ليل وقال بسخريه:تخيل 
مازن بغضب:هدفعك التمن غالى يا ليل على الحركه دى
نظر لهُ ليل قليلاً بغموض وهو يقول:وانتَ عرفت أسمى منين 
توتر مازن قليلاً ثم قال:مش روز لسه قيلاه قدامى 
ليل بعدم تصديق:أمم ماشى هصدقك
ثم أقترب منه قليلاً وهو يقول بتوعد:بس صدقنى لو المره الجايه عينك جت فعنيها هعميك ساعتها يا مازن وهعتبر اللى حصل لمراتى دا شويه تعب جم فجأه وانتَ ملكش يد فيه بس وانا كنت ناوى أرميك بره زى الكلب بس انا عملت حساب للست الطيبه دى وعشان بكرا عيد مينفعش تقضيه من غير أبنها ومينفعش أحنا نقضيه فى نكد 
وحذارى تفكر تيجى جنب روز عشان لو حسيت بحركه كدا ولا كدا هندمك ندم عمرك كلوا يا مازن..سامع
لم يجيبه مازن وأكتفى بالنظر إليه ألقى عليه ليل نظره أخيره قبل أن يتركه ويذهب ولكن توقف عندما سمع مازن يقول لهُ:انتَ فاكر أن تهديدك دا هيجيب معايا لورا..تبقى غلطان يا ليل روز بتاعتى انا وقبل ما انتَ تظهر فى حياتها كانت ليا انا بس انتَ ظهرت ودمرت كل حاجه وخدتها منى بس انا مش هسكت يا ليل وهندمك وأكسرك كمان وعارف هكسرك أزاى 
ألتفت ليل إليه بحذر وهو ينظر لهُ بغضب شديد وتوعد ومازن يبادله نظراته ببرود ويقول:عاوزك تحفظها وتحطها حلقه فى ودنك…روز بتاعتى انا وبس وهترجعلى فى الأخر وانتَ هتعرف ترجع حبيبتك وأظن عارف هى مين وهتموت عليك كمان…بس يا عالم جايز راجعه عشان تنتقم منك ومن اللى عملتوا فيها
لم يجيبه ليل ولكن أكتفى بنظرات قاتله وهذا ما أزعج مازن فأقترب منه مازن ووقف أمامه ينظر لهُ بتحدى وليل كما هو ولكن كان يضغط على يده بقوه كى يتحكم بأعصابه فقال مازن بأستفزاز:ايه مش قادر ترد ولا ايه عشان انا صح مش كدا
نظرت روز لليل بعدم فهم وقالت:ليل هو بيقول ايه حبيبه مين اللى بتحبك ايه الكلام دا انا مش فاهمه حاجه 
كان ليل بعالم أخر ونظرته الحاده أصبحت نظره غاضبه للغايه لم يفيق ألا على دفعه مازن لهُ نظر لهُ ليل بشر وشهقت روز ووضعت يدها على فمها بصدمه وتوتر الجميع مما هو قادم نظر أشرف ليامن قائلاً:خد الأطفال على الأوضه فوق يا يامن ومتخليش حد يخرج
يامن بطاعه:حاضر
أخذ يامن الأطفال وذهب بينما أقترب أشرف سريعاً من ليل الذى قد أقترب من مازن وكل ما يشغل تفكيره تلك الدفعه والجرءه فليل بحياته لم يتجرء أحد على دفعه هكذا أو مواجهته أياً كان السبب 
مازن بأغاظه:مالك أتجمدت مكانك ليه مش مستوعب أن فى حد بيعمل معاك كدا ولا تكونش فاكر نفسك عمده فوق لنفسك وبلاش جو كبير العيله دا
أنهى حديثه وهو يضع يده على وجهه ويدفعه بخفه ولكن قبل أن يبعد يده أمسكه ليل من يده وقام بكسرها بغضب ودفعه بقوه على الأرض 
صرخ مازن بألم وقال ليل بصراخ وهو يلكمه بقوه فى بطنه بقدمه:انا هوريك يا زباله مين هو ليل الدمنهورى فاكر نفسك مين يلا دا انتَ عيل بشخه ملكش لازمه…دا انا أفعصك تحت جزمتى يا كلب ومحدش يقولى انتَ بتعمل ايه
أسرع أشرف وقام بأمساكه هو ويعقوب ويحاولون تهدئته
صرخ ليل بهم وهو يحاول الأفلات منهما:أوعى يا أشرف سبنى أربيه مين دى اللى خدتها منك يا زباله دا ربنا بيبحها عشان نجدها من واحد زيك 
نهض مازن وهو يتألم ولكن لا أحد بصفه فالجميع ضده وينظرون لهُ بأحتقار 
مسح الدماء التى تخرج من فمه وقال:طب ما هو زى ما انا كلب وحقير وزباله…انتَ كمان زيى
صرخ ليل بغضب وهو يقول:أبعد يا أشرف انتَ ويعقوب عنى ورحمه أبويا ما هسيبك وهوريك بقى انا هتقارن بيك يا زباله وانا اللى كنت ناوى أقعدك وأعتبرك واحد مننا وأنسى اللى حصل بس خيراً تعمل شراً تلقى فعلاً 
كان سيرد عليه مازن ولكن قاطعه صفعه والدته التى جعلته يُصدم من ما فعلته بعدها كل ما حدث هو الهدوء وكأن لا يوجد أحد نظر لها مازن بصدمه كبيره ويقول:انتِ بتضربينى انا؟ بتضربى أبنك..وعشان مين عشانه؟
أم مازن بصراخ:أخرس…أخرس خالص مش عاوزه أسمع صوتك…انتَ مش مازن أبنى اللى انا أعرفه
مازن بصراخ:لا انا أبنك اللى تعرفيه اللى بتدافعى عنه دا واحد مش كويس وبيخون روز ومقرطسها
صفعه أخرى سقطت على وجهه وصدمه أخرى تلقاها ولكن تلك المره كانت من روز التى تنظر لهُ بغضب وشراسه 
مازن بصدمه:روز…انتِ…انتِ بجد عملتى كدا وعشان خاطر مين! عشان دا
قاطعته روز بشراسه وهى تقول:بس أخرس…أخرس خالص انتَ بجد مصدق نفسك…انتَ عارف انتَ بتتكلم عن مين…دا جوزى…دا ليل جوزى اللى أفضاله عليا كتير ليل اللى بتتكلم عنه دا راجل بجد مش زيك عيل 
صرخ بها قائلاً:أخرسى
تحرك ليل سريعاً وجذبها إليه وأمسك يده التى كانت ستصفعها وقال بشراسه:شكلك عاوز التانيه تحصل أختها مش كدا…انا مش عاوز أعمل أكتر من كدا عشان مخليش الست الطيبه دى بدل ما تصلى صلاه العيد تصلى عليك
مازن بحده:وانتَ فاكرنى هخاف من الكام تهديد بتوعك دول تبقى بتحلم
تحركت روز سريعاً ووقفت أمام ليل وأمسكت ذراعه وقالت:ليل…تعالى معايا لو سمحت
نظر لها ليل وهو مازال غاضباً فقالت برجاء:عشان خاطرى 
تحرك ليل معها على مضض ونظرت لهُ والدته بحزن ونظرت لوالده مازن التى كانت تقف ورأسها بالأرض من أفعال ولدها
دلفت روز الى غرفه أطفالهم ومعها ليل،، أغلقت الباب ورأه ووقفت أمامه وهى تنظر لهُ وهو يتجنب النظر إليها فجلست بحذر وهى تقول:معلش هقعد عشان مش قادره أنما لو عاوز تقف براحتك 
نظر لها وأبتسم بخفه فجلس بجانبها بدون أن يتحدث فأعتدلت فى جلستها وأمسكت يده ونظرت إليها قليلاً وهى تقول:طلعت عصبى أوى مش كدا…وعصبيتك غبيه أوى لدرجه أنها هتوديك فى داهيه 
نظرت لهُ وكان هو ينظر إليها بهدوء ولا يتحدث فقالت:كلامى صح ولا انا غلط
تحدث بهدوء بعدما زفر وقال:صح
روز:بص هكلمك بصراحه انا عارفه أنك بتغير وغيرتك وحشه وكل حاجه بس عصبيتك مش حلوه يا ليل…عصبيتك دى ممكن تدمرك يا ليل بجد مش بهزر…حاول تقلل منها شويه عشان صحتك بردوا…وحاول متدلهوش أى أهتمام هو أكيد عرف غلطته بس عشان خاطرى بجد بلاش تهور انا مش مستعده أخسرك يا ليل وبعدين بقى كدا مش عيد ايه النكد دا
ليل:بأختصار يا روز أحنا مش مكتوبلنا نفرح
صمتت روز قليلاً وقالت:تصدق عندك حق 
وضع ليل رأسه بين يديه وقال:انا حياتى بتدمر بجد…مش عارف ايه اللى بيحصل حياتى مدربكه وكلها عك فى عك وكل شويه مشاكل فى حياتى وفى الشغل…مش عارف ايه دا بجد 
نظرت لهُ روز قليلاً ثم قالت بعينين دامعتين وصوتٍ به نبره البكاء:انا السبب مش كدا
رفع أنظاره إليها ورأى دموعها المتحجره بعينيها والتى لم تستطع مقاومتها وهبطت على خديها فقال بتعجب:ايه اللى خلاكى تقولى كدا
روز بحزن:حاسه أنى من ساعه ما دخلت حياتك وانا بوظتها بمشاكلى وأتأذيت بسببى وكنت مستحملنى ومستحمل مشاكلى…انا السبب مش كدا انا اللى دمرتلك كل حاجه 
منعها ليل من التكمله ومسح لها دموعها وهو يقول:ششش..ايه العبط اللى بتقوليه دا يا روز لا طبعاً انتِ ملكيش دعوه 
روز ببكاء:فى الأول جيت على بيتك مع مامتك وأنا معرفكوش وعاملتونى أحسن معامله وماما صفيه محرمتنيش من حاجه حتى حنان الأم اللى مفتقداه عوضتهولى وتانى حاجه بقيت تقرب منى واحده واحده لحد ما أتجوزنا وبدأت مراه أبويا تحاول تأذينى وحياتنا بقت عباره عن سحر وشعوذه وخطف وتهديد وموت وخطط ومؤامرات حياتنا مليانه كره وحقد من ناس فاكرين أنهم حبايبنا بس هما مش كدا…عملتلى عمليه الكانسر ودفعت فيها كتير وبعدها روحنا للدكتوره كام جلسه عشان نطمن إذا كان فيه حاجه تانيه ولا لا وبعدها ربنا مكنش رايد أننا نخلف لحد ما كل حاجه خلصت وربنا رزقنا بتوأم وأبتدت كل حاجه تبقى ضدنا وحاجات بتظهر وكأنى عايشه ولا فيلم من أفلام الرعب وفين وفين لحد ما هديت الأمور وحياتنا بدأت تستقر تانى…وبقالنا فتره عايشين كويسين والدنيا حلوه…ودلوقتى ييجى مازن ويخرب فرحتنا ليه…انا نفسى فرحتنا تكتمل مره واحده بس…ودلوقتى بيستفزك وبيتعمد يعصبك عشان تتهور وتأذيه ويوديك فى داهيه وساعتها هيكون خد اللى هو عاوزه…مازن مش سهل يا ليل وعاوز يبعدك عنى وانا مستحيل أسيبك تبعد عنى مهما كان السبب مش هقدر يا ليل…صدقنى مش هقدر كفايا ماما وبابا اللى خسرتهم مش هيبقى هما وانتَ
أخذها بأحضانه وهبطت دموعه ولم يستطيع التحكم بها تأثر كثيراً بحديثها فهى محقه ولا ينكر ذلك ولكن وعته لنقطه لم يكن منتبه لها وهى أن مازن يحاول الإيقاع به حتى يأخذ مراده ولكن بأحلامه فهو لن يسمح لهُ مهما حدث وسيجعله يندم على فعلته تلك 
ربت على ظهرها بحنان ومسح لها دموعها وهو يقول:خلاص كفايه عياط لحد كدا…مش عاوزين حزن تانى يدخل حياتنا وكل اللى حصل دا نعتبره ماضى وأنتهى أو ننساه كأنه محصلش وكل اللى جاى سعاده وبس مش هنسيب للحزن فرصه أنه يدخل حياتنا تانى أحنا أكتفينا من الحزن فى إيدينا نخلى اللى جاى كلوا سعاده وبس 
ودلوقتى انا مش هخليه يقعد هنا ثانيه واحده وهطرده بره 
روز:وخالتى هتعمل معاها ايه وهى شايفه أبنها بيتطرد قدامها
صمت ليل قليلاً ثم قال:مش عارف…لولاه بجد مكنتش هسيبه بس انا عامل حسابها عشان مينفعش تشوف أبنها بالمنظر والقذاره دى 
وضعت روز يدها على بطنها بألم وهى تأخذ أنفاسها ببطء أنتبه لها ليل وقال:مالك يا روز
أعتدل بجلسته وهو يسندها فقالت هى بتعب:مفيش حاجه انا كويسه شويه تعب بس مش أكتر زى كل مره
ليل:متأكده!
أبتسمت روز بخفه وقالت:أيوه والله مش عوزاك تخاف
ليل:طيب أعمل ايه 
روز:صدقنى مش عارفه 
همس لها ليل وقال بمرح:أعمل زى أبطال الروايات القاسيين وأحطوا فى القبو وأعذب فيه وأبيته مع تعابين وأجلده خمسين جلده 
ضحكت روز بخفه وضحك معها فقالت لهُ:لا لا انتَ طيب مش هتعمل كل دا 
ليل:لا معاه هيكون قلبى ميت أوى
ضحكت روز وأبتسم ثم أخذها بأحضانه وقال:شوفتى الضحك حلو أزاى أستنى لما حمزه وسامح ييجوا وهتعرفى معنى الضحك الصح
روز:طبعاً انتَ هتقولى ما انا عارفه
ليل:مشفق أوى على مراتتهم دول ليهم الجنه
روز:أه والله انتَ بتقول فيها…ليل
ليل:نعم
نظرت لهُ روز وقالت:خليه لحد ما العيد يخلص وبعد كدا شوف هتعمل ايه معاه
ليل:حاضر…عشان خاطر خالتك بس وعشان مش عاوزها تزعل وتدخل فى غيبوبه سكر ولا يحصلها حاجه
روز:مش قولتلك قلبك أبيض وطيب عمره ما يقدر يقسى 
ليل:عندك حق فعلاً دى حاجه لسه مكتشفها دلوقتى
نظرت لهُ روز بحاجب مرفوع فضحك عليها وقال:بهزر
نظر للغرفه وقال:مقولتليش ايه رأيك فى الأوضه دى
روز بأعجاب:جميله أوى يا ليل وألوانها حلوه وهاديه
ليل:أقولك على مفاجئه حلوه هتعجبك كمان 
روز:ايه هى
نهض وأمسك يدها وقال:تعالى معايا
نهضت معه وخرجوا كانوا جميعاً بالخارج والصمت سيد المكان كان هناك همسات بينهم 
رأت خاله روز ليل وروز فنهضت على الفور ورأسها بالأرض وتبكى ذهب إليها ليل ومسح دموعها وقال:طيب بتعيطى ليه دلوقتى
أم مازن ببكاء:مكسوفه منك يا ليل ومن اللى عمله مازن
قبل يدها قائلاً:اللى حصل حصل يا خالتى
أم مازن:لا يا ليل دا قل منك وشتمك فى بيتك ومينفعش اللى حصل دا يا ابنى انا مش قادره أبص فى وشك بسبب اللى عمله أبنى
ليل:طيب هو فين دلوقتى
أم مازن:مش طيقاه بعد اللى عملوا 
أحتضنها ليل وقالت هى ببكاء:معلش يا ابنى حقك عليا انا متزعلش منه 
ليل:مش هقدر يا خالتى مش هقدر 
أم مازن:حقك يا ابنى انا اللى بقولك حقك ابنى أذاك وكان هيأذى مراتك حقك تاخد حقك منه 
ليل:خالتى أنسى دلوقتى لأننا محتاجين نفرح وبكرا عيد بقى وكدا 
أم مازن:حاضر يا ابنى
أبتسم ليل وقبل جبينها وقال:حمزه وسامح لسه مرجعوش
أشرف:جايين فى الطريق
ليل:ثوانِ وراجعلكوا
خرج ليل دقائق وكانت روز لا تفهم شئ منه وقررت أن تنتظره فذهبت غاده وسيلا إليها التى قالت:ايه اللى حصل 
غاده بفضول:أيوه ايه اللى حصل
ضحكت روز بخفه وقالت:كالعاده هديته يا جماعه ايه الجديد
سيلا:دا بجد يعنى هدى على طول كدا أول ما كلمتيه
غاده:انتِ بتسحريه يا بت انتِ
روز بغرور مصطنع:مش هقولكوا
دلف ليل مره أخرى وكان معه طفله صغيره جميله للغايه تبلغ من العمر خمس سنوات وقف أمام روز وكان الجميع لا يفهمون شئ 
صفيه:مين دى يا ليل؟
نظر ليل لروز بأبتسامه وقال:فاكره الطلب اللى طلبتيه منى فى الصعيد قبل ما تحملى لما قولتيلى انا عاوزه أتبنى طفل
نظرت لهُ روز بعينين دامعتين وأكمل قائلاً:وانا نفذتلك طلبك أو بالأصح أمنيتك وأتبنيت القمرايا دى 
نظرت لها روز بدموع وحنان ونزلت لمستواها ببطء وهى لا تصدق عينيها أبتسمت لها الطفله ببراءه فأبتسمت روز تلقائياً وهى سعيده ولا تصدق عينيها فردت لها ذراعيها فنظرت الطفله لليل وهى تمسك يده فنزل ليل لمستواها وقال:دى ماما روز 
ضحكت الطفله ببراءه ضحكه خطفت قلوب الجميع معها فقالت ببراءه:ماما
سعدت روز عندما أستمعت تلك الكلمه التى تريد سماعها وأدمعت عيناها بفرحه ومازالت يديها ممدوده لها وقالت:تعالى  
نظرت الطفله لليل الذى أمأ لها وركضت إليها وأحتضنتها بسعاده وقالت:يا روحى ايه الحلاوه دى…ايه الحضن الحلو دا 
أبتسمت الطفله وقالت بطفوله:شكراً 
ضحكت روز وقالت:انتِ حلوه أوى ورقيقه انتِ أسمك ايه
الطفله:أسمى 
روز بأبتسامه:أيوه 
نظرت الطفله لليل وهى تلعب بشعرها فقال ليل:أسمها كارما
روز:الله أسمك جميل أوى يا كارما زيك
أبتسمت كارما وقالت بطفوله:انتِ أحلى
أخذتها روز بأحضانها وقالت:طيب يا كارما تعالى أعرفك على عيلتك 
كارما:مين دول
روز بحنان:دول عيلتك يا روحى
كارما:طيب كنتوا فين كل دا 
نظرت روز الى ليل بتوتر وقالت:كنا…كنا.. 
ليل:كنا مسافرين ومكنش ينفع ناخدك معانا
كارما بدموع:هتسبونى تانى
روز بحنان:لا يا حبيبتى مش هنسيبك تانى انتِ خلاص مع ماما وبابا 
كارما بدموع:أصل الناس اللى كنت قاعده معاهم دول وحشين 
ليل بحنان:ليه يا كارما كانوا بيعملولك ايه دول حلوين وبيحبوكى
كارما ببكاء:لا مش بيحبونى مش عاوزه أقعد معاهم تانى
ليل:ليه يا كارما عملولك ايه يا حبيبتى
كارما ببكاء:كانوا بيضربونى وبيلسعونى بالشمعه ومبيرضوش يخلونى أكل وكانوا بيعذبوا فيا كل شويه حتى لو معملتش حاجه
حملها ليل ومسح دموعها ونظر لروز وخرج للحديقه وهى ورأه فتحدثت صفيه بشفقه:طفله زى دى تشوف العذاب دا كلوا
سيلا:انا حبيتها أوى بجد جميله ودمها خفيف
صفيه:والله انا فخوره أن ليل أبنى متوقعتش أنه يتبنى طفل ويربيه هو 
أشرف:عندك حق 
“فى الخارج”
جلس ليل وأجلس كارما على قدمه ومسح لها دموعها وقال بحنان:طيب بتعيطى ليه دلوقتى 
جلست روز بجانبه ومسحت على شعرها وقالت:طيب ممكن متعيطيش يا كارما عشان خاطرى…مش انتِ بتحبينى
أمأت كارما بلا فقالت روز بحزن:ليه مش بتحبينى
كارما بدموع:عشان سبتينى معاهم كل دا وخلتيهم يضربونى ويلسعونى
روز بدموع:طيب أعملك ايه عشان تسامحينى وتحبينى
نظرت لها كارما قليلاً ثم قالت بطفوله:عاوزه شيكولاته
روز:بس كدا هجبهالك يا حبيبتى وهجبلك كل اللى تعوزيه كمان
نظر لها ليل وقال:مش عاوزك تعيطى يا كارما وبابا بيوعدك أنه هيجيبلك حقك من الناس الوحشه اللى ضربوكى 
كارما بسعاده:بجد يا بابا
ليل بأبتسامه:بجد يا روح بابا
أحتضنته كارما بسعاده وقالت:انا بحبك أوى 
قبل ليل خدها وقال:وانا بحبك أكتر 
روز بحزن مصطنع:ايه دا…وانا فين الحضن بتاعى ولا أكمنك زعلانه منى فهتحضنى بابا وتسبينى
نظرت لها كارما وأحتضنتها فأحتضنتها روز بقوه وقبلت خدها وقالت:أحلى حضن من أحلى كارما 
أبتسم ليل وقال:طيب يلا عشان تسلمى على تيتا 
كارما بحماس:أيوه انا عاوزه أشوفها
نهض ليل وحملها وكانت تضحك بسعاده وهو يلاعبها،، دلف ليل وورأه روز وهى مبتسمه
كان مازن بغرفته وكان غاضب من ليل بشده ولا يستطيع أن يصمد قرر الخروج ولكن عندما فتح باب الغرفه وجد والدته أمامه وهى تنظر لهُ بحده،، دلف مره أخرى وترك الباب مفتوح دلفت هى ووقفت بالقرب منه وقالت بحده:ممكن أعرف ايه اللى انتَ عملتوا دا 
مازن:عملت ايه يعنى معملتش حاجه 
والده مازن بغضب:والله كل اللى عملتوا دا ومعملتش حاجه أتهجمت على الراجل ومديت أيدك عليه ومعملتش حاجه دا غير قله أدبك ولسانك اللى عاوز قطعه دا 
مازن بغضب:انا محترم يا أمى واللى عملته دا الصح عشان خد روز منى
أم مازن بغضب:يا أخى فوق بقى انتَ ايه حرام عليك يا ابنى مش كدا خليت شكلى زى الزفت قدام الراجل..الراجل اللى غلطت فيه دا مقعدنى فى بيته وهيكشف عليا وهيتكفل بالعلاج بتاع أمك عارف ليه عشان صرفت كل اللى حيلتى لمصاريف المستشفى والمعاش جبتلك بيه العلاج بتاعك يا محترم ومجبتش علاج ليا وروحت لفيت عشان أشتغل أى شغلانه حتى لو همسح السلالم…عشان خاطر أجيب فلوس علاجك وانا تعبانه وكل دا ومطمرش فيك انتَ مصدق نفسك ولا فاكر أن روز هتأمن لواحد زيك سمع كلام خالته وراح خدها ورماها فى الشارع عشان شويه فلوس 
فضلت الفلوس عن بنت خالتك يا مازن هى دى تربيتى ليك…دى تربيتى ليك يا أبن بطنى
مازن بغضب وصراخ:يوووووه كل شويه الأسطوانه الحمضانه بتاعتك دى ما خلاص عرفنا انتِ ايه مبتزهقيش محدش قالك أدفعيلى زفت 
بكت أم مازن بحرقه وهى تقول:يا ابنى حرام عليك اللى بتعمله دا مش هيفيدك فى حاجه أبعد عنها بقى
مازن:مش هيحصل وملكيش دعوه انا حُر
دلف ليل فجأه وروز وسيلا معه ووقفوا بجانبها فأحتضنت روز وسيلا أم مازن من كلا الجهتين وكانت روز تنظر لهُ بأحتقار وأشمئزاز وسيلا تنظر لهُ بغضب وهى تربت على يد خالتها 
تقدم منه ليل ووقف أمامه ونظر إليه نظره قاتله فقال بأنفعال:انتَ مبتحرمش…مفيش فايده فيك…انتَ ايه معندكش قلب…مبتحسش! 
مازن ببرود:ملكش دعوه متدخلش بينى انا وأمى وخليك فى حالك
صرخت به أم مازن قائله:أخرس يا قليل الأدب 
ليل:خليه يقل أدبه يا خالتى خليه مش مكفيه بجاحته على اللى أكبر منه وقله أدبه حابب يتمادى وانا عاوزك تتمادى أكتر عشان هتلاقى منى رد وحش أوى وهيزعلك منى العمر كلوا 
مازن:ولا تعرف تعمل حاجه انتَ بوق على الفاضى
أم مازن بتعب:يا ابنى حرام عليك أسكت 
ليل بسخريه:بجد! تصدق أول مره أعرف
ثم صفق وهو يقول:برافو بجد نبهتنى لحاجه مكنتش واخد بالى منها طول عمرى…البوق دا بقى يا حلو عنده أستعداد يصفيق حالاً بس انتَ متربتش يا مازن
مازن بأنفعال:انا متربى غصب عنك 
ليل:دكر ياض…عجبتنى…بس دى مش تربيه سُهير ليك لا…سُهير بتعرف تربى كويس وبتربى على نضافه
مازن:قصدك ايه
نظر لهُ ليل قليلاً ثم أبتسم ببرود وقال:سميها زى ما تسميها بس انا ك ليل مش هسمحلك أنك تخرب فرحتنا ولمتنا مع بعض فعشان كدا هتقضى العيد بره مع اللى شبهك…البيت دا فيه ناس محترمه مش وقحين زيك ومتربوش…بره ومش عاوز أشوف وشك هنا تانى مهما حصل…سامع
قال كلمته الأخيره بصوتٍ عالٍ فأكمل قائلاً:بره يلا
نظر لهُ مازن بغضب شديد وهو يقول:وحياه أمى ما هسيبك 
دلف محمد وتامر وقاما بأمساكه وهو يصرخ بهم دلفت كارما التى كانت تُنادى على روز وتبحث عنها 
نظرت لها وقالت:ماما 
ركضت كارما إليها وأحتضنتها فحملتها روز وقال مازن بتوعد:هندمك يا ليل…بس مترجعش تعيط فى الأخر وهتشوف أوعا تستقل بيا انتَ متعرفش انا ممكن أعمل فيك ايه
ألتفت إليه ليل وقال:وانا مستنيك يا مازن وورينى هتعمل ايه 
مازن:هتشوف…انا وانتَ والزمن طويل يا ليل 
ليل:أرموه بره ومشوفش وشه هنا تانى
سحباه للخارج وكان يقاومهم بكل قوته ولكن كانوا هم أقوى منه وخرجوا وضعت سُهير يدها على قلبها فقالت سيلا بفزع:خالتو مالك
ألتفت ليل إليها وذهب إليها مسرعاً وجلس بجانبها على الأرض وهو يقول:مالك يا خالتى انتِ كويسه
سيلا:انتِ كويسه وزى الفل ومفكيش حاجه صح
روز:خالتى انتِ كلتى سُكريات
أمأت سُهير بنعم فقالت روز:خالتى محتاجه علاج السكر أكيد مخدتهوش 
ليل:هروح أجبهولك وأجى مش هتأخر 
نهض ليل وخرج سريعاً وظلت سيلا وروز معها
روز بعتاب:كدا يا خالتو ينفع تخضينا عليكى كدا 
سيلا:وبعدين أحنا مش متفقين مع بعض بلاش سُكريات يا سوسو عشان السكر 
أم مازن:والله يا سيلا يا بنتى مازن طلع جايبلى عصير فيه سُكريات وانا معرفش 
سيلا:الواد دا عبيط ولا ايه أزاى يعمل حاجه زى كدا
روز بسخريه وهمس:قال فاقد الذاكره قال دا كداب ومش فاقد الذاكره 
ضحكت كارما عليها فأبتسمت روز وقبلت خدها وقالت:ها كنتى جايه ليه يا قلب ماما 
كارما بتوتر:انا…انا
روز بحنان:قولى عاوزه ايه خايفه ليه 
كارما بخوف:بصراحه انا…انا جعانه 
روز:طيب خايفه ليه..قوليلى انا جعانه يا ماما وعاوزه أكل
كارما:خوفت تضربينى زيهم
روز:لا يا حبيبتى مش هضربك معقوله هضربك عشان بتقوليلى جعانه يا ماما
كارما:يعنى هتأكلينى؟
روز:طبعاً يا حبيبتى شوفى عاوزه تاكلى ايه وأعملهولك
كارما:مش عارفه
روز:تعالى هنروح لنعمه وشوفى عاوزه تاكلى ايه وتعملهولك…عن أذنكوا يا جماعه كارما جعانه
سُهير:روحى يا بنتى أكليها
أبتسمت روز لها بخفه ثم خرجت ومعها كارما وهى تتحدث معها 
ذهبت بها الى المطبخ وقالت:تحبى تاكلى ايه بقى
كارما:مش عارفه يا ماما 
روز:طيب أخلى نعمه تعملك مكرونه وبانيه؟
كارما:طعمهم حلو! 
روز:أه جميل أوى
كارما بأبتسامه:ماشى
روز:نعمه
نظرت لها نعمه وقالت:نعم يا ست هانم
روز:يادى ست هانم اللى ماسكه فيها دى ما قولنا روز
نعمه بأبتسامه:معلش بس انا مرتاحه كدا
روز:براحتك..أعملى لكارما مكرونه وبانيه وهاتيهم
نعمه:حاضر 
بدأت نعمه بأعداد ما طلبته منها روز وخرجت روز وذهبت إلى غرفتها ودلفت وضعت كارما على الفراش وجلست بجانبها وقالت:نقعد بقى نستنى ليل ونعمه لما تخلص الأكل عشان كرامله تاكل وتشبع
أبتسمت كارما وأحتضنتها فأحتضنتها روز وهى مبتسمه 
“بعد مرور بعض الوقت”
عاد ليل وأعطى لهم الدواء وذهب بعدما أطمئن عليها وذهب إلى غرفته وجد روز جالسه وكارما أمامها وتطعمها وتتحدث معها وتضحك أبتسم ليل وجلس بجانب روز وقال:بتضحكوا على ايه
روز:مفيش بتكلم معاها وبضحكها
ليل:مبسوطه يا كارما
كارما بسعاده:أوى
أبتسم ليل ونظر إلى روز التى نظرت لهُ بأبتسامه وأعادت أطعام كارما مره أخرى 
“فى غرفه غيث”
كان غيث يحمل طفلته ويحاول تهدئتها وجعلها التوقف عن البكاء ولكن دون جدوى فزفر ونظر لروزان قائلاً:روزان كدا كتير بجد بقالى ساعه على الوضع دا 
روزان:معلش شويه وهتلاقيها نامت
غيث:انتِ كل شويه تقولى الكلمتين بتوعك دول ومبيحصلش كدا
روزان:أعمل ايه يعنى يا غيث أكل وأكلتها غيار ومش عاوزه 
غيث:ممكن تكون تعبانه
روزان:قست حرارتها وكانت طبيعيه هى بتزن 
غيث بحنق:طيب أعمل ايه خديها شويه
روزان:حطها وهى هتسكت
غيث:هحطها وهسيبها وأخرج بجد عشان انا صدعت 
نظرت لهُ روزان وقالت:أتفضل
وضعها غيث وكانت هى تنظر لهُ وتبكى فقال:انا هنام ننه زيك بس نامى انتِ الأول
ظلت جود تصدر أصواتاً كأنها تفهمه وتجيبه فأبتسم قائلاً:أخيراً دا انتِ طلعتى عينى معاكى 
ضحك كمال على كلماته فقال غيث:بتضحك ما انتَ مش حاسس بالمعاناه اللى كنت فيها من شويه 
ذهب غيث وأستلقى بجانب روزان الجالسه وقال بنعاس:يلا تصبحوا على خير بقى
أغمض عينيه أستعداداً للنوم ولكن قاطعه صوت بكاء جود فقال غيث بندب:يختاااااااى عليا وعلى سنين أمى عاوز أنااااام يا جماعه والله 
ضحكت روزان وكمال عليه ونظر لهما بغيظ ثم ألقى عليهم الوساده بحنق وزادت ضحكاتهم على حنقه وغيظه 
عادا سامح وحمزه والشباب الى القصر مره أخرى وكانوا يحملون الحقائب ويضعوها على الطاوله بتعب 
جلس حمزه وهو يقول بتعب:انا مش جادر يا جعفر
تحدث سامح وهو يلهث ويقول بصوتٍ عالٍ:هو فين اللى مريح دا…يا ليل 
صفيه:صوتك يا جحش
لم يستمع سامح لها فقال بصراخ:يا ليييييييييييل
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!