Uncategorized

رواية عشق القاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم ندى أحمد

       رواية عشق القاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم ندى أحمد 

رواية عشق القاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم ندى أحمد

رواية عشق القاسم الفصل الثامن عشر 18 بقلم ندى أحمد 

ذهب خلفها وهو يطالع فرحتها وانبهارها به وهو سعيد جدا حتى توقفت أمام مقدمة البخت وهي تشتم الهواء المنعش المموزج برائحة ماء النيل وهي تبتسم بسعادة . احتضنها من الخلف مثل طريقة تايتنك فضحكت قائله : براد بيت حضرتك ..
ابتسم قائلا : ايه مانفعش 
جودي :لا براد بيت ابيض لكن انت اسمر .. وانا مش بحب الرجاله البيضا . 
نظر لها بحب ممزوج بالتفاجئ قائلا : بجد جودي بعشق : اممممم … وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان أخر مره تقارن نفسك براجل تاني … هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك .
كان يطالعها بعشق وشغف وهو مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يستمع الأجمل حديث ممكن ان يستمعه في حياته . من كثرة الفرحه حقا لا يستوعب . حبيبته وصغيرته التي دائما كان يخشى من عدم اعجابها به بسبب فارق السن الان وبمنتهى العشق تخبره أنها لا ترى اجمل منه بل الاتري رجال غيره … يالله كم مست گلماتها الرقيقة قلبه بشدة حتى أنه احتضانها حتى كادت أن تزهق روحها وهو مدمع العين يحمد الله انه منحه حبها فهو خشي كثيرا أن توافق على الارتباط والزواج فقط دون حب . فهو قد عشقها وانتهى الأمر وعزم على الزواج منها بأي شكل ولكنه تمت كتيرة لو تبادله نصف حبه ولكن عطايا الله كانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهي تخبره مدى عشقها له . يراه واضحا في لمعة عينيها وهي تنظر له وفي غيرتها من تلك الفتاة التي رؤها بالأمس . خرجت من احضانه وجذبته الى احد الارائك بفرحه قائله : تعالي تعالي اوريك . قاسم تورینی ایه … فتحت هاتفها وقامت بعرض الصور التي التقطوها بالأمس عليه . 
جودي :بص شوف … شوف صورنا .. حلوة اوي 
قاسم بانبهار : فعالا حلوه اووی . 
جودی : مالحقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور وتجري وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك . نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشة قاسم : عارفة ياجودي .. انا عمري ماكنت متخيل أن هييجي يوم واتبسط کده .. ولا اني اجي واضحك واركب عجل وما اهتمش لا بمركزي ولا سنی ولا هيبتي .. أنا معاکی عیشت كل حاجه اتحرمت عليا بسبب مركزنا الاجتماعي وبسبب شغلی و اهلی 
جودي : خلاص يا حبيبي كل حاجه فاتتك هتعيشها من جديد بس المرة دي مش هتعيشها لوحدك .. لأ .. انا هشاركك . 
قاسم : انتي عارفه … دي اول مره تقوليلي حبیبی ۔۔۔ ماتعرفيش فرحت بالكلمة دى أد ايه . 
اقتربت منه قائله : انت فعلا حبيبي وعمري ماحبيت حد قبلك . جذبها لحضنه وتمتم بجنون ومش هتحبی حد بعدي ثواني وخرجت من احضانه ووقفت على حافة اليخت تتطلع للماء فوقف واقترب منها قائلا : المهم قوليلی ۔ عجبتك المفاجأة 
جودي وهي تقفز بسعادة: جدا جدا ياقاسم .. ثم أكملت بحزن قائله : عارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحني في مركب على النيل … كنت كل ماخلص امتحانات تفسحني في مركب على النيل . بس من يوم ما ما ماتت ماجتش هئا . تمزق قلبه وهو يرى الدموع في عيني حبيبته ونبرة الحزن التي استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفية الضخمة وجلس وهي معه ومسح دمعة شاردة من عينيها وقال : حبيبتي …. بتعيطى ليه .. 
جودی: افتكرت ماما و پکت اكثر ولم تسطيع الحديث فقال قاسم : ايه بس ياروحي مالك .. انا معاکی .. انا كل اهلك ياروحي .. تشبست بملابسه قائله : اوعى تسيبئی یاقاسم … انا بحبك اووي .. اغمض عينيه وتنفس بعمق . صغيرته الغبيه تطلب منه الا يتركها لا تعلم أنه هو الذي يخشى أن تتركه . بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهي تحاول الاتصال بجودی مها : مش بترد 
محسن : خلاص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسة بدري
مها : ماشی ۔۔ على فكره انت بكره لازم تفضیلی نفسك خااالص … لازم تروح مع السمسار هيفرجانا على كذا مكتب 
محسن : اوکی … احنا بقى معانا کام دلوقتي
مها : 150 الف 
محسن : معقول .. عمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده في وقت قصير كده من غيرك 
مها : ماانت لازم تحط القرش على القرش .. تتعب دلوقتي عشان ترتاح بعدين 
محسن : ربنا يخليكي لياا يا حبيبتي
مها : ويخليك ليا يا روحی
في اليخت كانت الأضواء الخافتة مع الموسيقى الهادئة الناعمة تمتزج معا صانعة جو رومانسي بديع يليق بهذاين العاشقين . فكان قاسم يرقص بهدوء ( سلو ) مع جودي التي لم يسعفها طولها فوقفت وهی ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمی قاسم وهو يقوم بتحريك جسديهم على انغام الموسيقى معا . وكم عشق هذه الوضعية وارضت غروره کرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته . يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد کی یكبت جماح افكاره وعقله الذي يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسية له ولكنها ستكون صدمه كبيره لطفلته البريئة . وضعت رأسها على كتفه وهي تشدد من احتضانه ملقبه بثقل جسدها عليه وهى تعطى له مسؤلية تحريك جسديهما معطيه له الثقه بأنها تأتمنة وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك جسد هم ببعض مصدرا صوت من احتكاك الملابس يمتزج مع أصوات انفاسهم الساخنه العالية التي الهبت مشاعرهم ، اغمض عينه بقوه يمنع نفسه من الانقضاض عليها و التهامها ، توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت بغيرها اسرع قليلا فابتعدت جودی ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمد الله انه لم يلتهما حتى الآن . لسحب كف يدها ومشى بها قليلا وتوقف امام طاوله صغيره لفردين عليها عشاء رومانسي ومزينه بالشموع . نظرت له بانبهار وحب قائله : انت بتلحق تعمل كل ده امتی .
بادلها النظره بحب قائلا : ماينفعش اضيع أي دقيقه وحبيبتى معايا من غير ما استمتع بيها واستغلها . سحب گرسي لها واجلسها عليه بكل شياكه وحب فابتسمت بسعادة وشقاوه وهي تجلس ثواني وكان يجلس أمامها قائلا : مش هقبل أي عذر … اكلك كله يخلص . اوکی . 
نظرت له بابتسامه قائله : اكيد هخلصه كله انا مبسوطه اوووي وجعانه اوووي .. خبي نفسك لاحسن اكلك
قهقه عاليا وهو يحدث نفسه قائلا : ااااااه ياجودی ياريتك تاگليني انا موافق . بعد وقت واثناء اندماجها في تناول الطعام بشراسه لاحظت شروده ونظرة ضيق في عينيه .
فقالت متسائله : قاسم ، مالك .. في حاجة حصلت ضايقتك .
قاسم : لا ياروحي بس افتكرت حاجة ضايقتني شويه القت الشوكه من يدها وتحسيت كف يده قائلة : مالك ياحبيبي انتبه لكلمة حبيبي التي تطيح بحزنه بعيدا وقال : الله ياجودی حلوه اووى كلمة حبیب منك
جودي بشراسة : ومش هتسمعها من حد تاني ياروح جودی ، 
ضحك هو على قطته الشرسه وعلى غيرتها التي باتت تسعده كثيرا ولكن مع لمحة حزن فهو مضطر للسفر من أجل عمله وسيبتعد عنها يوما كاملا 
جودی : مش هتقولي بقى ايه اللي مضايقك ..
قاسم : لازم اسافر بكره مرسی علم عشان في شغل بملايين واقف هناك ولازم اروح اشوف ايه المشكله واحلها ، 
عبس وجهها وحزنت قائلة : طب ماينفعش حد يروح غيرك 
قاسم : للأسف لا 
جودی : وهتقعد هناك اد ايه 
قاسم وهو يقبل يدها : مش هقدر ابعد عنك اكتر من يوم واحد اصلا
جودي : طب وانا هعمل ايه من غيرك يوم كامل
ياللهي اهي تشعر بما أشعر ، اهي حقا لاتستطيع امضاء يومها من غيري مثلما أشعر . اقترب منها قائلا بلهفه وعشق : هخلص وارجعلك على طول يا روحي .. مش هقدر استحمل هو يوم واحد وربنا يعني بقا .
اماءت له بحزن ولكن هو شغلها بالحديث والمزاح کی تنسی وهو كذلك ويستطيعوا اقتناص اوقات سعادتهم من الزمن و بعد مده اوصلها الى منزلها و ذهب الى فيلته لكى يستعد للسفر مبكرا
يجلس بمكتبه بالشركة قبل ميعاد طيارته لكي ينهي بعد المهام ويوقع على بعض الأوراق المهمه . دقیقه ودخلت منى تستأذن لدخول مها التي تريد محادثته الدقائق .. أول ما خطر بذهنه هو صغيره جودی هل اصابها شئ .. وبكل لهفه واهتمام استقبل مها التي جلست على استحياء وهو يطالعها بقلق قائلا : خیر یا مها … جودي حصل معاها حاجه .. فلقتيئي .
نظرت له بضيق قائله : والله ياقاسم بيه لحد دلوقتي لا لكن لو فضلتوا على الوضع ده هيبقى في
اخذ أنفاسه التي كان يحبسها براحه واردف بهدوء : ايه بس اللى حصل ۔
مها : اللي حصل ان جودی لسة صغيرة واما حضرتك أعلنت انك بتحبها وخطبتها قدام الناس كلها قولت وماله مش عيب وحضرتك برضه راجل ولا كل الرجال وای واحده تتمناك .. مع اني معترضه على فرق السن الكبير جدا بس قولت مش مهم بالعكس ده ممکن بکده پیقی ابوها واخوها وامها وجوزهو . وكمان اعترضت فرق البيئة والثقافة والطباع وان حضرتك طبعا ليك ماضی وتاريخ مشرف .. حمحم قاسم باحراج . ولكنها اکملت بنفس القوة قائلة : وجودی بنت زي ما بيقولو لسه بضفاير وعلاقتها بالجنس الاخر تكاد تكوم معدومه يادوب زميل او اتنين زماله بريئه من ایام حضانه غير كده مافيش يعنی حضرتك اول راجل في حياتها .. ابتسم برضا وقال : وهبقى اخر واحد … تجاهلت حديثه مكمله بنفس القوه او اكثر قائله : كل ده انا تغاضيت عنه لكن انك تضيع مستقبلها ده اللى مش هينفع
قاسم باستنكار : مستقبل ايه اللي ضيعته … انتي بتتكلمي عن ايه . 
مها بقوه : بتكلم عن مذاكرتها ودروسها .. ماهي كل يوم تسيب مذاكرتها ودروسها عشان تجيلك هنا ولا تاخدها وتخرج كده متينفعش .. كاد أن يتحدث لكنها قاطعته قائله : عارفة انها لسة في تانيه ومش مهم المجموع السنة دي پس مهم انها تنجح اصلا ولا ايه يا قاسم بيه قاسم بجديه :عندك حق يامها … وانا بحب جودی ومش ممكن أذيها ابدا ولا اخلي حبي ليها يأثر على مستقبلها .. ابتسمت برضا وهي تشعر حقا بحبه لابنة خالتها فقالت : وده فعلا اللى توقعته من حضرتك وانك اكيد هتنفهم موقفی
قاسم : خلاص يامها ماتقلقيش انا هحل الموضوع ده وبنفسی هتكلم معاها ۔ 
مها : انا طبعا اسفه على الطريقه اللى اتكلمت بيها بس خلاص فاضل على الامتحانات اقل من شهر لو كان في وقت زيادة كنت ممكن اسكت بس حضرتك شایف اهو قاسم بتفهم : مفهوم مفهوم .. انا مسافر النهاردة ولما ارجع هكلمها اكيد وهنشوف فی حل تمام 
مها بامتنان: تمام يافندم … عنئذنك . 
قاسم : اتفضلى … خرجت مها
فزفر بغضب فاخر شئ بايده هم انشغال جيته بالمذاکره عنه ولكن ما باليد حيله وليعينه الله على بعدها عنه … لملم أشياؤه . ونزل سريعا كي يلحق بميعاد طائرته . صعد السياره والتقط هاتفه ينظر للصوره الموضوعه خلفيه وهي الصورة التي التقطها لهما وهي تأخذ بعض الصور السيلفي في مکتب مها . ابتسم بحب وهو يمرر يده على الشاشه متمنيا أن تكون هي التي أمامة وليست مجرد صوره . قرر الاتصال بها فهو اشتاق لها حد الجحيم . ثواني واتاه الرد من صوتها الذي يعشقه : الو . 
قاسم : الو … حبيبتي .. وحشتيني اوووي 
جودي بشوق : وانت كمان ياقاسم وحشتني اوووي … تاوه باستمتاع ماذا يفعل الان هل يضرب كل شن بعرض الحائط ويذهب إلى مدرستها ويعنفها قبلا قاسم جودي اقفلی 
جودی : قاسم .. الو .. الو .. نظرت للهاتف باستغراب وهي لا تعرف ماذا جرى معه وماذا قالت كي يغلق الخط هكذا . بعد أقل من ربع ساعه كان هناك امر من مديرة المدرسة باستدعاء الطالبه جودی محمد لمكتبها . ذهبت وهي لا تعرف ماذا يحدث فهذه اول مره يتم استدعاءها لهناك .. يالله ما هذا اليوم الغريب الأطوار دخلت لحجرة المديرة ولكنها لم تجدها انما وجدت يد تسحبها من خلف الباب وتغلقه ورائحة عطر تحفطه عن ظهر قلب … ياللهي انه هو … قاسم .. هنا .. جنون .. حقا جنون نظرت له بدهشه وعدم استيعاب قائله : قاسم … انت بجد
قاسم : ما قدرتش … قفلت بسرعه عشان اجي اخدك في حضنی 
جودی : وهنا … في مكتب ال … قاطعها قائلا : شكلك ماتعرفيش امكانيات حبيبك … انا قاسم مهران ياجودی يعني اقدر ادخل اي حته واي مكان واعمل اللى انا عايزه كمان . ابتسمت له بعشق ثم ضمته قائله : کنت واحشني اوووى ياقاسم .. وقلقت اووى لما قفلت الخط كده بسرعه , اغمض عينيه وهو يحاول كيح جماح رغبته بها وخصوصا بعد نطقها اسمه بطريقتها الخاصة بها والتي تثيره جدا فقال : جوووودي الله يخلیگی … والله ماسك نفسي عنك بالعافية . نظرت له بخجل فبادلها نظرتها بحب قائلا : هانت كلها ست شهور و 3 ايام . نظرت له بتفاجئ فاوماء برأسه قائلا : ايوه طبعا بعد هم باليوم والساعه لحد ماتتمي ال 18 وواخد عهد على نفسي لاتتكتبى على اسمی يومها یاروح وعشق قاسم .. ابتسمت بحب وخجل شديد فقال هو : اعمل ايه بس بموت فیکی ۔۔۔ بس لازم امشی دلوقتي عشان معاد الطياره ……. انا لازم اشتری طياره خاصه 
جودی ببراءة : بس دى غاليه اووی . 
قاسم بحب واندهاش : جود .. انتي بجد مش عارفة حجم ثروتى أد ايه .. يابنتي أنا أقدر اشتری مصر كلها .. 
جودی بغضب طفولی واعتراض : بس ماتقولش بنتی . ضحك بعدم تصديق قائلا : مش معقول دی بس اللى اخدتي بالك منها .. والكلام عن ثروتی ایه .. 
جودی بنفس العبوس : مش مهم المهم ماتقوليش بنتی دی كفاية اصلا فرق الطول والحجم ورقبتى اللى بتوجعني وانا بكلمك من كتر البص لفوق عشان اعرف اشوفك …. تقوم كمان تيجي تكملها وتقولی بنتی الله يسامحك يا قاسم .. قهقه عاليا بوسامه حتى ادمعت عيناه فقال وهو يجاهد لكبت ضحكاته : هههههه . مش ممكن ههههههه بموت فیکی یا اوزعه انتي يامجننانی .. ابتعد عنها على مضض قائلا : لازم امشي دلوقتي .. غصب عنى بجد

يتبع ….

لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد